أخبار سوريا..الاتحاد الأوروبي يخفف عقوباته على سوريا لتسهيل مساعدة ضحايا الزلزال..ألمانيا: «المؤبد المشدد» لمتهم بجرائم حرب في سوريا..العائلات السورية تتقاسم النوم في الليل للتحذير من الزلازل والهزات المفاجئة..

تاريخ الإضافة الجمعة 24 شباط 2023 - 5:10 ص    عدد الزيارات 497    التعليقات 0    القسم عربية

        


وجبات مجانية وعروض ترفيهية... مبادرات في حلب تزرع الأمل بعد الزلزال...

حلب (سوريا): «الشرق الأوسط»... على وقع قرقعة الأواني المنزلية ورائحة الأرز المطهو مع الدجاج، يتناوب عشرات المتطوعين في مدينة حلب في شمال سوريا على توضيب وجبات طعام ساخنة، بهدف توزيعها على عائلات شردها الزلزال المدمر أو صدع منازلها. كخلية نحل لا تهدأ، يتقاسم متطوعو جمعية ساعد الخيرية المهام داخل قبو تابع لحديقة عامة في المدينة، في مبادرة من سلسلة مبادرات تطوعية تشهدها حلب ومدن سورية أخرى ضربها الزلزال، ومركزه في تركيا، في السادس من الشهر الحالي، متسبباً بمقتل نحو 46 ألف شخص في البلدين. محاطين بأكياس من الخضار وصوانٍ من الأرز، يعمل نحو مائة متطوع من مختلف الأعمار بالتناوب داخل المطبخ الجماعي لإعداد وجبات على مدار الساعة، استفاد منها حتى الآن نحو 70 ألف شخص في المدينة. يقول مؤسس المبادرة عصام حبال لوكالة الصحافة الفرنسية: «نوزع وجباتنا في الغالب على مراكز الإيواء (...) إضافة لفرق جوالة توزع الطعام على الناس المشردة في الحدائق والشوارع». ويُضيف الرجل الذي تنشط جمعيته، ومقرها في دمشق، في إطعام المحتاجين، خصوصاً خلال شهر رمضان: «كانت الاستجابة هذه المرة مختلفة»، لأنها «طارئة ومستعجلة ولم نكن مستعدين لها». داخل المطبخ الذي تتوسطه طاولات خشبية متراصة، تنهمك مجموعة من المتطوعين في غسل الأرز والدجاج والخضار. في زاوية أخرى، تستقبل مجموعة مواد غذائية من متبرعين، بينما يعمل آخرون على توضيب وجبات الأرز وتزيينها بالدجاج، تمهيداً لتوزيعها. ويوضح حبال: «نحن في مدينة حلب المشهورة بمطبخها ووجباتها وناسها الذواقة»، مضيفاً: «لذا لا نقبل أن تكون وجباتنا أقل جودة من تلك التي توضع على موائد الحلبيين عادة». لم تسلم مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية التي كانت تعد عاصمة البلاد الاقتصادية قبل اندلاع النزاع فيها عام 2011، من تداعيات الزلزال الذي تسبب بمقتل 432 شخصاً فيها، أي ما يعادل نحو ثلث عدد الضحايا الذين وثقتهم الحكومة السورية في مناطق سيطرتها. وتسبب الزلزال بانهيار 54 مبنى، غالبيتها في الجزء الشرقي من المدينة، وكان قد تضرر خلال معارك شهدتها المدينة بين عامي 2012 و2016، قبل استعادة الجيش السيطرة بشكل كامل على المدينة إثر هجوم واسع وحصار بدعم روسي. إثر الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 3600 شخص في أنحاء سوريا، اضطر سكان كثر لإخلاء أبنية كانت الحرب