أخبار سوريا..هدوء حذر على وقع تعزيزات روسية وتركية شمال سوريا..إيران تحذّر تركيا من شن عملية في سوريا..واشنطن تنذر أنقرة من عملية عسكرية جديدة في سوريا..«فترة سماح» تركية لموسكو وواشنطن | «قسد» على تعنّتها: الخسارة أهون الشرور..انتقادات للتصعيد التركي: ما هكذا يُطلَب السلام..

تاريخ الإضافة الخميس 1 كانون الأول 2022 - 3:20 ص    عدد الزيارات 980    التعليقات 0    القسم عربية

        


هدوء حذر على وقع تعزيزات روسية وتركية شمال سوريا...

أنقرة تطالب حلفاءها بوقف دعم «قسد»... وتتمسك بانسحاب القوات الكردية من شريط حدودي بعمق 30 كلم

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. بينما ساد الهدوء وتراجعت حدة الهجمات التركية على مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال وشمال شرقي سوريا، لوحظ أن القوات الروسية وقوات النظام السوري، بالإضافة إلى قوات «قسد» والميليشيات الإيرانية، استقدمت تعزيزات إلى أرياف حلب (شمال سوريا) في مقابل تعزيزات ضخمة موازية دفع بها الجيش التركي إلى إدلب المجاورة. وجاء ذلك وسط معلومات عن تمسك أنقرة بانسحاب قوات «قسد» التي يهيمن عليها الأكراد، من شريط حدودي بعمق 30 كلم داخل سوريا، ورفضها عرضاً روسياً بنشر قوات النظام مكانها. وبموازاة هذه التطورات الميدانية، دعت تركيا حلفاءها إلى وقف تقديم دعم إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قسد». وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه ينبغي على البعض من حلفاء أنقرة وقف دعم «التنظيمات الإرهابية» في سوريا، في إشارة إلى الدعم الأميركي لـ «قسد» كحليف في الحرب على «تنظيم داعش» الإرهابي في سوريا. وأضاف جاويش أوغلو، خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة الرومانية بوخارست الأربعاء، أن «دعم بعض حلفائنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية في سوريا واضح للعيان، ونؤكد ضرورة وقف هذا الدعم». بدوره، رفض مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو، الانتقادات الموجهة إلى العمليات التي تقوم بها بلاده شمال سوريا ضد «قسد». وقال إن «تغيير اسم تنظيم إرهابي إلى ديمقراطي (في إشارة إلى تحالف قوات سوريا الديمقراطية) هو إهانة للديمقراطية». وأضاف، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي ليل الثلاثاء - الأربعاء، أن قوات «التنظيم الإرهابي»، في إشارة إلى «الوحدات» الكردية، تصول وتجول في شمال سوريا، وهو ما يشكل تهديداً مصيرياً للأمن القومي التركي، لافتاً إلى استهدافها حدود تركيا مراراً خلال العامين الأخيرين، وتبنيها علناً تلك الهجمات عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكّر الدول المنتقدة لعمليات تركيا شمال سوريا في مجلس الأمن بالتفجير الإرهابي الذي وقع في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في إسطنبول في 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين، والهجمات التي طالت ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا بقذائف مصدرها مواقع «قسد». وشدد على أن تركيا ستواصل عمليات مكافحة الإرهاب بموجب «الحق المشروع للدفاع عن النفس» الوارد في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي. ووصف التصريحات الأميركية القائلة إن عمليات تركيا ضد «قسد» ستؤثر سلباً على مكافحة «تنظيم داعش» الإرهابي بأنها منفصلة عن الواقع، معتبراً أن الحقيقة هي أن «داعش» لا يزال يشكل تهديداً للدول المجاورة بسبب الأخطاء والاستراتيجيات الخاطئة لأولئك الذين يطلقون مثل هذه التصريحات. وأكد أن تركيا حذّرت مراراً من أنه لا يمكن مكافحة «داعش» عبر استخدام تنظيم إرهابي آخر (قسد)، مشيراً إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» هي نفسها «وحدات حماية الشعب» الكردية و«حزب العمال الكردستاني»، مضيفاً أنه مهما تم تغيير اسم التنظيم فإن ذلك لا يغيّر حقيقة نياته. ورداً على تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، بأن «قسد لم يتبن تفجير إسطنبول»، قال سينرلي أوغلو: «للأسف سمعنا اليوم إشارة إلى بيان ما يسمى بـ(قسد)، الذي ينكر فيه مسؤوليته عن التفجير الإرهابي بإسطنبول، وهذا الأمر بمثابة رش للملح على الجرح، لا يمكن قبول الإشارة إلى بيان تنظيم إرهابي في مجلس الأمن». ودعا المندوب التركي قوات النظام السوري إلى إنهاء هجماتها البرية والجوية في إدلب، وإسرائيل إلى التوقف عن شن غارات جوية على دمشق وحمص وحماة واللاذقية. بالتوازي، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها خفضت عدد الدوريات المشتركة شمال سوريا مع «قوات سوريا الديمقراطية» بعد ضربات تركية في المنطقة وقبل هجوم بري تخشاه من جانب تركيا. وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، باتريك رايدر، إنه بينما لم تتوقف العمليات ضد «تنظيم داعش» فقد تعيّن تقليص الدوريات لأن «قسد» خفضت عدد الدوريات الخاصة بها. وأضاف رايدر أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن سيتحدث مع نظيره التركي قريباً. وكان قائد «قسد»، مظلوم عبدي، أعلن منذ أيام التوقف عن تسيير الدوريات المشتركة مع القوات الأميركية بسبب انشغال قواته بالتصعيد التركي.

