أخبار مصر وإفريقيا..مصر واليونان تنفذان «مينا - 2» الجوي..الرئيس النيجيري: أوكرانيا مصدر رئيسي لتهريب الأسلحة في منطقة بحيرة تشاد..الدبيبة يزور تونس لمحادثات أمنية واقتصادية..ارتفاع حدّة المواجهة بين نقابات العمال والحكومة التونسية..أحزاب جزائرية بارزة على موعد مع عقد مؤتمراتها..

تاريخ الإضافة الخميس 1 كانون الأول 2022 - 4:25 ص    عدد الزيارات 728    التعليقات 0    القسم عربية

        


السجن 15 عاماً لـ«إخواني» في «خلية إرهابية»...

مصر واليونان تنفذان «مينا - 2» الجوي

الراي.. | القاهرة - من محمد السنباطي وهند سيد |

- شكري يشارك في منتدى حوارات روما المتوسطية

- الحكومة: لا إصابات سحائية في مدارس شمال سيناء

نفذت القوات الجوية المصرية واليونانية، أمس، التدريب الجوي المشترك «مينا - 2»، بمشاركة تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام في إحدى القواعد الجوية المصرية، «وذلك في إطار دعم وتعزيز علاقات التعاون العسكري مع الدول الصديقة والشقيقة». وبحسب بيان للقوات المسلحة المصرية، «تضمن التدريب تنفيذ عدد من المحاضرات النظرية، لتوحيد المفاهيم وصقل المهارات، والتنسيق على إدارة العمليات المشتركة بمختلف أساليب القتال الجوي الحديث، وكذلك قيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بتنفيذ العديد من الطلعات الجوية المشتركة للتدريب على مهاجمة الأهداف المعادية، والدفاع عن الأهداف الحيوية بكفاءة واقتدار». وشهد رئيس الأركان الفريق أسامة عسكر، المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الخارجي «إعصار 65»، والذي تنفذه إحدى تشكيلات الجيش الثالث الميداني، في إطار تنفيذ خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة. في السياق، أشاد محللون سياسيون وخبراء عسكريون، في تصريحات لـ«الراي»، بتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتعزيز التصنيع العسكري والدفاعي المحلي، مؤكدين أنه «يعزز من قوة البلاد، ويمثل حماية للأمن العربي، وحماية المصالح المشتركة في المنطقة». وقالت مصادر لـ«الراي» إن «مصانعنا الحربية، تصنع حالياً الدبابة الأميركية إم 1 آيه 1، وفرقاطات بحرية، وعربات مصفحة، وصواريخ متنوعة، وأجزاء من مقاتلات إف - 16 الأميركية، بالإضافة إلى الأسلحة الخفيفة والثقيلة والذخيرة». وفي سهل حشيش في الغردقة، أمس، قدم عدد من الطيارين المصريين، ألعاباً مهارية وعرضاً جوياً في غاية الدقة، بمشاركة فريق الألعاب الجوية البريطاني«ريد أرروز». ديبلوماسياً، توجه وزير الخارجية سامح شكري، أمس إلى روما، في زيارة تتضمن بحث تعزيز العلاقات المشتركة والمشاركة في «منتدى حوارات روما المتوسطية». وأفادت مصادر، بأن لقاءات شكري، ستبحث في ملفات متوسطة وشرق أوسطية، إضافة إلى أزمتي الطاقة والغذاء، والأوضاع الإقليمية والدولية. محلياً، نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أمس،، ما تردد من«إشاعات»في شأن انتشار حالات إصابة بوباء الالتهاب السحائي بين طلاب المدارس في شمال سيناء. قضائياً، قضت محكمة جنايات الزقازيق، أمس، بالسجن 15 عاماً لأحد أعضاء جماعة«الإخوان» لقيامه مع 12 آخرين من أعضاء خلية إرهابية سبق محاكمتهم في جلسة 30 ديسمبر 2020، بالقتل والشروع في قتل عدد من رجال الشرطة بدائرة مركزي أبوكبير وفاقوس في الشرقية.

