أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا.. البرلمان الروسي يبحث استدعاء وزير الدفاع للإستجواب في جلسة مغلقة..الولايات المتحدة توسع العقوبات ضد روسيا.. ألمانيا تعلن تزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة.. موسكو: عدم الانحياز ونزع السلاح يضمنان أمن كييف..روسيا ترسم خطاً أحمر في أوكرانيا بعد «هزيمة خاركيف»..دمار في المدن الأوكرانية المستعادة..فون دير لاين تهنئ أوكرانيا على نجاحها العسكري..«فشل هائل للاستخبارات الروسية»..بوتين وشي يدافعان عن «عالم عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب».. الكونغرس الأميركي يعزز دعم تايوان..هدنة بين أرمينيا وأذربيجان..وضغوط متصاعدة على موسكو..مقتل 71 جندياً أذربيجانياً في المواجهات مع أرمينيا.. طالبان «تدقق» بفيديو لإعدامات في وادي بانشير.. هل خاف ترمب بعد اغتيال سليماني؟..أكبر عملية لتحديث الأسطول الأميركي..

تاريخ الإضافة الجمعة 16 أيلول 2022 - 5:45 ص    عدد الزيارات 1407    التعليقات 0    القسم دولية

        


البرلمان الروسي يبحث استدعاء وزير الدفاع للإستجواب في جلسة مغلقة..

المصدر: رويترز.... نقلت صحيفة "كومرسانت" عن النائب الكبير في البرلمان الروسي سيرغي ميرونوف قوله اليوم الخميس إن مجلس النواب "سيبحث استدعاء وزير الدفاع سيرغي شويغو للاستجواب في جلسة مغلقة". واستدعاء مجلس النواب "الدوما" لوزير للدفاع لتقديم توضيحات بنفسه أمر غير معروف فعليا. لكن القوات الروسية تعرّضت لانتقادات علنية من معلقين عسكريين هذا الأسبوع بعد فقدان السيطرة على أجزاء كبيرة من منطقة خاركيف الأوكرانية أمام تقدم خاطف للقوات الأوكرانية. ونُقل عن ميرونوف، وهو مؤيد قوي للغزو الروسي لأوكرانيا ورئيس حزب "روسيا فقط" الصغير الموالي للكرملين، قوله إن مجلس الدوما سيناقش الأمر يوم الاثنين. وكان ميرونوف قال في تغريدة يوم الأربعاء إن حزبه اقترح عقد جلسة مع شويغو "كي يتمكن النواب من التحدث معه خلف الأبواب المغلقة وطرح جميع الأسئلة التي تهمّنا وتهمّ المواطنين".

روسيا تعلن عن هجوم واسع والناتو يعزو التقدم الأوكراني إلى الدعم غير المسبوق..

المصدر : الجزيرة... أعلنت وزارة الدفاع الروسية شن ضربات صاروخية ومدفعية واسعة على مواقع القوات الأوكرانية في مقاطعات عدة، في حين قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) إن حلفاء كييف قدموا لها قدرات غير مسبوقة أحدثت فرقا على أرض المعركة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن أكثر من 500 عسكري أوكراني قُتلوا أو جرحوا، بضربات مكثفة على مواقعهم في مقاطعتي ميكولايف وخيرسون، إضافة إلى تدمير معدات عسكرية تابعة لهم، إلى جانب هجمات واسعة على خاركيف ودونيتسك. في الأثناء، أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك (شرقي أوكرانيا) أنهم سيطروا على بلدة مايورسك الإستراتيجية، جنوب مدينة باخموت في المقاطعة، بدعم من الجيش الروسي. كما بث الانفصاليون صورا قالوا إنها لتعزيز المواقع في مدينة ليمان، الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، بعد تعرضها لمحاولات اقتحام من قبل الجيش الأوكراني. من جهة ثانية، وصف يوري ساك، مستشار وزير الدفاع الأوكراني والمتحدث باسم وزارة الدفاع، تقدم القوات الأوكرانية في خاركيف بالانتكاسة الكبيرة لروسيا. وأضاف ساك -في نشرة سابقة للجزيرة- أن التقدم أظهر إمكانية هزيمة الجيش الروسي، وأن هدفهم هو تحرير كل المدن والقرى الأوكرانية. وفي السياق ذاته، حذرت موسكو واشنطن من أن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى سيكون تجاوزا لخطوط روسيا الحمراء. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في إيجازها الصحفي الأسبوعي، إن الخطوة إن تمت، ستقترب من الخط الخطير لمواجهة عسكرية مباشرة بين روسيا ودول الناتو. في حين نقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن مسؤولين أميركيين أن الولايات المتحدة لا تميل لتزويد أوكرانيا حاليا بأنظمة "أتاكمس" (ATACMS) الصاروخية البعيدة المدى. ومن جهته، قال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ إن التقدم الأوكراني يعود لدعم الحلفاء وتقديمهم قدرات غير مسبوقة أحدثت فرقا في ساحة المعركة. وأضاف ستولتنبرغ -خلال حوار مصور مع مجلة "فورين بوليسي" (Foreign Policy) الأميركية- أن المكاسب التي حققها الأوكرانيون مؤخرا تثبت أن لديهم القدرة على تحرير أراضيهم. وأشار إلى أن روسيا لا تزال تسيطر على نحو 20% من أراضي أوكرانيا، وأنها تمتلك قوة عسكرية كبيرة ويمكنها حشد المزيد؛ لذلك يجب مواصلة تقديم الدعم لأوكرانيا والاستعداد لمعركة طويلة، حسب تعبيره. وفي سياق آخر، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن عملية انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ماضية في طريقها بشكل جيد.

المستشار الألماني: بوتين لا يعتبر أنه ارتكب "خطأ" بشنه الحرب على أوكرانيا

الجزيرة... المصدر : وكالات... أجرى المستشار الألماني أولاف شولتز مكالمة هاتفية استمرت حوالي 90 دقيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي الأولى بينهما منذ 3 أشهر ونصف. وأعلن شولتز بعد المكالمة أنه لم يلحظ أي تغيير في موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحرب على أوكرانيا. وأضاف "للأسف لا أستطيع أن أقول لكم إن هناك رؤية ظهرت تفيد بأن بدء هذه الحرب كان خطأ"، مشيرا إلى أنه "لم يكن هناك ما يشير إلى حدوث مواقف جديدة هناك". وفي الوقت نفسه، رأى المستشار الألماني أنه من الصواب الحديث مع بوتين وشرح وجهة نظره "لأنني على قناعة راسخة بأن على روسيا أن تتراجع وأن تسحب قواتها، حتى تكون هناك فرصة للسلام في المنطقة، وكل يوم يتضح لي أن هذا هو المنظور الوحيد". وكان شولتز حث بوتين أول أمس الثلاثاء على إصدار الأوامر لسحب "كامل القوات الروسية" من أوكرانيا.

الولايات المتحدة توسع العقوبات ضد روسيا

المصدر: تاس... وسعت واشنطن العقوبات المفروضة على روسيا، لتطال 44 فردا، من بينهم مواطنون من روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى 32 كيانا قانونيا. ووفقا لبيان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأمريكي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أمين مظالم الأطفال في روسيا لفوفا بيلوفا، ورئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف وأقاربه، ومساعد الرئيس الروسي مكسيم أوريشكين. وضمت القائمة الجديدة عددا من الشخصيات في مناطق دونباس المحررة، رئيس إدارة مقاطعة زابوروجيه يفغيني باليتسكي، ورئيس حركة "نحن مع روسيا" فلاديمير روغوف. وبالإضافة الى ذلك فرضت واشنطن عقوبات على رئيس نظام بطاقات الدفع الوطني فلاديمير كومليف. ووفقا لوزارة الخزانة: "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية مستعد لاتخاذ إجراءات لدعم محاولات التحايل على العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك توسيع استخدام نظام الدفع الوطني ونظام الدفع MIR خارج روسيا". وتم إدراج عددا من الشركات التابعة لمؤسسة روس كوسموس الحكومية على قائمة العقوبات. ووفقا للبيان: "تعرضت الكيانات القانونية مثل أنظمة الفضاء الروسية، والرابطة العلمية والانتاجية، وأنظمة معلومات الأقمار الصناعيى وغيرها من الشركات المدرجة في روس كوسموس للعقوبات.

«الدفاع البريطانية»: أوكرانيا تواصل إحكام قبضتها على المناطق المحررة في خاركيف

الراي... قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم، إن القوات الأوكرانية تواصل إحكام قبضتها على المناطق المحررة حديثا في منطقة خاركيف أوبلاست. وأضافت الوزارة في نشرة استخباراتية يومية على تويتر أن القوات الروسية انسحبت بشكل كبير من المنطقة الواقعة غرب نهر أوسكيل. وتابعت قائلة إن العتاد عالي القيمة الذي تخلت عنها القوات الروسية المنسحبة يتضمن معدات أساسية في أسلوب الحرب الروسي الذي يركز على المدفعية.

