«أسديون» يطالبون الأسد بالرحيل....المقاتلون المعتدلون في سوريا هدف للمتشددين الذين يستقطبونهم بالمال والسلاح والترهيب.. «النصرة» تفتح ثلاث جبهات... وتتبنى خطف الجنود في الجولان

داعش» يلغي حدود سايكس - بيكو ويعلن «ولاية الفرات» مخترقاً الحدود السورية - العراقية

تاريخ الإضافة الإثنين 1 أيلول 2014 - 5:40 ص    عدد الزيارات 2160    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

1 ايلول /سبتمبر... الاثنين
داعش» يلغي حدود سايكس - بيكو
لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب -
اتخذ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) خطوة إضافية في إزالة الحدود السورية- العراقية بإعلانه «ولاية الفرات» على جانبي الحدود، المعروفة بموجب اتفاق سايكس- بيكو للعام 1916، في وقت اتهم أعضاء في الكونغرس الأميركي الرئيس باراك أوباما بأنه «حذر جداً» في التعامل مع التنظيم في سورية وسط أنباء عن أن البيت الأبيض سيُعلن في الأيام المقبلة استراتيجيته للتعامل مع «داعش» في سورية. وقُتل أكثر من 42 طفلاً في الأيام الثلاثة الماضية بغارات شنها طيران النظام.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سبق وأعلن الخلافة في حزيران (يونيو) الماضي، أعلن قيام «ولاية الفرات» في أراض تقع داخل سورية والعراق. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «ضموا مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية والقرى المجاورة لهما في ولاية واحدة أطلقوا عليها اسم ولاية الفرات».
وتقع مدينة البوكمال في سورية فيما تقع القائم على الجانب العراقي من الحدود.
وأضاف عبد الرحمن أن التنظيم «يريد أن يكسر الحدود التي رُسمت بموجب اتفاق سايكس- بيكو»، في إشارة إلى اتفاق بريطاني- فرنسي خَطَّ، في مطلع القرن الماضي بعد الحرب العالمية الثانية، الحدودَ بين الدول القائمة في منطقة الشرق الأوسط.
وهي المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم ولادة «ولاية» تمتد أراضيها داخل الأراضي السورية والعراقية على حد سواء، علماً بأنه سبق وسمى مدينة دير الزور بـ «ولاية الخير» و مدينة الرقة بـ «ولاية البركة».
وفي واشنطن، أعلن النائب الديموقراطي وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب دوتش روبرسبرغر أمس، أن الإدارة الأميركية قد تكشف «خلال الاسبوع المقبل» عن استراتيجيتها لمواجهة «داعش» في سورية، وقال: «أعتقد بانكم ستشاهدون انتقالاً إلى الأفعال الأسبوع المقبل»، مشدداً على ضرورة أن يكون التحرك بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة مثل بريطانيا وأستراليا وفرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول التي شاركت السبت في إلقاء مساعدات إنسانية بالمظلات على بلدة آمرلي في العراق.
ووجه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ انتقاداً لأوباما لتأخره باعتماد استراتيجية في سورية. وقال السيناتور ديان فينشتاين رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إن أوباما ربما يكون «حذراً جداً» في مقاربته لمحاربة «داعش».
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أمس أنه أسقط طائرة من دون طيار قدمت من سورية فوق الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. وقال الجيش في بيان: «نجح سلاح الجو في اعتراض طائرة من دون طيار خرقت المجال الجوي الإسرائيلي على الحدود مع سورية قرب القنيطرة» في الجولان.
وكان عشرات الجنود الفيليبينيين العاملين ضمن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان، تمكنوا خلال «عملية هروب كبرى» من الإفلات ليل الأحد من حصار مسلحي المعارضة السورية الذين كانوا يطوقون مركزهم بآليات، في وقت أعلنت «جبهة النصرة» أمس تبنيها خطف 44 من القوات الدولية منذ يوم الخميس. لكن قائد الجيش في فيجي أمس قال إن المفاوضات من أجل الإفراج عنهم مستمرة، مبدياً قلقه من عدم ظهور أي مؤشرات عن المكان الذي يحتجز فيه جنوده.
وكشفت «النصرة» في القلمون عن أنها ستبدأ «خلال أيام» حملتها العسكرية لتحرير قرى منطقة القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان، محذرة من أن أي مشاركة لـ «حزب الله» في القتال ضد الجبهة سيضطرها لـ «قتل الأسرى العسكريين اللبنانيين»، علماً بأنها كانت أطلقت بعضهم «عربون محبة» إلى السنة في لبنان.
وشن الطيران السوري أمس غارات على مناطق عدة في البلاد. وقال «المرصد»: «استشهد 5 أطفال جراء تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في بلدة سراقب في شمال غربي البلاد أمس، ليرتفع إلى 42 عدد الأطفال الذين تم توثيق استشهادهم نتيجة القصف الجوي من طائرات النظام الحربية والمروحية، منذ صباح (أول من) أمس، وحتى الساعة السابعة من مساء (أمس). وعدد الشهداء الأطفال مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، وأنباء وجود أطفال تحت أنقاض المناطق التي تعرضت للقصف».
 
