أخبار سوريا..عتب إيراني على الأسد «يطيّر» زيارة عبداللهيان لموسكو ..طهران منزعجة بعد استبعادها من المسار..قطار التطبيع السوري ـ التركي على طريق حلب ـ اللاذقية..تركيا تعلن قتل 11 من «الوحدات» الكردية في ذكرى «غصن الزيتون»..ازدياد أعداد المهاجرين السوريين عبر مناطق المعارضة إلى أوروبا..إغلاق 15 معمل دواء في سوريا..رفضوا مشاركة شخصيات من عائلة الأسد بنصيبهم من الأرباح..

تاريخ الإضافة الأحد 22 كانون الثاني 2023 - 3:39 ص    عدد الزيارات 903    التعليقات 0    القسم عربية

        


عتب إيراني على الأسد «يطيّر» زيارة عبداللهيان لموسكو ...

• سلامي يحذّر الأوروبيين من عواقب تصنيف «الحرس» إرهابياً • حملة اعتقالات غداة تظاهرة زاهدان

الجريدة... طهران - فرزاد قاسمي... ألغى وزير خارجية إيران زيارة إلى موسكو بعد أن نقل عتباً من القيادة الإيرانية لدمشق لاستبعاد طهران من مساعي المصالحة التركية - السورية. أكد مصدر رافق وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان، في زيارته للبنان وسورية، أن طهران تشعر بالغبن بعد استبعادها من مسار تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، بقيادة روسيا، وخاصة مع بروز الإمارات كلاعب فاعل يراهن على إمكانية تحقيق اختراق بهذا الشأن. وذكر المصدر أن الوزير الإيراني نقل عتبا إيرانيا على موافقة سورية على اللقاء بين وزيري دفاعها ونظيره التركي في موسكو، دون التنسيق معها، رغم أنها التي بادرت قبل موسكو وقبل أبوظبي بعرض التوسط بين أنقرة ودمشق، مضيفا أن عبداللهيان أكد للرئيس السوري بشار الأسد أن الجمهورية الإسلامية وقفت بجانب حكومته منذ بداية الأزمة، ولم تتوقع أن تضع سورية إيران جانباً في نهاية المطاف. وحسب المصدر، فإن الشكوى الإيرانية التي بعث بها المرشد علي خامنئي، ورئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، كانت تتمحور حول قبول دمشق بإمكانية إجراء لقاء بين وزيري الخارجية السوري والتركي في أبوظبي، وهو لقاء سياسي أرفع من اللقاء بين وزيري الدفاع دون أي تواجد لطهران، ومصدر الامتعاض الإيراني هو أن الدول العربية وقفت في مواجهة النظام السوري خلال الأزمة، التي اندلعت منذ 2011، على عكس طهران، وبالتالي كان من الواجب على السوريين أن يصروا على حضور إيران. وأوضح أن الرئيس السوري جدد للضيف الإيراني التزام دمشق بالعلاقة المميزة مع طهران، وقال إنه في حال أصرت إيران على حضور لقاء وزراء الخارجية فإن حكومته ستثير هذا الأمر مع روسيا والإمارات وستتبناه كأحد شروطها لحصول اللقاء، لافتا إلى أن عبداللهيان زار أنقرة، بعد دمشق، ليوصل رسالة بأن بلاده لا تزال على الخط، وأن محاولات استبعادها من مساعي المصالحة السورية التركية قد فشلت. وخلال لقائه نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، نقل عبداللهيان ضمانات سورية لتركيا، منها أن دمشق مستعدة لأن تضمن أمن الحدود السورية التركية، بعد أن يتسلمها الجيش السوري، وتضمن منع تسلل أي عناصر كردية معارضة لأنقرة عبرها، إضافة إلى استعداد الرئيس السوري لإصدار عفو عام عن كل المقاتلين الموالين لتركيا، شرط أن يضعوا أسلحتهم ويسلموها للجيش النظامي، مع تأمين سلامة كل المهجرين السوريين الذين يريدون العودة لبلادهم. وأشار المصدر إلى أن عبداللهيان كان مقررا أن يسافر إلى موسكو لاستكمال الجولة، لكن موسكو وبعد أن علمت هدف الزيارة قررت إلغاءها بذريعة ارتباط وزير الخارجية سيرغي لافروف باجتماعات طارئة دون تحديد موعد آخر للزيارة. إلى ذلك، حذر «الحرس الثوري» الإيراني، أمس، الاتحاد الأوروبي من ارتكاب خطأ إدراجه على القائمة السوداء ل«المنظمات الإرهابية»، بعد توصية البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، بفرض عقوبات عليه بسبب دوره في قمع الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ سبتمبر الماضي، وامداده لروسيا بطائرات مسيرة تستخدم ضد أهداف مدنية. وفي أول تعليق له على توصية البرلمان لقادة الاتحاد الأوروبي، قال قائد «الحرس» اللواء حسين سلامي إن على الأوروبيين «تحمل العواقب في حال أخطأوا»، مضيفا: «الحرس لا يقلق على الإطلاق من التهديدات، لأنه كلما أعطانا أعداؤنا فرصة للتحرك نتحرك بشكل أقوى». وأتت تصريحات سلامي خلال استقباله رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الذي أمضى مسيرة في «الحرس»، تولى خلالها مناصب أبرزها قيادة القوة الجوية. ورأى قاليباف، أمس، أن «الحرس والباسيج جزء من الشعب الإيراني»، مشددا على أنه «إذا أراد البرلمان الأوروبي إغلاق نافذة العقلانية، ومضت أوروبا في تصنيف الحرس إرهابيا فسنعتبرها مع الإرهابيين أنفسهم، وسنتعامل معها في المنطقة على هذا الأساس». إلى ذلك، شنت السلطات الإيرانية موجة اعتقالات طالت مراهقين وشبابا بلوش، أمس، غداة تظاهرات حاشدة ضد النظام في زاهدان، مركز محافظة بلوشستان، وتزامنت الحملة مع إعلان سلطات طهران أنها ضبطت كمية كبيرة من الأسلحة الحربية بطريقها إلى بلوشستان، التي تشهد صدامات دامية بين الأهالي وقوات الأمن منذ سبتمبر الماضي.

