أخبار سوريا..ضربة إسرائيلية أصابت «مستودع ذخيرة» قرب مطار حلب..تُخرج مطار حلب عن الخدمة..موقتاً..إسرائيل: سقوط مسيرة داخل سوريا ولا مخاوف من تسريب معلومات..واشنطن: الطائرات الروسية اخترقت المجال الجوي للتنف 25 مرة..بوادرُ تنازل تركي: أنقرة تبحث صيغة انسحاب من سوريا..

تاريخ الإضافة الخميس 23 آذار 2023 - 2:32 ص    عدد الزيارات 625    التعليقات 0    القسم عربية

        


ضربة إسرائيلية أصابت «مستودع ذخيرة» قرب مطار حلب...

معلومات استخباراتية عن تخزين «أنظمة صواريخ» وصلت من إيران

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... للمرة الثانية خلال الشهر الحالي، تعرّض مطار حلب الدولي في شمال سوريا لقصف إسرائيلي، فجر الأربعاء، أدى إلى خروجه من الخدمة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القصف استهدف مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران. وأعلنت المؤسسة العامة للطيران المدني (هيئة حكومية سورية) أن «العدوان الإسرائيلي» على مطار حلب «تسبب بخروجه عن الخدمة لحين الانتهاء من إصلاح أضرار العدوان»، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء السورية «سانا». وأوضحت مؤسسة الطيران أنه و«بعد تقييم الفرق الفنية، تبيّن حدوث أضرار في مدرج المطار وفي بعض التجهيزات الملاحية»، مشيرة إلى أن «الكوادر الفنية بالتعاون مع الشركات والمؤسسات المعنية باشرت بترميم وإصلاح الأضرار». ولفتت إلى أن كل الرحلات المقبلة والمغادرة من وإلى المطار تم تحويلها باتجاه مطاري دمشق واللاذقية لحين الانتهاء من إصلاح الأضرار. ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري إنه «نحو الساعة 3:55 (00:55 ت غ) من فجر اليوم (أمس)، نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفاً محيط مطار حلب، ما أدى إلى وقوع بعض الأضرار المادية». من جهتها، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين في المخابرات بالمنطقة أن الضربة أصابت مستودعاً تحت الأرض للذخيرة مرتبطاً بمطار النيرب العسكري (المجاور لمطار حلب الدولي) حيث تم تخزين أنظمة صواريخ وصلت على متن عدد من الطائرات العسكرية الإيرانية. وأشار المصدران اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما بسبب حساسية الأمر، إلى أن مطار النيرب العسكري يستخدم بشكل متكرر لتسليم شحنات أسلحة إيرانية ونقل قوات. وقالت 3 مصادر في مخابرات غربية إن إيران زادت من اعتمادها على مطار حلب لإيصال المزيد من الأسلحة على مدى الشهر المنصرم، مستغلة الزيادة الكبيرة في عمليات النقل الجوي مع إرسال طائرات شحن تحمل مساعدات إغاثة عقب زلزال مدمر ضرب المنطقة في فبراير (شباط). وأضافت المصادر أن ضربة إسرائيلية في السابع من مارس (آذار)، عطلت العمل في مطار حلب وقتها، فجّرت شحنة أسلحة إيرانية بعد ساعات من وصولها على متن طائرة قالت دمشق إنها كانت تحمل مساعدات. وأوضح «المرصد السوري» من جهته أن طائرات إسرائيلية استهدفت، فجر الأربعاء، حرم مطار حلب الدولي و«مستودع أسلحة للميليشيات الإيرانية في محيط المطار، ما أدى إلى تدميره بالكامل، وخروج المطار عن الخدمة بشكل مؤقت». وأشار إلى دوي انفجارات عنيفة سمُعت بأرجاء مختلفة من حلب، لافتاً إلى أنها المرة الثانية التي تستهدف فيها إسرائيل مطار حلب الدولي خلال شهر مارس (آذار) الحالي. ففي السابع من مارس، استهدفت غارات إسرائيلية مطار حلب الدولي بعدد من الصواريخ، عبر دفعتين، انطلقت من البحر وأصابت مدرج المطار، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل، بالإضافة لمقتل 3 بينهم ضابط سوري في محيط المطار. ولإيران والمجموعات الموالية لها نفوذ واسع في مدينة حلب ومحيطها، والتي كانت القوات الحكومية قد استعادت السيطرة عليها نهاية عام 2016 بدعم جوي روسي، بعد معارك وجولات قصف وسنوات من الحصار للأحياء الشرقية من المدينة، التي شكلت معقلاً للفصائل المعارضة منذ صيف 2012، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية التي لفتت إلى أنه لم يصدر أي تعليق رسمي عن إسرائيل التي تكرر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. واكتفى الجيش الإسرائيلي بالقول رداً على سؤال للوكالة الفرنسية: «لا نعلّق على تقارير في الإعلام الأجنبي». وندّدت دمشق وداعمتها طهران باستهداف مطار حلب في 7 مارس الحالي. وقالت وزارة الخارجية السورية، في بيان وقتها، إن الاستهداف الإسرائيلي «يعد جريمة مزدوجة كونه من جهة استهدف مطاراً مدنياً، ومن جهة أخرى استهدف إحدى القنوات الأساسية لوصول المساعدات الإنسانية من داخل وخارج سوريا إلى ضحايا الزلزال». وكانت تلك الضربة الأولى التي تطال المطار إثر الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا المجاورة في السادس من فبراير (شباط)، بعدما شكّل وجهة رئيسية لطائرات محملة بالمساعدات تدفقت إلى سوريا من دول عدة لإغاثة المناطق المنكوبة. وهبطت في المطار منذ الزلزال 82 طائرة محملة بمساعدات على الأقل، وفق وزارة النقل. وأودى الزلزال بحياة أكثر من 6 آلاف شخص في سوريا وحدها. خلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة. وفي 19 فبراير الماضي، قتل 15 شخصاً، وفق «المرصد»، جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى في حي كفرسوسة السكني في دمشق، من دون أن يتسنى معرفة الهدف المقصود. وأفاد «المرصد» حينها بأن إسرائيل استهدفت مستودعاً لمجموعات موالية لإيران و«حزب الله» اللبناني قرب دمشق. وتعمل إسرائيل، وفق تصريحات تصدر عن مسؤولين فيها ومحللين، على منع المجموعات الموالية لإيران، خصوصاً «حزب الله»، من الحصول على أسلحة تعزز قدراتها وتمنحها أفضلية في الميدان.