- رفض تركي

في الوقت ذاته، أفادت مصادر تركية بأن أنقرة أبلغت الجانب الروسي عدم قبولها انتشار قوات النظام في مناطق «قسد» كضمانة لعدم شن العملية العسكرية لأنها ترى أن هذا الانتشار يبقى شكلياً، وأن ما تطالب به تركيا هو انسحاب «قسد» إلى مسافة 30 كيلومتراً بعيداً عن حدودها الجنوبية. ونقلت وسائل إعلام تركية عن تلك المصادر أن أنقرة تتمسك بإخراج قوات «قسد» من مناطق النفوذ الروسي شمال سوريا، وأنها لن تتنازل عن انسحاب تلك القوات لمسافة 30 كيلومتراً. وبشأن شكوى الولايات المتحدة من تعرض جنودها للخطر بسبب العمليات التركية، قالت المصادر إن الجانب الأميركي أبدى تفهمه لمطالب تركيا المتعلقة بأمنها، وإن المعلومات المتوافرة لدى تركيا تشير إلى أن الجنود الأميركيين انسحبوا من بعض المواقع. وأكدت أن العملية العسكرية التركية المرتقبة ستنفذ «بشكل دقيق» ومن دون أي تهديد لسلامة القوات الأميركية والروسية.

- تعزيزات متبادلة

ميدانياً، أنشأت القوات الروسية نقطة عسكرية جديدة في قرية تل جيجان، ضمن مناطق انتشار «قسد» والنظام في ريف حلب الشرقي، ورفعت العلم الروسي عليها، وقامت بنشر المدافع الميدانية في محيط النقطة. وقرية تل جيجان متاخمة لقرية عبلة بريف الباب شرق حلب، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها والتي توجد فيها قاعدة عسكرية تركية. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية شملت عشرات الجنود ومدافع ميدانية بعيدة المدى ومواد لوجستية، مشيراً إلى أن هذه تعد المرة الأولى التي تنتشر فيها القوات الروسية على خطوط التماس مع القوات التركية. في الوقت ذاته، أرسلت قوات النظام ومسلحون موالون لإيران من بلدتي نبل والزهراء، تعزيزات عسكرية مساء الثلاثاء، تضمنت دبابات «تي 90» حديثة، وناقلات جند ومئات من الجنود. وانتشرت هذه التعزيزات على طول خطوط التماس مع فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة في ريف حلب الشمالي. وتعد التعزيزات الجديدة الأضخم منذ إطلاق تركيا عمليتها الجوية «المخلب - السيف» مساء 19 نوفمبر (تشرين الثاني). وأفاد «المرصد السوري» من قبل بدخول تعزيزات عسكرية روسية إلى قاعدة صرين جنوب عين العرب (كوباني)، وقاعدة «السعيدية» العسكرية غرب مدينة منبج شرق حلب، بعد أقل من 48 ساعة على بدء العملية الجوية التركية. وبالإضافة إلى ذلك، تجولت دورية عسكرية للقوات الروسية في ريف تل أبيض شمال الرقة، الأربعاء، لتفقد مواقع قوات النظام في قرية متين كوشكار بريف تل أبيض الغربي للوقوف على الوضع في المناطق التي طالها القصف التركي. في المقابل، دفع الجيش التركي بتعزيزات ضخمة جديدة من ضمنها رتل عسكري مؤلف من 50 آلية من مدرعات وناقلات جند وشاحنات مغلقة محملة بالمواد اللوجيستية والأسلحة إلى النقاط العسكرية التركية في إدلب. وأوضح «المرصد السوري» أن الرتل ضم ضباطاً جاءوا لتفقد النقاط المنتشرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، والاطلاع على جاهزيتها حال وقوع أي طارئ.

