أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زيلينسكي يعرض 5 شروط غير قابلة للتفاوض لإرساء السلام..أجواء الحرب العالمية الثانية..دليل الضعف والخسائر البشرية.. خبراء يحللون إعلان بوتين التعبئة..بايدن: بوتين هدّد أوروبا بالنّووي والعالم يواجه تبعات حربه..ماذا يعني تحليق طائرتي «يوم القيامة» في سماء موسكو وواشنطن؟..البابا: التفكير في استخدام أسلحة نووية بأوكرانيا «جنون»..نافالني: التعبئة الروسية ستؤدي إلى «كارثة كبيرة»..بعد الانسحاب الروسي من مدن أوكرانية... ضحايا التعذيب يروون عذاباتهم..اعتقال أكثر من 400 شخص في أنحاء روسيا في احتجاجات ضد التّعبئة..رئيس الصين يدعو الجيش للاستعداد لأعمال قتالية.. ألمانيا ولعبة التوازنات في الحرب الأوكرانية..أميركا تنشئ «تكتلاً سلمياً» جديداً لـ19 دولة متشاطئة على «الأطلسي».. المجر ترضخ للشروط الأوروبية لمكافحة الفساد.. زعماء من 4 قارات يطالبون بـ«إجراءات عاجلة» للتصدي لشبح المجاعات.. المحقق الخاص «يصدم» فريق الدفاع عن ترمب..

تاريخ الإضافة الخميس 22 أيلول 2022 - 5:49 ص    عدد الزيارات 1200    التعليقات 0    القسم دولية

        


زيلينسكي يعرض 5 شروط غير قابلة للتفاوض لإرساء السلام..

دبي - العربية.نت.... بعد تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأسلحة الدمار الشامل، أعلن نظيره الأوكراني فولدومير زيلينسكي عن 5 شروط غير قابلة للتفاوض لإرساء السلام. ودعا زيلينسكي في كلمة للجمعية العامة إلى فرض عقاب عادل ضد روسيا، وفق تعبيره. كما ناشد الأمم المتحدة لحرمان موسكو من حق الفيتو، وتشكيل محكمة خاصة حول روسيا وصندوق للتعويضات. وشدد على أن أهم شروط كييف للسلام، تكمن بمعاقبة روسيا واستعادة أمن أوكرانيا وسيادتها والضمانات الأمنية.

تلويح بالنووي

جاءت هذه التطورات في حين أكد بوتين أنه لا يمزح بشأن إمكانية استعمال كافة الأسلحة بما فيها النووية إن تعرضت بلاده لأي خطر يمس أراضيها أو أمنها. وفي خطاب مسجل بثه التلفزيون الرسمي بوقت سابق من الأربعاء،أكد الرئيس الروسي أن قواته تواجه الغرب في أوكرانيا، وأنه ماض في عمليته العسكرية. كما أعلن التعبئة الجزئية للجيش من أجل رفد القوات المقاتلة في دونباس. إلا أن تعليقاته هذه أثارت ردود فعل دولية شاجبة، حيث اعتبرت المفوضية الأوروبية أن تلك التصريحات متهورة وخطيرة. كذلك نددت بها واشنطن مؤكدة أنها تأخذها على محمل الجد.

تحقيق الأهداف أولاً

ومع دخول النزاع بين موسكو وكييف شهره السابع، أكد سيد الكرملين قبل أيام قليلة أن بلاده غير مستعجلة لإنهاء العملية العسكرية التي أطلقتها على أراضي الجارة الغربية في 14 فبراير الماضي، وأنها لن توقفها قبل تحقيق أهدافها. في حين تستمر تركيا كطرف ثالث، بمحاولات من أجل تقريب وجهات النظر أو أقلها جمع رئيسي البلدين من أجل التوصل إلى تسوية ما على غرار اتفاق الحبوب الذي ساهمت فيه تركيا بيوليو الماضي، وأسفر عن إعادة تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود الذي تسيطر عليه السفن الروسية. إلا أن جمع بوتين وزيلينسكي على طاولة واحدة مستبعد جداً في الوقت الحالي، هذا أقله ما أكده الطرفان مراراً في الأوقات الماضية، خصوصا أن المفاوضات التي عقدت سابقا بين الجانبين متوقفة منذ الربيع الماضي بعد 4 جولات من المحادثات بين مسؤولين أوكران وروس.

أجواء الحرب العالمية الثانية.. بوتين يعلن التعبئة وردود فورية من الناتو وواشنطن ولندن وبرلين...

الجزيرة.... أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية للجيش، مشيرا إلى تعرض بلاده لتهديدات نووية، وملوحا بما تمتلكه موسكو من أسلحة دمار شامل، فيما صدرت ردود فعل من الناتو وواشنطن وبرلين ولندن. وقال بوتين -في خطاب له- أن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، وأن لدى روسيا أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية، وطالب الحكومة بتوفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة. وأضاف أنه اتخذ قرارا بتوجيه ضربة استباقية بهدف تحرير الأراضي في إقليم دونباس، مشيرا إلى أنه طلب من الحكومة إعطاء وضع قانوني للمتطوعين الذين يقاتلون في دونباس، وأكد تأييده لقرارات استقلال مناطق دونباس وزاباروجيا وخيرسون، بحسب تعبيره. واتهم الرئيس بوتين الغرب بأنه لا يريد إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن أوكرانيا تستخدم المرتزقة والمتطوعين الآخرين بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو). وتعد تعبئة بوتين الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، وقد حذّر الغرب من أنه لم يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا. وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن التعبئة الجزئية تنطبق على من لديه خلفية عسكرية، مشيرا إلى أن لدى بلاده موارد ضخمة و25 مليون فرد. وأضاف أن نحو 300 ألف من جنود الاحتياط استُدعوا في إطار التعبئة الجزئية. وأوضح شويغو أن روسيا ليست في حالة حرب مع الجيش الأوكراني بقدر ما تخوضها مع الغرب جميعا، مؤكدا وجود قادة عسكريين غربيين يديرون العمليات في كييف، كما أشار إلى ضربات من أسلحة غربية على المدنيين. وقال إن معظم شبكات الأقمار الصناعية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تعمل ضد روسيا في أوكرانيا.

ردود فعل غربية

وفي ردود الفعل، شدد الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ على أن وحدة الحلفاء في أميركا الشمالية وأوروبا يمكنها مواجهة التهديدات العالمية. وقال ستولتنبرغ إن تهديدات بوتين النووية متهورة، وأضاف "نحن والحلفاء في حوار وثيق مع صناعة الدفاع لزيادة إنتاج الأسلحة والذخيرة"، معتبرا أن إرسال مزيد من القوات الروسية إلى جبهات القتال سيصعد الصراع في أوكرانيا. وأشار إلى إن القوات الروسية تفتقر إلى العتاد والقيادة المناسبة والسيطرة، وأن بوتين أساء الحسابات بشأن أوكرانيا وارتكب خطأ جسيما، قائلا إن "خطاب بوتين يظهر أن الحرب لا تسير وفق خططه" ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن واشنطن تأخذ تهديد بوتين على محمل الجد وتعتبره غير مسؤول. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن التعبئة الجزئية لجنود الاحتياط التي أعلنها بوتين كبيرة، وتمثل ضعف ما التزم به في الحرب في فبراير/شباط الماضي، مضيفا "ستكون هناك عواقب وخيمة لاستخدام الأسلحة النووية". وقال كيربي إن واشنطن تراقب وضع روسيا الإستراتيجي بأفضل ما تستطيع "حتى نتمكن من تغيير موقفنا إذا اضطررنا لذلك". وأوضح في مقابلة مع قناة "إيه بي سي" (ABC) أن الولايات المتحدة تتعامل مع تهديدات بوتين النووية بجدية. أما المستشار الألماني أولاف شولتز فقال إنه "لا يمكن لروسيا أن تكسب الحرب الإجرامية في أوكرانيا"، معتبرا أن "إعلان بوتين التعبئة الجزئية يأتي تعبيرا عن يأسه". من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن إعلان روسيا تعبئة القوات من أجل الحرب في أوكرانيا، يعدّ اعترافا من رئيسها فلاديمير بوتين بأن "غزوه يفشل". وأضاف والاس في بيان أن بوتين "ووزير دفاعه أرسلوا عشرات الآلاف من مواطنيهم إلى حتفهم، نتيجة سوء الإعداد والقيادة". وأشار إلى أنه "لا يمكن لأي قدر من التهديد والدعاية أن يخفي حقيقة أن أوكرانيا تربح هذه الحرب، وأن المجتمع الدولي متحد، وأن روسيا أصبحت منبوذة عالميا". من جهته، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن أمر التعبئة العسكرية الذي أصدره بوتين اليوم، ما هو إلا علامة على الذعر الذي يستبد بالكرملين، وينبغي عدم النظر إليه على أنه تهديد مباشر بحرب شاملة مع الغرب.

تغيير الحدود

كما قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن التعبئة الجزئية في روسيا محاولة لتأجيج الصراع ودليل على أن موسكو هي المعتدي الوحيد، فيما قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي إن روسيا ستحاول تدمير أوكرانيا وتغيير حدودها. وأعلن وزير خارجية لاتفيا إدغارس رينكيفيكس أن بلاده ستتشاور مع الحلفاء بشأن العمل المشترك ردا على التعبئة العسكرية التي أعلنتها روسيا، فيما وضعت وزارة الدفاع الليتوانية قوة الرد السريع في حالة تأهب قصوى لمنع أي استفزاز من الجانب الروسي. وفي الجانب الأوكراني، نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله إن المفاوضات مع بوتين ممكنة فقط إذا غادرت القوات الروسية الأراضي الأوكرانية، مشددا على أنه ينبغي الحديث إلى روسيا فقط من موقع قوة. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية قال زيلينسكي إن بوتين يريد إغراق أوكرانيا بالدماء، بما في ذلك دماء جنوده. لكنه استعبد إقدام الرئيس الروسي على استخدم السلاح النووي، قائلا إن على الغرب ألا يرضخ لابتزازات موسكو.

استفتاء في خيرسون

وكانت السلطات الموالية لروسيا في مقاطعة خيرسون الأوكرانية قد أعلنت أن الاستفتاء على انضمام المقاطعة إلى روسيا سيجري من يوم الجمعة وحتى الثلاثاء المقبلين، فيما أكدت الولايات المتحدة أنها لن تعترف بنتائج "الاستفتاءات الزائفة". وقالت السلطات الانفصالية في دونباس وخيرسون إنّ عمليات الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا ستجرى من 23 إلى 27 سبتمبر/أيلول. كما صوّت برلمانا مقاطعتيْ دونيتسك ولوغانسك على إجراء استفتاء الانضمام إلى روسيا في الفترة من 23 وحتى 27 من الشهر الجاري. وقد نددت عواصمُ غربية عدة بهذه الاستفتاءات، وأكدت عدم الاعتراف بنتائجها. وأكدت واشنطن أن هدف الاستفتاءات هو صرف الأنظار عن الوضع الصعب الذي تواجهه القوات الروسية. وقال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان إن "تلك الاستفتاءات إهانة لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي". وأضاف "إذا حدث ذلك، فإنّ الولايات المتحدة لن تعترف مطلقا بمطالبات روسيا بأي أجزاء من أوكرانيا تقول إنها ضمتها". وقال رئيس وزراء سلوفاكيا إدوارد هيغير الاستفتاءات الزائفة لروسيا لضم أراض محتلة في أوكرانيا إجراء غير قانوني ولا يمكن قبوله.

