أخبار سوريا.. السويداء.. احتفالات بتحرير مختطفين والقضاء على مجموعة “الفجر”..السويداء تشطب «قوات الفجر» المحسوبة على النظام السوري..استهداف قاعدة أمريكية في الشدادي بصواريخ مجهولة المصدر.. تدريبات عسكرية سورية - روسية مشتركة.. تركيا تؤكد أن عمليتها العسكرية ضد {قسد} ستنطلق في أي وقت.. هل حضر دور إسرائيل في سورية أمام «قمة طهران»؟..لا مقاتلين سوريين في الحرب الأوكرانية «حتى اللحظة»..عودةٌ إلى الشمال: قطر تفْتح خزْنتها للفصائل..

تاريخ الإضافة الخميس 28 تموز 2022 - 4:30 ص    عدد الزيارات 1054    التعليقات 0    القسم عربية

        


أنباء غير مؤكدة عن القبض على راجي فلحوط..

السويداء.. احتفالات بتحرير مختطفين والقضاء على مجموعة “الفجر

عنب بلدي...شهدت مدينة شهبا شمال غربي السويداء مظاهرة لعشرات الأشخاص اليوم، الأربعاء 27 من تموز، احتفالًا بتحرير ووصول المختطفين من قبل مجموعة محلية مرتبطة بـ”الأمن العسكري”، التابع للنظام السوري، قرب بلدة عتيل شمالي السويداء. وتخلل المظاهرة إطلاق نار كثيف في الهواء، بعد تحرير عدد من أبناء المنطقة، اختطفتهم مجموعة “حركة قوات الفجر” التي يتزعمها راجي فلحوط، والتابعة لشعبة “المخابرات العسكرية” في السويداء. الاحتفالات جاءت بعد انتشار خبر إلقاء القبض على فلحوط والقضاء على مجموعته، عقب اشتباكات وهجوم واسع شنته فصائل محلية وحركة “رجال الكرامة”، استمرت منذ الثلاثاء 26 من تموز. وعرضت شبكة “الراصد” المحلية تسجيلًا مصوّرًا يُظهر تجمعًا لأهالي شهبا أمام منزل رأفت خداج، الذي قُتل إثر تعرضه لرصاصة في الرأس خلال مشاركته في اقتحام مقر مجموعة “فلحوط”. وتناقلت الشبكات أخبارًا عن وقوع راجي فلحوط وبعض عناصره أسرى بيد حركة “رجال الكرامة” كبرى فصائل السويداء، دون تأكيد رسمي من قبل الأخيرة التي قالت عبر “فيس بوك“، إن منزل “الإرهابي” فلحوط سقط بيد حركة “رجال الكرامة” و”شرفاء المحافظة”. وقبل الهجوم بساعات، احتجزت مجموعة “فلحوط” ثلاثة طلاب من مدينة شهبا، كانوا يستقلون حافلة عبر الطريق الواصل بين شهبا والسويداء، إذ أوقفها حاجز تابع للمجموعة. مجموعة راجي فلحوط هي واحدة من عشرات المجموعات المحلية في السويداء، التي تتبع لـ”الأمن العسكري”، وتواجه اتهامات بضلوعها بعمليات القتل والخطف وتجارة المخدرات لمصلحة النظام السوري في الجنوب. وبعد الهجوم على منزل فلحوط، عرضت الشبكات المحلية صورة لكميات من الحبوب المخدرة و”الكبتاجون”، قالت إنها وُجدت في المنزل، تبعها تسجيل مصوّر لحرق كميات من المواد المخدرة. وفي 29 من أيار الماضي، داهمت مجموعة “فلحوط” حي المقوس وسط السويداء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وخطف تسعة آخرين. وشهدت محافظة السويداء، في حزيران الماضي، اشتباكات بين فصيل “قوة مكافحة الإرهاب” ومجموعات تابعة للأفرع الأمنية، أسفرت عن مقتل سامر الحكيم قائد “المكافحة”. وتُعرف مجموعة “مكافحة الإرهاب” بأنها من الفصائل المتعاونة مع “جيش مغاوير الثورة” المدعوم من التحالف الدولي، والمتمركز في قاعدة “التنف” العسكرية شرقي حمص. وفي آذار الماضي، سلّم فصيل “مكافحة الإرهاب” من وصفه بـ”عميل الأمن العسكري” جودت حمزة، للقاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة التنف، لضلوعه بالعمل لمصلحة “حزب الله” اللبناني في نقل وترويج المخدرات داخل محافظة السويداء جنوبي سوريا.

أيام دامية جديدة: السويداء لا تستقرّ

ركّزت سرديّة المنصّات الموالية للمعارضة على ارتباط فلحوط بالمؤسّسة الأمنية الرسمية