تباين مصري إزاء هدم مقابر رموز أدبية وسياسية بغرض التطوير

قرار إزالة ضريح يحيى حقي الأحدث

الشرق الاوسط... القاهرة: إيمان مبروك.. تنشغل الأوساط الثقافية المصرية بقضايا تتعلق بهدم مقابر لرموز أدبية وسياسية بغرض التطوير، في ظل تباين واضح للآراء بين الرغبة في الحفاظ على التراث، والسعي للاهتمام بمناطق «تخلفت» لسنوات عن ركب التطوير. وكانت آخر موجة جدل، ما أثارته الكاتبة نهى يحيى حقي، قبل أيام، بإعلانها «تلقي إنذار بإزالة مقبرة والدها التي تقع خلف مسجد السيدة نفيسة، بغرض استكمال أعمال تطوير المنطقة». جاء ذلك بعد أقل من شهرين من جدل سابق بسبب قرار بإزالة مقبرة عميد الأدب العربي، طه حسين، انتهى بالتراجع عن القرار. وتباين المواقف إزاء هدم مقابر الرموز التاريخية، ليس وليد اليوم، فقد أثيرت هذه القضية عام 2014، بعد الإعلان عن هدم في مقابر «الغفير»، ثم تأججت الأزمة مرة أخرى عام 2020، عقب انتشار مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لجرافات تقوم بإزالة مقابر في جبانة المماليك بغرض تدشين محور الفردوس، (أحد مشروعات تطوير المحاور الحديثة). ووصلت حملة الاعتراض إلى المسؤولين، ليرد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار، أسامة طلعت، ببيان ينفي فيه ما تم تداوله، لتتجدد القصة مع نهاية العام الماضي، بعد أنباء عن تطوير منطقة الإمام الشافعي، بوسط القاهرة، بغرض «تسهيل محاور السير في المنطقة»، ما تطلب إزالة المقابر الموجودة هناك، ومن بينها مقبرة الملكة فريدة، زوجة الملك فاروق الأولى، وكذلك، بعض مقابر الأسرة العلوية. من جانبها، ترى الدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة والتصميم العمراني بقسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، أن إزالة مقابر رموز مصر «يثير كثيرا من التساؤلات حول جدوى خطة التطوير وتداعيات إزالة مناطق تعد رسميًا بين تراث القاهرة»، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إنه «في الوقت التي ندعم مشروع (عاش هنا) لتكريم الرموز المصرية، تتجه بعض القرارات الرسمية، إلى إزالة مقابر تعد مزارات تاريخية، وعلامات تراثية علينا حمايتها». وتضيف أن «القاهرة مدينة لها قيمة تراثية عالمية، ففي نهاية سبعينات القرن الماضي وضعت اليونسكو خريطة تحدد معالم القاهرة التاريخية، ما يعكس القيمة العالمية للمدينة». وتشير أستاذ العمارة إلى «أن هذه المقابر لها رمزية تسهم في تربية النشء»، وتقول إن «يحيى حقي أو طه حسين أو غيرهما من الرموز، هم جزء من تكوين وجدان الأجيال القادمة، لاسيما وأن كتاباتهما ما زالت حية، فكيف نربي الطفل المصري على قيم إزالة الرموز بدلًا من تكريمها».

الرئيس النيجيري: أوكرانيا مصدر رئيسي لتهريب الأسلحة في منطقة بحيرة تشاد

الراي... صرح الرئيس النيجيري محمد بخاري، بأن الأسلحة المستخدمة في الصراع الأوكراني، يتم تهريبها إلى الإرهابيين في منطقة بحيرة تشاد. وأضاف بخاري، خلال مؤتمر قمة رؤساء دول حوض بحيرة تشاد، أن الصراع في أوكرانيا وساحل تشاد، يعتبران المصدر الرئيسي لتهريب الأسلحة والمقاتلين في منطقة بحيرة تشاد. وأشار إلى أن الكثير من الأسلحة والذخيرة التي تم إرسالها إلى ليبيا، نقلت بطرق غير قانونية إلى منطقة بحيرة تشاد. وطالب دول حوض البحيرة، بتكثيف الجهود المشتركة، وتعزيز قوات حرس الحدود بينها، لمنع تهريب الأسلحة، والمقاتلين.

