أخبار سوريا..غارة للتحالف تقتل عضوين على صلة بالقاعدة في شمال سوريا..مسعفون سوريون يوجهون نداءً للمساعدة..إيران تلمح إلى تزويد سوريا بمنظومة «صواريخ خرداد»..المخابرات التركية تعلن مقتل «مدبر» تفجير إسطنبول..رئيسة مجلس «مسد»: تعويم النظام لا ينتج حلاً سياسياً..الروس حاولوا لعب دور الوسيط لكنهم منحازون للأسد..

تاريخ الإضافة السبت 25 شباط 2023 - 4:50 ص    عدد الزيارات 522    التعليقات 0    القسم عربية

        


غارة للتحالف تقتل عضوين على صلة بالقاعدة في شمال سوريا..

المرصد السوري أكد أن الغارة استهدفت عضوين في جماعة "حراس الدين"، التي تضم أعضاء في القاعدة انشقوا عن "هيئة تحرير الشام"

العربية.نت.. ذكر نشطاء في المعارضة السورية أن هجوماً بطائرة مسيرة يعتقد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شنه على شمال غرب سوريا الجمعة، أسفر عن مقتل قياديين بجماعة على صلة بتنظيم القاعدة. وقتل المسلحان أثناء قيادة دراجة نارية قرب قرية قاح شمالاً بالقرب من الحدود التركية، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان وعدة تنسيقيات ناشطة أخرى. لم يصدر تعليق على الفور من الجيش الأميركي. وتعد هذه الغارة هي الأحدث في سلسلة هجمات خلال السنوات الماضية استهدفت مسلحين على صلة بالتنظيم في شمال غرب سوريا. وقال الدفاع المدني السوري المعروف باسم الخوذ البيضاء إن أفراده أخمدوا حريقاً سببته غارة بطائرة مسيرة، وأضاف أن شخصين "مجهولين" قتلا. من جهته أوضح المرصد أن الاثنين كانا عضوين في جماعة "حراس الدين"، التي تضم أعضاء في القاعدة انشقوا عن "هيئة تحرير الشام"، أكبر جماعة مسلحة في محافظة إدلب، وهي آخر معاقل المعارضة في سوريا التي مزقتها الحرب. وأشار المرصد إلى أن أحد الرجل كان عراقي الجنسية. في يونيو من العام الماضي، قتلت غارة بطائرة مسيرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في إدلب أبو حمزة اليمني، الذي كان عضوا بارزاً في "حراس الدين". وفي 2017، قتلت غارة جوية أمريكية مساعدا سابقاً لأسامة بن لادن والقيادي الثاني في تنظيم القاعدة في سوريا، أبو الخير المصري. والضربة الجوية التي تم شنها الجمعة هي أول قصف جوي للمنطقة منذ وقوع الزلزال المدمر قبل حوالي ثلاثة أسابيع.

مسعفون سوريون يوجهون نداءً للمساعدة بعد وفاة طفل جراء «هرس الأطراف» ألب أرسلان بري «3 سنوات» كان الناجي الوحيد بين أفراد أسرته...