في المقابل، حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من أن التعدي على أراضي بلاده سيُعتبر جريمة سترد عليها موسكو بقوة. عسكريا، قال مراسل الجزيرة إن سلسلة انفجارات قوية هزت مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا وانطلقت صفارات الإنذار في المقاطعة. وكان فريق الجزيرة قد تمكن من الوصول إلى بلدتي كازاتشي لوبان وغرانيف الواقعتين عند الحدود الأوكرانية الروسية شمال شرقي مقاطعة خاركيف، التي تعتبر إحدى آخر البلدات الشمالية التي انسحبت منها القوات الروسية إلى ما بعد الحدود. من جهة ثانية، قال عمدة كييف إن على العالم ألا يتحدث عن مفاوضات السلام الوهمية مع دولة معتدية، وأضاف أن التعبئة والتهديدات النووية التي أعلن عنها بوتين لن تساعده في تدمير بلادنا. كما كشفت البحرية الأوكرانية أن 3 سفن روسية تحمل 24 صاروخ كروز من طراز كاليبر جاهزة للقتال في البحر الأسود. وأعلنت الإدارة المدنية والعسكرية في زاباروجيا أن القوات الروسية تستهدف المنطقة الصناعية في محطة الطاقة النووية.

دليل الضعف والخسائر البشرية.. خبراء يحللون إعلان بوتين التعبئة..

الحرة....مصطفى هاشم – واشنطن... يبدو وضع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكثر يأسا من أي وقت مضى، تحت تأثير ضربات القوات الأوكرانية التي تنفذ هجوما مضادا لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها روسيا. وفي أكبر تصعيد للحرب في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي يوم 24 فبراير، زاد الرئيس الروسي، صراحة من احتمالات الصراع النووي، وأقر خطة قد تفضي لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا تصل لما يوازي حجم هنغاريا، واستدعى نحو 300 ألف من جنود الاحتياط بإعلان تعبئة جزئية. ورأى خبراء، تحدث معهم موقع "الحرة"، أن حديث بوتين عن التعبئة في روسيا والاستفتاءات في أوكرانيا المحتلة، وتلميحه باستخدام السلاح النووي "وكل الوسائل"، بمثابة "علامات ضعف"، و"دليل على إقدامه على خطأ كبير عندما قرر الاستمرار بالغزو".

دليل على الخسائر البشرية الكبيرة

وبينما قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الأربعاء، إن موسكو فقدت ما يقارب الستة آلاف جندي منذ بدء الغزو، فإن الأكاديمي والمحلل السوري المقيم في موسكو، محمود الحمزة في حديثه مع موقع "الحرة"، يرى أن القرارات التي اتخذها بوتين "دليل على أن هناك عدد كبيرا من القتلى بين القوات الروسية، وأن هناك نقصا على الجبهة، معتبرا الإعلان عن التعبئة، "مغامرة خطيرة تجري الآن مع توجهات غير عادية". فالتحركات الروسية، تأتي في وقت تؤكد فيه تقارير أن الجيش الروسي تكبد خسائر في إطار الهجومات المضادة التي تشنها القوات الأوكرانية في منطقتي خيرسون في جنوب البلاد وخاركيف في شمالها. ويقول الباحث السوري في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، سمير التقي، "عندما يقوم رئيس بالإعلان عن عملية عسكرية خاصة ثم تتحول إلى حرب يقوم فيها بالتعبئة، ويعلن في نفس الوقت أنه مستعد للذهاب إلى حرب نووية من أجل أن يحفظ ماء وجهه، هذا يعني أنه ضعيف بالقطع". بل يرى التقي، أن روسيا لم تعد منذ الآن قوة عالمية ولا حتى إقليمية، "فهي تنفض عن تحالفاتها التي فرضتها بالقوة في مرحلة معينة، أرمينيا تتركها في معركتها أمام أذربيجان، وكذلك كازاخستان". واعتبر التقي، في حديثه مع موقع "الحرة" أن تهديد بوتين بالحرب الشاملة، يفقده الشرعية: "من يهدد بأسلحة الدمار الشامل، ليس فقط شخصا ضعيفا، وإنما أيضا لم يعد مؤهلا لأن يقود دولة، التهديد بالحرب الشاملة،في رأيي يفقد بوتين شرعيت". وقال بوتين في خطاب بثه التلفزيون الروسي: "إذا تعرضت وحدة أراضينا للتهديد، سنستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبنا، هذا ليس خداعا". وأضاف أن "الغرب تجاوز كل الخطوط في سياسته العدوانية المناهضة لروسيا.. هذا ليس خداعا. ومن يحاولون ابتزازنا بالأسلحة النووية عليهم أن يعلموا أن الأمر يمكن أن ينقلب عليهم". واتخذ بوتين هذه الخطوة بعدما عدل مجلس الدوما، البرلمان الروسي، القانون الجنائي للبلاد لتشديد العقوبات على الجنود الذين يستسلمون أو ينهبون أو يعصون الأوامر. ولا يستعبد الحمزة استخدام بوتين للسلاح النووي بحدود وفي مواضع معينة إذا شعر بضغط غربي، خاصة أن الروس يعتبرون صراحة أنهم لا يحاربون أوكرانيا ولكن حلف شمال الأطلسي الناتو".

أثر داخلي كبير

ووصف الحمزة ردة الفعل في الداخل الروسي، على الهجوم الأوكراني الناجح الأخير، الذي استعادت به السيطرة على مساحات شاسعة، بأنها "كانت قوية سواء في الدوما، والمجالس المحلية والنخب ورؤساء الأقاليم، الذين طالبوا بفتح الجبهة وإعلان الحرب". وأضاف أن المسؤولين في روسيا، إلى اليوم، كانوا يقولون إنها عملية عسكرية وليس حرب، وأصدروا قانونا بأن من يسميها بالحرب يتم سجنه، لكن وزير الدفاع استخدم اليوم كلمة الحرب، كما أن إعلان التعبئة يعني إعلان للحرب". من جهته يقول التقي إن بوتين "في البداية كان يقول إنه لا يخوض 'العملية العسكرية' إلا بالضباط المحترفين، ولم يكن صادقا، لأنه كان يريد أن يخفف من أثر قرار الحرب على المجتمع الروسي بأنه لا يرسل إلا المحترفين وتبين أنه غير قادر على ذلك، خاصة أنه كان يعتمد على مجندين من أقاصي روسيا ومن الطبقات الفقيرة، وطالما كانت الجثث لا تصل إلى المدن وطالما كان يستخدم الشباب من أقاصي روسيا في الحرب، وعمليا أبناء الطبقة الوسطى في موسكو والمدن الرئيسية كانوا بعيدين عن الحرب". أما الآن، "فالأثر الداخلي صار أكبر"، بحسب التقي، الذي أشار إلى أن "بوتين كان يتجنب التعبئة العامة لأنها تجعله في مواجهة المجتمع، وبعد قراره الأخير، صار أبناء الطبقة الوسطى الذين كانوا يشاهدون الحرب من بعيد ويسمعون عن انتصارات، مطالبون بترك أهاليهم والذهاب إلى الحرب، ما سيشكل ضغطا كبيرا على بوتين، وسيرى الناس أكثر فأكثر أن هذه الحرب غير عادلة وأنهم غير منتصرين وسينعكس ذلك حتما على المجتمع وسيرى مدى مستوى سوء اتخاذ قرار الحرب". ويعتبر التقي أن بوتين أقدم على خطأ كبير حين حدد أهدافا أكبر من إمكانياته بكثير، وعندما قال في اليوم الثاني من الغزو الروسي إنه سيقوم بإنهاء المشكلة الأوكرانية، وكان يقصد الاستيلاء على كييف واحتلال أوكرانيا عمليا ولكن في اعتقادي أن فشله وضعفه يدفعه للقول فيما يمكن أن يعني "أنا مستعد للجنون إذا لم تسمحوا لي بحفظ ماء وجهي". ويرى التقي أن الهدف الرئيسي من قرارات بوتين الأخيرة ليس الانتصار في الحرب، "لأنه لم يعد هناك انتصار، أصبح الهدف هو تحديد وتقليل الخسائر". وأوضح التقي، أن "بوتين يعتبر أنه خسر المعركة ولكن لا يريد أن يخسر ماء وجهه، ويدفع الآن بالمزيد من الشباب الروس غير المدربين إلى الحرب". خطوة بوتين اعتبرتها الولايات المتحدة على لسان سفيرتها في أوكرانيا بريدجت برينك تشكل مؤشر ضعف، كما هي الحال بالنسبة للاستفتاءات التي وصفتها بالزائفة، والتي سيتم إجراؤها في المناطق التي تسيطر عليها في أوكرانيا. وأكدت برينك أن بلادها ستستمر في دعم أوكرانيا طالما اقتضت الضرورة لمواجة الغزو الروسي. أما وزير الدفاع البريطاني بن والاس فقد اعتبر إعلان بوتين اعترافا بالفشل، مشيرا إلى أنه تراجع من الرئيس الروسي الذي تعهد في السابق بعدم استدعاء جزء من السكان للقتال في أوكرانيا.

ستة أشهر على الأقل

ويرى تحليل لمجلة "إيكونوميست"، أن قراري التعبئة وضم مناطق أوكرانية لن يحلا معضلات بوتين. وتوضح أن "تجنيد الشباب وتعبئة جنود الاحتياط يهدد بإثارة غضب واسع النطاق من نظام بوتينن مع تقديم القليل من الدعم قصير المدى في ساحة المعركة". وتشير إلى أن بوتين "إذا كان صادقا في استخدام أسلحة حديثة وأكثر تطورا فهذا يعني أنه يحتاج إلى ستة أشهر على الأقل، لتدريب الجنود عليها، فضلا عن حاجته لإنتاج مزيد من الأسلحة، في ظل ظروف صعبة مع عدم توفر الرقائق الإلكترونية الضرورية لإنتاجها في ظل العقوبات الغربية. ورغم أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قال إن الاستدعاء سيقتصر على من لديهم خبرة كجنود محترفين، ولن يتم استدعاء الطلاب أو من خدموا كمجندين فقط، فإن الحمزة يؤكد أنه "حتى من لديه خبرة عسكرية يحتاج إلى تدريب". ويرى الحمزة أن بوتين يريد تعقيد الوضع من خلال الإعلان عن التعبئة بالتزامن مع استفتاءات صورية في شرق وجنوب أوكرانيا "وهي استفتاءات معروفة النتائج من الآن". ويوضح: "عندما يعلن ضم دونباس وخيرسون وزابوريجيا، رغم أن بعض المناطق فيها ليست تحت سيطرته، سيدافع بكل ما أوتي من قوة وبالأسلحة الحديثة عن هذه الأراضي باعتبار أنها أراض روسية وأي هجوم عليها هو اعتداء على بلاده". ويشير الحمزة إلى أن إبقاء روسيا سيطرتها على هذه المناطق تحتاج إلى مليون عسكري على الجبهة، وليس 300 ألفا.