- هدوء ميداني

في غضون ذلك، سيطر هدوء حذر على طول خطوط التماس بين القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» الموالية لها، وقوات «قسد» والنظام في أرياف حلب وعين العرب (كوباني) والرقة، وشمال وشمال غربي الحسكة، باستثناء بضع قذائف واستهدافات متبادلة بالأسلحة الفردية بين العناصر. واستهدفت قوات «قسد»، بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، بصواريخ عدة، نقاط الفصائل في منطقة عنيق الهوى بريف تل تمر، وجرى قصف متبادل لفترة قصيرة. كما نفذت القوات التركية، مساء الثلاثاء، جولة من القصف على مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشرق سوريا، شملت قرى شيخ فاطمي وحميدية بريف أبو رأسين الشرقي شمال الحسكة، بالإضافة إلى قرية تل اللبن جنوب غربي تل تمر وقرية الشور بريف أبو رأسين شمال غربي الحسكة. وقصفت القوات التركية أيضاً مناطق في عين العرب شمال شرقي حلب بالمدفعية الثقيلة. وفي الرقة، استهدفت القوات التركية والفصائل الموالية لها قريتي زنوبيا وأبو صرة غرب عين عيسى.

إيران تحذّر تركيا من شن عملية في سوريا

لندن - بوخارست: «الشرق الأوسط».. أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو مباحثات هاتفية، مساء الثلاثاء، بشأن التطورات على الحدود التركية - السورية والاشتباكات التي تدور في هذه المنطقة. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «مهر»، أمس (الأربعاء)، بأن عبد اللهيان أشار، في المحادثة الهاتفية، إلى تفهم إيران لمخاوف تركيا الأمنية وضرورة معالجتها. لكن عبد اللهيان قال، في الوقت ذاته، إن «تحقيق ذلك يتطلب استمرار المحادثات الأمنية بين البلدين، ولن يساعد اللجوء إلى العمليات العسكرية البرية في حل المشاكل، بل سيلحق الأضرار، ويجعل الوضع أكثر تعقيداً». وأعرب وزير الخارجية الإيراني أيضاً عن استعداد طهران لتقديم أي مساعدة للتوصل إلى حل سياسي للمشاكل القائمة بين تركيا وسوريا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. من جانبه، شرح وزير الخارجية التركي موقف بلاده إزاء الوضع الحالي في سوريا، معتبراً دور إيران «بناء»، بحسب ما جاء في تقرير الوكالة الألمانية. في غضون ذلك، دعت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية تركيا أمس إلى الامتناع عن أي غزو بري لشمال سوريا أو توجيه ضربات عسكرية لشمال العراق، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز» في تقرير من بوخارست. وقال مسؤولون أتراك يوم الاثنين إن القوات التركية تحتاج إلى أيام فقط لتكون جاهزة لشن توغل بري في شمال سوريا، الذي تهاجمه بأسلحة بعيدة المدى وطائرات حربية منذ أيام. وقالت بيربوك على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بوخارست حضره أيضاً نظيرها التركي: «أدعو (تركيا) على وجه السرعة للامتناع عن اتخاذ تدابير من شأنها زيادة تصعيد العنف، مثل غزو بري محتمل لشمال سوريا أو عمل عسكري في شمال العراق». وتأتي عمليات القصف التركية على الفصائل المسلحة الكردية عبر الحدود في سوريا بعد تهديد منذ أشهر من الرئيس التركي رجب طيب إردغان بغزو بري جديد يستهدف القوات الكردية، التي يصفها بأنها إرهابية. وقالت بيربوك: «يُطبق القانون الدولي بالطبع عندما يتعلق الأمر بالوقاية من أعمال الإرهاب». وتنظر سوريا لتركيا على أنها قوة احتلال في شمالها، وتقول دمشق إنها ستعتبر أن أي توغلات تركية جديدة «جرائم حرب».