الجريدة... AFP ...ناشد مسعفون عاملون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري الجمعة المجتمع الدولي إنقاذ الحالات الخطيرة بين الناجين من زلزال 6 فبراير غداة وفاة طفل جراء متلازمة «هرس الأطراف». توفي ألب أرسلان بري، البالغ ثلاث سنوات، ليل الخميس الجمعة في مستشفى في إدلب في شمال غرب سورية، علماً أنه الناجي الوحيد بين أفراد أسرته، وفق ما قال خاله عزت حميدي لفرانس برس. المتلازمة تنتج من ضغط على الأطراف لأكثر من 12 ساعة يؤدي إلى انقطاع الدورة الدموية عن الأنسجة والطفل كان يعاني متلازمة «هرس الأطراف» التي يقول الأطباء العاملون في شمال غرب سورية أنهم استقبلوا حالات كثيرة منها، بينها العديد من الأطفال، إثر الزلزال الذي أودى بأكثر من 46 ألف شخص في تركيا وسورية، بينهم 3,688 شخصاً في سورية. تنتج المتلازمة من ضغط تتعرض له الأطراف لفترة تزيد عن 12 ساعة، ما يؤدي إلى انقطاع الدورة الدموية على مستوى الأنسجة، ويعرض المريض للبتر والإصابة بقصور كلوي ومشكلات في القلب. وقال رائد الصالح، مدير الخوذ البيضاء، وهي بمثابة الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة والجهادية في إدلب ومحيطها، «يجب أن يقف العالم مع الأطفال وجميع المصابين بمتلازمة الهرس، وأن يكون هناك تحرك من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاستجابة العاجلة لهذه الحالات». المريض يعرض للبتر والإصابة بقصور كلوي ومشكلات في القلب وأضاف إن «مئات المصابين بالزلزال، يعانون هذه الحالة وهم بحاجة لرعاية طبية متقدمة، القطاع الطبي منهك بشكل كبير ومستنفد في المنطقة». أخرج الطفل ألب أرسلان حياً بأعجوبة بعد بقائه أربعين ساعة تحت الأنقاض، وعُثر عليه في حضن والده، الذي حماه بجسده لكنه توفي مثل والدته وشقيقيه. وقال الطبيب مهيب قدور في مشفى عقربات في إدلب «حاولنا كثيراً إنقاذه مع كل الأطباء ولكنه دخل في قصور الأعضاء المتعدد وتجرثم الدم... بذلنا أقصى جهد ممكن لكن الإصابة كانت مميتة». مساء الخميس، نقلت السلطات المحلية في شمال سورية الطفلة شام الشيخ محمّد البالغة تسع سنوات وشقيقها عمر (15 عاماً) إلى تركيا للعلاج لإصابتهما بمتلازمة «هرس الأطراف»، وهما أول ضحيتين للزلزال يتم نقلهما من المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق لتلقي العلاج خارج البلاد. وتصدّر مقطع فيديو يوثق إنقاذ شام مواقع التواصل الاجتماعي، وظهرت فيه ممددة تحت الأنقاض، تتحدث مع عناصر الإنقاذ، تطلب عبوة ماء وتقترح عليهم كيف يمكن سحبها أو تدندن معهم أغنية تحمل اسمها.

إيران تلمح إلى تزويد سوريا بمنظومة «صواريخ خرداد»

بعد أيام من ضربة إسرائيلية في دمشق

دمشق - دبي: «الشرق الأوسط»... أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني الجمعة، أن من المرجح أن تبيع إيران صواريخ أرض - جو لسوريا، لمساعدتها في تعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة. ونقلت وكالة «رويترز» عن هيئة الإذاعة الحكومية الإيرانية: «سوريا بحاجة إلى إعادة بناء شبكة دفاعها الجوي وتطلب قنابل دقيقة لطائراتها المقاتلة». وأضاف التلفزيون: «من المرجح جداً أن نشهد إمدادات من إيران بالرادارات والصواريخ الدفاعية، مثل نظام 15 خرداد، لتعزيز الدفاعات الجوية السورية»، موضحاً أنه لا يتم الإعلان إلا عن أجزاء فقط من اتفاقية دفاعية جرى توقيعها في الآونة الأخيرة مع سوريا. ويأتي الموقف الإيراني الجديد بعد أيام من تقرير أفاد بأن الهجوم الصاروخي الذي وقع في دمشق يوم الأحد الماضي وحمّلت سوريا إسرائيل المسؤولية عنه، أصاب منشأة كان يجتمع فيها مسؤولون إيرانيون لدفع برامج لتطوير قدرات الطائرات المسيّرة أو الصواريخ الخاصة بحلفاء طهران في سوريا. وذكر مصدر مقرب من الحكومة السورية مطلع بشأن هجوم يوم الأحد، والهدف المقصود، أن الهجوم أصاب تجمعاً لخبراء فنيين سوريين وإيرانيين معنيين بتصنيع الطائرات المسيّرة، ومع ذلك قال إنه لم يسفر عن مقتل أي خبير إيراني رفيع المستوى. وقال المصدر لـ«رويترز»: «الضربة أصابت المركز الذي كانوا يجتمعون فيه، وكذلك شقة في مبنى سكني. قُتل مهندس سوري ومسؤول إيراني ليس رفيع المستوى». وقالت وسائل إعلام رسمية سورية في ذلك الوقت، إن إسرائيل نفذت هجمات جوية بعد منتصف ليل الأحد بقليل، استهدفت عدة مناطق بالعاصمة السورية، مما أسفر عن مقتل 5 وإصابة 15 بينهم مدنيون. ورفض مسؤول عسكري إسرائيلي تأكيد أو نفي وقوف إسرائيل وراء الهجوم، لكنه قال إن بعض القتلى سقطوا جراء نيران سورية مضادة للطائرات. وقال مصدر آخر تحدث إلى عناصر أمنية سورية مطلعة، إن هناك إيرانيين كانوا يحضرون اجتماع الخبراء الفنيين في منشأة عسكرية إيرانية بقبو مبنى سكني داخل مجمع أمني. وأضاف أن أحد القتلى مهندس مدني بالجيش السوري كان يعمل في مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري. وتقول دول غربية إن المركز مؤسسة عسكرية تنتج صواريخ وأسلحة كيماوية، وتنفي دمشق ذلك. وقال مصدر أمني إقليمي إن مهندساً في الحرس الثوري كان مشاركاً في برنامج الصواريخ الإيراني أُصيب بجراح خطيرة ونُقل إلى مستشفى في طهران، فيما نجا عضوان آخران من الحرس الثوري كانا في الاجتماع دون أذى. كما أفاد مصدر آخر، وهو مسؤول استخباراتي إقليمي مطلع بشأن الهجوم، بأن الهدف كان جزءاً من برنامج سري لإنتاج الصواريخ الموجهة يديره الحرس الثوري الإيراني. وصرح مصدر أمني إقليمي مطلع بشأن الهجوم وهدفه، بأنه استهدف مسؤولين من إيران و«حزب الله».