بايدن: بوتين «انتهك بوقاحة» ميثاق الأمم المتحدة بغزوه أوكرانيا

الجريدة... قال الرئيس الأميركي جو بايدن «إذا كان بوسع الدول السعي إلى تحقيق طموحاتها الاستعمارية دون عواقب فإن ذلك يعرض كل ما تمثله الأمم المتحدة للخطر». وأضاف أن حرب أوكرانيا هي حرب رجل واحد ، لا أحد هدد روسيا ولا أحد سوى روسيا سعى إلى هذا الصراع.

بايدن: بوتين هدّد أوروبا بالنّووي والعالم يواجه تبعات حربه

المصدر: النهار العربي... أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يجب عدم خوض أي حرب نووية في العالم، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "هدد أوروبا بالسلاح النووي"، ووصف إعلان موسكو التعبئة الجزئية لزيادة هجومها على أوكرانيا بـ"الأمر الفاضح". وأضاف في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأربعاء، أنّ "العالم يواجه تبعات حرب بوتين في أوكرانيا". وأشار بايدن إلى أن بلاده حذرت من غزو روسيا لأوكرانيا قبل أن يبدأ، متهماً موسكو بـ"ارتكاب مجازر وانتهاكات في أوكرانيا". وإذ اتهم روسيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة، أكد أنّ واشنطن والشركاء والحلفاء يعملون "لمنعها من الاعتداء على دول الناتو". واعتبر أنّ ميثاق الأمم المتحدة "يتعرض للاعتداء" من قبل دول "تعمل ضد الديموقراطية"، مؤكداً رفض بلاده استخدام القوة والحرب لاجتياح الدول، ومشيراً إلى أنه "حان الوقت لأن تصيرالأمم المتحدة أكثر تمثيلية". وقال بايدن: "روسيا انتهكت بوقاحة المبادئ الأساسية لميثاق الامم المتحدة"، مضيفا أن القوات الروسية هاجمت المدارس وسكك الحديد والمستشفيات الأوكرانية كجزء من هدفها "إلغاء حق أوكرانيا في الوجود كدولة". وأضاف أن "الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض على إجراءات أساسية للحد من التسلح". كان بوتين أعلن في وقت سابق التعبئة الجزئية للجيش الروسي، من أجل رفد جبهات القتال في أوكرانيا، مشددا على أنه لا يمزح بشأن سعيه لاستعمال كل الوسائل بما فيها أسلحة الدمار الشامل للدفاع عن بلاده وصيانة أمنها وأراضيها، بمواجهة ما وصفه بالابتزاز النووي الغربي. إلى ذلك، أكد بايدن أنّ الولايات المتحدة "لا تسعى الى نزاع" مع الصين رغم التوتر بين العملاقين الاقتصاديين لا سيما بشأن تايوان. وقال بايدن: "اسمحوا لي أن أكون صريحا بشأن التنافس بين الولايات المتحدة والصين"، مضيفا أن "الولايات المتحدة لا تسعى الى نزاع. الولايات المتحدة لا تريد حربا باردة" مع الصين. وعلى صعيد آخر، أكد أنّ الشعب الاميركي "يقف الى جانب" المحتجين في ايران الذين يتظاهرون إثر وفاة شابة اعتقلتها شرطة الاخلاق. وقال من على منبر الامم المتحدة: "نقف الى جانب شعب ايران الشجاع والايرانيات الشجاعات، والذين يتظاهرون اليوم دفاعا عن أبسط حقوقهم". كذلك، لفت بايدن الى أنه في الوقت الذي "لن تشعر فيه الولايات المتحدة بالخجل في الترويج لرؤيتنا من أجل عالم حر ومنفتح وآمن ومزدهر"، إلا أنها لن تجبر بلدانا على تفضيل خيار على آخر. ووسّع بايدن دائرة رسالته التشاركية في التطرق الى مطلب قديم للدول ذات الاقتصادات النامية حول العالم التي تسعى للانضمام إلى مجلس الأمن الدولي. ودعا بايدن إلى "زيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين" في هذه الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة ليتاح تمثيل دول من إفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

ماذا يعني تحليق طائرتي «يوم القيامة» في سماء موسكو وواشنطن؟

الجريدة... تحدثت وسائل إعلام ومواقع عن رصد تحليق «طائرة يوم القيامة» الروسية فوق موسكو، وعن رصد إقلاع طائرة يوم القيامة الأمريكية، وذلك بعد دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتعبئة الجزئية في صفوف الجيش وتلويحه بالردع النووي في وجه الغرب. ونقلت وكالة سبوتنيك عن قناة تلفزيون «سي بي إي» الأمريكية، أنه تم رصد إقلاع طائرة يوم القيامة الأمريكية في ظروف التوتر الحالية، في حين قالت مواقع إلكترونية إن طائرة يوم القيامة الروسية من طراز «إليوشين 62- إم» شوهدت تحلق في سماء العاصمة موسكو. يشار إلى أن «طائرة يوم القيامة» اسم يطلق على مركز قيادة استراتيجي طائر، يتمثل نموذجه الروسي في طائرة «إيل – 96-400»، في حين أن الجيل الثاني لهذا النوع من الطائرات تم تطويره على أساس الطائرة من طراز «إيل-80». هذا النوع من الطائرات مخصص لقيادة الوحدات والتشكيلات العسكرية في ظروف النشر العملياتي للقوات وغياب البنية التحتية الأرضية، وكذلك في حال تعطل مراكز القيادة العملياتية البرية وعُقد وخطوط الاتصالات. وتتميز هذه الطائرات بأنها حصون طائرة حقيقية لا تؤثر بها الإشعاعات النووية، مع قدرتها على البقاء في الجو لفترة طويلة من أجل إيصال القيادة إلى مكان آمن. وعادة ما تكون طائرات يوم القيامة جاهزة دائمًا للانطلاق 7 أيام في الأسبوع، 24 ساعة في اليوم، وتستغرق عملية الإقلاع بضع دقائق فقط. يشار إلى أن طائرة يوم القيامة الأمريكية أو ما يعرف بـ «مركز قيادة الطوارئ المحمول جواً» وتعرف أيضاً بـ «إي -4 بي»، قادرة على البقاء في الجو لمدة أسبوع مع طائرات للتزود بالوقود، ونموذجها الأول قام بأول رحلة في 13 يونيو عام 1973، ومنذ ذلك الحين تم تحديث الطائرة باستمرار وتجهيزها بمعدات حديثة.

البابا: التفكير في استخدام أسلحة نووية بأوكرانيا «جنون»

مدينة الفاتيكان: «الشرق الأوسط»... قال البابا فرنسيس اليوم (الأربعاء)، إن التفكير في استخدام أسلحة نووية «جنون»، وذلك بعد أن حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغرب من أنه لا يخادع بشأن احتمال استخدام هذه الأسلحة الفتاكة. وقال فرنسيس أيضاً إن الأوكرانيين يتعرضون للوحشية والتعذيب، ووصفهم بأنهم شعب «نبيل يُستشهد». وأثنى البابا، في أثناء حديثه مع العامة في ساحة القديس بطرس عن زيارته لكازاخستان، على الدولة الواقعة في آسيا الوسطى لتخليها عن الأسلحة النووية بعد استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991. وقال فرنسيس: «كان هذا البلد شجاعاً في هذا، عندما قال: لا للأسلحة النووية، في وقت تقودنا فيه هذه الحرب المأساوية إلى التفكير في الأسلحة النووية، هذا جنون!». ... وأمر بوتين بأول تعبئة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية ودعم خطة لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، محذراً الغرب من أنه لم يكن يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.

الاتحاد الأوروبي: قرار روسيا الخاص بالتعبئة العسكرية ستكون له عواقب من جانبنا

الراي... قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن قرار روسيا الخاص بالتعبئة العسكرية ستكون له عواقب من جانبنا، في أول تعليق من جانب الاتحاد على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية للجيش.

المفوضية الأوروبية لبوتين: عليك وقف المقامرة النووية «المتهورة»

بروكسل: «الشرق الأوسط»... قالت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إن أحدث قرارات اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا تظهر يأسه وأنه يلجأ إلى مقامرة نووية «متهورة» لتصعيد التوتر أكثر، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وأمر بوتين في وقت سابق اليوم بأول تعبئة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية وأيد خطة قد تفضي لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا وأنذر الغرب من أنه لم يكن يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن روسيا. وبيّن بيتر ستانو، المتحدث باسم السياسة الخارجية للمفوضية الأوروبية، في إفادة صحافية روتينية: «هذا مجرد دليل آخر على أن بوتين غير مهتم بالسلام وأنه مهتم بتصعيد حرب العدوان هذه». وأضاف: «هذه أيضاً علامة أخرى على يأسه من الطريقة التي يسير بها عدوانه على أوكرانيا... إنه مهتم فقط بالمزيد من التقدم ومواصلة حربه المدمرة، التي لها بالفعل العديد من العواقب الوخيمة في جميع أنحاء العالم». وقال ستانو إن أزمات الغذاء والطاقة العالمية سببها حرب روسيا وإن «مقامرة نووية غاية في الخطورة» أقدم عليها بوتين قد يكون لها المزيد من التبعات على العالم بأسره. وتابع أن دول الاتحاد الأوروبي، وعددها 27، إضافة لزعماء العالم الذين سيجتمعون في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع سيناقشون رداً مشتركاً، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي عليه أن يضغط على بوتين «للتوقف عن مثل هذا السلوك الطائش». ونوّه ستانو بأن «بوتين يقوم بمقامرة نووية. إنه يستخدم العنصر النووي في إطار إرهاب ترسانته وهذا غير مقبول». وأوضح، أن الأمر سيكون له «عواقب من جانبنا»، لكنه أحجم عن إعلان أي عقوبات جديدة قد تفرض على روسيا. وقال إن «الاستفتاءات غير القانونية والزائفة» التي تدعمها موسكو في مناطق أوكرانية تحتلها روسيا لن تحظى بالاعتراف.

