أخبار سوريا..الجيش الأردني: إسقاط مسيّرة محملة بمواد مخدرة قادمة من الحدود السورية.. ماذا يحصل في محافظة دير الزور السورية؟..«قسد» تستعيد السيطرة على بلدات رئيسية بريف دير الزور الشرقي..وساطة أميركية في الشرق السوري.. العشائر تنفي الهدنة مع «قسد»..مساعٍ روسية - إيرانية لدفع مفاوضات التطبيع بين أنقرة ودمشق..
![]() ![]() ![]() |
الجيش الأردني: إسقاط مسيّرة محملة بمواد مخدرة قادمة من الحدود السورية..
عمان: «الشرق الأوسط»... أعلن الجيش الأردني، اليوم الاثنين، إسقاط طائرة مسيَّرة تحمل موادّ مخدِّرة قادمة من سوريا، وهي المسيَّرة الرابعة التي يُسطقها الجيش خلال شهر. وقال الجيش الأردني، في بيان: «أسقطت المنطقة العسكرية الشرقية، فجر اليوم، طائرة مسيَّرة محمَّلة بموادّ مخدِّرة قادمة من الأراضي السورية». ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول قوله: «إن قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيَّرة دون طيار، الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وجرى إسقاطها داخل الأراضي الأردنية». وأكد المصدر أنه جرى العثور على الطائرة محملة بكمية من مادة الكرستال المخدِّرة، وجرى تحويلها إلى الجهات المختصة. وفي 16 أغسطس (آب)، أعلن الجيش الأردني أنه أسقط طائرة مسيَّرة كانت تحاول تهريب متفجّرات من نوع «تي إن تي» من سوريا إلى المملكة. وفي 13 أغسطس، أعلن الجيش إسقاط طائرة مسيّرة محمّلة بالمخدرات، قادمة من سوريا. وفي 28 أغسطس، جرى إسقاط طائرة مسيَّرة دخلت من الأراضي السورية.
ماذا يحصل في محافظة دير الزور السورية؟
زادت حدة التصعيد بعد عبور عناصر حكومية باتجاه مناطق الاشتباك
بيروت: «الشرق الأوسط»... دارت الأسبوع الماضي اشتباكات بين «قوات سوريا الديموقراطية» التي يقودها مقاتلون أكراد والمدعومة أميركياً ومقاتلين محليين عرب في محافظة دير الزور في شرق سوريا. وكالة الأنباء الفرنسية طرحت تساؤلات حول ماذا يحصل في تلك المنطقة الحدودية مع العراق؟ ومن هي القوى الموجودة في تلك المنطقة شرق سوريا؟
تقطن محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والتي يقطعها نهر الفرات، غالبية عظمى عربية وتوجد فيها عشرات العشائر العربية. وتقع فيها أبرز حقول النفط السورية. وتسيطر «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، المؤلفة من تحالف فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، على الضفة الشرقية للفرات التي انتزعتها إثر معارك عنيفة مع تنظيم «داعش» انتهت في 2019 بإعلان القضاء على «الخلافة». وتتواجد قوات التحالف الدولي، وأبرزها القوات الأميركية، في المنطقة، خصوصاً في قاعدة بحقل العمر النفطي، وحقل كونيكو للغاز. وتسيطر قوات النظام السوري على الضفة الغربية للفرات التي تُعد أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها من جنسيات متعددة، عراقية وأفغانية وباكستانية، في سوريا. وتنشط في المحافظة خلايا التنظيم التي تنفّذ بين الحين والآخر هجمات تستهدف خصوصاً قوات النظام و«قوات سوريا الديموقراطية».
