أخبار سوريا..قاعدة التنف الحدودية الجنوبية... ساحة تبادل رسائل روسية أميركية.. الأتراك غاضبون من رفض ألمانيا لعمليتهم شمال سوريا..القوات التركية «تحيّد» 5 من عناصر «العمال الكردستاني» في شمال العراق.. تركيا قتلت مطلوباً في هجوم إسطنبول بعملية نوعية في الحسكة..مدير المدينة الصناعية في حلب يدعو لعودة المستثمرين..معارض تركي مناهض للسوريين يتوجه إلى الحدود للمطالبة بترحيلهم..

تاريخ الإضافة الأحد 31 تموز 2022 - 4:04 ص    عدد الزيارات 1091    التعليقات 0    القسم عربية

        


قاعدة التنف الحدودية الجنوبية... ساحة تبادل رسائل روسية أميركية...

أنشأها التحالف في سوريا لمواجهة «داعش» وإيران وتهريب المخدرات

الشرق الاوسط... درعا (جنوب سوريا): رياض الزين... تشهد قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي لمحاربة «داعش» بقيادة واشنطن، عند الحدود السورية الأردنية العراقية، المعروفة باسم منطقة الـ55 كم، تطورات جديدة أعادت الاهتمام لتلك الساحة النائية مع فصيل «مغاوير الثورة» الذي قال في تغريدة على «تويتر»، الخميس الماضي، إن التدريبات الأخيرة تمت بالذخيرة الحية في ميدان الرماية لبناء قدرات مقاتلي الفصيل. الاهتمام بالقاعدة من جديد، من قبل التحالف الدولي، جاء في أعقاب استهداف طائرات مقاتلة روسية في يونيو (حزيران) الماضي، لإحدى نقاط «جيش مغاوير الثورة»، المدعوم من التحالف في المنطقة، حسب ما صرحت به القيادة المركزية الأميركية عبر «تويتر». وكان الفصيل قد أعلن في منتصف يونيو، عن تعرض أحد مواقعه في التنف، لهجوم من طائرات مجهولة، قال إنها لم تحدث إلا أضراراً بسيطة في الموقع المستهدف، ولم توقع خسائر بشرية في صفوف عناصره، واصفاً الهجمات بأنها «تهدف إلى إيذاء المدنيين في منطقة خفض التصعيد». وتمثلت التطورات التي أعقبت الاستهداف الأخير، في زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، منتصف يوليو (تموز)، للقاعدة الأميركية، واجتماعه مع قيادات «جيش المغاوير»، الذي يتلقى تدريبات ودعم التحالف منذ سنوات، وهو فصيل معارض تشكل عام ٢٠١٤ من منشقين عن الجيش السوري، ويتحدر معظم عناصره من مناطق البادية شرق سوريا. وسبق الزيارة، نشر «المغاوير» في 6 يوليو، صور تدريبات على أسلحة صاروخية أميركية من نوع «هايمرز»، وهي صواريخ زودت بها أميركا الجيش الأوكراني مؤخراً في الحرب مع روسيا. مسؤول المكتب الإعلامي في «جيش المغاوير»، عبد الرزاق خضر، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن منطقة الـ55 كم التابعة للتحالف في سوريا، تتعرض بين الحين والآخر «لهجمات عسكرية ليس لها مبرر»، لكن التدريبات التي يجريها «جيشه»، والقدرة على سرعة الانتشار وتلقي المعلومات من قيادة التحالف، كان لها أثر إيجابي كبير ساهم في تقليل الخسائر واقتصارها على الماديات. وسيساعد تزويد «جيش المغاوير» بالسلاح النوعي، في شن معركة أو في الدفاع عن النفس، حسب تعبير المسؤول الإعلامي، الذي أكد أن قوات «(مغاوير الثورة)، التي لا تزال موجودة حتى اليوم في منطقة الـ55 كم، تحظى بدعم عسكري ولوجيستي من قوات التحالف في قاعدة التنف». في العموم، توجد نقاط عسكرية لـ«المغاوير» داخل وعلى أطراف منطقة الـ55 كم، مهمتها تأمين حماية المنطقة من هجمات «داعش» والميليشيات الإيرانية، ومكافحة تهريب المخدرات، بالتعاون مع الدوريات المشتركة للقوات الأميركية. وتحظى منطقة التنف بأهمية جغرافية استراتيجية، فهي تقع على مثلث التقاء سوريا والعراق والأردن، ويقابل التنف من الجهة العراقية معبر الوليد الحدودي، كما أن المنطقة تعد طريقاً برياً يربط بين إيران وسوريا مروراً بالعراق. ووجود قاعدة التحالف مع الفصائل في منطقة الـ55 كم، قطع طريق دمشق - بغداد الذي يشكل الشريان الرئيسي لإمداد الميليشيات الإيرانية إلى سوريا.