نفاد تذاكر الرحلات المغادرة من روسيا عقب أمر التعبئة الجزئية

جدانسك: «الشرق الأوسط»... نفدت تذاكر الرحلات الجوية التي ستغادر روسيا سريعاً، اليوم (الأربعاء)، بعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين باستدعاء 300 ألف جندي من قوات الاحتياط على الفور. وأثار إعلان بوتين، الذي أدلى به في خطاب تلفزيوني في وقت مبكر صباح اليوم، مخاوف من عدم السماح لبعض الرجال في سن التجنيد بمغادرة روسيا. وقال وزير الدفاع سيرغي شويجو، إن الاستدعاء سيقتصر على من لديهم خبرة كجنود محترفين، ولن يتم استدعاء الطلاب أو من خدموا كمجندين فقط. ومع ذلك، أظهرت بيانات جوجل تريندس ارتفاعاً حاداً في عمليات البحث على «أفياسيل»، وهو الموقع الأكثر شعبية في روسيا لشراء تذاكر الرحلات الجوية. ونفدت تذاكر الرحلات الجوية المباشرة من موسكو إلى إسطنبول في تركيا ويريفان في أرمينيا، وهما وجهتان تسمحان للروس بالدخول من دون تأشيرة، اليوم، وفقاً لبيانات شركة «أفياسيل». ولم تعد هناك أماكن متوفرة في بعض الرحلات غير المباشرة أيضاً، مثل الرحلات من موسكو إلى تفليس، مع وصول تكلفة أرخص الرحلات الجوية من موسكو إلى دبي إلى أكثر من 300 ألف روبل (خمسة آلاف دولار) - وهو خمسة أضعاف متوسط الأجور الشهرية تقريباً.

نافالني: التعبئة الروسية ستؤدي إلى «كارثة كبيرة»

الراي... رأى المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، الأربعاء، أن التعبئة الجزئية التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستؤدي إلى «كارثة كبيرة». وقال نافالني خلال جلسة استماع في المحكمة وفق مقطع فيديو بثته وسائل إعلام روسية «كل ذلك سيؤدي إلى كارثة كبيرة وعدد كبير من الوفيات». وأضاف «من الواضح أن الحرب الإجرامية التي تدور حالياً ستزداد خطورة وضراوة، ويحاول بوتين إقحام أكبر عدد ممكن من الناس فيها»، واستخدم نافالني عبارة يحظرها الكرملين الذي أطلق على غزو أوكرانيا تسمية «عملية عسكرية خاصة». ورأى نافالني أن الرئيس الروسي وعبر استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط لتعزيز قوات موسكو يريد «تلطيخ (أيدي) مئات آلاف الأشخاص بالدماء». واعتبر المعارض الرئيسي للكرملين المسجون منذ يناير 2021 في قضية يؤكد أنها مفبركة أن «كل ذلك يحصل ليحافظ رجل واحد على سلطته ويطيل أمدها». أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية الأربعاء، وهدد الغرب باستخدام السلاح النووي. وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر خلال النهار في مدن روسية عديدة ضد هذه القرارات.

أمين عام «الناتو»: تعبئة بوتين للجيش خطوة «خطيرة ومتهورة»

الراي... قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إعلان التعبئة الجزئية واستدعاء الآلاف من القوات الإضافية للحرب في أوكرانيا سيصعد الصراع وإن تهديده باللجوء لأسلحة نووية هي تصريحات «خطيرة ومتهورة». وأضاف ستولتنبرغ لرئيسة تحرير رويترز أليساندرا جالوني في مقابلة أن أول تعبئة في الجيش تقوم بها روسيا منذ الحرب العالمية الثانية ليست مفاجأة لكنها ستصعد من حدة الصراع الذي بدأ بغزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير. وقال ستولتنبرغ إن خطوات بوتين أوضحت أن «الحرب لا تسير وفقا لخططه» وإن من الواضح أن الرئيس الروسي قام «بخطأ كبير في الحسابات».

بعد الانسحاب الروسي من مدن أوكرانية... ضحايا التعذيب يروون عذاباتهم

النهار العربي.. المصدر: ا ف ب... بعد انسحاب القوات الروسية من منطقة خاركيف، حضر أوكراني إلى الشرطة للإدلاء بشهادته حول الجحيم الذي عاشه خلال الاحتلال وتعرضه للركل والصعق بالكهرباء. روى "أولكسندر"، وهو رجل في الأربعين من العمر، أنه اعتقل في 22 آذار (مارس) من قبل رجال مسلحين جاءوا في سيارتين. وقال إنّ خاطفيه تبيّن أنهم عناصر من ميليشيا "جمهورية لوغانسك الشعبية" المعلنة من جانب واحد في العام 2014 بدعم من موسكو في شرق أوكرانيا. أضاف أولكسندر، الذي شارك في العملية العسكرية لكييف ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في الشرق، أنّه كان "الهدف الأول" لهؤلاء الرجال. إثر عودته الى المكان الذي تعرض فيه للتعذيب في مبنى لسكك الحديد مدمر على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود الروسية، أخذ الصحافيين أولا إلى قبو رطب. نظر من حوله، لكن المكان يبدو انه ليس هو نفسه. انتقل حينئذ الى مكتب الجمارك في الطابق الأول من محطة كوزاتشا لوبان. أزال قطع الزجاج من الأرض ثم تمدد مستعيدا لحظات خضوعه للاستجواب وتعرضه للصعق الكهربائي.

مثل المعدن الذائب

لكن ظلت لديه شكوك. فهذا ليس المكان الذي يبحث عنه. يفتش في الخزائن المنفجرة بين الألواح الأوكرانية التي تم تشويهها بالرمز "Z" للقوات الروسية ثم يستدرك قائلا "كانت في المكتب التالي". هنا قال إنه تعرض للضرب والركل والصعق بالكهرباء بشكل متكرر. بعد ضربه، قفز بقوة لدرجة أنّ آسريه اضطروا لحماية رأسه من الأرض من أجل إبقائه واعيا للاستجواب، تذكر أولكسندر. وروى: "كنت أقف هنا هكذا وبدأوا بركلي في كل مكان" فيما كانت يداه خلف رأسه. أضاف: "طلبت منهم ألا يضربوني لأنني أعاني من فتق لكنهم بعد ذلك أنزلوا سروالي إلى أسفل... ولسعوني بالصعقات الكهربائية قائلين انه علاج بالصدمات الكهربائية". وأضاف: "شعرت وكأنهم كانوا يسكبون معدنا ذائبا في جسدي". اعتقل أولكسندر على مدى خمسة أيام في محطة مدينة كوزاتشا لوبان الصغيرة حيث عاش كل حياته، ثم نقل الى سجن أكبر في غوبتيفكا. في 17 نيسان (ابريل)، تركه خاطفوه يرحل بشكل مفاجىء، على الارجح لانهم كانوا بحاجة للمكان لوضع أسرى حرب أوكرانيين جدد بحسب قوله. بالعودة إلى كوزاشا لوبان، التي كانت من أوائل المدن التي سقطت بعد بدء الغزو الروسي في شباط (فبراير)، اتصل بالشرطة الأوكرانية في أيلول (سبتمبر) بعد تحرير هذه المدينة من قبل الجيش الأوكراني. أتاح هجوم مضاد واسع النطاق لقوات كييف استعادة مناطق شاسعة خصوصا في منطقة خاركيف في الشرق. بعد تقدّم الجيش، وصلت الشرطة والمدعون العامون للتحقيق في جرائم الحرب المفترضة. كان أولكسندر بين الذين حضروا للادلاء بافادتهم.

"كل شيء مؤكد"

بعد اكتشاف مئات المقابر في منطقة خاركيف، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية بأنّها "قاتلة"، وقال إنّهم "جلادون". وهي اتهامات رفضتها موسكو متحدثة عن "أكاذيب". اليوم، الطريق المؤدي من خاركيف إلى كوزاتشا لوبان مليء بالحفر الضخمة التي خلفتها الصواريخ والقذائف. هناك سيارات من طراز "لادا" عليها الرمز الروسي "Z" مدمرة في الخنادق ولا يزال الوضع متوترا. حتى عندما تجري المدعية العامة الأوكرانية تحقيقاتها في كوزاتشا لوبان، يسمع دوي قذائف الهاون. تقول المدعية المحلية لجرائم الحرب كاترينا شيفتسوفا إنّ "الأشخاص الذين عملوا ضمن ما يسمى رجال شرطة في ما يسمى الشرطة الشعبية (الموالية لروسيا) معروفون". تضيف وهي محاطة برجال شرطة مسلحين أنّ "اجراءات لإحالتهم الى العدالة ستتخذ في الأيام المقبلة. غالبيتهم كانوا محليين". هي تريد التحرك سريعا ومتأكدة من أن لديها كل الأدلة ضد هؤلاء الذين تعاونوا مع الغزاة. تقول: "قمنا اليوم بتفتيش الطوابق السفلية حيث كما نعلم جميعا بحسب الأدلة، تعرض أشخاص للتعذيب. كل شيء مؤكد". تضيف: "قبل هذا الأمر بقليل، قمنا بتفتيش المبنى الذي كانت تتمركز فيه ما يعرف بالشرطة الشعبية. في هذا المبنى، هناك طابق سفلي حيث تعرض أشخاص للتعذيب".

اعتقال أكثر من 400 شخص في أنحاء روسيا في احتجاجات ضد التّعبئة

النهار العربي... المصدر: ا ف ب.... أُوقف أكثر من 400 شخص في تظاهرات في أنحاء روسيا احتجاجا على إعلان الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق عن تعبئة جزئية للمدنيين للقتال في أوكرانيا، حسبما أعلنت منظمة غير حكومية الأربعاء. وقالت مجموعة "أو في دي-إنفو" التي ترصد التوقيفات التي تنفذها الشرطة إن 425 شخصا على الأقل أوقفوا في تظاهرات في 24 مدينة في أنحاء البلاد بعد إعلان بوتين عن التعبئة في خطاب إلى الأمة. وقال صحافيو وكالة فرانس برس في وسط العاصمة الروسية إن عناصر من الشرطة مزودين بمعدات مكافحة الشغب أوقفوا 50 شخصا على الأقل في شارع تسوق رئيسي. وفي سان بطرسبرغ، شاهد مراسلو فرانس برس عناصر من الشرطة يحيطون بمجموعة صغيرة من المتظاهرين ويعتقلونهم الواحد تلو الآخر. وكان المتظاهرون يهتفون: "لا للتعبئة". وقال أليكسي (60 عاما): "جئت للمشاركة في التظاهرة، لكن يبدو أنهم اعتقلوا الجميع. هذا النظام دان نفسه ويدمر شبابه". وصرخ متظاهر آخر بوجه شرطي: "لماذا تخدمون بوتين، الرجل المتربع على السلطة منذ 20 عاما". وقالت طالبة لوكالة فرانس برس: "جئت لأقول بأنني ضد الحرب والتعبئة" مضيفة: "لماذا يقررون مستقبلي عني؟ أنا خائفة على نفسي وعلى شقيقي".