ماذا حصل شرق الفرات؟
في 27 أغسطس (آب)، أوقفت «قوات سوريا الديموقراطية»، أحمد خبيل، المعروف بأبو خولة، قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها. وأعلنت لاحقاً عزله، متهمة إياه بالتورط بـ«جرائم جنائية والاتجار بالمخدرات وسوء إدارة الوضع الأمني»، وبالتواصل مع النظام. وأثار توقيفه غضب مقاتلين عرب محليين مقربين منه ما لبثوا أن نفذوا هجمات ضد قوات «قسد» تطوّرت لاحقاً إلى اشتباكات في بضع قرى. وأسفرت المواجهات خلال أسبوع عن مقتل 71 شخصاً غالبيتهم مقاتلون بينهم تسعة مدنيين، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وارتفعت وتيرة التصعيد بعد عبور عناصر موالين لقوات النظام الفرات، باتجاه مناطق الاشتباك، وفق «المرصد» و«قسد» التي أعلنت حظراً للتجول في المنطقة بدأ في الثاني من سبتمبر (أيلول) استمرّ 48 ساعة. واتهمت «قسد» مقاتلين «مستفيدين» من القيادي الموقوف و«مسلحين مرتزقة (...) مرتبطين بالنظام» بمحاولة خلق «فتنة» بينها وبين العشائر العربية في المنطقة. ويرى الباحث في الشأن السوري في مركز «سنتشوري إنترناشونال» آرون لوند، أن «هناك الكثير من الضجيج والمبالغة والبروباغندا حول ما يحصل». ويضيف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «حتى الآن، لا أرى أي تغيير حقيقي، يبدو أن الكثير من التوتر يرتبط بقضايا محلية جداً وغامضة». لكنه يحذّر من أنه «في حال توسُّع القتال وتضرّر العلاقات العربية - الكردية في هذه المنطقة الحساسة، ليس هناك طرف لن تكون لديه مصلحة في تغذية الفوضى»، من أنقرة التي تصنّف المقاتلين الأكراد تنظيماً «إرهابياً»، إلى دمشق التي ترفض الإدارة الذاتية الكردية وتأخذ على الأكراد تحالفهم مع واشنطن، إلى تنظيم «داعش». ويضيف أن جميع هؤلاء «لديهم مصالح في تخريب النظام الحالي، ولكل أسبابه، ويبحثون عن طرق لجذب الدعم العربي المحلي». ودعت واشنطن بدورها إلى الاستقرار. وأعلنت سفارتها في دمشق، الأحد، عن لقاء بين مسؤولين أميركيين و«قوات سوريا الديموقراطية» ووجهاء عشائر في دير الزور، اتُّفق فيه على ضرورة «خفض العنف في أقرب وقت» وحذّر من «مخاطر تدخّل جهات خارجية في المحافظة».
هل الصراع مع العشائر العربية؟
في شمال سوريا، نفّذ مقاتلون موالون لأنقرة قالوا إنهم ينتمون إلى عشائر عربية، هجمات ضد مناطق سيطرة «قوات سوريا الديموقراطية» دعماً للمقاتلين المحليين في دير الزور. وتحدّث الإعلام الرسمي السوري عن قتال بين «قوات سوريا الديموقراطية» ومقاتلين من «أبناء العشائر العربية». وأشارت صحيفة «الوطن» المقرّبة من الحكومة السورية إلى «قوات العشائر العربية». لكن مدير شبكة «دير الزور 24» المحلية، عمر أبو ليلى، قال للوكالة الفرنسية: «ليس هناك ما يسمى فعلياً قوات عشائر عربية»، مشيراً إلى أن الأطراف المتحاربة كافة «لطالما حاولت استمالة وجهاء العشائر في المنطقة لقدرتها على قلب الموازين». وأضاف «لكن اليوم هناك وجهاء عشائر يفضلون (قوات سوريا الديموقراطية) والعمل معها، وآخرون يعملون حتى بالخفاء مع قوات النظام وعلى تنسيق مستمر معها». ورأى «أنّ ما يحصل اليوم هو تحريض من أطراف عدة داخلية وخارجية على الفلتان في منطقة جغرافية تتواجد فيها كل الأطراف المتنازعة»، مشيراً إلى أن المواجهات بدأها مسؤولون كانوا مقربين من أبو خولة و«خصوصاً المستفيدين من معابر التهريب». وأكّدت «قسد» من جهتها عدم وجود أي خلاف مع العشائر العربية. ودعت السكان إلى «ألا ينجروا وراء فتن كهذه »، مؤكدة أنها على «تواصل دائم» مع العشائر.