هجوم روسي

كانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت بياناً وشريطاً مصوراً في 16 يونيو الماضي، قالت إنه لاستهداف مجموعات مسلحة مدعومة من الولايات المتحدة الأميركية في الصحراء السورية. واتهمت الدفاع الروسية، في بيانها، هذه المجموعات، أنها اخترقت، سراً، الصحراء السورية، وخططت لهجمات على منشآت صناعة النفط في المنطقة. واستغلت القوات الروسية ظهور مجموعات في عام 2021، أطلقت النار على حافلة مدنية على حدود محافظتي الرقة ودير الزور لتلقي التهمة على «مغاوير الثورة». كانت وكالة «سانا» الرسمية، قد تحدثت عن مقتل 11 عنصراً من قوات النظام ومدنيين اثنين، بينما جرح آخرون جراء هجوم استهدف حافلة تقلهم في ريف محافظة الرقة، بالتزامن مع حملة عسكرية كانت تقوم بها قوات النظام السوري بدعم وإشراف روسي بباديتي البشري ومعدان، بهدف ملاحقة خلايا التنظيم وتثبيت نقاط جديدة في المنطقة. وسبق الضربة، تحذير روسي للجيش الأميركي، كشفت عنه شبكة CNN»» الأميركية، نقلاً عن مسؤولين دفاعيين أميركيين، من أن الطيران الروسي سيشن ضربات جوية ضد مسلحين محليين متحالفين مع واشنطن في جنوب شرقي سوريا.

تهديد للميليشيات الإيرانية

حسب مراقبين، فإن قاعدة التنف العسكرية لا تشكل خطراً على مصالح روسيا في المنطقة بقدر تأثيرها على المخطط الإيراني، لكنها تتحول إلى ساحة رسائل بين الطرفين؛ الروسي الذي طالما وصفها في تصريحات إعلامية بـ«أرض سورية محتلة»، والولايات المتحدة التي وجدت فيها حماية لمصالحها ومصالح حلفائها بالمنطقة ومنطلقاً لمحاربة «داعش». وتتصاعد وتيرة التصريحات الروسية الأميركية عند الحدود السورية الأردنية، حسب معطيات وسياسة كل مرحلة، وتعد هذه الزيارات والتدريبات الأميركية والدوريات الروسية الأخيرة بمثابة رسائل متبادلة بين الأطراف الدولية تعلن استمرار وجودها ودفاعها عن مصالحها في المنطقة. تعد منطقة الـ55 كم على الحدود السورية الأردنية العراقية، «منطقة خفض تصعيد». وظهر اسم «قاعدة التنف» التابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، في عام 2015، على أرض التنف، وهي منطقة حدودية تابعة لمحافظة حمص السورية، بعد أن تم طرد تنظيم «داعش» منها، وقد أنشئت تحت شعار محاربة التنظيم الذي كان نجمه يشهد صعوداً في سوريا والعراق في تلك الفترة. وتزامن ظهور قاعدة التنف، أيضاً، مع تشكيل قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية السورية عام 2015. تعرضت القاعدة التابعة للتحالف بقيادة أميركا، لأول محاولة استهداف أو تهديد في 18 مايو (أيار) 2017، عندما حاول رتل عسكري تابع لقوات النظام السوري وميليشيات إيرانية، الاقتراب من منطقة التنف، وأوضح «مغاوير الثورة»، في حينها، أن الرتل تألف من أربع دبابات، وعربة شيلكا، و12 شاحنة بعضها محمل بمضادات طيران، وقد استهدف من قبل طائرات التحالف بعد تجاهل تحذيرات بعدم الاقتراب من منطقة القاعدة. واعترف الإعلام السوري وقتها أيضاً بخسائر مادية وبشرية قرب التنف، بعد الضربة الأميركية تلك. وبعد هذه الحادثة بأيام، ألقت طائرات التحالف منشورات ورقية على مناطق سيطرة قوات النظام السوري القريبة من التنف، في مناطق تل شحمي وجليغم وظاظا تحذرهم من الاقتراب من قاعدة التنف بمسافة 55 كم، ومن هنا بدأت تسمية المنطقة المحيطة بقاعدة التنف بمنطقة الـ55 كم. وباتت هذه المنطقة محظورة الطيران وتحظى بحماية التحالف الدولي، ما دفع النازحين من المعارك ضد «داعش» ومعارك النظام والمعارضة من سكان وأهالي البادية السورية، إلى إنشاء مخيم في منطقة الركبان داخل هذه المنطقة الأمنية. كما دخلت المنطقة فصائل محسوبة على المعارضة تنتشر في البادية السورية، ووجدت في التنف ملجأ، أبرزها «جيش مغاوير الثورة» و«قوات الشهيد أحمد العبدو» و«لواء القريتين».