قطار التطبيع السوري ـ التركي على طريق حلب ـ اللاذقية

طهران منزعجة بعد استبعادها من المسار... وقلق الأكراد يدفعهم للذهاب إلى دمشق

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي... اتسعت مروحة الاتصالات الأمنية والسياسية السرية والعلنية، في الأيام الأخيرة، لاختبار جديد لأفق التطبيع مع دمشق، بينها لقاءات أمنية سورية - تركية في ريف اللاذقية بهدف فتح طريق حلب - اللاذقية، ووصول وفد كردي من القامشلي إلى العاصمة السورية لاكتشاف حدود التعاون السوري - التركي ضدهم، إضافة إلى وساطة أميركية بين أنقرة والأكراد لتجنب توغل تركي شرق الفرات، وسعي إيراني للدخول إلى خط الوساطة الروسية بين دمشق وأنقرة.

- رعاية روسية

الجديد - القديم في الجهود الروسية، هو إصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تمهيد الأرضية لجمع الرئيسين رجب طيب إردوغان وبشار الأسد قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في مايو (أيار) المقبل. بعد اللقاءات الأمنية بين مدير مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك ومدير المخابرات التركية حقان فيدان ثم اجتماع وزراء الدفاع السوري والتركي والروسي، كان مقرراً عقد لقاء بين وزراء الخارجية الثلاثة في العاصمة الروسية. موسكو وضعت موعداً للاجتماع في 11 الشهر الجاري، لكن أنقرة لم تكن مستعدة لهذا اللقاء بعد «نصيحة أميركية» بعدم إجرائه قبل وصول وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو إلى واشنطن في 18 الشهر الجاري. كما أن دمشق لم تكن مستعدة لـ«لقاء لأجل اللقاء»، بل تريد «جدولاً ومخرجات واضحة منه». استدعى هذا سلسلة اتصالات إضافية. المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف زار دمشق والتقى الأسد. جدد الجانب الروسي رغبته بلقاء الأسد وإردوغان، لكن الأسد ربط حصول هذا اللقاء بالانسحاب التركي من شمال سوريا أو بوضع جدول زمني للانسحاب. وواضح، أن دمشق تريد «إنجازا رمزياً» قبل لقاء الأسد -إردوغان. أنقرة، من جهتها، أبلغت محاوريها أن جيشها «لن ينسحب من سوريا تحت أي ظرف من الظروف، حتى لو انسحب الأميركيون»، في موقف مناقض لمواقف سابقة، كانت تربط فيها الانسحاب التركي بخروج جميع القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد 2011 والحل السياسي. هنا، تركز البحث، عن اختراق في مكان آخر، هو فتح طريق حلب - اللاذقية، أو «إم 4»، ذلك أن هذا الطريق كان مشمولاً باتفاقات خفض التصعيد بين موسكو وأنقرة حول إدلب، بمراحل عدة، بما شمل تسيير دوريات روسية وتركية على هذا الطريق وإقامة منطقة آمنة على جانبيه. الدوريات توقفت وجهود فتحه علقت في السنوات الثلاث، بعد