«قسد» تستعيد السيطرة على بلدات رئيسية بريف دير الزور الشرقي
قالت إن اجتماعها مع «التحالف الدولي» بحضور زعماء العشائر كان إيجابياً
الشرق الاوسط...القامشلي: كمال شيخو.. أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» استعادة السيطرة على بلدة البصيرة والجزء الأكبر من ناحية الشحيل، وفرضت طوقاً أمنياً على بلدة ذيبان وقرية الحوايج المجاورة. وتعد هذه البلدات الواقعة على سرير نهر الفرات بالريف الشرقي لمدينة دير الزور شرق سوريا من بين أكبر المدن والمراكز الحضرية التي شهدت مواجهات دموية دخلت أسبوعها الثاني، بين مسلحين ينتمون إلى العشائر العربية ومقاتلين انسحبوا من «مجلس دير الزور العسكري» من جهة، وقوات «قسد» المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة «داعش» من جهة أخرى. وقال مسؤول عسكري بارز في «قسد»، إنهم عقدوا اجتماعاً وصفه بـ«الإيجابي» مع مسؤولين أمريكيين وقائد قوات التحالف الدولي، بحضور شيوخ ووجهاء العشائر العربية وبحثوا الوضع بريف دير الزور والتدخلات الخارجية فيه، على أن تستمر العمليات العسكرية لتمشيط المنطقة وملاحقة المجموعات المسلحة «الدخيلة». هذا ودفعت قوات «قسد» بالمزيد من التعزيزات والحشود العسكرية ومشاركة مدرعات أمريكية، إلى المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة شرق سوريا؟ وتعليقاً على استعادة السيطرة على بلدات رئيسية شهدت توتراً عسكرياً وأمنياً غير مسبوق خلال الفترة الماضية، قال فرهاد شامي مدير المركز الإعلامي لـ«القوات»، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن أهالي سكان هذه المناطق ناشدوا «قسد» ضرورة تخليصهم من المجموعات المسلحة الدخيلة، التي عاثت فساداً خلال الأيام الماضية في المنطقة، ودمرت ونهبت المؤسسات الخدمية، بما فيها مؤسسات المياه والبلديات، وضربت الأمان وحاولت خلق الفتن. وأكد المسؤول العسكري، أن «قسد» بدأت بحسم المعارك والحزم في مواجهة هؤلاء المسلحين، داعياً سكان المنطقة إلى ضرورة الالتزام والتقيد بقرار حظر التجوال «منعاً من استغلال تلك المجموعات في جرّ الاشتباكات إلى منازلكم وأحيائكم، ولن نعفو عن الذين ارتكبوا المظالم بحق الأهالي ويحاولون إراقة دماء الأبرياء وخلق الفتن والاضطرابات». وأكد شامي، أن القوات تقوم بعمليات تمشيط في مناطق ساخنة محيطة ببلدة ذيبان، وتتجه الأمور نحو الحسم، مشيراً إلى أن التوترات اقتصرت على 5 بلدات و25 قرية من أصل عشرات البلدات وأكثر من 100 قرية في المنطقة. وتعد هذه المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة عنيفة من أغنى المناطق النفطية في سوريا، حيث تضم حقول العمر والتنك والورد وكونيكو للغاز الطبيعي، فيما ينتشر 900 جندي أميركي وعشرات القوات الأجنبية في إطار مهامها القتالية في محاربة خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي. وشهدت مناطق عدة من ريف دير الزور اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت على خلفية عزل قوات «قسد» قائد «مجلس دير الزور العسكري» أحمد الخبيل، المعروف بـ«أبو خولة»، نهاية الشهر الفائت، واعتقلته في 27 من أغسطس (آب) الماضي في مدينة الحسكة، بتهم فساد والمتاجرة بالمخدرات واستخدام نفوذه بالسلطة، ما أثار توتّراً بين أبناء عشائر المنطقة تحول لاحقاً إلى اشتباكات مسلحة راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلاً بين مدني وعسكري. كان نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية، إيثان غولدريتش، وقائد عملية «العزم الصلب» بقوات التحالف، جويل فويل، قد عقد اجتماعاً، الأحد، مع قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» و«مجلس سوريا الديمقراطية»، وزعماء القبائل العربية، ضمن جهود وساطة اتفق خلالها على ضرورة خفض العنف واحتواء التوتر بين «قسد» ومسلحي العشائر بعد أسبوع دام من التصعيد. وذكر المسؤول العسكري فرهاد شامي، أن الاجتماع كان إيجابياً: «قواتنا وعشائر المنطقة في صفٍ واحدٍ ومتفقون على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار»، لافتاً إلى أن الاجتماع ضم وجهاء وشيوخ قبائل عربية بارزة من أبناء المنطقة: «الذين لهم الدور الإيجابي في إفشال محاولات الفتنة، ودعم التكاتف بعمليات البناء والاستقرار خلال الفترة الماضية، وكنا متفقين على وقف العنف والتصعيد وملاحقة المجموعات الدخيلة».