المخابرات التركية تعلن مقتل «مدبر» تفجير إسطنبول

خليل منجي ينتمي إلى «الوحدات» الكردية وتم استهدافه في القامشلي

الشرق الاوسط... أنقرة: سعيد عبد الرازق.. أعلنت المخابرات التركية مقتل خليل منجي الذي وصفته بـ«العقل المدبر» للتفجير الإرهابي الذي وقع بشارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في إسطنبول في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 آخرين، موضحة أنها استهدفته في عملية نفذتها بالقامشلي في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا. ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن مصادر أمنية، الجمعة، أن المخابرات التركية تمكنت عبر عملية في شمال سوريا من تحييد العقل المدبر وراء تخطيط وتنفيذ التفجير الإرهابي في شارع الاستقلال، وهو خليل منجي، العضو في «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تعد امتداداً في سوريا لـ«حزب العمال الكردستاني» المصنف تنظيماً إرهابياً، مؤكدة أنه لعب دوراً رئيسياً في تخطيط وتنفيذ التفجير الإرهابي. وقالت المصادر إنه تم تحييد (قتل) «الإرهابي خليل منجي»، عبر عملية في النقطة المحددة التي كان فيها في القامشلي يوم الخميس. وذكرت المصادر أن منجي قام بتوجيه منفذي الهجوم الإرهابي في شارع الاستقلال، أحلام البشير وبلال حسن، كما ساعد في هروب الأخير إلى خارج تركيا. واعترفت منفذة التفجير أحلام البشير، خلال تحقيقات الأمن التركي معها، بانتمائها إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، علماً بأن «الوحدات» سارعت إلى نفي مسؤوليتها عن التفجير. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في إفادة أمام البرلمان في نوفمبر الماضي، إن قوات الأمن داهمت 14 منزلاً في إسطنبول أثناء محاولتها العثور على أحلام البشير منفذة التفجير. وأضاف صويلو: «داهمنا ما لا يقل عن 14 منزلاً، وكان الـ13 هو المنزل الذي اعتقدنا أننا سنجدها فيه، لكنه لم يكن كذلك، وانتابنا شعور سيئ لأننا اعتقدنا أننا قد فقدنا أثرها ولن نمسك بها مرة أخرى، ولكن عثرنا عليها». ولفت صويلو إلى أنه كان في شمال سوريا لافتتاح مشاريع سكنية وخدمية في إدلب عندما تلقى نبأ وقوع التفجير في شارع الاستقلال، وأنه سارع بالقدوم إلى ولاية هاتاي التركية (جنوب) ومنها إلى إسطنبول، للإشراف على عمليات التحقيق لكشف ملابسات التفجير، مضيفاً أن الإرهابية أحلام البشير قالت إن التنظيم (الوحدات الكردية - العمال الكردستاني) كان ينوي تهريبها إلى اليونان خلال استجوابها الأولي، وكررت ذلك في إفادتها في النيابة والمحكمة. وعن الإرهابيين الضالعين في التفجير، قال صويلو إن إرهابياً في كوباني (عين العرب) السورية قال لصاحب ورشة نسيج في إسطنبول يتحدر من عين العرب أيضاً، إنه سيرسل له شخصين ليقدم لهما المأوى، وكانت أحلام البشير أحد هذين الشخصين. وأضاف الوزير التركي أن الإرهابي خليل منجي كان يتولى تأمين الدعم اللوجيستي من القاملشي بسوريا، فيما كان هناك إرهابي آخر لُقب بـ«حجي» كان موجوداً في منبج السورية، هو الذي كان يدير العملية، وهو من قام بتكليف الإرهابية البشير بتنفيذ التفجير بعد أن جعلها أداة طيعة بيده ورتب العلاقة بينها والمدعو بلال حسن الذي كان يتحرك معها. وتابع صويلو أن هناك أشخاصاً آخرين ضالعون في العملية، بينهم إرهابي تم إلقاء القبض عليه في مدينة أعزاز السورية (حامد العلي)، وشخص تم القبض عليه في ولاية أدرنة التركية الحدودية (التركي حسين غونيش)، كان مكلفاً بتهريب المتورطين في التفجير إلى بلغاريا أو اليونان.