زيلينسكي: سنواصل الهجوم ونحرّر أراضينا

برلين: «الشرق الأوسط»... قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع محطة «بيلد» التلفزيونية الألمانية، اليوم (الأربعاء)، إنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستخدم السلاح النووي في الحرب مع أوكرانيا بعد أن لوّح به. وأضاف: «لا أعتقد أن العالم سيسمح له باستخدام هذه الأسلحة». وتابع: «غداً قد يقول بوتين: نريد جزءاً من بولندا بالإضافة إلى أوكرانيا، وإلا فإننا سنستخدم الأسلحة النووية… لا يمكننا قبول هذا النوع من المساومات». وأشار إلى أن أوكرانيا «ستواصل الهجوم»، معلناً أنه «واثق من تحرير أراضينا». وعن التعبئة الجزئية التي قررها الرئيس الروسي، قال إن «بوتين يريد إغراق أوكرانيا بالدماء، بما في ذلك دماء جنوده... إنه يحتاج إلى جيش عديده عدة ملايين ليرسله إلينا لأنه يرى أن قسماً كبيراً ممن يأتون يفرون»، مضيفاً: «نحن نعلم أنهم حشدوا طلاباً عسكريين وفتية لم يتمكنوا من القتال. لم يتمكنوا حتى من إكمال تدريبهم». ووصف الرئيس الأوكراني الاستفتاء المزمع إجراؤه الجمعة في الأراضي المحتلة بأنه «مهزلة»، مشيراً إلى أن «90 في المائة من دول العالم لن تعترف به». وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب ألقاه صباح اليوم، تعبئة 300 ألف جندي احتياطي في روسيا لدعم جهوده الحربية في أوكرانيا، ولمّح إلى استعداده لاستخدام الأسلحة النووية.

رئيس الصين يدعو الجيش للاستعداد لأعمال قتالية

الجريدة... قال الرئيس الصيني، شي جينبينغ، في ندوة الدفاع الوطني واللإصلاح العسكري، عقدت في بكين، إن جيش التحرير الشعبي الصيني «يجب أن يركز على الاستعداد للمشاركة في أعمال قتالية حقيقية». وأوعز الرئيس الصيني بالالتزام الصارم بخطة تحقيق أهداف إصلاح الجيش.

بريطانيا تعتزم تحديث عقيدتها الدفاعية

الجريدة... أعلن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، في بيان اليوم، أن الحكومة ستنشر نسخة محدثة من المراجعة الشاملة للأمن والدفاع والسياسة الخارجية، ستركز فيها على مواجهة التهديدات من روسيا والصين. وقال البيان: «تضمن الاستراتيجية المحدثة أن نستثمر في القدرات والتحالفات الاستراتيجية التي نحتاجها من أجل مقاومة الضغط بقوة من القوى الاستبدادية ».

الأسهم الأوروبية تتعافى من صدمة التعبئة الروسية

الراي... أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، اليوم الأربعاء، قبل القرار المتوقع من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في شأن رفع أسعار الفائدة. وتجاهلت الأسواق بذلك إعلان روسيا عن تعبئة عسكرية جزئية. وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي التداولات على ارتفاع 0.9 في المئة، بعدما هبط في وقت سابق من الجلسة لأدنى مستوى منذ مطلع يوليو إثر اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب «بالابتزاز النووي» بسبب الحرب في أوكرانيا. وتدريجيا، عاد الانتباه لينصب على سياسة البنك المركزي الأميركي الذي من المتوقع أن يرفع في وقت لاحق اليوم الأربعاء سعر الإقراض بمقدار 75 نقطة أساس، ليواصل بذلك حملته المشددة لكبح التضخم. ودعمت أسهم الشركات الدفاعية المكاسب، وارتفعت أسهم راينميتال وليوناردو وتاليس وبي.إيه.إي سيستمز بنسب تراواحت بين 4 و9.3 في المئة. كما ارتفعت أسهم الطاقة 1.6 في المئة بعدما قفزت أسعار النفط في أعقاب أنباء التعبئة الروسية.

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال 20 عاماً على خلفية التوترات حول أوكرانيا

الراي.. سجّل الدولار قفزة اليوم إلى أعلى مستوياته خلال 20 عاما مقابل مجموعة من العملات الكبرى الأخرى، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "التعبئة الجزئية" للقتال في أوكرانيا، مؤكدا أن بلاده مستعدة لاستخدام "كل وسائلها" الدفاعية لحماية نفسها. وفي حين تستفيد العملة الخضراء من مراهنات على السياسة النقدية الصارمة قبل اجتماع للاحتياطي الفدرالي الأميركي في وقت لاحق اليوم، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقارنه بسعر عملات أخرى مثل الين الياباني واليورو والجنيه الاسترليني، 110,87 نقطة، في زيادة قياسية منذ عام...

ألمانيا تتوصل إلى اتفاق لتأميم مجموعة «يونيبر» النفطية

الراي... أعلنت الدولة الألمانية اليوم، عن التوصل إلى اتفاق لتأميم مجموعة «يونيبر» النفطية التي تواجه صعوبات مالية بسبب انقطاع إمدادات الغاز الروسي، في خطوة ضرورية لتجنّب إفلاس أكبر شركة ألمانية لاستيراد الغاز وما قد ينجم عن ذلك من اضطرابات كبرى في سوق الطاقة. وذكر بيان لوزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أن «الحكومة ستستعيد 99 بالمئة من يونيبر». وفي معرض تبريرها الخطوة ذكّرت برلين بأن «يونيبر هي ركيزة أساسية لإمدادات الطاقة الألمانية». وتمدّ المجموعة التي تعد أكبر مستورد للغاز في ألمانيا، مئات المدن والبلدات بالمادة، إي ما يعادل 40 بالمئة من إمدادات الغاز في البلاد، وفق وزير الاقتصاد. وخطة التأميم التي جرى البحث فيها على مدى أسابيع عدة «أصبحت ضرورة» لأن الأوضاع «تفاقمت بشكل كبير» مع إغلاق خط أنابيب الغاز نورد ستريم الذي يربط روسيا بألمانيا في مطلع سبتمبر، وفق ما أوضح وزير الاقتصاد الألماني في مؤتمر صحافي عقده اليوم. وتأتي زيادة الدولة حصّتها لتحل محل خطة مساعدة أعلنت في يوليو الماضي كانت تلحظ استحواذ برلين على 30 بالمئة من أسهم المجموعة ومقرها دوسلدورف. وبالإجمال تقدّر تكلفة التدابير التي تم إعلانها اعتبارا من الصيف لمساعدة «يونيبر» على الخزينة الألمانية بنحو 30 مليار يورو، وقفا لحسابات أجرتها وكالة فرانس برس. وفي التفاصيل، ستشتري المانيا مجمل أسهم يونيبر المملوكة من «فورتوم» الفنلندية، أكبر مساهمي المجموعة، بواقع 1,70 يورو للسهم، مقابل مبلغ قدره 500 مليون يورو. وستعمد برلين إلى زيادة رأسمال المجموعة بثمانية مليارات يورو، وفق الحكومة. ويلحظ الاتفاق سداد الدولة الألمانية قرضا بثمانية مليارات يورو قدمته «فورتوم» إلى «يونيبر».

«دير شبيغل»: ألمانيا جمدت أصولا روسية بنحو 5 مليارات يورو

الراي... أفادت مجلة «دير شبيغل» نقلا عن وثيقة لوزارة الاقتصاد الألمانية اليوم، أن الحكومة جمدت أصولا قيمتها 4.88 مليار يورو على الأقل (4.84 مليار دولار) تتعلق بعقوبات الاتحاد الأوروبي على المواطنين الروس.

ألمانيا ولعبة التوازنات في الحرب الأوكرانية

بين استمرار دعمها العسكري المحدود لكييف وإثارة غضب موسكو وأوضاعها الداخلية

الشرق الاوسط.. برلين: راغدة بهنام... تلعب ألمانيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا لعبة سياسية صعبة، تسعى من خلالها إلى تقديم دعم سياسي ومالي وعسكري واسع لأوكرانيا من دون إغضاب روسيا أو قطع العلاقات كلياً معها. ومع ذلك، وجدت نفسها، الأربعاء، أمام نقاش داخلي صعب بعد التهديدات التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للدول الغربية التي تدعم كييف «وتصدر لها أوامر مباشرة لمواجهة روسيا»، وأنه دعا للتعبئة الجزئية لجيش الاحتياط الروسي. وتجنبت ألمانيا منذ بداية الحرب إرسال أسلحة قتالية ثقيلة لأوكرانيا، رغم انتقاد كييف المستمر لها ومطالبتها بمعدات عسكرية ألمانية الصنع تقول، إنها ستمكنها من استعادة أراضٍ استولت عليها روسيا. وتتحجج برلين لعدم إرسال الأسلحة التي تريدها أوكرانيا، بأنها ستحتاج إلى تدريبات على استخدامها، وبأنها سيتعين عليها طلبها من مصانع الأسلحة كون جيشها لا يملكها، بما يعني أن تسليمها سيستغرق وقتاً. ويقول المستشار الألماني أولاف شولتز، إن ألمانيا عليها ألا تتصرف منفردة في ما يتعلق بتسليح أوكرانيا، بل عليها التنسيق مع الحلفاء وخاصة الولايات المتحدة. وحرص شولتز على إبقاء قناة التواصل مع الكرملين عبر اتصالات هاتفية دورية يجريها بالرئيس الروسي. ووصف شولتز المكالمات الهاتفية التي أجراها مع بوتين منذ بدء الهجوم على أوكرانيا بأنها «ودية دائماً في نبرتها». وقال في تصريحات لبرنامج «مقابلة الأسبوع» بمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية، إن هذا كان الحال حتى بوجود «وجهات نظر مختلفة للغاية ومتباعدة للغاية». وفي المقابلة مع «دويتشلاند فونك»، أكد شولتز، أن ألمانيا لن تتبنى سياسات منفردة عندما يتعلق الأمر بتوريد أسلحة لأوكرانيا، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تقوم بالكثير في هذا الأمر، مشيراً إلى أن الأسلحة التي أتاحتها ألمانيا على وجه التحديد هي التي «أحدثت الفارق ومكنت من تحقيق النجاحات الحالية التي تحرزها أوكرانيا». وأضاف، أنه من المجدي لذلك «أن نواصل ذلك هناك». وبعد انقطاع أشهر عدة، اتصل المستشار ببوتين مرة أخرى يوم الثلاثاء الماضي، واستغرقت المحادثة 90 دقيقة، بحسب بيانات الحكومة الألمانية. ووفقاً للبيانات، دعا شولتز خلال المكالمة إلى إيجاد حل دبلوماسي للحرب الروسية في أوكرانيا، في أسرع وقت ممكن، على أساس وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الروسية، واحترام وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها. ورد شولتز على إعلان بوتين بالقول، إنه قرار «لا يمكن تفسيره إلا أنه نتيجة فشل الهجوم على أوكرانيا». وصدر كلام مشابه عن الوزراء المنتمين لأحزاب أخرى داخل الحكومة الألمانية، وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك المنتمي لحزب الخضر، إن قرار بوتين «خطوة خاطئة»، مضيفاً أن الحكومة تبحث في سبل الرد على قرار بوتين. وبعث هابيك برسالة طمأنة إلى أوكرانيا مؤكداً أن ألمانيا مستمرة بدعمها الكامل لكييف. كذلك قال وزير المالية كريستيان ليندنر المنتمي للحزب الليبرالي، بأن «الخطوة دليل ضعف»، مضيفاً أن «أوكرانيا غير خائفة ولا يتعين علينا أيضاً أن نخاف». ومع ذلك، حذر ليندنر من أن الحرب «ستطول وبأنه على ألمانيا أن تحضّر نفسها لذلك سياسياً واقتصادياً». ورغم الإجماع في ألمانيا على أن إعلان بوتين يثبت خسارته للحرب، فقد صدرت تحذيرات من أن الخطوة تشكل تصعيدا يجب التنبه لها. وقالت كاتيا ماست، النائب في «البوندستاغ» عن الحزب الاشتراكي الحاكم الذي ينتمي إليه شولتز، إن قرار بوتين دعوة الاحتياط «هو دليل ضعف»، لتضيف بأنه إشارة أيضاً على أن الرئيس الروسي مستعد لأخذ خطوات إضافية لمنع قواته من خسارة الحرب. ومع ذلك، قالت إنه يجب استمرار الدعم لأوكرانيا لمنع بوتين من الفوز. وأكد الدبلوماسي الألماني السابق كريستوفر هويسغن الذي يرأس مؤتمر ميونيخ للأمن منذ مطلع العام، أنه يجب على ألمانيا ألا تصدر أسلحة ثقيلة «منفردة» إلى أوكرانيا، بل عليها التنسيق مع دول أخرى في ذلك، خاصة أن إرسال أسلحة ثقيلة ألمانية الصنع سيتطلب تدريب القوات الأوكرانية على استخدامها. ونقلت القناة الألمانية الأولى عن الخبير العسكري ماركوس كايم من معهد الدراسات العلمية والسياسية، قوله إن بوتين يحاول التأثير «على النقاش الدائر في أوروبا والولايات المتحدة» حول استمرار دعم أوكرانيا، و«يريد أن يؤكد بأن الحرب لن تنهي قريباً». وأضاف «بوتين يراهن على تعب الغرب وعلى ارتفاع الأصوات التي تحذر من أن استمرار الدعم لأوكرانيا سيؤدي إلى تصعيد خطير». ورغم أن حزب المعارضة الرئيسي، الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، يدعو إلى استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا، فإن حزب اليمين المتطرف المعارض، والذي يحظى بمقاعد أقل بقليل داخل البرلمان الفيدرالي، يحذر من ذلك. وقال الأمين العام للحزب تينو شروبيلا بعد تصريحات بوتين، إن «هناك تهديداً لحرب عالمية ثالثة». وتسبب حزب «البديل لألمانيا» بجدل في اليومين الماضيين بسبب خطط 3 من أعضائه لزيارة أراضٍ في شرق أوكرانيا تحت سيطرة روسيا، بحجة الاطلاع على الأوضاع الإنسانية. لكن الزيارة عرّضت الحزب لانتقادات كبيرة واتهامات بأن روسيا ترعاها وخططت لها. وفي حين يتهم الحزب اليميني المتطرف بالقرب من روسيا، يواجه حزب اليسار المتطرف «دي لينكا» جدلاً داخلياً كبيراً قد يؤدي إلى انقسامه، بعد ظهور معسكر رافض للعقوبات على روسيا وآخر مؤيد لها. وتخطت ألمانيا في بداية الحرب نقاشاً حول مساعدة أوكرانيا عسكرياً، بعد أسابيع طويلة من النقاش الداخلي. وفي بداية الحرب، هزأت أوكرانيا بألمانيا التي أعلنت عن تقديم 500 خوذة عسكرية لكييف في وقت كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد بدأت ترسل لها أسلحة تخوّلها الدفاع عن نفسها. ورغم أن ألمانيا وافقت أخيراً على إرسال أسلحة إلى كييف، فهي حذرة في نوع الأسلحة التي ترسلها إليها؛ خوفاً من تخطي «الخطوط الحمراء» مع روسيا التي تفصلها عنها بولندا فقط ما يجعلها من أقرب الدول الغربية إليها جغرافياً.