واشنطن تنذر أنقرة من عملية عسكرية جديدة في سوريا

العربية.نت – وكالات.. أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره التركي الأربعاء "معارضته القوية" لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، معبراً عن قلقه من تصاعد الوضع في البلاد، وفق ما أفاد البنتاغون في بيان. وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن عبر في اتصال هاتفي عن "قلقه من تصاعد الوضع في شمال سوريا وتركيا، بما في ذلك الضربات الجوية في الآونة الأخيرة التي هدد بعضها على نحو مباشر سلامة الأفراد الأميركيين العاملين مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة داعش"، بحسب البيان. كما دعا أوستن إلى خفض التصعيد، معبراً عن معارضة وزارة الدفاع القوية لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا. إلى ذلك قدم تعازيه في ضحايا الهجوم الذي وقع بإسطنبول في 13 نوفمبر، وفق رويترز.

"يعرض للخطر"

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر قدر الثلاثاء أن إطلاق تركيا عملية برية في سوريا من شأنه أن "يعرض للخطر" إنجازات الحرب ضد تنظيم "داعش" في هذا البلد، داعياً أنقرة إلى ضبط النفس. يذكر أن تركيا نفذت في 20 نوفمبر سلسلة ضربات على مواقع المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق، أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً. أتى ذلك بعد هجوم أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بإسطنبول في 13 نوفمبر. واتهمت أنقرة كلاً من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بالوقوف خلف الاعتداء، غير أنهما نفيا أي صلة لهما به. وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً الأسبوع الماضي نيته إصدار أمر بشن هجوم بري "عندما يحين الوقت".

ضربات عدة

يشار إلى أن تركيا تحمل حزب العمال الكردستاني سواء في الشمال السوري أو العراقي، مسؤولية تنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها، وتهديد أمنها. ما دفعها خلال السنوات الماضية إلى تنفيذ 3 عمليات عسكرية في الشمال السوري، فضلاً عن تنفيذ ضربات عدة على الحدود العراقية.

«فترة سماح» تركية لموسكو وواشنطن | «قسد» على تعنّتها: الخسارة أهون الشرور

أيهم مرعي .... وفسّرت العديد من تصريحات القادة الكرد، تراجُع وتيرة القصف، بأنه نجاح للضغوط الأميركية على تركيا

الاخبار... الحسكة | يبدو أن تركيا قرّرت منْح «فترة سماح» لصديقَيها الروسي والأميركي، للقيام بدورهما في إقناع «قسد» بإخلاء المساحة الحدودية التي تطالب بها أنقرة. ويتجلّى هذا «السماح» في تعليق الجانب التركي قصفه الجوي لمواقع «قسد»، مع تخفيض وتيرة قصفه المدفعي أيضاً، في وقت جُمّدت التعزيزات العسكرية من الأطراف كافة. وإذ تُظهر واشنطن، كعادتها، حالة من التذبذب ما بين محاولتها إقناع القوى الكردية بشيء من التنازلات لمصلحة أنقرة، وبين إبدائها استعداداً للتضحية بـ«مصالح» تلك القوى أملاً في الإضرار بطهران وموسكو، فإن الأخيرة تمضي في مساعيها للتوفيق بين «قسد» ودمشق، من دون أن تلوح إلى الآن أيّ بوادر لنجاحها في ذلك، في ظلّ تمسّك «الإدارة الذاتية» بموقفها، وإيثارها خسارة الأراضي على التفاهم مع الحكومة السورية....انخفضت وتيرة القصف التركي بشكل ملحوظ على مناطق سيطرة «قسد»، منذ دخول عملية «المخلب السيف» التركية أسبوعها الثاني، إثر موجة قصف عنيفة وواسعة في الأسبوع الأوّل من العملية. والظاهر أن هذا الانخفاض مَردّه إلى فرصة قرّرت تركيا منْحها لكلّ من روسيا والولايات المتحدة، أملاً في قيامهما بدفع «قسد» نحو الانسحاب الكامل من الحدود بعمق 30 كم، في ظلّ تأكيد وجود مبادرات من الجانبَين لإقناع الأتراك بالعدول عن قرار الهجوم البرّي. واقتصر القصف التركي، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، على القصف المدفعي والصاروخي المتقطّع على مناطق في أبو رأسين وتل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي، ومناطق في ريفَي عين العرب (كوباني) ومنبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، في ظلّ غياب تامّ للطيران الحربي. كذلك، لا توحي المعطيات الميدانية بأيّ تحرّكات غير اعتيادية على خطوط التماس، باستثناء تعزيزات للجيش السوري وصلت إلى مناطق في ريفَي الباب وعين العرب، وإنشاء الجانب الروسي نقطة مراقبة جديدة في قرية جاجان، بالقرب من مدينة الباب شمال شرق حلب. أيضاً، غابت أيّ تعزيزات عسكرية للجيش التركي أو الفصائل السورية المتحالفة معه في خطوط التماس مع «قسد»، فيما لم يُسجَّل وصول أيّ تعزيزات عسكرية كردية إلى الشريط الحدودي، على رغم إعلان «الإدارة الذاتية» إيقاف العمليات العسكرية ضّد خلايا «داعش»، وإرسال القوات المكلَّفة بهذه المهمة إلى الحدود لحمايتها. وفسّرت العديد من تصريحات القادة الكرد، تراجُع وتيرة القصف، بأنه نجاح للضغوط الأميركية على تركيا، مُستدِلّةً على ذلك بانسحاب وسائل الإعلام التركية من العديد من المدن الحدودية، وغياب أيّ تعزيزات عسكرية هناك. وتوحي تلك التصريحات بأن ثمّة قناعة لدى «قسد» بأن تحذيرها من تأثير العملية التركية على مهمّة تأمين الحماية للسجون والمخيّمات التي تحوي عناصر «داعش»، ترَك أثره لدى الأميركيين، وهو ما تجلّى في إعلان وزارة الدفاع الأميركية «تقليص عدد الدوريات مع قسد، بسبب التهديد بالتصعيد في المنطقة، مع مواصلة التركيز على القضاء على تنظيم الدولة»، وتأكيدها أن «الاتصالات مع الأتراك مستمرّة، ووزير الدفاع سيتواصل قريباً مع نظيره التركي». في المقابل، واصل الجانب التركي، من خلال تصريحات إعلامية منقولة عن مصادر رسمية، الحديث عن أن «الجيش يحتاج إلى أيام قليلة لإطلاق العملية البرّية، والأمر يحتاج فقط إلى أمر من الرئيس رجب طيب إردوغان».