ألمانيا تعلن تزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة

الراي... أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستيانه لامبريشت، اليوم الخميس، تزويد الجيش الأوكراني بأسلحة إضافية لكنها استثنت في الوقت ذاته أن تشمل الشحنة الجديدة مدرعات قتالية كما تطالب حكومة كييف. وقالت الوزيرة الألمانية في مؤتمر صحفي إن النجاحات التي حققها الجيش الأوكراني في الأيام الأخيرة على جبهة (خاركوف) "جاءت بفضل أسلحة ألمانية" و"تشجع" على تزويد القوات الأوكرانية بمزيد من هذه الأسلحة. ووفق الوزيرة الألمانية فإن هذه الشحنة ستشمل راجمات صواريخ من طراز (مارس 2) إضافة إلى 200 صاروخ و 50 آلية. ورفضت لامبريشت مطلبا لكييف بتزويدها بمدرعات قتالية من نوع (ليوبارد 2) المعروفة بقدراتها على الجبهات قائلة إن أهم شيء بالنسبة لها كوزيرة دفاع هو عدم إلحاق الضرر بتجهيزات الجيش الألماني وعدم اتخاذ قرارات منفردة دون التنسيق مع الحلفاء. وتطالب أوكرانيا ألمانيا بتزويدها بمدرعات (ليوبارد 2) التي كانت سببا في إحراز تقدم على جبهات القتال مع روسيا في الفترة الأخيرة لكن برلين ترفض ذلك.

موسكو: عدم الانحياز ونزع السلاح يضمنان أمن كييف

دبي - العربية.نت.. بينما ما زال التوتر يتصاعد بين موسكو والدول الغربية على خلفية دعم الأخيرة لأوكرانيا بالسلاح والمال، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن حالة عدم الانحياز ونزع السلاح هما فقط السبيل الوحيد الممكن لتوفير ضمانات أمنية حقيقية لأوكرانيا. وأضافت في إفادة صحافية أن "الدعم المالي الغربي أو المساعدة الفنية لا يوفران ضمانات أمنية حقيقية لأوكرانيا، بل عودة هذا البلد إلى وضعه المحايد البعيد عن التكتلات"، وفق ما نقلت وكالة "تاس" الروسية. كذلك أشارت إلى أن من بين هذه الضمانات نزع السلاح والتخلص من النازية.

منظومات هيمارس

وكانت زاخاروفا شددت على أنه "إذا قررت واشنطن تزويد كييف بصواريخ طويلة المدى، من منظومات هيمارس، فسوف تعبر الخط الأحمر، وتصبح طرفًا مباشراً في النزاع". كما أكدت أن بلادها تحتفظ بحق الدفاع عن أراضيها إذا أصبحت واشنطن طرفا في الصراع. وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف قال يوم الثلاثاء الماضي، إن مشروع الضمانات الأمنية الذي تطالب به أوكرانيا يعد "مقدمة لحرب عالمية ثالثة".

ضمانات أمنية

في حين كانت الرئاسة الأوكرانية نشرت في وقت سابق، توصيات بشأن الضمانات الأمنية التي تطالب بها أوكرانيا لإبرام معاهدة كييف الأمنية، والتي وصفتها الرئاسة بأنها وثيقة مشتركة بخصوص شراكة استراتيجية تجمع بين أوكرانيا والدول الضامنة. يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، اصطف الغرب، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، إلى جانب أوكرانيا، داعماً إياها بالسلاح والعتاد. وخصصت واشنطن ملايين الدولارات من أجل دعم القوات الأوكرانية بالصواريخ والدبابات والأسلحة الدفاعية ومنظومات صاروخية متطورة متوسطة المدى من أجل صد القوات الروسية. كما فرضت آلاف العقوبات على روسيا، شملت كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية، فضلا عن مسؤولين روس ووزراء ونواب.

استئناف خدمة السكك الحديدية من خاركيف إلى بالاكليا المحررة

كييف: «الشرق الأوسط»... استأنفت أوكرانيا خدمة السكك الحديدية من منطقة خاركيف إلى بلدة بالاكليا المحررة، فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس الخميس إن القوات الأوكرانية تواصل إحكام قبضتها على المناطق التي استعادت السيطرة عليها حديثا في منطقة خاركيف أوبلاست. وأفادت صحيفة «كييف إندبندنت» أمس الخميس بأن عمال السكك الحديدية عملوا على الفور لإصلاح الجسور وعشرات المسارات المتضررة. وكانت القوات الأوكرانية قد أعلنت استعادة السيطرة على بالاكليا من قبضة القوات الروسية خلال هجومها المضاد قبل أيام. وأضافت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة استخباراتية يومية على تويتر أن القوات الروسية انسحبت بشكل كبير من المنطقة الواقعة غرب نهر أوسكيل، تاركة وراءها عتادا عالي القيمة ويتضمن معدات أساسية في أسلوب الحرب الروسي الذي يركز على المدفعية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المدن والقرى التي استعادتها قوات بلاده من روسيا مدمرة، بينما كثفت مدينة كبيرة جهودها الخميس لإصلاح أضرار لحقت بشبكة المياه جراء هجمات صاروخية. وقال مسؤولون إن «كريفيريه»، أكبر مدينة في وسط أوكرانيا وكان عدد سكانها قبل الحرب يقدر بنحو 650 ألف نسمة، تعرضت لقصف بثمانية صواريخ كروز الأربعاء. وأوضح زيلينسكي في خطاب بالفيديو نشر في ساعة مبكرة من صباح الخميس أن الضربات أصابت سد خزان كاراشونوف. وأكد أن شبكة المياه «ليست ذات قيمة عسكرية» ويعتمد عليها مئات الآلاف من المدنيين يوميا. وقال أولكسندر فيلكول، رئيس الإدارة العسكرية في كريفي ريه، على تيليجرام، إن المياه غمرت 112 منزلا، إلا أن العمل يجري لإصلاح السد الواقع على نهر إينهوليتس وأن «الفيضانات تواصل الانحسار». وقام زيلينسكي الأربعاء بزيارة مفاجئة إلى إيزيوم التي كانت حتى قبل أربعة أيام معقل روسيا الرئيسي في منطقة خاركيف، وأشرف على رفع العلم الأوكراني بلونيه الأزرق والأصفر أمام مبنى مجلس المدينة المتفحم. وقال إن «سلطات إنفاذ القانون لدينا يتلقون بالفعل أدلة على أعمال قتل وتعذيب واختطاف على أيدي المحتلين»، مضيفا أن هناك «أدلة على إبادة جماعية ضد الأوكرانيين». وأضاف زيلينسكي في خطابه المصور «لم يقوموا سوى بالتدمير والاحتجاز والترحيل، وتركوا القرى مدمرة، وفي بعضها لم ينج منزل واحد». وتنفي روسيا تعمد استهداف المدنيين. ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من التقارير الخاصة بساحة المعركة. وتعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحادث سير في كييف، حسبما أعلن المتحدث باسم الرئيس، سيرجي نيكيفوروف، في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس. واصطدمت سيارة بالسيارة التي كان يستقلها زيلينسكي، وكذلك بسيارات أخرى في موكبه، حسبما قال نيكيفوروف في منشور على فيسبوك. وأضاف نيكيفوروف أن طبيبا فحص زيلينسكي وأنه لم تكن بجسده جروح، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وأضاف أن «الأطباء المرافقين للرئيس قدموا مساعدة عاجلة لسائق العربة ونقلوه إلى سيارة إسعاف. الشرطة ستحقق في كل ملابسات الحادث»، من دون مزيد من التفاصيل. وبعيد وقوع الحادث قال زيلينسكي في رسالته المصورة اليومية إنه عاد من منطقة خاركيف التي «تم تحريرها بالكامل تقريباً» منذ شنت قواته هجوماً مضاداً خاطفاً لطرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها.

زيلينسكي يعلن العثور على مقبرة جماعية في إيزيوم بعد استعادتها من الروس

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الخميس العثور على مقبرة جماعية في مدينة إيزيوم التي استعادتها قواته من الروس قبل أيام في إطار هجوم أوكراني مضادّ على منطقة خاركيف في الشرق الأوكراني. وقال زيلينسكي في رسالته اليومية التي يوجهها عبر الفيديو «نريد أن يعلم العالم ما تسبّب به الاحتلال الروسي»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول عدد الجثث المدفونة أو الأسباب التي أدّت إلى موت هؤلاء الأشخاص. وأشار إلى فتح تحقيق، وقال «يفترض أن نتلقّى غداً مزيداً من المعلومات المؤكدة والواضحة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته قال سيرغي بوتفينوف، المسؤول في الشرطة المحلية، لشبكة «سكاي نيوز» إنّه تمّ العثور في إيزيوم على موقع دفُنت فيه حوالى 440 جثة. وأضاف أنّ بعض هؤلاء القتلى سقطوا بالرصاص فيما قضى آخرون من جراء القصف.