ضربة إسرائيلية لمستودع صواريخ تُخرج مطار حلب عن الخدمة... موقتاً

الراي... تعرّض مطار حلب الدولي في شمال سورية فجر أمس، لضربة جوية إسرائيلية استهدفت مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران، ما أدى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة. ونقلت «وكالة سانا للأنباء» السورية الرسمية عن مصدر عسكري أن «العدو الإسرائيلي نفذ عدواناً جوياً بالصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً محيط مطار حلب، ما أدى إلى وقوع بعض الأضرار المادية». وذكر مصدران من الاستخبارات في المنطقة أن الضربة أصابت مستودعاً عسكرياً تحت الأرض مرتبطاً بمطار النيرب العسكري القريب، حيث تم تخزين أنظمة صواريخ وصلت على متن عدد من الطائرات العسكرية الإيرانية. وأشار المصدران، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما، إلى أن مطار النيرب يستخدم بشكل متكرر لتسليم شحنات أسلحة إيرانية ونقل قوات. وقالت ثلاثة مصادر في استخبارات غربية، إن إيران زادت من اعتمادها على مطار حلب لإيصال المزيد من الأسلحة، الشهر الماضي، مستغلة الزيادة الكبيرة في عمليات النقل الجوي مع إرسال طائرات شحن تحمل مساعدات إغاثة عقب زلزال مدمر ضرب شمال سورية وجنوب تركيا في السادس من فبراير. وأضافت المصادر أن ضربة إسرائيلية في السابع من مارس، عطلت العمل في مطار حلب، فجرت شحنة أسلحة إيرانية بعد ساعات من وصولها على متن طائرة، أعلنت دمشق أنها كانت تحمل مساعدات. وبحسب المرصد، فقد استهدف القصف مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران قرب المطار، ما أدى الى تدميره بالكامل. وأفاد عن انفجارات عنيفة سمُع دويها في أرجاء مختلفة من حلب، إثر القصف الذي ألحق أضراراً بمدرجات المطار. وأعلنت وزارة النقل السورية «وجود أضرار في المدرج وبعض التجهيزات الملاحية»، ما أدى إلى «خروج المطار عن الخدمة لحين الانتهاء من إصلاحها». وأفادت عن «تحويل كل الرحلات القادمة والمغادرة باتجاه مطاري دمشق واللاذقية لحين الانتهاء من هذه الأعمال». وهذه المرة الثانية التي تستهدف فيها إسرائيل المطار ومحيطه في غضون أسبوعين، إذ وضع قصف مماثل في السابع من مارس، المطار خارج الخدمة لأيام وتسبب بمقتل ثلاثة أشخاص، بينهم ضابط سوري، وفق «المرصد». وهذا ثالث هجوم على مطار حلب خلال ستة أشهر.

