أخبار مصر وإفريقيا..مدبولي: إجراءات لوجستية وتنظيمية لتيسير الانتخابات الرئاسية المرتقبة..إثيوبيا: الملء الرابع لـ«النهضة» بموعده..قائد الجيش السوداني يتمسك بإنهاء «التمرد»..الأمم المتحدة تدعو الليبيين لـ«حوار بناء»..والعزيزية تشكو «الإقصاء»..تونس: اتحاد الشغل يحذر من انفجار بسبب تفاقم الفقر..الرئيس الإسرائيلي يقلِّد مستشار ملك المغرب بميدالية الشرف الرئاسية..واشنطن تجدد دعمها لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء..إدانة أوروبية للنيجر ودعم أممي لـ «انتقالية» الغابون..فرنسا تفضّ الشراكة العسكرية مع النيجر..وتبحث خيارات لسحب قواتها..أميركا تعيد تموضع قواتها بالنيجر بإجراء "احترازي"..
الجمعة 8 أيلول 2023 - 6:55 ص 727 0 عربية |
65 مليوناً يحق لهم التصويت..و138 لجنة لمصريي الخارج..
مدبولي: إجراءات لوجستية وتنظيمية لتيسير الانتخابات الرئاسية المرتقبة
مدبولي يبحث استعدادات الحكومة للانتخابات الرئاسية
الراي.. | القاهرة - من محمد السنباطي وفريدة محمد |
أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولى، أمس، أن كل أجهزة الدولة ملتزمة مساعدة الهيئة الوطنية للانتخابات في أداء مهامها لخروج الاستحقاق الرئاسي «على أمثل وجه» في العام 2024. ومع استمرار اجتماعات وترتيبات الهيئة، وفي انتظار إعلان تفاصيل جدول الاستحقاق الرئاسي، ناقش مدبولي، في اجتماع وزاري، الالتزامات والأدوار المنوطة بالوزارات المعنية المختلفة من أجل مساعدة الهيئة في تيسير إجراءات عملها. وقال رئيس الوزراء إن «هدف الاجتماع هو العمل على اتخاذ الإجراءات اللوجستية والتنظيمية التي من شأنها تيسير كل جوانب العملية الانتخابية». وأضاف «نحن كحكومة ملتزمون، معاونة الهيئة الوطنية للانتخابات، في كل ما تريده من خلال الإجراءات اللوجستية والتنظيمية لتيسير عملها، وإجراء الاستحقاق الرئاسي على الوجه الأمثل». وأكد «التزام مختلف أجهزة الدولة بمعاونة الهيئة الوطنية للانتخابات في أداء مهامها واختصاصاتها، وتزويدها بكل ما تطلبه من بيانات ومستندات ومعلومات». من جهته، قال الناطق باسم رئاسة مجلس الوزراء نادر سعد إن «الاجتماع بحث الالتزامات التي ستقوم بها الحكومة لمعاونة الهيئة الوطنية للانتخابات في أداء مهامها خلال الانتخابات الرئاسية المُقبلة، وتطرق إلى موقف المقار الانتخابية التي ستجرى فيها الانتخابات بالداخل». وأشار إلى أنه»تقرر إقامة الانتخابات المصريين في الخارج، في 138 لجنة داخل مقار البعثات الديبلوماسية في 122 دولة».
65 مليون ناخب
من ناحيته، أعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المستشار وليد حمزة، أن 65 مليون مصري أصبح لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وصرح بأن مجلس إدارة الهيئة منح تيسيرات عدة لكل مؤسسات المجتمع المدني للرقابة على الانتخابات المقبلة، سواء كانت منظمات محلية أو مؤسسات دولية، مؤكداً أن الحوار يحمل العديد من المفاجآت المهمة.
الحوار الوطني
وفي ملف الحوار الوطني، شهدت مناقشات المحور المجتمعي، أمس، قضايا «الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول، والسينما والدراما التلفزيونية، والتمكين السياسي للشباب ودعم الاتحادات والأنشطة الطلابية». وطالب الحضور بضرورة الاهتمام بالصناعة الفنية، كونها «سنداً قوياً، يقف ضد الإرهاب والتطرف»، مؤكدين أهمية تفعيل التمكين السياسي في الفترة المقبلة، خصوصاً في انتخابات المحليات والبرلمان المرتقبة. من جهة أخرى، رحبت القاهرة، بقرار مجلس الجامعة العربية، باعتماد وزير السياحة والآثار المصري السابق خالد العناني «مرشحاً عربياً» في انتخابات منصب المدير العام لمنظمة «اليونسيكو».
إثيوبيا: الملء الرابع لـ«النهضة» بموعده
الجريدة...أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، اليوم، أن الملء الرابع لسد النهضة سيتم وفقا للخطط الموضوعة له، رغم استئناف المفاوضات مع مصر والسودان. وقال مفتي: «نسعى للوصول إلى تفاهم مشترك يرضي كل الأطراف بشأن النهضة»، موضحا أن نقل المفاوضات إلى الإعلام غير مفيد، ولم نلحظ أي تقدم من الجانب المصري. جاء ذلك غداة انتقاد وزير الخارجية المصري سامح شكري لتعنت أديس أبابا، وإصرارها على خطواتها الأحادية بشأن السد الضخم المقام على الرافد الأساسي لنهر النيل.