روسيا ترسم خطاً أحمر في أوكرانيا بعد «هزيمة خاركيف»

كييف تحقق في حادث سيارة تعرّض له زيلينسكي

تقرير بريطاني: بوتين نجا من محاولة اغتيال بسيارة إسعاف

الجريدة... بعد الهزائم التي تكبّدتها أخيراً، خصوصاً في منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، رسمت موسكو خطا أحمر للولايات المتحدة في أوكرانيا، معتبرة أن تسليمها صواريخ أبعد مدى من منظومات «هيمارس» لكييف، سيجعلها طرفاً مباشراً في الحرب، «وفي هذه الحالة تحتفظ روسيا بالحق في الدفاع عن أراضيها بكل الوسائل المتاحة، وكما تراه مناسبا»، حسبما هددت المتحدثة باسم «الخارجية» الروسية ماريا زاخاروفا. وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد سلّمت كييف راجمات صواريخ هيمارس المتحركة التي يمكنها إصابة أهداف على بعد 80 كيلومترا بدقة، بعد أن قدّمت أوكرانيا «تأكيدات» بأنها لن تستخدم الصواريخ لضرب أهداف داخل روسيا. وامتنعت واشنطن عن تسليم كييف منظومة أخرى يمكنها إصابة أهداف من على بُعد 165 كيلومتراً. من جهة ثانية، تحقق الشرطة الأوكرانية في حادث سيارة تعرّض له موكب الرئيس فولوديمير زيلينسكي الذي لم يُصب بجروح بالغة في الحادث. وقال متحدث باسم الرئاسة إنه «تمّ فحص الرئيس من قبل طبيب، ولم يتم العثور على أي إصابات بالغة. وسوف تحقّق الشرطة في كل ملابسات الحادث»، من دون مزيد من التفاصيل. وبُعيد وقوع الحادث، قال زيلينسكي في رسالته اليومية المصوّرة إنّه عاد من منطقة خاركيف التي «تمّ تحريرها بالكامل تقريباً» منذ شنّت قواته هجوماً مضادّاً خاطفاً لطرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلّها. جاء ذلك، بينما زعمت صحيفة الصن البريطانية، أمس، تعرّض الرئيس فلاديمير بوتين، أخيراً، لمحاولة اغتيال، مؤكدة أن تفاصيلها لا تزال مجهولة، لكنها متعلقة بهجوم بالقنبلة نفّذ باستخدام سيارة إسعاف ودراجة نارية.

دمار في المدن الأوكرانية المستعادة... واستئناف خدمة القطارات من خاركيف إلى بالاكليا

عربة تصطدم بسيارة زيلينسكي وكييف تؤكد عدم إصابته بجروح

كييف: «الشرق الأوسط»... استأنفت أوكرانيا خدمة السكك الحديدية من منطقة خاركيف إلى بلدة بالاكليا المحررة، فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، إن القوات الأوكرانية تواصل إحكام قبضتها على المناطق التي استعادت السيطرة عليها حديثاً في منطقة خاركيف أوبلاست. وأفادت صحيفة «كييف إندبندنت»، اليوم الخميس، بأن عمال السكك الحديدية عملوا على الفور لإصلاح الجسور وعشرات المسارات المتضررة. وكانت القوات الأوكرانية قد أعلنت استعادة السيطرة على بالاكليا من قبضة القوات الروسية خلال هجومها المضاد قبل أيام. وأضافت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة استخباراتية يومية على «تويتر» أن القوات الروسية انسحبت بشكل كبير من المنطقة الواقعة غرب نهر أوسكيل، تاركة وراءها عتاداً عالي القيمة ويتضمن معدات أساسية في أسلوب الحرب الروسي الذي يركز على المدفعية. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن المدن والقرى التي استعادتها قوات بلاده من روسيا مدمرة، بينما كثفت مدينة كبيرة جهودها الخميس لإصلاح أضرار لحقت بشبكة المياه جراء هجمات صاروخية. وقال مسؤولون إن كريفيريه؛ كبرى مدن وسط أوكرانيا وكان عدد سكانها قبل الحرب يقدر بنحو 650 ألف نسمة، تعرضت لقصف بـ8 صواريخ «كروز» الأربعاء. وأوضح زيلينسكي في خطاب بالفيديو؛ نشر في ساعة مبكرة من صباح الخميس، أن الضربات أصابت سد خزان كاراشونوف. وأكد أن شبكة المياه «ليست ذات قيمة عسكرية» ويعتمد عليها مئات الآلاف من المدنيين يومياً. وقال أولكسندر فيلكول، رئيس الإدارة العسكرية في كريفيريه، على «تلغرام»، إن المياه غمرت 112 منزلاً، «إلا إن العمل يجري لإصلاح السد» الواقع على نهر إينهوليتس، وإن «الفيضانات تواصل الانحسار». وعانت القوات الروسية من انتكاسة هذا الشهر بعدما قامت القوات الأوكرانية بهجوم مباغت في منطقة خاركيف في شمال شرقي البلاد، مما أجبر روسيا على انسحاب سريع. وقام زيلينسكي، الأربعاء، بزيارة مفاجئة إلى إيزيوم التي كانت حتى قبل 4 أيام معقل روسيا الرئيسي في منطقة خاركيف، وأشرف على رفع العلم الأوكراني بلونيه الأزرق والأصفر أمام مبنى مجلس المدينة المتفحم. وقال إن «سلطات إنفاذ القانون لدينا تتلقى بالفعل أدلة على أعمال قتل وتعذيب واختطاف على أيدي المحتلين»، مضيفاً أن هناك «أدلة على إبادة جماعية ضد الأوكرانيين». وأضاف في خطابه المصور: «لم يقوموا سوى بالتدمير والاحتجاز والترحيل، وتركوا القرى مدمرة، وفي بعضها لم ينج منزل واحد». وتنفي روسيا تعمد استهداف المدنيين. ولم يتسن لـ«رويترز» التحقق على الفور من التقارير الخاصة بساحة المعركة. من جهة أخرى، تعرض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لحادث سير في كييف، حسبما أعلن المتحدث باسم الرئيس، سيرغي نيكيفوروف، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس. واصطدمت سيارة بالسيارة التي كان يستقلها زيلينسكي، وكذلك بسيارات أخرى في موكبه، حسبما قال نيكيفوروف في منشور على «فيسبوك». وأضاف نيكيفوروف أن طبيباً فحص زيلينسكي، وأنه لم تكن في جسده جروح، دون أن يذكر مزيداً من التفاصيل. وأضاف أن «الأطباء المرافقين للرئيس قدموا مساعدة عاجلة لسائق العربة ونقلوه إلى سيارة إسعاف. الشرطة ستحقق في كل ملابسات الحادث». وبعيد وقوع الحادث قال زيلينسكي في رسالته المصورة اليومية إنه عاد من منطقة خاركيف التي «تم تحريرها بالكامل تقريباً» منذ شنت قواته هجوماً مضاداً خاطفاً لطرد القوات الروسية من الأراضي التي تحتلها.

رئيسة المفوضية الأوروبية: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي يجري حسب مساره المقرر

فون دير لاين تهنئ أوكرانيا على نجاحها العسكري وتعدها بدعم الاتحاد «ما دامت اقتضت الضرورة»

كييف: «الشرق الأوسط».. أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في كييف أمس (الخميس)، أن عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي «تجري حسب مسارها المقرر»، ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قائلاً إن بلاده ترغب في الانضمام إلى السوق الأوروبية الموحدة قبيل قرار منح كييف عضوية كاملة في الاتحاد. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، التي تزور العاصمة الأوكرانية للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب مع روسيا في فبراير (شباط) الماضي: «بالنسبة إلينا، تعد مسألة انضمام أوكرانيا إلى السوق الأوروبية الموحدة ملحة، بينما نحن في طريقنا للحصول على وضع عضو في الاتحاد الأوروبي. أنا متأكد أن ذلك سيحدث وسيكون من بين أهم انتصارات بلدنا». وقالت فون دير لاين، التي هنأت كييف على الإنجازات العسكرية الأخيرة في الحرب مع روسيا، إنها منبهرة بالسرعة التي تتقدم بها أوكرانيا في محاولتها للانضمام للاتحاد الأوروبي، مضيفةً أن «رؤية السرعة والتصميم والدقة التي تتقدمون بها أمر مثير للإعجاب». وقالت: «لقد اتفقنا على أننا بحاجة إلى العمل بأكبر قدر ممكن للتأكد من أن أوكرانيا لديها أعمال تجارية أكثر، ودخل أكبر، وبذلك يكون انضمامها السلس إلى السوق الأوروبية المشتركة ممكناً». وأشارت فون دير لاين إلى تقليل الحواجز التجارية غير الجمركية وإدخال أوكرانيا في منطقة التنقل الأوروبي الحر كمثالين. وقالت فون دير لاين للرئيس الأوكراني: «أود أيضاً تهنئتك على نجاحك العسكري»، وأضافت: «أعرف أن هناك حاجة للدعم، ولكن رؤية جسارة القوات المسلحة الأوكرانية ما زال أمراً مثيراً للإعجاب». وتابعت: «نجاحاتهم رفعت الروح المعنوية، ليس فقط بالنسبة للشعب الأوكراني، ولكن أيضاً لكل أصدقائكم». وقالت: «لا يمكننا أبداً أن نجاري التضحية التي يبذلها الأوكرانيون»، ولكن «ما نستطيع قوله هو أنكم ستجدون أصدقاءكم الأوروبيين إلى جانبكم ما دامت اقتضت الضرورة». وقد قلّدها زيلينسكي وساماً أوكرانياً. وصادق الأوروبيون في يونيو (حزيران) على طلب الترشيح الذي قدمته أوكرانيا الطامحة للالتحاق أيضاً بحلف شمال الأطلسي، وهو ما شكّل إحدى ذرائع موسكو لشن هجومها العسكري على هذا البلد في 24 فبراير. وعلى أثر الاجتياح الروسي، فرض الغربيون سلسلة عقوبات شديدة على موسكو وأرسلوا أسلحة إلى كييف مقدمين لها دعماً حاسماً مكّنها في الأسابيع الأخيرة من استعادة مساحات شاسعة من القوات الروسية. وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت (الخميس) أن بلادها ستمدّ أوكرانيا «قريباً جداً» بآليات مدرّعة لكنّها لن تزوّدها في المرحلة الراهنة بدبابات قتالية تطالب بها كييف. غير أن أوكرانيا تطالب أيضاً بدعم مالي في ظل انهيار اقتصادها بسبب الحرب، ومع ترقب فصل شتاء صعب في المناطق التي تشهد معارك. وقدّر وزير المال سيرغي مارتشنكو في مايو (أيار) أن كييف بحاجة إلى خمسة مليارات دولار في الشهر لتغطية العجز في ميزانيتها. وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية بأن يدعم الاتحاد الأوروبي أوكرانيا «ما دامت اقتضت الضرورة» في مواجهة روسيا في وقت تحرز قوات هذا البلد تقدماً على الأرض. وتأتي زيارة المسؤولة الأوروبية في وقت التقى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ، في أوزبكستان على هامش قمة إقليمية لمنظمة شنغهاي للتعاون التي تقدَّم على أنها «بديل» للهيئات الغربية. كما اجتمعت فون دير لاين برئيس الوزراء دينيس شميغال، معربةً عن إعجابها الكبير بـ«بسالة» القوات الأوكرانية على الجبهة ومؤكدة تقديم مساعدة مالية قدرها خمسة مليارات يورو إلى كييف اقترحتها المفوضية مطلع سبتمبر (أيلول). واستهدفت ضربة جديدة المدينة (الخميس) وأصابت «شركة صناعية»، متسببةً «بأضرار كبيرة» لكن من دون سقوط ضحايا، كما أعلن رئيس الإدارة العسكرية المحلية أولكسندر فيلكول. وفي باخموت، شاهد صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية سحابة دخان كثيفة صباح (الخميس) بعد الضربة التي أصابت مبنى سكنياً ليلاً. وكان عمال الإغاثة يحاولون العثور على جثث وسط الركام فيما الشوارع شبه خالية وسُمعت نيران مدفعية. وفي منطقة خيرسون (جنوب) حيث تشن القوات الأوكرانية أيضاً هجوماً مضاداً غير أنها تواجه مقاومة أكبر منها في خاركيف، قال المصدر إن الوضع «صعب للغاية» مع خوض العسكريين «معارك كثيفة». وحذرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، واشنطن من مغبة إرسال صواريخ طويلة المدى إلى أوكرانيا ما سيشكّل «تخطياً لخط أحمر» سيضطر موسكو إلى «التحرك».