الأتراك غاضبون من رفض ألمانيا لعمليتهم شمال سوريا

أنقرة: مقتل مطلوب في هجوم إسطنبول بعملية نوعية في الحسكة

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... عبرت تركيا عن استيائها من موقف ألمانيا الرافض للعملية المحتملة، شمال سوريا، ضد «قوات سوريا الديمقراطية»، بينما كشفت المخابرات التركية عن مقتل أحد المطلوبين في هجوم إرهابي وقع في إسطنبول عام 2008، في عملية نوعية نفذتها في الحسكة شمال شرقي سوريا. ووقع تراشق حاد بين وزيري خارجية البلدين، خلال مؤتمر صحافي، ليل الجمعة – السبت، عقب مباحثاتهما في أنقرة، بسبب تحذير وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، من قيام تركيا بشن الهجوم، قائلة إن «الصراع الجديد لن يؤدي إلا إلى مزيد من معاناة السكان... وسيفيد عدم الاستقرار تنظيم (داعش) الإرهابي». واعتبرت بيربوك أن «تركيا من حقها الدفاع عن نفسها، لكن عليها (مهاجمة المجرمين فقط)». بدوره، دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ألمانيا، للنزول إلى ميدان المعركة، إذا كانت تريد مكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي، قائلاً إن تركيا تكافح جميع التنظيمات الإرهابية، مثل «داعش» و«حزب العمال الكردستاني»، و«وحدات حماية الشعب» الكردية، التي قال إنها تشكل الذراع السورية لـ«حزب العمال الكردستاني»، وتشكل خطراً على تركيا، وأسفرت هجماتها عن مقتل 25 عسكرياً تركياً خلال العامين الماضيين، ومقتل عدد كبير من المدنيين السوريين والأتراك. واعتبر جاويش أوغلو أن تركيا لا تشارك في اشتباك أو صراع عسكري داخل سوريا، وإنما تشن عمليات لمكافحة الإرهاب، وتنتظر من حلفائها دعماً لكفاحها المشروع النابع عن القانون الدولي «وعدم الاكتفاء بالأقوال فقط، عبر إعلان أنهم يتفهمون هواجسها ومخاوفها الأمنية». وتابع، أنه «لا علاقة لــ(داعش) أبداً بهذا الأمر... إذا كنتم تريدون مكافحة (داعش)، فإن عليكم النزول مثلنا إلى الميدان... وكذلك الأمر بالنسبة إلى الإرهابيين الأجانب»، مشيراً إلى أن «العمال الكردستاني» و«الوحدات» الكردية لا يحاربان «داعش»، على حد تعبيره. في الأثناء، قالت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، أمس (السبت)، إن المخابرات التركية تمكنت من القضاء على الإرهابي نصرت تيبيش، أحد المتهمين بتنفيذ هجوم إرهابي مزدوج وقع في إسطنبول عام 2008، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وأضافت المصادر أن المخابرات التركية رصدت الإرهابي تيبيش في أحد المنازل بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، على بُعد 60 كيلومتراً من الحدود التركية، وتمكنت من القضاء عليه في عملية خاصة نفذتها على مقر إقامته. وكان تيبيش قد انضم إلى «حزب العمال الكردستاني» في ولاية سيرت، جنوب شرقي تركيا، عام 1995، وتولى مناصب في صفوفه، وكان أحد المسؤولين عن تفجير وقع في منطقة جونجوران بالشطر الأوروبي من إسطنبول، عام 2008، وأدى إلى مقتل 18 شخصاً، بينهم 5 أطفال، وإصابة 154 آخرين بجروح. وهرب بعد تنفيذ الهجوم إلى شمال العراق، ثم انتقل لاحقاً إلى شمال سوريا. أُدرج تيبيش على قائمة المطلوبين، بعد أن صدر ضده 18 حكماً بالسجن المؤبد المشدد بلغ مجموعها 1285 سنة، في قضية تفجير إسطنبول، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات نيابة عن «حزب العمال الكردستاني»، المصنَّف تنظيماً إرهابياً في تركيا وأوروبا والولايات المتحدة. في شأن متصل، صعّدت تركيا والفصائل السورية الموالية لها، منذ إعلانها عن العملية العسكرية التي تستهدف منبج وتل رفعت، من هجماتها على مواقع «قسد» والنظام السوري في شمال وشرق سويا، كما دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محاور التماس في حلب، مع تأكيدات مستمرة بأن العملية قد تُنفَّذ في أي وقت. وفي هذا الإطار، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها، الموجودة بريف رأس العين، بشكل مكثف بقذائف صاروخية ومدفعية، مناطق في قرى تقع تحت سيطرة «قسد» وقوات النظام في ريفي تل تمر وأبو راسين شمال غربي الحسكة، ما أدى إلى إصابة 8 مدنيين بجروح، بينهم طفلة وامرأتان. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القصف المكثف جاء، بعد أن نفذت قوات خاصة في مجلس تل تمر العسكري التابع لـ«قسد»، عملية تسلل واستهداف لتحركات وتجمع للفصائل في جبهة العالية بالقرب من طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) غرب تل تمر، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر الفصائل وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. في الوقت ذاته، وقعت اشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، فجر أمس (السبت)، استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة، على محاور التماس في مدينة تادف بريف حلب الشرقي.