«قسد» باتت تدرك أنها تحتاج إلى تقديم تنازلات قاسية، مقابل تأجيل العملية البرّية أو إلغائها

وأكدت هذه المصادر «اتّخاذ كلّ التحضيرات العسكرية واللوجستية اللازمة للعملية العسكرية التي ستُنفَّذ بشكل دقيق، ومن دون أيّ تهديد لسلامة القوّات الروسية والأميركية»، مضيفةً أن «الجانب الأميركي أبدى تفهّماً لمطالبنا، ومعلوماتنا تفيد بانسحابهم من بعض المواقع». كذلك، أشارت إلى أن «الجانب الروسي يقوم بجهود لتلبية مطالبنا شمال سوريا، بدلاً من العملية العسكرية»، مبيّنةً أنه «تمّ اشتراط انسحاب قسد من منبج وعين العرب وتل رفعت، وعودة مؤسّسات النظام السوري إليها، للتراجع عن قرار العملية البرّية». وإذ لفتت إلى أنه «تمّ منْح مهلة للروس لتلبية شروطنا، وإلّا ستُنفَّذ العملية العسكرية»، فقد أوضحت أن «تركيا أبلغت الروس رفْضها انتشاراً شكلياً لقوات الجيش السوري في مناطق قسد، مع التشديد على ضرورة حلّ قسد أو إخراجها من المنطقة». وفي الاتّجاه نفسه، أفادت وسائل الإعلام التركية بصدور أوامر بتخصيص أقسام وطوابق من المستشفيات في المدن الحدودية لصالح الجيش، بما فيها العنايات المركّزة والإسعاف، والتوقّف عن استقبال الحالات الطبّية غير الطارئة، فيما ذكر موقع «المونيتور» الأميركي، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أنه «تمّ إجلاء الموظّفين المدنيين الأميركيين، بمن فيهم الدبلوماسيون، من مناطق سيطرة قسد إلى أربيل في كردستان العراق»، لافتاً إلى أن «الضربات الجوّية التركية الأخيرة في سوريا هدّدت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأميركيين الذين يعملون هناك». إزاء كلّ ما تَقدّم، تُعرب مصادر مطّلعة، في حديث إلى «الأخبار»، عن اعتقادها بأن «قسد باتت تدرك أنها تحتاج إلى تقديم تنازلات قاسية، مقابل الاستحصال على قرار تركي بتأجيل العملية البرّية أو إلغائها، لذلك تمضي نحو قرار المواجهة، لأن خسائره ستكون أقلّ من القبول بالشروط التركية»، مضيفةً أن «الإدارة الذاتية تُعوّل على تكرار ما حصل إبّان عملية نبع السلام، من إمدادٍ من قِبَل الروس والجيش السوري جنّبها خسارة مناطق واسعة، بعد الإعلان الأميركي حينها عن انسحاب كامل من الحدود، والتراجع عن ذلك بقرار الاحتفاظ بمواقع في محيط آبار النفط». وتَكشف المصادر أن «قسد لم تردّ حتى الآن على المبادرة الروسية القاضية بنشْر قوات الفيلق الخامس على الحدود في منبج وتل رفعت وعين العرب كمرحلة أولى، مع انسحابها والأسايش والإدارة الذاتية، لإقناع الأتراك بالعدول عن قرار الحرب، وتسيير دوريات مشتركة معهم، للتأكّد من تطبيق الاتفاق»، معتبرةً أن «قسد لا تزال تحاول كسْب الوقت، وتُراهن على موقف أميركي حازم يمنع الأتراك من شنّ الهجوم، على رغم وجود معلومات مؤكّدة عن سحْب الأميركيين موظّفيهم المدنيين من القواعد الأميركية ونقْلهم إلى شمال العراق». وتُنبّه المصادر إلى أن «استمرار قسد في تعنّتها برفض أيّ مبادرات، واعتبار نفسها أنها غير متواجدة على الحدود أصلاً كما أبلغت الروس، سيؤدّي إلى حفاظ الأتراك على ذريعتهم، وشنّ هجوم عسكري برّي قريب»، لافتةً إلى أن «المؤشّرات تؤكد جدّية الأتراك في شنّ العملية، ولكن من غير المعلوم حتى الآن ما إن كانت ستتّخذ شكل عمل عسكري واسع، أم محدود في مناطق في أرياف حلب».