«داعش» يعلن «ولاية الفرات» مخترقاً الحدود السورية - العراقية
لندن - «الحياة»
اعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تأسيس «ولاية الفرات» متجاهلاً الحدود السورية - العراقية، في وقت اصدر العدد الثالث من «دابق» المجلة الصادرة باسم التتظيم، وتعرضت مواقع «داعش» لغارات من الطيران السوري بالتزامن مع استمرار المواجهات مع فصائل المعارضة في شمال البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سبق وأعلن الخلافة في حزيران (يونيو) الماضي، أعلن قيام «ولاية الفرات» في أراض تقع داخل سوريا والعراق. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «لقد ضموا مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية والقرى المجاورة لهما في ولاية واحدة اطلقوا عليها اسم ولاية الفرات».
وتقع المدينتان على جانبي الحدود بين سورية والعراق حول نهر الفرات. وأضاف عبد الرحمن ان التنظيم «يريد ان يكسر الحدود التي اقيمت بموجب اتفاق سايكس-ربيكو» في اشارة الى اتفاق بريطاني - فرنسي رسم في مطلع القرن الماضي بعيد الحرب العالمية الثانية الحدود بين الدول القائمة في منطقة الشرق الأوسط.
وهي المرة الأولى التي يعلن فيها النظيم ولادة «ولاية» تمتد اراضيها داخل الأراضي السورية والعراقية على حد سواء، علماً أنه سبق وسمى مدينة دير الزور «ولاية الخير» و مدينة الرقة «ولاية البركة».
وأصدر امس العدد الثالث من النسخة الإنكليزية من مجلة «دابق». ووفق موقع «زمان الوصل» فإن الصحيفة «حمّلت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المسؤولية كاملة عن مقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي»، قائلة إن «الدولة الإسلامية وجه رسالة واضحة بأنه سيقوم بإعدام فولي إذا ما توالت الضربات الأميركية الجوية، إلا أن تلك الرسالة قوبلت باللامبالاة الأميركية المعهودة»، مشيرة إلى أن «البيت الأبيض أوعز على الفور لشبكات التواصل الاجتماعي بإغلاق صفحات التنظيم والحسابات المؤيدة له؛ كي لا تصل الرسالة للمواطن الأميركي».
وتقع «دابق» في 42 صفحة، واعتبرت الافتتاحية «أن أوباما يعد الوريث الأسوأ (للرئيس السابق) جورج بوش الابن؛ لأنه يسير على نفس الخطوات التي تقود إلى هدم الإمبراطورية المدنية الأميركية». وتناولت أيضاً ملف الانتقام من عشيرة الشعيطات في دير الزور في موضوع بعنوان «عقوبة من يغدر بالدولة»، واصفة مقاتلي القبائل بـ «ناكثي العهد والميثاق». وتابع الموقع أن «الجزء الثالث والرابع من المجلة خصص للحديث عن أرض الشام، مسمياً إياها أرض الملحمة، وسط دعوة للهجرة إلى هذه الأرض».
وأطلق التنظيم «دابق» على دوريته نسبة الى بلدة مرج دابق في ريف حلب التي شهدت انطلاق المعارك العثمانية قبل نحو 500 سنة، وتشهد حالياً مواجهات بين مقاتلي التنظيم ومقاتلي المعارضة. وقال «المرصد» أمس إن التنظيم «قصف مناطق في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، في وقت انفجر أحد براميل الوقود جراء إطلاق نار من قبل قناصة على قرية احتيملات التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية».
في شمال شرقي سورية، اعدم التنظيم في دير الزور «استاذاً جامعياً بتهم أنه عضو في مجلس الشعب ومحامي دولة وعضو في حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سورية ويدرّس القانون في جامعات دولية». كما أعدم «رجلين آخرين أحدهما أمين فرع حزب في سورية، وآخر مجهول الهوية إلى الآن، ذلك بتهمة مولاة الكفار والنظام النصيري والردة»، في إشارة إلى النظام السوري.
في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، الذي شهد قيام التنظيم بحشد مقاتلين حوله تمهيداً لاقتحامه. وأفاد «المرصد» بأنه «ارتفع الى سبع عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على أماكن في منطقة الملعب البلدي الذي يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية مقراً للشرطة الإسلامية، ومنطقة قصر المحافظ وسط الرقة، وبجوار حاجز لتنظيم « الدولة الإسلامية» في منطقة السباهية بالجهة الغربية لمدينة الرقة، ومنطقة مبنى الأمن السياسي ومناطق بالقرب من المشفى الوطني في مدينة الرقة، وأماكن في منطقة العكيرشي التي يتواجد فيها معسكر تدريب لمقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، وعلى منطقة السبخة، ما أدى لاستشهاد 5 أطفال من عائلة واحدة في منطقة السباهية».
وأعدم تنظيم «الدولة الإسلامية» رجلين وصلبهما، في بلدة سلوك في الريف الشمالي لمدينة الرقة، وقال إنهما «من عناصر قوات النظام الذين أسرهم في اشتباكات سابقة بمحيط مطار الطبقة العسكري» الذي سيطر عليها التنظيم قبل أيام.
 
