أخبار مصر وإفريقيا...مصر تدعو لـ«إجراءات قوية وجماعية» للتصدي لـ«المنظمات الإرهابية»..القاهرة تسعى إلى تعزيز التعاون مع جنوب السودان..حمدوك: جنودنا في اليمن وليبيا سيعودون تدريجياً...التفاهم الليبي ـ التركي حول مناطق السيادة البحرية يفجر أزمة دولية..الجزائر ..متظاهرون يدعون لـ«عصيان مدني» في آخر جمعة قبل «الرئاسية»..تونس.. حزبان رئيسيان يرفضان المشاركة في حكومة ائتلافية..بوادر أزمة جديدة داخل الغالبية الحكومية في المغرب..

تاريخ الإضافة السبت 7 كانون الأول 2019 - 4:04 ص    عدد الزيارات 1987    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر تدعو لـ«إجراءات قوية وجماعية» للتصدي لـ«المنظمات الإرهابية»..«الخارجية» أكدت أهمية التوصل إلى تسويات شاملة لأزمات المنطقة..

الشرق الاوسط....القاهرة: وليد عبد الرحمن... دعت مصر أمس إلى «إجراءات قوية وجماعية للتصدي لكل المنظمات الإرهابية، ومحاسبة كل من يوفر لها الدعم والملاذ الآمن». وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن «الإرهاب يعد أحد التهديدات الرئيسية للسلام والاستقرار وجهود التنمية، وهو ما يتطلب إجراءات قوية وجماعية للتصدي لكل المنظمات الإرهابية، مع ضرورة عدم اقتصار المواجهة على (داعش) و(القاعدة) فقط، إنما استهداف كل الجماعات التي تتبنى الفكر المتطرف، وتتخذ من الدين ستاراً، لتحقيق مآربها السياسية ذات الآيديولوجية المتطرفة، على غرار (الإخوان)، و(بوكو حرام) و(الشباب)». في سياق آخر، أكد وزير الخارجية المصري «أهمية التوصل إلى تسويات سياسية شاملة للأزمات التي تعصف بالمنطقة شرطاً أساسياً لأي مسعى جاد نحو السلام والاستقرار»، منوهاً في «هذا الخصوص بالقضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل ونهائي يضمن إقامة دولة فلسطينية كركيزة أساسية لتحقيق استقرار المنطقة بأسرها». جاء ذلك خلال جلسة خاصة لوزير الخارجية المصري، خصصتها إدارة «منتدى روما للحوار المتوسطي» أمس، لاستعراض رؤية مصر للأوضاع في الشرق الأوسط. وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن «الوزير شكري استهل الجلسة الحوارية بالإعراب عن سعادته للمشاركة في النسخة الخامسة من (منتدى روما للحوار المتوسطي)، نظراً لما يوفره من منصة مهمة للتداول حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في منطقة المتوسط»، موضحاً أن «الوزير شكري استعرض الدور المهم والمحوري لمصر في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة ومحاولة تسوية النزاعات المسلحة ومجابهة مصادر التهديد الإقليمي». وأضاف حافظ في بيان له نشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية على «فيسبوك» أمس، أن «الوزير شكري تطرق خلال مداخلته إلى التحديات المتصاعدة التي تواجه منطقة بحر المتوسط، وسبل التعامل مع تأثيراتها العابرة للحدود، وأكد أيضاً ضرورة العمل الجاد نحو التوصل إلى تسوية شاملة للأوضاع في ليبيا، بما يضمن وحدة أراضيها والحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها ومكافحة الإرهاب ووقف التدخل الخارجي»، موضحاً أن «الاتفاقين الموقعين بين رئيس مجلس الوزراء الليبي وتركيا من شأنهما تعقيد الجهود الرامية لتسوية الأزمة والتأثير سلباً على مسار برلين، خصوصاً أن عملية التوقيع على الاتفاقين تخالف الصلاحيات المخولة لرئيس مجلس الوزراء الليبي في اتفاق الصخيرات». كما تناول الوزير شكري محاور سياسة مصر الخارجية، وحرصها على تدشين علاقات جيدة ومتوازنة مع شركائها الدوليين، خصوصاً علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة والتعاون المتنامي مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين. وأشار حافظ إلى أن «وزير الخارجية استعرض أهمية العلاقة بين التنمية والاستقرار»، مشدداً على ضرورة بذل مزيد من الجهود لخلق بيئة مواتية لتعزيز التجارة والاستثمار بين الشمال والجنوب إلى جانب تمكين الشباب والمرأة. وأكد شكري «أهمية بلورة رؤية بناءة نحو التكامل الإقليمي على ضوء الإمكانات الهائلة وفرص التعاون المتاحة عبر منطقة المتوسط»، مبرزاً في هذا الصدد مبادرة إنشاء «منتدى غاز شرق المتوسط» نموذجاً للتعاون البناء بين دول المتوسط من أجل خدمة أهداف تحقيق التنمية المستدامة.

القاهرة تسعى إلى تعزيز التعاون مع جنوب السودان رئيس البرلمان المصري التقى وزيرة الخارجية أووت أشويل في جوبا

