أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..الكرملين يحدد متى يستخدم السلاح النووي..مسؤولون أميركيون: بوتين قد يلجأ لتفجير نووي استعراضي..بايدن يحذرها من استخدام النووي..أوكرانيا تستعيد مناطق في دونيتسك..الاتحاد الأوروبي ينضم للأمم المتحدة للمطالبة بالتحقيق في جرائم حرب محتملة بإيزيوم الأوكرانية..هل ما حققه الأوكرانيون مؤخراً «نقطة تحوُّل» في الحرب؟..الرسائل الإستراتيجية المتناقضة بين روسيا والصين تربك واشنطن..لحماية مجالها الجوي.. واشنطن ترسل نظام "ناسماس" لأوكرانيا.. لماذا تتمسك واشنطن بفتح «جبهة الصين»؟..قرغيزستان وطاجيكستان تتبادلان الاتهام بانتهاك هدنة حدودية.. «CIA»: جيش الصين يعد لغزو تايوان عام 2027..نانسي بيلوسي تزور أرمينيا..انفتاح أميركي على «مقترحات معقولة» لتوسيع عضوية مجلس الأمن..

تاريخ الإضافة الأحد 18 أيلول 2022 - 5:31 ص    عدد الزيارات 954    التعليقات 0    القسم دولية

        


الكرملين يحدد متى يستخدم السلاح النووي.. مسؤولون أميركيون: بوتين قد يلجأ لتفجير نووي استعراضي..

الجزيرة... المصدر : نيويورك تايمز... قال مسؤولون أميركيون إن هناك مخاوف من لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتفجير نووي استعراضي، في حين شدد الكرملين على أنه لن يستخدم السلاح النووي إلا بناء على عقيدة روسيا النووية فقط. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) -اليوم السبت- عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الروسي قد يستخدم أسلحة نووية تكتيكية، ربما في تفجير استعراضي فوق البحر الأسود أو بالمحيط المتجمد الشمالي أو داخل الأراضي الأوكرانية. لكن المسؤولين الأميركيين أبلغوا الصحيفة أنه لا توجد أدلة على أن بوتين بصدد نقل أسلحة نووية أو أنه يستعد لأي تجربة نووية، وأضافوا أن الرئيس الروسي يفكر في نوع من التعبئة العسكرية الإضافية، ردا على النكسات الأخيرة لقواته في أوكرانيا.

نقاش استخباراتي

وأوردت الصحيفة أن مسؤولا استخباراتيا كبيرا قال إن هناك نقاشا جاريًا داخل وكالات الاستخبارات الأميركية إذا ما كان بوتين يعتقد بأن مثل هذه الخطوة (استخدام السلاح النووي) ستخاطر بعزل بلاده عن البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها -خاصة الصين- أو إذا ما كان يحتفظ بهذا الخيار على سبيل الاحتياط. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر -في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" (CBS) الأميركية- من استخدام موسكو أسلحة نووية، وأضاف بايدن أن "استخدام موسكو أسلحة نووية في حربها على أوكرانيا سيغير وجه الحرب بصورة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية". وتلفت نيويورك تايمز إلى أن التصريحات الأميركية الأخيرة تشير إلى نقاش داخل المؤسسات العسكرية الأميركية حول كيفية الرد على قيام روسيا بتفجير نووي استعراضي أو تجربة نووية. وردا على التحذيرات الأميركية، قال الكرملين -اليوم السبت- إن روسيا "ستستخدم السلاح النووي بناء على عقيدتها النووية فقط". ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قوله إن "البشرية على وشك الدخول في صراع نووي"، مضيفا أن واشنطن تدفع أوروبا للدخول في حرب مع روسيا على أراضي أوكرانيا.

تحذير ميدفيديف

وقبل أسبوعين، نشرت مجلة "نيوزويك" (Newsweek) الأميركية أن الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف وجّه تحذيرا نوويا صارخا لأميركا وحلفائها، متهما إياهم بالرغبة في الاستفادة من الصراع العسكري في أوكرانيا من أجل تفكيك روسيا وإقصائها من المجال السياسي. وفي تقرير لها، نقلت المجلة عن إحدى رسائل ميدفيديف -نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي- على تليغرام، بعد تشييع الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف: "هذه هي الأحلام القذرة للمنحرفين الأنجلوساكسونيين الذين ينامون بفكرة سرية حول تفكك دولتنا، ويفكرون في كيفية تمزيقنا وتقطيعنا إلى أجزاء صغيرة". وأضاف ميدفيديف أن مثل هذه المحاولات خطرة ولا يجوز الاستهانة بها، "هؤلاء الحالمون يتجاهلون بديهية بسيطة: التفكك القوي لقوة نووية هو دائما مثل لعب الشطرنج مع الموت، حيث يُعرف على وجه التحديد متى تنتهي اللعبة، وهو مثل يوم نهاية البشرية".

أوكرانيا تستعيد مناطق في دونيتسك وروسيا تعلن قتل مئات الجنود وبايدن يحذرها من استخدام النووي...

المصدر : الجزيرة + وكالات... أعلن الجيش الأوكراني استعادة المزيد من المناطق في مقاطعة دونيتسك، وواصلت روسيا استهداف 4 مقاطعات، فيما حذرها الرئيس الأميركي جو بايدن من استخدام أسلحة نووية، في حين يبحث حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) في اجتماع بإستونيا استعدادات الجبهة الشرقية المحاذية لروسيا. وأعلنت الفرقة 66 من لواء الآليات في الجيش الأوكراني استعادة بلدة شوروفا على بعد 6 كيلومترات من مدينة ليمان بمقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا. وأفادت هيئة الأركان العامة بتعرض المناطق الشرقية والجنوبية لأوكرانيا خلال الـ24 ساعة الماضية لـ4 ضربات صاروخية وأكثر من 20 غارة جوية، بالإضافة إلى هجمات من منظومات القذائف الصاروخية. وتركزت الضربات الروسية على خاركيف ومحيط كراماتورسك وباخموت، بالإضافة إلى قصف بلدات على طول الجبهة الجنوبية. وأشارت الهيئة إلى أن القوات الروسية تحاول إعادة تركيز جهودها لاحتلال منطقة دونيتسك بشكل كامل وتعطيل محاولات التقدم الأوكرانية. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (The Wall Street Journal) عن عسكريين أوكرانيين أن روسيا ألحقت أضرارا جسيمة بالقوات الأوكرانية باستخدامها طائرات "كاميكازي" المسيرة الانتحارية الإيرانية. وأضاف العسكريون أن طائرات "شاهد -136" التي زودت بها إيران روسيا نفذت ضربات مدمرة في خاركيف.

الرواية الروسية

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن مئات الجنود الأوكرانيين قتلوا خلال قصف روسي على مواقع أوكرانية في مقاطعات خيرسون وميكولايف ودونيتسك وخاركيف أمس، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية نفذت هجوما "فاشلا" بالقرب من برافدين في خيرسون، وأنه تم إسقاط 8 طائرات مسيرة أوكرانية. وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القوات الأوكرانية استهدفت مجددا منطقة محطة زاباروجيا النووية بـ15 قذيفة مدفعية، مؤكدا أنه تم اعتراضها. وأكد المتحدث أن الوضع الإشعاعي في زاباروجيا -وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا- ما زال طبيعيا. ونفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية قيام القوات الأوكرانية بقصف بالقرب من المنشأة. كما حذر الرئيس الأميركي جو بايدن روسيا من استخدام أسلحة نووية في حربها على أوكرانيا. وأضاف بايدن "استخدام موسكو أسلحة نووية في حربها على أوكرانيا سيغير وجه الحرب بصورة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية".

مخاوف التسليح

وبعد تحذيرات موسكو من إمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى نقلت شبكة "إن بي سي" (NBC) الأميركية عن مصدرين عسكريين أن إدارة الرئيس جو بايدن أجلت تقديم صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، خشية أن تتسبب في رد روسي خطير، وفق تعبير المصدرين. وأضاف المصدران أن المسؤولين في وزارة الدفاع (بنتاغون) أعربوا عن مخاوفهم من أن الصواريخ يمكن أن تستخدم ضد أهداف داخل الأراضي الروسية، وربما تفجر حربا أوسع مع روسيا. كما نصح مسؤولو البنتاغون بعدم إمداد أوكرانيا بالصواريخ بعيدة المدى والمعروفة باسم منظومة الصواريخ التكتيكية. ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي أن تسليم أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى ليس مطروحا على الطاولة في الوقت الحالي، لكن ديناميكيات ساحة المعركة قد تتغير، ومع تطور احتياجات أوكرانيا تتطور أنواع المساعدة، على حد تعبيره.