الاخبار... السويداء | لا تزال الأنباء متضاربةً حول مصير راجي فلحوط، الذي يقود مجموعة مسلّحة افتعلت أخيراً توتُّراً أمنياً في محافظة السويداء، بعد خطْفها خمسة أشخاص من مدينة شهبا. وعلى رغم محاولات التهدئة، إلّا أن فصيل «حركة رجال الكرامة» سارع إلى شنّ هجوم مسلّح على مقرّات فلحوط، بدعمٍ من الرئاسة الروحية للموحّدين الدروز، والتي وجّهت بإطلاق مكبّرات الصوت في بلدة القريا مساء الثلاثاء، إسناداً للمعركة على «عصابات الإجرام». ولم تَدُم المعركة التي استخدم فيها الطرفان قذائف الهاون والرشّاشات الثقيلة، طويلاً؛ إذ سرعان ما انتهت باقتحام منزل فلحوط، وعدد من المباني السكنية الأخرى في قرية عتيل في الريف الشمالي، وسط سَريان معلومات عن اعتقال المستهدَف وثلاثة من عناصره، لم تؤكّدها «حركة رجال الكرامة»، ليبقى مآل الرجُل غامضاً. وبلغت حصيلة الاشتباكات 17 قتيلاً من المسلّحين والمدنيين، إضافة إلى 35 جريحاً غالبيّتهم من المدنيين. وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن المخطوفين الخمسة الذين كانوا في مقرّ إقامة فلحوط، جرت إعادتهم إلى ذويهم سالمين، لكن الظاهر أن انتهاء هذا الفصل من الاقتتال لن يقفل الباب على مسلسل الاختلالات الأمنية الذي تعيشه محافظة السويداء. ذلك أن جرائم مِن مِثل القتل والسرقة والخطف وقطع الطرقات، ليست محصورة بفلحوط وفصيله، فضلاً عن أن الفصائل المسلّحة التي تقدّم نفسها على أنها حامية المحافظة، لا تبدي التزاماً بالقانون، وتتصرّف على أنها جهة «وصائية» على السكّان. وإذ ركّزت سردية المنصّات الموالية للمعارضة على ارتباط فلحوط بالمؤسّسة الأمنية السورية، على اعتبار أنه قاد فصيلاً شارك في المعارك ضدّ تنظيم «داعش» في الريف الشرقي للسويداء، والمجموعات المسلّحة التي كانت تتمركز على أطراف الريف الغربي للمحافظة عام 2018، فإن مصادر حكومية دافعت، في حديث إلى «الأخبار»، بأن «أيّ ممارسة غير قانونية لفلحوط أو سواه، جرائم يجب أن توضع تحت سقف القانون لا العُرف المجتمعي والاقتتال الفصائلي، وبالتالي فإن نبأ اعتقال أيّ شخص من قِبَل أيّ جهة غير رسمية يُعدّ جرماً من قِبَل فاعليه»، داعية مُعتقِلي فلحوط إلى «تسليمه للجهات الأمنية في المحافظة لمساءلته ومحاسبته». ووفقاً لمعطيات توافرت لـ«الأخبار»، فإن مصير فلحوط معلَّق الآن بين احتمالَين: الأوّل أن يجري تصوير اعترافات له بارتكاب ممارسات جرمية بتغطية من ضبّاط سوريين، ومن ثمّ نشر هذه الاعترافات قبل تسليمه للسلطات السورية؛ والثاني أن تتمّ تصفيته من قِبَل معتقليه، ومن ثمّ القول إنه قُتل خلال الاشتباكات. على أن ثمّة احتمالاً ثالثاً لا يبدو مستبعداً، وهو تسليم فلحوط وعناصره إلى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا، عبر نقله إلى «قاعدة التنف»، كما حدث مع جودت حمزة، الذي سُلّم من قِبَل فصيل «قوّة مكافحة الإرهاب»، التابع لـ«حزب اللواء»، قبل شهرَين من الآن. والجدير ذكره، هنا، أن هذا الفصيل دخل على خطّ الاشتباكات منتصف ليل أمس، بعد فشل «رجال الكرامة» في السيطرة على مقرّات فلحوط سريعاً، وذلك بدافع الانتقام لمقتل قائده سامر الحكيم، الذي قضى في عملية أمنية سورية خلال الشهر الماضي. وفي بيان مقتضب، أعلن «اللواء» اشتراك ثلاث مجموعات من جناحه المسلّح في المعركة، وبثّ تسجيلاً مصوَّراً لاعتراف ثلاثة من عناصر فلحوط، بعد أن جرى اعتقالهم.

السويداء تشطب «قوات الفجر» المحسوبة على النظام السوري

بعد إعلان النفير العام من «حركة رجال الكرامة»

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... اقتحمت مجموعات مسلحة، أبرزها «حركة رجال الكرامة»، في محافظة السويداء جنوب سوريا، صباح الأربعاء، المقار العسكرية التابعة لـ«قوات الفجر» المحسوبة على جهاز الأمن العسكري للنظام السوري في بلدة عتيل. وقال مسؤول شبكة «السويداء 24» ريان معروف، لـ«الشرق الأوسط»، إنه بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استمرت منذ صباح الثلاثاء، سيطرت المجموعات المحلية على جميع مقار ونقاط المجموعة المتعاونة مع الأجهزة الأمنية، بعد أن حاصرت المنازل والمقار التي كان يتحصن فيها راجي فلحوط وعناصر مجموعته في بلدة عتيل، كما لاحقت بقية عناصر المجموعة الذين انسحبوا إلى بلدة قنوات، وهاجمت مناطق وجودهم في أكثر من نقطة من المحافظة. وسقط خلال هذه المواجهات أكثر من 10 قتلى من المجموعة الأمنية، وسلم عدد منهم نفسه للمجموعات المحلية المقتحمة، وآخرون تم أسرهم. وبث موقع «السويداء 24» اعترافات لأحد الأسرى لدى الفصائل المحلية، قال فيها: «كان فلحوط يوزع علينا الحشيش والكبتاغون ورواتب شهرية تتراوح بين 400 و500 ألف ليرة سورية». وأفاد بأنه أصيب خلال الاشتباكات بين مجموعة راجي فلحوط الأمنية والمجموعات المحلية، 30 شخصاً، وقتل 5 من المجموعات المحلية بينهم شقيقان. وتشهد المحافظة منذ أيام، انتفاضة شعبية ضد ممارسات المجموعة الأمنية التي يقودها راجي فلحوط التي ارتكبت جرائم خطف واعتقالات بحق الأهالي في المنطقة، ونشرت وروجت للمخدرات في المحافظة. وشاركت في العمليات العسكرية ضد هذه المجموعة الأمنية المرتبطة باستخبارات النظام، مجموعات محلية مسلحة وأفراد عاديون غير تابعين لفصائل محلية، وعشائر السويداء. وقال شهود عيان في المنطقة، إن التوتر كان قد عاد إلى محافظة السويداء مجدداً، بعد إعلان التهدئة مساء الاثنين الماضي، والتوصل لاتفاق بين أهالي مدينة شهبا ومجموعة راجي فلحوط التابعة للأمن العسكري، إلا أنها نقضت اتفاق التهدئة الذي قضى بانسحاب حواجزها وإطلاق سراح جميع المعتقلين، مقابل إطلاق سراح 4 ضباط من النظام السوري كان أهالي شهبا احتجزوهم للضغط على المجموعات الأمنية، وفتح طريق دمشق – السويداء، والإفراج عن المخطوفين من عائلة الطويل لدى مجموعات الأمن العسكري المحلية. في حين أطلقت المجموعات المحلية سراح 3 من المخطوفين واحتفظت بالرابع، وفتح أبناء مدينة شهبا طريق دمشق - السويداء، وأطلقوا سراح الضباط واثنين من أبناء بلدة عتيل، كبادرة حسن نية للاتفاق. وعندما استمرت حواجز المجموعات التابعة للأمن العسكري التي يقودها راجي فلحوط بالتصعيد، واعتقلت أحد أبناء مدينة شهبا مجدداً، اعتبر الأهالي الأمر نقضاً للاتفاق واستمراراً للانتهاكات. وتدخلت «حركة رجال الكرامة»، يوم الثلاثاء، لمؤازرة أهالي شهبا. وبحسب شبكة «السويداء 24»، فقد أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين، الممثلة بالشيخ حكمت الهجري «النفير العام في المحافظة، والتصدي للعصابات المسلحة التي يقودها الإرهابي راجي فلحوط، التي عاثت قتلاً وفساداً في المحافظة». وتم تعميمه عبر مكبرات الصوت في بلدة قنوات، مقر الرئاسة الروحية. وتوافد العديد من أهالي وعشائر السويداء إلى مدينة شهبا لمؤازرتها، وأرسلت الحركة تعزيزات من عناصرها، ونصبت العديد من الحواجز في قرى وبلدات المنطقة. يذكر أن الفصائل المحلية المسلحة، لم تمارس أفعالاً عدائية ضد قوات النظام السوري والأجهزة الأمنية في المحافظة، بحسب ما أكدت وسائل إعلام محلية بالسويداء. كما أن الأجهزة الأمنية في السويداء، لم تتدخل في الاشتباكات الأخيرة، رغم تبعية راجي فلحوط لشعبة المخابرات العسكرية التي أكدها عثور الفصائل المحلية على بطاقة شخصية تعود له في مقره الرئيسي ببلدة سليم، تحمل عبارة «بطاقة أمن مؤقتة صادرة عن شعبة المخابرات العسكرية الفرع 217».