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أكد رئيس مجلس النواب المصري (البرلمان)، الدكتور علي عبد العال، أن «زيارة الوفد البرلماني الحالية لجنوب السودان هي رسالة دعم ومؤازرة من الشعب المصري لشعب جنوب السودان في هذه المرحلة الدقيقة، واستكمالاً لجهود تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين». وقال عبد العال خلال لقائه والوفد المرافق، أمس في جوبا، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، أووت أشويل، إن «القيادة السياسية في مصر وجميع المستويات الأخرى، حريصة على استكمال تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدات لإنجاح اتفاق السلام، بما يحقق الرخاء والتنمية للشعب في جنوب السودان»، لافتاً إلى أن «مصر تسعى جاهدة إلى تعزيز التعاون الثنائي مع جنوب السودان في المجالات كافة»، مشيراً إلى أنه «في مجال التعليم فإن مصر تقدم عدداً من المنح الدراسية والتدريبية لطلبة جنوب السودان كل عام للدراسة في مختلف الجامعات والمعاهد المصرية، ولإعداد الكوادر وتأهيل الشباب في مختلف المجالات». وكشف رئيس مجلس النواب المصري، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية في مصر أمس، عن أنه «في إطار علاقات الأخوة والتعاون، ستقدم مصر مساعدات إنسانية خلال الأيام المقبلة لصالح المتضررين من الفيضانات الأخيرة بجنوب السودان»، لافتاً إلى أنه «تم إبرام اتفاقيات حماية الاستثمارات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، ما سيشجع المستثمرين المصريين على ضخّ استثماراتهم في الجنوب، ويحفزهم ويوفر مظلة طمأنة لهم»، مشيراً إلى أن «مصر تعمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة؛ حيث إن هناك وفداً فنياً من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، موجود في جنوب السودان، للقيام بفحص فني وتقييم بعض محطات الكهرباء التي أنشأتها مصر في مدن واو، ورومبيك، وبور، ويامبيو، وذلك بهدف تشغيلها في أقرب فرصة ممكنة، وكذا العمل على رفع كفاءتها بما يتماشى مع حجم واحتياجات السكان الحالية». من جانبها، أكدت أشويل أن «جنوب السودان تقدر لمصر قيادة، وحكومة، وشعباً الدعم المتواصل لها، والتعاون الثنائي للاستفادة من الخبرات المصرية في مختلف المجالات، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في جنوب السودان». مضيفة أن «لدى جنوب السودان فرصاً استثمارية هائلة أمام مصر يمكنها الاستفادة منها»، مشددة على «أهمية التنسيق والتشاور بين مصر وجنوب السودان إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً؛ حيث تعتبر مصر شريكاً هاماً لجنوب السودان، فضلاً عن دورها المحوري والريادي في القارة الأفريقية».

مصر: استئناف محاكمة 44 متهماً من «ولاية سيناء»

الشرق الاوسط..القاهرة: وليد عبد الرحمن... تواصل محكمة جنايات أمن الدولة العليا في مصر، اليوم (السبت)، جلسات محاكمة 44 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلايا ولاية سيناء»... وكان النائب العام المصري السابق، المستشار نبيل صادق، قد أحال المتهمين في القضية للمحاكمة الجنائية، على خلفية اتهامهم بـ«القيام بأعمال عنف في محافظات (القاهرة، والجيزة، والدقهلية، والقليوبية، وكفر الشيخ، والفيوم، وشمال سيناء)، ومن بين المتهمين حمادة السيد، لاعب فريق كرة القدم «بنادي أسوان»، المُخلى سبيله بتدابير احترازية. ووفق قرار إحالة المتهمين فإنهم «أسسوا 7 (خلايا عنقودية) تابعة لـتنظيم (ولاية سيناء) الموالي لـ(داعش) خلال الفترة من عام 2015 حتى فبراير (شباط) عام 2018. هدفت إلى ارتكاب جرائم الإرهاب، ودعت لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، فضلاً عن الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم، واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة والمهمة بهدف الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر». وكشفت تحقيقات القضية عن أن «المتهمين ارتكبوا جرائم تمويل الإرهاب، بأن وفر المتهمون الأول والثامن والتاسع أموالاً أمدوا بها التنظيم الإرهابي، ووفر المتهمون الأول والثالث والأربعون والأخير، أسلحة نارية وذخائر أمدوا بها التنظيم، وحاز المتهم الرابع عشر سلاحاً نارياً وذخائر لارتكاب أعمال إرهابية، تحقيقاً لأغراض التنظيم، كما وفر المتهم السابع والثلاثون (طائرة من دون طيار) مزودة بآلة تصوير نقلها إلى داخل البلاد، وتلقاها المتهم الخامس والثلاثون، وتم تسليمها إلى المتهم الثالث، فأمد بها التنظيم الإرهابي، ووفر المتهم الأول مواد تستخدم في تصنيع المفرقعات أمد بها التنظيم». وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير من عام 2018 لتطهير تلك المنطقة من عناصر متطرفة لـ«ولاية سيناء»، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)». وأكدت التحقيقات في القضية، أن «المتهمين تلقوا تدريبات عسكرية وأمنية وتقنية لدى معسكرات التنظيم في شمال سيناء، وبعضهم التحق بجماعة (المهاجرين والأنصار) بسوريا وتلقوا تدريبات عسكرية هناك». إلى ذلك، جددت النيابة العامة في مصر، أمس، حبس 5 متهمين 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات في اتهامهم بـ«الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور».

«الهجرة غير المشروعة» تتصدر أجندة «منتدى الشباب العربي الأفريقي» ينطلق 21 ديسمبر في الأقصر بمشاركة 31 دولة

القاهرة: «الشرق الأوسط».. تواصل مصر مساعيها لتعزيز فترة تولي إدارة التجمع السياسي الأبرز في أفريقيا والتي بدأتها في فبراير (شباط) الماضي، وتستعد مدينتا أسوان والأقصر في (جنوب البلاد)، لاستضافة فعاليات «منتدى الشباب العربي الأفريقي العاشر» يوم 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تحت عنوان «التعاون العربي الأفريقي الشبابي»... وتتصدر موضوعات «الإرهاب الإلكتروني»، و«الهجرة غير المشروعة»، أجندة أعمال المنتدى. ومن المقرر أن يشارك في المنتدى 31 دولة، والعديد من الهيئات والمؤسسات المتخصصة، وأكثر من 300 شاب وفتاة بمختلف الدول العربية والأفريقية، تحت رعاية مجلس وزراء الشباب العرب، ووزارات الشباب والرياضة، والسياحة، والثقافة، والري في مصر. وبحسب وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية، أمس، فإن «المنتدى سوف ينطلق بمدينة الأقصر، ويختتم في أسوان يوم 26 من الشهر الحالي، حيث سيشهد جلسات عامة، وورشات عمل، علاوة على دورات تدريبية حول هذه القضايا، فضلاً عن حملات للتوعية للشباب، كما سيتم انطلاق ماراثون، ودورة رياضية خلال فترة المنتدى، مع تنظيم برنامج سياحي للوفود الشبابية، لزيارة المواقع الأثرية والمعالم السياحية». وقال الدكتور ممدوح رشوان، رئيس المنتدى، الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة، إن «المنتدى سوف يقام تحت مظلة جامعة الدول العربية، ليشكل منبراً إقليمياً لاستعراض وتبادل الخبرات بين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يتناول المنتدى 4 قضايا رئيسية هي «التراث وحوار الثقافات، وتمكين الشباب والمرأة، بجانب قضايا الشباب مثل البطالة، والهجرة غير المشروعة، والإرهاب الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن قضايا المياه وترشيد الاستهلاك». وأكد رشوان في تصريحات أمس، أن «المنتدى فرصة جيدة لمشاركة الشباب والتفاعل معهم من خلال الدورات التدريبية، وعرض وجهات نظرهم، ما يؤكد حرص الاتحاد على إعطاء الفرص للشباب للتعبير عن آرائهم حول التحديات التي تواجههم، وهناك مفاجآت للشباب المتميز في المنتدى كي يمثل الاتحاد في الأنشطة العربية والدولية كممثلين عن الاتحاد»، موضحاً أن «هناك متخصصين من الخبراء سوف يعقدون حلقات نقاشية وموائد مستديرة للشباب»، مثمناً «الدور الحيوي للدولة المصرية لتوفير أوجه الدعم كافة، لإنجاح المنتدى، بالإضافة لجهود الجامعة العربية ورعايتها للمنتدى».