توقيع اتفاق موسكو في مارس (آذار) 2020. لم تعد موسكو تضغط على أنقرة، لحاجتها إليها في ملفات عدة بينها الحرب في أوكرانيا. وبالتوازي مع بحث استئناف التعاون ضد «حزب العمال الكردستاني» وبحث إحياء نسخة معدلة من اتفاق أضنة، وعودة اللاجئين السوريين، فإن الجديد حالياً، هو عودة الحديث الجدي لفتح الطريق. بالفعل، عقدت اجتماعات أمنية سورية - تركية في كسب بريف اللاذقية لفتح هذا الشريان، وسط مرونة تركية بالاستعداد لتشغيله مع بقاء سيطرتها عليه وتمسك سوري بموضوع السيادة والسيطرة السورية.

- قلق كردي

على وقع التطبيع السوري - التركي، فتحت الخطوط مجدداً بين دمشق والأكراد. كل طرف يريد جس نبض الآخر بعد رياح التطبيع. بالفعل، زار وفد كردي العاصمة السورية قبل أيام. حصلت جولات تفاوضية سابقة بغطاء روسي، وجرى تشكيل لجان، وعقدت اجتماعات ثم جمدت، لكن دمشق أرادت حالياً، معرفة مزاج «حلفاء الأميركيين» في الأسابيع الأخيرة. أما، الأكراد، فأرادوا معرفة حدود التطبيع مع أنقرة. أهداف الاجتماعات، هي بحث العودة إلى تنفيذ مذكرة التفاهم التي وقعت بين العسكر من الطرفين على وقع الانسحاب الأميركي المفاجئ الذي أقره الرئيس السابق دونالد ترمب في نهاية 2019، وتضمنت انتشار القوات السورية شرق الفرات. الأكراد باتوا أكثر استعداداً على أمل إبعاد شبح التوغل التركي. دمشق باتت أكثر استعداداً للتعامل مع الأكراد من موقع ضعفهم.

- وساطة أميركية

معروف أن العلاقة بين مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك وأنقرة، في غاية السوء، لكن الجديد، أن اجتماعاً سرياً عقد في دولة خليجية بين ماكغورك وفيدان، بهدف ترطيب الأجواء. رسالة الأميركيين: ماذا يمكن فعله لتجنب توغل تركي شرق الفرات؟ ماذا يمكن فعله لتلبية بعض المطالب التركية؟ ماذا يمكن فعله لمنع كارثة تحل بالجهود لمحاربة الإرهاب التي تقوم بها شريكة التحالف الدولي، «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)؟ .... عقب هذا اللقاء، قام المسؤول الأميركي نيكولاس غرينجر بجولة سرية بين أنقرة والقامشلي. محور الوساطة هو: بحث انسحاب قوات الشرطة (أسايش) الكردية من شريط بعمق 30 كلم أو سحب سلاحها، وإعادة تشكيل المجالس المحلية، إضافة إلى إعادة لاجئين سوريين إلى هذه المناطق. جاويش أوغلو حرص على لقاء المبعوث الأممي غير بيدرسن للإيحاء بأنه مهتم بالحل السياسي في سوريا، قبل سفره إلى واشنطن للقاء نظيره الأميركي أنتوني بلينكن. لكن واقع الحال، أن أي اختراق لم يتم الإعلان عنه. تركيا تقول إنها قالت أكثر من مرة إن «الكيل طفح» وإنها ستقوم بإجراءات أحادية. وأميركا تحذر من أي خطوة تؤثر على الحرب ضد الإرهاب وتفكيك «قسد».