قطر تستقبل البرهان وتدعو إلى وقف النار وإطلاق حوار
• قائد الجيش السوداني يتمسك بإنهاء «التمرد»
• شقيق حميدتي: لدينا أسلحة تكفي للقتال 20 عاماً
الجريدة... حلّ قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، بالدوحة، ضيفاً على أمير قطر تميم بن حمد، في ثالث زيارة خارجية له منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي، فيما دعت مجموعة «إيغاد» الرباعية إلى توحيد المبادرات الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء الحرب في السودان تحت قيادتها. في ثالث زيارة خارجية له منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي، أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة، عبدالفتاح البرهان، مباحثات مع أمير قطر تميم بن حمد في الدوحة، أمس، تناولت اطلاعه على مستجدات الأوضاع في الخرطوم وجهود وقف العنف في بلده. وعقب جلسة مباحثات مغلقة بين الجانبين، أكد تميم، وفق بيان للديوان الأميري القطري، نهج الدوحة الداعي إلى وقف القتال في السودان واعتماد الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات. وأعرب تميم عن تطلعه إلى انخراط كل القوى السياسية السودانية في مفاوضات واسعة وجامعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري، وصولاً إلى اتفاق شامل وسلام مستدام، يحقق تطلعات الشعب في الاستقرار والتنمية والازدهار. وأشاد أمير قطر بالجهود الإقليمية والدولية والمساعي الحميدة الهادفة لإنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار، حفاظاً على وحدة السودان وأمنه. من جانبه، عبّر البرهان عن شكره وتقديره لموقف قطر الداعم للسودان حكومة وشعباً، وبما يخدم الاستقرار والتنمية فيها. وفي تصريحات منفصلة، قال البرهان لقناة الجزيرة القطرية، إن الجيش يعمل حالياً على هزيمة التمرد وإيقاف معاناة السودانيين، مؤكداً المضيّ لاستكمال المرحلة الانتقالية وإرساء الحكم المدني. وفي وقت سابق، استقبل وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، البرهان لدى صوله إلى مطار الدوحة، فيما تتردد أحاديث عن استعداد قطر للعب دور وساطة بين الأطراف السودانية، بعد استقبالها الخميس الماضي وفداً من «قوى الحرية والتغيير». والأسبوع الماضي، أجرى البرهان زيارة إلى كل من مصر ودولة جنوب السودان، عقب تقارير عن استعداده للقيام بجولة كان يفترض أن تقوده إلى السعودية التي تقوم بوساطة مع الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بينه وبين زعيم «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي). تظلّم وقتال في المقابل، حمّل نائب قائد «الدعم السريع»، عبدالرحيم حمدان، (شقيق حميدتي) في لقاء خاص مع قناة «سكاي نيوز عربية» الإماراتية، البرهان المسؤولية عمّا آلت له الأوضاع في السودان، مشدداً على أن ما تقوم به قواته هو من قبيل الدفاع عن النفس. وقال عبدالرحيم خلال وجوده في العاصمة الكينية نيروبي، في أول حوار له بعد العقوبات التي فرضتها عليه وزارة الخزانة الأميركية، أمس الأول، بسبب اتهامه بالتورط في جرائم ضد الإنسانية خاصة بإقليم دارفور المضطرب، إن «قرار واشنطن مجحف، وبُني على معلومات مأخوذة من جهات ضد الدعم السريع، وكان يجب أن يستهدف الطرف الآخر»، في إشارة إلى قوات الجيش. ورأى أن «الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتريث لمعرفة من يخلق الفتن ويقتل الناس في دارفور»، مؤكدا أن قرار «الخزانة» الأميركية «ليس في محله ولا يهمنا أصلاً. وأنا جاهز للعدالة وجاهز للتحقيق». واتهم نائب قائد القوات المدعومة خصوصاً من قبائل عربية تتركز في دارفور البرهان بأنه السبب الأساسي في الفتنة، وقال: «نحن نعرف والقبائل تعرف أن هناك طرفاً يقدّم السلاح والمال ليتقاتل الناس فيما بينهم، والحديث هنا عن نظام البشير، وعلى رأسهم البرهان». وأشار إلى أن «الدعم السريع» سعت بشدة إلى منع نشوب حرب بين القبائل العربية والإفريقية، في الإقليم الواقع غرب السودان. أسلحة كافية ورغم تشدّيده على عدم رغبته في إطالة الحرب المتواصلة منذ عدة أشهر وتأكيده الرغبة والاستعداد في التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، زعم عبدالرحيم أن لدى قواته أسلحة «تكفينا للقتال لمدة 20 سنة». وشدد القيادي بالقوات المتهمة بتلقّي دعم من قوى إقليمية على أنه «لا تأتينا أي أسلحة من خارج السودان». وتابع: «لم نكن جاهزين عندما بدأت الحرب، لأننا فوجئنا بها. لكن ربنا وفقنا لتسلّم كل مخازن الفلول وبعض مخازن القوات المسلحة ومخازن ثقيلة جداً فيها كل أنواع الأسلحة والإمدادات». ولفت إلى أن جبهته لن توقف التفاوض، ومستعدة لقبول أي حل لوقف الحرب. ووصف عبدالرحيم قرار البرهان بحلّ قوات الدعم السريع، الذي أعلن أمس الأول بأنه باطل، وقال إنه ليست لديه شرعية ليصدر مثل هكذا قرار. كما حمل نائب قائد «الدعم السريع»، مسؤولية فضّ اعتصام القيادة العامة للجيش في 2019 للبرهان وفلول النظام السابق. واتهم عبدالرحيم قائد الجيش بـ «الانقلاب» على رئيس الحكومة المدني السابق عبدالله حمدوك. ورأى أن «الاتفاق الإطاري» بين