اجتماع الناتو

وجاءت هذه المواقف فيما يواصل رؤساء الأركان في دول حلف شمال الأطلسي اجتماعاتهم في العاصمة الإستونية طالين لبحث ملفات عسكرية عدة، من بينها استعدادات الحلف وجاهزيته في دول البلطيق والجبهة الشرقية المحاذية لروسيا، كما يبحث المجتمعون تجهيزات المجموعات القتالية المقرر نشرها في المنطقة العام المقبل. ويشارك في الاجتماعات للمرة الأولى رئيسا أركان فنلندا والسويد بعد تقديم بلديهما طلب عضوية للانضمام إلى الحلف خلال قمته التي عقدت في مدريد الصيف الماضي. وخلال الاجتماع قال رئيس اللجنة العسكرية للناتو روب باير إن موسكو تحاول تغيير النظام العالمي القائم من خلال حربها على أوكرانيا، مضيفا أن الحلف دخل مرحلة جديدة من خلال هذه الحرب. من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس إنه يجب أن تستمر العقوبات على روسيا وعزلها دوليا، كما يجب العمل على استخدام كل الأدوات لإنهاء الحرب. وأضافت أن ما وصفتها بهزيمة روسيا في خاركيف دليل على فائدة الدعم الغربي لكييف، متهمة روسيا باستخدام الطاقة للابتزاز. وأشارت كالاس إلى أن النظام الدولي سيكون في خطر إذا لم تتم مواجهة عدوان روسيا وطموحاتها التوسعية، وفق تعبيرها. أما رئيس الأركان الإستوني مارتن هيرم فقال إن الحرب غير بعيدة عن بلاده، وإن الجميع في حلف شمال الأطلسي يتصور احتمال أن تكون إستونيا هي الهدف القادم لروسيا. وأضاف هيرم أن الحرب تجري قريبا من حدود 4 دول من أعضاء الحلف، وأن كل تأخير في تقديم الدعم أو اتخاذ القرارات سيؤثر بطريقة سلبية على الناتو. ووصف روسيا بأنها الخطر الأكبر والأبرز على أمن الناتو، معتبرا أن الحرب على القارة الأوروبية بدأت منذ سنوات عندما اجتاحت روسيا أجزاء من أوكرانيا.

الاتحاد الأوروبي ينضم للأمم المتحدة للمطالبة بالتحقيق في جرائم حرب محتملة بإيزيوم الأوكرانية

ماكرون يصفها بـ«الفظائع» وبلينكن يقول إن روسيا تتصرف بشكل «مروع»

براغ - كييف: «الشرق الأوسط»... دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المجتمع الدولي، إلى إدانة «الدولة الإرهابية» الروسية، وذلك في أعقاب اكتشاف مقابر جماعية حول مدينة إيزيوم في شرق أوكرانيا، فيما دعت الجمهورية التشيكية التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، السبت، إلى تأسيس محكمة دولية متخصصة في جرائم الحرب. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، إنه يعتزم إرسال محققين إلى مدينة إيزيوم، بينما وصف جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، التقارير، بأنها «تثير الاشمئزاز». وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بما وصفها بأنها «فظائع» ارتُكبت في مدينة إيزيوم. ويأتي موقف ماكرون في إطار موجة من ردود الفعل الغربية الغاضبة بعد تقارير لمسؤولين أوكرانيين قالوا إنهم عثروا على مقبرة جماعية خارج المدينة تحوي مئات الجثث. وكتب الرئيس الفرنسي على «تويتر»: «أدين بأشد العبارات الفظائع التي ارتُكبت في إيزيوم بأوكرانيا تحت الاحتلال الروسي»، مشدداً على أن المسؤولين عن تلك الفظائع «يجب أن يُحاسبوا على أفعالهم. لا يوجد سلام بلا عدالة». وسبق أن اتهمت موسكو بارتكاب جرائم حرب في مناطق أخرى من أوكرانيا، خصوصاً في محيط كييف في الأسابيع الأولى من النزاع، لكنها واظبت على رفض هذه الاتهامات. واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن روسيا تتصرف بشكل «مروع»، وارتكبت على الأرجح جرائم حرب. وقال للصحافيين، «هذا جزء مروع من رواية متواصلة. كلما رأينا المد الروسي يتراجع من أجزاء احتلها في أوكرانيا، نرى ما الذي يتركه خلفه». وأضاف: «العثور أخيراً على أكثر من 440 قبراً في إيزيوم يذكرنا بذلك». ودعا السلطات الأوكرانية إلى توثيق هذه الفظاعات، مؤكداً أنه «في كثير من الحالات سيرقى الأمر إلى جرائم حرب». وخلال مؤتمر صحافي، قال بلينكن إن روسيا تتعرض «لضغوط» بعد مخاوف أعربت عنها بكين ونيودلهي بشأن النزاع. وتابع: «أعتقد أن ما نسمعه من الصين والهند يعكس مخاوف حول العالم بشأن عواقب العدوان الروسي على أوكرانيا ليس فقط على الشعب الأوكراني». وأضاف: «أعتقد أن ذلك يزيد الضغوط على روسيا لإنهاء عدوانها». وأعرب المسؤولان الهندي والصيني عن هذا القلق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند بأوزبكستان. وأبلغ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الرئيس الروسي، الجمعة، أن الوقت «ليس للحرب»، حسب لقطات تلفزيونية. والخميس، أقر بوتين بأن الصين، حليف روسيا الرئيسي، أعربت عن «قلقها» حيال النزاع في أوكرانيا. وتأتي المناشدة الدولية للتحقيق في «جرائم حرب» محتملة بعد العثور على نحو 450 قبراً خارج مدينة إيزيوم التي كانت خاضعة للاحتلال الروسي، وحيث بدت علامات التعذيب جلية على بعض الجثث التي تم إخراجها. وقال الرئيس الأوكراني، إنه «من المبكر جداً الحديث عن عدد الأشخاص المدفونين هناك»، مشيراً إلى أن التحقيقات ما زالت جارية. وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي على «تويتر»، «في القرن الحادي والعشرين، لا يمكن تصور اعتداءات شنيعة كهذه على السكان المدنيين». وتابع: «علينا ألا نتجاهلها. نطالب بمعاقبة جميع مجرمي الحرب». وأضاف: «أدعو إلى تأسيس محكمة دولية خاصة في أسرع وقت تتولى ملاحقة جريمة العدوان». وأشار محققون إلى أن بعض الجثث التي عثر عليها في المقابر قرب مدينة إيزيوم الأوكرانية شرقاً كانت لأشخاص تم تقييد أيديهم خلف ظهورهم. كما عُثر على جثث أطفال. واستقبلت الجمهورية التشيكية التي كانت دولة شيوعية، وباتت الآن عضواً في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حوالي 400 ألف لاجئ من أوكرانيا. وفي كلمته الليلية المصورة ليل الجمعة، حذر زيلينسكي أيضاً من وقوف العالم مكتوف الأيدي، بينما تقوم «الدولة الإرهابية» الروسية بقتل وتعذيب المدنيين، مطالباً بفرض عقوبات أشد صرامة على موسكو. وأضاف: «هناك بالفعل أدلة واضحة على التعذيب والمعاملة المهينة للناس. فضلاً عن ذلك، هناك أدلة على أن الجنود الروس، الذين لم تكن مواقعهم بعيدة عن هذا المكان، أطلقوا النار على المدفونين على سبيل التسلية». وقارن زيلينسكي ما تم اكتشافه في إيزيوم قبل أيام بمذبحة بلدة بوخا الواقعة على مشارف كييف في الربيع الماضي، مكرراً دعوته إلى تشكيل محكمة دولية لمحاسبة روسيا على جرائمها في أوكرانيا. كانت الشرطة الأوكرانية قد قالت في وقت سابق يوم الجمعة، إن ضباطاً عثروا على العديد من مواقع التعذيب، في مناطق تمت استعادتها مؤخراً من القوات الروسية. وقال رئيس الشرطة إيهور كلايمنكو، في بيان، إنه «بالنظر إلى بالاكليا أو إيزيوم، نرى عدداً هائلاً من الجرائم المرتكبة ضد السكان المدنيين»، مضيفاً أنه تم اكتشاف 10 مواقع تعذيب. وفي بلدة بالاكليا، ورد أنه تم احتجاز ما يصل إلى 40 شخصاً، وتم إذلالهم وتعذيبهم بمركز شرطة محلي خلال الاحتلال الروسي. وأضاف كلايمنكو: «كان هناك تعذيب، وشهدنا آثار أسلاك كهربائية عارية على أيدي الناس، حيث كان يتم توصيل الكهرباء بها خلال الاستجواب». وذكر كلايمنكو أن ألفاً آخرين من رجال الشرطة سيجري إرسالهم إلى منطقة خاركيف للعمل في نقاط تفتيش أو إجراء تحقيقات، من بين أمور أخرى. وتم بالفعل إطلاق ما مجموعه أكثر من 200 تحقيق في جرائم حرب روسية محتملة.