القوات التركية «تحيّد» 5 من عناصر «العمال الكردستاني» في شمال العراق

أنقرة: «الشرق الأوسط»الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، «تحييد 5 إرهابيين» من حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وقالت الوزارة في بيان إن القوات التركية حيّدت الخمسة في منطقة عمليات «المخلب - القفل» المستمرة ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء. وفي 18 أبريل (نيسان) الماضي، أطلقت تركيا عملية «المخلب - القفل» ضد معاقل الحزب في مناطق متينا والزاب وأفشين - باسيان. وبحسب «الأناضول»، تنفذ القوات التركية عمليات ضد الحزب «الذي يستهدف القوات والمواطنين الأتراك وينشط في عدة دول بالمنطقة، من بينها سوريا والعراق». ويخوض حزب العمال الكردستاني مواجهة مع السلطات التركية منذ أربعة عقود بهدف تحقيق الانفصال وإقامة دولة كردية في جنوب شرق تركيا. ويبلغ عدد الأكراد في تركيا نحو 14 مليوناً، أي نسبة 18 في المائة من العدد الإجمالي للسكان.

تركيا قتلت مطلوباً في هجوم إسطنبول بعملية نوعية في الحسكة

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... أوردت «وكالة أنباء الأناضول» التركية الرسمية، اليوم السبت، أن الاستخبارات التركية تمكنت من القضاء على الإرهابي نصرت تيبيش، أحد المتهمين بتنفيذ هجوم إرهابي مزدوج وقع في إسطنبول عام 2008 وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وأضافت أن الاستخبارات رصدت الإرهابي في أحد المنازل بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، على مسافة 60 كيلومترا من الحدود التركية، وتمكنت من القضاء عليه في عملية خاصة نفذتها على مقر إقامته. وكان تيبيش قد انضم إلى حزب العمال الكردستاني في ولاية سيرت جنوب شرقي تركيا، عام 1995، وتولى مناصب في صفوفه، وكان أحد المسؤولين عن تفجير وقع في منطقة جونجوران في الشطر الأوروبي من إسطنبول عام 2008 وأدى إلى مقتل 18 شخصا، بينهم 5 أطفال، وإصابة 154 آخرين بجروح. وهرب بعد تنفيذ الهجوم إلى شمال العراق، ثم انتقل لاحقا إلى شمال سوريا. أدرج تيبيش على قائمة المطلوبين، بعد أن صدر ضده 18 حكما بالسجن المؤبد المشدد بلغ مجموعها 1285 سنة في قضية تفجير إسطنبول، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات بتكليف من حزب العمال الكردستاني، المصنف كتنظيم إرهابي في تركيا وأوروبا والولايات المتحدة.

معارض تركي مناهض للسوريين يتوجه إلى الحدود للمطالبة بترحيلهم

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق... وجه أوميت أوزداغ، رئيس حزب «النصر» التركي المعارض المناهض لوجود السوريين والأجانب في بلاده، رسالة جديدة من منطقة الحدود مع سوريا دعا فيها إلى «ترحيل السوريين إلى بلادهم». ومنعت الشرطة التركية، الجمعة، أوزداغ من السير رفقة مجموعة من أعضاء حزبه ومؤيديه وممثلي عدد من وسائل الإعلام التركية، إلى بوابة أونجو بينار في ولاية كيليس الحدودية مع سوريا، وسمحت له بالتوجه بمفرده إلى