القوات المسلحة والمكونات المدنية الذي كان يفترض أن ينظم نقل السلطة عقب إزاحة الرئيس البشير، أقل من طموحات الشعب السوداني، «ويرفضه البرهان، لأن الاتفاق يُبعد الإسلاميين والإرهابيين والفلول عن السلطة». وختم بالقول: «قدّمنا رؤيتنا، ونحن جاهزون لأي حل شامل وجذري يوقف الحرب، لأننا نعرف معاناة الشعب». وساطة «إيغاد» في السياق، ذكرت هيئة رؤساء دول المجموعة الرباعية الخاصة بالوضع في السودان (إيغاد) أن زعماء المجموعة التزموا، أمس الأول، بالعمل على ترتيب «اجتماع وجها لوجه بين الأطراف المتحاربة». وأكد بيان لـ «إيغاد» عقب اجتماع رؤساء المجموعة الرباعية في نيروبي أن الترتيبات تشير إلى توحيد جميع المبادرات من أجل السلام بالسودان، في إطار يعالج الصراع بشكل شامل. ودعا البيان الجهات الدولية الفاعلة إلى «دعم منصة واحدة وشاملة تقودها إيغاد». وقد دان المجتمعون استمرار وتزايد تدهور الوضع الإنساني مع نزوح السكان وندرة الغذاء. وحذّرت «إيغاد» من أن الصراع في السودان أصبح معقّدا، مع وجود مخاطر اتخاذه بعدا إقليميا بدخول ومشاركة مسلحين آخرين. وفي وقت سابق الثلاثاء الماضي، قال الرئيس الكيني وليم روتو إنه تحدث هاتفياً قبل يومين مع البرهان «واتضح أنه تراجع عن اتهام كينيا بالانحياز إلى طرف في الصراع، وهو مستعد لانخراط منظمة إيغاد مع آخرين، بما في ذلك مصر ودول الجوار والسعودية وأميركا للتنسيق بين كل المسارات والمبادرات للوصول إلى حل»...
نائب قائد «الدعم السريع»: العقوبات الأميركية بحقي غير عادلة «البرهان ليست لديه شرعية ليصدر قرار حل القوات»
الجريدة...رويترز ..قال نائب قائد قوات الدعم السريع السودانية عبدالرحيم دقلو اليوم الخميس إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه «غير عادلة». وذكر دقلو، في تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية»، أن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان «ليست لديه شرعية ليصدر قرار بحل قوات الدعم السريع». وأعلنت المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، أمس، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على عبدالرحيم دقلو نائب قائد قوات «الدعم السريع» في السودان بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن العقوبات الأولى من نوعها على شقيق قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو المعروف بـ «حميدتي»، تظهر التزام واشنطن باحترام حقوق الإنسان في السودان.
البرهان: سيتم القضاء على التمرد قريباً والأمور ستعود لطبيعتها
قوات الدعم السريع تقول إنها تعتبر العقوبات الأميركية على عبدالرحيم دقلو ، نائب قائد القوات، "مؤسفة وصادمة ومجحفة"، وتلقي "بظلال سالبة" على دور واشنطن كوسيط
العربية.نت، وكالات... نقل مجلس السيادة السوداني عن رئيسه عبد الفتاح البرهان اليوم الخميس، قوله إنه سيتم القضاء على "التمرد"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، قريباً و"ينعم الشعب السوداني بالسلام والاستقرار". وذكر المكتب أن البرهان أدلى بهذه التصريحات الصحفية خلال زيارة لقطر. وأضاف البرهان "المرحلة الحالية هي لإيقاف الحرب، ومن ثم يمكن الحديث حول الأمور الأخرى". وتابع: "نحن في القوات المسلحة نطمئن الشعب السوداني بأننا ماضون في استكمال مهام المرحلة الانتقالية والانتقال للحكم المدني الديمقراطي بعد القضاء على هذا التمرد". يأتي هذا بينما قالت قوات الدعم السريع بالسودان، في بيان اليوم الخميس، إنها تعتبر العقوبات الأميركية على عبدالرحيم دقلو، نائب حميدتي قائد القوات، "مؤسفة وصادمة ومجحفة"، وتلقي "بظلال سالبة" على دور واشنطن كوسيط. وأضافت في البيان الذي نشرته على "إكس" (تويتر سابقا): "هذا القرار وبكل المقاييس.. هو بالطبع قرار سياسي محض، تم اتخاذه دون تحقيق دقيق وشفاف حول الطرف المتسبب في اندلاع الحرب ابتداء وما صاحبها من انتهاكات ارتكبت من أطراف مختلفة خلال فترة الحرب الجارية في الخرطوم ومدن أخرى من السودان". واعتبر البيان أن قرار العقوبات الأميركية "انتقائي لن يساعد في تحقيق هدف من الأهداف الجوهرية التي ينبغي التركيز عليها، وهو التوصل إلى حل سياسي شامل وإجراء عملية عدالة انتقالية شاملة". وشددت قوات الدعم السريع على أن القرار "تجاهل بانتقائية بائنة الانتهاكات الفظيعة التي ترتكبها القوات المسلحة السودانية" بحسب ما جاء في البيان. وأشار البيان إلى أن العقوبات التي فرضتها واشنطن على قائد قوات الدعم في دارفور عبد الرحمن جمعة "تجاهلت دعوتنا بإجراء تحقيق دولي مستقل". وقالت قوات الدعم السريع في البيان، إن قرار الخزانة الأميركية "بوضع العربة أمام الحصان" يصعب عملية تحقيق السلام الشامل في السودان. وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على عبدالرحيم دقلو، أمس الأربعاء، واصفة الدعم السريع بأنه "كيان شارك أعضاؤه في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك مذابح بحق المدنيين وعمليات القتل العرقي واستخدام العنف الجنسي". واندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.