القوات الأوكرانية تباغت الروس بهجوم خاطف شرقاً... «فشل هائل للاستخبارات الروسية»

كييف: «الشرق الأوسط»... نجحت القوات الأوكرانية بمباغتة روسيا بهجومها الخاطف في شرق البلاد، سواء نتج ذلك عن خلل في عمل أجهزة الاستخبارات الروسية، أو افتقار القيادة العسكرية إلى وضوح الرؤية، أو عجز الآلة العسكرية على استباق أحداث كان من الممكن توقعها. وتمكنت قوات كييف، خلال بضعة أيام، من استعادة المبادرة في حرب كانت تبدو متعثرة في ظل الجمود شبه التام المسيطر على خط الجبهة، منذ مطلع الصيف، فانتزعت من العسكريين الروس عدة مدن وآلاف الكيلومترات المربعة. ورأى مايكل كوفمان من معهد «سي إن إيه» الأميركي أن عدم استباق موسكو هذا التطور «هو فشل هائل للاستخبارات العسكرية»، مشيراً إلى أنهم «أخفقوا تماماً في ذلك». وبدوره، قال بيار غراسيه المؤرخ المتخصص في العلاقات الدولية والباحث في معهد سيريس في باريس إن «روسيا لم تحسن استباق» الأحداث. وعلى غرار العديد من المحللين الآخرين، ذكر تمويه الأوكرانيين الذين أعلنوا عن هجوم مضاد في الجنوب فيما أطلقوا هجوماً أضخم في شمال شرقي البلاد. وأوضح أنه «رغم ذلك كان هناك إشارات طفيفة يمكن أن تنبّه موسكو»، خصوصاً أن أوكرانيا «اختبرت على ما يبدو خط الجبهة هذا طوال شهر أغسطس (آب)» من خلال القيام بعمليات محدودة عليه. وما يساهم في جعل عنصر المفاجأة مدهشاً أن هذا النزاع هو موضع تغطية غير مسبوقة بصور الأقمار الصناعية والمعلومات المتاحة للجميع عبر ما يُعرف بـ«المصادر المفتوحة»، ما يجعل من المستحيل مبدئياً إغفال أي تحرك كبير لقوات الطرف الآخر أو مدفعيته. وأشار روب لي من معهد البحوث حول العلاقات الدولية في فيلادلفيا إلى أن بعض القنوات الروسية على تطبيق «تلغرام»، تحدثت حتى قبل شهر عن حشود أوكرانية قرب خاركيف. وقال الخبير: «من نقاط الضعف الكبرى لدى الجيش الروسي بطؤه في الاستجابة للتطورات في ساحة المعركة». وأوضح أن الجيش الروسي لا يزال أسير الثقافة السوفياتية، وهو يعتمد «المركزية الشديدة لكنه أيضاً يتخذ قرارات سيئة أو حتى لا يتخذ أي قرارات». وسبق أن أظهر فشل الهجوم الروسي في السيطرة على كييف في مارس (آذار) نقاط ضعف مدهشة لدى جيش اعتبر في الماضي من الأقوى في العالم. ووجهت انتقادات إلى الاستخبارات الروسية بما في ذلك من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، كما أُشير إلى عجز الوحدات القتالية عن التكيف وانقطاع الاتصال بينها وبين رئاسة أركانها. غير أن الجيش الروسي أعاد ترتيب صفوفه بعد ذلك، وأحرز تقدماً خلال الربيع في منطقة دونباس، ملحقاً خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية. غير أن نقاط القصور الملازمة له عادت بعد ذلك إلى الظهور. فالانتصار في الحرب لا يتحقق في معارك اليوم بقدر ما يحسمه ترقب معارك الغد. ويبدو وريث الجيش الأحمر عاجزاً على هذا الصعيد. ولفت مايكل كوفمان إلى أن الروس لم يعمدوا، في يونيو (حزيران)، إلى تبديل الوحدات المنهكة بعد شهور من المعارك لعدم إعلان التعبئة العامة في البلاد. وأضاف أنهم لم يستخلصوا العبر من ذلك بل «واصلوا صد القوات الأوكرانية في دونباس، في حين كانت فرصهم في النجاح ضئيلة». وتابع أنهم «لم يستعدوا بشكل كافٍ للدفاع عن أنفسهم»، فتركوا أجزاء كاملة من خط الجبهة «مكشوفة إلى حدّ فظيع» على الهجمات المضادة. ولفت الخبير العسكري الروسي المستقلّ ألكسندر خرامتشيخين إلى أن الهجمات الأوكرانية المتزامنة جعلت مهمة موسكو معقدة، موضحاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «الاستخبارات الروسية لم تدرك أين سيتركز الهجوم المضاد الحقيقي تحديداً». غير أنه اعتبر أن الأسباب خلف التقهقر الروسي مختلفة. وقال: «في أوكرانيا الشعب بكامله يلزم تعبئة، وبالتالي يمكن للأوكرانيين إضافة ما يشاءون من قوات»، ذاكراً أيضاً «التجهيزات الفنية، وخصوصاً عدد الأسلحة على الأرض»، وهو ما يرجح الكفة لقوات كييف برأيه. لكن الواقع أنه كان يجدر بموسكو أن تعلم أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيحصل في نهاية المطاف على الأسلحة الحديثة التي يطالب حلفاءه بها. وكتب كريستوفر دوغرتي من مركز الأمن الأميركي الجديد (سي إن إيه إس) في واشنطن على «تويتر» أن القادة العسكريين الروس «فشلوا في التحضير لاستخدام أسلحة من الحلف الأطلسي»، مشيراً إلى أن صواريخ «هيمارس» و«هارم» ومدافع «سيزار» بدلت مجرى الحرب، لا سيما أن موسكو لم تقدّر مدى تأثيرها على المعارك. وشدد الباحث على أن «روسيا تعجز في كل مرحلة عن اتخاذ القرارات الصائبة بصورة سريعة». وفي المقابل، تعمد أوكرانيا التي باشرت عملية إصلاح لجيشها بعد خسارة القرم عام 2014، إلى الضغط تحديداً على نقاط الضعف، مستندة إلى مساعدة الأجهزة الغربية. وقال كريستوفر دوغرتي إن «قدرة أوكرانيا على جمع المعلومات ومعالجتها والتحرك بصورة سريعة وفعالة أعطتها تفوقاً كبيراً على بنية القيادة الروسية المركزية والمتصلبة». ويشدد ألكسندر خرامتشيخين، من جهته، على وطأة الاستخبارات الأجنبية قائلاً إن «أوكرانيا تتلقى بشكل آني معلومات من الأقمار الصناعية الأميركية وطائرات الرصد بالرادار بعيد المدى». وأضاف: «من غير المؤكد حتى أن القيادة... لم تصبح أوكرانية أميركية بالحد الأدنى».