قد صدعتها. وتوجه هؤلاء إلى مراكز إيواء موجودة أساساً أو تم تجهيزها على عجل أو لجأوا إلى أقاربهم. مع كل هزة ارتدادية، شاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية عشرات العائلات تفترش الحدائق والساحات العامة أو تلجأ مع أطفال مرعوبة إلى سياراتها التي تضيق الشوارع بها خشية من انهيار منازلهم. رغم نجاة منزله من الزلزال الأول، دفع الخوف إثر الزلزال الثاني ليل الاثنين مصفف الشعر سركيس هاغوبيان (21 عاماً) ووالديه إلى اللجوء إلى مركز إيواء تابع لكنيسة دير الأرض المقدسة في حي الفرقان. فور وصوله إلى المركز، أخرج هاغوبيان من حقيبة بحوزته عدته من مقص وماكينة وبدأ تقديم الخدمة التي يجيدها مجاناً لمن يرغب: حلاقة الشعر في الباحة الخارجية للمركز. ويقول لوكالة الصحافة الفرنسية: «أنا حلاق ولا أتقن أي شيء آخر، لذا بادرتُ بهذه الخدمة». منذ الزلزال المدمر، لم يهدأ مقص الحلاق الذي يروي كيف أمضى وقته في التنقل من مركز إيواء إلى آخر، حتى بات معروفاً خلال الأيام الأخيرة بلقب «ساكو الحلاق». وبات كل من يصادفه في الشارع يلقي عليه التحية ويشكره على جهوده. ويوضح: «في أوقات مماثلة، علينا أن نتكافل ونتعاون، وأن يقدم كل شخص ما يستطيع، وبذلك يمكننا النجاة من الكارثة». بعد مشاهدتها طفلة في السادسة من عمرها ترسم بعد يومين من الزلزال الأول على ورقة أمامها دوائر متداخلة وتقول لمن حولها «أنا أرسم الزلزال»، قررت الفنانة المتخصصة في مسرح الأطفال صونا سلوكجيان أن تخصص وقتها للترفيه عن الأطفال الذين روعهم الزلزال. وتقول سلوكجيان (38 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «شاهدت الخوف في عيون الطفلة، وشاهدت الخوف في عيون ابنتي، وقررت أن أتطوع في الشيء الذي أحبه، الغناء والرقص مع الأطفال». منذ نحو أسبوعين، تنتقل السيدة مع ابنتيها ومتطوعين آخرين عصر كل يوم من مركز إيواء لآخر من أجل تقديم عروض ترفيهية. وتوضح: «ثمة مبادرات عدة لتقديم الطعام، لكن ذلك لا يكفي وحده»، لافتة إلى أن «الطفل لا يحتاج إلى الطعام والشراب فحسب، بل يريد أن يلعب وينسى». على خشبة مسرح تابع لكنيسة مار الياس في حي الفيلات في حلب، قدمت سلوكجيان برفقة مهرج عرضاً فنياً حضره العشرات من كبار وصغار، من المقيمين في مركز إيواء تابع للكنيسة يضم أكثر من 800 شخص شردهم الزلزال. على المسرح، يلتف الأطفال حولها وهي تردد أغانيهم: بعضهم يعانقها بينما لا يترك طفل مُصاب بالتوحد يدها. تنهمر دموعها وهي تغني له وتضع يدها على رأسه. قرب صونا، تؤدي لِيلا حركات بهلوانية وهي ترتدي زي المهرج. يتجمع عشرات الأطفال حولها ويقهقهون ويطلبون التقاط الصور معها. وتقول الشابة بتأثر لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذا أقل ما يمكن أن نقدمه ليس الأطفال وحدهم من يفرحون، أشعر كأنني خارج الزمن، أشعر بالأمان» خلال تقديم العرض.