الأمم المتحدة تدعو الليبيين لـ«حوار بناء»..والعزيزية تشكو «الإقصاء»
باتيلي: الوقت حان لتشكيل حكومة موحدة
الشرق الاوسط...القاهرة: جمال جوهر.. تمسكت الأمم المتحدة من خلال مبعوثها في ليبيا بضرورة التوصل إلى «تسوية سياسية شاملة»، بما في ذلك الاتفاق على تشكيل «حكومة موحدة» لقيادة البلاد إلى الانتخابات، من خلال «الحوار البنّاء». وقال المبعوث الأممي عبد الله باتيلي، عقب زيارة ميدانية إلى مدينة العزيزية، مساء الأربعاء، إن الأمم المتحدة على «استعداد دائم لدعم القادة الليبيين والمؤسسات الوطنية الفاعلة على جميع المستويات للعمل معا، ومن خلال حوار بناء»، داعياً إلى «التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، بما في ذلك الاتفاق على تشكيل حكومة موحدة لقيادة البلاد إلى الانتخابات». ونقل باتيلي، الذي قال أيضاً إن «ليبيا في حاجة إلى مؤسسة أمنية وجيش موحد»، عن المسؤولين بالعزيزية وقبيلة ورشفانة، أن «الجميع هناك يشعرون بحالة من الاستياء إزاء استمرار تهميش منطقتهم وإقصائها»، مطالبين بـ«التوزيع العادل للثروات الوطنية، وإجراء مصالحة وطنية شاملة وحقيقية، وإشراكهم في العملية السياسية، وصنع القرار». ودافع باتيلي عن جهود بعثته، وقال إنها «تعمل لحل الأزمة الليبية ولا تأخذ جانب أي طرف على حساب الآخر»، مذكراً بـ«أهمية المصالحة الوطنية»، التي من شأنها في حال تفعيلها أن تجعل ليبيا «مركزاَ اقتصادياً». وعدّ المبعوث أن انقسام المؤسسات «يؤثر بشكل مباشر على المواطنين»، وقال: «حان الوقت لجلوس القادة الليبيين معاً لتشكيل حكومة موحدة، والذهاب نحو انتخابات عامة». واستمع باتيلي إلى أطياف سياسية مختلف خلال زيارته إلى العزيزية، من بينهم ضو المنصوري، عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، الذي رأى أن جميع الاتفاقيات السياسية التي شهدتها ليبيا «باءت بالفشل»، وأرجع ذلك إلى «أنها بنيت على أساس غير قانوني». وتحدث المنصوري عن إنجاز الهيئة مشروع الدستور قبل قرابة 6 سنوات، وقال: «هل ننتظر 30 سنة أخرى حتى يصدر قانون الاستفتاء كي يتمكن الشعب الليبي من تحقيق مصيره بيده؟». وفي ما يتعلق بمصرف ليبيا المركزي، بحث الخميس محافظه الصديق الكبير، بمكتبه في طرابلس، مع السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى مهراج، جهود توحيد المصرف والتي تعد «خطوة مهمة لتفعيل عجلة الاقتصاد». وقال المصرف في بيان الخميس، إن اللقاء بين الكبير ومهراج تطرق إلى «جهود المصرف في الإفصاح والشفافية من خلال إصداره البيان الشهري الخاص بالإيراد والإنفاق». في غضون ذلك، شدد خالد المبروك وزير المالية في حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، على تعزيز جهود «مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب»، موجهاً مصلحتي الجمارك والضرائب، ووحدة المعلومات المالية الليبية بمصرف ليبيا المركزي، إلى ضرورة «حوكمة الإجراءات المتبعة من قبل المصلحتين لتدعيم وإصلاح نظام جباية الإيرادات السيادية». وقال وزير المالية في بيان صحافي مساء الأربعاء، إن الاجتماع الذي عقد بالوزارة في طرابلس، ركز على «سُبل مواكبة أهم التطورات والمتطلبات الدولية في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب». إلى ذلك، جددت النقابة العامة لأعضاء هيئة التدريس الجامعي، الخميس دعوتها لأعضائها بالدخول في اعتصام «شامل»، متوعدة المخالفين لقرار الأمانة العامة بأنها «لن تمنحهم ترخيص مزاولة المهنة اللازم وفقا للقانون رقم 3 ولائحته التنفيذية، الصادرين عن مجلس النواب مؤخراً». وبشأن تأمين الحدود الليبية، توسع «الجيش الوطني» برئاسة المشير خليفة حفتر، في عملية عسكرية أطلقها نهاية الشهر الماضي، لتضم الحدود الجنوبية الشرقية، وقالت إدارة الإعلام والتعبئة بالقيادة العامة، إنه تم الدفع بدورية جديدة لـ«كتيبة سبل السلام» إلى الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية. وكانت القيادة العامة للجيش قالت إن «كتيبة سبل السلام» التابعة لها المتمركزة في مدينة الكفرة خرجت في دورية عسكرية كبيرة منذ الجمعة الماضي في صحراء الجنوب الشرقي حيث جابت الحدود مع دول الجوار وهي مصر والسودان وتشاد، بهدف عملية التأمين. وأرجعت ذلك إلى «الأحداث الأخيرة التي تشهدها دولتا السودان وتشاد». وسبق وأطلق حفتر عملية عسكرية، بقصد «تطهير الجنوب الغربي من المعارضة التشادية والمرتزقة».