الصين تندد بعبور سفن حربية أميركية وكندية مضيق تايوان

بكين: «الشرق الأوسط»... نددت الصين، اليوم (الأربعاء)، بإعلان الجيش الأميركي أن سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية وفرقاطة كندية نفّذتا عبوراً روتينياً لمضيق تايوان يوم الثلاثاء، وهي عملية تأتي وسط تصاعد التوتر العسكري بين بكين وتايبيه، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء. وقالت قيادة المنطقة الشرقية بجيش التحرير الشعبي الصيني إن قواتها راقبت السفينتين و«حذرتهما». وأضافت في بيان أن القوات «دائماً في حالة تأهب قصوى، وتواجه بحزم جميع التهديدات والاستفزازات، وتدافع بحزم عن سيادة الوطن وسلامة أراضيه»، مستخدمةً الصياغة الاعتيادية لردها على مثل هذه المهام. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن السفينتين أبحرتا في اتجاه الشمال عبر الممر المائي وإن قواتها راقبت المهمة لكن «الوضع كان عادياً». وعلى مدى السنوات الأخيرة، أبحرت سفن حربية أميركية، وفي بعض الأحيان سفن لدول حليفة مثل بريطانيا وكندا، بشكل روتيني عبر المضيق، مما أثار حفيظة الصين، التي تعد تايوان إقليماً تابعاً لها، وهو ما تعارضه حكومة الجزيرة المنتخبة ديمقراطياً. وهذا ثاني عبور للمضيق خلال شهر بواسطة سفينة تابعة للبحرية الأميركية. وكانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، إلى تايوان في أوائل أغسطس (آب) قد أغضبت الصين. وأجرت الصين بعد ذلك تدريبات عسكرية بالقرب من الجزيرة، لا تزال مستمرة لكن على نطاق أقل بكثير.

أميركا تنشئ «تكتلاً سلمياً» جديداً لـ19 دولة متشاطئة على «الأطلسي»

سعياً إلى منطقة «مزدهرة ومفتوحة» تبقي المحيط «مورداً مستداماً للأجيال المقبلة»

الشرق الاوسط... نيويورك: علي بردى... أعلن ممثلو 19 دولة؛ منها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول في أوروبا وأفريقيا وأميركا الجنوبية، إنشاء «تكتل سلمي» جديد للدول المطلة على المحيط الأطلسي، يسعى إلى منطقة «مزدهرة ومفتوحة وتعاونية»، وإلى الحفاظ على المحيط الأطلسي بصفته «مورداً مستداماً وقادراً على الصمود للأجيال المقبلة». ودعوا بقية الدول الأطلسية إلى الانضمام لهذه المنظمة. جاء هذا الإعلان في ضوء اجتماع نظمته إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وانعقد برئاسة وزير الخارجية أنتوني بلينكن على هامش الاجتماعات رفيعة المستوى للدورة السنوية الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من كل من كندا وبريطانيا وآيرلندا وإسبانيا والبرتغال وهولندا والنرويج والأرجنتين والبرازيل وكوستاريكا وأنغولا وساحل العاج وغينيا الاستوائية وغانا وغينيا بيساو وموريتانيا والسنغال، بصفتها دولاً ساحلية على حدود المحيط الأطلسي. وتأتي هذه المبادرة أيضاً في الوقت الذي تدفع فيه التوترات الجيوسياسية المتزايدة إدارة بايدن إلى مزيد من التعاون مع دول الجنوب العالمي في ظل العواقب المدمرة لحرب روسيا ضد أوكرانيا، من دون إهمال منطقة المحيط الهادي، حيث تحاول الولايات المتحدة الحد من المنافسة المتصاعدة مع الصين. واستهل هذا الاجتماع بإعلان مسؤول أميركي عن تمويل إضافي قيمته 100 مليون دولار لدعم البيئة والأمن البحري في هذه المنطقة، تضاف إلى 400 مليون دولار سيجري إنفاقها سنوياً على المبادرات البحرية في المحيط الأطلسي. وأورد البيان الختامي الصادر عن الاجتماع: «نعتمد جميعاً على المحيط الأطلسي في معيشتنا»، بل هو «موطن لطرق التجارة المهمة، والموارد الطبيعية المهمة، والتنوع البيولوجي الأساسي». وأشار إلى التحديات العديدة التي تواجهها الدول المتشاطئة مثل القرصنة والجريمة المنظمة عبر الحدود والصيد غير القانوني وتغير المناخ والتلوث والتدهور البيئي... وغيرها من التحديات التي تشكل «تهديداً لسبل عيشنا»، مؤكداً في الوقت ذاته أن المحيط الأطلسي «يوفر أيضاً إمكانات اقتصادية غير مستغلة، من الموارد الطبيعية إلى التقنيات الجديدة»، علماً بأنه «لا يمكن لأي بلد بمفرده حل التحديات العابرة للحدود في منطقة المحيط الأطلسي أو معالجة الفرص المتاحة أمامنا بشكل كامل». وأعلن المشاركون أنه لتحقيق الأهداف المشتركة في هذه المنطقة «فسنستكشف الفرص للمشاركة في مجموعة من التحديات المشتركة (…) واستكشاف تطوير حوار أوسع حول تعزيز التعاون في المنطقة»، بما في ذلك «فرص النهوض بالتنمية المستدامة المشتركة والأهداف الاقتصادية والبيئية والعلمية والبحرية عبر المحيط الأطلسي، وفقاً للقانون الدولي، لا سيما على النحو المنصوص عليه في أحكام (اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار) لعام 1982 التي تحدد الإطار القانوني الذي يحكم كل النشاطات في المحيطات والبحار». ودعوا إلى «تعزيز التعاون الإقليمي، وتطوير نهج مشترك لقضايا المحيط الأطلسي، وبناء القدرة المشتركة لحل التحديات التي نواجهها» في هذه المنطقة. وتعهدوا «باستكشاف فرص العمل معاً للنهوض بأهدافنا المشتركة في المنطقة عبر موضوعات متعددة»، مثل «تطوير الاقتصاد المستدام للمحيطات، وإنشاء نموذج اقتصادي شامل، لضمان استمرار المحيط في دعم سبل العيش بشكل مستدام؛ بدءاً من الغذاء لعدد متزايد من السكان، إلى إدارة التجارة العالمية، سواء الآن وللأجيال المقبلة». وأقروا بأنه «لا توجد تنمية مستدامة من دون التزام جاد بتعزيز التنمية وتخفيف حدة الفقر في البلدان النامية»، مشددين على «أهمية نقل التكنولوجيا بشروط طوعية ومتفق عليها بشكل متبادل بوصفها وسيلة لتعزيز التنمية، وخلق فرص العمل والدخل، ودعم سبل العيش، وسد الفجوة التكنولوجية بين الدول». وقال المشاركون: «سنسعى وراء الفرص للتصدي لتحديات تغير المناخ والتدهور البيئي، والتعاون في الحلول المبتكرة المستندة إلى العلم، للنهوض بأهدافنا المشتركة، بما في ذلك تجنب الخسائر والأضرار وتقليلها ومعالجتها، وبناء القدرة على التكيف مع المناخ، والحفاظ على النظم البيئية البحرية والساحلية، وتخفيف التلوث البحري». وأكدوا أنهم سيعملون على «تمكين التعاون للاستجابة الإنسانية وعمليات البحث والإنقاذ لردع القرصنة، والتصدي للصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم، ومكافحة الاتجار في المخدرات». وأعلنوا التزامهم «برؤية جنوب المحيط الأطلسي بصفتها منطقة سلام وتعاون تساهم بشكل كبير في تعزيز السلام الدولي»، ملاحظين أن العديد من المنظمات في المحيط الأطلسي «أحرزت بالفعل تقدماً مهماً في تحقيق أهدافنا المشتركة». ووعدوا بـ«البناء على روح التعاون الأطلسي المتبادل الذي ترعاه هذه المنظمات وندعم عملها إلى أقصى حد ممكن». وأعلنوا أنهم سيواصلون العمل على «تحديد مجالات إضافية للتعاون على أساس الحوار مع دول المحيط الأطلسي الساحلية والمنظمات القائمة التي تركز على المحيط الأطلسي، مع استكشاف الفرص للجمع بين دول المحيط الأطلسي، بما في ذلك تبادل مبادئ التعايش السلمي، والتأكد من أن أعمالنا في المحيط الأطلسي، خصوصاً أعالي البحار، تلتزم بالقانون الدولي والقانون الدولي للبحار، لا سيما على النحو المنصوص عليه في الأحكام من عام 1982 - اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار». ودعوا بقية دول المحيط الأطلسي الساحلية الأخرى للانضمام إلى هذا التكتل الجديد.