سورية: عدوان جوي إسرائيلي يلحق أضراراً مادية بمطار حلب

الجريدة....أعلنت وكالة الأنباء السورية «سانا» اليوم الأربعاء عن عدوان نفذه الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالصواريخ مطار حلب الدولي ما ألحق أضراراً مادية بالمطار. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري القول إن «العدو الإسرائيلي» نفّذ فجر اليوم عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب مدينة «اللاذقية» مستهدفاً محيط المطار. ويواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2011 استهداف الأراضي السورية وكان آخر هذه الاستهدافات في الثاني عشر من شهر مارس الحالي عندما استهدف طرطوس وحماة وأدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين.

إسرائيل: سقوط مسيرة داخل سوريا ولا مخاوف من تسريب معلومات

دبي - العربية.نت... قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء إن طائرة مسيرة تابعة للجيش سقطت داخل الأراضي السورية خلال "نشاط اعتيادي". وذكر المتحدث أفيخاي أدرعي في حسابه على تويتر أنه لا توجد مخاوف من تسريب للمعلومات، مشيراً إلى أن الحادث قيد التحقيق. يذكر أن طائرات مسيّرة مجهولة قصفت في يناير الماضي شاحنات تبريد في شرق سوريا، بينما قالت القناة 12 الإسرائيلية إن القصف استهدف قافلة تابعة لمليشيات إيرانية كانت في طريقها من العراق إلى سوريا. ومنذ سنوات تتعرض مواقع قوات النظام والمجموعات التابعة لإيران في سوريا إلى قصف إسرائيلي متكرر، كان آخره فجر اليوم الأربعاء واستهدف مطار حلب الدولي.

واشنطن: الطائرات الروسية اخترقت المجال الجوي للتنف 25 مرة

دبي - العربية.نت.. أكد قائد القوات الجوية التابعة للقيادة المركزية الأميركية اللفتنانت جنرال أليكسوس جرينكويتش إن الطائرات الحربية الروسية اخترقت المجال الجوي لقاعدة التنف الأميركية في جنوب سوريا 25 مرة هذا الشهر آخرها اليوم الأربعاء. وأضاف لتلفزيون (إن.بي.سي) أن طائرات روسية مسلحة حلقت فوق قاعدة التنف كل يوم تقريبا في مارس/آذار "منتهكة بذلك اتفاقا عمره 4 سنوات بين الولايات المتحدة وروسيا، مما يخاطر بالتصعيد" كما أوضح الجنرال الأميركي أن الطائرات الروسية تحلق على ارتفاع منخفض فوق الوحدات الأميركية في التنف "وهذا أمر مزعج". وتابع "يبدو أن الروس قد تخلوا خلال الأشهر العديدة الماضية عن مبدأ البروتوكولات هذا". وأوضح أن الروس يصرون على بقاء الولايات المتحدة بعيدا عن الوحدات البرية الروسية، "والولايات المتحدة ملتزمة بذلك"، مضيفاً "لكن الروس حلقوا مباشرة فوق القوات الأميركية الموجودة على الأرض في جنوب سوريا"، وهو ما وصفه بأنه "استفزازي". واعتبر أن اتخاذ الروس موقفا "أكثر عدوانية" يأتي في توقيت غريب، وقد يكون من أجل الضغط على الوجود العسكري الأميركي في سوريا. وتقع القاعدة على المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والأردن وسيطر عيلها التحالف الدولي في مارس آذار 2016.