بوتين وشي يدافعان عن «عالم عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب»

الشرق الاوسط... موسكو: رائد جبر... انطلقت، الخميس، في مدينة سمرقند الأوزبكية أعمال قمة رؤساء البلدان المنضوية في «منظمة شنغهاي للتعاون»، وهي الأولى التي تعقد بشكل مباشر منذ تفشي وباء «كورونا»، كما أنها أول قمة تجمع «الشركاء» في المنظمة التي تقودها روسيا والصين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا ومواجهة موسكو عقوبات وقيود غربية غير مسبوقة في تاريخها. وكان من الطبيعي أن تسيطر المواجهة الغربية - الروسية المتفاقمة على أجواء القمة، التي سعى الكرملين من خلالها إلى إظهار مستوى فشل الغرب في عزل روسيا، وتأكيد أن لدى موسكو مسارات أخرى لتعزيز قدراتها الاقتصادية في مواجهة العقوبات. وبرز هذا التوجه في تصريحات المسؤولين الروس وتغطيات وسائل الإعلام الحكومية، التي عقدت مقارنات بين مجموعة «شنغهاي» ومجموعة «السبع الكبار»، مؤكدة كما كتبت وكالة أنباء «نوفوستي» الحكومية في تعليقها السياسي، أن «شنغهاي» باتت أكثر أهمية وقدرة على تبني القرارات والتأثير على السياسة الدولية من مجموعة الدول الصناعية الكبرى. وفي حالات أخرى، عقد الروس مقارنات مع حلف شمال الأطلسي، في إشارة إلى أن «شنغهاي» تضم «نصف سكان الكرة الأرضية وقدرات بلدانها الاقتصادية والعسكرية «لا تضاهى». وانعكست هذه الإشارات التي سعى الكرملين إلى تعزيزها على جدول أعمال اليوم الأول من أعمال القمة، التي تم تخصيص الجزء الأكبر منه للقاءات ثنائية بين القادة الحاضرين.

تحديات مشتركة»

ومع اللقاء الأهم الذي جمع الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ، برز في صدارة أعمال القمة «احتفاء» خاص بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي وقعت بلاده مذكرة الانضمام رسميا إلى مجموعة «شنغهاي»، بعدما كانت قد حصلت على العضوية فيها في وقت سابق هذا العام. وخلال اللقاء مع شي جينبينغ، برز حرص الرئيس الروسي على وضع «التحديات» التي تواجهها موسكو وبكين في إطار موحد، إذ شدد على إدانة «استفزازات» الولايات المتحدة والسياسة التي تنتهجها تجاه ملف تايوان، مشيرا في الوقت ذاته إلى التقييم العالي لبلاده تجاه «موقف الصين المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية». وأكد الرئيس الروسي أن التوافق بين موسكو وبكين يلعب دورا رئيسيا في ضمان الاستقرار العالمي والإقليمي. وقال: «نحن ندافع بشكل مشترك عن تشكيل عالم عادل وديمقراطي ومتعدد الأقطاب على أساس القانون الدولي والدور المركزي للأمم المتحدة، وليس على بعض القواعد التي توصل إليها طرف ما ويحاول فرضها على الآخرين من دون توضيح ماهيتها». وأضاف أن «محاولات إنشاء عالم أحادي القطب اتخذت مؤخرا شكلا قبيحا وغير مقبول على الإطلاق بالنسبة للغالبية العظمى من الدول على هذا الكوكب». وهو أمر رد عليه الرئيس الصيني بتأكيد أنه «في مواجهة التغيرات الهائلة في عصرنا، وغير المسبوقة، نحن على استعداد مع زملائنا الروس لنضرب مثالا لقوة عالمية مسؤولة، قادرة على أن تلعب دورا رائدا، لإحداث تغيير سريع في العالم من أجل إعادته إلى مسار التنمية المستدامة والإيجابية».

* التعاون الاقتصادي

في الملف الاقتصادي، ركز بوتين على الآفاق الإيجابية لتطوير التعاون مع بكين، وقال إن حجم التبادل التجاري بين روسيا والصين سيصل في نهاية العام 2022 إلى مستوى قياسي جديد، وسوف يتجاوز في المستقبل 200 مليار دولار. وأوضح بوتين أن «العلاقات متعددة الأوجه بين بلدينا (روسيا والصين) تتطور بنشاط. في العام الماضي، زادت التجارة بنسبة 35 في المائة وتجاوزت 140 مليار دولار. وخلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، زاد حجم التبادل التجاري بنسبة 25 في المائة. أنا مقتنع بأنه بحلول نهاية العام (2022) سنصل إلى مستويات قياسية جديدة، وفي المستقبل القريب، كما هو متفق عليه، سنزيد حجم التداول التجاري السنوي إلى 200 مليار دولار أو أكثر». وفي وقت سابق، قالت المندوبة الدائمة لروسيا لدى أمانة منظمة شنغهاي للتعاون إن هذه القمة ستكون فرصة لقادة الدول المشاركة لبحث القضايا الرئيسية، الدولية والإقليمية. وأعربت عن أملها في أن تعزز القمة دور منظمة شنغهاي للتعاون ومكانتها في نظام العلاقات الدولية.

* تحييد العقوبات

وخلال اللقاء مع الرئيس الإيراني، أشاد بوتين بمستوى العلاقات الثنائية، مؤكدا تطورها في جميع المجالات. وقال إن موسكو عملت على دفع مسار انضمام إيران إلى منظمة «شنغهاي» للتعاون. وتحدث عن آفاق تطوير الشراكة الاستراتيجية مع طهران، مؤكدا على اقتراب البلدين من توقيع وثيقة شاملة للتعاون. وقال إن العمل لإنجاز «معاهدة كبيرة جديدة بين روسيا وإيران وصل مراحله النهائية». وشدد الزعيم الروسي على أن هذه الوثيقة تمثل انتقالا للعلاقات بين البلدين إلى «مستوى الشراكة الاستراتيجية». وكشف الرئيس الروسي أن وفدا ضخما يضم ممثلين عن 80 شركة روسية كبرى سوف يزور طهران خلال الأسبوع المقبل، ما يعكس مستوى وعمق العمل الجاري لتعزيز التعاون في كل المجالات مع إيران. من جانبه، أكد الرئيس الإيراني أن طهران «لن تنضم أبدا إلى العقوبات ضد روسيا». وقال رئيسي: «الأميركيون يعتقدون أنهم إذا فرضوا عقوبات على إحدى الدول سيكونون قادرين على وقف تطورها. لقد كانوا يفرضون عقوبات علينا منذ سنوات، لكننا نجحنا في منع تداعيات هذه العقوبات. أما بالنسبة للعقوبات ضد روسيا، فلن نعترف بها أبدا وسوف نعزز علاقاتنا الثنائية ونطورها». وتحدث رئيسي عن مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، وقال: «لم ننسحب من المفاوضات، لكن العالم كله يعرف أن الولايات المتحدة غير قادرة على التفاوض. وكان الجميع مقتنعين بأن موقف الاتحاد الأوروبي أيضا سلبي، كما أنهم (يعني الأوروبيين) لا يوفون بوعودهم». وشكر رئيسي موسكو لدعمها طهران في الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون. وشدد على أن إيران جادة في تطوير العلاقات الثنائية ذات الطابع الاستراتيجي. وخلص الرئيس الإيراني إلى أن التعاون يمكن أن يتطور في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، وكذلك في مجال الفضاء.

* عضوية إيران

وأفادت وكالة «إرنا» بأن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والأمين العام للمنظمة تشانغ مينغ، وقعا الليلة الماضية وثيقة حول عضوية إيران الكاملة في منظمة شنغهاي للتعاون، وذلك على هامش قمة المنظمة. وقال وزير الخارجية الإيراني: «من الآن فصاعدا، دخلنا مرحلة جديدة في التعاون الاقتصادي والتجاري والنقل والطاقة». بذلك، أصبحت إيران العضو التاسع في منظمة شنغهاي للتعاون، التي تضم روسيا والصين والهند وكازاخستان وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان. وكانت إيران منذ سنة 2005 دولة مراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون، وبدأت عملية الانضمام للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة في عام 2021. وفي وقت سابق، أكد المكتب الصحافي لوزارة الخارجية الأوزبكية أن مصر وقطر حصلتا على صفة «شركاء الحوار» في منظمة شنغهاي للتعاون، لتنضما بذلك إلى عشر دول أخرى حصلت على عضوية مماثلة.

* دوريات بحرية

على صعيد مواز، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سفن البحرية الروسية وكذلك الصينية أطلقت دوريات مشتركة الخميس في المحيط الهادي. وقالت الوزارة: «في إطار تنفيذ برنامج التعاون العسكري الدولي، تقوم السفن الحربية التابعة للبحرية الروسية والقوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني بالدورية المشتركة الثانية في المحيط الهادي». وتمثلت البحرية الروسية بمفرزة من سفن أسطول المحيط الهادي تتكون من الفرقاطة «المارشال شابوشنيكوف»، وطرادات، وناقلات متوسطة. بينما تشارك من الجانب الصيني في الدورية المدمرة «نيان تشانغ»، والسفينة «يانغ تشن»، وسفينة الإمداد «دونغ بينغهو». وستعمل الأطقم الروسية والصينية وفقا لبيان وزارة الدفاع الروسية على مناورات تكتيكية مشتركة وتنظيم الاتصالات بين سفن المجموعة، وإجراء سلسلة من التدريبات بإطلاق نيران المدفعية يرافقها تحليق مروحي. وتتمثل مهام الدورية، وفقا للبيان، في «تعزيز التعاون البحري بين روسيا والصين، والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي، ومراقبة المنطقة البحرية، وكذلك حماية أهداف النشاط الاقتصادي البحري للبلدين». ويعد هذا النشاط المشترك الثاني من نوعه في المحيط الهادي، وتم تنفيذ أول دورية مشتركة لسفن البحرية الروسية والبحرية الصينية في العام الماضي خلال الفترة بين 17 إلى 23 أكتوبر (تشرين الأول).