إلهام أحمد لـ«الشرق الأوسط»: تعويم النظام لا ينتج حلاً سياسياً

رئيسة مجلس «مسد»: الروس حاولوا لعب دور الوسيط لكنهم منحازون للأسد

الشرق الاوسط... القامشلي: كمال شيخو.. (حوار سياسي).... رأت القيادية الكردية السورية إلهام أحمد، رئيسة «مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)»، أن التعامل «غير المشروط» مع النظام السوري يؤدي إلى تعويمه ولا ينتج حلاً سياسياً، في موقف يعبّر عن رفض للتطبيع العربي والإقليمي مع نظام الحكم في دمشق، ولا سيما في ضوء كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا أخيراً. وفي حوار مع «الشرق الأوسط» في مدينة القامشلي (محافظة الحسكة)، قالت إلهام أحمد التي ترأس كياناً يُعدّ المظلة السياسية العليا في مناطق شمال شرقي سوريا الخاضعة عسكرياً لـ«قوات سوريا الديموقراطية (قسد)»، إن المسؤولين الأميركيين «نقلوا لنا» أن الإعفاءات الأخيرة من العقوبات المفروضة على سوريا لا تتعارض مع «قانون قيصر». وهنا نص الحوار:

> ما تعلقيكم على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لسلطنة عُمان وهي ثاني زيارة عربية له خلال عقد من الحرب السورية؟

- لا أعتقد أن هذه الزيارات ستؤدي إلى حل سياسي على المستوى السوري؛ لأن التعامل غير المشروط عادةً يؤدي إلى تعويم النظام وليس إلى حلول سياسية. النظام لم يغيّر في سياساته قيد أنملة؛ ومن ثم لن تخدم هذه الزيارات الشعب السوري، والمساعدات الإنسانية الدولية والعربية يجب مراقبتها دولياً وتوزيعها بشكل عادل على جميع المواطنين الذين تضرروا بهذا الزلزال، أينما كانوا.

> عقدتم مؤخراً لقاءات رسمية مع جهات عربية، هل لمستم تغييراً في سياسة حكوماتها من النظام الحاكم؟

- خلال هذه اللقاءات لم تتحدث هذه الجهات عن تغيير في مواقف الحكومات العربية بإعادة تعويم النظام أو قبوله بالشكل الحالي. بدورنا طالبنا بضرورة تقديم مشروع عربي لحل الأزمة السورية، كما طالبنا تركيا بسحب قواتها من شمال غربي البلاد ووضع حد للتدخل الإيراني العسكري السافر. كما طالبنا جامعة الدول العربية بوضع خريطة طريق للحل السياسي والقيام بدورها لوضع حد للحروب الدائرة، وإنهاء معاناة الشعب وحل الخلافات العالقة بين أبناء هذا البلد المقسم عسكرياً.

> لكن تركيا أعلنت رغبتها التطبيع مع النظام الحاكم، وعقد مسؤولون أتراك اجتماعات رسمية مع نظرائهم السوريين. كيف تقيِّمون دور «الائتلاف السوري» المعارض وحكومته المؤقتة من هذه اللقاءات؟

- تصريحات الائتلاف، مع الأسف، كانت على الدوام مؤيدة للموقف التركي، بما فيها قضية التطبيع مع النظام السوري، حيث برّرت مواقفه سياسات الحكومة التركية، وجرى استخدامه بوصفه أداة لإقناع السوريين المعارضين. لكن رفض القاعدة الشعبية في المناطق الخاضعة للفصائل السورية الموالية لتركيا كان بمثابة رسالة للجهات التي تسيطر على تلك المناطق بعدم شرعيتها، وبذلك تكون مواقفنا متقاربة جداً، وأيادينا ممدودة للحوار مع هذه الجهات التي خرجت ونظّمت تلك التظاهرات.