- انزعاج إيراني

إيران منزعجة من الوساطة الروسية بين دمشق وأنقرة لأسباب كثيرة: أولاً، تمت من وراء ظهرها، بل إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اشتكى في دمشق قبل أيام، أنه سمع باللقاءات السورية - التركية من الإعلام. ثانياً، اعتقادها أن أي تقدم في هذه العلاقة سيكون على حساب الدور الإيراني العسكري وغير العسكري في سوريا. ثالثاً، دخول الإمارات على الخط، وعرض استضافة أو المشاركة في الاجتماعات السورية - التركية - الروسية بما فيها لقاء القمة الثلاثي المرتقب. وأضيفت إلى ذلك، العقبات التي أخرت ترتيب زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى دمشق التي كانت مقررة آخر العام الماضي. دمشق، التي تريد أن تلعب بأوراق المنافسة بين حليفتيها، موسكو وطهران، منزعجة من استمرار إرسال شحنات أسلحة إلى مطار دمشق الدولي وتعرضه لقصف إسرائيلي متكرر. أيضاً، منزعجة من تأخر وصول ثلاث سفن للنفط من إيران، ومن مسودات اتفاقات تتضمن «تنازلات سيادية» في أمور اقتصادية وتخص معاملة الإيرانيين في سوريا مثل السوريين. كانت هذه عناوين في زيارة عبداللهيان، أسفرت عن بعض الاختراقات. طهران وعدت بإرسال سفن النفط. دمشق وعدت بالتنسيق إزاء التطبيع مع أنقرة. والجهود استؤنفت لترتيب زيارة رئيسي إلى العاصمة السورية. وبين هذا وذاك، قصفت فصائل موالية لطهران موقع «حلفاء أميركا» شرق الفرات. مخرجات هذه الاتصالات العلنية والسرية أو بعضها، ستظهر على طريق حلب - اللاذقية وساحات القتال شمال سوريا وشرقها ومروحة الغارات الجوية، مع ترقب السوريين في بيوتهم وخيمهم، بانعكاسها على تحسن وضعهم الإنساني والاقتصادي.

تركيا تعلن قتل 11 من «الوحدات» الكردية في ذكرى «غصن الزيتون»