بعد أسبوع من التصعيد..«قسد» تسعى لحسم المعركة في دير الزور
بيروت: «الشرق الأوسط»... دعت قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، المدنيين إلى مغادرة آخِر بلدة يتمركز فيها مقاتلون محليون في دير الزور، بعد أسبوع من اشتباكات بينها وبين مقاتلين محليين عرب في المنطقة. واندلعت، بداية الأسبوع الماضي، اشتباكات في بضع قرى بريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل «قسد»، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً، قائد «مجلس دير الزور العسكري» التابع لها. ودفع ذلك مقاتلين عرباً محليين إلى شن هجمات سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مع «قسد» التي أعلنت حظراً للتجول في المنطقة، يومي السبت والأحد. وأسفرت المواجهات، خلال أسبوع، عن مقتل 71 شخصاً غالبيتهم من المقاتلين، وبينهم 9 مدنيين، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال المتحدث باسم «قسد» فرهاد شامي، اليوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذه القوات تسعى إلى «حسم» الوضع في ذبيان؛ آخر بلدة يتمركز فيها المقاتلون المحليون، بعد أن مشّطت، نهاية الأسبوع الماضي، معظم القرى التي شهدت اشتباكات. وأضاف شامي: «وجّهنا نداء لخروج المدنيين» من ذبيان، مضيفاً أن هناك توجهاً نحو «الحسم وإنهاء التوتر». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «في حال تمّت السيطرة على ذبيان، ينتهي الأمر»، مشيراً إلى «خروج عدد من المدنيين». ومحافظة دير الزور الحدودية مع العراق، والتي يقطعها نهر الفرات، ذات غالبية عظمى عربية، وتوجد فيها عشرات العشائر العربية، وتتقاسم السيطرة عليها «قسد» التي تسيطر على الضفة الشرقية للفرات، وقوات النظام التي تساندها فصائل مُوالية لطهران على الضفة الغربية. ودعماً للمقاتلين العرب، شنّ مقاتلون مُوالون لأنقرة في شمال البلاد هجمات ضد مناطق سيطرة «قسد» التي تحاربها أنقرة بشدة. وشدّدت «قسد»، التي خاضت مع مقاتلين عرب في صفوفها، معركة طويلة ودامية ضد تنظيم «داعش»، على أنه لا خلاف مع العشائر العربية، ودعت سكان دير الزور إلى «ألا ينجروا وراء مثل هذه الفتن»، مؤكدة أنها على «تواصل دائم» مع العشائر. واتهمت مقاتلين «مستفيدين» من القيادي الموقوف أحمد الخبيل، و«مسلَّحين مرتزقة (...) مرتبطين بالنظام»، بمحاولة خلق «فتنة» بينها وبين العشائر العربية. ودعت واشنطن إلى الاستقرار، وأعلنت سفارتها في دمشق، أمس، لقاء بين مسؤولين أميركيين و«قسد» ووجهاء عشائر في دير الزور، اتُّفق خلاله على ضرورة «خفض العنف في أقرب وقت»، مع التحذير من «مخاطر تدخّل جهات خارجية في المحافظة». وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية و«قسد» التي تشكّل جناحها العسكري، إدارة مناطق تسيطر عليها في شمال وشمال شرقي سوريا، عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية. وشكّلت «قسد» رأس حربة في قتال تنظيم «داعش» الذي أعلنت القضاء عليه في عام 2019، ولا تزال خلايا منه تنشط في المنطقة الصحراوية بشرق سوريا، مُنفّذة هجمات، ولا سيما ضد قوات النظام.
وساطة أميركية في الشرق السوري
لاحتواء التوتر بين «قسد» والعشائر
دمشق: «الشرق الأوسط».. عقد مسؤولون من الإدارة الأميركية اجتماعاً مع كل من «قوات سوريا الديمقراطية» ووجهاء عشائر، ضمن جهود وساطة اتُّفق خلالها على ضرورة خفض العنف، واحتواء التوتر بين «قسد» والعشائر في شرق سوريا بعد أسبوع من التصعيد. واندلعت، بداية الأسبوع، اشتباكات في بضع قرى ريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) قائد «مجلس دير الزور العسكري» التابع لها، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأسفرت المواجهات خلال أسبوع عن مقتل 49 مقاتلاً من الطرفين و8 مدنيين، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأعلنت السفارة الأميركية في دمشق، (الأحد)، لقاء في شمال شرقي سوريا، جمع نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى المعني بملف سوريا إيثان غولدريتش، وقائد التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» اللواء جول فاول بـ«قوات سوريا الديمقراطية» ووجهاء عشائر من محافظة دير الزور. واتفق المجتمعون على «ضرورة معالجة شكاوى سكان دير الزور»، والتأكيد على «مخاطر تدخل جهات خارجية» في المحافظة، و«الحاجة لتفادي سقوط قتلى وضحايا مدنيين»، وضرورة «خفض العنف في أقرب وقت ممكن». وشدد غولدريتش وفاول، وفق ما أعلنت السفارة على منصة «إكس»، على «أهمية الشراكة القوية بين الولايات المتحدة و(قوات سوريا الديمقراطية)» في جهود مواجهة تنظيم «داعش».