قتيل وثلاث إصابات في قصف لقوات النظام قرب طفس بريف درعا

عنب بلدي... قّتل رجل وأُصيب ثلاثة آخرون، جراء استهداف قوات النظام السوري مناطق زراعية بين مدينة طفس وبلدة اليادودة بريف درعا الغربي، بالأسلحة الثقيلة. وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات النظام استهدفت عصر اليوم، الأربعاء 27 من تموز، المنطقة الزراعية بين اليادودة وطفس، ما أدى إلى مقتل رجل يدعى عصام الشعابين وإصابة ثلاثة آخرين. واستُهدف الأشخاص خلال محاولتهم صد دخول قوات النظام إلى المنطقة، ويعرف عنهم بأنهم مقاتلون في صفوف المعارضة سابقًا. وتشهد الأطراف الجنوبية من مدينة طفس استنفارًا أمنيًا منذ ساعات الصباح، عقب وصول قوات النظام وانتشار الدبابات وعشرات العناصر بالمنطقة وإغلاقها لطريق درعا- طفس، بخلاف ما جرى الاتفاق عليه مع وجهاء المدينة بريف درعا الغربي. وأفاد مزارعون لعنب بلدي، أن قوات النظام رفعت سواتر ترابية شرقي بلدة اليادودة، واستهدفت المنطقة برشاشات من نوع “شيلكا”، وسط حالة من الترقب والخوف من تنفيذ النظام عملية اقتحام، في حين لم ترصد عنب بلدي أي حالة نزوح حتى لحظة إعداد هذا الخبر. وكانت قوات النظام أغلقت، في وقت سابق اليوم، طريق درعا- طفس بست دبابات وعشرات العناصر، ما خلق حالة من الذعر والمخاوف لدى الأهالي. وتقدمت القوات باتجاه مدينة طفس، بعد الاتفاق مع وجهاء في المدينة على تفتيش الأحياء الجنوبية بحثًا عن مطلوبين للنظام، لكنها قطعت الطريق واستقدمت تعزيزات عسكرية. وقال قيادي سابق بالمدينة لعنب بلدي بعد تأكيده حصيلة القتلى، إن المفاوضات بينهم وبين قوات النظام متوقفة حاليًا. وفي 24 من تموز الحالي، طالبت اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام السوري، وجهاء من مدينة طفس واليادودة بإخراج مطلوبين لها من هذه المناطق. وهددت اللجنة بقيادة اللواء مفيد حسن بضرب المطلوبين أينما وُجدوا، وإذا اقتضى الأمر سيتم اقتحام هذه المناطق. وفي كانون الثاني 2021، حاصرت قوات النظام مدينة طفس، وطالبت بترحيل ستة أسماء للشمال السوري، وهم إياد جعارة، و”أبو طارق الصبيحي”، و”أبو عمر الشاغوري”، وإياد الغانم، ومحمد جاد الله الزعبي، ومحمد إبراهيم الربداوي (اغتيل في 15 من حزيران الماضي). وبعد مفاوضات مع “اللجنة المركزية”، تخلى النظام عن شرط الترحيل مقابل ضمان ضبط تصرفات المطلوبين من قبل وجهاء المنطقة، واكتفت قوات النظام بدخول شكلي للمدينة وتفتيش بعض المزارع بريفها الجنوبي، وتسلّمت سبع قطع من الأسلحة الفردية.