هل ما حققه الأوكرانيون مؤخراً «نقطة تحوُّل» في الحرب؟

الاستخبارات البريطانية تقول إن روسيا تقيم خطاً دفاعياً شرق أوكرانيا تحسباً لهجوم على خط إمداداتها في لوغانسك

بدأت روسيا بتعزيز خط دفاعها على طول حدود منطقة لوغانسك التي يعد «تحريرها» أحد أهم الأهداف المعلنة للحرب

لندن - نيويورك: «الشرق الأوسط»... (تحليل إخباري)... شهدت الحرب الدائرة في أوكرانيا تحوّلاً دراماتيكياً في أعقاب قيام قوات كييف، في أقل من أسبوع، بتحرير نحو 3400 ميل مربع (نحو 8800 كيلومتر مربع) من الأراضي في منطقة خاركيف، شمال شرقي البلاد. وتحسباً لهجمات أوكرانية جديدة على مناطق الإمدادات بدأت روسيا بتعزيز خط دفاعها على طول حدود منطقة لوغانسك التي يعد «تحريرها» أحد أهم الأهداف المعلنة للحرب الروسية. ولهذا تقول تقارير استخباراتية بريطانية إن «أي خسارة إقليمية جوهرية في لوغانسك سوف تقوض بشكل واضح الاستراتيجية الروسية». ويقول الدبلوماسي الأميركي ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأميركي للأبحاث، إن من الواضح أن المخططين الاستراتيجيين الروس الذين كانوا يركزون على الهجوم الأوكراني المضاد الجاري في جنوب البلاد، لم يكونوا مستعدين للهجمات الأوكرانية في شمال شرق البلاد، ولم تكن لدى الجنود الروس الذين يفتقرون للتدريب الجيد والقيادة المميزة، القدرة على مواجهة نظرائهم الأوكرانيين المتحمسين الذين يتمتعون بكفاءة عالية. ويوضح هاس، في مقال نشره مجلس العلاقات الخارجية على موقعه الإلكتروني، أن ما حدث كان تحولاً، ولكن لا يعد حتى الآن «نقطة تحول» في الحرب، فمن السابق لأوانه كثيراً التعويل على مكاسب أوكرانيا في منطقة واحدة، ناهيك عن استنتاج أن ما حدث في خاركيف هو بشير خير لكل أوكرانيا. وتابع تقييم للاستخبارات البريطانية أنه «من المرجح أن تحاول روسيا أن تدافع بقوة عن منطقة لوغانسك، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت قوات خط الجبهة الروسية لديها ما يكفي من الاحتياطيات أو المعنويات المناسبة لصد هجوم أوكراني منسق آخر». وقالت وزارة الدفاع البريطانية، أمس (السبت)، نقلاً عن استخباراتها، إن روسيا تعزز مواقعها في شرق أوكرانيا ضد الهجمات الأوكرانية وإن الروس أقاموا خطاً دفاعياً بين نهر أوسكيل وبلدة سفاتوف الصغيرة في منطقة لوغانسك، تحسباً لهجوم أوكراني في المنطقة، وإنها عاقدة العزم على الاحتفاظ بالسيطرة، حيث إن أحد خطوط الإمداد القليلة التي تسيطر عليها الوحدات الروسية تمر عبر هذه المنطقة. ويرى هاس أنه، رغم ذلك، يعد ما حققته أوكرانيا مهماً بكل المقاييس، وقد أدى إلى تحول كبير في التفكير داخل الحكومة الأوكرانية. فقبل أشهر مضت، كان الهدف بالنسبة للكثير من الأوكرانيين هو بقاء أوكرانيا مستقلة قابلة للحياة - حتى لو كانت الدولة لا تسيطر على كل أراضيها. ولكن أهداف الحكومة من وراء الحرب أصبحت أكثر طموحاً، بسبب مكاسب القوات الأوكرانية الأخيرة على الأرض. وقال هاس إنه، رداً على سؤال منه، طالب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بعودة جميع أراضي أوكرانيا، بما في ذلك ما استولت عليه روسيا عام 2014. وأضاف إلى ذلك مطلباً بالحصول على تعويضات اقتصادية لتمويل تكاليف إعادة الإعمار التي تقدر بنحو 350 مليار يورو، كما أنه أكد ضرورة المحاسبة القانونية للمسؤولين في روسيا عن هذا العمل العدواني وجرائم الحرب المتصلة به. ويرى هاس أن التطورات العسكرية الأخيرة ستؤثر أيضاً على سياسات الدول الأوروبية الأخرى، التي أدى ارتفاع أسعار الطاقة فيها إلى إثارة المعارضة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمال. ولكن ثبت الآن خطأ ما يتردد بأن التفوق العسكري الروسي أظهر عدم جدوى تقديم الدعم لأوكرانيا. ففي ظل وقف روسيا لإمدادات الغاز، سوف تجعل النجاحات العسكرية الأوكرانية الأخيرة من السهل على الحكومات الأوروبية تبرير التضحيات الاقتصادية والشخصية خلال ما يتوقع أن يكون شتاء صعباً. وفي الوقت الحالي، هناك احتمال بأن تشهد عدة شهور أخرى قتالاً مكثفاً في شمال شرق وجنوب أوكرانيا. ومع ذلك، فإنه في نهاية المطاف، سوف تتضاءل جهود القتال نتيجة للطقس القارس وعدم قدرة الطرفين على مواصلة العمليات العسكرية الكبيرة. ويرى هاس، كما جاء في تحقيق الوكالة الألمانية، أن هذا الانخفاض في حجم القتال سوف يوفّر وقتاً للتفكير؛ حيث سيحتاج قادة أوكرانيا إلى دراسة أهدافهم الموسعة في الحرب وما إذا كانت ذات أولوية متساوية. وسيكون هناك أمر محل دراسة رئيسي، وهو التكاليف المتزايدة للحرب: فقدان ثلث الإنتاج تقريباً، والتضخم الكبير للغاية، وتدهور قيمة العملة، وزيادة حجم الديون، والاعتماد المتزايد الذي لم يسبق له مثيل على المساعدات الخارجية. وسوف تشهد إعادة البناء الاقتصادي تباطؤاً نتيجة الغموض فيما يتعلق بما إذا كانت الحرب سوف تستمر. وبالإضافة إلى ذلك، هناك التكاليف البشرية؛ فقد منيت أوكرانيا بعدد كبير من الخسائر في الأرواح بين قواتها المسلحة، والمدنيين، بينما نزح نحو 13 مليون أوكراني داخلياً أو صاروا يعيشون كلاجئين في أنحاء أوروبا. وسوف تضغط أوكرانيا من أجل تحقيق انتصار عسكري كامل، ولكن يرتبط بهذا الهدف مسألة ما إذا كان هناك احتمال للحاجة لبحث بعض التنازلات بالنسبة للأهداف، ربما على أساس مؤقت. ويقول هاس إن روسيا تواجه أيضاً اختيارات؛ حيث يحتفظ الرئيس بوتين بكثير من الخيارات التي سوف تجعل من الصعب على أوكرانيا استعادة المزيد من الأراضي التي تحتلها روسيا. وحتى الآن، يرفض بوتين الاعتراف بأن روسيا في حالة حرب تتطلب عملية تجنيد وتعبئة واسعة النطاق، إما للتقليل من قدرات عدوه وإما لشعوره بالقلق بالنسبة لردود الفعل السياسية المحلية. ومن الممكن أن يتغير هذا في أي لحظة، وكذلك الحال بالنسبة لتجنب الكرملين مهاجمة دولة ترغب في الانضمام للناتو أو استخدام الأسلحة الكيماوية، أو حتى النووية. والأمر الذي يهم بوتين هو رد الفعل العسكري والاقتصادي من جانب الغرب، وما إذا كان ذلك سيجعل وضعه أفضل أو أسوأ في بلاده. ويتعين على الغرب، من ناحيته، مواصلة تزويد أوكرانيا بالدعم العسكري والاقتصادي الذي تحتاج إليه، من حيث النوع والكم. وهناك أسباب استراتيجية قوية للقيام بذلك، بما في ذلك ردع أي عدوان في المستقبل من جانب روسيا أو الصين أو أي دولة أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي العمل على أن يدرك بوتين والآخرون في روسيا الثمن الذي سوف يدفعونه نظير توسيع نطاق الحرب جغرافياً أو استخدام أسلحة الدمار الشامل. وهناك حاجة لأن تكون الخطط لتنفيذ ردود الفعل هذه جاهزة إذا فشل الردع. واختتم هاس مقاله بالقول: «نحن، هكذا، نواجه شتاء ليس فقط شتاء استياء (كما وصفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماع له بالعاصمة كييف الأسبوع الماضي) ولكن أيضاً شتاء قرار. والأمر الذي يبدو مؤكداً هو أن الحرب سوف تستمر طوال المستقبل القريب. فمن غير المتصور أن يوافق بوتين على مطالب أوكرانيا، تماماً كما هو من المستحيل أن تقبل أوكرانيا بما هو أقل كثيراً من مطالبها. وما بقي لنراه هو كيف ستؤثر القرارات التي يتم اتخاذها بعيداً عن أرض المعركة هذا الشتاء على مسار الحرب عندما يحين الربيع».

الرسائل الإستراتيجية المتناقضة بين روسيا والصين تربك واشنطن

المصدر : الجزيرة..واشنطن- محمد المنشاوي... في الوقت الذي احتفت فيه واشنطن بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس تحالف "أوكوس" (AUKUS) الثلاثي مع بريطانيا وأستراليا، أجرى رئيسا الصين وروسيا اجتماعا مهما على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون. وقبل عام، أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا شراكتهم الأمنية لمواجهة النفوذ المتزايد للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادي، في الوقت الذي اعتبرت فيه الصين التحالف الثلاثي انعكاسا لعقلية الحرب الباردة، وطالبت الدول الثلاث بالابتعاد عن التحيز الأيديولوجي. وعاد الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين ليؤكدا عزمهما على مواجهة ما يعتبرانه رغبة الغرب -بزعامة الولايات المتحدة- في استمرار هيمنته على بقية العالم.