> قررت الإدارة الأميركية تخفيف العقوبات على سوريا بعد الزلزال المدمر. هل أجريتم اتصالات مع السفراء الأميركيين العاملين شرق سوريا لفهم حيثيات هذا القرار؟

- نعم، أجرينا اتصالات مع السفراء الأميركيين الموجودين في مناطق شمال شرقي سوريا، ونقلوا لنا أن هذه الإعفاءات تدخل في السياق الإنساني ولا تتعارض مع «قانون قيصر»، وأصلاً هي معفاة من العقوبات. فالوجود الأميركي العسكري في شرق سوريا يأتي في سياق مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم «داعش».

> تحاول روسيا لعب دور الوساطة بينكم وبين حكومة دمشق. إلى أين وصلت هذه المساعي؟

- الروس حاولوا لعب دور الوسيط بيننا وبين الحكومة السورية، خلال سنوات الحرب السورية، لكن هذه الجهود لم تثمر، ومعروف أنهم داعمون للنظام. هم مع الحل السياسي ضمن إطار تعزيز قبضة النظام الحاكم على كامل الأراضي السورية. وخلال لقاءاتنا الرسمية معهم لم نتلمس منهم أي دور حيادي بالصراع السوري؛ لأنهم منحازون لضفة النظام أكثر من ضفة الوساطة، وهذا كان السبب المباشر لعدم التوصل لأي نتائج مرجوّة.

> وهل تغيرت بالفعل سياسة النظام بعد هذه المساعي؟

- النظام الحاكم لم تتغير مواقفه؛ لا على الصعيد الإنساني، ولا على الصعيد السياسي، حيث لم يُبدِ أي مرونة بالتعامل مع بقية السوريين المختلفين معه، ولم يقبل قنوات التواصل للتعامل مع الزلزال المدمر والمأساة الإنسانية. المطلوب من جميع السوريين، نظاماً ومعارضة، التعامل مع هذه الكارثة ضمن الإطار الإنساني فقط وترك الخلافات السياسية جانباً. أيّ سوري قلبه على بلده، دولةً وشعباً، بإمكانه طي صفحة الخلافات السياسية، والتقدم باتجاه الحل الشامل. استغلال النظام هذه الكارثة الإنسانية وفرض نفسه وتقوية سلطته وتعزيز مكانته على حساب آلام السوريين وجراحاتهم، مأساة بحد ذاتها.

> هل سيُحدث الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة شمال غربي سوريا تغييراً في المشهد السوري؟

- هناك تجارب عدة في التاريخ تؤكد أنه بعد الكوارث الطبيعية تقوم الأنظمة الحاكمة بمرحلة جديدة، وتشكل حكومات وطنية وتغيّر من سياساتها وتلتف حول مواطنيها، لكن في سوريا لم يحدث ذلك، ولا أرى إشارات إيجابية بأن الوضع سيتغير في هذا البلد المنقسم، خصوصاً بالنسبة للخلافات بين الأطراف المتحاربة والأجندات الدولية والإقليمية التي تفرض نفسها على الوضع الداخلي السوري، وهي العائق الأساسي في توحيد الرؤى السورية، ومن ثم فإن عدم قبول المساعدات المقدَّمة من قِبل الإدارة (الذاتية) ومجلسها السياسي أكبر دليل على أن الوضع لن يتغير في هذا البلد بالنسبة للخلافات السورية - السورية.

> ومن يتحمل مسؤولية تعقيد الحالة السورية إلى هذا المستوى؟

- تسييس الكارثة الإنسانية من قِبل النظام السوري وفرض نفسه على المجتمع الدولي على أنه نقطة ارتكاز لتلقّي المساعدات الدولية واحتكار توزعيها، دليلان على ضعفه. فالأمم المتحدة ترسل المساعدات لمناطق النظام، لكنها تبقى أياماً في العاصمة دمشق. وتابعنا جميعاً كيف أن النظام لم يعلن أن مدينتي جبلة وحلب من المناطق المنكوبة إلا بعد مرور أسبوع من الكارثة المدمرة، في الوقت الذي كان يستجدي فيه يومياً المساعدات، دون التحدث عن هذه المناطق. وتعامل المجتمع الدولي مع النظام على أنه الطرف الشرعي الوحيد وأنه المسؤول عن إدارة كل السوريين رغم التقسيمات العسكرية، كان أكبر غلط ارتكبه هذا المجتمع وهيئات الأمم المتحدة.