حمدوك: جنودنا في اليمن وليبيا سيعودون تدريجياً وقال في واشنطن إن رفع السودان من قائمة الإرهاب قريب

(الشرق الأوسط)... واشنطن: معاذ العمري وأمير نبيل... أكد الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس مجلس الوزراء السوداني، أن إعلان الإدارة الأميركية بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع السودان ورفع مستوى التمثيل إلى سفير، يعد نجاحاً كبيراً للحكومة السودانية التي يقودها، والتي تعد إحدى ثمار زيارته التاريخية إلى واشنطن، آملاً في أن تحقق العلاقة بين البلدين نتائج أكثر في المستقبل. وقال خلال ندوة عقدها المجلس الأطلسي للأبحاث والدراسات الأميركي (أتلانتك كاونسل)، إن إعلان وزير خارجية الولايات المتحدة بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع السودان ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى درجة سفير، يعد نجاحاً كبيراً يحسب لحكومته الجديدة، التي أخذت على عاتقها تصحيح مسار السودان وتعزيز دورها في المجتمع الدولي بخلاف ما كانت عليه خلال فترة حكم النظام السوداني السابق. واعتبر حمدوك أن رفع السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب سيأتي قريباً، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التي أجرتها حكومته الحالية في الولايات المتحدة الأميركية، مع الإدارة الأميركية في وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وكذلك مع المشرعين الأميركيين في الكونغرس، وأخيراً مع أصحاب الفكر والرأي في مراكز الأبحاث الأميركية. وأضاف: «السودان لن يكون هو نفسه ذلك البلد في الماضي، ولن يبقى على ما هو عليه الآن، لقد تغيرت الأمور إلى الأبد، ونحن فخورون بمقارنة ثورة السودان خلال العام الماضي بالثورات العظيمة الأخرى في جميع أنحاء العالم، ولعل أبرز ما يميز هذه الثورة هو الهدوء التي كان يقودها الشباب والنساء، والآن من أهم أولويتنا القصوى هي وقف الحرب وبناء أسس السلام المستدام في السودان». ولم ينكر رئيس الوزراء السوداني أن حكومته الحالية ورثت بعض الأمور من النظام السابق، والكثير من الأحداث بشقيها السيئة والإيجابية، إلا أن السودانيين أخذوا على عاتقهم رغبة التغيير، وهم أنفسهم الوحيدون القادرون على تحديد مشاكلهم، ومعالجتها بالشكل الصحيح. وأضاف: «على مدى السنوات الخمسين عاماً الماضية مررنا بثلاث حكومات انتقالية، في أعوام 1964، و1985، لكن في هذه المرة كان الأمر مختلفاً تماماً». وفيما يخص المشاركات العسكرية للسودان في اليمن أو ليبيا، قال حمدوك، إن الجنود السودانيين المشاركين في القتال في اليمن سيعودون إلى بلادهم بشكل تدريجي مع الوقت، مؤكداً أن الحل في اليمن يجب أن يكون سلمياً، ولا يوجد أي حل عسكري هناك ولا في أي مكان آخر، وكذلك الحال في ليبيا، وأن هذه الخطوة هي امتداد لطلبات التغيير التي نادى بها أبناء السودان.

التفاهم الليبي ـ التركي حول مناطق السيادة البحرية يفجر أزمة دولية

اليونان تطرد سفير السراج... وقبرص تلجأ لمحكمة العدل الدولية... وأنقرة تواصل التصعيد