بوادرُ تنازل تركي: أنقرة تبحث صيغة انسحاب من سوريا

الاخبار...علاء حلبي .. ركّز مؤتمر بروكسل على تقديم الدعم لأنقرة وللسوريين الموجودين في تركيا

على الرغم من الموقف السوري الأخير المتشدّد حيال أيّ تطبيع للعلاقات مع تركيا قبْل التوصّل إلى تسوية أمنية شاملة تعالج مسألة الوجود التركي العسكري في شمال سوريا، تفيد معلومات «الأخبار» بأن أنقرة لا تزال مصرّةً على عقْد لقاء ذي طابع سياسي مع دمشق، وهي من أجل تَحقّق هذا المطلب، تحاول تطمين الأخيرة عبر العكْف على إعداد مقترحات بخصوص تلك التسوية، تمهيداً لعرضها على الوسيطَين الروسي والإيراني. وبحسب المعلومات، فإن تركيا تُراهن على إمكانية أن تلعب موسكو وطهران دور الضامن لأيّ تفاهم أوّلي، والكفيل بإقناع السوريين بأنه سيسلك سبيله إلى التنفيذ، أيّاً جاءت نتائج الانتخابات الرئاسية التركية..... على رغم رفْض سوريا عقْد اجتماع على مستوى نوّاب وزراء الخارجية مع كلّ من تركيا وإيران وروسيا، في موسكو الأسبوع الماضي، وتمسّكها بجعل مطلب انسحاب القوّات التركية من الأراضي السورية كهدف لأيّ اجتماعات لاحقة، إلى جانب ملفّات أخرى بعضها إنساني وبعضها الآخر يتعلّق بالأمن المائي والغذائي، تصرّ أنقرة على عقْد هذا اللقاء مع دمشق، فيما تعمل موسكو على إعادة هندسته من دون أن يتّضح له موعد جديد إلى الآن. وتَنقل مصادر سورية معارضة عن مسؤولين أتراك تأكيدهم أن بلادهم مستمرّة في جهودها لِلَأْم الاجتماع المذكور قبل الانتخابات الرئاسية المقرَّرة في شهر أيار المقبل، على رغم تشديد الحكومة السورية المستمرّ على ضرورة الفصل بين الملفّ الانتخابي التركي الداخلي وملفّ العلاقات السورية - التركية. وتضيف المصادر، في حديثها إلى «الأخبار»، أن التصريحات شديدة اللهجة التي أَطلقها أخيراً الرئيس السوري، بشار الأسد، ضدّ أداء تركيا ومحاولتها استثمار الملفّ السوري في الانتخابات، لم تؤثّر على المساعي المستمرّة لتحقيق انفراجة في العلاقة الثُنائية بين البلدَين. وتَكشف أن المسؤولين الأتراك يدرسون، في الوقت الحالي، خيارات عدّة بخصوص مصير الوجود العسكري التركي في سوريا، وإمكانية وضْع جدول لإنهائه ربطاً بتطوّرات ميدانية وإنسانية وسياسية، تمهيداً لطرحه على الوسيطَين الروسي والإيراني، اللذَين سيكونان، والحال هذه، ضامنَين، أيّاً جاءت نتائج الانتخابات التركية. ولعلّ هذه الأجواء هي التي تفسّر حديث وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن قرب عقْد الاجتماع المؤجَّل «خلال أيام»، وإشارته إلى أن «القضايا الفنّية تمّت مناقشتها في اجتماع وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات الذي انعقد في 28 كانون الأول 2022، وأن القضايا السياسية هي التي ستتمّ مناقشتها الآن». وقال أوغلو: «النظام السوري كان هناك، وربّما اتّخذوا قراراً مشتركاً، وقالوا سنعقده لاحقاً»، في إشارة إلى الزيارة التي أجراها الرئيس السوري إلى روسيا، والتي تزامنت مع موعد اللقاء الذي تمّ إلغاؤه، على الرغم من سفر وفد ديبلوماسي تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، بوراك أكجابار، إلى موسكو. وبينما فتحت زيارة الأسد على رأس وفد حكومي سوري لروسيا، ولقاؤه رئيسها فلاديمير بوتين، الأبواب أمام حقبة جديدة في مستوى العلاقات بين البلدَين، أثارت تصريحاته، التي أعلن فيها موافقة بلاده على توسيع الحضور العسكري الروسي في بلاده، حفيظة واشنطن، التي رأت أن تلك الموافقة مُوجَّهةٌ بشكل أساسي ضدّها، وهو ما تُرجم بوصفها من قِبَل وسائل إعلام أميركية، من بينها «فوكس نيوز»، بأنها «تهديد للأمن الأميركي». وعلى هذه الخلفيّة، تابعت الولايات المتحدة تحرّكاتها للتضييق على الحكومة السورية، الأمر الذي انعكس أخيراً في عقْد مؤتمر للمانحين في بروكسل بهدف جمْع دعم مالي لتجاوز آثار الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا، من دون دعوة أيّ منظّمة تعمل في مناطق سيطرة الحكومة السورية. وجاء ذلك بعد حملة إعلامية شنّتها قوًى معارِضة سورية مدعومة أميركياً وتنشط من نيويورك، ضدّ محاولات أوروبية لدعوة «الهلال الأحمر السوري» إلى الاجتماع، ما تسبّب بتأجيل هذا الأخير وعقْده لاحقاً إثر استبعاد «الهلال» منه.