البوابة. صورة نشرتها صحيفة جمهوريت لأوميت أوزداغ أثناء محاولته الوصول إلى الحدود السورية وطالب أوزداغ، المنتمي إلى التيار القومي التركي والذي يشن حملة قوية تستهدف وجود السوريين والأجانب في تركيا منذ أشهر، حكومة «العدالة والتنمية» برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان بـ«إعادتهم إلى بلادهم»، متعهداً «تحقيق ذلك في حال وصول حزبنا إلى السلطة» في الانتخابات التي ستشهدها تركيا في منتصف العام المقبل. وحاول أوزداغ تنظيم مؤتمر صحافي عند بوابة أونجو بينار لتكرار مطالبه بترحيل السوريين، إلا أن مسؤولاً من الأمن التركي أبلغه رفض ذلك لاعتبارات أمنية، وأنه لا يمكن السماح للمرافقين له ولوسائل الإعلام بالتوجه إلى البوابة، وأنه يمكن أن يرافقه إليها بمفرده. واتهم أوزداغ وزير الداخلية سليمان صويلو بمحاولة عرقلة تحركاته، قائلاً إن «ذلك عمل يتنافى مع القانون والديمقراطية»، مشيراً إلى أنه لن يتوقف عن جولاته ومطالباته برحيل السوريين. وأطلق أوزداغ، الذي يثير جدلاً كبيراً في الشارع التركي بين من يؤيد دعوته لترحيل السوريين ومن يتهمونه بالعنصرية لا سيما أنه تركي من أصول أجنبية، جولة في الولايات التركية الحدودية مع سوريا. ونشرت القنوات التلفزيونية والمواقع القريبة من الحكومة مقطع فيديو محرجاً لأوزداغ أثناء تفقده أوضاع أصحاب المحال التجارية في ولاية غازي عنتاب في ظل الوضع الاقتصادي الضاغط في البلاد، وركزت على حديثه مع أحد السوريين في محل لبيع الذهب، وعندما علم أنه من التركمان السوريين، قال له إن «إخواننا التركمان يمكنهم البقاء في تركيا، لكن السوريين (في إشارة إلى العرب وغير التركمان) لا يمكنهم البقاء هنا». ويستخدم عدد من أحزاب المعارضة في مقدمتهم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، وحليفه حزب «الجيد» إلى جانب حزب النصر الذي يتزعمه أوزداغ، ورقة اللاجئين السوريين في تركيا كورقة ضغط على حزب العدالة والتنمية الحاكم لا سيما في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها الأتراك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد وارتفاع التضخم والأسعار. على صعيد آخر، واصلت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لأنقرة، المنضوية ضمن ما يسمى «الجيش الوطني السوري» قصفها على مواقع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والنظام في رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، ما تسبب في حركة نزوح جديدة للأهالي من المنطقة نحو مناطق أكثر أماناً. واستهدفت القوات التركية المتمركزة في المنطقة المعروفة بـ«نبع السلام»، بالمدفعية الثقيلة، محيط وريف بلدة أبو راسين شمال غربي الحسكة، وسقطت إحدى القذائف قرب حاجز لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابعة لـ«قسد». كما قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها مناطق انتشار «قسد» في ريف حلب الشمالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