> المساعدات التي قدمتها الإدارة الذاتية ومجلس «مسد» للمناطق المنكوبة رفضتها مناطق العمليات التركية، وقبلتها مناطق النظام... فما تعليقكِ؟

- «مجلس مسد» والإدارة الذاتية اتخذا قراراً إيجابياً بإرسال المساعدات الإنسانية لحظة وقوع الزلزال، إلى المناطق المنكوبة شمال غربي سوريا، لكن الحكومة المؤقتة، التابعة للائتلاف السوري المعارض، رفضتها، وهذا الرفض مردُّه عدم وجود قرار سياسي بالموافقة لهذه الجهات السياسية لصالح توجهات الحكومة التركية، وهذا يثبت أن هذه القوى المعارضة لا تمتلك قرارها المستقل وتتبع لتركيا التي تقرر عنهم، ومن ثم فإن عدم وصول هذه المساعدات إلى المنكوبين في إدلب وشمال حلب وعفرين يتحمل مسؤوليتها الائتلاف وحكومته المؤقتة والفصائل العسكرية التابعة لها.

> وكيف تعاملت الحكومة السورية التابعة للنظام مع المساعدات المقدَّمة من قِبلكم؟

- فيما يخص المناطق التابعة للنظام الحاكم كانت مدينة جبلة أكثر المناطق المنكوبة، إضافة على حلب والأحياء الخاضعة للقوات النظامية، خصصنا مساعدات لها وكانت عبارة عن 100 صهريج وقود، إضافة لشحنات تتضمن مستلزمات طبية لوجستية جمعها مواطنو المنطقة، لكن النظام اعترض على إدخالها وبقيت لأكثر من أسبوع على المعابر ثم وافق على إدخال سيارات الوقود لتبقى المواد اللوجستية رهينة العراقيل والحواجز التي عاقت وصولها في الوقت المناسب.

> وهل هذا الرفض مردُّه قبول شرعية الإدارة لدى هذه الأطراف؟

- تماماً، فالخوف من استقبال مساعدات الإدارة ومجلس «مسد» دليل على ضعف هذه الأطراف وأن الإدارة ستستغلّ هذا الاعتراف للتعامل معها ومع مؤسساتها، وهذه كانت مجرد حجج لا أساس لها من الصحة ووضعوا حياة الناس في البازارات السياسية، حيث تتحمل هذه الجهات (النظام والائتلاف) مسؤولية عدم وصولها في الوقت المناسب بالدرجة الأولى.



السابق

أخبار لبنان..واشنطن: توقيف أحد أبرز ممولي حزب الله في مطار بوخاريست..تقديرات ديبلوماسية: الشغور سيطول وأفق "الترشيحات" مسدود!..«رئاسة فرنجية» في لقاء قريب بين نصرالله وباسيل: عودة الرشد أم الفراق القاتل!.. هل رفض سلامة طلب رئيس الحكومة التدخل للجم سعر الدولار؟ | السعودية ترفض فرنجية وميقاتي..الانقسام يتعزز داخل «القضاء الأعلى» اللبناني..المصارف اللبنانية تمهل الحكومة أسبوعاً «لتصحيح الخلل القضائي»..

التالي

أخبار دول الخليج العربي..واليمن..«بني حشيش»..محنة منطقة يمنية نكّل بها الحوثيون بعدما ساندتهم..مساعٍ حوثية لإنهاء العام الدراسي مبكراً والبدء في تجنيد التلاميذ..تفشي الأوبئة والأمراض في معتقلات انقلابيي اليمن جراء الإهمال..متحدث «الخارجية الألمانية»: نهتم بمسار الإصلاح في السعودية..ومستعدّون لدعمه..الكويت تحتفل بعيدها الوطني الـ62 والذكرى الـ32 للتحرير..الإمارات: بدء التشغيل التجاري للمحطة الثالثة للطاقة النووية السلمية..الإمارات تدرج 3 أفراد وكياناً ضمن القائمة المحلية للإرهاب..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,054,236

عدد الزوار: 6,750,217

المتواجدون الآن: 114