استهداف قاعدة أمريكية في الشدادي بصواريخ مجهولة المصدر

عنب بلدي... أفادت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، أن القاعدة الأمريكية في الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، استُهدفت صباح اليوم بعدة قذائف صاروخية. وقالت مصادر للوكالة اليوم، الأربعاء 27 من تموز، إن “مجهولين استهدفوا فجر اليوم قاعدة الاحتلال الأمريكي غير الشرعية في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، بعدد من القذائف الصاروخية، سقطت إحداها داخل القاعدة، وبقية الصواريخ في محيطها”. وأضافت المصادر أن أصوات الانفجارات القوية التي سمعها أهالي المدينة والمناطق المجاورة، ناتجة عن الهجوم الذي استهدف قاعدة الاحتلال، حيث شوهد عمود من الدخان يتصاعد من داخل القاعدة. كما تحدثت وكالة “هاوار” الكردية، في وقت سابق من فجر اليوم، عن سماع دوي انفجارات في الريف الشمالي والغربي للمنطقة الجنوبية لمدينة الحسكة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي للتحالف الدولي في أجواء المنطقة. بينما حددت وكالة “مهر للأنباء” الإيرانية، المواقع التي سقطت فيها القذائف. وقالت، إن الصواريخ التي أُطلقت باتجاه القاعدة الأمريكية في الشدادي سقطت ضمن القاعدة، وأخرى في الحديقة العمالية، وسقط صاروخان في مديرية حقول الجبسة، وآخر في منطقة “المقالع”. ويتزامن قصف القاعدة مع وصول تعزيزات عسكرية للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في 17 من تموز الحالي، إلى محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. ودخلت قافلة تضم نحو 50 شاحنة محملة بمعدات عسكرية مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، بحسب ما أفادت به شبكة “نورث برس” المحلية. ونشرت الشبكة صورًا تظهر شاحنات محمّلة بعربات قتالية ومواد لوجستية. ومن جانبها، كانت شبكة “الخابور” المحلية أكدت وصول قافلة أسلحة ومعدات لوجستية لقوات التحالف الدولي إلى مناطق شمال شرقي سوريا، قادمة من العراق. وفي 5 من أيار الماضي، دفعت قوات التحالف الدولي بتعزيزات عسكرية ولوجستية عبر قافلة وصلت إلى حقل “الرميلان” النفطي شرقي الحسكة، للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع. وقال المكتب الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حينها، إن قوات التحالف نقلت نحو 15 شاحنة تعزيزات عسكرية ومواد لوجستية، وأفرغت (الشاحنات) حمولتها في قاعدتها العسكرية بمنطقة الرميلان. ومنذ مطلع العام الحالي، عززت قوات التحالف الدولي قواعدها العسكرية بمناطق متفرقة من شمال شرقي سوريا بأرتال عسكرية ولوجستية قادمة من الأراضي العراقية. وفي 8 من نيسان الماضي، عززت قوات التحالف الدولي قاعدتها العسكرية في حقل “العمر” النفطي ومعمل غاز “كونيكو” في ريف دير الزور شرقي سوريا، بدفعات من المعدات اللوجستية والعسكرية على مدار عدة أيام. ولم تعلّق أي جهة رسمية على قصف “قسد” والتحالف الدولي حتى لحظة تحرير هذا الخبر. ويأتي القصف “المجهول المصدر” في ظل توتر متصاعد بين ميليشيات مدعومة من إيران والقوات الأمريكية المتمركزة شمال شرقي سوريا التي تعرضت لقصف عدة مرات خلال الشهرين الماضيين.

مصدر عسكري في دمشق يعلن الاستعداد للرد على أي اعتداء تركي

تدريبات عسكرية سورية - روسية مشتركة

دمشق: «الشرق الأوسط»... أعلنت دمشق استعدادها للرد على أي اعتداء تركي محتمل على الأراضي السورية، وصرح مصدر عسكري سوري، مساء الثلاثاء، بأن الجيش السوري «جاهز للتصدي لأي عدوان محتمل» من قبل تركيا والتنظيمات «الإرهابية»، وذلك «مع تزايد حدة الاستفزازات التي يمارسها النظام التركي على الأراضي السورية خلال اليومين الماضيين والاعتداءات على مناطق مختلفة وعددٍ من مواقع قواتنا المسلحة»، بحسب تعبيره. وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية، أن تركيا والتنظيمات التي تدعمها «صعّدت اعتداءاتها بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية، على امتداد المناطق المتاخمة للمناطق التي تحتلها في أرياف محافظات الحسكة وحلب والرقة، ما أدى إلى إصابات بين المواطنين ووقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي والبنى التحتية في تلك المناطق، إضافة إلى نزوح مئات الأسر». وجاء إعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التابعة للنظام، بالاستعداد للتصدي لأي «اعتداء تركي»، متزامناً مع تنفيذ قوات النظام بالتنسيق مع القوات الروسية العاملة في سوريا، «قفزاً مظلياً ليلياً على عدة مراحل بالعتاد الميداني الكامل». وذكرت «سانا» أن التدريب تم «بالتعاون مع مدربين روس وبتغطية من الطيران الحربي». وأضافت أن المقاتلين أدوا «مهمتهم بنجاح تام» من حيث تنفيذ الخطة الموضوعة والوصول إلى الأماكن المحددة وفي التوقيت المحدد، وأن المقاتلين أكدوا «استعدادهم وجاهزيتهم للاضطلاع بواجباتهم المنوطة بهم وتنفيذ أي مهمة يمكن أن تسند إليهم في أي زمان ومكان». وأظهر تقرير مصور بثته «سانا»، لقطات من التدريب المظلي في منطقة سهلية قاحلة دون ذكر اسم المنطقة التي جرى فيها التدريب، وقالت الوكالة: «أظهرت التدريبات المشتركة حجم الانسجام بين الجانبين الصديقين والفاعلية الكبيرة في تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة من هذه التدريبات»، ولفتت إلى أن هذه التدريبات تتم في «إطار التنسيق والتعاون والتدريب المشترك بين الجيشين الصديقين السوري والروسي، على مختلف أنواع المعارك وفي مختلف الظروف، وتعزيزاً للتدريبات النوعية والمستمرة التي تنفذ وفقاً للخطط الموضوعة والمنسقة بين الجانبين، من ضمنها القفز المظلي الذي جاء استكمالاً للتدريب الأولي والقفز النهاري الذي جرى مؤخراً». وكانت مصادر أهلية في مدينة طرطوس الساحلية، قد تحدثت قبل يومين عن تدريبات عسكرية روسية - سورية، على شاطئ طرطوس قريباً من القاعدة البحرية الروسية، مع الإشارة إلى أن تلك التدريبات تندرج ضمن تحضيرات القوات الروسية لاحتفالية «عيد الأسطول البحري الروسي» على الكورنيش البحري في مدينة طرطوس. في سياق موازٍ، ناقش مجلس الوزراء السوري في جلسته الأسبوعية، واقع الأسواق والأسعار ومدى توافر المواد الأساسية، وتم الطلب من الوزارات المعنية «التشديد على مراقبة الأسعار وضبطها في جميع مراحل العملية التجارية، بما فيها أسواق الهال وتجار التجزئة والمفرق وفرض العقوبات القانونية بحق المخالفين، بما يضمن تأمين جميع المواد، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية، التي أفادت بموافقة مجلس الوزراء على تمديد العمل باللجنة المكلفة بمتابعة الإجراءات اللازمة، لضمان توفير احتياجات الأسواق المحلية من مختلف السلع والمواد الأساسية، ولا سيما الموزعة عبر البطاقة الإلكترونية.