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود - أثينا: عبد الستار بركات - أنقرة: سعيد عبد الرازق... قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، إنه استدعى صباح أمس (الجمعة) سفير ليبيا، محمد يونس المنفي، الذي يمثل حكومة الوفاق، وأبلغه بأن أمامه 72 ساعة لمغادرة البلاد. ووصف دندياس الاتفاق الليبي - التركي بأنه «انتهاك سافر للقانون الدولي». وكانت تركيا قد وقعت في إسطنبول في 27 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مذكرتي تفاهم مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، تتعلقان بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق السيادة البحرية. وقال الوزير اليوناني، إن الإنذار الذي وجهه للسفير الليبي انتهى ليلة الخميس، لتسليم الاتفاقية البحرية التركية – الليبية، إلى أثينا، الأمر الذي لم يفعله سفير ليبيا، مما دفع نيكوس دندياس إلى اتخاذ قراره السابق، والإعلان عن طرده. وأوضح وزير الخارجية اليوناني أن طرد السفير «ليس قطعاً للعلاقات الدبلوماسية مع ليبيا، وإنما رسالة إلى حكومة الوفاق ورئيسها فايز السراج»؛ مشدداً على أن الاتفاقية التركية - الليبية «تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون البحري الدولي، وحقوق اليونان السيادية»، وقال إن هذا اتفاق «غير قانوني». كما أشار المسؤول اليوناني إلى أن رئيس مجلس النواب، قال في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، إن المذكرة المتعلقة بتعيين حدود المناطق البحرية «غريبة»؛ لأن ليبيا ليست لديها «حدود بحرية» مع تركيا، مبرزاً أن اليونان وقبرص تقعان في منتصف طريق الحدود التي يحاول الاتفاق تحديدها. كما أكد أن رئيس الوزراء الليبي ليس له الحق في التوقيع. وذكر دندياس أن رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح سوف يزور أثينا رسمياً الخميس المقبل، بناء على دعوة من نظيره اليوناني. بدوره، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس للبرلمان، حول الاتفاق التركي - الليبي: «إنها وثيقة باطلة قانونياً»، مشدداً على أنها «ليست باطلة من الناحية الجغرافية والتاريخية فحسب؛ حيث تلغي الجزر اليونانية من على الخريطة؛ لكنها أيضاً دفعت تركيا إلى عزلة دبلوماسية غير مسبوقة. إنها مجرد قطعة ورق لا يعترف بها أحد». وفى أول تعليق له على هذا القرار، قال محمد سيالة، وزير الخارجية بحكومة السراج، أمس، إنه ليس لليونان في ليبيا أي تمثيل دبلوماسي: «ولو كان موجوداً فسنقوم بطرد سفيرهم بالمثل»، معتبراً أن قرار اليونان بطرد السفير الليبي من أراضيها «أمر غير مقبول. هذا القرار يخص اليونان، وسنحتفظ بحقنا في إبرام التفاهمات مع من نريد»، لافتاً إلى أن اليونان، التي قال إن لها حق اللجوء إلى القضاء الدولي في حال اعتراضها على مذكرة التفاهم التي أبرمتها ليبيا مع أنقرة «ماطلت في التفاهم معنا بخصوص ترسيم الحدود البحرية منذ عام 2004». كما كشف سيالة، عقب اجتماعه أمس مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في العاصمة الإيطالية روما، على هامش مؤتمر حوارات أمن المتوسط، عن «ضغوط أوروبية؛ خصوصاً من اليونان، تمارس على إيطاليا، لإجبار حكومة السراج على إلغاء اتفاقها مع تركيا». وقال سيالة في تصريحات لوسائل إعلام إيطالية: «الإيطاليون قلقون... وهم يقولون لنا إنهم يرغبون في أن يتم إخطارهم بتحركاتنا؛ خصوصاً الأخيرة مع تركيا؛ لأنهم يظلون حلفاءنا التاريخيين، على الرغم من أن سفيرهم في طرابلس يتحدث معنا طوال الوقت». من جهته، ذهب سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إلى حد أبعد من ذلك، بقوله إن الاتفاقية بين حكومة السراج وتركيا «لا قيمة لها»، وسخر من كون هذه الاتفاقية: «ستدخل موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية؛ حيث تم الانتهاء منها في زمن قصير»، معتبراً أن هذه الاتفاقية ستعقِّد الوضع في ليبيا، وقال إنه يتعين على حكومة السراج الالتزام باتفاق الصخيرات المبرم في المغرب نهاية عام 2015، أو أن تفقد شرعيتها. في سياق ذلك، قال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، إن بلاده طلبت من محكمة العدل الدولية في لاهاي حماية حقوقها في الموارد المعدنية البحرية، التي تنازعها تركيا السيادة عليها. وذكر الرئيس القبرصي إن بلاده ملتزمة بحماية حقوقها السيادية بكل الوسائل القانونية الممكنة، مضيفاً: «هذا بالتحديد هو الغرض من شكوانا إلى لاهاي»، موضحاً أن قبرص سعت لتوجيه مذكرة بنياتها للسفارة التركية في أثينا؛ لكنها لم تقبلها، ولذلك أرسلت في وجهة أخرى. وتابع: «هناك دليل على تسلمها، وهذا يعطي قبرص حق التظلم». في المقابل، وفي موقف تصعيدي من جانب تركيا، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مجدداً، استعداد بلاده لإبرام اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف مع جميع دول شرق البحر المتوسط، باستثناء قبرص، بعد أن وقَّعت مذكرة تفاهم مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، بشأن تحديد مناطق السيادة البحرية الأسبوع الماضي، وهو ما أثار غضب دول المنطقة، والحكومة المؤقتة والجيش الوطني الليبيين. ففي تصريحات على هامش مشاركته في منتدى الحوار المتوسطي في روما أمس، ندد جاويش أوغلو بقرار اليونان طرد السفير الليبي في أثينا، وإمهاله 72 ساعة لمغادرة البلاد، رداً على توقيع حكومته مذكرة التفاهم مع تركيا، بشأن تحديد مناطق السيادة البحرية في 27 من نوفمبر الماضي. وقال أوغلو: «لقد تم طرد السفير بسبب الاتفاق الذي وقَّعناه مع حكومة الوفاق الليبية. إنه سلوك غير ناضج في الدبلوماسية. هذا أمر شائن»، مضيفاً: «ندين قرار أثينا بإمهالها السفير الليبي 72 ساعة لمغادرة البلاد. وهذا الإجراء يظهر الوجه الحقيقي لليونان. لا يمكن قبول طرد اليونان للسفير الليبي لديها، وطرابلس لن ترضخ لهذا التهديد». بدوره، اعتبر رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب، أن مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق بشأن ترسيم مناطق النفوذ البحرية: «تعتبر أهم خطوة استراتيجية لأنقرة في شرق المتوسط». وأوضح شنطوب في تصريح صحافي، أن الاتفاق أفسد كثيراً من الحسابات اليونانية المخطط لها عبر الجزر التابعة لها، والتي تتعارض بشكل أساسي مع القانون الدولي؛ مشيراً إلى أن البرلمان التركي صادق على الاتفاق التركي - الليبي ليل الخميس – الجمعة، واستكمل البلدان الإجراءات المتعلقة بالاتفاق، وسيتم تقديمه للأمم المتحدة، والإعلان عن بدء صلاحيته الدولية.