الاتحاد الأوروبي يخفف عقوباته على سوريا لتسهيل مساعدة ضحايا الزلزال

بروكسل: «الشرق الأوسط».. أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، تخفيفا مؤقتا للعقوبات المفروضة على سوريا من أجل تسهيل إيصال المساعدات إلى المتضررين من زلزال 6 فبراير (شباط). وقال المجلس الأوروبي، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن المنظمات الإنسانية لن تحتاج مدى 6 أشهر للحصول على إذن مسبق من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لإرسال مواد أو تقديم خدمات للكيانات الخاضعة لعقوبات التكتل. وجاء هذا الإجراء «نظراً إلى خطورة الأزمة الإنسانية في سوريا، التي تفاقمت بفعل الزلزال». وقتل الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر أكثر من 43 ألف شخص في تركيا وأكثر من 3600 في سوريا. وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه والدول الأعضاء فيه هم المانحون الرئيسيون لسوريا، وقد بلغ مجموع التبرعات 27.4 مليار يورو (29 مليار دولار) للبلد والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين، مثل تركيا، منذ عام 2011. وبعد الزلزال، قدّم الاتحاد الأوروبي 3.5 مليون يورو (3.7 مليون دولار) للمساهمة في تلبية الحاجات الإنسانية العاجلة في سوريا. وتخضع حكومة الرئيس بشار الأسد والشركات المرتبطة بها لعقوبات أوروبية بسبب القمع الذي تمارسه دمشق، الأمر الذي يعقد منح مساهمات أوروبية في مجال المساعدات الإنسانية. وعقوبات الاتحاد الأوروبي التي فُرضت عام 2011 تستهدف 291 فرداً و70 كياناً، وتشمل تجميد الأصول وحظر السفر. والتغيير الذي أجري الخميس، يعني أن «الاتحاد الأوروبي أعفى المنظمات الإنسانية من السعي للحصول على إذن مسبق (...) من الدول الأعضاء لإجراء عمليات نقل أو توريد السلع والخدمات المخصصة للأغراض الإنسانية إلى الأشخاص والكيانات المدرجة في القائمة»، وفق البيان.