رسائل قمة شنغهاي المتناقضة

وجاء لقاء الرئيسين في مدينة سمرقند بأوزبكستان على هامش قمة دول منظمة شنغهاي للتعاون، في وقت يشهد فيه العالم أوضاعا جيوستراتيجية مربكة وخطيرة، إذ اقتربت الحرب في أوكرانيا من إكمال شهرها السابع دون ظهور بوادر لنهايتها أو تحقيق روسيا لأهدافها، في وقت استعادت فيه القوات الأوكرانية الكثير من أراضيها بعد تلقيها عتادا أميركيا وغربيا متقدما. وفي جنوب شرق آسيا، زادت الخلافات الصينية الأميركية وتوترت بشدة عقب زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لجزيرة تايوان في يوليو/تموز الماضي، وزيادة الصين أنشطتها العسكرية حول الجزيرة. وأعربت الصين عن قلقها بشأن حرب روسيا في أوكرانيا، لكنها لا تنتقدها علانية، ودفع ذلك بالرئيس بوتين للإشارة المباشرة إلى مخاوف الصين، وقال "نحن نقدر تقديرا عاليا الموقف المتوازن لأصدقائنا الصينيين فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية.. نحن نتفهم أسئلتكم ومخاوفكم في هذا الصدد". وفي حديث للجزيرة نت، أشار خبير الشؤون الآسيوية في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي جوشوا كورلانتزيك، إلى أن "الاجتماع بين الرئيسين الصيني والروسي كان بالغ الأهمية، خاصة أنها أول زيارة يقوم بها الرئيس الصيني خارج حدود بلاده منذ بداية تفشي فيروس كوفيد-19، وتظهر كذلك مدى التزام الصين بالعلاقة مع روسيا على الرغم من الشكوك في التزامها بذلك، ومن الواضح أن الصين أصبحت ملتزمة بشكل متزايد بالعلاقة مع روسيا، وهو ما قد يسبب مشاكل للصين على الساحة العالمية". ولا تعني العلاقات الطيبة بين روسيا الصين اتفاقا في كل القضايا، إذ يجمع الدولتين تنافس صامت على النفوذ والثروة في جمهوريات آسيا الوسطى التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق. وتستثمر الصين بكثافة في شبكة مجالات الطاقة والبنية التحتية في جمهوريات آسيا الوسطى، ضمن مبادرة الرئيس الصيني "الحزام والطريق" التي تربط الصين بآسيا الوسطى والشرق الأوسط وأوروبا. لكنّ لروسيا والصين مصالح متضاربة في آسيا الوسطى، حيث تشعر بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة بالقلق من مغامرة بوتين في أوكرانيا، وتطور علاقات اقتصادية أوثق مع الصين. وعبّر رئيس مؤسسة "أوراسيا غروب" آيان بريمر عن الخلافات الصينية الروسية في تغريدة أشارت إلى أن بكين تتحفظ على التدخل الروسي في أوكرانيا، وقال إن "غياب الدعم الصيني لروسيا فيما يتعلق بأوكرانيا واضح وثابت منذ فبراير/شباط الماضي".

دعم اقتصادي لا عسكري

من جهتها، رأت خبيرة العلاقات الأميركية مع دول شرق آسيا بمركز "ستيمسون" بواشنطن صون يون أن اجتماع القمة الصينية الروسية "يشير إلى أن المزيد من التعاون الاقتصادي سيأتي بين الدولتين، لكن الصين لا تزال حذرة بشأن التعاون العسكري ذي الصلة المباشرة بالحرب في أوكرانيا، لكنني أتوقع أن تكون الصين أكثر إقداما على التعاون الاقتصادي مع روسيا". وتحتل الصين "المركز المهيمن" في علاقتها مع روسيا، ولم يعد الرئيس شي جين بينغ مستعدا لأن "تتصرف موسكو كما يحلو لها"، وفقا لتحليل نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" (Financial Times). وتضع هذه الشراكة غير المتكافئة الصين في وضع مهيمن، حيث إن روسيا تحتاج إلى الصين أكثر مما تحتاج الصين إلى روسيا، خاصة بعد بدء حربها على أوكرانيا. وأضافت الخبيرة صون يون -في حديثها للجزيرة نت- أن "أهمية الاجتماع تنبع من تجديد الالتزام بالمواءمة الإستراتيجية بين البلدين بعد 7 أشهر من الحرب في أوكرانيا، وذلك بغض النظر عن نتيجة الحرب. سوف تتحالف الصين مع روسيا، وهذا ما يحدده السياق الجيوسياسي الأوسع، وهو تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين". من ناحية أخرى، جددت قمة الرئيسين الصيني والروسي رفضهما "لعالم أحادي القطبية"، كما تم الحديث عن طبيعة وتشكيل النظام الدولي. وغرّد ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية، والمسؤول السابق في عدة إدارات أميركية، منبها إلى تراجع الفهم التقليدي لمفهوم النظام الدولي. وقال هاس إن "النظام العالمي ليس انعكاسا لمقياس واحد، بل هو نتاج للنظم الجيوسياسية التي تعكس توازنات القوى المادية، ونظام العولمة الذي يعكس الجهود الجماعية لمواجهة تحديات مثل تغير المناخ. النظام العالمي التقليدي في تراجع وانحدار".

لحماية مجالها الجوي.. واشنطن ترسل نظام "ناسماس" لأوكرانيا

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات.. قال المتحدث باسم البنتاجون، "بات رايدر"، إن الولايات المتحدة بصدد تسليم أوكرانيا أول نظامين للدفاع الجوي "ناسماس" في غضون الشهرين المقبلين. وأوضح "رايدر"، الجمعة، أن الأوكرانيين يعززون مكاسبهم في خاركيف بعد استعادة منطقة كبيرة، بينما يحاول الروس تعزيز خطوطهم الدفاعية هناك. ويشير تقرير نشره موقع "ديفنس نيوز" إلى أن هذا النظام يستخدم لحماية المجال الجوي فوق البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". ومنذ بدأت القوات الروسية غزو أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، قدمت الولايات المتحدة لهذا البلد أكثر من 15 مليار دولار من المساعدات العسكرية. ويعتبر نظام (NASAMS) للدفاع الجوي من الأنظمة قصيرة ومتوسطة المدى، وهو نظام "أرض جو"، يمكنه تدمير الطائرات المعادية المأهولة أو المسيرة عن بعد، أو تحييد تهديدات صواريخ "كروز". ويستخدم النظام ردارا متطورا و12 قاذفة صواريخ يمكنها توجيه ضرباتها نحو الأهداف المعادية بشكل سريع، إذ يمكنه توجيه ضرباته إلى 72 هدفا في وقت واحد. ويعتبر النظام مناسبا للعمليات العسكرية النهارية والليلة وفي جميع الأحوال الجوية، ويمكن حمله على شاحنات أو تحميله على عربات السكك الحديدية.