«النصرة» تفتح ثلاث جبهات... وتتبنى خطف الجنود في الجولان
لندن - الحياة»
اعلنت «جبهة النصرة» فتح ثلاث «جبهات» تتعلق الأولى بتبنيها خطف 44 من القوات الدولية لفك الاشتباك بين سورية وإسرائيل في الجولان وبدء استعادة السيطرة على القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان، اضافة الى استمرار حشدها لاقتحام بلدة موالية للنظام السوري وتضم غالبية مسيحية، في وقت قتل عشرات المدنيين بينهم اطفال في غارات شنها الطيران السوري على مناطق مختلفة.
وقالت «النصرة» في بيان امس انها احتجزت عناصر القوات الدولية يوم الخميس «رداً على جرائم وتواطؤ الأمم المتحدة بحق السوريين». وأكدت أن الجنود وهم من فيجي «في مكان آمن وفي حالة صحية جيدة ويقدَّم لهم ما يحتاجونه من طعام وعلاج وفق تعاليم الدين الإسلامي الذي يحث على الإحسان للأسرى».
وأشارت الى ان منظمة الأمم المتحدة «تظاهرت بالوقوف مع أهل الشام في ثورتهم ونضالهم ضد النظام (السوري) المجرم، ورغم ذلك لم ينل أهل الشام منها إلا التصريحات المجردة والكلمات الجوفاء متجاهلة تماماً كل ما ارتكبه ويرتكبه نظام بشار الأسد من جرائم ومجازر بحق المسلمين العزل من شيوخ ونساء وأطفال»، مشيرة الى ان استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي و «البراميل المتفجرة التي حصدت آلاف الأرواح البريئة وصور التعذيب في غياهب السجون وعشرات المجازر الجماعية في حق النساء والأطفال وملايين المهجَّرين والنازحين ممن لا يجدون مأوى ولا غذاءً؛ لم تحرك قرارًا واحدًا ذا جدوى يوقف هذه الجرائم المرتكبة من قبل النظام الإجرامي بحق أهل الشام». وزادت: «في المقابل؛ اتخذت منظمة الأمم المتحدة بالإجماع قرارات تجاه الثوار الذين قاموا لدفع هذا العدو عن أهل السنة بأرواحهم وأموالهم وكل ما يملكون، فتارة يفرضون (في الأمم المتحدة) على «جبهة النصرة» العقوبات، وتارة يضعونهم على قائمة الإرهاب (...) وقاموا أخيراً بإدراج جبهة النصرة (بقرار من مجلس الأمن) تحت الفصل السابع الذي يعد خطوة عملية للتدخل المباشر وإجهاض جهاد أهل الشام، وبدأت تحضيراتهم العملية وتحالفاتهم الدولية لضرب أهل الشام وإجهاض المشروع الإسلامي الذي يسعى إليه المجاهدون وتتطلع إليه قلوب المسلمين ذلك ليتم تثبيت النظام الإجرامي الحالي».
في غضون ذلك، قال قائد الجيش في فيجي امس ان المفاوضات من أجل الإفراج عن 44 جندياً مستمرة، لكنه أبدى قلقه من عدم ظهور أي مؤشرات عن المكان الذي يحتجز فيه جنوده.
وكانت الأمم المتحدة ومانيلا اعلنت بإن أكثر من 70 جندياً فلبينياً كان إسلاميون يحاصرونهم في منطقة أخرى على الحدود نقلوا إلى مكان آمن الآن، لكن لم يتضح بعد مكان احتجاز جنود فيجي. وقال الجنرال موزيز تيكويتوجا قائد جيش فيجي في مؤتمر صحافي في فيجي: «في هذه المرحلة لا يمكننا تأكيد مكان جنودنا. المفاوضات مستمرة على كل المستويات. هناك فريق التفاوض الرسمي من الأمم المتحدة وأيضاً التفاوض المحلي من الذي يضطلع به مواطنون من فيجي على الأرض لهم اتصالات محلية». وأضاف: «لكننا ما زلنا نشعر بالقلق لأننا لا نستطيع تأكيد مكانهم في الوقت الحالي. هل ما زالوا في سورية أم نقلوا إلى دول مجاورة».
معركة القلمون
الى ذلك، كشفت «النصرة» في القلمون أنها ستبدأ «خلال أيام» حملتها العسكرية لتحرير قرى منطقة القلمون السورية الحدودية، محذرة من أن أي مشاركة لـ «حزب الله» في القتال ضد الجبهة سيضطرها لقتل الأسرى العسكريين اللبنانيين لديها.
واندلعت في الأيام الماضية معارك في الزبداني قرب حدود لبنان. وقالت نشطاء معارضون ان «الثوار تمكنوا من تدمير آلية لقوات النظام وقتل وجرح عشرات الجنود، خلال مواجهات في محيط مدينة الزبداني في القلمون في ريف دمشق، وأن الثوار الموجودين على حاجز الشلاح المحرر في مدينة الزبداني استهدفوا عربة «بي إم بي». وألقى الطيران المروحي مساء أمس «برميلين متفجرين» على المدينة.
في وسط سورية، قصفت «جبهة النصرة» أمس مراكز القوات النظامية داخل مدينة محردة في ريف حماة الغربي، ذلك ضمن استعدادات الجبهة لاقتحام البلدة ذات الغالبية المسيحة. وقالت شبكة «سمارت» المعارضة ان الطيران قصف مناطق مختلفة من ريف حماة وسط اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام.
في شمال البلاد، «ارتفع الى ثمانية بينهم خمسة اطفال عدد المواطنين الذين استشهدوا جراء غارة من الطيران الحربي على قرية ابين القريبة من بلدة الأتارب بريف حلب الغربي»، وفق «المرصد» وأشار الى انه «ارتفع إلى 17 على الأقل، بينهم طفلان، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران الحربي وقصف لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق». وشن الطيران اكثر من 15 غارة على حي جوبر الدمشقي ضمن محاولات النظام لاستعادة السيطرة عليه.
وأضاف «المرصد: «ارتفع إلى 10 بينهم سيدتان وخمسة أطفال، عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الهبيط في ريف ادلب». كما «نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدة سلقين، ما أدى لاستشهاد رجلين إضافة لسقوط عدد من الجرحى بعضهم في حالات خطرة».
 