الجيش الوطني يؤكد تمسكه بـ «تحرير طرابلس» وتفكيك الميليشيات المسلحة

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.. أكدت القيادة العامة للجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، أنها عاقدة العزم على تنفيذ أوامر الشعب الليبي بتحرير كل شبر من تراب البلاد، وقالت في بيان لها إن «قواتها تمضي قدماً نحو تحرير العاصمة طرابلس، ولن يُثنيها عن ذلك شيء»، معتبرة أن «النصر حانت ساعته، وآن أوانه». في غضون ذلك، دعت قيادة الجيش الوطني جميع المقاتلين الذين لا يحملون فكراً متطرفاً لترك سلاحهم ومغادرة العاصمة طرابلس، والعودة إلى مدنهم آمنين. وقالت في بيان: «لنحتكم وإياهم إلى القانون ولكلمة الشعب الليبي فيهم، ولمشروع وطني شامل في إطار القانون والدستور، كما ندعوهم ألا يكونوا عوناً للمجموعات الإرهابية في مواجهة جيش بلادهم». وأوضحت القيادة، أنها تأخذ على عاتقها «تحرير طرابلس من براثن الإرهاب وتفكيك الميليشيات المسلحة، ونزع سلاحها، بتكليف ومؤازرة من الشعب الليبي»؛ سعياً منها لحقن دماء الليبيين، والحفاظ على القدرات الشابة للدولة الليبية. كما دعت المجتمع الدولي بكل محافله، سواء مؤتمر برلين أو غيره من اللقاءات الدولية المعنية بليبيا، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لدعمها، ومساعدتها في القضاء على المجموعات الإرهابية بطرابلس، وتفكيك الميليشيات ونزع سلاحها، وصولاً لعملية سياسية تنتج منها سلطة شرعية ذات أرضية دستورية، تحظى باحترام الشعب. وتعهد الجيش الوطني على لسان اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسمه، بعدم السماح بأي اختراق للسيادة الوطنية الليبية، معتبراً أن المعركة التي تشنها قوات الجيش تستهدف، بالإضافة إلى القضاء على الجماعات المتطرفة والميليشيات المسلحة، ما وصفه بالأطماع التركية في ليبيا. كما أكد المسماري رفض الجيش مجدداً للاتفاق الذي أبرمه السراج مع تركيا، مؤكداً نجاح واستمرار فرض الجيش سطوته على الأجواء والمياه الإقليمية الليبية. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابع للجيش الوطني، في بيان له أمس، إن قواته «تدك آخر معاقل وبقايا الميليشيات، التي تحاول البقاء، وهي في طريقها للانهيار وتكبد خسائر كبيرة في آليات وأفراد هذه العصابات على تخوم أبو سليم، والطريق إلى الفرناج والهضبة صلاح الدين». في المقابل، قال المتحدث باسم الميليشيات الموالية لحكومة السراج في عملية «بركان الغضب»، إن قواتها تصدت لمحاولة قوات الجيش الوطني الالتفاف عبر طريق الوادي في صلاح الدين، وكبدتها خسائر فادحة.

متظاهرون يدعون لـ«عصيان مدني» في آخر جمعة قبل «الرئاسية»

قوات الأمن الجزائرية تعلن كشف مخطط تخريبي لاستهداف الانتخابات

الشرق الاوسط....الجزائر: بوعلام غمراسة... فيما خرج آلاف الجزائريين إلى شوارع العاصمة ومدن البلاد الكبيرة، أمس، للتعبير مجدداً عن رفض الانتخابات الرئاسية المقررة الخميس المقبل، دعت «منظمة العفو الدولية» السلطات الجزائرية إلى الإفراج فوراً، ومن دون قيد أو شرط، عن كل شخص محتجز «لمجرد ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير أو التجمع». وكان أمس آخر جمعة للحراك الشعبي قبل الموعد الانتخابي، وبهذه المناسبة أطلق ناشطون نداءات عبر الوسائط الاجتماعية الرقمية، لتكثيف المظاهرات والاحتجاجات، بدءاً من اليوم (السبت) وحتى الخميس المقبل، للتعبير عن «الرفض الشعبي» للاستحقاق، الذي ترشح له 5 أشخاص، اثنان منهم كانا رئيسين للوزراء، ووزيرين في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وعلى هذا الأساس يطلق رافضو الانتخابات عليها تسمية «ولاية خامسة من دون بوتفليقة». وطالب المتظاهرون بساحات العاصمة العامة، وفي غالبية المدن الكبيرة، بالإفراج عن مئات من الشباب جرى اعتقالهم بسبب الاحتجاج على تنظيم الانتخابات، أو بسبب محاولة عرقلة تجمعات المترشحين في إطار الدعاية الانتخابية، التي تنتهي غداً. كما رفع بعض المتظاهرين صورة المترشح عز الدين ميهوبي، وكتبوا تحتها «لا للعهدة الخامسة»، وهو ما يترجم اعتقاداً في الأوساط السياسية والإعلامية بأن ميهوبي، وهو وزير الثقافة سابقاً، يحظى بدعم السلطة الحالية، مجسدة في قيادة الجيش. وقد تعزز هذا الاعتقاد بعد أن أعلن حزب الأغلبية (جبهة التحرير الوطني) دعمه له. ووسط شوارع العاصمة ردد المحتجون بحسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية «الشعب يريد إسقاط النّظام»، و«الشعب يريد الاستقلال»، إلى جانب هتافات رافضة للانتخابات. في حين تتعالى أصوات للدّخول في إضراب وعصيان مدني مع اقتراب موعد الرّئاسيات، حيث يرى مناهضو الموعد الانتخابي أن «الوقت لم يحِن بعد والظروف ليست ملائمة لاختيار رئيس جمهورية مقبول شعبياً». من جهتها، قالت «منظمة العفو الدولية»، أول من أمس، إن السلطات الجزائرية «ليس لديها أي تسامح مع الجزائريين الذين يدعون إلى التغيير في النظام»، وأكدت أنها «صعدت من حملتها القمعية»، التي تستهدف المتظاهرين مع اقتراب الانتخابات. وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا في المنظمة، إن «السلطات صعدت من الاعتداء على حرية التعبير والتجمع»، منذ انطلاق الحملة الانتخابية في 17 من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. كما نددت «أمنيستي» بـ«عمليات الاعتقال التعسفي»، و«التفريق بالقوة للمظاهرات السلمية ضد الانتخابات الرئاسية، ومحاكمة وسجن عشرات الناشطين السلميين» في الأسابيع الأخيرة. وفي هذا السياق، أوضحت مرايف أنه «بدلاً من الاعتداء على المحتجين السلميين، ومن بينهم أولئك الذين يعارضون الانتخابات الرئاسية، يجب أن تدعم السلطات الجزائرية حق الجزائريين في التظاهر بصورة سلمية، والتعبير عن آرائهم بحرية». ودعتها إلى «الإفراج من دون قيد أو شرط عن كل شخص محتجز لمجرد ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير أو التجمع». في غضون ذلك، قالت السلطات مساء أول من أمس، إن أجهزة الأمن «أحبطت مخططاً تخريبياً، تقف وراءه حركة الحكم الذاتي بمنطقة القبائل الانفصالية». ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن مصادر أمنية، أن «المخطط تقف وراءه حكومة القبائل المؤقتة، التابعة للحركة الانفصالية». ويرأس هذا الكيان السياسي المطرب الأمازيغي فرحات مهني المقيم بفرنسا. وبحسب المصادر نفسها، فإن هذا المخطط «يهدف إلى السيطرة على الحراك الشعبي بواسطة عناصر متطرفة، والقيام بحركة عصيان ومظاهرات ليلية لدفع قوات الأمن إلى استخدام القوة». واعتقلت قوات الأمن، مساء أول من أمس بوسط العاصمة طالباً جامعياً، قالت إنه «عضو في الحركة الانفصالية»، التي تأسست منذ 6 سنوات، وهي لا تحظى بتأييد كبير في أوساط سكان القبائل. وذكرت أن الطالب الجامعي «مناضل في حزب يقاطع الانتخابات»، وتقصد ضمناً «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، الذي تتهمه الحكومة بأن له صلات بالانفصاليين. وبحسب قوات الأمن، فقد اعترف الطالب بـ«إعداد مخطط تخريبي، جاهز للتنفيذ عشية الانتخابات الرئاسية المقررة، وذلك على مرحلتين». من جهة ثانية، قالت السلطات إنها اعتقلت عضواً من حملة المترشح لـ«الرئاسية» علي بن فليس، واتهمته بـ«التخابر مع جهة أجنبية». ونشرت وكالة الأنباء الحكومية بأن المعني «اعتقل وهو بصدد جمع معلومات بغرض تسليمها إلى دولة أجنبية، التي يؤدي استغلالها إلى إلحاق ضرر بمصالح الدفاع الوطني». لكن بن فليس نفى في بيان أمس أن يكون الشخص المعتقل عضواً في حملته الانتخابية، وقال إنه فني ينتمي لفريق التصوير الذي يرافقه في تجمعاته الدعائية.