المجر ترضخ للشروط الأوروبية لمكافحة الفساد

بعد تهديد الاتحاد بتجميد مساعدات مالية لها بـ7.5 مليار يورو

الشرق الاوسط... بروكسل: شوقي الريّس... بعد ثلاث سنوات من التوتر في العلاقات والمواجهات الصدامية بين بودابست وبروكسل، رضخت الحكومة المجرية لشروط المفوضية الأوروبية باتخاذ حزمة من التدابير الصارمة لمكافحة الفساد، وذلك خشية فقدان المساعدات المالية التي باتت خشبة الخلاص الوحيدة في مواجهة الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعانيه المجر، والذي يشكّل كعب أخيل حكومة فكتور أوربان التي تقود جبهة اليمين المتطرف والمتمردين على قواعد اللعبة المتوافق عليها في المشروع الأوروبي. جاء هذا الرضوخ بعدما قدمت المفوضية اقتراحاً إلى المجلس الأوروبي بتجميد مساعدات مالية للمجر بقيمة 7.5 مليار يورو بسبب «الفساد الممنهج» في إدارة الأرصدة التي تحصل عليها من الموازنة الأوروبية المشتركة. وبموجب اتفاق مع المفوضية، تتعهد حكومة بودابست استقبال مفتشي مكافحة الفساد من بروكسل، مرة كل شهرين، ليس فقط للتأكد من أنَّ الحكومة المجرية تفي بوعودها، بل أيضاً لكشف حالات الفساد أمام الرأي العام. وكانت وزيرة العدل المجرية جوديت فارغا قد صرّحت أمس لدى وصولها إلى بروكسل للمشاركة في أعمال المجلس الأوروبي بقولها إنَّ «المجر ملتزمة حماية أجهزة مكافحة الفساد وتعزيزها لضمان حسن التصرف بالمساعدات الواردة من الموازنة الأوروبية». فارغا، التي تعتبر من الدائرة الضيّقة حول رئيس الوزراء فكتور أوربان، كانت دعت الدول الأعضاء في الاتحاد إلى التحلّي بالتسامح والإيجابية مع بلادها. وكانت المفوضية الأوروبية قد صعّدت مواقفها في المواجهة مع أوربان بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة وتجديد ولايته للمرة الثالثة، حيث توعّد في خطاب تسلّم مهامه «مواصلة تبدية المصالح الوطنية على أي اعتبارات أخرى». وهو ما فسرّته بروكسل بأنَّه إصرار على الاستمرار في التحدي وتجاهل التوصيات الأوروبية، إشارة إلى أنَّ العجز في ميزان المدفوعات المجري يتنامى منذ سنوات، في وقت يعاني الاقتصاد ركوداً متواصلاً منذ سنوات. يضاف إلى ذلك، أنَّ التضخم يقترب من 20 في المائة، فيما تشكّل المساعدات التي تحصل عليها المجر من الموازنة الأوروبية المشتركة ما نسبته 4 في المائة تقريباً من إجمالي الناتج القومي، وهي الأساس الرئيسي الذي تعتمد عليه الحكومة لوضع سياستها الاقتصادية. ومن الوسائل التي لجأت إليها المفوضية الأوروبية لرفع منسوب الضغط على الحكومة المجرية، التهديد بتجميد حصة بودابست من صندوق الإنعاش للنهوض من تداعيات الجائحة. ويخلص خبراء المفوضية في تحليلاتهم إلى أنَّ أوربان مضطر للرضوخ للشروط الأوروبية وإجراء الإصلاحات الموعودة في أقرب فرصة، ليس فقط في مجال مكافحة الفساد، بل أيضاً في وقف ملاحقة وسائل الإعلام المستقلة والمعارضة للحكومة، وعدم التدخل في أنشطة الأجهزة القضائية. وكان التقرير الأخير الذي وضعه المجلس الأوروبي يشير إلى عدم توفر النّية الحسنة لدى الحكومة المجرية للتجاوب مع المطالب الإصلاحية واحترام المبادئ والقيم الأساسية التي يقوم عليها المشروع الأوروبي. وتأتي هذه المواجهة بين بروكسل وبودابست في أجواء من انعدام الثقة بين الطرفين بسبب موقف حكومة أوربان من الحرب الدائرة في أوكرانيا، حيث ينظر العديد من الشركاء الأوروبيين إلى رئيس الوزراء المجري على أنه حصان طروادة لموسكو داخل الاتحاد، بسبب علاقته الوطيدة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصداقة الطويلة التي تربط بينهما. وتجدر الإشارة إلى أنَّ المجر هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي رفضت تطبيق العقوبات المفروضة على موسكو، والتي ما زالت إمدادات الغاز الروسي تتدفق إليها بشكل طبيعي، وتسددها بالروبل، بعد أن قررت روسيا قطعها بشكل تام عن البلدان الأخرى في الاتحاد. ويذكر أنَّ المجر كانت وحدها التي خرجت عن الإجماع الأوروبي وقررت شراء اللقاح الروسي «سبوتنيك» وتوزيعه على سكانها، على الرغم من أنَّ الوكالة الأوروبية للأدوية لم توافق على استخدامه. وما يثير قلق الأوساط الأوروبية أيضاً صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة المتحالفة مع أوربان، خاصة في إيطاليا حيث من المرجح أن يفوز حزب «إخوان إيطاليا» وحزب «الرابطة» في انتخابات الأحد المقبل، ما قد يؤدي إلى اتساع الجبهة اليمينية المتطرفة داخل الاتحاد، لا سيما بعد النتيجة التي حققها حزب النازيين الجدد في السويد وأصبح على أعتاب المشاركة في الحكومة الجديدة. ويعلّق المسؤولون الأوروبيون أهمية كبيرة على الخطوة التي اتخذتها المفوضية، بموافقة من البرلمان، والتي تشكّل تدشيناً لآليّة «الاشتراط» للتذكير بأنَّ الانتماء إلى المشروع الأوروبي له قواعده وشروطه، وأنَّ الخروج عنها، أو تجاهلها أو انتهاكها، له تبعات وتكلفته باهظة. علماً أنَّ هذه الآلية التي يقتضي تفعيلها إجماع الدول الأعضاء، لم تطبّق حتى الآن بسبب من تمنع المجر وبولندا. لكن الضغوط المتنامية في الفترة الأخيرة أسقطت اعتراض هذين البلدين تحت وطأة التلويح بتجميد المساعدات المالية أو قطعها.

زعماء من 4 قارات يطالبون بـ«إجراءات عاجلة» للتصدي لشبح المجاعات

قمة الأمن الغذائي تشهد تنديداً بـ«أكاذيب» روسيا حول إمدادات الأغذية والأسمدة

الشرق الاوسط... نيويورك: علي بردى... ندد زعماء من أوروبا وأفريقيا والأميركيتين بما سموه «أكاذيب روسيا» فيما يتعلق بالاضطرابات الشديدة التي أصابت إمدادات الأغذية والأسمدة على أثر حربها ضد أوكرانيا، داعين إلى اتخاذ «إجراءات عاجلة» لتخفيف أزمة الأمن الغذائي العالمي التي تفاقمت أيضاً بسبب الآثار المدمرة لتغير المناخ، بما يهدد الدول الأضعف نمواً في كل أنحاء الأرض خلال السنوات القليلة المقبلة. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ترأس اجتماعاً موسعاً بالنيابة عن الرئيس جو بايدن، ضم بالإضافة إلى عدد كبير من المسؤولين الأميركيين، عدداً من كبار المسؤولين الآخرين في الحكومات الإسبانية والألمانية والكولومبية والإندونيسية والنيجيرية وقادة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي الثلاثاء، وبينهم الرئيس السنغالي ماكي سال والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، على هامش الدورة السنوية الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بغية تأكيد «العمل على وجه السرعة، وعلى نطاق واسع وبشكل منسق» بهدف «الاستجابة للحاجات الملحة للأمن الغذائي والتغذية لمئات الملايين من الناس في كل أنحاء العالم».

- حالة طوارئ

وجاء ذلك بعدما حذر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي من أن العالم يواجه «حالة طوارئ عالمية ذات حجم غير مسبوق»، حيث يتجه ما يصل إلى 345 مليون شخص نحو المجاعة، فيما دفع 70 مليوناً نحو المجاعة بسبب الحرب في أوكرانيا، موضحاً أن العدد يبلغ ضعف عدد الأشخاص الذين كانوا يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد قبل تفشي جائحة «كوفيد - 19» عام 2020، وأكد أن «هناك خطراً حقيقياً» يتمثل في المجاعات هذا العام. ووصف بلينكن هذه الأرقام بأنها «مذهلة»، مضيفاً أن الرئيس بايدن سيعلن عن مساهمات أميركية إضافية لمكافحة الأزمة خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ودعا الدول المتقدمة إلى أن تحذو الولايات المتحدة. وقال: «بعض الدول التي لديها القدرة على فعل المزيد هي من بين الدول التي تفعل أقل ما يمكن»، مضيفاً أن «هذا يحتاج إلى التغيير. بغض النظر عما فعلته الدول حتى الآن، فإن كل دولة مدعوة لبذل المزيد». وحض على تجديد اتفاق يوليو (تموز) الماضي في شأن شحنات الحبوب الأوكرانية. ووصف المشاركون في المؤتمر غزو روسيا لأوكرانيا بأنه «عدوان لا مبرر له». واتهم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه يحاول «ابتزاز» الغرب، فيما يعاني العالم الجوع بسبب الاضطرابات الشديدة في تصدير الحبوب الأوكرانية. وقال: «يجب على روسيا إنهاء حربها غير الشرعية ضد أوكرانيا، والتي كانت بالتأكيد مصدراً أساسياً لإمدادات الغذاء في العالم». وأضاف «الحقيقة هي أن بوتين يحاول ابتزاز المجتمع الدولي بجزء كبير من حاجات العالم الغذائية. لا يمكننا محاربة الجوع من دون سلام». وزاد أن «العالم يتوقع الكثير منا. دعونا نعمل معاً. ودعونا نتحرك الآن». وقال رئيس المفوضية الأوروبية شارل ميشال إن ما يحصل «غير مقبول»، معتبراً أن «حرب روسيا ضد شعب أوكرانيا اختبار لنظامنا الدولي القائم على القواعد». وتحدث أيضاً عن «أكاذيب روسيا» حول عدم وصول الحبوب الأوكرانية إلى الدول التي هي في أمس الحاجة إليها. وقال: «على عكس المعلومات المضللة الروسية، فإن هذا الطعام يصل إلى أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا». وردد شولتس ذلك بالقول: «يجب ألا نصدق المعلومات المضللة الروسية». وأضاف «تُظهر البيانات بوضوح أن غالبية صادرات الحبوب المُيسرة تذهب إلى البلدان النامية والناشئة ولها تأثيرات عالمية على توافر الحبوب وأسعارها». وحذر من أن العام المقبل «قد يكون أكثر صعوبة لأن نقص الغذاء سيتفاقم بسبب نقص الأسمدة». وأكد سال أن نقص الغذاء والأسمدة «يثير القلق بشكل خاص للدول الأفريقية».