تركيا تعلن مقتل اثنين من جنودها في شمال سوريا

أنقرة: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الأربعاء، مقتل اثنين من جنودها في هجوم شنه مسلحون أكراد شمالي سوريا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وأفاد بيان صادر عن الوزارة بأن جنديين أصيبا بجروح بالغة جراء هجوم شنه مسلحون على نقطة عسكرية، وقالت الوزارة إن الجنديين فارقا الحياة رغم محاولات إنقاذهما. وتسيطر قوات تركية وأخرى مدعومة منها على مناطق بشمال سوريا بعد عمليات عسكرية لإبعاد المسلحين الأكراد الذين كانوا سيطروا في وقت سابق على مناطق حدودية سوريا متاخمة لتركيا. وتهدد تركيا منذ فترة بشن عملية جديدة في شمال سوريا.

تركيا تؤكد أن عمليتها العسكرية ضد {قسد} ستنطلق في أي وقت

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلنت تركيا مجدداً أنها قد تنفذ عملية عسكرية محتملة ضد مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال سوريا، في أي وقت، محملة روسيا والولايات المتحدة عدم الالتزام بتفاهمات وقعت عام 2019 بشأن إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد أكبر مكونات قسد عن حدودها الجنوبية مسافة 30 كيلومتراً. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع التركية عن مقتل اثنين من جنودها في هجوم في حلب. تبعه قصف تركي أسفر عن مقتل 25 من عناصر الوحدات الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني، المصنف منظمة إرهابية لديها، في سوريا. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، إنه من الممكن تنفيذ العملية العسكرية في شمال سوريا «في أي وقت» وفقاً لتقييم المخاطر الأمنية بالنسبة لتركيا. ونقلت وسائل إعلام تركية عن كالين، الأربعاء، أن تركيا لن تطلب الإذن من أحد لتنفيذ العملية العسكرية في شمال سوريا، كما أنها ليست مضطرة لإخبار أحد عن موعدها. بدوره، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده مستعدة لإطلاق العملية العسكرية في سوريا في أي لحظة، متهماً روسيا والولايات المتحدة بعدم الوفاء بوعودهما بشأن سوريا. ولفت جاويش أوغلو، في مقابلة تلفزيونية الأربعاء، إلى أن روسيا تسعى إلى دمج قوات «قسد» ضمن جيش النظام السوري. والأسبوع الماضي، أكد جاويش أوغلو، عقب القمة الثلاثية لضامني مسار آستانة التي عقدت في طهران بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني إبراهيم رئيسي لبحث تطورات الملف السوري، إن تركيا لن تطلب الإذن من أحد مطلقاً لعملية عسكرية في شمال سوريا، قائلاً: «لم يحدث في العمليات السابقة ولن يحدث في العمليات اللاحقة... يمكننا تبادل الأفكار، لكننا لم ولن نطلب مطلقاً إذناً لعملياتنا العسكرية ضد الإرهاب... العملية العسكرية في شمال سوريا يمكن أن تحدث بين ليلة وضحاها، وبشكل غير متوقع». وكان إردوغان قد أعلن في مايو (أيار) الماضي، أن بلاده ستطلق عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا تستهدف مواقع قسد في منبج وتل رفعت بهدف استكمال إقامة مناطق أمنية بعمق 30 كيلومترا في الأراضي السورية. وعقب عودته من طهران بعد القمة الثلاثية التي عقدت في 19 يوليو (تموز) الحالي، التي كررت فيها روسيا وإيران رفضهما أي تحرك عسكري تركي في شمال سوريا لأنه قد يقوض استقرار المنطقة ولن يخدم سوى التنظيمات الإرهابية، أكد إردوغان أن العملية العسكرية ستبقى على أجندة تركيا. وشدد على ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة، بسحب قواتها من شرق سوريا ووقف دعمها للوحدات الكردية التي تعتبرها حليفا وثيقا في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي. وتعارض واشنطن العملية التركية في شمال سوريا. وحذرت من مخاطرها على القوات المشاركة في مكافحة داعش. وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الأربعاء، القضاء على 25 من عناصر الوحدات الكردية رداً على مقتل اثنين من الجنود الأتراك في هجوم لقسد استهدف القاعدة العسكرية التركية في كلجبرين بريف حلب الشمالي. وقالت الوزارة: «دماء شهدائنا لم ولن تذهب هدراً... قوات الكوماندوز البطلة حيّدت 25 إرهابيا من الوحدات الكردية منطقتي عمليتي درع الفرات ونبع السلام، بطلقات تصد وعقاب... تركيا ستواصل دفن الإرهابيين في الخنادق التي قاموا بحفرها». وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل جنديين تركيين بعد إصابتهما جراء سقوط قذائف على محيط القاعدة التركية في كلجبرين بريف حلب، مصدرها مناطق انتشار قوات قسد والنظام في ريف حلب، ما أدى إلى اندلاع النيران في الأراضي المحيطة بالقاعدة. وتشهد محاور مارع وحربل بريف حلب الشمالي، منذ يومين، اشتباكات بين وقصف صاروخي متبادل بين فصائل «الجيش الوطني» والقوات التركية من جانب وقوات النظام وقوات قسد من جانب آخر. وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، الثلاثاء، تحييد 7 من عناصر الوحدات الكردية، قالت إنهم كانوا يستعدون لتنفيذ هجوم في منطقتي نبع السلام ودرع الفرات، كما أعلن الجيش الوطني السوري، الموالي لتركيا، إحباط محاولة تسلل لـ«قسد» على محور مارع في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات معها.