تونس.. حزبان رئيسيان يرفضان المشاركة في حكومة ائتلافية

العربية نت......المصدر: تونس – رويترز.... أعلن حزبا "التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب"، الجمعة، وهما حزبان رئيسيان في تونس، أنهما لن يشاركا في حكومة رئيس الوزراء المكلف، الحبيب الجملي، في خطوة قد تقود إلى ائتلاف حكومي هش، وقد تلقي بالبلاد في أتون أزمة سياسية. جاءت هذه الخطوة بعد أسابيع من المفاوضات عقب الانتخابات التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي أدت إلى برلمان منقسم بشدة مع فوز طفيف لحركة "النهضة" الإسلامية. وقد تدفع هذه الخطوة الجملي إلى إشراك حزب "قلب تونس"، الذي يقوده قطب الإعلام نبيل القروي، للمشاركة في الحكومة، رغم أن النهضة كررت سابقا رفضها مشاركة حزب "قلب تونس" في الحكم، بدعوى شبهات فساد ضد بعض قياداته. وكانت حركة النهضة الفائزة في الانتخابات الماضية تعول على مشاركة التيار والشعب لتكوين ائتلاف حكومي يضم من سمتهم "القوى الثورية". لكن حزب "الشعب" قال، الجمعة، في بيان، إن "تشكيل الحكومة غير جدي ولا يظهر أي هوية لها، لذلك نحن لسنا معنيين بالمشاركة". من جهته، رفض حزب التيار الديمقراطي المشاركة بسبب رفض منحه وزارات كان قد طالب بها كشرط لدخول الحكومة وهي: وزارات الداخلية والعدل والإصلاح الإداري. وشدد محمد عبو، الأمين العام للتيار الديمقراطي، على أن حزبه لن يشارك في حكومة الجملي، ولن يصوت لها في البرلمان. وكان الجملي أفاد في مقابلة مع "رويترز" هذا الأسبوع أن هناك وزارات استراتيجية من بينها الداخلية والعدل والدفاع والخارجية سيقودها مستقلون. وتحتاج تونس حكومة قوية لمواجهة مطالب متزايدة لشبان محبطين يريدون عملا وتنمية، إضافة إلى ضغوط المقرضين الذين يطالبون بإصلاحات عاجلة لإنقاذ الاقتصاد. ولكن تقلص عدد الراغبين في الانضمام للحكومة قد يجعلها حكومة هشة للغاية حتى اذا حصلت على موافقة البرلمان وقد لا يمكنها مواجهة ضغط النقابات والمطالب الاجتماعية. وكان حزب "تحيا تونس"، الذي يقوده رئيس الوزراء الحالي، يوسف الشاهد، قال في وقت سابق إن مكانه الطبيعي هو المعارضة. ويرى محللون أن أي حكومة ضعيفة ولا تحظى بدعم سياسي من أغلب الأطياف الحزبية ستعيد إنتاج نفس فشل الحكومات السابقة وقد تلقي بالبلاد في أتون أزمة سياسية واقتصادية أكثر حدة. وتعاني تونس منذ ثورة 2011، التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي وأنتجب نظاماً ديمقراطياً، من أزمة اقتصادية خانقة مع تزايد معدلات البطالة والتضخم وتراجع قيمة الدينار.