مدير المدينة الصناعية في حلب يدعو لعودة المستثمرين

أزمة الكهرباء تنفرج في المحافظة وتشتد في سائر البلاد

حلب: «الشرق الأوسط»... قال مدير المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب (شمال سوريا)، المهندس حازم عجان، إن كل المقومات المشجعة للإنتاج، تحسنت، لا سيما «أوضاع التيار الكهربائي على مدار الـ24 ساعة من دون انقطاع»، داعياً المستثمرين في دول الاغتراب إلى الاستثمار في حلب الصناعية. جاء ذلك خلال ملتقى المغتربين الذي عُقد برعاية حكومية في خان الحرير بالمدينة الصناعية، وقال عجان إن عدد المنشآت الداخلة في الخدمة وصل إلى 810 نصفها دخل حديثاً في العمل و50 في المائة منها هي من استثمارات المغتربين حيث تعد المدينة الصناعية نقطة جذب. ولفت عجان في تصريح لصحيفة تشرين الرسمية، إلى أن إدارة المدينة الصناعية في الشيخ نجار بالتعاون مع الجهات المعنية «تعمل بشكل جدي وحثيث على عودة الصناعيين الذين اضطروا خلال سنوات الحرب لنقل معاملهم وأشغالهم إلى العديد من البلدان». رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي، الذي دعا خلال الملتقى جميع الصناعيين في الخارج، للعودة وترميم وتأهيل معاملهم بالاستفادة من «المقومات الأساسية التي تم توفيرها للصناعيين من حوامل الطاقة والكهرباء والماء»، عاد وكتب على حسابه في الفيسبوك: شخصياً... لا أعتقد أن المغتربين «القسريين» المستثمرين في الخارج، بحاجة إلى مؤتمرات ولقاءات وندوات تقنعهم بالعودة، بل هم بحاجة ليسمعوا ويروا قصص نجاح من بقي وعانى في وطنه. هذه أهم وأقوى رسالة للجميع. وأكد الشهابي أن «الأمور تتحسن تدريجياً»، معبّراً عن تفاؤله بأن «من غادر سيعود بسرعة الضوء بدون أي دعوة». وشهدت أوضاع الكهرباء في حلب، تحسناً ملحوظاً بعد زيارة الرئيس بشار الأسد بداية شهر يوليو (تموز) وإعادة افتتاح محطة الكهرباء الحرارية، على أمل إنهاء معاناة عاصمة الصناعة السورية، من غياب شبه تام لكهرباء الحكومة والاعتماد على تجار الأمبيرات في تغذية المحافظة بالحد الأدنى من حاجتها للكهرباء. والمفارقة بحسب مصادر صناعية في حلب، أنه في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن عودة الكهرباء وإزالة تمديدات وقواطع الأمبيرات، بدأ مستثمرو المولدات بتوسيع نشاطهم نحو المحافظات الأخرى، كاللاذقية وحماة وحمص ودمشق، التي سمح لهم بالاستثمار فيها، بعد أن كان غير مسموح به على نطاق تجاري واسع في كافة المحافظات. واعتبرت المصادر، أن هذا الأمر مؤشر على عدم وجود حل قريب لأزمة الكهرباء في سوريا، باستثناء حلب التي أعيد تشغيل محطتها الحرارية، بفضل إيران التي استبقت زيارة الأسد بإعلان تصليح المحطة والإيحاء أنها باتت تتحكم بقطاع الكهرباء في حلب، بحسب بيان «المستشارية الثقافية الإيرانية» بأن شركة إيرانية هي من قامت بعمليات الصيانة. ورداً على دعوة المستثمرين للعودة من الخارج، قالت مصادر ذات صلة، إن مشكلة الكهرباء واحدة من سلة مشاكل معقدة تعوق الاستثمار، أهمها فقدان الثقة بالنظام والمسؤولين وبقراراتهم الاعتباطية التي دمرت الصناعة والزراعة، ناهيك عن تسلط الأجهزة الأمنية والجهات العسكرية على الصناعيين والتجار ونصب حواجز على الطرق وحول المدن والمناطق الصناعية وفرض الإتاوات. هذا عدا السياسات الضريبية الظالمة وتقييد حركة الأموال ومنع تداول العملة الأجنبية، وصعوبات تمويل المستوردات وإجراءات التصدير المعوقة، وارتفاع أجور نقل وشحن البضائع بسبب أزمة الوقود، والتي تعد «مشكلات قاتلة للاستثمار». وشكلت زيارة الرئيس بشار الأسد إلى حلب، الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظامه، مؤشراً على منح القطاع الصناعي في المدينة الأولوية في الخطط الحكومية، كذلك مشاركته بإطلاقه عمل مجموعة التوليد الخامسة من محطة «حلب الحرارية» بعد إعادة تأهيلها بطاقة 200 ميغاواط، لتغذية المحافظة بالطاقة الكهربائية التي تحتاج منها إلى 900 ميغاواط كحد أدنى. يذكر أن شركة (آر بي آر سي)، الحكومية الإيرانية التي حصلت على عقد استثمار إعادة تأهيل محطة كهرباء حلب، بطاقة 1065 ميغاواط، استغرقت عاماً ونصف العام لإعادة إطلاق المجموعة الخامسة. وكانت الحكومة بدمشق قد وقّعت عقوداً مع إيران بقيمة 135 مليون يورو، لتوريد مجموعات توليد خاصة بمحافظة حلب. وتعد المحطة الحرارية في حلب من كبرى محطات توليد الكهرباء في المحافظة، وكانت قبل الحرب تولد 1025 ميغاواط ساعي، موزعة على خمس مجموعات، كل منها 205 واط.