انتقادات للتصعيد التركي: ما هكذا يُطلَب السلام

الاخبار... محمد نور الدين .. تتراوح الاستجابة التركية تجاه سوريا، حالياً، بين تهديدات يوميّة يُطلِقها الرئيس رجب طيب إردوغان بالقيام بعملية عسكرية بريّة، وبين نقاشات تدور في فلك الموقف التركي من دمشق وإمكانية المصالحة معها، وارتباط ذلك من عدمه بالانتخابات الرئاسية التركية المزمع إجراؤها في حزيران المقبل. وفيما كان إردوغان يقول إن بلاده «ستحلّ مشكلتها الأمنية من هاتاي (الإسكندرون) إلى الحدود الإيرانية، وستنشئ حزامها الأمني»، توقّعت مصادر كردية أن يبدأ الهجوم البرّي في الـ27 من تشرين الثاني الجاري، على اعتبار أن هذا التاريخ يصادف ذكرى تأسيس «حزب العمال الكردستاني»، لكن ذلك لم يحدث، بسبب غياب الموافقة الأميركية - الروسية إلى الآن، على ما يبدو. ويتحدّث فهيم طاشتكين، في صحيفة «غازيتيه دوار»، عن المناطق الثلاث التي يريد إردوغان استهدافها في العملية البرّية، وهي تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني). فالأولى «هي مركز وجود القوات الكردية التي جاءت من عفرين، وفيها أيضاً عناصر من الجيش السوري والميليشيات الشيعية الموالية لإيران». لهذا، يرى أن دخول الجيش التركي إلى هذه المنطقة «سيصبّ في مصلحة الولايات المتحدة، ومن البديهي أن تعطي أميركا الضوء الأخضر لعملية تركية هنا. لكن المخاطَب هنا بالنسبة إلى تركيا، هو روسيا، حيث يواجَه تغيير الستاتيكو القائم في شمال حلب باعتراض قوي من قِبَل سوريا وإيران. ولكن هناك سيناريو آخر، وهو أن تسمح موسكو لأنقرة بالسيطرة على منطقة صغيرة بحيث لا تخلّ بموازين القوى على الأرض». والمنطقة الثانية، أي منبج، تتمركز فيها «وحدات حماية الشعب» الكردية، وتعدّ مركزاً مهمّاً يربط الحسكة وحلب عبر طريق «أم 4»، ويتحكّم بسنترالات الكهرباء المقامة على نهر الفرات، فيما ينتشر الجيش السوري في المناطق المحيطة بها. ويلفت الكاتب إلى أن «الشراكة الأميركية مع الأكراد في شرق الفرات والوجود التركي في غربه، يخدمان استراتيجية الولايات المتحدة، فيما توسُّع الجيش التركي في منبج، لن يخلق أيّ مشكلة لواشنطن ما دام لا يضيّق على شراكتها مع الأكراد». أمّا كوباني، «فلا تعني الكثير للأميركيين، ولكنّها تمثّل رمزاً بالنسبة إلى الأكراد؛ ففيها وُضعت أسس الشراكة بينهم وبين واشنطن عندما دافعوا عن المدينة ضدّ داعش في عام 2014، حين كان إردوغان يصلّي لسقوطها». ويرى طاشتكين أن التهديد التركي للأكراد مهمّ بالنسبة إلى روسيا لجهة وظيفته في تخريب العلاقات الأميركية - التركية، وفي دفْع الأكراد نحو دمشق. لكن لهذه السياسة حدوداً وضوابط، إذ إن فتْح روسيا المجال الجوي لتركيا - ولو جزئيّاً - سيغضب دمشق كما طهران. لذا، فإن موسكو، يقول طاشتكين، «لا يمكن أن تمنح ضوءاً أخضر لتركيا من دون تنفيذ الأخيرة التزامات في إدلب، وضرْب التنظيمات الإرهابية، وفتْح طريق أم 4. أمّا الولايات المتحدة فلن تعطي ضوءاً أخضر لتركيا يمكن أن يعرّض طرق الإمداد الأميركي من القامشلي إلى فيشخابور، ومن القامشلي إلى عامودا، ومن عامودا إلى الحسكة، للخطر».