وزير مغربي: على أفريقيا أن تدرك إمكاناتها الهائلة لكي تحقق إنطلاقاً حقيقياً

شخصيات من 39 بلداً يشاركون في الملتقى الدولي لجامعة الداخلة المفتوحة

الشرق الاوسط....الداخلة (جنوب المغرب): حاتم البطيوي... قال وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي المغربي حفيظ العلمي، إن «على أفريقيا أن تدرك إمكاناتها الهائلة» من أجل تحقيق إنطلاق وإقلاع حقيقي في كل المجالات. وأشار الوزير المغربي، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال الملتقى الدولي السادس لجامعة الداخلة المفتوحة، الذي يناقش موضوع «إعادة التفكير في أفريقيا في القرن الواحد والعشرين»، إلى أن أفريقيا تواجه عدة تحديات؛ خصوصاً النمو الديمغرافي، حيث «يوجد في أفريقيا 500 مليون من سكان المدن، وهو رقم ينمو سنوياً بنحو 30 مليون نسمة، الأمر الذي يتطلب توفير بنيات تحتية أساسية، وتعزيز الخدمات العمومية، وخلق مزيد من مناصب الشغل، خصوصاً أن نصف سكان أفريقيا تقل أعمارهم عن 20 عاماً». وأضاف العلمي أن البلدان الأفريقية تعرف كذلك بروز الطبقة الوسطى، الأمر الذي نجم عنه تزايد معدل الاستهلاك، مشيراً إلى أن وتيرة الإنتاج هي أقل من وتيرة الاستهلاك، وأن معدل الاستهلاك يفوق بنسبة 20 في المائة الناتج الداخلي الخام. ولمواجهة تحديات تزايد معدل الاستهلاك في الدول الأفريقية، دعا الوزير العلمي إلى «الانتقال من دولة مستهلكة إلى دولة منتجة»، وتشجيع التجارة بين بلدان القارة التي تقل عن 20 في المائة، مشيراً إلى أن «أفريقيا التي كانت قارة مستهلكة، قادرة على أن تصبح منتجاً حقيقياً ومساهماً في الإنتاج العالمي». من جهة أخرى، أبرز الوزير المغربي أهمية إطلاق مشروعات هيكلية كبرى على مستوى القارة، لا سيما مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. من جهته، قال رئيس جمعية الدراسات والأبحاث من أجل التنمية ورئيس الجامعة المفتوحة للداخلة، إدريس الكراوي، إن اختيار موضوع هذا الملتقى يندرج في إطار الجهود، التي تبذلها الجامعة من أجل مقاربة الأوضاع الراهنة في أفريقيا، واستشراف ما ينتظر شعوبها من مخاطر وتحديات مستقبلية يتعين مواجهتها، مضيفاً أنه «في ظل نظام عالمي جديد يعرف بزوغ وتطور مخاطر جديدة، وجيلاً جديداً من الحروب والأزمات، أضحت القارة الأفريقية في مواجهة تحديات جسام على جميع المستويات، يقودها فاعلون جدد وحركات منظمة». وأشار الكراوي إلى أن كل هذه الأوضاع بدأت تطرح على أفريقيا رهانات من نوع جديد على صعيد قضايا التنمية، والاستقرار والسلم والاندماج الجهوي، أو على صعيد علاقات القارة بالعالم، مبرزاً أن مناقشة كل هذه القضايا تتم في مدينة الداخلة، التي «تبرز كفضاء للعلم والفكر والمعرفة، وصلة وصل بين أكاديميين وخبراء وفاعلين تنمويين من سائر أنحاء العالم، أسسوا من خلال (الجامعة المفتوحة للداخلة) شبكة للحوار، وتبادل الخبرات وتقاسم التجارب، خدمة للإنسانية، ووفق تصور للعالم الذي نريده لشعوبنا وللأجيال المقبلة». بدوره، قال السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، إن تحقيق مستقبل مستدام للقارة الأفريقية «رهين بتنمية الشباب الأفريقي»، مشدداً على ضرورة «التركيز على محورية التربية والتكوين، وجعلها ركيزة أساسية من أجل تحول ناجح لهذه الفئة الديموغرافية». كما دعا مثقال إلى تبني «رؤية مستقبلية بعيدة المدى، وتحقيق انسجام وتكامل في السياسات العمومية، مع تطوير تحالفات ناجعة بين الفاعلين على أرض الواقع». وفي هذا السياق، أشاد السفير مثقال بالالتزام الشخصي للملك محمد السادس منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، من خلال جميع الأنشطة التي قادها في سبيل الدفاع عن تعاون فعلي لتحقيق تنمية بشرية مستدامة في أفريقيا، وجعلها من أولويات العمل الدبلوماسي للمملكة». وذكر مثقال بالزيارات التي قام بها العاهل المغربي لدول أفريقية، والتي فاقت 50 زيارة، شملت 30 بلداً، وكذا باتفاقيات الشراكة التي تم إبرامها، والتي بلغ عددها ألف اتفاقية منذ سنة 1999. وتوقف مثقال أيضاً عند انخراط المملكة المغربية بجميع مؤسساتها، سواء منها العمومية أو الخاصة، وكذا المجتمع المدني وكل القوى الفاعلة، في «المساهمة في إقلاع أفريقيا جديدة وقوية، قائمة بذاتها وقادرة على رسم مستقبلها». وانطلقت أعمال الملتقى الدولي السادس للجامعة المفتوحة للداخلة، أول من أمس، بمشاركة شخصيات من نحو 39 بلداً. ويندرج هذا الملتقى، الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس في إطار المبادرات الرامية إلى بحث مختلف القضايا المرتبطة بالتنمية في أفريقيا والرهانات الناجمة عنها، وذلك من خلال مقاربة أكاديمية وسياسية وعلمية. كما يأتي هذا الملتقى في سياق نهج أطلقته الجامعة المفتوحة للداخلة منذ تأسيسها في 2010 لبحث القضايا الراهنة في أفريقيا والعالم، وتبادل وجهات النظر بين أكاديميين وخبراء من مختلف أرجاء العالم. وعرف هذا الملتقى، الذي يشكل منصة للمناقشات حول مجمل القضايا والتحديات التي تواجه القارة الأفريقية، مشاركة ثلة من المؤسسات الجهوية والدولية، والأساتذة والباحثين المختصين في قضايا التنمية بالقارة. ويشمل برنامج الملتقى تنظيم جلسات وورشات موازية لمناقشة مواضيع تهم «قراءات في وضعية الدراسات والأبحاث حول أفريقيا»، و«تمثلات غير أفريقية حول الإشكاليات الكبرى بأفريقيا»، و«تمثلات غير أفريقية حول الإشكاليات المستعصية بأفريقيا»، و«أفريقيا والعالم»، و«الاندماج الاقتصادي بأفريقيا: حصيلة وآفاق». وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى الدولي بالتوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة، التي تهم تعزيز التفكير حول قضايا من شأنها النهوض بالقطاعات الاقتصادية والاجتماعية، والبيئية على المستويين الجهوي والإقليمي. وتروم الاتفاقية الأولى، التي تجمع بين الجامعة المفتوحة للداخلة والمؤسسة الغابونية للبيئة والحماية الاجتماعية، تعزيز التعاون بين الجانبين لبحث القضايا المرتبطة بمجالي البيئة والحماية الاجتماعية على صعيد البلدين، والقيام بأنشطة مشتركة في المجالين، وكذا تبادل الخبرات والزيارات بين أعضاء المؤسستين. وتتوخى الاتفاقية الثانية، الموقعة بين الجامعة المفتوحة للداخلة والجمعية الدولية للاقتصاديين الناطقين بالفرنسية، تنظيم أنشطة وندوات علمية، والقيام بأبحاث مشتركة، وكذا التفكير في تنظيم المؤتمر الدولي المقبل لهذه الجمعية الدولية بمدينة الداخلة، فضلاً عن القيام بتكوينات لفائدة الجامعات والمؤسسات المختصة في المجال الاقتصادي، واستثمار خبرات الطرفين معاً في تقوية القدرات العلمية والتقنية لجهة الداخلة - وادي الذهب. وعرفت الجلسة الافتتاحية أيضاً توزيع جوائز «التنافسية والشراكة بين الجامعة والمقاولة»، حيث عادت الجائزة الأولى إلى كلية العلوم الاقتصادية والتقنية، التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات، ومقاولة «A2 صناعات» عن مشروع يتعلق بتطوير محولات للطاقة الشمسية، فيما آلت الجائزة الثانية لجامعة محمد الأول بوجدة ومقاولة «أطلان سبايس» عن مشروع يهم تطوير آليات التحكم عن بعد بتقنية «درون»، بينما كانت الجائزة الثالثة من نصيب كلية العلوم، التابعة لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفات عن مشروع لتطوير عملية تصنيع «الأسيد الفوسفوري».