سورية: العشائر تنفي الهدنة مع «قسد»
الجريدة...غداة إعلان الولايات المتحدة التوسط بين الطرفين لإخماد الاشتباكات في المنطقة الغنية بالنفط والغاز، والتي توجد بها قواعد أميركية لمحاربة تنظيم داعش، نفى إبراهيم الهفل، شيخ العكيدات، إحدى العشائر العربية الكبرى بشمال سورية، وجود هدنة بين العشائر وقوات سورية الديموقراطية (قسد)، التي يشكّل الأكراد عمادها والمدعومة من واشنطن، بعد 10 أيام من القتال الدامي بين الطرفين في دير الزور. إلى ذلك، أعلن الجيش الأردني، اليوم، إسقاط طائرة مسيّرة تحمل مواد مخدرة قادمة من جنوب سورية.
الاشتباكات تتوسع بعد أسبوع من التصعيد
العشائر العربية تنفي الهدنة و«قسد» تسعى لحسم مواجهات دير الزور
الراي...نفى شيخ العكيدات إبراهيم الهفل، إحدى العشائر العربية الكبرى في سورية، وجود هدنة بين العشائر و«قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، التي دعت المدنيين، إلى مغادرة آخر بلدة يتمركز فيها مقاتلون محليون في دير الزور، بعد أسبوع من مواجهات بينها وبين مقاتلين محليين عرب في المنطقة. وأفادت مصادر محلية، بأن القتال امتد إلى ريفي الرقة (شمال) والحسكة (شمال شرق) المجاورتين لمحافظة دير الزور. وبث مقاتلو العشائر صوراً، قالوا إنها لسيطرتهم على قريتي الطركي وتل الطويل في ريف الحسكة، إضافة إلى قرية صكيرة في ريف الرقة. كما هاجموا نقطة في بلدة محيميدة - ريف دير الزور الغربي. وبثوا كذلك صوراً لهجوم قرب بلدة سلوك - ريف الرقة الشمالي. كما اشتبكوا مع قوات النظام السوري وقطعوا الطريق الدولي «إم أربعة» M4 على محور صكيرو، جنوب تل أبيض - ريف الرقة. وذكرت مصادر محلية أن مقاتلي العشائر سيطروا على حاجز لقوات النظام السوري و«قسد» في ريف تل تمر شمال الحسكة، بينما أفادوا بمقتل مدنيين وجرح آخرين إثر قصف شنته «قوات سورية الديموقراطية» قرب مدينة البصيرة - ريف دير الزور. وطرد مقاتلو العشائر العربية في بادئ الأمر القوات التي يقودها الأكراد من بلدات كبيرة عدة، لكن «قسد» تؤكد أنها بدأت في استعادة السيطرة على الوضع. في المقابل، قال الناطق باسم «قسد» فرهاد شامي لـ «فرانس برس»، إن «قوات سورية الديموقراطية» تسعى إلى «حسم» الوضع في ذيبان، آخر بلدة يتمركز فيها المقاتلون المحليون، بعد أن مشّطت نهاية الأسبوع الماضي معظم القرى التي شهدت اشتباكات. وأضاف شامي، أمس، «وجّهنا نداء لخروج المدنيين» من ذبيان، مضيفاً أن هناك توجهاً نحو «الحسم وإنهاء التوتر». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «في حال تمّت السيطرة على ذبيان، ينتهي الأمر»، مشيراً إلى «خروج عدد من المدنيين». واندلعت بداية الأسبوع الماضي اشتباكات في بضع قرى في ريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل «قسد»، قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها. ودفع ذلك مقاتلين عرب محليين إلى شن هجمات سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مع قوات سورية الديموقراطية التي أعلنت حظراً للتجول في المنطقة يومي السبت والأحد. وأسفرت المواجهات خلال أسبوع عن مقتل 71 شخصاً غالبيتهم من المقاتلين وبينهم تسعة مدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوردت مصادر محلية أن العشائر طلبت من الولايات المتحدة طرد «قسد» من دير الزور كون سكان المحافظة من العرب، وتشكيل تحالف مع العشائر مشابه لتحالفها مع تلك القوات. ودعت واشنطن إلى الاستقرار، وأعلنت سفارتها في دمشق، أول من أمس، لقاء بين مسؤولين أميركيين و«قسد» ووجهاء عشائر في دير الزور، اتُّفق خلاله على ضرورة «خفض العنف في أقرب وقت»، مع التحذير من «مخاطر تدخّل جهات خارجية في المحافظة». وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية و«قسد» التي تشكّل جناحها العسكري، إدارة مناطق تسيطر عليها في شمال وشمال شرقي سورية، عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية.