بحسب البعض، يبقى شعار أتاتورك «سلام في الوطن، سلام في العالم» أساساً لتموضع سليم لتركيا في جغرافيا صعبة التضاريس

ويتوقّف أحمد ياووز مطوّلاً، من جهته، في صحيفة «جمهورييات»، عند تحوّلات السياسة الخارجية التركية، والتي يرى «أننا لا نعرف مدى جدّيتها، وما إنْ كانت تعكس رغبة فعليّة في تغيير السياسة المتّبعة منذ 2011، أم أنها مرتبطة بالانتخابات الرئاسية». وتعكس تصريحات الرئيس التركي، بحسب ياووز، رغبة في محادثات مباشرة مع نظيره السوري، بشار الأسد، من دون معرفة الدافع وراء هذه الرغبة، وإنْ كان ممكناً إيراد عاملَين وراءها: «الفشل في إسقاط الأسد من جهة، والخطر المتزايد غير المحسوب لقوّة وحدات حماية الشعب الكردية من جهة ثانية. ومن المجمَع عليه، أن مستوى الأمن على الحدود السورية أقلّ بكثير ممّا كان عليه قبل عام 2011. والسؤال أيضاً: ما دام خطر الإرهاب يتزايد، فلماذا حصلت العمليات الجوية الأخيرة بعد العمل الإرهابي في إسطنبول وليس قبْله؟والسؤال التالي، هل العملية البرّية ضرورية؟». الإجابة، يقول ياووز، تكمن في الهدف السياسي من العملية البرّية، «فإذا كانت حاجة ظرفيّة في سياق عسكري، فهي حلّ مؤقت، لأن الحلّ الرئيس هو في تغيير الهدف السياسي وجعْله يركّز على دعْم الدولة السورية. عندها يمكن توجيه ضربة قاصمة للتنظيمات الإرهابية. يجب القتال من أجل سلام دائم وليس من أجل الربح في معركة. وإلّا فلن يخدم أيّ عمل عسكري المصلحة الوطنية». وفي المجال نفسه، يرى الخبير الأمني المعروف، عبد الله آغار، أن العملية العسكرية البرّية ليست سهلة على الإطلاق، كونها تصطدم بصعوبات جمّة، وعلى رأسها اتّساع المنطقة المراد السيطرة عليها في شرق سوريا، ومواجهة ما لا يقلّ عن 65 ألف مقاتل من الأكراد، فضلاً عن مخاطر إطلاق سراح الآلاف من معتقَلي «داعش» من معسكرات الاعتقال الكردية. لكن، وفق آغار، «لا حلّ أمام تركيا سوى تنفيذ وعيدها بتنظيف كامل المنطقة في شمال سوريا من المقاتلين الأكراد». ويكتب أوزديم صانبرق، الديبلوماسي العريق والمدير العام السابق لوزارة الخارجية التركية، بدوره، عن تحوّلات السياسة الخارجية لإردوغان، قائلاً إن «موقع تركيا الاستراتيجي بين البلقان وآسيا والشرق الأوسط وشرق المتوسط يتطلّب نخبة حاكمة على قدْر عالٍ من الحكمة والبصيرة والموثوقية، لاتّخاذ قرارات تستند إلى الحقائق والتجارب المثبتة القادرة على التنبّؤ والتوازن وتجنُّب التغييرات المفاجئة الحادّة، وألّا تكون محدّدات السياسة الخارجية دوافع للسياسات الداخلية». ويضيف صانبرق أن «تركيا نجحت، خلال مئة عام، في الحفاظ على استقلالها وسلامتها والبقاء بعيداً من الحرب العالمية الثانية. لكن التطوّرات الداخلية، خلال السنوات العشر الأخيرة، أبعدتْها عن المبادئ الأساسية للجمهورية في السياسة الخارجية، وتسبّبت في المشكلات الخطيرة التي تعاني منها اليوم، وأساسها أن إدارة دولتنا غيّرت الحمض النووي للسياسة الخارجية، تاركةً المبادئ العلمانية والعقلانية والواقعية التي قامت عليها أسس