ليبيا: المنفي يعوّل على دور أفريقي لـ«المصالحة الوطنية»

الشرق الاوسط... القاهرة: خالد محمود... قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، لدى لقائه مع رئيس نيجيريا محمد بخاري، «إن المجلس الرئاسي ما زال يولي الاتحاد الأفريقي ثقة كبيرة للمساهمة الجادة والفعالة في جهود الوصول إلى المصالحة الشاملة في البلاد، والتي تعد اللبنة الأولى في بناء نظام ديمقراطي عادل وشفاف يرتضيه الشعب وكافة الأطراف السياسية في دولة ليبيا بما يخرج البلاد من حالة الانسداد السياسي». بدوره أكد بخاري، «أن التدخلات السلبية العشوائية لبعض الأطراف السياسية لن تمنح الفرصة لوحدة الليبيين، والوصول للانتخابات»، مشيداً بدور المجلس الرئاسي «في هذه المرحلة الحساسة باعتباره يمثل وحدة ليبيا محلياً ودولياً». إلى ذلك، قال عماد الطرابلسي وزير الداخلية المكلف في حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إنه ناقش في العاصمة طرابلس مع السفير الفرنسي مصطفى مهراج «التعاون بين البلدين الصديقين، وسبل تطوير التعاون في مختلف المجالات الأمنية». ونقل عن مهراج تأكيده «دعم الجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية، لفتح آفاق التعاون الجاد بين البلدين في المجالات الأمنية»، مشيرا إلى «أن الطرابلسي قدم دعوة لنظيره الفرنسي لزيارة ليبيا لتعزيز التعاون والتواصل بين الجانبين»، مؤكداً على «أهمية تشكيل لجان فنية مشتركة لوضع الآليات العملية المناسبة، للشروع في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بما يخدم المصلحة المشتركة بين البلدين». وبدورها، أشادت حليمة عبد الرحمن وزيرة العدل بحكومة الدبيبة خلال اجتماعهما مع السفير الألماني ميخائيل أونماخت، «بجهود ألمانيا في دعم الاستقرار والعملية الانتخابية»، مؤكدةً على «تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين»، ومشيرة إلى أن السفير الألماني «أعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع وزارة العدل في عدة مجالات، منها بناء القدرات والتدريب، ونقل الخبرات بين الجانبين خاصةً في مجال الطب الشرعي، ومؤسسات الإصلاح والتأهيل والمعهد العالي للقضاء، كما أكد أهمية الدفع بالانتخابات العامة من خلال دعم جهود ملف المصالحة الوطنية، وصولا إلى تحقيق الاستقرار في البلاد». ومن جهتها، عبرت كارولين هورندال سفيرة بريطانيا في طرابلس، عن تأثرها «بمجهود مجموعة من شيوخ القبائل من مختلف أنحاء ليبيا، لتوليد حوار شامل، يضمن سماع جميع الأصوات الليبية».