هل حضر دور إسرائيل في سورية أمام «قمة طهران»؟

تل أبيب: «الشرق الأوسط»...كشفت جهات ناشطة في مجال الأمن القومي في إسرائيل عن أن لقاء قمة طهران؛ الذي جمع مصالح مشتركة عديدة، أظهر وجود خلافات أيضاً بين الأطراف الثلاثة المشاركة فيه، فضلاً عن التناقضات الكثيرة في المصالح، مع رفض للحملة التركية المزمعة شمال سوريا وتجاهل للوجود الإسرائيلي من خلال الضربات العسكرية. جاء هذا التقدير خلال حلقة نقاشية في «معهد أبحاث الأمن القومي» في تل أبيب، بمشاركة عدد من الدبلوماسيين والجنرالات السابقين والخبراء، الذين نقلوا عن مسؤولين إسرائيليين وأجانب بعض التفاصيل عن مجريات تلك القمة والتي بينت مدى الخلافات والتناقضات بين الأطراف الثلاثة. في السياق السوري؛ رأى الإسرائيليون أن «القمة الثلاثية في طهران شهدت اهتماماً إيرانياً روسياً بثني تركيا عن نيتها إطلاق عملية جديدة في شمال سوريا. فالسيطرة الكردية (للفرع السوري من حزب العمال الكردستاني) هناك، تشكل تهديداً أمنياً لأنقرة». وقالوا إن «إيران تخشى من أن تؤدي عملية عسكرية تركية أخرى إلى تقويض سيطرة الرئيس الأسد في سوريا وتوسيع الوجود العسكري التركي في منطقة مدينة (تل رفعت) شمال محافظة حلب، بجوار بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين تعدّان منطقة نفوذ لإيران والميليشيات التي تدعمها». وأكد المشاركون أن خامنئي حذر خلال لقائه مع إردوغان بأن «أي عملية عسكرية في شمال سوريا ستضر حتماً بتركيا وسوريا والمنطقة بأسرها، وستفيد الإرهابيين». ويبدو من تصريحات الطرفين أن إيران وروسيا لم تتمكنا من إقناع الرئيس إردوغان بالتراجع عن نيته الشروع في عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا. وأشاروا إلى خلافات في الرأي حول الساحة السورية بين إيران وروسيا، في سياق استمرار النشاط الإسرائيلي في سوريا. ولفتوا إلى أنه في الملخص الرسمي للاجتماع الثلاثي، الذي نشره الكرملين، لم يرد ذكر إسرائيل أو الهجمات الإسرائيلية في سوريا، رغم أن القضية أثيرت في المحادثات من قبل إيران التي طالبت بوقف العمليات الإسرائيلية. ورغم الخلاف بين الدول الثلاث، فإنه يبدو أنها تعترف بضرورة التوصل إلى نوع من الاتفاق من أجل الحفاظ على مصالحها في سوريا. وقال التقرير إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وجدوا في لقائهم فرصة لمواجهة العقوبات الغربية التي يخضعون لها بدرجات متفاوتة، لإظهار الشراكة بينهم. لكن من المشكوك فيه أن يستطيعوا تشكيل محور متماسك مناهض للغرب، يمكنه التعامل بنجاح مع التحديات التي تواجههم على الساحات الداخلية والإقليمية والدولية. ومما جاء في التقرير أن الخلافات تجلت أكثر في اللقاءات الثنائية التي جرت بين الرؤساء الثلاثة، ومع المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي. وورد فيه أن اللقاء الثنائي بين بوتين وخامنئي رأيا فيه فرصة لتوسيع التعاون بين روسيا وإيران ضمن استراتيجية «التوجه إلى الشرق»، التي تبنتها القيادة الإيرانية في السنوات الأخيرة في ظل عزلة طهران المتزايدة. وفي الأشهر الأخيرة، أجرى البلدان سلسلة من المشاورات بشأن إمكانية التعاون في مواجهة العقوبات الغربية، بناءً على تجربة إيران في الالتفاف على العقوبات الاقتصادية. وتم التوقيع على اتفاق بين شركة النفط الوطنية الإيرانية وشركة النفط الحكومية الروسية «غازبروم»، بقيمة نحو 40 مليار دولار لصالح الاستثمار المشترك في مشروعات النفط والغاز. وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه «من المشكوك فيه للغاية ما إذا كانت لدى روسيا القدرة على استثمار مثل هذه المبالغ الكبيرة في تطوير حقول النفط والغاز في إيران في الوقت الحاضر. وعلاوة على ذلك، لا يزال البلدان متنافسين أكثر من أنهما شريكان في مجالات الطاقة. فمنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، تعرض حجم صادرات النفط الخام الإيراني إلى الصين لضربة شديدة بسبب بيع النفط الروسي للصين بسعر مخفض». ورأى التقرير أن «الأزمة في أوكرانيا توفر فرصة لإيران لتعميق التعاون العسكري مع موسكو، ويبدو أن الجوانب العسكرية تمت مناقشتها أيضاً خلال الزيارة، حيث كان أحد أعضاء الوفد الروسي المرافق لبوتين هو رئيس جهاز المخابرات الرئيسي في الجيش الروسي. وخلال الزيارة، تم تبادل مسودة اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، تتضمن بنداً حول التعاون العسكري - الفني. ويفترض أن تحل هذه الاتفاقية محل الاتفاقية السابقة بينهما، والتي تم توقيعها لأول مرة عام 2001، وتم تمديدها مرات عدة لحين انتهاء مفعولها في عام 2020، وإلى ما قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، قيدت روسيا التعاون العسكري بينها وبين إيران خوفاً من رد الفعل الغربي». غير أن هذا القيد لم يعد قائماً، «وقد تقترح روسيا على إيران تقنيات عسكرية متطورة لم يتم توفيرها لها حتى الآن». وقال التقرير: «تملك طهران مصلحة واضحة في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الكرملين، ويأتي ذلك، جزئياً، في رد على الأفكار المطروحة لإنشاء نظام دفاع إقليمي في الشرق الأوسط بقيادة واشنطن. ويثير هذا الاحتمال قلقاً كبيراً في طهران، لا سيما في ظل استمرار الجمود في المحادثات النووية والخوف من مزيد من التصعيد بينها وبين الغرب». من جهتها، ترى روسيا أن هذا النوع من الأنظمة الدفاعية بقيادة واشنطن يشكل تهديداً لمصالحها الإقليمية. وفي هذا السياق، «لا تزال أنقرة تقف على الحياد، وفي حين أن عملية التطبيع في المنطقة مع إسرائيل تقربها من المحور الذي تقوده واشنطن، فإن الخلافات العميقة مع هذه الجهات ومع الجهات الفاعلة الأخرى، تجعلها أقرب إلى روسيا وإيران». وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن «زيارة بوتين جرت على خلفية تقارير في الولايات المتحدة، تفيد بأن إيران تعتزم تزويد روسيا بمئات الطائرات المُسيرة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا. ولكن، من المشكوك فيه ما إذا كانت لدى إيران القدرة على إنتاج مئات الطائرات المُسيرة المتقدمة خلال وقت قصير، وبالتالي، حتى لو اشترت روسيا الطائرات المُسيرة من إيران، فلن يكون حجمها كبيراً».