ألمانيا: «المؤبد المشدد» لمتهم بجرائم حرب في سوريا

«جزار اليرموك» قتل 7 مدنيين بقذيفة صاروخية عام 2014

الشرق الاوسط.. برلين: راغدة بهنام.. أصدرت المحكمة الإقليمية في برلين حكماً مشدداً بالسجن مدى الحياة على المتهم موفق د. بجرائم حرب ارتكبت في سوريا عام 2014. وأدين موفق الذي يحمل لقب «جزار اليرموك» بتهم قتل 7 مدنيين والتسبب بإصابة آخرين، بعد أن أطلق عليهم قذيفة «آر بي جي» أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية من الأمم المتحدة في مخيم اليرموك عام 2014، الذي كان آنذاك تحت الحصار من قبل ميليشيات فلسطينية بأوامر من النظام السوري. واستمعت المحكمة طوال 28 جلسة بدأت في أغسطس (آب) الماضي، إلى المتهم الذي كان ينتمي لجماعة «فلسطين حرة»، والذي كان قد أطلق القذيفة على المدنيين انتقاماً لمقتل ابنة شقيقته في المخيم. وتحدث شهود أمام المحكمة عن أنهم شاهدوا موفق في المخيم. وقالت إحدى الشاهدات إنها رأته يرفع الـ«آر بي جي» على كتفه ويطلق القذيفة على المدنيين. واستمعت المحكمة طوال الأشهر الماضية لشهادات شهود وأطباء وخبراء تحدثوا عن وضع المخيم آنذاك، كما استمعت كذلك إلى المحامي والناشط الحقوقي أنور البني كخبير في الملف السوري، وكونه مسؤولاً عن جمع شهادات السوريين ما أدى إلى توقيف موفق وبدء الإجراءات القانونية ضده. وقال محامي المدعين باتريك كروكر، بعد صدور القرار، إن حكم المؤبد المشدد يعني أن المدان لن يتمكن من طلب إطلاق سراح بعد 15 عاماً، بل بعد 20 عاماً، بحسب القانون الألماني. وعبر كروكر عن رضاه الكبير من الحكم الذي قال إنه «أقسى» من الحكم الصادر العام الماضي من محكمة كوبلنز ضد الضابط السوري السابق أنور رسلان. وكان رسلان أدين بالمؤبد غير المشدد في يناير (كانون الثاني) العام الماضي عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. واتهم بتعذيب قرابة الـ4 آلاف سجين، والتسبب بقتل 58 سجيناً تحت التعذيب بين عامي 2011 و2012. وقال كروكر رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن سبب إنزال عقوبة «أقسى» بموفق رغم أن جرائم رسلان كانت أكبر، إنه لن يعلق على المدة الزمنية للعقوبة، لكنه أشار إلى أن القاضية في محكمة برلين الإقليمية استندت إلى أن موفق استهدف مدنيين كانوا يعانون من الجوع والضعف ولم يكونوا أصلاً معتقلين أو متهمين بشيء. وأضاف أن فريق الدفاع يمكنه استئناف الحكم خلال أسبوعين، ثم سيتعين عليه الانتظار لغاية تسلم قرار الحكم مكتوباً، ما يستغرق شهوراً، لتقديم حجج الاستئناف. وشرح بأنه سيتعين عليه إيجاد حجج قانونية يستند إليها للنقض في القرار، مشيراً إلى صعوبة ذلك. وأشار إلى أن حظوظ الاستئناف «قليلة». وفي حال نجح بالاستئناف سيكون عليه القيام بذلك في المحكمة الفيدرالية في كارلسرو. وأسهبت القاضية في شرح قرارها بإعطاء خلفية حول وضع مخيم اليرموك في الفترة التي سبقت وقوع المجزرة، وكيف أنه كان خاضعاً لحصار من قبل ميليشيات تابعة للنظام السوري، من بينها ميليشيا «فلسطين حرة». وطوال فترة محاكمته، رفض موفق الكلام واكتفى بالحديث عبر محاميه. ونفى التهم الموجهة إليه، قائلاً إنه كان قد ترك الميليشيا قبل عامين من وقوع المجزرة المتهم بها، أي عام 2012. وأضاف أنه في تلك الفترة كان يعمل في الإغاثة ويقدم المساعدات لسكان المخيم. وأظهر ورقة للمحكمة تقول إنه كان في المستشفى أثناء وقوع المجزرة، ولكن الوثيقة لم تكن تحمل تاريخاً، ما دفع بالمحكمة لرفضها. وموفق هو ثالث مجرم حرب سوري تصدر بحقه عقوبة في ألمانيا، التي بدأت بمحاكمة مجرمين ارتكبوا جرائم حرب في سوريا بعد عام 2011، مستندة إلى مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يتيح لدولة بمحاكمة مجرمين لا ينتمون إليها على جرائم ارتكبت في دول أخرى، إذا كانت تتعلق بجرائم حرب. وأدين إلى جانب رسلان، المجند السابق إياد الغريب بالمساعدة على قتل معتقلين في دمشق، عبر اعتقالهم وإرسالهم إلى السجن حيث خضعوا لتعذيب ومنهم من قتل تحت التعذيب. وحكم على الغريب بالسجن لـ4 سنوات ونصف السنة. وما زالت محكمة فرانكفورت مستمرة في محاكمة الطبيب السوري علاء، المتهم بتعذيب وقتل معتقلين سوريين بين عامي 2011 و2012 في مستشفى حمص العسكري. ويقود الناشط الحقوقي البني جهود مطاردة المجرمين الذين وصلوا إلى ألمانيا وأوروبا لاجئين، ويجمع أدلة ضدهم ثم يقدمها للشرطة والادعاء العام الذي يتسلم القضية ويصدر مذكرات توقيف في حال كفاية الأدلة.