«تعقيدات داخلية» تضعف توقعات الليبيين بانفراجة سياسية قريبة

مع مرور نحو عام على تأجيل الانتخابات

الشرق الاوسط... القاهرة: جاكلين زاهر.. قلل سياسيون ليبيون من إمكانية حدوث انفراجة قريبة في المشهد الراهن، مع قرب مرور نحو عام على تأجيل الانتخابات العامة، في ظل انقسام حول السلطة بين حكومتين متنازعتين. ورأى رئيس الهيئة التأسيسية لحزب «التجمع الوطني الليبي»، أسعد زهيو، أن المجتمع الدولي «لم يكن أبداً جاداً في السعي نحو تمكين الشعب الليبي من إجراء الانتخابات نهاية العام الماضي، ولا يزال كذلك حتى اللحظة الراهنة». وأضاف زهيو لـ«الشرق الأوسط» أن الحرب في أوكرانيا «عمَّقت ما كان موجوداً بالأساس من تضارب الرؤى والمصالح بين الدول الغربية الفاعلة بالمشهد الليبي»، متابعاً: «وفي ظل هذا الوضع، كان من الطبيعي أن تؤجل انتخابات العام الماضي، وذلك ربما لتخوف (دولة ما) من فوز مرشح محسوب على من تصفهم بالخصوم، أو العكس»، دون الإشارة إلى هذا المرشح، أو هذه الدولة. وقال: «للأسف لا يمكن الحديث عن تسويات شاملة للأزمة الليبية، سياسياً وأمنياً واقتصادياً وعسكرياً، بعيداً عن هذا المجتمع الدولي». وأعرب زهيو عن قناعاته بأن تأجيل الانتخابات أفرز ما يمكن أن توصف بظاهرة «الاتفاقيات الثنائية لإدارة البلاد بمعزل عن بقية الأطراف»، وقال: «يبدو هذا جلياً في الاتفاقيات التي جرت خلال الأشهر الستة الأخيرة بين شخصيات مقربة من (قائد الجيش الوطني المشير) خليفة حفتر، وبين شخصيات مقربة من (رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة) عبد الحميد الدبيبة». ويرى زهيو: يرى زهيو أن «التشكيلات المسلحة لا تعد هي الفائز الأبرز بالساحة الداخلية جراء تأجيل الاستحقاق»، وأوضح: «الكل خاسر، وإن كانت هذه التشكيلات تتطلع بدورها لإنهاء المرحلة الراهنة، ولكن بما يحقق مصالحها». أما رئيس الهيئة العليا لـ«قوى التحالف الوطنية» توفيق الشهيبي، فاستبعد وجود أي إمكانية لاستئناف المشهد الانتخابي من حيث انتهى، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المشهد الداخلي صار أكثر تعقيداً، وربما أمامنا ما لا يقل عن عام كامل لنتحدث عن إجراء الانتخابات». ورأى أن الأزمة «لم تعد تنحصر بوجود حكومتين متصارعتين على السلطة، واستمرار الخلاف حول القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات؛ بل في العودة للجدل القديم حول إجراء انتخابات برلمانية فقط، أم برلمانية ورئاسية متزامنة». ويعرب الشهيبي عن قناعاته بأن «الإسلاميين إجمالاً يريدون انتخابات برلمانية فقط»، وقال: «ظاهرياً يحاولون تصدير المخاوف حول تغول شخص ما على السلطة، ويشيرون تحديداً إلى حفتر، ولكنهم يرون أن وجود رئيس للبلاد وفق نظام رئاسي ليس في صالحهم، وبالتالي يرفضون التقدم نحو هذه الخطوة منذ عام 2014». ومضى يقول متأسفاً: «البعض أمام حالة التعنت بات يقبل إجراء الانتخابات البرلمانية أولاً، بينما يصر التيار المدني الممثل لأغلبية الليبيين، على الانتخابات متزامنة». ورفض الشهيبي «التعويل على التقارب الراهن بين مجلسَي: النواب، والأعلى للدولة، بما يمكن أن يزيح العثرة أمام توافقهما حول القاعدة الدستورية، ويمهد لإجراء الانتخابات». واستدرك: «المجلسان تقاربا هذه المرة بدرجة كبيرة في مواقفهما؛ خصوصاً في ظل خصومة رئيس (الأعلى للدولة) خالد المشري مع الدبيبة، ولكن لا يوجد شيء مضمون». ولفت إلى أن المجلسين دأبا طيلة السنوات الماضية على التقارب، ثم الابتعاد، وهما حالياً بصدد التشاور حول تغيير شاغلي (المناصب السيادية)، وإذا أخفقا فلن تكون هناك آمال كبيرة حول أي قضية عالقة بينهما». ويشار إلى أن ما يقرب من 3 ملايين ليبي سجلوا أسماءهم في سجل الناخبين، وهم من وصفهم عضو مجلس النواب الليبي أبو صلاح شلبي، بـ«الخاسر الأكبر» بسبب تدني مستويات الخدمات المعيشة المقدمة لهم، وتعرضهم للأزمات والضغوط. وقال شلبي لـ«الشرق الأوسط» إن المرشحين الذين قدموا أوراقهم لخوض السباق الرئاسي كافة، يمكن وضعهم في قائمة الخاسرين بسبب تأجيل الاستحقاق، وخصوصاً الأسماء البارزة من بينهم: الدبيبة، وغريمه رئيس حكومة «الاستقرار»، فتحي باشاغا، والمشير حفتر؛ لكنه رأى أن «شعبيتهم تراجعت بسبب تحميل المواطنين لهم المسؤولية عن كل الإخفاقات والأزمات التي يعيشونها».