عودةٌ إلى الشمال: قطر تفْتح خزْنتها للفصائل

الاخبار.. علاء حلبي .. لا يبدو، حتى الآن، أن ثمّة قلقاً تركياً من محاولة قطر استعادة نفوذها في الشمال السوري ...

أعادت قطر وصْل خيوط تواصلها المباشر مع بعض الفصائل المسلّحة في الشمال السوري، في ما يبدو تمهيداً للعب دور أكبر على الأرض في المرحلة المقبلة، بما يتوافق مع الدور السياسي الذي تؤدّيه الدوحة في عرقلة الجهود الجارية لإعادة دمشق إلى مقعدها في «جامعة الدول العربية». ويأتي ذلك بعدما دخلت الإمارة الخليجية الصغيرة في خلاف مع تركيا منذ مطلع العام الحالي، مردّه قيام الأخيرة بمحاولة تحجيم دور «الإخوان المسلمين» في المعارضة. وعلى رغم ما تكتسبه الخطوات القطرية الأخيرة من طابع المزاحمة العلَنية لأنقرة، إلّا أن الأخيرة لا تبدو إلى الآن ممتعضةً من ذلك، إن لم تكن ترى فيه وسيلة للتخفُّف من أعبائها المالية في الشمال.... في خطوة يمكن النظر إليها على أنها محاولة قطرية لإعادة مدّ اليد بشكل مباشر إلى الشمال السوري، دخلت الدوحة على خطّ الخلافات الدائرة حالياً بين حركة «أحرار الشام - القطاع الشرقي» المدعومة من «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة)، و«الفيلق الثالث» التابع لـ«الجيش الوطني»، المكوَّن من فصائل عدّة قامت أنقرة بهيكلتها، في ريف حلب الشمالي. وكان زعيم «تحرير الشام»، أبو محمد الجولاني، الذي يسيطر على إدلب، تمكَّن من فرْض نفسه ضابط أمن لشمال حلب، الخاضع لسيطرة «الجيش الوطني»، إثر توغُّل قوّاته في محيط عفرين دعماً لـ«أحرار الشام»، لتفرض الحركة شروطها وتستعيد مواقعها أمام أنظار الجيش التركي الذي وقف متفرِّجاً. وجاءت الاشتباكات الدامية بين الفصيلَين، والتي تَوسَّع نطاقها ليصل إلى محيط مدينة الباب، بعد شهور من تململ تركي من ارتفاع فاتورة الرواتب التي تدفعها أنقرة للفصائل المسلّحة في ريف حلب، وتعثُّر جهودها في تشكيل هيكلية مؤسّساتية تضْمن توحيد تلك الفصائل. وهو تعثُّر يرجع، في جانب منه، إلى محاولات الأخيرة المستمرّة فرْض نفسها والتزاحم في ما بينها على مدّ النفوذ ومحاولة استنساخ تجربة الجولاني، الذي لم تُخفِ تركيا إعجابها به لأسباب عديدة، أبرزها تَحكُّمه المطلق بإدلب، و«الاكتفاء الذاتي» الذي يحقّقه لنفسه عبر سيطرته على مفاصل الاقتصاد في مناطق سيطرته، الأمر الذي يوفّر على أنقرة جزءاً من المصاريف الكبيرة التي تدفعها بشكل شهري. وحاولت تركيا، أكثر من مرّة، خلال العامَين الماضيَين، الضغط على فصائل ريف حلب عن طريق تأخير رواتب مقاتليها أو حتى تخفيضها، بهدف دفعهم إلى الانخراط في مشروع توحيد الفصائل، من دون أن تصل إلى نتيجة مقبولة تؤمِّن لها أوضاعاً أمنية مناسبة لإتمام مشاريعها السكنية لتوطين اللاجئين، في ظلّ الانفلات الأمني المتزايد، وعمليات الخطف والاغتيال التي لم تتوقّف. وعقب الاشتباكات الأخيرة بين «أحرار الشام» و«الفيلق الثالث»، وبعد أن تمكَّن الجولاني من إنهائها، قطعت تركيا تمويلها للفصيلَين، كنوع من العقاب لهما، وفي مسعًى منها لتخفيف الأعباء المالية عن كاهلها، في ظلّ الضغوط الاقتصادية المتزايدة عليها. والظاهر أن الدوحة أرادت استثمار هذه الفرصة أيضاً، مستفيدةً من علاقتها المتينة بـ«أحرار الشام» و«هيئة تحرير الشام» و«فيلق الشام» (التنظيم المدعوم من الإخوان المسلمين بشكل مباشر، والذي شرّع الأبواب أمام تحرير الشام للتوغّل في ريف حلب)، في محاولة مدّ نفوذها إلى جماعات أخرى.

الخطوة القطرية الجديدة تأتي بعد نحو أربعة أشهر على عملية هيكلة أجرتها تركيا لـ«الائتلاف» المعارض