تابعت واشنطن تحركاتها للتضييق على دمشق، هذه المرّة عبر مؤتمر للمانحين في بروكسل

وركّز المؤتمر، بشكل أساسي، على تقديم الدعم لأنقرة، وللسوريين الموجودين في تركيا، ضمن سعي الاتحاد الأوروبي إلى إرضاء الأخيرة مقابل تشديد رقابتها على الحدود ومنْع أيّ موجات لجوء سورية جديدة. وبينما جَمع أكثر من 6 مليارات يورو لتركيا، فقد لمّ 950 مليون يورو لسوريا، من دون تحديد آليّات لتوزيع هذا الدعم، الذي تسود شكوك في حصْره في الشمال الخارج عن سيطرة الحكومة. وعلى هذه الخلفية، استنكرت وزارة الخارجية السورية «عقْد المؤتمر من دون التنسيق مع الحكومة السورية الممثِّلة للبلد الذي حلّت به هذه الكارثة، أو دعوتها للمشاركة في أعماله»، لافتةً إلى أن «تسييس المنظِّمين للعمل الإنساني والتنموي تجلّى أيضاً في مواصلتهم فرْض تدابيرهم القسرية اللاشرعيّة واللاإنسانية واللاأخلاقية على الشعب السوري، والتي حالت دون توفير مستلزمات إنقاذ ضحايا الزلزال وتأمين الدعم للمتضرّرين منه على النحو الأفضل»، مضيفةً أن «الاستثناءات التي تمّ الترويج لها من العقوبات القسرية الأميركية والأوروبية ليست سوى إجراءات شكلية غير فعّالة وذات طابع دعائي». في هذا الوقت، وبينما تحدّثت الاستخبارات الخارجية الروسية عمّا سمّتها «خطّة أميركية بريطانية لتنفيذ هجمات على مواقع حكومية سورية عن طريق تشكيلات متطرّفة، على رأسها تلك التابعة لتنظيم «داعش» والتي لا تزال تنشط في البادية السورية المتّصلة بقاعدة التنف الأميركية على المثلّث الحدودي مع العراق والأردن، تابعت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) توسّعها في الشمال السوري، حيث انتشر مقاتلوها في بلدة جنديرس قرب عفرين، عقب مقتل أربعة مدنيين على يد أحد الفصائل المعارِضة، خلال احتفالهم بعيد «النوروز» عبر إشعال النار. إذ استثمر قائد «الهيئة»، أبو محمد الجولاني، هذه الجريمة إعلامياً من أجل الدخول إلى البلدة بدعوى حمايتها، وهو ما تمّ لاحقاً بالفعل، لينفتح بذلك الباب أمام رجل «القاعدة» السابق للوصول إلى معبر الحمام مع تركيا، ضمن خطّته للسيطرة على المعابر التي تُعتبر أحد أبرز الموارد المالية لجماعته، علماً أنه بات يملك سطوة كبيرة في ريف حلب، ويواصل اشتغاله على قضْم المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، وضمّها إلى «إمارته» التي يديرها من إدلب.