الدبيبة يزور تونس لمحادثات أمنية واقتصادية

الشرق الاوسط... تونس: المنجي السعيداني...وصل عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، إلى تونس، الأربعاء، على رأس وفد أمني واقتصادي، في زيارة عمل تستمر يومين، وتحمل رسائل إقليمية، من بينها أنها تأتي بعد يوم واحد من زيارة نجلاء بودن، رئيسة الحكومة التونسية، إلى الجزائر، واستباق الدبيبة للاجتماع المرتقب في القاهرة بين عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وخالد المشري رئيس «مجلس الدولة»، للاتفاق على تشكيل حكومة جديدة في البلاد، ورفض مساعي الطرفين لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة، وقبل أسابيع قليلة من تنظيم انتخابات برلمانية في تونس تقاطعها معظم الأحزاب السياسية وتشكك من الآن في مدى مشروعيتها. وأعلن محمد حمودة، المتحدث باسم حكومة «الوحدة»، أن الدبيبة يزور تونس تلبية لدعوة الرئيس قيس سعيّد، «وتتناول الزيارة الملفات الاقتصادية والتجارية والأمنية التي تخص البلدين». ووفق ما أوردته سفارة ليبيا بتونس، فإن الدبيبة الذي يترأس وفداً رفيع المستوى سيجتمع في لقاء ثنائي مع رئيسة الحكومة بودن للبحث في مجالات التعاون بين البلدين، كما ستكون الزيارة «مناسبة لعقد اجتماعات موسعة بين وفدي البلدين». ووفق متابعين للتطورات السياسية والأمنية الحاصلة في بلدان المغرب العربي، فإن المنطقة «تشهد حركة إقليمية لا يمكن إخفاؤها، فسفر نجلاء بودن إلى الجزائر، جاء بعد يومين فقط من زيارة العمل التي أدّاها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قبل أيام إلى تونس، كمبعوث خاص إلى الرئيس سعيّد». وكان لعمامرة، قد سلّم رسالة من الرئيس عبد المجيد تبون إلى الرئيس التونسي. وتفتح هذه التحركات المتزامنة التي عرفتها المنطقة في تونس وليبيا والجزائر، أبواب السؤال عن الأسباب الحقيقيّة التي تقف وراء ما يحصل ومدى ارتباطها بحقيقة الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في المنطقة. وفي هذا الشأن، قال جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الزيارات «على ارتباط وثيق بما فرضته التوترات الدولية من تحديات سياسية واقتصادية، وهي نتيجة الظرف الخاص بكل بلد من بلدان المغرب العربي، فتونس واقعة تحت ضغوط اقتصادية هائلة، وهي تبحث عمن يأخذ بيدها وتعول على كل من الجزائر وليبيا للعب هذا الدور، أما حكومة الدبيبة فهي تبحث عن الدعم الإقليمي بعد تشكيل حكومتين في ليبيا والتنازع على الأحقية في قيادة البلاد، أما الجزائر، القوة الاقتصادية والسياسية في المنطقة، فهي تخشى مخاطر التطبيع مع إسرائيل على حدودها الغربية». وعلاوة على الأبعاد الأمنية العديدة، فإن زيارة الدبيبة تحمل بعداً اقتصادياً وتجارياً كبيراً، لدفع التعاون والشراكة بين البلدين في قطاع المحروقات خاصة مع ما تعانيه الموازنة التونسية من ضغوطات نتيجة الزيادات الكبرى على سعر برميل النفط في الأسواق العالمية، وانعكاساتها الخطيرة على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي داخل تونس. يذكر أن وفداً حكومياً تونسياً رفيع المستوى زار، منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، العاصمة الليبية طرابلس؛ حيث تم الاتفاق على استعادة التعاون الثنائي بين البلدين في مجالي النفط والغاز، إضافة لتفعيل التبادل التجاري والتعاون التقني والفني في هذا المجال. وكانت حكومة الدبيبة قد منحت مؤخراً تونس 30 ألف طن من البنزين، في إطار الدعم والتضامن بين البلدين.