جاويش أوغلو التقى ممثلي الجالية السورية بنيويورك لطمأنتهم بشأن التقارب مع النظام

الشرق الاوسط.. أنقرة: سعيد عبد الرازق...شهدت مناطق الحدود التركية - السورية تصعيداً بالتزامن مع مرور 5 سنوات على انطلاق عملية «غصن الزيتون» العسكرية التي سيطرت فيها القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على منطقة عفرين التي خرج مهجرون منها في مظاهرات أول من أمس رفضاً للوجود التركي في هذه المنطقة الواقعة بأقصى شمال غربي سوريا. وفي الوقت ذاته، ووسط استمرار الاحتجاجات على التقارب التركي مع النظام السوري في مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا، التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع ممثلين للجالية السورية في نيويورك، حيث جدد تمسك بلاده بالعملية السياسية في سوريا وفق قرار مجلس الأمن الدولي الرغم 2254 رغم خطوات التقارب مع نظام الرئيس بشار. وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن «تحييد» (مقتل) 11 عنصراً من «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكوّنات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، رداً على قصف من مواقع في تل رفعت بريف حلب على قاعدة تركية في الحدود المجاورة لمدينة كليس في جنوب البلاد ليل الجمعة - السبت. وذكرت الوزارة، في بيان، أن «إرهابيي وحدات حماية الشعب الكردية أطلقوا مساء الجمعة 6 قذائف صاروخية على ولاية كليس، جنوب تركيا، وأن الهجوم انطلق من تل رفعت شمال سوريا براجمة صواريخ على منطقة خاضعة لمسؤولية معبر أونجوبينار (باب السلامة) الحدودي، ولم يسفر عن وقوع خسائر أو أضرار في وحدات الجيش التركي». وأكد البيان أن القوات التركية ردت بقصف شديد على مواقع «الإرهابيين» في الجانب السوري في إطار «الحق المشروع في الدفاع عن النفس»، وأن القصف مستمر، وأن المعلومات الأولية «تشير إلى تحييد (مقتل) 11 إرهابياً»، مشدداً على أن الجيش التركي «لن يترك أي هجوم إرهابي دون رد». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، من جهته، بأن الجيش التركي استهدف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مواقع قوات «قسد»، في محيط قرى منغ ومرعناز وشوارغه والمالكية بناحية شران ومحيط قرية أبين بناحية شيراوا بريف عفرين شمال غربي حلب. بالتوازي، وقعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، بين عناصر من «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، وقوات النظام إثر محاولة تسلل للأخيرة على محور مدينة تادف بريف الباب شرق حلب. وبالتزامن مع التصعيد العسكري، الذي تزامن مع مرور 5 سنوات على إطلاق تركيا عمليتها العسكرية المعروفة بـ«غصن الزيتون» والتي سيطرت خلالها بمساعدة الفصائل الموالية لها على مساحة تقدر بألفي كيلومتر مربع في منطقة عفرين، خرج المئات من مهجري عفرين وأهالي الشهباء بريف حلب الشمالي، الجمعة، بمسيرة حاشدة في مدينة تل رفعت تحت شعار: «عفرين لنا وستبقى لنا». وردد المشاركون في المسيرة هتافات تندد بالوجود التركي في منطقة عفرين، ورفعوا صوراً للضحايا الذين سقطوا إبان العملية العسكرية التركية، التي انطلقت في 20 يناير (كانون الثاني) 2018 واستمرت 64 يوماً. وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تسببت العملية التركية في نزوح ثلث سكان المنطقة الأصليين من الأكراد، باتجاه مخيمات ومنازل شبه مدمرة في ريف حلب وغيرها من المناطق السورية. وتُتهم تركيا أيضاً بالسعي إلى إحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة، عبر توطين عائلات مقاتلي الفصائل الموالية لها في القرى السكنية النموذجية التي أنشأتها مؤسسات مدعومة من أنقرة، إلى جانب «سرقة المعالم الأثرية لطمس تاريخ الأكراد في المنطقة». وفُرضت اللغة التركية مادة أساسية في المناهج الدراسية في عفرين التي يُرفع على مدارسها العلم التركي أيضاً. على صعيد آخر، عقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ليل الجمعة - السبت، اجتماعاً مع ممثلي الجالية السورية في نيويورك. وكتب جاويش أوغلو، الذي زار الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع آلية التعاون الاستراتيجي بين البلدين، على حسابه في «تويتر»: «التقينا ممثلي الجالية السورية في نيويورك، وجددنا دعمنا للعملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254». وكان بيان أميركي - تركي مشترك صدر عن الاجتماع الثاني للآلية الاستراتيجية للعلاقات التركية - الأميركية، أكد فيه وزيرا خارجية البلدين جاويش أوغلو ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن الالتزام بالعملية السياسية في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وأكدا الحفاظ على التنسيق في محاربة الإرهاب. وجاء تأكيد جاويش أوغلو، خلال اللقاء مع ممثلي الجالية السورية على التمسك بحل الأزمة السورية على أساس القرارات الدولية، في الوقت الذي تواصلت فيه الاحتجاجات في مناطق سيطرة المعارضة في شمال سوريا على التقارب بين أنقرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وموقف المعارضة السياسية السورية منه. وخرج المئات من أبناء مدن وبلدات الشمال السوري بمظاهرات شعبية، للجمعة الثالثة على التوالي، مجددين رفضهم للمصالحة مع النظام، ومنددين بمواقف المعارضة السياسية من المسار التركي في التطبيع مع النظام السوري، ومعلنين رفضهم «الوصاية على الثورة»، حيث أكد المتظاهرون تمكسهم بمبادئها، ورفضهم لكل المخططات التي تهدف إلى تعويم الأسد ونظام حكمه.