العدو مصرّ على شلّ «حلب»

نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً هو الثاني من نوعه على مطار حلب الدولي، منذ وقوع زلزال السادس من شباط، وذلك بعد أيّام من عودة المرفق إلى العمل إثر العدوان الماضي. واستهدفت الطائرات الإسرائيلية المطار برشقة صواريخ أطلقتْها من البحر، عند حوالى الساعة الرابعة من فجر أمس، أدّت إلى أضرار في مدرجه ومن ثمّ إخراجه عن الخدمة. وأفادت وزارة النقل السورية، في بيان، بأنه «بعد تقييم الفِرق الفنية لآثار العدوان الإسرائيلي، تَبيّن وجود أضرار في المدرج وبعض التجهيزات الملاحية، ما يسبّب خروج المطار عن الخدمة إلى حين الانتهاء من إصلاحها»، مضيفة أن «كوادرنا باشرت بالتعاون مع الشركات والمؤسّسات المعنيّة بأعمال الترميم والإصلاح»، في حين تمّ تحويل كل الرحلات القادمة والمغادِرة باتّجاه مطارَي دمشق واللاذقية إلى حين الانتهاء من هذه الأعمال، بما يشمل نقْل رحلتَين (ذهاباً وإياباً) بين الشارقة وحلب إلى مطار دمشق الدولي. ويعدّ هذا العدوان الإسرائيلي الثاني من نوعه خلال أسبوعَين، والرابع منذ وقوع الزلزال، وهو يأتي في سياق اعتداءات متواصلة ينفّذها العدو ضدّ سوريا، وتستهدف، بحسب ما رأى الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال لقاء مصوَّر أخيراً، «إضعاف سوريا». وتسبّبت الضربة السابقة على مطار حلب بإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المحافظة الأكثر تضرّراً من جرّاء الكارثة، من بين أربع محافظات تمّ إعلانها منكوبة (حلب، وإدلب، وحماة، واللاذقية)، وقدّر «البنك الدولي»، في آخر تقرير له، تكاليف تعافيها وإعادة إعمارها بنحو 7.9 مليار دولار على مدار 3 سنوات، وهو رقم تَعتبره أوساط سورية اقتصادية أقلّ بكثير من قيمة الأضرار الحقيقية، والتي لا يمكن حصْرها بشكل دقيق في الوقت الحالي.



السابق

أخبار لبنان..برّي لـ«اللواء»: لا بدّ من التوافق مع المملكة حول الخيار الرئاسي..المفتي دريان: لبنان في زمن البلاء الأعظم..خرازي «إيران قادرة على صُنع القنبلة النووية ولكن» ونصرالله لإسرائيل «بلّطوا البحر».. الانهيار يقترب من الانفجار..ومحاولة فرنسية أخيرة لإقناع الرياض بفرنجية..شروط تعافي لبنان بين بخاري ووفد «النقد الدولي»..نصرالله: ردّنا حتمي وسريع على أي اعتداء..

التالي

أخبار العراق..الرئيس العراقي: نواجه أزمة مياه "غير مسبوقة"..السوداني يتعهد تعزيز الخزين المائي للعراق بعد تراجع مناسيب نهر دجلة..المحكمة الاتحادية ترفض طلباً بإيقاف 400 مليار دينار أرسلت لإقليم كردستان..العراق لا يزال يفتقر للاستقلالية التامة وأميركا تفتقر لإستراتيجة واضحة وبنّاءة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,707,520

عدد الزوار: 6,909,608

المتواجدون الآن: 100