تفاقم الخلاف حول الإصلاحات في تونس.. ينذر بتأجيج التوتر

دبي - العربية.نت... في وقت تعاني فيه تونس وضعاً اقتصادياً واجتماعياً صعباً، ينذر بخلاف بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل بشأن حزمة من الإصلاحات الاقتصادية يطالب بها الممولون الدوليون بتأجيج التوتر الاجتماعي في البلاد. ويعارض الاتحاد العام التونسي للشغل بعض الإصلاحات التي يطالب بها الممولون الدوليون والتي تشمل رفع الدعم وخفض كتلة الأجور وحوكمة المؤسسات العمومية.

الحكومة تؤكد عدم رفع الدعم

في المقابل، تؤكد الحكومة أنها لن ترفع الدعم وإنما ستوجهه إلى مستحقيه، وأنها لن تبيع المؤسسات العمومية بل ستعيد هيكلتها لإنقاذها من الأزمة المالية. لكن المنظمة النقابية تتوجس بشدة من خطوات الحكومة وتعتبرها "تحايلاً". وانسحب الاتحاد العام التونسي للشغل، والذي يضم نحو مليون عضو، من اجتماع مع الحكومة اعتراضاً على نيتها تنقيح قانون المؤسسات العمومية. بدوره، انتقد الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي بشدة، ما اعتبره عدم جدية من جانب الحكومة في التفاوض على إصلاح المؤسسات العمومية قائلا إنها "تتحايل لبيعها". وأضاف الطبوبي في كلمة أمام تجمع احتجاجي لعمال النقل بتونس العاصمة اليوم الأربعاء "أقولها وأعيدها وأكررها في كل محطة ومناسبة: تونس ليست للبيع".

أزمة مالية خانقة

يشار إلى أن البلاد تعيش أزمة مالية خانقة تسببت في ارتفاع نسبة التضخم إلى 9.2 بالمئة في سبتمبر/أيلول وفي نقص المواد الاستهلاكية. وكانت تونس قد توصلت لاتفاق على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي للحصول على تمويل بقيمة 1.9 مليار دولار، لكن الاتفاق النهائي مرتبط بموافقة مجلس إدارة الصندوق في ديسمبر كانون الأول المقبل.

ارتفاع حدّة المواجهة بين نقابات العمال والحكومة التونسية

الشرق الاوسط... تونس: المنجي السعيداني.. هاجم نور الدين الطبوبي رئيس الاتحاد التونسي للشغل (نقابة العمال) بشدة، سياسة الحكومة وتعاطيها مع ملف المؤسسات العمومية المملوكة للدولة، على غرار النقل العمومي بأنواعه الثلاثة والفوسفات والبنوك. وقال في كلمة ألقاها الأربعاء أمام تجمع عمالي لقطاع النقل احتضنه مقر الاتحاد، إن «تونس ومؤسساتها العمومية ليستا للبيع». وأضاف: «يجب أن يعلم الجميع أن تونس ليست ولاية فرنسية». واعتبر، أن «الحكومة الحالية تسعى للتحايل على الشعب من خلال رفع الدعم عن المنتجات الاستهلاكية، وهي تعلم أن سياسة الدولة منذ عقد السبعينات من القرن الماضي، مبنية على الدعم، وفي حال قررت التراجع عنه فعليها التفاوض مع شركائها الاجتماعيين». وتزامن هذا الموقف مع المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها «الجامعة العامة للنقل» التابعة للاتحاد العام للشغل «للدفاع عن استحقاقات ومكاسب القطاع والمطالب المادية والمهنية والمعنوية المشروعة». وانطلقت المسيرة التي نظمت تحت شعار «الصمود والثبات» من أمام المقر المركزي للاتحاد في اتجاه مقر وزارة النقل، في انتظار تحديد موعد لتنظيم إضراب عام لقطاع النقل، جواً وبراً وبحراً. وقال وجيه الزيدي رئيس «الجامعة العامة للنقل»، إن المسيرة للمطالبة بمجموعة من المطالب المهنية من بينها، منحة متابعة الخدمات والسلامة بقطاع النقل، وإصدار النظام الأساسي الخاص بمراقبي النقل البري، علاوة على تنفيذ الاتفاقيات بين وزارة النقل ورئاسة الحكومة والنقابة لعامة للنقل منذ أكثر من سنتين من دون أن تعرف طريقها للتنفيذ. وأكد، «أن شركات النقل براً وجواً وبحراً من بينها شركة تونس للنقل، باتت في وضعية مزرية، وهي تتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل سلطة الإشراف لإنقاذها». ويذكر، أن العلاقة بين اتحاد الشغل والحكومة التونسية تمر بعدة أزمات، بخاصة فيما يتعلق بطريقة إخراج المؤسسات العمومية الكبرى من أزماتها المالية، حيث يعارض الاتحاد بيع تلك المؤسسات إلى القطاع الخاص، ويقترح النظر في وضعياتها، كل حالة على حدة. مؤكداً أنها تمثل «خطاً أحمر» بالنسبة له، فيما لم تعلن الحكومة في ظل الأزمات المالية، وضعف الموارد الذاتية عن أي خطة لاستعادة المردودية الاقتصادية لتلك المؤسسات. وكان الطرف النقابي قد انسحب قيل يومين، من اجتماع مع الحكومة حول موضوع «حوكمة المؤسسات العمومية»، وذلك نتيجة غياب الطرف الآخر بما في ذلك نجلاء بودن رئيسة الحكومة، التي كان من المفترض أن تحضر وتلقي كلمة.