النظام يوجه انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي
دمشق - أ ف ب -
وجهت الحكومة السورية أمس انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي رفض أي تعاون مع نظام الرئيس بشار الأسد لـ «مكافحة الإرهاب» في سورية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية.
ونقلت الوكالة الرسمية عن «مصدر رسمي مسؤول» في وزارة الخارجية السورية قوله إن بلاده «تدين إصرار الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على المضي في حملة التضليل المسعورة التي دأبت عليها الحكومة الفرنسية منذ بداية الأزمة الراهنة في سورية الأمر الذي جعل من بلاده شريكاً أساسياً ومباشراً في سفك الدم السوري».
وأضاف المصدر: «أعرب الرأي العام الفرنسي عن إدانته لسياسات الرئيس هولاند التي جعلت منه الرئيس الأقل شعبية في تاريخ الجمهورية الخامسة الأمر الذي يجعل منه آخر من يحق له تنصيب نفسه مدافعاً عن قيم العدالة وحقوق الإنسان وحرصه على السلم والأمن الدوليين».
وكان هولاند شدد الخميس في خطاب خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين على ضرورة تشكيل تحالف دولي واسع من أجل مكافحة «الإرهاب» في ظل تصاعد نفوذ جهاديي «الدولة إسلامية» في الشرق الأوسط. وقال هولاند إنه «من الضروري تشكيل تحالف واسع لكن لتكن الأمور واضحة: بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكاً في مكافحة الإرهاب، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين».
وكانت دمشق أبدت استعدادها للتعاون مع الغرب بما فيه واشنطن التي تشن ضربات جوية على «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق، محذرة في الوقت نفسه من أن أي ضربة للتنظيم على أراضيها يجب أن تتم بالتنسيق معها.
ودعا مصدر الخارجية «الدول التي وفرت كل أشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية المسلحة إلى إجراء مراجعة للنهج الذي سارت عليه لكى تبرهن على صدقيتها وجديتها في مكافحة الإرهاب».
واعتبر المصدر أن الدعم الذي تقدمه الدول الإقليمية والدولية لـ «التنظيمات الإرهابية التكفيرية» يعتبر «السبب الرئيس في إطالة أمد الأزمة وازدياد وتفشي وامتداد التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى دول المنطقة وخارجها».
وأدى النزاع في سورية منذ منتصف آذار (مارس) 2011 إلى مقتل أكثر من 191 ألف شخص، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
ولا يظهر أي افق حل للازمة السورية التي تزداد تعقيداً مع تنامي نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف الذي شن في 9 حزيران (يونيو) الماضي، هجوماً كاسحاً احتل خلاله مناطق شاسعة من العراق وسورية أعلن فيها قيام «خلافة إسلامية» عبر الحدود بين البلدين.
 
«النصرة» تتهم الأمم المتحدة بـ«التواطؤ».. ولا معلومات عن موقع احتجاز جنود فيجي و«هروب جماعي» للجنود الفلبينيين.. ومانيلا تشكر دولا بينها قطر وسوريا > إسرائيل تسقط طائرة بلا طيار فوق الجولان يعتقد أنها تابعة للنظام

جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا .... أقرت «جبهة النصرة»، ذراع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، أمس، بوقوفها وراء احتجاز 44 جنديا من دولة فيجي، يعملون ضمن إطار قوة الأمم المتحدة لفض الاشتباك في هضبة الجولان (أندوف)، مرجعة السبب إلى ما سمته «تواطؤا» بين القوات الدولية والقوات الحكومية السورية التي تخوض حربا ضد المعارضة منذ 3 سنوات، مؤكدة أن «المحتجزين في مكان آمن، وفي حالة صحية جيدة، ويقدم لهم ما يحتاجونه من طعام وعلاج». وتزامن هذا، مع تمكن عشرات الجنود الفلبينيين العاملين ضمن القوة نفسه في الجولان من تنفيذ «عملية هروب كبرى» من المسلحين وأفلتوا ليلا خلال نوم عناصر «جبهة النصرة» الذين كانوا يطوقون مركزهم بآليات.
وكان إسلاميون متشددون خطفوا الجنود الفيجيين في الجولان الخميس الماضي في أعقاب اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة السورية الذين سيطروا على معبر القنيطرة السوري الحدودي مع إسرائيل، كما على مدينة القنيطرة.
وكان هؤلاء الجنود من بين عدة مجموعات هوجمت في المنطقة الحدودية المضطربة بين سوريا وإسرائيل، ولا تعرف الأمم المتحدة مكان احتجازهم حتى الآن.
وقال قائد جيش فيجي البريجادير جنرال موزيز تيكويتوجا، أمس، إن مفاوضات الإفراج عن 44 جنديا مستمرة، إلا أنه أبدى قلقه من غياب أي مؤشرات عن المكان المحتجز به جنوده. وأشار إلى أنه حصل على تأكيدات بأنهم يتلقون معاملة جيدة ولم يلحق بهم أذى. وأضاف: «لكننا ما زلنا نشعر بالقلق لأننا لا يمكننا تأكيد مكان وجودهم في الوقت الحالي.. هل ما زالوا في سوريا أم أنهم نقلوا إلى دول مجاورة؟».
وأعلنت «جبهة النصرة» مسؤوليتها عن العملية، ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان قولها، في بيان تلقاه، إن سبب اختطافها عناصر القوات الأممية «يأتي ردا على جرائم وتواطؤ الأمم المتحدة بحق الشام وأهله»، مشيرة إلى أن «تلك القوات التي فرضت على أهل الشام منذ عام 1974 لضمان أمن وحماية حدود الكيان الصهيوني المغتصب لديار المسلمين»، إضافة إلى أنها «تجاهلت تماما دماء المسلمين التي تراق يوميا على الجانب الآخر من الحدود»، زاعمة أن قوات الأمم المتحدة «تواطأت» مع القوات النظامية «وسهلت لها الحركة والتنقل لضرب المسلمين المستضعفين عبر ما يسمونه بـ(المنطقة العازلة).. ولعدة مرات».
وذكرت «النصرة»، بحسب المرصد السوري، أن منظمة «الأمم المتحدة» «اتخذت وبالإجماع عدة قرارات تجاه المجاهدين»، مشيرة إلى أن دول المجتمع الدولي «أدرجوا أخيرا (جبهة النصرة) تحت الفصل السابع الذي يعد خطوة عملية للتدخل المباشر وإجهاض جهاد أهل الشام»، و«المشروع الإسلامي الذي يسعى إليه المجاهدون، وذلك لتثبيت النظام الإجرامي الحالي»، في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
في غضون ذلك، أعلن الجيش الفلبيني أن عشرات الجنود الفلبينيين العاملين ضمن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجولان نفذوا «عملية هروب كبرى» وأفلتوا ليلا من حصار مسلحي «جبهة النصرة».
وأكد قائد الجيش الفلبيني، غريغوريو كاتابانغ، أن كل الجنود الـ75 العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة في الجولان سالمون بعد نجاحهم في الفرار من المقاتلين السوريين المعارضين الذين كانوا يحاصرونهم ويطالبونهم بتسليم أسلحتهم. وقال لصحافيين إن الجنود «تمكنوا من الصمود مع أنهم كانوا محاصرين وأقل عددا» من محتجزيهم، مشيرا إلى أن الجنود هربوا خلال الليل أثناء نوم المتشددين.
وكان المسلحون حاصروا جنود حفظ السلام الفلبينيين في كل من الموقعين 68 و69 منذ ليل الخميس الماضي، واندلعت اشتباكات متقطعة بين الطرفين في منطقة الرويحينة من غير تسجيل خسائر في الأرواح.
وكان الناطق باسم الجيش الفلبيني اللفتنانت كولونيل رامون زاغالا أكد في وقت سابق أن آليات مدرعة تابعة للأمم المتحدة أجلت أول من أمس (السبت) مجموعة أولى تضم 35 جنديا فلبينيا من موقعهم بعدما هاجم مقاتلون سوريون معارضون رفاقهم المتمركزين على بعد نحو 4 كيلومترات.
وأوضح زاغالا أن الجنود الأربعين الآخرين واجهوا المقاتلين السوريين في «تبادل لإطلاق النار استمر 7 ساعات»، لكنهم تمكنوا في نهاية المطاف من الوصول سيرا إلى موقع للأمم المتحدة يبعد نحو كيلومترين مستغلين بحلول الليل. وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن هؤلاء نقلوا بعدها إلى معسكر زيواني الواقع خلف خطوط الأمم المتحدة. وتابع: «لقد توقفت المواجهات. الجميع بأمان».
من جهته، أصدر هرمينيو كولوما، المتحدث باسم رئيس الفلبين بنينيو أكينو، بيانا شكر فيه قوة الأمم المتحدة وكذلك سوريا وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة على مساعدتهم في حل الأزمة. وقال في البيان: «من مصلحة دولتنا إعطاء الأولوية لسلامة الجنود، لكننا لن نتخلى عن التزامنا بالأمن العالمي، وخصوصا في هضبة الجولان والشرق الأوسط».
ولم يوضح تفاصيل المساعدة التي قدمتها الدول الأخرى رغم أن قائد عمليات حفظ السلام الكولونيل روبرتو أنكان قال إن السوريين قدموا «دعما غير مباشر عبر إطلاق النيران»، مما خفف الضغط على الفلبينيين المحاصرين.
بينما أفاد قائد الجيش الفلبيني بأن الحكومتين السورية والإسرائيلية ساندتا الجنود الفلبينيين في ضمان «سلامة منطقة الفصل» بين الجانبين. وشكر حكومتي قطر والولايات المتحدة لمساعدتهما على ضمان سلامة جنود حفظ السلام من دون أن يضيف أي تفاصيل.
وفي تطور لاحق أمس، أسقط الجيش الإسرائيلي طائرة بلا طيار دخلت أمس من سوريا إلى المجال الجوي لمرتفعات الجولان الذي تسيطر عليه إسرائيل. وذكر الجيش في بيان أن صاروخ باتريوت أسقط الطائرة قرب نقطة القنيطرة الحدودية مع سوريا.
ورجح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الطائرة تعود للنظام السوري وأنها دخلت «المجال الجوي الإسرائيلي بالخطأ»، وأنها سقطت فورا في منطقة الحدود وليس داخل إسرائيل.
 
