تورط ديبلوماسي لبناني في الخليج بقضية عملاء حزب الله ...ومخاوف من استهداف إماراتيين في لبنان

ثلاث دول خليجية تبعد 750 لبنانيا قبل نهاية 2009

تاريخ الإضافة الجمعة 9 تشرين الأول 2009 - 8:10 ص    عدد الزيارات 4069    التعليقات 0    القسم عربية

        


لندن - كتب حميد غريافي:
كشفت مصادر أمنية لبنانية النقاب أمس في بيروت عن ان »اختراع« وسائل اعلام »حزب الله« و»حركة أمل« و»التيار العوني« من فضائيات وصحف (السفير والاخبار) الانباء الملفقة عن تخلف 700 خليجي في لبنان عن العودة الى بلدانهم بعد انتهاء الموسم الصيفي, وهم من الارهابيين, انما جاءت ردا فوريا على ابعاد دولة الامارات العربية المتحدة اكثر من مئة مواطن لبناني شيعي عن اراضيها الشهر الماضي بعد اكتشاف علاقاتهم بحزب الله والتجسس له وجمع معلومات وتبرعات مالية يرسلونها إليه بشكل متواصل«.
وقالت المصادر ان »الدليل الساطع على هذا الاختراع ¯ الكذبة هو ان اللواء الركن وفيق جزيني المدير العام للامن العام اللبناني المحسوب على »حزب الله« و»حركة أمل« قدم تقريرا الى اجتماع مجلس الامن المركزي برئاسة فؤاد السنيورة اكد فيه ان »جميع الرعايا العرب الوافدين الى لبنان في الاشهر الاخيرة (موسم الصيف) دخلوا بموجب تأشيرات وفقا للاصول وان من بقي منهم في لبنان لايزال ضمن مهلة الاقامة القانونية الممنوحة له من دون استثناءات, اذ لابد - حسب المصادر الامنية - »ان يكون الحزب الايراني سأل حليفه اللواء الركن جزيني عن الموضوع قبل اطلاق »الاختراع« المضاد وحصل منه على نفس ما ورد في التقرير«.
واماط ديبلوماسي خليجي ل¯ »السياسة« في لندن اللثام امس عن ان هناك »نحو 150 لبنانيا شيعيا آخر على لائحة الابعاد عن الامارات الست التي تشكل دولة الامارات المتحدة وهي ابوظبي ودبي والشارقة وام القيوين وعجمان ورأس الخيمة, سيجري طردهم تباعا وافراديا من الان وحتى نهاية العام الحالي, لدى سلطات الإمارات الامنية ادلة دامغة على تورطهم بالتجسس وتبييض الاموال لحزب الله, فيما تستعد دولتان خليجيتان اخريان لابعاد اكثر من 600 شيعي لبناني يعملون فيهما خلال الاشهر القليلة المقبلة بنفس التهم التي وجهتها دولة الامارات لمبعديها, وذلك استنادا الى اتفاقات تبادل المعلومات بين دول الخليج.
واكد الديبلوماسي الخليجي ل¯ »السياسة« ان احدى هاتين الدولتين الخليجيتين (رفض تسميتهما) حصلت على معلومات عن تورط ديبلوماسي في السفارة اللبنانية في عاصمتها في عمليات »حزب الله« فيها, وان وزارة خارجيتها تهيئ ملفا متكاملا عن نشاطات هذا الديبلوماسي الذي ستطالب باستبداله بهدوء منعا لتعكير العلاقات بين البلدين والا عمدت الى طرده في حال لم تتجاوب الحكومة  اللبنانية مع طلب استدعائه«.
وقال الديبلوماسي الخليجي ان مسؤولين في دولة الامارات والدولتين الخليجيتين الاخريين »يطالبون باعتقال المتورطين في التجسس والتعامل مع »حزب الله وتقديمهم الى المحاكمة بعد نشر اعترافاتهم كما فعلت مصر قبل اشهر في قضية »شبكة حزب الله الارهابية«, فيما يصر مسؤول كبير على نزع الحصانة الديبلوماسية عن الديبلوماسي في السفارة اللبنانية في بلده واستجوابه وتقديمه الى المحاكمة لان في ذلك تأكيداً صارخاً على تورط الرعايا اللبنانيين الشيعة في شؤون دول الخليج الداخلية!.
ونقل الديبلوماسي عن جهات امنية في دولة الامارات اعتقادها ان قياديين امنيين من حزب الله قد يكونان وصلا الى البلاد بجوازي سفر سوري ومصري للاطلاع عن كثب على  مجريات الامور مع عملائهما المتبقين هناك, ومن اجل اخفاء الادلة التي تدينهم, فيما اناط الحزب في بيروت بحليفه نبيه بري شخصيا محاولة حل المسألة سياسيا عن طريق الاتصال ب¯ »اصدقائه« في ابوظبي وببعض المسؤولين فيها, ليس بهدف اعادة المبعدين اليها لانه يدرك استحالة الامر لتورطهم في التجسس وجمع الاموال لحزب الله, وانما للتعويض عليهم ماليا والسماح لهم بنقل ما في حساباتهم في مصارف الامارات الى بيروت, وهو امر اذا وُفق فيه سيؤكد براءة هؤلاء من تهم الدولة المضيفة لهم, الا ان حكومة ابوظبي - حسب معلوماتنا - لن تتهاون مع هؤلاء المبعدين ولا مع من ستبعدهم بعد الآن لأنها تعتبرهم جواسيس مباشرين لإيران".
وذكر الديبلوماسي الخليجي "ان احد قادة الدول الخليجية المعروف بتحالفه العلني مع الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ومع رأس النظام السوري بشار الاسد, حاول في نهاية الاسبوع الماضي التدخل مع قيادة ابوظبي لحل هذه المسألة ب¯"التراضي", إلا انه حصل من تلك القيادة على اجوبة حاسمة وصارمة بعدم التدخل في هذا الموضوع المتعلق بالامن القومي للبلاد ولرعايا دولة الامارات".
وقال الديبلوماسي "ان العشرات من المواطنين اللبنانيين الشيعة العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي, ابعدوا بشكل إفرادي عنها منذ شهر سبتمبر من العام الماضي ,2008 قبل حدوث الابعاد الجماعي الاخير عن دولة الامارات, وان تلك الدول رفضت اعادة اي منهم حتى الآن".
وفي بيروت, حضت جهة استخبارية عربية حكومة الامارات على استدعاء جميع مواطنيها من لبنان بعد حصولها على معلومات "حول استعداد بعض الرعايا اللبنانيين الشيعة الذين جرى ابعادهم عن ابوظبي ودبي والامارات الاربع الاخرى اخيرا, لاختطاف رعايا اماراتيين من اجل تبادلهم مع مستحقاتهم المالية في المؤسسات الاماراتية التي كانوا يعملون فيها, والافراج عن مدخراتهم في مصارف دولة الامارات التي لم يُسمح لهم بسحبها قبل ابعادهم عن البلاد".
ونقلت جهات سياسية لبنانية عن تلك الاستخبارات العربية في بيروت "تحذيرا" الى ابوظبي من امكانية اقدام هؤلاء المبعدين بدفع من "حزب الله" و"حركة امل" الشيعيين على احتجاز رجال اعمال اماراتيين في لبنان يديرون مؤسسات خليجية فيه او يعملون فيها كمديرين او موظفين كبار, كما حذرت من اختطاف ديبلوماسيين اماراتيين في سفارة بلادهم في بيروت للأسباب ذاتها".


المصدر: جريدة السياسة الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,062,288

عدد الزوار: 6,750,785

المتواجدون الآن: 106