أحزاب جزائرية بارزة على موعد مع عقد مؤتمراتها

هيئات جديدة في المجتمع المدني تزاحم التشكيلات السياسية التقليدية

الجزائر: «الشرق الأوسط»... تجري أحزاب جزائرية، ذات توجه يساري ووطني وإسلامي، تحضيرات لعقد مؤتمراتها وسط خشية بعضها استحداث هيئات جديدة، ترى فيها بديلاً للعمل السياسي الذي عرف جموداً في السنوات الأخيرة. ويبدو مؤتمر «حركة مجتمع السلم» الإسلامية، المقرر في مارس (آذار) المقبل، أهم حدث سياسي يترقبه الإعلام بالنظر إلى التكهنات الجارية حول خليفة عبد الرزاق مقري، الذي ترأس الحزب لولايتين متتاليتين. ويمنع القانون الأساسي لـ«مجتمع السلم» قيادته لأكثر من فترتين (10 سنوات). ومنذ انتخابه رئيساً للحزب عام 2012، تميز خطاب الحزب بالراديكالية تجاه السلطة؛ خصوصاً بعد أن انسحب من الطاقم الحكومي على خلفية «ثورات الربيع العربي»، التي أنذرت بتغيير النظام، لكن الاحتجاج الشعبي الذي كان متوقعاً، «تأخر» إلى 22 فبراير (شباط) 2019 عندما خرج الملايين إلى الشارع رافضين ترشح الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وفيما يقول القادة الجدد للبلاد، إن «تغييراً جذرياً» حدث في النظام لفائدة المجتمع، يؤكد أعضاء الحراك الشعبي عكس ذلك تماماً، خصوصاً على صعيد الحريات والتداول الديمقراطي. وظل النزاع مستمراً في السنوات الأخيرة، داخل «الحزب الإسلامي»، بين «تيار المعارضة» الذي يمثله مقري، و«تيار المشاركة في السلطة» الذي يقوده عضو «مجلس الشورى» ورئيس الحزب سابقاً أبو جرة سلطاني. وتفيد مصادر من التشكيل السياسي الإسلامي، بأن «التوجه العام للمناضلين الذين سيختارون مندوبيهم للمؤتمر، يتمثل في البقاء على خط المغالبة، تجاه السلطة». ولا يظهر في الأفق من سيترشح لخلافة مقري، فيما احتمال أن يعود سلطاني إلى القيادة كما يتمنى ذلك أنصاره بات ضعيفاً منذ أن اختار الالتحاق بـ«مجلس الأمة» (الغرفة البرلمانية الثانية)، ضمن ثلث الأعضاء الذين يختارهم رئيس الجمهورية، ويسمون «الثلث الرئاسي». وبنهاية العام، يعقد أقدم حزب معارض، «جبهة القوى الاشتراكية» مؤتمره وسط توقعات بعدم حدوث تغييرات كبيرة في «هيئته الرئاسية» التي تتكون من 5 قياديين، والتي تطبخ بداخلها أهم القرارات. ويحتدم، بمناسبة التحضير لجلسات الحزب، جدل كبير حول «المهادنة» التي باتت تطبع خطاب مسؤوليه، حيال السلطة، وبخاصة سكرتيره الأول يوسف أوشيش. ويرفض عدد كبير من المناضلين، أي محاولة للتخلي عن الخط الراديكالي الذي شكل أساس إطلاق الحزب عام 1963 من طرف رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد، وحافظ عليه إلى وفاته عام 2015. من جهته، لم يستقر قادة حزب «جبهة التحرير الوطني»، الموالي للسلطة، على تاريخ لعقد مؤتمره. وقال قياديون، فضَّلوا عدم نشر أسمائهم، لـ«الشرق الأوسط»، إن الأمين العام أبو الفضل بعجي، بصدد أخذ احتياطات للحؤول دون تمكن خصومه، وهم كثر، من حضور المؤتمر ليضمن استمراره في القيادة. وأظهر بعجي رغبة في أن تدعمه رئاسة الجمهورية ضد معارضيه، لكن كل مساعيه لتحقيق هدفه خابت، لهذا يتحاشى تحديد تاريخ للمؤتمر، رغم بلوغ آجاله القانونية وهي خمس سنوات. ومع انشغال الأحزاب الكبيرة بترتيب شؤونها الداخلية، أطلقت رئاسة الجمهورية في المدة الأخيرة، هيئات استحدثها التعديل الدستوري 2020، عُدت مسعى من طرف السلطة لاستبدال العمل السياسي الحزبي بتنظيمات المجتمع المدني. وأهم هذه الهيئات، «المرصد الوطني للمجتمع المدني» و«المجلس الأعلى للشباب»، اللذان يتبعان للرئاسة. وعبَّر بعجي، في تصريحات للصحافة، الأسبوع الماضي، عن رفض شديد لفكرة تعويض نشطاء المجتمع المدني بمناضلي الأحزاب، مؤكداً أن الانتخابات «تخوضها الأحزاب وليس الجمعيات».