ازدياد أعداد المهاجرين السوريين عبر مناطق المعارضة إلى أوروبا

«الشرق الأوسط» تلقي الضوء على الظاهرة وتتحدث إلى مهاجرين وناشطين ومهربين

(الشرق الأوسط)... إدلب: فراس كرم... تشكل إدلب ومناطق سورية أخرى؛ كأرياف حلب والحسكة والرقة، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة والمحاذية للحدود التركية، في شمال غربي سوريا وشمالها الشرقي، ممراً رئيسياً بشكل يومي لعبور عشرات العائلات والحالمين بالهجرة من السوريين الذين يفرون من مناطق قوات النظام إلى أوروبا، عبر تركيا. وارتفعت وتيرة عمليات الهجرة أخيراً في ظل الأزمات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة التي تعيشها سوريا. ويُسلط تقرير ميداني لـ«الشرق الأوسط»، الضوء على موجة الهجرة المتصاعدة للسوريين من مناطق النظام، إلى تركيا وأوروبا، عبوراً بمناطق المعارضة، ويعرض لأسبابها والطرق التي يسلكها المهاجرون والصعوبات والمخاطر التي يواجهونها والتكاليف التي يتكبدونها، وفقاً لشهادات عدد من المهاجرين والناشطين والمهربين. ويقول سامر (26 عاماً)، الذي هاجر أخيراً من بلدته في الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، إن «قرار الهجرة لم يكن بالأمر السهل من كل النواحي». ويوضح الشاب الحاصل على الشهادة في الهندسة المدنية، وقرر أخذ قسط من الراحة لبضعة أيام لدى أقاربه في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب، ليكمل بعدها طريق هجرته إلى أوروبا عن طريق تركيا، أنه فقد عمله في إحدى الشركات الخاصة بدمشق وبات عاطلاً عن العمل الذي كان يؤمن منه قوت أهله. ويشير إلى أن خسارته عمله نتجت عن الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي تشهدها مناطق النظام منذ ما يقارب الشهرين، فاضطر والده الطاعن بالسن إلى بيع جزء من البستان الذي يملكه بمبلغ 4000 دولار أميركي لأحد التجار، لتأمين تكاليف الهجرة غير النظامية من منطقته إلى تركيا ومن ثم إلى أوروبا، «للبحث عن حياة أفضل وفرصة عمل في مجال تخصصي التعليمي (الهندسة المدنية) كي أستطيع كسب أجر يساعدني ويساعد أهلي في تأمين متطلبات الحياة». ويضيف سامر أن «قرار الهجرة يراود جميع السوريين ضمن مناطق النظام السوري، تحديداً في الآونة الأخيرة التي دخلت فيها تلك المناطق نفق الأزمات الاقتصادية والمعيشية وانعدام الكهرباء والمحروقات والاتصالات وتوقف معظم المنشآت الصناعية والتجارية عن العمل بسبب ذلك... آلاف السوريين فقدوا أعمالهم، الأمر الذي فاقم من معاناتهم ومأساتهم، فضلاً عن الغلاء الفاحش في أسعار الطعام». ويزيد قائلاً: «قرار الهجرة مرتبط تماماً بتوفير تكاليفها، فهي تجري عن طريق التهريب ويديرها مهربون يملكون نفوذاً معيناً وارتباطاً مع الأجهزة الأمنية لتسهيل عمليات التهريب بأجر. البعض يبيع أثاث منزله ويكتفي بالهجرة فقط إلى مناطق المعارضة، ومنهم من يبيع محلاً تجارياً يوازي ثمنه تكاليف الهجرة إلى أوروبا، بينما آخرون يضطرون إلى بيع أغلى ما لديهم من بساتين فيها أشجار مثمرة ومعمرة كما حصل معي ومع الكثيرين مثلي». أما يزن (33 عاماً)، وهو من مدينة حمص، فقد تمكن من عبور الحدود السورية - التركية وفي طريقه إلى أزمير لمواصلة طريقه باتجاه أوروبا عبر البحر، بعدما حصل مؤخراً على مساعدة مالية قدرها 5000 دولار أميركي من أصدقائه وأقربائه في أوروبا لتأمين تكاليف الهجرة. وقال يزن قبل انتقاله إلى تركيا: «فضّلت الهجرة على الالتحاق بصفوف الميليشيات التي تدعمها وتمولها إيران»، مشيراً إلى وعود قُدمت له بحصوله على راتب شهري يتراوح بين 120 و150 دولاراً أميركياً إذا التحق بهذه الميليشيات، وذلك بعد أن فقد عمله في معمل لإنتاج الزيوت النباتية والسمون بمدينة حمص. وتابع يزن: «إذا أمعنا النظر