مسيرات إيران تكبد أوكرانيا خسائر كبيرة بخاركيف

موسكو تتوسع باستخدام «كاميكازي» و«شاهد 136» لموازنة الأنظمة الأميركية

الجريدة... نقلت «وول ستريت جورنال» عن عسكريين أوكرانيين، أمس، تأكيدهم أن روسيا ألحقت أضراراً جسيمة بالقوات الأوكرانية بواسطة طائرات إيرانية مسيرة بدون طيار «درون» من طرازي «كاميكازي» و«شاهد 136»، لتكون بذلك أول منظومة تسلح أجنبية تستخدم على نطاق واسع من قبل موسكو منذ اطلاقها العملية العسكرية الخاصة ضد كييف في فبراير الماضي. وقال قائد الكتيبة المدفعية «92 ميكا» الأوكرانية الكولونيل روديون كولاجين، إنه على مدار الأسبوع الماضي، بدأت طائرات «شاهد 136» والتي أعيد طلاؤها بالألوان روسية وأعيد تسميتها باسم «إبرة الراعي»، في الظهور فوق مواقع المدرعات والمدفعية الأوكرانية بمنطقة خاركيف الشمالية الشرقية. وفي منطقة عمليات لوائه وحدها، دمرت الطائرات الإيرانية بدون طيار، التي تطلق عادة بشكل زوجي ثم تصطدم بأهدافها، مدافع «هاوتزر» ذاتية الدفع عيارات 152 ملم وعيار 122 ملم، بالإضافة إلى مركبتي مشاة طراز «BTR» . وأضاف كولاجين إنه قبل الاستخدام الحالي على نطاق واسع لـ«طائرات شاهد»، أجرت موسكو اختباراً أغسطس الماضي، حيث ضربت مدفع «هاوتزر M777» قطر 155 ملم بـ«لدرون» الإيرانية، مشيراً إلى أن طائرة إيرانية أخرى بدون طيار تعطلت وتم انتشالها. وحتى الآن، يبدو أن «الدرون« الإيرانية نشرت بأغلب منطقة خاركيف، حيث يشن «اللواء 92» والقوات الأوكرانية الأخرى هجوماً كبيراً في الوقت الحالي، واستعادوا حوالي 8500 كيلومتر مربع، من الأراضي التي احتلتها القوات الروسية. وأرجع قادة أوكرانيا اعتماد موسكو على الطائرات المسيرة الإيرانية في خاركيف إلى خسارتهم ميزة المدفعية الساحقة التي يمتلكونها في مناطق أخرى. ويرى خبراء مستقلون فحصوا صوراً لحطام طائرة بدون طيار اسقطت أخيراً في منطقة بخاركيف أنه مطابقة لطراز «شاهد 136«، وهو أحدث تطور لتصميم «أجنحة دلتا« في طهران. وذكر خبير مؤسس بشركة استشارات استراتيجية أن صاروخ «شاهد 136« يمكن أن يوفر لموسكو «ثقلاً موازناً قوياً« لأنظمة الأسلحة عالية التقنية، مثل قاذفات صواريخ «هايمرز«، التي تقدمها الولايات المتحدة لأوكرانيا. وقال: «إن وجود شاهد 136 في حرب أوكرانيا يغير بلا شك الخطط العملياتية لكييف لأن المساحة الواسعة للمعركة تجعل من الصعب الدفاع ضده». وأوضح أنه يمكن استخدام «شاهد 136» بفاعلية كبير حيث يستهدف أحدهما نظام رادار والثاني يصيب قطع مدفعية. وأشار إلى أن لدى إيران أنظمة مضادة للتشويش يمكن أن تجعل من الصعب على القوات الأوكرانية مواجهتها. وتابع: «بمجرد أن يثبت شاهد على الهدف، سيكون من الصعب إيقافه«. وبين أن الطائرات الإيرانية بدون طيار صغيرة نسبياً وتطير على ارتفاع منخفض جداً، مما يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية اكتشافها. وأعرب عن أمله في أن تتمكن واشنطن وحلفاؤها من تزويد كييف بتقنيات أكثر تقدماً لمواجهة المسيرات المفخخة، أو التدخل لتعطيل شحنات الطائرات بدون طيار الإيرانية إلى روسيا. وأفادت وزارة الدفاع البريطانية، في تحديثها الاستخباري، 14 سبتمبر الحالي، بأنه من المرجح للغاية أن تكون موسكو قد نشرت طائرات إيرانية بدون طيار في أوكرانيا لأول مرة. وفي إشارة إلى عدم التأكد من مدى «شاهد 136« المزعوم والذي يبلغ 2500 كيلومتر، أشارت لندن إلى أنه حتى الآن، يبدو أن موسكو تستخدم المسيرات لشن ضربات تكتيكية بالقرب من الخطوط الأمامية بدلاً من تدمير المزيد من الأهداف الإستراتيجية في عمق الأراضي الأوكرانية. ويأتي ذلك بعد نحو شهرين من تحذير مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان من أن مسؤولي الدفاع الروس زاروا إيران استعداداً لتنفيذ صفقة التزود بالمسيرات العسكرية. وعلمت «الجريدة» من مصادر مطلعة، في وقت سابق، أن روسيا حصلت على نحو 1000 طائرة مسيرة من طرازات متعددة وأنها سعت للضغط على المرشد الإيراني علي خامنئي لقبول تزويدها بما تحتاجه من «درون« من ترسانة بلاده العاملة وعدم انتظار خطوط الانتاج الجديدة. ويمثل استخدام روسيا لطائرات «شاهد 136« التحدي الأكبر لترسانة طهران خارج منطقة الشرق الأوسط، حيث استخدمت طهران بنجاح مسيراتها للضغط على أميركا وحلفائها في الشرق الأوسط. كما يسلط الضوء على أوجه القصور في برنامج الطائرات بدون طيار الروسي، الذي لم يكن قادراً على مضاهاة القوة النارية للطائرات بدون طيار المسلحة التي نشرتها أوكرانيا. واتهمت إسرائيل والغرب إيران ووكلائها باستخدام «درون« مفخخة لمهاجمة صناعة النفط السعودية، والعاصمة الإماراتية أبوظبي، والجنود الأميركيين في سورية، وكذلك ناقلات نفط في خليج عمان في السنوات الأخيرة.

لماذا تتمسك واشنطن بفتح «جبهة الصين»؟

موسكو «وحيدة» في حربها وواشنطن تصعّد «المنافسة» مع بكين

الشرق الاوسط.. واشنطن: إيلي يوسف... (تقرير اخباري)... حتى بداية عام 2021 تقريباً، كانت شركة «هواوي» الصينية العملاقة، تحتل المركز الأول بين شركات تصنيع الهواتف الخليوية، وتصنيع أجهزة إرسال الجيل الخامس المرتبطة بالتقنيات العالية. لكن منذ أن فرضت الولايات المتحدة عقوباتها على تلك الشركة و«أقنعت» حلفاءها بخطورة الاعتماد على أجهزتها من «الجيل الخامس»، تكاد تلك الشركة تتبخر. فقد توقف نظام «أندرويد» الأميركي عن تقديم تحديثاته لحاملي هواتف «هواوي»، ولم تنجح الشركة بعد في تصميم نظامها الخاص، ما أفقدها حصتها في السوق الأوروبية. ولعل ما جرى مع «هواوي»، ينطبق على غالبية شركات التكنولوجيا الصينية الأخرى، إذ يمكن القول إن معظم برامج التشغيل الخاصة بالمنتجات الإلكترونية تسيطر عليها شركات أميركية تستطيع لو شاءت أن تعطل حتى مصانع تشييد وصناعة الرقائق الإلكترونية المستخدمة في كثير من الصناعات، بما في ذلك البرامج الإلكترونية التي تدير المصانع الصينية، من السيارات الكهربائية وصولاً إلى الصواريخ.

- تسارع المنافسة الاستراتيجية

إن ما تسميه الولايات المتحدة «منافسة استراتيجية» مع الصين، يبدو أنها قد دخلت مرحلة جديدة من التسريع في ظل إجماع من حزبي الديمقراطيين والجمهوريين، وبتنسيق شبه تام بين البيت الأبيض ومجلسي الشيوخ والنواب في الكونغرس، وذلك على خلفية التطورات العالمية التي نشأت عن الحرب الروسية على أوكرانيا. ومن شأن توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن، على أمر تنفيذي يوم الخميس لحث سلطات الحكومة الفيدرالية على منع الاستثمار الصيني في التكنولوجيا داخل الولايات المتحدة، وكذلك الحد من وصولها إلى «البيانات الخاصة عن المواطنين»، أن يزيد من التوترات مع بكين. فقد تم تصميم الأمر التنفيذي للتركيز على أنواع محددة من المعاملات التي من شأنها أن تمنع الصين على وجه الخصوص من الوصول إلى التقنيات الأميركية الرئيسية. وعلى الرغم من عدم ذكر الصين تحديداً، فإن المجالات المستهدفة هي مجالات رئيسية في حملة «صنع في الصين 2025» التي بدأها الرئيس شي جينبينغ قبل سبع سنوات، وهي أيضاً تقنيات تضع فيها الولايات المتحدة الآن المزيد من الموارد الفيدرالية. وقال بيان البيت الأبيض إن النظام الجديد لن ينظر في «الحجم» ولكن في «خصائص» التكنولوجيا نفسها، بما في ذلك «التطورات والتطبيقات في التكنولوجيا التي يمكن أن تقوض الأمن القومي». ويرى البعض أن «الأزمة» التي أثارتها زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايوان، ليست هي السبب الحقيقي في تصاعد التوتر بين البلدين، وإطلاق الصين لأكبر مناورات عسكرية في مضيق تايوان. كما أنها ليست مؤشراً كافياً على اتهام الولايات المتحدة بتعمد فتح جبهة مع الصين في خضم الحرب الأوكرانية، إذ إن قرار «احتواء» الصين و«منافستها»، اتخذ منذ ما يقرب من عقد من الزمن، حين أعلن الرئيس الأسبق باراك أوباما، أن الصين، وليس روسيا، هي المنافس الاستراتيجي الأول للولايات المتحدة.

- روسيا وحيدة والصين قلقة

اليوم، ومع إعلان الصين عن خططها الطموح لتطوير قدراتها العسكرية، في الوقت الذي تبدو فيه أقل قلقاً بشأن الحفاظ على علاقتها بالولايات المتحدة، وفق آليات باتت تراها قديمة، يرى البعض أنها قد أصبحت أكثر استعداداً للرد على «الاستفزازات» الأميركية. في المقابل، تتصاعد أصوات أميركية تدعو الولايات المتحدة إلى إعطاء الأولوية لضمان أن تكون لديها القدرة على الدفاع، ليس فقط عن تايوان، بل عن دول المنطقة الحليفة، بما يتجاوز مجرد الإشارات الرمزية، وهو ما جرت ترجمته عملياً في مشروع القرار الذي أقرته لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بتخصيص 4.5 مليار دولار من المساعدات العسكرية لتايوان لشراء المزيد من الأسلحة الأميركية، ودعم مشاركتها في المؤسسات الدولية. وعلى الرغم من حذف فقرات عُدّت «استفزازية» للصين، شدد رئيس اللجنة على أن الهدف «ليس استفزاز الصين، بل تجنب صراع مسلح في منطقة شرق آسيا، من خلال تعزيز قدرات تايوان الدفاعية لردع الصين عن غزوها». بيد أن تطورات الحرب الروسية - الأوكرانية، وما نتج عنها من حقائق صادمة، فيما خص جهوزية الجيش الروسي وقدراته، بعد الانتكاسات «المنهجية» لحملاته العسكرية، شكلت دفعاً للمطالبين برفع مستوى الضغوط على بكين. فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو من أعلن بعد لقائه الزعيم الصيني شي جينبينغ على هامش قمة شانغهاي، أن موسكو فهمت أن الصين لديها «أسئلة ومخاوف» بشأن الحرب في أوكرانيا. وهو اعتراف واضح، ولو كان غامضاً، من بوتين بأن بكين قد لا توافق تماماً على الغزو الروسي لأوكرانيا. في المقابل بدت نبرة الزعيم الصيني أكثر هدوءاً من الرئيس الروسي، مبتعداً في تعليقاته العامة عن أي ذكر لأوكرانيا. وبدلاً من تكرار رسالة بكين في الأشهر الأخيرة بأن الحرب في أوكرانيا كانت «خطأ الغرب»، تجنب الزعيم الصيني بعناية، تقديم أي تأييد لسياسات روسية محددة، وتحدث عن عموميات حول نظرة الصين وروسيا إلى العالم.