تونس: اتحاد الشغل يحذر من انفجار بسبب تفاقم الفقر
الجريدة...حذر الاتحاد العام التونسي للشغل، ليل الأربعاء ـ الخميس، مما وصفه بأنه «انفجار اجتماعي وشيك»، نتيجة ما قال إنه «تفاقم الفقر ونقص الإمدادات وارتفاع البطالة وأعداد المهاجرين غير النظاميين». وندد الاتحاد، في بيان، بـ«سياسة الإلغاء المقنع للدعم وغياب سياسة واضحة وإجراءات ناجعة لوقف ارتفاع الأسعار ومنع الاحتكار وإنقاذ القدرة الشرائية للشعب، والاكتفاء بإجراءات تسكينية كضخ السيولة ومسايرة التضحم وزيادة الضرائب»، مؤكداً رفضه لـ«تعمد السلطة سد باب الحوار الاجتماعي، وانتهاك الحق النقابي وعدم تنفيذ الاتفاقيات المبرمة».
تونس تنتظر دعماً أممياً لحل أزمة المهاجرين الأفارقة
رفضت المغالطات التي تمّ ترويجها حول تعاطي الدولة مع الملف
الشرق الاوسط...تونس: المنجي السعيداني.. كشف اللقاء الذي جمع وزير الدّاخليّة التونسي كمال الفقي بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري، والممثلة المقيمة للبرنامج الأممي بتونس سيلين مويرود، عن طلب تونسي من منظمة الأمم المتحدة للحصول على دعم لجهود تونس في تنفيذ برنامج العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية، وتنفيذ خطط لتجاوز أزمة ملف المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء. وتحدث الفقي في اجتماعه، الأربعاء، عن جهود الوحدات الأمنية التونسية في التصدي للهجرة غير الشرعية، وحماية المهاجرين والإحاطة بهم، مؤكدا على الصعوبات التي تواجهها تونس في هذا المجال، سواء على مستوى استقبال الآلاف من المهاجرين في تدفق غير مسبوق، أو مراقبة السواحل التونسية التي تنطلق منها عدة رحلات في اليوم الواحد. ويأتي هذا اللقاء بعد أن شهدت المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا أزمة إنسانية نتيجة تقطع السبل بعدد من المهاجرين، وعدم استعداد أي من البلدين لاستقبالهم قبل أن تجد الأزمة بعض الحلول المؤقتة، فيما لا تزال السلطات التونسية تجد صعوبات جمة في معالجة ملف المهاجرين غير الشرعيين الذين تدفقوا بالآلاف على تونس، خاصة إلى مدينة صفاقس (وسط شرقي تونس) التي باتت إحدى أهم نقاط الانطلاق لموجات الهجرة نحو إيطاليا المجاورة إثر استقرار نحو 60 ألف مهاجر في أحياء المدينة. وبهذه المناسبة، أطلعت تونس المسؤول الأممي على حقيقة وضعية المهاجرين الأفارقة غير النظاميين فيها، وركزت على المغالطات التي تمّ ترويجها حول تعاطي الدولة التونسية مع هذا الملف، كما تمّ عرض جهود الوحدات الأمنية في التصدي لهذه الظاهرة، وحماية المهاجرين والإحاطة بهم. وانتقد كمال الفقي ما تم نشره بعض المنظمات الدولية، خاصة ما جاء في تصريح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة الذي أشار إلى انتهاكات للحقوق والحريات، قائلا إنه «يتسم بعدم الدقة ويرتقي إلى درجة المغالطة»، على حد تعبيره. ووفقا للأرقام التي نشرتها منظمة الأمم المتحدة، فقد لقي أكثر من 1800 مهاجر غير شرعي مصرعهم منذ بداية السنة الحالية، ضمن موجات الهجرة التي تنطلق أساسا من تونس وليبيا. وكان الجانب التونسي وقع وثيقتين مع المنظمة الدولية. الأولى تتمثل في مشروع دعم إصلاح قطاع الأمن التونسي الذي انطلق منذ سنة 2011 من خلال تنفيذ كثير من المشاريع المهمة على غرار مشروع «شرطة الجوار» و«مدوّنة سلوك قوات الأمن الداخلي»، والثانية حول مشروع التنمية والحوكمة المحليّة للفترة الممتدة بين 2023 و2027.