إلى الشارع في المناطق التي يحكمها النظام السوري، فلن نرى سوى أعداد قليلة من الشباب، أما الشريحة الكبرى فهي من كبار السن والنساء. وبالطبع يعود السبب في ذلك إلى الهجرة المستمرة لأغلب الشباب، بحثاً عن حياة كريمة وفرص عمل يوفرون منها قوتهم وقوت أسرهم (...) الشغل الشاغل الآن للشباب الذي بقي في تلك المناطق هو البحث عن الوسيلة التي تؤمن لهم هجرتهم من مناطقهم إلى أوروبا عبر لبنان أو مدن الساحل السوري أو تركيا، لإنقاذ أنفسهم وأهلهم من الموت جوعاً أو مرضاً». وفي هذا الإطار، قال الناشط مجد البكري بريف حلب، إنه «لا يمكن حصر أعداد المهاجرين من مناطق النظام إلى تركيا أو أوروبا بشكل دقيق، نظراً لعدد منافذ ومعابر التهريب على امتداد الحدود السورية - التركية واختلاف القوى التي تسيطر عليها بالداخل السوري. ولكن يمكن القول إنه بشكل يومي تعبر ما لا يقل عن 20 عائلة سورية متوسط عدد أفرادها خمسة، إضافة إلى عشرات الشبان، والجميع لديه الرغبة بالوصول إلى أوروبا لتأمين حياة أفضل». وأضاف: «لا تقتصر هجرة السوريين من مناطق النظام على شريحة معينة أو طائفة محددة، إنما نشاهد وبشكل متكرر أشخاصاً من مختلف الأعمار، بينهم من قضى سنوات طويلة بالعمل في وظيفة لدى الدوائر الحكومية. كما أن هناك آخرين من أصحاب الشركات والأطباء والمهندسين. ويهاجر برفقتهم شبان من الطائفة المسيحية خشية أن يسوقهم النظام إلى الخدمة العسكرية». ولفت البكري إلى أن «عمليات التهريب من مناطق النظام تتم في شكل جماعي أو فردي، وغالباً ما يتعرض خلال ذلك الأشخاص إلى ابتزاز من قبل المهربين ومحاولة رفع أجور التهريب والتنقل. كما يتعرض بعضهم لمخاطر كبيرة، بحسب رواياتهم، فكثيراً ما يسلكون طرقاً برية مشياً على الأقدام لساعات طويلة في الليل لتفادي المرور بحواجز عسكرية تابعة لقوات النظام، وأيضاً يتعرض البعض منهم إلى الإصابة بطلق ناري من قبل الحواجز بعد اكتشاف عبورهم بالقرب منها. وقد استقبل مشفى عفرين خلال الشهر الحالي، 3 أشخاص تعرضوا لإصابات بطلقات نارية ضمن مناطق النظام وجرى إسعافهم إلى داخل مناطق المعارضة عن طريق المهربين». وعن عملية تهريب البشر بين مناطق النظام ومناطق المعارضة وتركيا، قال أحد المهربين بريف حلب، إن «عملية تهريب البشر مهنة تدر أموالاً كبيرة للمهربين، ولا بد لها أن تكون شبه منظمة ومؤمنة إلى حد بعيد، لتسهيل عمليات التهريب بدءاً من مناطق النظام ومناطق المعارضة وداخل الأراضي التركية وصولاً إلى أوروبا». وأوضح أن «عملية تهريب المواطن السوري تبدأ من منطقته عبر اتفاق مع إحدى الشبكات المدعومة من إحدى الجهات الأمنية للنظام، التي تدير عملية تهريب البشر، وذلك بحسب المنطقة التي ينتمي لها. فابن مدينة درعا أو دمشق أو السويداء قد تصل كلفة تهريبه من منطقته إلى خطوط التماس بين النظام والمعارضة إلى ما يقارب 500 دولار للشخص الواحد، وهناك مراعاة بالتكلفة للعائلة الكبيرة. أما أبناء مدن حمص وحماة وحلب فتتراوح تكاليف تهريبهم بين 200 و250 دولاراً أميركياً، لقرب هذه المناطق من الحدود التركية أو خطوط التماس». ويتابع: «أما تأمين عبور الأشخاص ضمن مناطق المعارضة فيتوقف على التوقيت والطريق، فهناك من يرغب في المغادرة بأسرع وقت، وهذا يتطلب توفير طريق آمن للعبور إلى داخل الأراضي التركية ويكون بانتظاره أشخاص يستطيعون نقله إلى الوجهة التي يريد، وغالباً ما تكون واحدة من المناطق الساحلية التركية أو إسطنبول لمواصلة مسيره إلى أوروبا براً. وقد تصل كلفة هذه المهمة إلى 1500 دولار للشخص الواحد. أما إذا كانت رحلة التهريب جماعية فقد تتراجع كلفة تهريب الشخص إلى 1000 دولار، وغالباً ما تنجح تلك العمليات وقليلاً ما تفشل. وعندما تفشل تتم المحاولة من جديد حتى إنجاح العملية».