بوادر أزمة جديدة داخل الغالبية الحكومية في المغرب

الرباط: «الشرق الأوسط».. عادت الخلافات مجددا لتلقي بظلالها على الغالبية الحكومية في المغرب، وذلك بسبب تصويت فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان) بالامتناع، على مشروع موازنة 2020، حيث أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار رفضه لـ«منطق الحربائية في التعاطي مع تدبير الشأن العام». ووجه حزب «التجمع الوطني للأحرار» سهام نقده لحليفه «العدالة والتنمية»، معتبرا أن سلوك فريقه بمجلس المستشارين «خروج عن القواعد المؤطرة للغالبية الحكومية والعهود، التي اتفقت عليها»، داعيا رئيس الحكومة إلى «توضيح ما يجري ويعتمل داخل الغالبية». وأفاد حزب التجمع الوطني للأحرار في بيان لفريقه بمجلس المستشارين بأن «إعداد قانون المالية وإحالته إلى البرلمان، بعد التداول في شأنه داخل مؤسسة الحكومة ومجلس الوزراء، يتم تحت الإشراف المباشر لرئيس الحكومة، الذي يترأس في الوقت نفسه الغالبية المساندة لها في مجلسي البرلمان كليهما»، وذلك في محاولة لإحراج العثماني، بصفته رئيسا للحكومة وأمينا عاما لحزب العدالة والتنمية في الآن ذاته. واستنكر الحزب، الذي يأمل رئيسه عزيز أخنوش في تصدر الانتخابات التشريعية المقبلة، ما سماه «السلوك الغامض»، وصنفه ضمن «الانتهازية السياسية، والتعاطي بانتقائية مع المواقف حسب الحالات، هروبا من المسؤولية المشتركة، حيث صادقت الحكومة ومجلس النواب على المقتضيات الواردة في المشروع؛ بل أكثر من ذلك ساهم الفريق الأول للغالبية في صياغته، وفق مقتضيات المشروع المحال إلينا». وأضاف بيان الحزب مهاجما: «هذا السلوك ينقض في العمق عهود الغالبية الحكومية، ويناقض جملة وتفصيلا ميثاقها»، كما اعتبره «مسيئا إلى عمل الغالبية البرلمانية، وتجزيئا للمسؤولية السياسية لمكوناتها كافة، مما يزيد من غموض وضبابية المشهد السياسي»، حسب تعبير البيان. كما شدد البيان على أن عمل الغالبية يجب أن يكون مبنيا على «الوضوح، والتموقع في الغالبية يفرض التماهي مع مقرراتها في إطار من التوافق الشمولي، والمعتمد بين مكوناتها تحت إشراف رئيس الحكومة، رئيس الغالبية، بما يلزم من حوار؛ وهو الذي نظن أنه كان عنوان عمل هذه الغالبية في جل مراحل إعداد هذا المشروع». وطالب فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بـ«عقد اجتماع طارئ لمجلس رئاسة الغالبية في أسرع وقت ممكن لوضع النقاط على الحروف»، مؤكدا أنه «لا يمكن أن يدار عمل الغالبية برأسين»، في اتهام واضح لحزب العدالة والتنمية بازدواجية التعاطي مع التدبير الحكومي. وأشار المصدر ذاته إلى أن أي انحراف عن ميثاق الغالبية «يجب أن يواجه بالصرامة اللازمة، من دون تخفي، وفي استحضار كامل للمصلحة العليا للمواطنين وللوطن، الذي يبقى فوق الجميع».



السابق

أخبار اليمن ودول الخليج العربي..الكشف عن اسم السعودي الذي أطلق النار في قاعدة بفلوريدا....العاهل السعودي يعزي ترامب بضحايا "الهجوم الهمجي"....الجبير: إيران تهدد المنطقة برمتها ولم يعد من الممكن تحمل عدوانيتها....وزير خارجية قطر: مباحثات مع السعودية لحل الأزمة....انقلابيو اليمن يصيبون طفلين بقصف عشوائي على مديريات الحديدة....برد الشتاء يزيد من بؤس اليمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين...عماني هاجموه طمعا بساعته وقتلوه قرب متجر "هارودز" بلندن..

التالي

أخبار وتقارير...قائد عمليات بغداد للعربية: لا توجد قطاعات أمنية لحماية المتظاهرين.....مقر الصدر "الحنانة" يتعرض لقصف بطائرة مسيرة..الاتحاد الأوروبي: ما تعرض له المحتجون ببغداد أمس جرائم قتل...تدريبات للكوماندوز الإسرائيلي في قبرص على إنزال في لبنان....صحيفة إيطالية: آلاف المقاتلين الروس وصلوا ليبيا لدعم حفتر...مقتل 11 شرطياً على الأقل في أفغانستان...«داعش» يراهن من جديد على مشاهد الذبح والقتل الجماعي... .إطلاق سراح 350 إرهابياً مداناً أو مشتبهاً بهم في بريطانيا...فوضى بحركة النقل في فرنسا باليوم الثاني من الإضراب العام....بوتين يلتقي رجال أعمال من 22 شركة ألمانية في سوتشي..


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,047,564

عدد الزوار: 6,749,693

المتواجدون الآن: 110