الرئيس الإسرائيلي يقلِّد مستشار ملك المغرب بميدالية الشرف الرئاسية
مُنحت لـ29 شخصية مرموقة ضمنها كيسنجر وبايدن وكلينتون وأوباما
الرباط: «الشرق الأوسط»... قلد رئيس دولة إسرائيل، إسحاق هرتزوغ، الأربعاء، في القدس، أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، بميدالية الشرف الرئاسية، وذلك خلال حفل كبير. وأعرب أزولاي، في تصريح لـ«وكالة الأنباء المغربية»، عن «الاعتزاز الكبير» الذي يشعر به في خدمة الملك محمد السادس، وقبله والده الراحل الملك الحسن الثاني. وقال أزولاي، الذي كان مساره وحياته دائماً متجذرَين ومحددَين بمغربيته وهويته وبالمسؤوليات المختلفة التي أُسندت إليه: «في المغرب، في أرض الإسلام، أنا يهودي فخور وأعيش يهوديتي بالكامل». وأضاف أن «هذا الاعتراف هو مصدر أمل كبير، ومصدر فخر كبير بالنسبة لبلدي المغرب، وللحضارة المغربية والاستثناء المغربي الذي يُحتفى به اليوم، والذي يواصل بكل قوة تجسيد قيم السلام والتعايش». وتابع أزولاي أن «كل المغاربة تم تكريمهم اليوم... هو تكريم لبلدي العزيز المغرب بكل روافده العربية والأمازيغية واليهودية من بين روافد أخرى»، مضيفاً أن المغرب تحت القيادة الحكيمة للملك محمد السادس هو التجسيد الواضح لفن الممكن، حيث تتعايش وتتفاعل في سلام ووئام كل الروحانيات». من جهته، أشاد الرئيس الإسرائيلي بأزولاي «رجل السلام والحوار ورجل الدولة، المستشار الكبير للمغفور له الحسن الثاني والملك محمد السادس». وتُعدّ ميدالية الشرف الرئاسية أعلى وسام مدني إسرائيلي يمنحه رئيس الدولة، وقد أحدثها الرئيس الأسبق شيمعون بيريس في عام 2012. وحتى الآن، تم منحها لـ29 شخصية مرموقة، من بينها هنري كيسنجر وجو بايدن وبيل كلينتون وباراك أوباما. وتمَّت بهذه المناسبة كذلك الإشادة بأزولاي كرجل سلام وحوار، وبدوره في تعزيز التواصل والتقارب بين الثقافات والحضارات والتفاهم بين الشعوب، وأيضاً بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وبوصفه يهودياً فخوراً بأرض الإسلام، كرَّس حياته لتعزيز الحوار والعمل الملتزم بلا كلل في خدمة السلام، مدفوعاً في ذلك برؤية ملكه، حريصاً، أينما وُجد، على نشر ثقافة الأمة المغربية المتجذرة بعمق في قيم التسامح والعيش المشترك. وقد سعى أزولاي دائماً إلى تشجيع المغاربة من ذوي الديانة اليهودية، في إسرائيل والمغرب وفي جميع أنحاء العالم، على الحفاظ على هويتهم وتراثهم على المستوى الروحي والفلسفي والأخلاقي. وتُعدّ مغربيتهم اليوم مصدر إلهام. وهو أيضاً مشهود له بالتزامه التاريخي من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومن أجل حل الدولتين الذي تتناغم فيه كلمات السيادة والكرامة والعدالة بالطريقة نفسها والمطالب نفسها بالنسبة لكلا الشعبين. حضر الحفل المئات من المدعوين من مختلف الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في إسرائيل، كما حضره رئيس مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب، عبد الرحيم بيوض، وعمدة مدينة الصويرة، طارق العثماني. ويمثل منح أزولاي ميدالية الشرف الرئاسية اعترافاً بالجهود الحثيثة التي يبذلها الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، من أجل تعزيز الحوار بين الأديان، ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط، والدفاع عن حل الدولتين كأساس لأي تسوية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
واشنطن تجدد دعمها لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء
بوصفه «جاداً وواقعياً وذا مصداقية»
الرباط: «الشرق الأوسط».. جدد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي المكلف شمال أفريقيا، جوشوا هاريس، الخميس، التأكيد على دعم الولايات المتحدة لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء بوصفه «جاداً، وواقعياً وذا مصداقية». وذكر بيان لسفارة الولايات المتحدة بالرباط، عقب محادثات بين هاريس ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن «الولايات المتحدة تواصل اعتبار المخطط المغربي للحكم الذاتي جاداً وواقعياً وذا مصداقية». كما جدد المسؤول الأميركي، الذي رافقه سفير بلاده بالمغرب، بونيت تالوار، التأكيد على «الشراكة العميقة والتاريخية التي تربط بين الولايات المتحدة والمغرب». وأكد هاريس، الذي تتوج زيارته للرباط جولة إقليمية شملت المغرب والجزائر، «تقدير الولايات المتحدة للجهود الكبيرة للمغرب إزاء مجموعة من التحديات الإقليمية والعالمية، لا سيما مكافحة عدم الاستقرار في الساحل، ودعم الانتخابات الليبية، والنهوض بالتدابير العادلة المتعلقة بالحرية والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين».
إدانة أوروبية للنيجر ودعم أممي لـ «انتقالية» الغابون
الجريدة...دان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم، تقييد حرية تنقّل سفيره في النيجر سلفادور بينتو دا فرانتشا، والمعاملة السيئة له أثناء توجهه إلى السفارة الفرنسية يوم الاثنين. وشدد بوريل، في بيان، على أن سفير الاتحاد الأوروبي معتمد حسب الأصول في إطار اتفاقية فيينا عام 1961، ويجب أن يكون قادراً على أداء واجباته وفقاً للاتفاقية. وفي دولة الانقلاب الثامن خلال 3 سنوات في منطقة غرب ووسط إفريقيا، حصل الرئيس الانتقالي في الغابون، الجنرال بريس أوليغي نغيما، على تعهّد من ممثل الأمم المتحدة، عبدو أباري، أمس بدعم المرحلة الانتقالية للعودة إلى النظام الدستوري. وقال أباري، بعد لقائه قائد الانقلاب الذي أنهى 56 عاماً من حكم عائلة بونغو في 30 أغسطس، «فور أن نعرف خريطة الطريق والجدول الزمني وتعيين الحكومة، ستجري وكالاتنا المختلفة الاتصالات اللازمة، وستواصل دعم الغابون» المنتجة للنفط. وفي مبادرة لافتة، أعطى نغيما الرئيس السابق علي بونغو حريّة التنقّل، نظراً إلى وضعه الصحّي، ومنحه إمكانية السفر إلى الخارج لإجراء فحوصه الطبية، التي يجريها منذ إصابته بسكتة دماغية في أكتوبر 2018 أدّت إلى إصابته بإعاقة جسدية.