هربوا من جحيم الحرب لأنياب النظام.. إغلاق 15 معمل دواء في سوريا

رفضوا مشاركة شخصيات من عائلة الأسد بنصيبهم من الأرباح

العربية.نت... وكأن الأزمات في سوريا لم يحن وقتها لتنتهي. ففي جديد التطورات، أغلقت 15 معملاً للأدوية أبوابها بشكل كامل في مدينة طرطوس ومدينة صافيتا في ريفها الشمالي الشرقي وعدة مناطق أخرى، وذلك بسبب الضغوطات التي مورست من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.

مشاركة أو ضرائب

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن النظام فرض على أصحاب المعامل إغلاقها بعدما رفضوا مشاركة بعض الشخصيات من عائلة الأسد بنصيبهم من الأرباح. وأضاف أن هناك بينهم من رفض أيضاً دفع نسب مالية من أرباح معاملهم لصالح هذه الشخصيات رغم عدم وجود مبرر قانوني لفرضها عليهم.

هربوا من جحيم الحرب

يشار إلى أن أصحاب هذه المعامل كان انتقلوا من مدينة حلب منذ بدايات أحداث الثورة في سوريا إلى طرطوس على خلفية ما شهدته مدينتهم من معارك ضارية وخراب. وتعرف الكثير من الشخصيات في عائلة رئيس النظام والمقربة منها بثرواتها الضخمة والمشاريع الاستثمارية الكبرى وتحكمها بزمام القطاعات الحيوية في سوريا، ووضع يدها على ثروات سوريا على حساب المواطنين. كما يساندها في ذلك وجود سطوة أمنية شديدة.



السابق

أخبار لبنان..اعتصام النواب اللبنانيين ينذر بفتح الباب على مزيد من التأزم..بنوك أجنبية «تستوضح» إجراءات التحقق من «غسل الأموال» في المصارف اللبنانية..«الخارجية» ترفض تحمّل مسؤولية عدم تسديد مساهمات لبنان بالأمم المتحدة..لبنان يخسر صوته في الأمم المتحدة وارتيابٌ في بيروت من أصوات «التخويف الأمني»..بيوت اللبنانيين..«أقفاص أمنية»..ربع الشعب اللبناني يتلقى مساعدات مالية ليتمكن من الصمود معيشياً..

التالي

أخبار العراق..مصادر عراقية: أحزاب شيعية خططت لإسقاط حكومة السوداني..حملة اعتقالات تشنها الحكومة ضد المضاربين بالدولار..العراقيون منشغلون بالارتفاع «الجنوني» لأسعار الصرف وتطورات «سرقة القرن»..لاعبو العراق في «خليجي 25» يهدون البطولة إلى الصدر...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,596,797

عدد الزوار: 6,903,191

المتواجدون الآن: 81