الجمهورية، وتحوّلت إلى مبادئ تستند إلى الدين والمذهب والأيديولوجيا. لم تَعُد قرارات السياسة الخارجية تؤخذ وتنفَّذ بالتنسيق مع وزارة الخارجية، بل تتمّ صياغتها في النظام الجديد، وفقاً لتقدير رئيس الجمهورية». ويتابع: «هذا هو الأمر الذي جعل الحكومة تعتقد بأن المعتقدات الدينية والانتماءات المذهبية ستشكّل أساس السياسات التي ستغيّر منطقة الشرق الأوسط. لذلك، ركّزت تركيا، في مرحلة ما بين 2011 و2022، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على هدف تحويل المنطقة إلى نوع من اتّحاد إسلامي على خُطى الإخوان المسلمين، وهو ما فتح الباب أمام علاقات مضطربة بينها وبين بلدان المنطقة ومجتمعاتها، وتعرّضها للعزل الديبلوماسي». ويخلص صانبرق إلى أن «التطورات الأخيرة في المصالحات، ومنها تجاه دمشق، لا يمكن أن تنجح إذا لم تَعُد تركيا في سياستها الخارجية إلى مبادئ العلمانية والعقلانية، وتتخلّى عن المنطلقات الدينية والمذهبية. ولهذا، يستمرّ شعار أتاتورك «سلام في الوطن، سلام في العالم» أساساً لتموضع سليم لتركيا في جغرافيا صعبة التضاريس وتشهد تغيرات دائمة». في المقابل، انصبّت الكتابات الموالية لـ«العمال الكردستاني» على انتقاد أطماع وخطط الرئيس التركي للقضاء على الحركة الكردية، ورمزها كوباني. وفي هذا الإطار، يكتب سعاد بوزكوش، في صحيفة «يني أوزغور بوليتيكا» الكردية الموالية لـ«الكردستاني»، أن الهدف الأساسي للتنظيمات المتطرّفة («داعش» وأخواته)، كان «قوات حماية الشعب الكردية، والتي وصلت ذروتها في معركة كوباني»، مضيفاً أن «هدف إردوغان كان احتلال الشريط الحدودي داخل سوريا بعمق 30 كيلومتراً، أي القضاء على منطقة الأكراد. فهو كان يهاجم شمال سوريا كلّما سنحت الظروف له، وفي الوقت نفسه يمارس قمعاً يوميّاً ضدّ حزب الشعوب الديموقراطي (الكردي)». وفي الصحيفة نفسها، تدعو أرزو إلى الدفاع عن كوباني، لأن إردوغان، بحسبها، «لم يستوعب بعد هزيمة داعش في كوباني. الدفاع عن كوباني هو مسؤولية كلّ مَن يسعى لعالم آخر خالٍ من الهمجية الرأسمالية».



السابق

أخبار لبنان..ملفات التأزم تتراكم..والدستوري يُثبِّت دفع الرواتب الجديدة..مجلس الأمن «متّحد» في تأكيد ضرورة انتخاب رئيس للبنان «من دون تأخير»..النواب اللبنانيون يذهبون إلى البرلمان اليوم {كي لا ينتخبوا رئيساً}..جنبلاط للحوار مع الجميع لانتخاب رئيس..التيار يرفض التئام مجلس الوزراء ومعركة على الكهرباء..جلسة الحكومة: معارضة مسيحية وضبابية سنّية..ما علاقة الانفراج المالي في لبنان بانتظام السلطات الدستورية؟..

التالي

أخبار العراق..السوداني يحول بوصلة بغداد نحو طهران..والدليل أبوعلي البصري..أنباء عن طلب إيراني من السوداني مواصلة جهود العراق لتقريب وجهات النظر بين دول المنطقة..هل تطبع «لجنة 140» أوضاع المناطق العراقية المتنازع عليها؟..«مكافحة الفساد» العراقية تعلن توقيف مستشار للكاظمي..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,699,388

عدد الزوار: 6,909,168

المتواجدون الآن: 101