الكونغرس الأميركي يعزز دعم تايوان

فرض تعديلات لتجنب «استفزاز غير ضروري للصين»

الشرق الاوسط... واشنطن: رنا أبتر.... عزز «الكونغرس» الأميركي الدعم العسكري والاقتصادي لتايوان بوجه التحديات الصينية. وأقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ مشروع قانون يخصص 4.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لتايوان، لشراء المزيد من الأسلحة الأميركية، كما يدعم مشاركتها في المؤسسات الدولية. وصوتت اللجنة بعد نحو ساعة من نقاش المشروع بأغلبية 17 صوتاً داعماً و5 أصوات معارضة على نسخة معدلة منه، حذفت منها أجزاء اعتبرت استفزازية للصين. وشدد عرّاب المشروع رئيس اللجنة السيناتور الديمقراطي، بوب مننديز، على أن هدف القانون المطروح ليس استفزاز الصين، بل «تجنُّب صراع مسلح في منطقة شرق آسيا من خلال تعزيز قدرات تايوان الدفاعية لردع الصين عن غزوها». وقال مننديز بعد إقرار المشروع: «الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب… إذا أردنا ردعاً موثوقاً والحفاظ على الاستقرار في المضيق، يجب أن نكون واضحين في رؤية ما يواجهنا». والمفارقة في هذا الطرح الذي وافقت عليه اللجنة هو أنه مرّ بسلسلة من التعديلات التي اعتُبرت استفزازاً مباشراً للصين، لتكون النسخة التي أُقِرَّت نسخة معدلة وخفيفة اللهجة نسبياً مقارنة بالنص الأصلي. على سبيل المثال تم إلغاء بند يجعل التمثيل الأميركي الدبلوماسي في تايوان منصباً يحظى بموافقة مجلس الشيوخ، كما تم حذف بند آخر يغيّر تسمية «مكتب تايبيه الاقتصادي والثقافي» الموجود في العاصمة الأميركية واشنطن ليصبح «مكتب تمثيل تايوان». وبحسب المشرعين، فإن التعديلات هذه أُدخلت على المشروع لأنهم كانوا «قلقين» من استفزاز الصين واتخاذها خطوات تصعيدية بسبب أمور «لن تفيد تايوان بشكل فعال». لكن السبب الأبرز هو الدفع من قبل البيت الأبيض لتجنب أي استفزازات غير ضرورية للصين تفادياً لتصعيد صراع سيزيد من التحديات التي تواجه الرئيس الأميركي جو بايدن. ولم تخفِ الإدارة أنها على تواصل مستمر مع الكونغرس في هذا الشأن، إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إنه «يتطلع قدماً للعمل مع الكونغرس على مشروع القانون المطروح خلال عملية إقراره»، مشدداً على التزام واشنطن بتعزيز دفاع تايوان عن نفسها.

بلجيكا تسحب الاعتراف بهيئة المسلمين

الجريدة... بعد 26 عاماً على تأسيسها، أعلنت الحكومة البلجيكية اليوم سحب الاعتراف من الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا باعتبارها ممثلا رسميا للمسلمين بالمملكة، ومحاوراً مع الحكومة. وقال وزير العدل فنسنت فان كويكنبورن إن القرار جاء تمهيداً لتشكيل هيئة جديدة للمسلمين أكثر «شمولية وتعددية وشفافية تعكس صورة الإسلام بما يتناسب مع الثقافة البلجيكية دون تأثير خارجي» لا سيما أن الهيئة السابقة كانت تتلقى من الحكومة إعانة سنوية تقدر بنصف مليون يورو.

البرلمان الأوروبي: هنغاريا ديموقراطية ناقصة

الجريدة... رأى البرلمان الأوروبي اليوم أن هنغاريا (المجر) لم تعد «ديموقراطية كاملة»، وأن الاتحاد الأوروبي بحاجة لبذل كل ما بوسعه لإعادتها إلى مسار قيم الاتحاد الاوروبي. وصوت البرلمان على إجراء يعتبر هنغاريا، التي يحكمها رئيس الوزراء الشعبوي فيكتور أوربان المرتبط بعلاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «نظاما هجينا من الاستبداد الانتخابي» في «انتهاك خطير» لمعايير الاتحاد الأوروبي الديموقراطية. وجاءت نتيجة التصويت 433 صوتا مؤيدا مقابل 123 معارضا. والتصويت رمزي إلى حد كبير.

بايدن يستضيف مؤتمراً ضد التطرف

الجريدة... في مسعى جديد للتصدي لموجة تطرف خطيرة في أنحاء الولايات المتحدة، ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم، كلمة أمام مؤتمر في البيت الأبيض حول «أعمال العنف التي تغذيها الكراهية».وتسلط الفعالية، التي أطلق عليها «قمة الوقوف متحدين»، الضوء على «التداعيات المدمرة لأعمال العنف التي تغذيها الكراهية على ديموقراطيتنا والسلامة العامة». وعقد المؤتمر قبل ثمانية أسابيع فقط على انتخابات نصفية سيسعى فيها الجمهوريون للسيطرة على الكونغرس. وكذلك بعد أسبوعين فقط على خطاب لبايدن ندد فيه بـ «الأيديولوجية المتطرفة» للرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول سعياً لإلغاء نتيجة انتخابات 2020.

هدنة بين أرمينيا وأذربيجان... وضغوط متصاعدة على موسكو

الجريدة... صمد أمس وقف إطلاق النار الجديد بين أرمينيا واذربيجان، والذي أعلنه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، الأمين العام لمجلس الأمن الأرميني، أرمين غريغوريان، بعد مقتل 105 عسكريين أرمن و71 عسكريا أذربيجانيا في يومين من الاشتباكات الحدودية المرتبطة بالنزاع المستمر منذ عقود بين البلدين الوقاعين في القوقاز على منطقة ناغورنو كاراباخ التي تسكنها غالبية أرمينية. وبعد أن حذّر نائب وزير الخارجية الأرميني، باروير هوفهانيسيان، من أن تتصاعد الاشتباكات إلى مستوى الحرب فيما سيصبح ثاني صراع مسلح كبير في دول الاتحاد السوفياتي السابق، مارس رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، مزيداً من الضغوط على موسكو للتدخل في وقت ينشغل فيه الجيش الروسي بغزو أوكرانيا. وفي كلمة أمام البرلمان، أمس الأول، قال باشينيان إنه طلب رسمياً المساعدة من روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي بموجب المادة الرابعة من اتفاق الدفاع المشترك التي تكفل تقديم المساعدات العسكرية، معتبرا أن «سيادة جمهورية أرمينيا خط أحمر بالنسبة لنا»، وموضحا أن «العدو احتل 40 كيلومتراً مربعاً من أراضي أرمينيا في مايو الماضي، واحتل 10 كيلومترات مربعة إضافية الآن». وأشار باشينيان إنه ألغى زيارة إلى مدينة سمرقند بأوزبكستان، حيث كان يعتزم حضور قمة رؤساء منظمة شنغهاي للتعاون، والتي من المقرر أن يلتقي على هامشها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان. وقد يؤدي نشوب صراع شامل بين أرمينيا وأذربيجان إلى خطر انجرار روسيا وتركيا إليه ويزعزع استقرار ممر مهم لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز، مثلما تعطل الحرب في أوكرانيا إمدادات الطاقة. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن روسيا يمكنها «إشعال الاضطرابات» أو استخدام نفوذها في المنطقة للمساعدة في «تهدئة الأجواء». وروسيا التي تجمعها اتفاقية دفاع مشترك مع أرمينيا، هي القوة الدبلوماسية الأهم في المنطقة ولديها ألفان من جنود حفظ السلام في ناغورنو كاراباخ، بعد أن توسطت في الاتفاق الذي أنهى حرب الـ 44 يوماً بين البلدين عام 2020. في المقابل، تلقى أذربيجان دعماً قوياً وثابتاً من حليفتها أنقرة. فقد حمّل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الأول، أرمينيا مسؤولة اندلاع المواجهات. وقال أمام حشد في أنقرة: «نرى أن الوضع الذي نحن فيه غير مقبول، وقد أتى نتيجة انتهاك الاتفاقية التي تم التوصل إليها بعد انتهاء الحرب بانتصار أذربيجان». وأضاف «سيكون لذلك بالطبع، عواقب بالنسبة إلى أرمينيا التي لم تنفذ شروط الاتفاقية وتظهر باستمرار موقفا عدوانيا». وقد غيّرت الحرب في أوكرانيا ميزان القوى بالمنطقة، في وقت تزداد عزلة روسيا. ويبدو أن الاشتباكات الأخيرة قضت كذلك على عملية تطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان التي يقودها الاتحاد الأوروبي الذي يرغب بشدة في استيراد مزيد من كميات الغاز من أذربيجان لاستبدال الإمدادات الروسية. وخلال محادثات بوساطة الاتحاد الأوروبي في بروكسل في مايو وأبريل، وافق الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على «المضي قُدما في محادثات» بشأن معاهدة سلام مستقبلية. وفي حين تدلّ كل المؤشرات على أن التطورات قد تشكل ضغطاً على موسكو، يرى مراقبون أن موسكو قد تستفيد من الوضع الراهن، خصوصأ في ظل تغيّر موازين القوى لمصلحة أذربيجان، مما يعني أنه ستكون هناك حاجة غربية إلى تدخل روسي لدعم يريفان وإعادة التوازن، خصوصاً أن الأوروبيين لا يريدون هزيمة أرمينية مذلة أو سلاماً بشروط إذربيجانية، لكنّهم لا يستطيعون التدخل بسبب دورهم كوسيط وسعيهم لزيادة واردات الغاز من باكو.