لو اتفقت العشائر العربية على «قسد» لما بقيت في المنطقة
«غموض» يلف خلفيات الصراع في دير الزور السورية؟
دارت الأسبوع الماضي اشتباكات بين قوات سورية الديموقراطية (قسد) التي يقودها مقاتلون أكراد والمدعومة أميركياً ومقاتلين محليين عرب في محافظة دير الزور في شرق سورية. فماذا يحصل في تلك المنطقة الحدودية مع العراق؟
القوى المتواجدة في دير الزور تقطن محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والتي يقطعها نهر الفرات، غالبية عظمى عربية وتوجد فيها عشرات العشائر العربية. وتقع فيها أبرز حقول النفط السورية. وتسيطر قوات «قسد» المؤلفة من تحالف فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية على الضفة الشرقية للفرات التي انتزعتها إثر معارك عنيفة مع تنظيم «داعش» انتهت في 2019 بإعلان القضاء على «الخلافة». وتتواجد قوات التحالف الدولي، وأبرزها القوات الأميركية، في المنطقة، وخصوصاً في قاعدة في حقل العمر النفطي، وحقل كونيكو للغاز. وتسيطر قوات النظام السوري على الضفة الغربية للفرات، التي تُعد أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها من جنسيات متعددة، عراقية وأفغانية وباكستانية. وتنشط في المحافظة خلايا «داعش» التي تنفّذ بين الحين والآخر هجمات تستهدف خصوصاً قوات النظام و«قسد».
- ماذا حصل في شرق الفرات؟
في 27 أغسطس، أوقفت «قسد» أحمد خبيل، المعروف بأبو خولة، قائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها. وأعلنت لاحقاً عزله متهمة إياه بالتورط بـ«جرائم جنائية والاتجار بالمخدرات وسوء إدارة الوضع الأمني»، وبالتواصل مع النظام. وأثار توقيفه غضب مقاتلين عرب محليين مقربين منه ما لبثوا أن نفذوا هجمات ضد «قسد» تطوّرت لاحقاً إلى اشتباكات في بضع قرى. وأسفرت المواجهات خلال أسبوع عن مقتل 71 شخصاً غالبيتهم مقاتلون وبينهم تسعة مدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وزادت حدة التصعيد بعد عبور عناصر موالين لقوات النظام الفرات باتجاه مناطق الاشتباك، وفق المرصد وقوات سورية الديموقراطية التي أعلنت حظراً للتجول في المنطقة بدأ في الثاني من سبتمبر واستمرّ 48 ساعة. واتهمت «قسد» مقاتلين «مستفيدين» من القيادي الموقوف و«مسلحين مرتزقة (...) مرتبطين بالنظام» بمحاولة خلق «فتنة» بينها وبين العشائر العربية في المنطقة. ويرى الباحث في الشأن السوري في مركز «سنتشوري انترناشونال» آرون لوند أن «هناك الكثير من الضجيج والمبالغة والبروباغندا حول ما يحصل». ويضيف لوكالة فرانس برس «حتى الآن، لا أرى أي تغيير حقيقي، يبدو أن الكثير من التوتر يرتبط بقضايا محلية جداً وغامضة». لكنه يحذّر من أنه «في حال توسّع القتال وتضرّر العلاقات العربية - الكردية في هذه المنطقة الحساسة، ليس هناك طرف لن تكون لديه مصلحة في تغذية الفوضى»، من أنقرة التي تصنّف المقاتلين الأكراد تنظيماً «إرهابياً»، إلى دمشق التي ترفض الإدارة الذاتية الكردية وتأخذ على الأكراد تحالفهم مع واشنطن، إلى «داعش». ويضيف أن جميع هؤلاء «لديهم مصالح في تخريب النظام الحالي، ولكل أسبابه، ويبحثون عن طرف لجذب الدعم العربي المحلي». ودعت واشنطن بدورها إلى الاستقرار. وأعلنت سفارتها في دمشق الأحد عن لقاء بين مسؤولين أميركيين و«قسد» ووجهاء عشائر في دير الزور، اتُّفق فيه على ضرورة «خفض العنف في أقرب وقت» وحذّر من «مخاطر تدخّل جهات خارجية في المحافظة».