العائلات السورية تتقاسم النوم في الليل للتحذير من الزلازل والهزات المفاجئة

تبيت في العراء خوفاً من تساقط الأبنية المتصدعة

(الشرق الأوسط)... شمال غربي سوريا: فراس كرم.. يعيش آلاف السوريين في مناطق إدلب وشمال حلب، منذ كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وشمال غربي سوريا في 6 فبراير (شباط)، حالة من الخوف والتأهب الدائم، والشعور بعدم الأمان بالإقامة ضمن الأبنية الخرسانية، ما دفع إلى تشييد الخيام في الشوارع بعيداً عن المنازل المتصدعة لإيواء النساء والأطفال، والنوم في السيارات والعراء. ويستغل السوريون المساحات الخالية من الأبنية السكنية والحدائق للإقامة بها ضمن خيام بلاستيكية، هرباً من منازلهم المتصدعة بفعل الزلزال والآيلة للسقوط في أي لحظة، حيث شيدت عشرات العائلات في مدينة الأتارب على مسافة 15 كيلومتراً غرب حلب، الخيام بالقرب من منازلها التي صنفتها لجان من المهندسين والمختصين في مجال العقارات، «غير صالحة للسكن» نظراً للأضرار الجسيمة التي لحقت بقواعد البناء والجدران والأسقف التي تظهر عليها تشققات، لا سيما أن مئات الهزات الارتدادية عقب الزلزال أسقطت عشرات المباني في المدينة. وعلى مسافة 15 متراً تفصلهم عن منزلهم، وضمن مساحة خالية من الأبنية السكنية في الأتارب، تقضي عائلة أبو محمود وعشرات العائلات الأخرى، حياتها منذ كارثة زلزال تركيا وسوريا، ضمن خيمة بلاستيكية تحوي بعض الفرش والأغطية والمدافئ. ويقول أبو محمود (48 عاماً) إنه بعدما كتب الله له ولعائلته النجاة من الزلزال، ومشاهدته انهيار أجزاء من منزله قبيل خروجهم منه بلحظات قليلة، صار عنده خوف وذعر على حياته وزوجته وأولاده، ولم تعد أعصابه قادرة على تحمل العيش في منزل معرض للانهيار في أي لحظة، الأمر الذي دفعه للإقامة في خيمة مستغلاً الهدوء وتوقف الهزات الارتدادية لإخراج ما تحتاجه عائلته من المنزل، بحذر شديد وهو ينظر إلى الأعمدة والسقف خوفاً من انهيارها وهو في داخل المنزل. وأضاف: «اعتدنا سابقاً على النزوح لأيام بسبب العمليات العسكرية لقوات النظام والقصف الجوي الروسي، ومع عودة الهدوء نعود إلى منازلنا، ولكن هذه المنازل بعد الكشف عليها عقب الزلزال المدمر لم تعد صالحة للسكن بحسب تقديرات لجان من المهندسين، ويفكر البعض في بناء منازل جديدة، كل بحسب إمكاناته المادية، إلا أن الحديث عن طريقة البناء مستقبلاً، يعتمد على أن تكون الأسقف خفيفة جداً أو من التوتياء والخشب، بحيث لا تسبب أضرارا بشرية في حال حدوث زلازل أو اهتزازات أرضية قوية». «كنا نقول سابقاً كان الله في عون اللاجئين الذين يقطنون الخيام في المخيمات... أما اليوم فصار العكس، حيث يقول النازحون الله يكون في عون الأهالي القاطنين في الأبنية»، هكذا كانت إجابة سعيد، عندما لجأ إلى أحد أقاربه في مخيم دير حسان، تاركاً منزله في الطابق الرابع في مدينة الدانا شمال إدلب، خوفاً من انهياره بسبب الهزات الارتدادية التي لا تتوقف فضلاً عن مخاوفه من الشائعات التي تدور حول حدوث زلازل لاحقة ستضرب المنطقة من جديد. ويقول سعيد (38 عاماً): «نستطيع القول إن حياتنا عقب الزلزال وفي ظل الأخبار التي تتحدث عن وقوع زلازل جديدة ستضرب المنطقة، باتت معقدة للغاية، حيث يقضي معظم من يقطنون الطوابق العلوية في المباني حياتهم إما في الحدائق المجاورة للأبنية أو لدى أقاربهم في أبنية ذات طابق واحد، بينما آخرون يلجأون إلى أقاربهم في المخيمات القريبة عند المساء للمبيت عندهم تحت الخيام التي باتت تبعث شعورا بالأمان للجميع خاصةً النساء والأطفال». ويرى أيهم (28 عاماً) أنه «مع الزلزال الأخير الذي ضرب ولاية هطاي التركية وشمال غربي سوريا، الاثنين الماضي، وتسببه بوقوع عشرات الجرحى، وانهيار عشرات المباني السكنية (المتصدعة) من الزلزال السابق، زادت مخاوف السوريين في مناطق إدلب وأرياف حلب المحاذية لتركيا، وراحوا إلى البحث عن الأمان بوسائل مختلفة، وأكثرها غرابة، هو تقسيم ساعات النوم بالتناوب بين الزوج والزوجة أثناء ساعات الليل، ترقبا لأي اهتزاز أو حركة لتحذير باقي أفراد العائلة للخروج من المنزل في أسرع وقت ممكن». ولفت إلى أنه «يقضي معظم المواطنين أوقاتهم منذ وقوع الزلزال المدمر في 6 فبراير (شباط) وحتى الآن، في متابعة حثيثة لأي أخبار تتعلق بالزلزال، والتوقعات بأوقات حدوثها وفي مقدمتها المواقع التي تعود للخبير الجيولوجي الهولندي فرانك هوغربيتس، الذي لاقى متابعة كبيرة في أوساط السوريين، عند توقعه المسبق بحدوث زلزال في 20 الشهر الجاري».



السابق

أخبار لبنان..«اشتباك السلطات»: كسر عظم على أرض الدولة المتهالكة!..حكم بريطاني يحقق انتصاراً نادراً لضحايا انفجار بيروت..الدفاع تطلب من القائد عقود الأسلحة: لا قيود للملف في الوزارة..القضاء اللبناني يدّعي على رياض سلامة وأسئلة عن «قطبة مخفية»..أبو جمرا: عون حوّل أموالاً للخارج تلقاها من صدام حسين..النائبان المعتصمان في البرلمان اللبناني باقيان فيه حتى انتخاب رئيس..ميقاتي يطلب وقف «تجاوزات» قاضية محسوبة على «الوطني الحر»..

التالي

أخبار العراق..مخاوف عراقية من معاودة عمليات الاغتيال..مقتل 5 مسلحين بغارة جوية في صلاح الدين..قانون لحظر استيراد المشروبات «الروحية» يثير جدلاً في العراق..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,693,742

عدد الزوار: 6,908,853

المتواجدون الآن: 94