واشنطن تستعد للكشف عن استراتيجيتها لمواجهة «داعش» في سوريا وفرنسا تعتقل شيشانيا بتهمة تجنيد مقاتلين.. ودمشق توجه انتقادات لاذعة لهولاند

لندن - باريس: «الشرق الأوسط» ....
وسط مخاوف أميركية من تفاقم خطر المسلحين الأجانب بعد عودتهم من القتال في سوريا في صفوف تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة»، أعلن النائب الديمقراطي وعضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي دوتش روبرسبرغر، أمس، أن الإدارة الأميركية قد تكشف خلال الأسبوع الحالي استراتيجيتها إزاء سبل مواجهة «داعش» في سوريا.
وردا على سؤال لشبكة «سي إن إن» حول ما يجب القيام به في سوريا لمواجهة هذا التنظيم قال النائب: «ليست لدينا معلومات بهذا الشأن في الوقت الحاضر، إلا أننا قد نعلم الأسبوع المقبل (الحالي) ما قد تكون عليه الخطط» بهذا الشأن.
وكان الرئيس باراك أوباما وضع نفسه في موقف محرج عندما قال يوم الخميس الماضي: «ليست لدينا استراتيجية بعد»، في حين أن المراقبين كانوا يتوقعون الإعلان عن هجمات وشيكة على مواقع التنظيم في سوريا على غرار ما يحصل في العراق منذ الثامن من أغسطس (آب) في العراق.
وأضاف النائب الديمقراطي عن ولاية ميريلاند والرجل الثاني في لجنة الاستخبارات: «هناك الكثير من المعلومات التي تعتبر سرية ولا يمكن أن تقول للعدو إنك قادم لمهاجمته». وأضاف: «أعتقد أنكم ستشاهدون انتقالا إلى الأفعال نحو الأسبوع المقبل (الحالي)»، مشددا على ضرورة أن يكون التحرك بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة مثل بريطانيا وأستراليا وفرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول التي شاركت أخيرا في إلقاء مساعدات إنسانية بالمظلات على مدينة إمرلي في العراق.
كما اعتبر روبرسبرغر من ناحية ثانية، أن «التهديد الأهم» الذي يواجه الولايات المتحدة يتمثل في الأميركيين الذين ذهبوا للقتال في سوريا والذين يحملون جوازات سفر تتيح لهم دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرات دخول.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أمس اعتقال شاب شيشاني في الثانية والعشرين من العمر يوم السبت الماضي في مطار نيس جنوب البلاد للاشتباه بسعيه لتجنيد أشخاص للقتال في سوريا إلى جانب التنظيمات الإسلامية المتطرفة.
وقال وزير الداخلية برنار كازونوف في بيان، إن الرجل اعتقل وتبين أنه دفع ثمن بطاقة سفر لشابة في الـ16 من العمر، كانت تستعد للسفر إلى تركيا تمهيدا للانتقال إلى سوريا عندما منعت من ذلك.
وأبلغت شركة الطيران التركية شرطة الحدود بأن هذه الشابة اشترت بطاقة طيران يوم السبت الماضي في نيس، بينما كانت بصحبة امرأة محجبة. ولم يقنع كلام الفتاة بأنها تريد التوجه إلى إسطنبول لزيارة جدتها عناصر شرطة الحدود الذين اتصلوا بالإدارة العامة للأمن الداخلي (الاستخبارات) للحصول على مزيد من المعلومات حول الفتاة. ولما تم الاتصال بوالد الفتاة قال إنه يجهل نيات ابنته. وأكد بالمقابل أن لا أقارب له في تركيا. وقال مصدر مقرب من الملف لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الأب اعترض على خروج ابنته من الأراضي الفرنسية»، طبقا لما هو وارد في الخطة الحكومية لمكافحة الجهاد. ومع توسع التحقيقات تمكنت شرطة مكافحة الإجرام من اعتقال الشخص الذي يعتقد أنه دفع ثمن بطاقة الطيران إلى تركيا للفتاة، وهو شاب شيشاني.
من جهة أخرى، وجهت دمشق أمس انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي رفض أي تعاون مع نظام الرئيس بشار الأسد لمكافحة «الإرهاب» في سوريا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية. وقال مصدر رسمي مسؤول في الوزارة، إن بلاده تدين إصرار هولاند «على المضي في حملة التضليل المسعورة التي دأبت عليها الحكومة الفرنسية منذ بداية الأزمة الراهنة في سوريا الأمر الذي جعل من بلاده شريكا أساسيا ومباشرا في سفك الدم السوري».
وكان هولاند شدد يوم الخميس الماضي في خطاب ضرورة تشكيل تحالف دولي واسع من أجل مكافحة «الإرهاب» في ظل تصاعد نفوذ «داعش» إلا أنه أكد أن الأسد «لا يمكن أن يكون شريكا في مكافحة الإرهاب، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين».
 