- دروس أوكرانيا وتايوان

أدت الحرب في أوكرانيا إلى عزل روسيا عن معظم العالم الغربي، وتأثر الروس بالعقوبات، فضلاً عن فقدانها الدعم الكامل من أقوى شريك دولي لها، في الوقت الذي تحاول فيه التعافي من هزيمة مذلة في شمال شرقي أوكرانيا. كما أدى وضع روسيا هذا إلى أن تصبح الصين أكثر حذراً للإبحار في هذا المركب، بعدما كانت قد حصدت على مدى الأشهر الماضية نتائج موقفها الضعيف الذي عبرت عنه برسائل متقلبة ومربكة بشأن الصراع في أوكرانيا. ويرى مؤيدو النهج المتشدد مع الصين أن الولايات المتحدة والغرب عموماً، يملكون أدوات كثيرة للتأثير على سياساتها. وفيما يؤكد البنتاغون أن ليس لديه أي دليل أو توقعات آنية بأن الصين ستقوم بأي عمل عسكري كبير تجاه تايوان، يؤكد العديد من الخبراء، بينهم صينيون، أن بكين ليست مستعدة عسكرياً لتنفيذ أي هجوم على الجزيرة. فدروس الحرب الأوكرانية قد تكون أجبرت بكين على إعادة النظر في قدرتها على شن حرب على تايوان، فضلاً عن تشكيكها في الاعتماد على التقنية العسكرية الروسية. ومقابل تكاثر الحديث عن نمو قدرات الصين العسكرية، للتحول إلى قوة بحرية عالمية، جاء إعلان البنتاغون الأخير عن أكبر زيادة في ميزانية تطوير سلاح البحرية الأميركية، بقيمة 27 مليار دولار، لامتلاك 350 سفينة حربية ليرفع من سقف التحدي معها. في الوقت نفسه، خلصت بكين إلى أنه بغض النظر عن نتيجة الحرب التي تفضل في طبيعة الحال أن تكون لمصلحة روسيا، فإن بيئتها الخارجية أصبحت أكثر خطورة، مع تزايد عدد الدول، سواء كانت «ديمقراطية» أو «غير ديمقراطية»، الرافضة لسياساتها. ويرى محللون صينيون، أن بلادهم تشعر بالقلق من أن الولايات المتحدة قد تستفيد من خط الصدع المتنامي هذا رغم احتفاظها حتى الآن بسمعة طيبة في تقديم مساعداتها التنموية والرسائل الدبلوماسية الإيجابية، لبناء تحالفات اقتصادية أو تكنولوجية أو أمنية لاحتوائها. ويعتقد هؤلاء المحللون أن واشنطن وتايبيه تعمدتا إثارة التوتر في المنطقة، من خلال ربط الهجوم على أوكرانيا مباشرة، بسلامة تايوان وأمنها، ما يعزز قلقها من أن الدعم الدولي المتزايد لتايوان سيعطل خططها لـ«إعادة التوحيد».

قرغيزستان وطاجيكستان تتبادلان الاتهام بانتهاك هدنة حدودية

الجريدة... تبادلت قرغيزستان وطاجيكستان، أمس، الاتهام بانتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في الليلة الماضية، عقب مواجهات مسلحة دامية في نقاط عديدة على الحدود بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى. وأكد حرس الحدود القرغيزية، في بيان، أن جيش طاجيكستان فتح النار 4 مرات صباحاً، لاسيما بقذائف الهاون على مواقع عسكرية حدودية في قرغيزستان. وحصلت المواجهات في منطقتي أوش وباتكين في جنوب قرغيزستان. وأضاف البيان أن «محادثات ستجري بين ممثلين عن حرس حدود» البلدين. من جهته، أكد حرس الحدود الطاجيكية عبر وكالة الأنباء الوطنية (خوفار) أن الوضع على الحدود «مستقر نسبياً» عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (05:00 ت غ)، لكنّه اتهم جيش قرغيزستان بانتهاكات، وقال حرس الحدود الطاجيكي إن «إطلاق نار استهدف مناطق حدودية في طاجيكستان من مناطق سمرقند وكوكتوش في باتكين» القرغيزية. وأضاف «نشهد أيضاً نشر الجيش القرغيزي تعزيزات وأسلحة إضافية على الحدود». وأكدت وزارة الداخلية في طاجيكستان مقتل مدنيين في البلاد خلال انتهاك الهدنة، من دون أن تذكر عددهم. والتقى الرئيسان القرغيزي صدر جباروف ونظيره الطاجيكي إمام علي رحمن، على هامش قمة منظمة شنغهاي الإقليمية للتعاون في أوزبكستان، واتفقا على وقف إطلاق النار. وبلغت الحصيلة الأخيرة في قرغيزستان 24 قتيلًا و103 جرحى من جراء مواجهات، وفق وزارة الصحة. وتحدثت السلطات القرغيزية عن عشرات آلاف النازحين. وخلال الاشتباكات، اتهمت كلتا الدولتين الأخرى باستخدام الدبابات وقذائف المورتر والمدفعية الصاروخية وطائرات مسيّرة لمهاجمة بلدات قريبة. وتعود قضايا الحدود في آسيا الوسطى بدرجة كبيرة إلى العصر السوفياتي، عندما حاولت موسكو تقسيم المنطقة بين جماعات عرقية تقع المناطق السكنية التابعة لها وسط مناطق عرقيات أخرى في الغالب. ويستضيف كلا البلدين قواعد عسكرية روسية، وهما عضوان في العديد من التكتلات العسكرية والاقتصادية التي تقودها روسيا.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد وسط انقسامات عميقة وأزمة عالمية

الجريدة... في وقت تشهد البشرية تراكماً غير مسبوق للأزمات، يشارك نحو 150 من قادة العالم الأسبوع المقبل في نيويورك في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تهزّها الانقسامات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا. قبل أيام قليلة من الاجتماع السنوي الحاشد قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «عالمنا تدمره الحرب، وتضربه فوضى المناخ وتقضه الكراهية ويغمره العار جراء الفقر وانعدام المساواة». لكن الانقسامات الجيوستراتيجية التي «لم تكن أبداً بهذا الحجم منذ الحرب الباردة على الأقل... تشل الاستجابة العالمية لهذه التحديات الهائلة»، داعياً قادة العالم إلى «العمل معاً» لإيجاد حلول. وهو أمل في توحيد العالم يبدو بعيد المنال، كما يتضح من المناقشات حول مشاركة الرئيس الأوكراني عبر الفيديو. خلال الجائحة، في عامي 2020 و2021 ألقى القادة خلال الجمعية العامة خطاباتهم على الأقل جزئيًا عن طريق الفيديو. هذا العام، ستتم العودة إلى البروتوكولات المعتادة: لكي يتحدث أي قائد أمام الجمعية العامة اعتباراً من الثلاثاء، يجب أن يكون حاضراً، مع استثناء خاص لفولوديمير زيلينسكي. خُوِّل الرئيس الأوكراني بفضل تصويت خاص للجمعية العامة الجمعة بتوجيه رسالة مسجلة مسبقاً، رغم استياء روسيا التي نددت بما سمته «تسييس مسألة إجرائية». وقال ريتشارد جوان، المحلل لدى المجموعة الدولية للأزمات، إن زيلينسكي كان سيكون «أبرز» شخصيات هذه الجمعية العامة لو حضر، حتى بحضوره عبر رسالة مصورة، «فإن خطابه سيجذب انتباهًا أكثر بألف مرة من معظم خطابات القادة الآخرين الحاضرين». لكنه لفت مع ذلك إلى ضرورة «الانتباه»، وقال لوكالة فرانس برس إن «الكثير من السياسيين غير الغربيين مستاؤون من الغرب لتركيزه على أوكرانيا». وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد لفرانس برس «يشعر عدد من الدول بالقلق من أننا بينما نركز على أوكرانيا فنحن لا نولي اهتماما كافيا لأزمات أخرى في جميع أنحاء العالم. الأمر ليس كذلك». - الأمور تجري كالمعتاد - وأضافت أن «الأمور تجري كالمعتاد. لا يمكننا تجاهل ما يحدث في بقية العالم»، مشددة بشكل خاص على أزمة الغذاء التي ستكون محور العديد من الفعاليات. قالت الرئاسة الفرنسية من جانبها إن الرئيس إيمانويل ماكرون «سيحرص على... الحوار مع شركاء الجنوب لتبديد فكرة أن الغرب ضد بقية العالم»، وعلى أن «حالة الطوارئ المناخية» ستكون أيضًا «في صميم كل المواضيع المسببة للقلق». والدول النامية، التي تتحمل قدراً أقل من المسؤولية عن الاحتباس الحراري ولكنها أولى ضحاياه، سئمت عدم إيلاء العمل المناخي الأولوية في كثير من الأحيان. قال سفير أنتيغوا وبربودا والتون ويبسون، رئيس تحالف الدول الجزرية الصغيرة (AOSIS) «لم يعد لدينا وقت نضيعه»، معرباً عن أمله في الحصول على «التزامات» فيما يتعلق بتمويل خطط مواجهة التغير المناخي. قبل شهرين من مؤتمر الأمم المتحدة المناخ كوب 27 COP27 في مصر، لن يفوت أنطونيو غوتيريش الفرصة للتأكيد على الحاجة الملحة للتحرك خلال خطابه الافتتاحي الثلاثاء وخلال مائدة مستديرة خلف الأبواب المغلقة لإجراء «محادثات صريحة» مع بعض القادة.