فرنسا تفضّ الشراكة العسكرية مع النيجر..وتبحث خيارات لسحب قواتها
غودليير: الاتصالات مع السلطات في النيجر أمر طبيعي
العربية.نت، وكالات... أكد متحدث هيئةِ الجيوش الفرنسية بيار غودليير لـ"العربية" و"الحدث" أن الاتصالات مع السلطات في النيجر أمر طبيعي لاستمرار العسكريين في مقرات تابعة للجيش هناك. وأضاف أن الاتصالات جارية على المستويين التقني والعملياتي، لكنه شدّد على أن الشراكة القتالية مع النيجر في مكافحة الإرهاب لم تعد قائمة. وأشار إلى أن هيئة الأركان تبحث خيارات عدة لسحب القوات من النيجر. وفي التطورات الميدانية، تستعدّ القوات الفرنسية المنتشرة في النيجر لسحب أعتدة لم تعد تستخدمها بعدما علّق الجيش النيجري تعاونه معها إثر الانقلاب الذي أوصل إلى الحكم في نيامي سلطة ترفض باريس الاعتراف بها، وذلك بانتظار أن يبتّ الإليزيه بمصير هذه القوات. وأقرّت وزارة الجيوش الفرنسية الثلاثاء بوجود "محادثات" بين الجيشين النيجري والفرنسي حول "سحب بعض العناصر العسكرية" من النيجر، فيما يطالب قادة الانقلاب في نيامي برحيل القوات الفرنسية بأكملها. وأكّدت بذلك الوزارة ما أعلنه رئيس وزراء النيجر الذي عيّنه النظام العسكري علي محمد الأمين زين. ويشكّل هذا التصريح عودة عن الموقف الحازم الذي اتّخذته باريس حتى الآن، والذي أصرّت فيه على عدم الاعتراف بالسلطات الجديدة في نيامي بعد إطاحة الرئيس محمد بازوم، حليف فرنسا. وعلى الرّغم من قرار السلطات المنبثقة من الانقلاب إلغاء العديد من اتفاقيات التعاون العسكري المبرمة مع فرنسا ودعوتها إلى "انسحاب سريع" للقوات الفرنسية، إلا أنّ باريس استبعدت حتى الآن الرحيل عن النيجر حيث لا يزال السفير موجوداً في سفارتها في نيامي رغم تهديده بالطرد. لكن يبدو أنّ القوات العسكرية رضحت للأمر الواقع: فمنذ وصل إلى السلطة في نيامي عسكريون يعارضون وجود 1500 جندي وطيار فرنسي في البلاد، توقّفت العمليات.
الإبقاء على بعض القوات.. مطروح
فالمسيّرات والمقاتلات والمروحيات مُسَمَّرة في قاعدة نيامي الجوية، في حين أنّ جنود المشاة المنتشرين مع مدرّعاتهم في قاعدتي ولام وأيورو الأماميتين، والذين عادة ما يدعمون عمليات النيجر ضدّ الجهاديين، لا يبارحون مكانهم. وهكذا فإن "مسألة الإبقاء على بعض من قواتنا مطروحة"، بحسب وزارة الجيوش. وخلال شهر، منذ وصول المجلس العسكري إلى السلطة في نيامي، خلّفت الهجمات المتكررة في المنطقة الحدودية بين بوركينا فاسو والنيجر ومالي عشرات القتلى من عسكريين ومدنيين.
كسب الوقت
ومن المحتمل أن تسحب فرنسا من النيجر قسماً من العديد والعتاد المخصّص لمكافحة الإرهاب والمجمّد حالياً بسبب الوضع السياسي الراهن بين باريس ونيامي. ويرّجح أن يتمّ هذا الانسحاب عبر كوتونو في بنين، باتجاه فرنسا وتشاد المجاورة التي تستضيف قيادة الجيش الفرنسي في منطقة الساحل، أو حتى نحو مناطق أخرى تكافح فيها باريس الجهاديين، مثل الشرق الأوسط، بحسب مصادر متطابقة. وعلى نطاق أوسع، لاتزال قضية مدى الانسحاب مفتوحة، بحسب مصادر عسكرية وسياسية فرنسية متطابقة. وتنتظر باريس لترى ما إذا كانت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي دانت الانقلاب وفرضت عقوبات شديدة على النيجر وهدّدت بالتدخل عسكريا، قادرة على تحقيق نتائج. وقال مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بالمنظمة الإقليمية عبد الفتاح موسى لقناة فرانس 24 الأربعاء إنّ الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لا تريد "تكرار تجارب مالي وغينيا وبوركينا فاسو" في النيجر، عندما تمّ التفاوض على فترات انتقالية مع الانقلابيين، مشيراً إلى أنّ الأولوية هي "للوساطة". وأوضحت مصادر في باريس أنّ العامل الثاني الذي يدفع فرنسا إلى كسب الوقت هو الخلافات بين الانقلابيين في النيجر، والتي قد تؤدّي إلى تفكّك القوة العسكرية الموجودة وبالتالي حل الأزمة. واعتبر شوركين أنّه "من المؤكد أن هناك ضباطاً نيجريين يعرفون جيّداً قيمة الشراكة وهم غير راضين عمّا يحدث. ومن المنتظر ربّما أن يتحركوا". وجاءت هذه الأزمة الجديدة في النيجر بعدما أصيبت فرنسا بخيبات عسكرية ودبلوماسية في مالي وبوركينا فاسو. ويطالب بعض المقرّبين من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ"تغيير الموقف" لدى العسكريين المتمسّكين بالحفاظ على وجود دائم أو حتى تخفيضه في غرب إفريقيا، في حين أنّ "التبادلات التجارية مع هذه البلدان ضئيلة"، على ما أفاد أحدهم.