المقاتلون المعتدلون في سوريا هدف للمتشددين الذين يستقطبونهم بالمال والسلاح والترهيب وأغلبهم يقاتل في صفوف «حزم» و«جبهة ثوار سوريا» و«جيش الإسلام»

بيروت: «الشرق الأوسط» ... انحسر وجود الجيش السوري الحر في شرق سوريا وشمالها، إلى مستويات متدنية جدا، مع ظهور تنظيم «داعش» الذي أقصى المعارضين المعتدلين من مواقع سيطرته، كما أقصى متشددين يختلفون معه «تنظيميا». وساهمت المعونات المادية التي تقدمها المجموعات المتشددة إلى المقاتلين وعائلاتهم، في جذب هؤلاء للانخراط في صفوفها، في ظل ضعف الإمكانات المادية عند الجيش السوري الحر وهيئة أركانه.
وتضاعفت إمكانات المقاتلين الإسلاميين العسكرية، مع الوقت، بشكل مطرد، في ظل اتساع نفوذهم وسيطرتهم على مناطق واسعة من سوريا غنية بالثروات، وفرت مقدرة مالية لهم. وكانت آخر الإمكانات، تسلم مقاتلين إسلاميين في حلب صواريخ أرض/ جو، بدأوا التدرب على استخدامها في ريف حلب هذا الأسبوع، حسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» أمس إن تلك الصواريخ المضادة للطائرات «تُطلق من عن الكتف ضد المقاتلات الحربية والمروحيات، ويصل مداها إلى 4 كيلومترات تقريبا»، من غير تحديد اسمها.
ووسط اتساع نفوذ الإسلاميين في صفوف المعارضة، الذي بدأ ينسحب على مناطق نفوذ المعارضة كافة في سوريا، برزت حركة «حزم» كقوة منظمة، «أعادت بعض المقاتلين إلى صفوفها، وجذبت المقاتلين المعارضين غير المتشددين»، كما يقول مدير المرصد السوري، مؤكدا أن هذا الفصيل الذي كان أول من يمتلك صواريخ «تاو» الأميركية المضادة للدروع، واستخدمها في ريفي إدلب واللاذقية: «يستقطب في هذه الأوقات مقاتلين لا ينسجمون مع الكتائب الإسلامية، وبدأ عدد من المقاتلين في ريفي إدلب وحلب في شمال سوريا، ينضمون إلى صفوفه».
وتُعرف الكتائب غير المتشددة في هذا الوقت بالكتائب المنضوية تحت لواء «جبهة ثوار سوريا» التي يتزعمها جمال معروف، وتنتشر في ريفي إدلب وحلب، وصولا إلى المناطق المحاذية لريف حماه الشمالي، فيما يعد «جيش الإسلام» الذي يتزعمه زهران علوش، من الفصائل غير المتشددة، ويتمثل في هيئة الأركان التابعة للجيش السوري الحر، رغم أن مقاتليه من المتدينين.
وتقول مصادر في الهيئة لـ«الشرق الأوسط» إن صفة التدين «لا تعني أن المقاتلين متشددين، ويمكن تفريقهم عن (جبهة النصرة) أو (داعش)، لكنهم يعتنقون الإسلام مثل قسم كبير من السوريين، ويمارسون حياتهم الدينية بشكل طبيعي غير إلغائي»، رافضة وسم المقاتلين بـ«الإسلاميين الذين يقصد بهم الإسلام المتشدد».
ويمتد نفوذ «جبهة ثوار سوريا» إلى محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا، حيث أعلن الفصيل أمس مشاركة كتائب تابعة له في العملية العسكرية في منطقة حدودية مع إسرائيل، أفضت إلى سيطرة المعارضة على معبر القنيطرة الحدودي مع هضبة الجولان السوري. في حين يرى ناشطون أن الكتائب التابعة للجبهة «لا يمكن أن تنزع عنها صفة التدين»، بدليل أسمائها، وخصوصا «كتائب أهل السنة» و«أسود السنة» و«سرايا عائشة» التي قاتلت إلى جانب مقاتلين متشددين في معركة واحدة ضد القوات النظامية في القنيطرة.
والى جانب «جبهة ثوار سوريا»، باتت «الجبهة الإسلامية» التي اندمجت فيها سبع كتائب بارزة، من التشكيلات المؤثرة في ريف دمشق والغوطة الشرقية، وريف حلب وريف إدلب وحماه. وتقدر بقوة يتراوح قوامها ما بين 45.000 و60.000 مقاتل تحت قيادة واحدة. وساهم إعلان اندماج الفصائل السبعة في تغيير استراتيجي في الخريطة الميدانية في شمال سوريا. ورغم أن صفة التدين تطغى على المقاتلين المنضوين في صفوفها، فإنها لم تعرف بأنها «راديكالية»، خلافا لـ«جبهة النصرة» و«داعش».
وخضعت فصائل المعارضة السورية المعتدلة لاختبارين أساسيين، ساهما في تقلص نفوذها. الأول تمثل في بروز «جبهة النصرة» في عام 2012 التي عرفت بتمويل مكنها من توفير دعم مادي للمقاتلين، فضلا عن توفير السلاح والذخيرة والتقديمات الاجتماعية الأساسية لعوائل المقاتلين وسكان مناطق خاضعة لسيطرتها. وتمكنت، بحسب مصادر المعارضة، من «جذب المقاتلين الذين كانوا يقاتلون في صفوف كتائب وألوية الجيش السوري الحر الذي كان يفتقد، ولا يزال، إلى التسليح».
أما الاختبار الثاني، فتمثل في ظهور «داعش» في مارس (آذار) 2013 الذي فاق «النصرة» دعما وتمويلا وتسليحا، مما مكنه من السيطرة على الأرض بفضل خبرات مقاتليه الأجانب، وامتلاكهم سلاحا نوعيا. وفيما لم يستطع «داعش» جذب المقاتلين المعارضين للقتال في صفوفه، بحكم «ممارساته الإلغائية وإعلانه نظام حياة يخالف طبيعة السوريين»، كما تقول مصادر المعارضة، بدأ بتصفية خصومه، مما دفع مقاتلين آخرين، وتحديدا من الجيش السوري الحر و«النصرة»، إلى الانضمام رغما عنهم إلى صفوفه، وإعلان مبايعته، على غرار ما حدث في الرقة ودير الزور في شهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) الماضيين، عقب سيطرته على مناطق واسعة في المحافظة الشرقية.
وإضافة إلى الخلافات الدينية والتنظيمية، وضعف التسليح، برزت أطماع الفصائل الإسلامية للسيطرة على مناطق واسعة متصلة بعضها ببعض في سوريا، وهو ما دفع «جبهة النصرة» لإعلان حرب على فصائل الجيش السوري الحر في ريف إدلب، تحت عنوان «ردع المفسدين»، في يوليو (تموز) الماضي، واستهدفت «جبهة ثوار سوريا» التي طردت من مناطق واسعة في ريف إدلب الغربي، حتى كاد ينحصر نفوذها في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب. وربط المعارضون ذلك الاستهداف بإعلان زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني قبل شهر من المعارك، نيته تأسيس إمارة إسلامية.
وردت «جبهة ثوار سوريا» على بيان «النصرة» باتهامها بمحاولة إعاقة تقدم مقاتلي المعارضة على الجبهات مع النظام. وقالت إن زعيم «النصرة» يسعى إلى «تشكيل إمارته على الحدود السورية التركية شمال إدلب». وجاء في بيان «جبهة ثوار سوريا» أن «النصرة» عمدت من أجل ذلك إلى مهاجمة «مناطق محررة تابعة لـ(جبهة ثوار سوريا)».
 