«CIA»: جيش الصين يعد لغزو تايوان عام 2027

الجريدة... أشار نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ​(CIA) ديفيد كوهين​ إلى أن «​الرئيس الصيني​ شي جينبينغ أبلغ جيشه أنه بحلول عام 2027 يريد أن تكون لديه القدرة على السيطرة على ​تايوان​ بالقوة، إذا اختارت القيادة الصينية ذلك». وذكر المسؤول الأميركي، في مؤتمر استخباراتي بولاية ماريلاند، أن «تقييمنا هو أنه لم يتخذ قرار بفعل ذلك»، مضيفا: «التقييم لا يزال هو أن الرئيس الصيني مهتم بتايوان وبالسيطرة عليها من خلال وسائل غير عسكرية». وأردف: «اننا نراقب بعناية كيف يفهم الصينيون الوضع في ​أوكرانيا​، وكيف كان أداء الروس، وكيف كان أداء الأوكرانيين.

يريفان تشدد الأمن خلال زيارة بيلوسي

الجريدة... شددت السلطات الأرمنية الإجراءات الأمنية في العاصمة الأرمنية يريفان عشية زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي التي تأتي في خضم أعنف اشتباكات حدودية بين أرمينيا وأذربيجان منذ حرب الـ 44 يوما بينهما في 2020 حول إقليم ناغورنو كارارباخ المتنازع عليه، والذي تسكنه أغلبية أرمينية. وخلال حرب 2020 بقيت واشنطن بمنأى عن التدخل وكانت مشغولة بالانتخابات الرئاسية. وأرمينيا كانت محسوبة تاريخياً أنها قريبة من موسكو لا من واشنطن.

نانسي بيلوسي تزور أرمينيا

وسط تصاعد الاشتباكات على الحدود مع أذربيجان

لندن: «الشرق الأوسط»... تزور رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أرمينا، وفق ما أعلنت مصادر أميركية، حيث من المتوقع أن تلتقي رئيس الوزراء نيكول باشينيان ومسؤولين آخرين. وتأتي هذه الزيارة في وقت تصاعدت فيه الاشتباكات على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وللتعبير عن الدعم الأميركي لأرمينيا. وأفادت مصادر إعلامية بتشديد الإجراءات الأمنية في العاصمة الأرمينية يريفان بسبب زيارة بيلوسي، إذ تم نقل قوات كبيرة من الشرطة إلى ساحة الجمهورية التي يقع فيها مبنى الحكومة والمباني الإدارية الأخرى بالقرب من مبنى البرلمان. واندلعت الاشتباكات بين الجانبين، ليل الثلاثاء، على الحدود الأرمينية - الأذربيجانية، بينما اتهم الطرفان بعضهما ببدء التصعيد، حيث ذكرت يريفان أن الجيش الأذربيجاني قصف أراضي أرمينيا بالمدفعية والطائرات المسيرة. وأفادت بيانات جديدة من أرمينيا وأذربيجان يوم الجمعة، بأن الاشتباكات على الحدود بين الجانبين هذا الأسبوع، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 جندي. ويتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع القتال هذا الأسبوع، بسبب منطقة ناغورنو قره باغ المتنازع عليها، وهي أعنف اشتباكات بين البلدين منذ حرب استمرت 6 أسابيع في عام 2020 خلفت آلاف القتلى. وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن 135 جندياً أرمينياً قتلوا في الاشتباكات، حسبما ذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، نقلاً عن جلسة للبرلمان الأرميني. وكان باشينيان قد قال يوم الأربعاء، إن 105 جنود قتلوا. وقالت أذربيجان إن 77 جندياً قتلوا، ارتفاعاً من 71 أعلنت يوم الخميس مقتلهم. ورجح الجانبان ارتفاع حصيلة القتلى. وخاض البلدان حروباً على مدى عقود من أجل منطقة ناغورنو قره باغ، المعترف بها دولياً كجزء من أذربيجان، ولكن حتى اندلاع الحرب في عام 2020 كان يسكنها ويسيطر عليها الأرمن. وتقول أرمينيا إن القوات الأذربيجانية هاجمت هذا الأسبوع مناطق داخل أرمينيا خارج ناغورنو قره باغ واستولت عليها. وتقول أذربيجان إنها كانت ترد على «استفزازات» من جانب أرمينيا. وقال باشينيان، يوم الجمعة، إن وقف إطلاق النار بوساطة موسكو أنهى الاشتباك الأحدث في وقت متأخر مساء الأربعاء، لكن الوضع على الحدود ما زال متوتراً. وقالت روسيا، وهي حليف عسكري لأرمينيا وتسعى جاهدة لإقامة علاقات ودية مع أذربيجان، إنها ستضغط على البلدين لسحب قواتهما إلى حيث كانت قبل اندلاع اشتباكات هذا الأسبوع.

قبرص ترحب برفع واشنطن حظر تسليحها

الجريدة... رحب الرئيس القبرصي اليوم بقرار الولايات المتحدة الرفع الكامل لحظر الأسلحة المفروض منذ عقود على الجزيرة المقسمة، بشرط أن تواصل نيقوسيا العضو في الاتحاد الاوروبي منع السفن الحربية الروسية من دخول موانئها. في المقابل، نددت وزارة الخارجية التركية بالقرار الاميركي ورأت انه «سيؤدي إلى سباق تسلح في الجزيرة، ويضر بسلام واستقرار شرق البحر المتوسط».

انفتاح أميركي على «مقترحات معقولة» لتوسيع عضوية مجلس الأمن

الأمن الغذائي والتمسك بميثاق الأمم المتحدة في مواجهة «العدوان الروسي الصارخ»

الشرق الاوسط.. نيويورك: شادي عبد الساتر... أكدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس - غرينفيلد أن بلادها منفتحة على مناقشة «مقترحات معقولة» لتوسيع عضوية مجلس الأمن في إطار إصلاح المنظمة الدولية، موضحة أن هذه المسألة ستكون مدار بحث خلال الاجتماعات الرفيعة المستوى للدورة السنوية الـ77 في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعلنت أن إدارة الرئيس جو بايدن لديها ثلاث أولويات رئيسية في هذه الاجتماعات، تتمثل في معالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي، وتعزيز الصحة العامة، وكذلك التمسك بميثاق الأمم المتحدة، كاشفة أن لا خطط أميركية لعقد اجتماعات مع المسؤولين الروس الذين سيحضرون إلى نيويورك. وعقدت غرينفيلد مؤتمراً صحافياً في المقر الرئيسي للأمم المتحدة الخميس استعرضت فيه أولويات الولايات المتحدة في الدورة اﻟ77 للجمعية العامة. وأفادت بأن الرئيس بايدن، سيعرض خلال خطابه الأربعاء أفكاراً لتوسيع عضوية مجلس الأمن، وقالت: «سنقدم جهوداً لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك التوصل إلى إجماع حول مقترحات معقولة وذات صدقية لتوسيع عضوية مجلس الأمن»، وأوضحت أن بلادها ستجري مناقشات مع العضوين الدائمين الغربيين (بريطانيا وفرنسا) في مجلس الأمن إضافة إلى آخرين، للمضي قدماً في هذه المسألة. وأضافت «سوف نجري مزيداً من المناقشات مع الدول الأعضاء... حتى نتمكن من إحراز بعض التقدم في إصلاح الأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن».

* الحرب في أوكرانيا

نددت غرينفيلد بالحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تواجه الآن أزمة ثقة ناجمة عن حرب روسيا غير المبررة في أوكرانيا، وقالت: «حتى عندما كان العالم يواجه خطر تغير المناخ، وجائحة، وأزمة الغذاء العالمية، غزا أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن جاره. انتهكت روسيا السيادة الوطنية وسلامة الأراضي، وداست على حقوق الإنسان، وشنت حرباً مباشرة بدلاً من السلام عن طريق التفاوض. عضو دائم في مجلس الأمن، ضرب قلب ميثاق الأمم المتحدة»، معتبرة أن هذه الحرب تختبر المبادئ الأساسية التي تأسست عليها الأمم المتحدة، مؤكدة أن «ردنا على الانتهاكات الصارخة لروسيا لا يمكن أن يكون بالتخلي عن المبادئ التأسيسية لهذه المنظمة التي نؤمن بها بقوة. وبدلاً عن ذلك، يتعين علينا مضاعفة الجهود. يجب أن نضاعف التزامنا بعالم يسوده السلام، ونتمسك بمبادئنا الراسخة في السيادة وسلامة الأراضي والسلام والأمن». وأشارت غرينفيلد إلى أن بلادها لا تخطط للقاء الدبلوماسيين الروس في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت متحدثة عن الروس: «لم يظهروا أن لديهم اهتماماً بالدبلوماسية. ما يهمهم هو الاستمرار في إثارة هذه الحرب غير المبررة على أوكرانيا». وكشفت أن ممثلي بعض الدول عبروا لها عن تخوفهم من تركيز المناقشات في الأمم المتحدة على الحرب في أوكرانيا وإهمال الأزمات الأخرى، وطمأنت في هذا الإطار، إلى أنه بينما ستتم مناقشة الحرب في أوكرانيا في الجمعية العامة، فإن أوكرانيا لن تهيمن على النقاشات، قائلة: «لا يمكننا تجاهل بقية العالم، وتأثير تغير المناخ، وتأثير الوباء، والصراعات في أماكن أخرى من العالم».