على خطى فرنسا.. أميركا تعيد تموضع قواتها بالنيجر بإجراء "احترازي"
ثمة 1100 عسكري أميركي في النيجر حالياً مهمّتهم الأساسية قتال الجماعات المتشددة النشطة
العربية.نت، وكالات.. قرّرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، سحب عدد صغير من موظفيها غير الأساسيين من النيجر، وإعادةَ تموضع قواتها هناك. ورفض مسؤولون أميركيون، تحديد عدد الأفراد الذين سيغادرون، وتفاصيل إعادة تموضع القوات الأميركية داخل النيجر من القاعدة الجوية 101 في نيامي، إلى القاعدة الجوية 201 بأغاديز. وبالفعل، باشرت الولايات المتّحدة تنفيذ عملية إعادة تموضع لقواتها في النيجر في إجراء "احترازي"، على ما ذكر البنتاغون الخميس. وقالت المتحدّثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ إنّ وزارة الدفاع الأميركية "تجري إعادة تموضع لجزء من طواقمها وتجهيزاتها من القاعدة الجوية 101 في نيامي إلى القاعدة الجوية 201 في أغاديز" الواقعة إلى الشمال من العاصمة النيجرية. وأضافت "ليس هناك أيّ تهديد آني لموظفينا أو أعمال عنف على الأرض"، مشدّدة على أنّ الخطوة مجرّد "إجراء احترازي". ولفتت المتحدّثة إلى أنّ "بعض الموظّفين والمقاولين غير الأساسيين" غادروا النيجر منذ أسابيع. وفي 26 تموز/يوليو أطاح الجيش الرئيس محمد بازوم ووضعه وعائلته قيد الإقامة الجبرية في القصر الرئاسي. وثمة 1100 عسكري أميركي في النيجر حالياً مهمّتهم الأساسية قتال الجماعات المتشددة النشطة في هذه المنطقة. وفي السياق، اتهمت المخابرات الروسية, الولايات المتحدة بالتخطيط لاغتيال رئيس المجلس العسكري في النيجر لأنها غير راضية عن تغيير السلطة هناك. وبحسب بيان لدائرة الاستخبارات الخارجية الروسية نشرته وكالة تاس، فإنها تمتلك معلومات بأن البيت الأبيض يدرس خيارات في النيجر من بينها التصفية الجسدية لقادة المجلس العسكري، وأن ممثلي الاستخبارات الأميركية ناقشوا مع الشركاء عمليات الاغتيال المحتملة ويراهنون على الدائرة المقربة من قادة النيجر الجدد للقيام بها.
تعيين ريمون ندونغ سيما المعارض لرئيس الغابون المخلوع رئيس وزراء انتقالياً
ليبرفيل: «الشرق الأوسط».. عينّ رئيس الغابون الانتقالي، الجنرال بريس أوليغي نغيما، اليوم الخميس، ريمون ندونغ سيما، الخبير الاقتصادي والمعارض الشرِس للرئيس المخلوع علي بونغو، رئيس وزراء انتقالياً، طبقاً لمرسوم تُلي عبر التلفزيون الحكومي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وندونغ سيما (68 عاماً) تولَّى بين عاميْ 2012 و2014 رئاسة الوزراء في عهد بونغو، لكنّه ما لبث أن ابتعد عن النظام متّهماً إياه بسوء إدارة البلاد، ووصل به الأمر إلى حدّ الترشّح ضدّ بونغو في الانتخابات الرئاسية في 2016، ثم في 2023. والجنرال أوليغي، الذي أطاح في انقلاب عسكري أبيض، بالرئيس علي بونغو، في 30 أغسطس (آب)، بعد ساعة واحدة من إعلان الحكومة فوز الرئيس بولاية جديدة، أدّى، الاثنين، اليمين الدستورية رئيساً لفترة انتقالية لم يحدّد مدّتها. ووعد الرئيس الانتقالي بأن تجري في نهاية هذه الفترة الانتقالية «انتخابات حرّة». كذلك أعلن الجنرال نغيما، يوم الاثنين، تشكيل حكومة انتقالية تضمّ شخصيات من كل الأطياف السياسية. وعلى الرغم من أن ندونغ سيما خاض الانتخابات الرئاسية ضدّ بونغو، فإنّه لم يكن المرشّح الأساسي للمعارضة التي كانت قد دعت العسكر للاعتراف بـ«فوز» مرشّحها، ألبير أوندو أوسا، بالرئاسة وتسليمه السلطة. ووفق النتائج الرسمية، التي أُعلنت قبل ساعة واحدة من الانقلاب، واعتبرها العسكريون مزوَّرة، حصل أوندو أوسا على 30.77 في المائة من الأصوات، مقابل 64.27 في المائة لعلي بونغو الذي حكم البلاد طوال 14 عاماً خلَفاً لوالده الذي سبقه إلى حكمها طوال 4 عقود.