مقتل 71 جندياً أذربيجانياً في المواجهات مع أرمينيا

باكو: «الشرق الأوسط»... أعلنت أذربيجان، اليوم (الخميس)، مقتل 21 جندياً إضافياً في المواجهات الحدودية مع أرمينيا خلال الأسبوع الراهن، لترتفع حصيلة القتلى في صفوف العسكريين الأذربيجانيين خلال أعنف معارك منذ حرب 2020 بين البلدين. ونشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية على موقعها الإلكتروني قائمة بأسماء 71 عسكرياً قُتلوا منذ ليل الاثنين الثلاثاء في هذه المواجهات. وكانت حصيلة سابقة صادرة عن الوزارة أشارت إلى مقتل 50 جندياً، في حين أعلنت أرمينيا سقوط 105 من جنودها، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

طالبان «تدقق» بفيديو لإعدامات في وادي بانشير

كابل: «الشرق الأوسط»... قالت حركة «طالبان» إنها «تدقق» في تسجيل فيديو يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مقاتلوها وهم يعدمون أسرى من أعضاء مجموعة متمردة أفغانية. وقالت «جبهة المقاومة الوطنية»، وهي مجموعة ناشئة تنشط بشكل رئيسي في وادي بانشير إن الفيديو يتضمن إعدام عدد من مقاتليها، متهمة «طالبان» بارتكاب «جرائم حرب»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». ويُظهر مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعتين من الرجال يجلسون على منحدر تلة، وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، قبل أن يطلق مقاتلو «طالبان» النار عليهم من رشاشات. ويسمع المقاتلون وهم يهتفون «الله أكبر»، ثم يُسمع اسم رجل يقول: «توقفوا توقفوا»، بعد أن سقط الأسرى الذين قُتلوا على ما يبدو. وتثبت فريق التحقق من صحة الأخبار في «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن النسخ الأولى من الفيديو لم تظهر على الإنترنت إلا في الساعات الـ24 الماضية. وأكد المتحدث باسم الحكومة الأفغانية، بلال كريمي، أمس (الأربعاء)، أن السلطات تحقق في المسألة. وقال: «نبحث في الأمر لنعرف بالضبط متى تم تصوير هذه الفيديوهات، ونعرف ما إذا كانت قديمة». وأضاف: «لكن حتى الآن لا نعرف على الإطلاق مكان وزمان مقاطع الفيديو، ومَن هم الأشخاص الموجودون فيها». وانتشرت اللقطات بشكل واسع بعد يوم على إعلان «طالبان» أن قواتها قتلت أربعين من مقاتلي الجبهة في اشتباكات في وادي بانشير. وقالت جبهة المقاومة الوطنية إن الذين ظهروا أثناء إعدامهم في الفيديو أُسروا أثناء القتال في الوادي. وقال المتحدث باسم الجماعة المتمردة، صبغة الله أحمدي، في تغريدة على «تويتر»: «المجرمون (طالبان)... ارتكبوا جريمة حرب مرة أخرى بإطلاق النار على ثمانية من أعضاء جبهة الخلاص الوطني وقتلهم». وقد عبر أحد كبار خبراء الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان عن قلقه إزاء الوضع في بانشير مؤخراً. وقال ريتشارد بينيت مقرر الأمم المتحدة الخاص لوضع حقوق الإنسان في أفغانستان على «تويتر»: «أشعر بقلق عميق من الادعاءات الأخيرة المتعلقة بإعدامات خارج إطار القضاء بإجراءات موجزة في بانشير». وأضاف بينيت: «أدعو إلى إجراء تحقيق شامل وفوري ومحاسبة الجناة». وفي يوليو (تموز)، اتهمت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) «طالبان» بارتكاب مئات الانتهاكات لحقوق الإنسان، منذ استيلائها على السلطة، بما في ذلك عمليات قتل خارج إطار القانون وتعذيب. وقالت البعثة إن عدداً كبيراً من الضحايا كانوا مسؤولين حكوميين سابقين وأفراداً من قوات الأمن الوطني. ونفت «طالبان» هذه الاتهامات. ووادي بانشير المعروف بمناظره الخلابة، كان مركز المقاومة الأفغانية للاحتلال السوفياتي في ثمانينات القرن العشرين، وكذلك المقاومة لحكم «طالبان» الأول في التسعينات. وكان آخر منطقة صمدت في أفغانستان أمام تقدُّم «طالبان» عندما عادوا إلى السلطة في أغسطس (آب) من العام الماضي. ويقود جبهة المقاومة الوطنية، أحمد مسعود، نجل القائد الأفغاني المناهض للسوفيات ولـ«طالبان»، أحمد شاه مسعود. واغتال تنظيم «القاعدة» أحمد شاه مسعود الملقب بـ«أسد بانشير» في 2001، قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة.

هل خاف ترمب بعد اغتيال سليماني؟

الشرق الاوسط.... واشنطن: إيلي يوسف.. يروي كتاب جديد سيصدر الأسبوع المقبل، عن فترة حكم الرئيس الأميركي السابق، أن دونالد ترمب أخبر أصدقاءه أنه يخشى أن تحاول إيران اغتياله انتقاماً لقاسم سليماني، وأنه عرض ذات مرة ما اعتبره «صفقة عظيمة»، على ملك الأردن عبد الله الثاني، لـ«السيطرة على الضفة الغربية». وبحسب الكتاب، الذي هو من تأليف بيتر بيكر، مراسل البيت الأبيض لصحيفة «نيويورك تايمز»، وزوجته سوزان غلاسر، الكاتبة في صحيفة «نيويوركر»، كان هذا العرض من بين «تفاصيل مذهلة» جديدة عن رئاسة ترمب «الفوضوية». ويضيف أن ترمب الذي لم يكن على دراية بتعقيدات العلاقة بين الأردن وإسرائيل والفلسطينيين، اعتقد أنه سيقدم خدمة لملك الأردن. وفي فصل آخر، يروي الكتاب أنه في ديسمبر (كانون الأول) 2020، أخبر ترمب أصدقاءه، أنه يخشى أن تحاول إيران اغتياله انتقاماً لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الذي قتل في غارة أميركية بطائرة مسيرة قبل ما يقرب من عام. ويعرض مؤلفا الكتاب، بيكر وغلاسر، سياسة ترمب تجاه إيران، من المحادثات بشأن الاتفاق النووي الموقع في عهد باراك أوباما إلى الانسحاب الأميركي منه في مايو (أيار) 2018، ولحظة موافقة ترمب في يونيو (حزيران) 2019 على توجيه ضربات جوية ضد إيران، رداً على إسقاطها طائرة أميركية مسيرة، لكنه عاد وألغاها في اللحظة الأخيرة. وبحسب الكتاب، قال ترمب حينها: «فكرت في الأمر لثانية وقلت، أتعلمون، لقد أسقطوا طائرة بدون طيار... وها نحن نجلس مع 150 قتيلاً، ربما كانوا سيسقطون في غضون نصف ساعة من اتخاذي القرار... لم يعجبني ذلك... لا أعتقد أنه كان سيكون أمراً متناسباً». وبحسب الكتاب، فقد اتضح لاحقاً أن تاكر كارلسون، مقدم البرامج على محطة «فوكس نيوز»، كان من بين أولئك الذين نصحوا ترمب بعدم إصدار الأمر بشن الضربات على إيران. وبعد ستة أشهر، أي في 3 يناير (كانون الثاني) 2020، سمح ترمب بالغارة على سليماني، قائد فيلق القدس، الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية في أبريل (نيسان) 2019، أثناء مغادرته مطار بغداد. وقتل معه مسؤولون من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران في الضربة التي نفذتها طائرة من دون طيار من طراز «إم كيو - 9 رابتور». وقالت وزارة الدفاع الأميركية في ذلك الوقت، إن سليماني كان «يطور بنشاط خططاً لمهاجمة الدبلوماسيين الأميركيين وأعضاء الخدمة في العراق وفي جميع أنحاء المنطقة». وتفاخر ترمب بالضربة، وقال في تجمع حاشد في توليدو بولاية أوهايو: «أوقفناه بسرعة وانتهى به الأمر ميتاً. لقد كان رجلاً سيئاً. لقد كان إرهابياً متعطشاً للدماء، ولم يعد كذلك. هو ميت». لكن، وفقاً للكتاب، وبعد أقل من عام، على الأقل في السر، لم يكن ترمب متفائلاً تماما. وجاء ذلك بعدما غرد المرشد الإيراني علي خامنئي، في 16 ديسمبر (كانون الأول) 2020، قائلاً: «يجب معاقبة أولئك الذين أمروا بقتل الجنرال سليماني وكذلك أولئك الذين نفذوا ذلك. هذا الانتقام سيحدث بالتأكيد في الوقت المناسب». وأفاد الكتاب أن ترمب ومستشاريه فكروا في توجيه ضربات جديدة، لكنهم تراجعوا لأن نهاية فترة ترمب في السلطة كانت قريبة جداً. ويضيف المؤلفان، «أخبر ترمب العديد من أصدقائه في فلوريدا أنه يخشى أن تحاول إيران اغتياله، لذلك اضطر للعودة إلى واشنطن حيث سيكون أكثر أمانا، وهذا ما حصل». يقول المؤلفان إن كتابهما يستند إلى تقارير متاحة، «بالإضافة إلى حوالي 300 مقابلة أصلية أجريت حصرياً لهذا الكتاب». وأضافا: «حصلنا على مذكرات خاصة ومذكرات وملاحظات معاصرة ورسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية ووثائق أخرى تلقي ضوءا جديدا على فترة ترمب في منصبه». كما أجريا مقابلتين مع ترمب في منزله في مارالاغو بفلوريدا. ومن بين المواضيع التي تحدث عنها الكتاب، تركيز ترمب المتزايد على مهاجمة خصومه، والقلق المتزايد بين كبار المسؤولين في إدارته، من أنه يجب عليهم «منع خروج ترمب عن القانون ومطالبه غير المنتظمة». ووفقاً للكتاب، كان العديد من كبار المسؤولين «على وشك الاستقالة بشكل جماعي»، مستشهداً برسالة «مشفرة» لوزيرة الأمن الداخلي آنذاك، كيرستين نيلسن، في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، إلى أحد كبار مساعديها. وكتبت نيلسن أن رئيس أركان البيت الأبيض جون كيلي ووزير الدفاع جيم ماتيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، ووزيرة التعليم بيتسي ديفوس ووزير الداخلية ريان زينكي، كانوا «جميعهم» يريدون الاستقالة. ويضيف الكتاب، أن نيلسن نفسها وأليكس عازار، وزير الصحة والخدمات الإنسانية، اتفقا على أنهما سيستقيلان احتجاجاً «إذا استأنف ترمب تطبيق سياسة فصل الأسر على الحدود». وفي خريف 2018، كتبت نيلسن إلى أحد مساعديها، «تم التخلص من الجنون». وفي نهاية المطاف، ترك هؤلاء المسؤولون إدارة ترمب، على خلفية قضايا خلافية متعددة. وفي مقتطف آخر من الكتاب، نشر الشهر الماضي في «نيويوركر»، أن ترمب أخبر ذات مرة أحد كبار المستشارين أنه يريد جنرالات «مخلصين تماماً». واشتكى ترمب لجون كيلي قائلاً: «لماذا لا يمكنك أن تكون مثل الجنرالات الألمان؟»، وعندما سأله كيلي عن الجنرالات الذين يقصدهم، أجاب ترمب: «الجنرالات الألمان في الحرب العالمية الثانية». وبحسب الكتاب، رد كيلي قائلا: «هل تعلم أنهم حاولوا قتل (أدولف) هتلر ثلاث مرات؟» لكن ترمب لم يصدقه وقال: «لا، لا، لا، لقد كانوا مخلصين له تماماً». كما نقل الكتاب عن زوجة ترمب، ميلانيا، مخاوفها العميقة بشأن تعامل زوجها، مع فيروس كورونا. وقال إنها تحدثت مباشرة إلى ترمب في الأيام الأولى للوباء، وإنها روت تلك المحادثة لاحقاً للحاكم الجمهوري لولاية نيوجيرزي، كريس كريستي، الذي كان يسدي النصح لترمب بشكل روتيني. وقالت ميلانيا لترمب: «سيكون الأمر سيئاً حقاً، وعليك أن تأخذ الأمر على محمل الجد أكثر مما تأخذه». لكن ترمب رفض نصيحتها فوراً وقال لها: «أنت قلقة للغاية».