السابق

أخبار لبنان..«الكابينيت» يلتئم اليوم لمناقشة تهديدات «حزب الله»..واشنطن تنظر إلى مرحلة "ما بعد ميشال عون" في لبنان..نزاع حقل كاريش.. هل تتحول تهديدات حزب الله ضد إسرائيل إلى أفعال؟..لبنان يدخل المدار الرئاسي... هل تكون ثنائية أزعور- سلام تسوية مرتقبة؟.. لبنان تحتجز سفينة سورية تحمل شحنة حبوب أوكرانية.. الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه.. بري يهدد بالفراغ الرئاسي بلبنان.. لا انتخاب قبل الإصلاحات..هوكشتاين إلى بيروت... ولقاء بروتوكولي غداً يكسر الصمت بين عون وميقاتي..لقاء قريب بين وليد جنبلاط و«حزب الله» لـ«تنظيم الخلاف»..اتصالات لتطويق إشكال بين عناصر من «حزب الله» وأهالي بلدة جنوبية..الحكومة اللبنانية تؤخّر تعهداتها بتعديلات الموازنة وخطة التعافي..

التالي

أخبار العراق..حديث عن تحرك إيراني..أزمة تشكيل الحكومة في العراق تأخذ منعطفا آخر..محتجون يطالبون بمحاسبة الفاسدين ويرفضون ترشيح السوداني لرئاسة الحكومة..أنصار التيار الصدري يعلنون اعتصاماً مفتوحاً في البرلمان العراقي.. الكاظمي يدعو الكتل السياسية إلى الحوار والتفاهم: نار الفتنة ستحرق الجميع..العملية السياسية في العراق على مفترق طرق حاسم بعد 19 عاماً من الفشل..التيار الصدري رداً على «الإطار التنسيقي»: إياكم والدعوة لزعزعة السلم الأهلي.. اعتصام مفتوح داخل مجلس النواب ودعوات إلى تغليب الحوار والعقلانية.. الصدر يقلب الطاولة على حلفاء إيران..قوى «تشرين» تقف على الحياد..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,170,557

عدد الزوار: 6,758,670

المتواجدون الآن: 124