السابق

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..الجيش اليمني: الحوثيون يحضرون لاستهداف الموانئ بدعم الحرس الثوري.. اليمن يشدد على رفع الجاهزية الأمنية ـ العسكرية لمواجهة تصعيد الحوثيين..تصعيد الحوثيين يضاعف أعداد النازحين..الحوثيون يوسعون أعمالهم القمعية ضد اليمنيات..الرياض ومدريد توقعان مذكرة تفاهم لبناء سفن قتالية لصالح البحرية السعودية..تأشيرة تتيح للسعوديين دعوة إلى العمرة وحضور الفعاليات الثقافية..«العالم الإسلامي» تطلق «المعمل الدولي للأديان»..«ماراثون» الكويت يعود رغم ضغوط المتشددين..واشنطن توافق على بيع قطر أنظمة دفاعية مُضادة للمُسيّرات..

التالي

أخبار وتقارير..ماذا ينتظر «داعش» بعد مقتل زعيمه؟..التنظيم عجّل بالإعلان عن تنصيب «أبو الحسين الحسيني» لتفادي الخلافات..لماذا تعثر تنظيم «القاعدة» في حسم موقع زعيمه الجديد؟..إصابة موظفة بانفجار رسالة بسفارة كييف في مدريد..شويغو: روسيا اختبرت طرقاً جديدة للقتال في أوكرانيا..المفوضية الأوروبية تطالب بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة روسيا..موسكو تتهم الأطلسي بتعمد «إطالة» الحرب وتدق إسفيناً بين أوكرانيا وبولندا..واشنطن تتهم بوتين بـ«صب جام غضبه» على المدنيين في أوكرانيا..الصين: احتجاجات جديدة..وتهديد بحملة قمع صارمة..عشرات القتلى والجرحى بانفجار في مدرسة دينية شمال أفغانستان..نصف الديموقراطيات تشهد تراجعاً في النظام السياسي والشرق الأوسط يضم ثلاثة: العراق ولبنان وإسرائيل..الهند: ميناء يثير توتراً مسيحياً - هندوسياً..«يوميوري»: اليابان تدرس شراء نحو 500 صاروخ «توماهوك»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,073,079

عدد الزوار: 6,751,463

المتواجدون الآن: 107