«أسديون» يطالبون الأسد بالرحيل
 العربية
 أسديون يهاجمون أسدهم ويدعونه إلى الرحيل.. حملة إلكترونية شرسة تحمل اتهامات بالجملة إلى النظام السوري بالتقصير في حماية جنوده خلال معركة مطار الطبقة في محافظة الرقة.
ويبدو أن الأسد يواجه حملة غير مسبوقة من أشباله.. «وينن؟؟» هشاتاغ من نوع خاص أطلقه أنصار للنظام السوري موجه تحديداً إلى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير دفاعه فهد الفريج.
اتهامات للأسد بالتقاعس بعد أنباء قيل إنها مؤكدة عن فرار كبار الضباط في جيش النظام من مطار الطبقة تاركين الجنود لمصير مجهول برعاية «داعش». النظام السوري لم يقدم إحصائيات دقيقة لعدد القتلى في المعركة.
تكتم بدافع عدم الاكتراث.. يقول أهالي الجنود في الرقة الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على رصد منشورات تنظيم «داعش» من صور ومقاطع فيديو وثقت مصرع أعداد كبيرة من قوات النظام في مطار الطبقة العسكري على يد عناصر التنظيم.
من مظاهر ثورة أنصار الأسد على قائدهم دعوته إلى التنحي واتهامه بالخيانة والمحسوبية.
الهاشتاغ الأول من نوعه جاء بعد موجة سخط واسعة ضد قنوات النظام الإعلامية التي وصفت بأنها الشريك الحقيقي في قتل جنود النظام.

المصدر: مصادر مختلفة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,069,004

عدد الزوار: 6,751,212

المتواجدون الآن: 98