أكبر عملية لتحديث الأسطول الأميركي

27 مليار دولار لزيادة عدد السفن إلى 350

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... أعلن قائد القوات البحرية الأميركية الأدميرال مايكل غيلداي، أنَّ تحديث الأسطول الحالي أمر مهم؛ لأن 60 في المائة إلى 70 منه سيظل في الخدمة بعد عقد من الآن. وقال غيلداي في مداخلة خلال مشاركته في مؤتمر للدفاع، إنه في حين أن الاستثمار في الأسطول المستقبلي يعد أمراً حيوياً، فإن الحفاظ على استعداد الأسطول الحالي ليكون جاهزاً للإبحار في مواجهة الأخطار، مهم أيضاً إذا لزم الأمر. وفي حين أكد أنه «لن يكون لدينا قوة بحرية أكبر مما نستطيع تحمله»، قال «نحن نحاول تدوير الزوايا فيما يتعلق بإعطاء صناعة بناء السفن طلباً ثابتاً ومتوقعاً، وبالتأكيد من حيث عدد السفن... نحن في حاجة إلى الحفاظ على طلب ثابت منها». وقال غيلداي، إن صناعة بناء السفن الأميركية، التي تتكون من خمس شركات، هي جانب حيوي آخر. يأتي ذلك وسط تصاعد التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة، خصوصاً من قِبل الصين، التي تشير التقارير إلى نيتها تطوير وزيادة قوتها البحرية بشكل كبير جداً، مع تزايد التوترات في منطقة المحيطين الهادي والهندي. وأوضح غيلداي، أنَّ الموازنة الحالية المقترحة لبناء السفن تبلغ 27 مليار دولار، هي أعلى موازنة على الإطلاق، وأن الهدف هو زيادة عدد السفن إلى 350. وأضاف، أنَّ مفتاح تحقيق هذا الهدف هو التمويل الثابت والمتوقع، «ويبدو أن الكونغرس يدعم ذلك بشدة». وأشار إلى إن البحرية تحاول أيضاً تنمية أسطولها من السفن والقوارب المسيرة، باستخدام أحدث التقنيات المتاحة، مثل الذكاء الصناعي، مضيفاً أن برامج القيادة والتحكم وأمن تلك السفن من الأولويات أيضا. يذكر، أن الولايات المتحدة كانت أعلنت أخيراً عن خطط لتشكيل قوة بحرية مشتركة من المسيرات البحرية، بين عدد من دول منطقة الشرق الأوسط. وتعرضت بعض المسيّرات الأميركية إلى مضايقات من البحرية الإيرانية، حيث استولت قبل نحو أسبوعين على مسيّرتين أميركيتين، في مياه الخليج العربي، قبل أن تعيدهما من دون كاميراتهما، بعد وصول قوة بحرية أميركية إلى المنطقة. كما أشار غيلداي إلى أهمية الحلفاء والشركاء، وبشكل خاص في تحالف «أوكوس»، وهو الاتفاق الأمني الثلاثي بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة، الذي أثار حفيظة الصين واعتراضاتها. وكجزء من هذا الاتفاق، ستساعد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، أستراليا في الحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية، من بين أصول حربية مهمة أخرى. وعلى الرغم من تأكيده أن أستراليا ستتمكن في النهاية من الحصول على تلك الغواصات، لكنه أشار إلى أن هذا الأمر سيستغرق جهداً طويل الأمد. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..للمرة الثانية..إدارة بايدن تحجب مساعدات عسكرية عن مصر..مصر تُطلق 46 محبوساً..احتياطياً.. "جنيهان"..عملة جديدة تثير التساؤلات في مصر..البرهان: المؤسسة العسكرية ملتزمة بالتعاون لتشكيل حكومة.. حزب تونسي معارض يطالب بـ«تمتيع الشعب بحقوقه»..واشنطن تدعو قادة ليبيا إلى «الوفاء بوعودهم»..من «جنيف» إلى «برلين»..ماذا تبقى في جعبة القوى الدولية لحل الأزمة الليبية؟..إثيوبيا: «إشارات سلام» متبادلة بين طرفي النزاع..الصومال..مقتل 18 من مسلحي "الشباب" في عملية أمنية‎..محادثات بين المغرب وإسبانيا لتطوير التعاون الأمني..تعيين سفيرة إسرائيلية لدى المغرب بعد شبهات تحرش بحق غوفرين..توقيع مذكرة تفاهم بين المغرب و«إكواس» لإنشاء أنبوب غاز مع نيجيريا..

التالي

أخبار لبنان..ثورة المودعين: السلطة والمصارف وجهان لـ"عملة منهوبة"!..«حزب الله» مع رئيس لبناني يوفر له التطمينات..موجة اقتحامات للمصارف في لبنان واجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلي.. قلق أمني وسياسي من توترات تُطيح الاستقرار.. وزارة الطاقة الإسرائيلية تستعدّ لربط «كاريش» بشبكة الأنابيب..تردد إزاء متطلبات «خط هوكشتين»..الترسيم: عرض نهائي «خلال أيام» وأفكار لـ «المنطقة الأمنية»..غياب المظلة القانونية ينذر بتوسع الاقتحامات لمصارف لبنان.. قرار تعيين محققة رديفة في انفجار مرفأ بيروت يواجه ألغاماً قانونية..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

أخبار وتقارير..رداً على قديروف..الكرملين "بوتين مطلع على وضع خاركيف"..اتهامات لروسيا بشن "هجمات انتقامية"..لوبوان: هكذا خدعت أوكرانيا الجيش الروسي.. أول تعليق روسي على التقدم الأوكراني وكييف تعلن عن إنجاز جديد في الجنوب..مسؤول أميركي: قوات روسية تنسحب من خاركيف وتغادر أوكرانيا.. بوتين: تكتيكات الحرب الاقتصادية الغربية ضدّنا لم تنجح..واشنطن: رد إيران على المقترح الأوروبي بشأن الاتفاق النووي غير مشجع..«الاجتماعي الديمقراطي» يفوز بانتخابات السويد..اشتباكات حدودية بين أرمينيا وأذربيجان وسقوط قتلى..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,728,035

عدد الزوار: 6,910,712

المتواجدون الآن: 103