* الأمن الغذائي العالمي

لفتت غرينفيلد إلى أن معالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي، باتت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى لإنقاذ أكثر من 828 مليون شخص من الجوعى كل ليلة، وقالت إن عوامل عديدة أسهمت بتفاقم الأزمة، أبرزها جائحة (كوفيد - 19) وتكاليف الطاقة المرتفعة وأزمة المناخ، يُضاف إليها «الغزو الروسي الوحشي» لأوكرانيا بشكل خاص، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 5.7 مليار دولار من المساعدات الإنسانية لعمليات الأمن الغذائي منذ فبراير (شباط) الماضي، فيما سيترأس وزير الخارجية الأميركي بلينكن، بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي وإسبانيا، قمة الأمن الغذائي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة استجابة لهذه الأزمة العالمية المتزايدة.

* الصحة العالمية

قالت غرينفيلد إن مسألة الصحة العالمية محور تركيز رئيسي للولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام، وذلك للتصدي للتحديات الصحية العالمية المتمثلة بـ(كوفيد - 19)، وجدري القرود، والأوبئة الأخرى. وسيشارك الوفد الأميركي في استضافة اجتماع وزاري لخطة العمل العالمية حول (كوفيد - 19) مع وزراء خارجية بنغلاديش وبوتسوانا وإسبانيا، كما ستعمل الولايات المتحدة على تجديد تقديماتها المالية للقضاء على ما يهدد الصحة العامة اليوم، والاستعداد لأوبئة الغد، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي بايدن سيستضيف في 21 سبتمبر (أيلول)، المؤتمر السابع لتجديد موارد الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا. وأكدت التزام بلادها بمساعدة الصندوق العالمي للوصول إلى هدفه البالغ 18 مليار دولار من حجم التمويل للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا، وبناء أنظمة صحية مرنة ومستدامة. وأضافت «تعهد الرئيس بايدن بالفعل بتقديم ملياري دولار أميركي لتحقيق هذا الهدف، وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم دولار مقابل كل دولارين يلتزم بهما المانحون الآخرون، مقابل تعهد إجمالي من الولايات المتحدة مقداره 6 مليارات دولار».

* الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة

أوضحت غرينفيلد أن الأولوية الثالثة للوفد الأميركي في الجمعية العامة لهذا العام، هي الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة وتشكيل مستقبل الأمم المتحدة. ونوهت برفض الغالبية العظمى من الدول الأعضاء «العدوان الروسي الصارخ»، وبإدانة هذه الدول الحرب التي اختارتها روسيا، وتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بنجاح، والاستمرار ﺑ «تحميل روسيا المسؤولية عن فظائعها». وتعهدت بعدم استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن إلا في ظروف نادرة وغير عادية، مشيرة إلى أنه منذ عام 2009، استخدمت روسيا 26 مرة حق نقض، 12 منها شاركتها فيها الصين، فيما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض أربع مرات فقط منذ العام 2009، ووعدت بقيادة الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وبتعزيز التعاون والمساواة والشفافية، و«العمل على دفع الجهود لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما يشمل التوصل إلى إجماع حول مقترحات واقعية وجديرة بالثقة لتوسيع عضوية مجلس الأمن». وأجابت لدى سؤالها عن توقعها تصعيد روسي وصيني محتمل في مناقشات الجمعية العامة الأسبوع القادم حول قضايا عالم الجنوب بوجه الولايات المتحدة والغرب: «أظن أنهما (روسيا والصين) سيفعلان كل ما بوسعهما لمواصلة تضليلهما وهجماتهما على الغرب».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..شيخ الأزهر: الإسلام و«الإرهاب»..خصمان لدودان لا يجتمعان.. المشدّد 3 سنوات لـ 17 «إخوانياً» .. السجن لـ20 مداناً في أحداث عنف بورسعيد..حراك حقوقي وإفراجات جديدة..تعيين سفير إثيوبي جديد في القاهرة بعد عام من «التعليق»..تباين مواقف عسكر السودان حول حل الأزمة السياسية..في مواجهات عنيفة..الصومال يعلن مقتل 30 مسلحا من حركة الشباب..صالح والمشري..صفقات مؤقتة للحصول على «مكاسب سياسية»..صحافيون في تونس يحتجون على قرار «يجرِّم» نشر الأخبار الكاذبة..هل طوت الجزائر أزمتها مع مدريد حول نزاع الصحراء؟.. ابن كيران: هزيمتنا في الانتخابات المغربية مست المناصب ولم تنل من عزيمتنا..

التالي

أخبار لبنان.. كوخافي يحمل ملف ترسيم الحدود مع لبنان إلى فرنسا.. 3 «ميادين» تشكّل «مثلث» مخاوف من هبوب الرياح الساخنة..تحذيرات من انفلات أمني يؤدي إلى فوضى في لبنان.. الحكومة قبل آخر الشهر.. تفاؤل لبناني بتأليف حكومة «معدلة» قريباً..تعويم الحكومة جائزة ترضية للتعويض عن ترحيل الاستحقاق الرئاسي اللبناني..الجيش اللبناني يضبط مليون حبة «كبتاغون»..ما هي الرسالة التي بعث بها حزب الله؟ ...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بايدن: قتلنا الظواهري وسنواصل ملاحقة القاعدة..أيمن الظواهري..مسيرة جراح «هادئ» أصبح إرهابياً دولياً..واشنطن: وجود الظواهري في كابل «خرق واضح» للاتفاقات مع «طالبان»..خبير بالشأن الروسي: لهذه الأسباب بدأت نهاية حكم بوتين.. الأمم المتحدة: العالم على بُعد خطوة واحدة من الإبادة النووية..بوتين: لا منتصر في أي حرب نووية.. ويجب عدم بدئها مطلقا..موسكو تُدرج 39 بريطانياً على قائمتها السوداء.. وزيرة الخارجية البريطانية: إنهاء غزو أوكرانيا السبيل الوحيد..ذخيرة وصواريخ هيمارس.. مساعدات أميركية جديدة لأوكرانيا.. روسيا تضع خطة لإعادة إعمار ماريوبول الأوكرانية..كوسوفو تتفادى التصعيد مع صربيا وتؤجّل القواعد الجديدة..سريلانكا: الوقت غير مناسب لعودة الرئيس الهارب..مصادر تايوانية: بيلوسي ستزور الجزيرة غداً..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زيلينسكي للروس: بوتين «يرسل مواطنيه إلى الموت».. بوتين يقيل «جنرال الإمدادات» ويعاقب الفارين من «التعبئة»..إقالة نائب وزير الدفاع الروسي..طهران توسع تدخلها في أوكرانيا.. وكييف تسقط 12 مسيرة إيرانية.."لا أريد القتال من أجل بوتين".. اعتقال مئات الروس الرافضين لقرار التعبئة.. السيناريوهات المحتملة بعد تهديد بوتين بـ «النووي»!..نفوذ روسيا «يتراجع» في القوقاز وآسيا الوسطى!..ينبغي التحدث مع بوتين قبل فوات الأوان.. بوادر تهدئة بين واشنطن وبكين..جزيرة كينمن قد تدفع «ثمن» التوتر بين الصين وتايوان..إيطاليا اليوم أمام الفصل الأخير من صعود اليمين المتطرف إلى السلطة..واشنطن تبحث تسريع بناء الغواصات النووية لأستراليا..كوريا الشمالية ربما تستعد لاختبار صاروخ باليستي من غواصة..

أخبار وتقارير.. الحرب الروسية على اوكرانيا..«حرب أوكرانيا»... 4 أشهر و4 سيناريوهات.. بايدن: أوكرانيا قضية عالمية لا إقليمية..البنتاغون: 20 دولة سترسل مزيداً من الأسلحة لأوكرانيا.. مدير الاستخبارات الأوكرانية يؤكد أن بوتين تعرض لمحاولة اغتيال.. انشقاق دبلوماسي روسي رفيع لدى الأمم المتحدة..روسيا تدرس «الخطة الإيطالية» للسلام في أوكرانيا.. بكين دعت إلى عدم «إساءة تقدير» تصميمها في الدفاع عن سيادتها..وزير الدفاع الأميركي: سياسة واشنطن تجاه تايوان «لم تتغير»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,169,250

عدد الزوار: 6,758,600

المتواجدون الآن: 125