وبحسب مصادر ميدانية معارضة تحدّثت إلى «الأخبار»، فإن وفداً قطرياً أجرى لقاءات مع ممثّلين عن «الفرقة الثالثة» و«أحرار الشام»، بهدف حلّ الإشكال القائم بينهما ووضع حدّ للاقتتال، مقابل مغريات مالية كبيرة تضْمن استمرار صرْف رواتب شهرية لنحو 30 ألف مقاتل، من دون تأخير أو انقطاع، علماً أنه يَصعب التأكُّد من مدى دقّة هذا الرقم بسبب تشعّب الفصائل واختلاف أعدادها بشكل مستمرّ جرّاء عمليات الانشقاق والتكتّل المستمرّة، غير أن المؤكّد أن ما يفوق ثلثَي المقاتلين الذين سيتمّ تمويلهم بشكل مباشر يتبعون لـ «أحرار الشام». وأكدت المصادر أن الوساطة القطرية في طريقها إلى النجاح، بالاستفادة من الضغوط المالية الكبيرة التي يعيشها «الفيلق الثالث» على وجه التحديد، بعد أن حصلت «أحرار الشام» على دعم مالي من الجولاني تمكّنت من خلاله من دفْع رواتب المقاتلين، بالإضافة إلى مكافآت وتعويضات، وهي أموال لم تُخفِ المصادر شكّها في أن مصدرها الدوحة أيضاً. ورأت في الخطوة القطرية مزاحَمة غير مباشرة لتركيا، ومحاولة لاستعادة الدور الذي تخلّت عنه الأخيرة خلال الأعوام الماضية، حيث تَحوَّل الدعم المالي القطري إلى مشاريع يتمّ تنفيذها تحت إشراف وإدارة منظّمات تركية، من بينها «الهلال الأحمر التركي» و«إدارة الكوارث والطوارئ التركية - آفاد» (AFAD). وتأتي الخطوة القطرية الجديدة بعد نحو أربعة أشهر على عملية هيكلة أجرتها تركيا لـ«الائتلاف» المعارض الذي يمثّل الواجهة السياسية للفصائل المعارِضة، حيث قامت بتخفيض تمثيل «الإخوان المسلمين»، والتخلُّص من شخصيات سياسية معروفة بتبعيّتها المطلَقة لأطراف دولية. واستهدفت أنقرة، من خلال ذلك، بسْط نفوذها المطلق على «الائتلاف»، وهو ما يبدو أنه لم يَرُق الدوحة، خصوصاً أن إعادة الهيكلة جاءت بعد أن تمكّنت تركيا من الإطاحة بمخطَّط قطري كان يقوده رئيس مجلس الوزراء السوري المنشقّ، رياض حجاب، لتوحيد المعارضة، حيث منعت تركيا، وفق تسريبات لمحاضر اجتماعات ضمّت ممثلين عن جهات أمنية تركية وقادة من «الائتلاف»، الأخيرين من الانخراط في مشروع حجاب الذي يهدف إلى العودة بالزمن إلى مراحل سابقة من تاريخ الحرب السورية تجاوزتها أنقرة، ليتحوّل المشروع لاحقاً إلى مجرّد ندوة حوارية لم تسفر عن أيّ نتائج. ولا يبدو، حتى الآن، أن ثمّة قلقاً تركياً من محاولة قطر استعادة نفوذها الميداني في الشمال السوري، في ظلّ تَحكُّم أنقرة الميداني عبر وجود قواتها على الأرض وتبعيّة الفصائل المطلقة لها وعلى رأسها «تحرير الشام»، بالإضافة إلى استمرار تدفُّق الدعم المالي القطري للمشاريع التركية القائمة، ما يجعل من تمويل الدوحة بعض الفصائل مجرّد تخفيض للنفقات التركية في الوقت الحالي.

لا مقاتلين سوريين في الحرب الأوكرانية «حتى اللحظة»

لندن: «الشرق الأوسط»... قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «المرتزقة» السوريين الذين جندتهم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ونقلتهم إلى هناك، والذين يقدر عددهم بنحو ألفي مقاتل، لم يشاركوا حتى اللحظة في العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا إطلاقاً، وبالتالي لم يسقط أي قتيل من السوريين في الحرب الروسية على أوكرانيا حتى يومنا هذا. وكان «المرصد» قد أشار، مطلع أبريل (نيسان) الماضي، إلى أن دفعات من «المرتزقة» السوريين، أتموا تدريبات عسكرية مكثفة بإشراف عشرات الضباط الروس وضباط في قوات النظام وقيادات من المسلحين الموالين لها، وباتوا على أتم الاستعداد لنقلهم إلى أوكرانيا؛ وتحديداً إلى شرقها للزج بهم في الحرب الروسية على أوكرانيا التي اندلعت في فبراير (شباط) الماضي. في الوقت ذاته، وبحسب المصدر نفسه، تتواصل عمليات التدريب المكثفة لسوريين اختاروا أن يكونوا مرتزقة بيد الروس مقابل إغراءات مادية. وتصاعدت عمليات التدريب تلك بعد عودة ضباط الاستطلاع من «الفرقة 25» و«لواء القدس الفلسطيني» و«كتائب البعث» و«الفيلق الخامس»، من شرق أوكرانيا، والذين زاروا المنطقة في منتصف مارس (آذار) الماضي واستمرت رحلتهم لأيام وبلغ عدد المشاركين في حينها نحو 260 من ضباط الاستطلاع. وأعلنت حكومة دمشق في يونيو (حزيران) الماضي اعترافها باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، لتكون أول حكومة تتخذ تلك الخطوة بعد حليفتها الرئيسية روسيا. ودفع هذه الاعتراف بالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إلى إنهاء علاقات بلاده الدبلوماسية مع سوريا في اليوم نفسه. وأعلنت دمشق مؤخراً قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كييف عملاً بمبدأ «المعاملة بالمثل».



السابق

أخبار لبنان..جهود لترتيب وضع سنة لبنان قبل الانتخابات الرئاسية..طوابير اللبنانيين تمتد أمام الأفران للحصول على ربطة خبز..تنسيق فرنسي سعودي فاتيكاني لإنجاز الاستحقاقات وتجنّب الحرب..واشنطن توجه تهما لثلاثة لبنانيين بتهريب السلاح والتهرب من الضرائب.. مُرافِق أمني لجبران باسيل مطلوب من الـ «اف بي آي».. تدخُّل فرنسي - مصري لخفض التوتر والحض على الاستقرار.. إهراءات مرفأ بيروت من شاهدة إلى شهيدة!..«الأعلى للقضاء» يتقصى ملفات أربكت السلطة اللبنانية..هوكشتين ينقل اقتراحات «ملغومة».. «لا سلبية» أميركية - إسرائيلية تفتح الباب أمام مناورات لا أمام حل واضح..

التالي

أخبار العراق..«ساعة صفر لتغيير النظام»... ما هدف مظاهرات أنصار الصدر؟.. الصدريون يقتحمون المنطقة الخضراء والبرلمان... وقآني يلتقي «الإطار» والفصائل..عاصفة «صدرية» في قلب بغداد... تنتهي بتغريدة من مقتدى..هل يهدم ترشيح السوداني «الإطار التنسيقي»؟.. «الإطار التنسيقي» يحذر من دعوات مشبوهة لضرب السلم العراقي..«عقدة» برهم صالح بين البارزاني والمالكي..ترحيب عراقي بإدانة مجلس الأمن «الاعتداءات التركية»..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,158,091

عدد الزوار: 6,937,389

المتواجدون الآن: 114