- هل الصراع مع العشائر العربية؟
في شمال سورية، نفّذ مقاتلون موالون لأنقرة قالوا إنهم ينتمون الى عشائر عربية هجمات ضد مناطق سيطرة «قسد» دعماً للمقاتلين المحليين في دير الزور. وتحدّث الإعلام الرسمي السوري عن قتال بين قوات سورية الديموقراطية ومقاتلين من «أبناء العشائر العربية». وأشارت صحيفة «الوطن» المقرّبة من الحكومة الى «قوات العشائر العربية». لكن مدير شبكة «دير الزور 24» المحلية عمر أبو ليلى قال لـ «فرانس برس»، «ليس هناك ما يسمى فعلياً بقوات عشائر عربية»، مشيراً إلى أن كل الأطراف المتحاربة «طالما حاولت استمالة وجهاء العشائر في المنطقة لقدرتها على قلب الموازين». وأضاف «لكن اليوم هناك وجهاء عشائر يفضلون قوات سورية الديموقراطية والعمل معها، وآخرون يعملون حتى بالخفاء مع قوات النظام وعلى تنسيق مستمر معها». ورأى «أنّ ما يحصل اليوم هو تحريض من أطراف عدة داخلية وخارجية على الفلتان في منطقة جغرافية تتواجد فيها كل الأطراف المتنازعة»، مشيراً إلى أن المواجهات بدأها مسؤولون كانوا مقربين من أبو خولة و«خصوصاً المستفيدين من معابر التهريب». وأكّدت «قسد» من جهتها، عدم وجود أي خلاف مع العشائر العربية. ودعت السكان الى «ألا ينجروا وراء هكذا فتن»، مؤكدة أنها على «تواصل دائم» مع العشائر. وتتولّى الإدارة الذاتية الكردية و«قسد» التي تشكل جناحها العسكري، إدارة مناطقها عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية. وشكّلت «قسد» بدعم أميركي رأس حربة في قتال «داعش» الذي أعلنت القضاء على خلافته في العام 2019، وقد انضم إليها مقاتلون عرب كثر ينتمون إلى عشائر مختلفة، وخصوصاً في دير الزور. وتعلن قوات سورية الديموقراطية مراراً عن اجتماعات دورية بين قيادييها وممثلين عن العشائر التي طالما قامت بوساطات أفضت إلى إطلاق سراح سجناء او السماح لعائلات بمغادرة مخيم الهول في محافظة الحسكة الذي يقطن فيه بشكل رئيسي أفراد من عائلات مقاتلي «داعش» للعودة إلى مناطقهم ذات الغالبية العربية. وقال عمر أبو ليلى «حتى البيانات الصادرة عن البعض للانضمام لما وصفوه بحراك عشائري، لم تلق صدى من العشائر على مستوى المحافظة». وأضاف «لو كانت العشائر فعلاً كلها اتفقت على قوات سورية الديموقراطية، لما بقيت هذه الأخيرة في دير الزور».
مساعٍ روسية - إيرانية لدفع مفاوضات التطبيع بين أنقرة ودمشق
عودة التصعيد إلى منبج بعد هدوء دام يوماً واحداً
الشرق الاوسط...أنقرة: سعد عبد الرازق... جدد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد التأكيد على موقف دمشق المطالب بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، مشدداً على أنه السبيل الوحيدة لإعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه قبل عام 2011. فيما تصاعدت الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة على محاور التماس بين القوات التركية وفصائل موالية بمواجهة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والجيش السوري، مع استمرار التصعيد في إدلب، تزامناً مع لقاء الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي جنوب روسيا. وقال المقداد، خلال ندوة أقيمت في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، حول التعاون بين بعثتي سوريا وروسيا لدى منظمة الأسلحة الكيماوية: «تعرف تركيا أن انسحابها من الأراضي السورية هو الطريق الوحيدة لعودة العلاقات بين البلدين والشعبين». وأضاف بحسب «سانا»، أن «الاحتلال الأميركي لشمال شرقي سوريا ونهبه ثرواتها ودعمه لـ(المجموعات الإرهابية الانفصالية)، كل ذلك سينتهي بفضل نضال شعبنا البطل في دير الزور والحسكة جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري». في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن طهران تحاول تهيئة ظروف جيدة لحل المشاكل بين تركيا وسوريا، مشدداً على أن وحدة أراضي سوريا قضية أساسية. وعن مطالبة دمشق بانسحاب القوات التركية، قال كنعاني، في إفادة صحافية الاثنين: «هذا يخص تركيا وسوريا، وإيران تساعد لحل المشكلة». وكان وزير الخارجية الإيراني، أكد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان في ختام مباحثاتهما بطهران، الأحد، ضرورة حل المشاكل بين أنقرة ودمشق من خلال الحوار واحترام حدود البلدين. ميدانياً، عاد التصعيد مجدداً إلى منبج في ريف حلب الشرقي، الاثنين، بعد هدوء لم يدُم سوى يوم واحد، وقتل 5 عناصر من عناصر «الجيش الوطني» وأصيب نحو 15 آخرون بجروح بليغة، في قصف لعناصر «مجلس منبج العسكري»، التابع لـ«قسد»، استهدف عربة عسكرية تركية كانت تقلهم على محور عرب حسن بريف منبج. وتم الاستيلاء على العربة، فيما انسحبت عناصر «الجيش الوطني من محاور الاشتباك». وتزامن ذلك، مع تفجير سيارة تابعة لنائب قائد مجلس منبج العسكري، جراء زرع عبوة ناسفة بداخلها من قبل مجهولين، دون تسجيل خسائر بشرية، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وشهدت خطوط التماس بين منطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني» ومناطق مجلس منبج العسكري، عمليات تسلل على محاور عدة بريف منبج في الساعات الأولى من صباح الاثنين، تخللها اندلاع اشتباكات بين الجانبين مع قصف مدفعي من جانب قوات الجيش السوري في الجهة المقابلة لخط الساجور. كما قتل عنصر من الفصائل وأصيب آخرون بجروح، في اشتباكات عنيفة اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مجموعات من مجلس الباب العسكري، التابع لـ«قسد»، ومجموعات من «الجيش الوطني» في قرية البوهيج بريف منبج، إثر عملية تسلل نفذتها الأخيرة. وقصفت القوات السورية المتمركزة في قريتي الفارات وجبل الصيادة بريف منبج، بالمدفعية الثقيلة مواقع ضمن منطقة «درع الفرات». وتصدت القوات السورية لعملية تسلل جديدة لفصائل الجيش الوطني على قرية أم جلود بريف منبج، وأجبرتها على التراجع، كما شهدت خطوط التماس الفاصلة بين مناطق درع الفرات ومناطق سيطرة مجلس منبج العسكري، حركة نزوح للأهالي، باتجاه مناطق أكثر أمناً. وأغلق مجلس منبج العسكري معبر أم جلود. في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الاثنين، مقتل 6 عناصر من «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قسد»، قالت إنهم كانوا يستعدون لشن هجوم في منطقة نبع السلام بشمال شرقي سوريا، التي تشهد تصعيداً منذ أيام. وقتل 6 عناصر من فصائل «الجيش الوطني» في الاشتباكات والقصف المتبادل، على محاور في ريف تل تمر شمال غربي الحسكة، مع قوات مجلس تل تمر العسكري، ليرتفع عدد قتلى الفصائل الموالية لتركيا إلى 24، والمصابين في حالة خطيرة إلى 20 في الاشتباكات التي وقعت في تل تمر الأحد. وامتدت الاشتباكات والاستهدافات إلى عفرين في شمال غربي حلب، حيث قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها من نقاط تمركزها في المنطقة المعروفة بـ«غصن الزيتون»، بالمدفعية الثقيلة، محيط قرى تنب وكشتعار ومطار منغ العسكري وشوارغة ومرعناز بناحية شرا بريف عفرين ضمن مناطق انتشار «قسد» والقوات السورية. وفي إدلب، نفذت طائرات حربية روسية 4 غارات على قريتي مقلع بلشون وأحسم في جبل الزاوية، ضمن منطقة خفض التصعيد المعروفة بمنطقة «بوتين - إردوغان»، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف للقوات السورية على مواقع الفصائل في كفرعويد والفطيرة وحرش بينين في المنطقة ذاتها جنوب إدلب. وجاء التصعيد على مختلف الجبهات في شمال غربي سوريا، التي تخضع لاتفاق «خفض التصعيد» الموقع بين الرئيسين التركي والروسي رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين، بالتزامن مع لقائهما في سوتشي، الذي بحث التطورات في سوريا ودفع مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، الذي ترعاه روسيا وانضمت إليه إيران.