- إعلان عالمي

وأفاد الإعلان الصادر عن الاجتماع بأن النظم الغذائية والأمن الغذائي العالمي «تمر في لحظة حرجة»، عازياً الأسباب إلى عواقب «الآثار المعقدة» لجائحة «كوفيد - 19» و«الضغوط المتزايدة» من أزمة المناخ وارتفاع أسعار الطاقة والأسمدة و«الصراعات التي طال أمدها، بما في ذلك الغزو الروسي الأخير لأوكرانيا»، إلى «تعطيل سلاسل الإنتاج والإمداد وزيادة انعدام الأمن الغذائي العالمي بشكل كبير، بخاصة بالنسبة للفئات الأكثر ضعفاً». وأكد أنه «لا يمكننا التغلب على انعدام الأمن الغذائي العالمي إلا من خلال العمل سوية لإنشاء شراكات مبتكرة، بما في ذلك المؤسسات المالية الدولية وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، داخل المجتمع العالمي». وقال المجتمعون في الإعلان: «نلتزم تعزيز التعاون الدولي ومبادرات الشراكة بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية وكذلك منظمات المجتمع المدني»، ملاحظين أنه منذ 20 سبتمبر (أيلول) الماضي، صادقت أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة على «خريطة الطريق للأمن الغذائي العالمي - الدعوة إلى العمل». وأكدوا الحاجة إلى «العمل بإلحاح متواصل وبالتنسيق» لتحقيق أهداف قمة النظم الغذائية لعام 2021، وكذلك الاستجابة للحاجات الإنسانية العاجلة وبناء أنظمة زراعية وغذائية أكثر قدرة على الصمود، معددين سبعة خطوط عمل تتضمن تقديم تبرعات مالية إضافية جديدة للمنظمات الإنسانية الرئيسية «للسماح بزيادة المساعدة الإنسانية الفورية المنقذة للحياة حيثما أمكن ذلك»، بالإضافة إلى تقديم تبرعات عينية والتكاليف الضرورية المرتبطة بها للمنظمات الإنسانية الرئيسية «لنقل وتسليم» السلع الغذائية بناءً على الحاجات المقدرة من حكومات البلدان المتضررة أو المنظمات الإنسانية، فضلاً عن «إبقاء أسواق الغذاء والأسمدة والزراعة مفتوحة وتجنب التدابير التقييدية غير المبررة، مثل حظر تصدير الأغذية والأسمدة، التي تزيد من تقلبات السوق وتهدد الأمن الغذائي والتغذية على نطاق عالمي»، مع «دعم زيادة إنتاج الأسمدة، حيثما كان ذلك ممكناً وحسب الحاجة، من أجل تعويض النقص، وتسريع ابتكارات الأسمدة وتوسيع نطاقها، ودعم تسويقها، وتعزيز طرق زيادة كفاءة الأسمدة إلى أقصى حد». وينص الإعلان على «تسريع الجهود لدعم الزراعة المستدامة والنظم الغذائية، من خلال تعزيز الإنتاجية الزراعية، ولا سيما في البلدان الأكثر تضرراً لبناء قدرتها على الصمود ودعم الإنتاج المحلي»، بما في ذلك عبر الجهود المبذولة لدعم «انتقال الطاقة بشكل عادل ومنصف، لجعلها أكثر مرونة وإتاحة للمنتجين من كل النطاقات، بما في ذلك صغار المزارعين»، بالإضافة أيضاً إلى «زيادة الاستثمارات في البحث والتكنولوجيا لتطوير وتنفيذ الابتكارات الزراعية القائمة على العلم والمقاومة للمناخ، بما في ذلك البذور، التي تساهم في بناء قطاعات زراعية وأنظمة غذائية مستدامة ومرنة»»، مع التشديد أخيراً على «مراقبة الأسواق التي تؤثر على النظم الغذائية، بما في ذلك أسواق العقود الآجلة، لضمان الشفافية الكاملة، ومشاركة البيانات والمعلومات الموثوقة وفي الوقت المناسب حول تطورات أسواق الغذاء العالمية، لا سيما من خلال المنظمات الدولية ذات الصلة»

المحقق الخاص «يصدم» فريق الدفاع عن ترمب

طلب تسريع الإجراءات في تصنيف الوثائق المصادرة من منزل الرئيس السابق

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... في أول جلسة استماع له بصفته «محققاً خاصاً» لتحديد العملية التي سيستخدمها لإجراء مراجعة شاملة للمواد التي تمت مصادرتها من منزل الرئيس السابق دونالد ترمب في مارالاغو، بدا أن القاضي ريموند ديري، الذي عيّنه فريق الدفاع عن الرئيس السابق، بموافقة وزارة العدل، قد وجّه ضربة لجهود ترمب في تأخير التحقيق بالوثائق السرية. وأبلغ ديري محامي ترمب بعبارات مباشرة، أنه من المحتمل أن يعتبر الوثائق سرية، ما لم يقدموا أدلة تثبت عكس ذلك. وكان يشير إلى مجموعة من الحجج المربكة التي قدمها هذا الفريق في بعض الأحيان، في مساعيه لتقييد أو تأخير التحقيق الجنائي لوزارة العدل. وكان ترمب أعلن، بعد أيام من مصادرة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لتلك الوثائق، أنه قام في الواقع برفع السرية عن بعض السجلات التي تم الاستيلاء عليها، ما يشير إلى أن وزارة العدل ليست لديها قضية ضده للاحتفاظ بشكل غير قانوني بالمواد الحكومية الحساسة. لكنه لم يقم، لا هو ولا محاموه، في إبداء تلك التأكيدات أمام المحكمة أو في الأوراق التي رفعت أمامها، بأنه قام فعلاً برفع السرية عن تلك الوثائق، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى مواجهتهم عقوبات بالكذب. وبدلاً من ذلك، فقد أعلنوا عن إجراءات مربكة، لم تنجح في وضع خط فاصل بين سلطته كرئيس في رفع السرية عن الوثائق، والتزامهم الصمت بشأن حقيقة ما قام به ترمب أو ما لم يقم به بالفعل. كما أبلغ محامو ترمب المحقق الخاص أنه لا ينبغي له ببساطة أن يأخذ كلام وزارة العدل بأن بعض السجلات التي تم الاستيلاء عليها مصنفة سرية، كما تزعم. ودفعت تصريحات ديري بأحد محامي ترمب للقول إن الفريق القانوني لترمب، سيقدم في المستقبل هذا النوع من الأدلة، في إفادات الشهود مثلاً. لكن القيام بذلك الآن من شأنه أن يكشف استراتيجية الفريق للدفاع أمام الحكومة. وعلى الرغم من انفتاح ديري على هذا الاقتراح، أعرب عن استيائه من تشكيك فريق الدفاع عن ترمب، بشأن تأكيدات الحكومة عن تصنيف الوثائق، من دون دعم مزاعمهم بالأدلة. وتم تعيين القاضي ريموند ديري كمحقق خاص الأسبوع الماضي، من قبل القاضية الفيدرالية في فلوريدا، إيلين كانون التي عيّنها ترمب في منصبها خلال رئاسته، والتي طلبت من ديري إنجاز مهمته المتعلقة بالوثائق بحلول 30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويتولى ديري تسوية حالة التصنيف لنحو 100 من السجلات التي تمت مصادرتها، ومراجعة مجموعة أكبر من نحو 11 ألف وثيقة وتحديد ما إذا كان أي منها محمياً قضائياً أو بالامتياز التنفيذي للرئيس. وعلى الرغم من أنَّ وزارة العدل تنتظر صدور حكم من محكمة الاستئناف يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على القضية، عقد ديري جلسة الاستماع الأولى، لفريقي الادعاء والدفاع، أول من أمس (الثلاثاء)، في قاعة المحكمة الخاصة به في محكمة المقاطعة الفيدرالية في بروكلين بولاية نيويورك. وطلبت الوزارة، يوم الجمعة الماضي، من محكمة الاستئناف الأميركية للدائرة الحادية عشرة في أتلانتا السماح لها باستئناف استخدام 100 وثيقة سرية في التحقيق حول ما إذا كان ترمب قد احتفظ بشكل غير قانوني بمعلومات الدفاع الوطني أو عرقل الجهود المتكررة من قبل الحكومة لاستعادة السجلات. في المقابل، قدّم محامو ترمب، يوم الثلاثاء، أوراقهم الخاصة إلى محكمة الاستئناف نفسها، وقدموا بعض الحجج نفسها التي قدموها أمام القاضي ديري. وقالوا إن وزارة العدل، على سبيل المثال، لم تثبت أن الوثائق التي اعتبرتها سرية، كانت كذلك في التصنيف، ملمّحين إلى أن ترمب ربما رفع عنها السرية في الواقع. وفيما خصصت الجلسة بشكل كبير لمراجعة المسائل الإجرائية، فإن القاضي ديري أبلغ الجانبين أنهما بحاجة إلى الاتفاق بحلول يوم الجمعة على تعيين جهة تتولى مهمة رقمنة مجموعة كبيرة من المواد حتى تتمكن الحكومة من مشاركتها مع محامي ترمب. كما أمر كلا الجانبين بفحص السجلات وتقديم أفكارهم حول ما إذا كانت الوثائق مميزة أو غير مميزة، أو مملوكة للحكومة أو لترمب، بحلول 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وهو ما من شأنه أن يعجل بالإجراءات، خلافاً لرغبات فريق الدفاع عن ترمب.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..العفو الدولية: مصر منفصلة عن الواقع وتتستر على أزمة حقوق الإنسان..هل تزيد الدعوة لعودة المعارضين المصريين «شقاق الإخوان»؟..مستشار البرهان: الجيش هو الأكثر حرصاً على التحول المدني..القضاء التونسي يحقق مع عشرات المتهمين في «ملف تسفير الشبان إلى بؤر التوتر»..«المحاسبة» الليبي يكشف «تجاوزات وتبديدا» للمال العام..الجيش الأميركي يعلن مقتل 17 عنصراً من «الشباب» الصومالية.. إثيوبيا ترفض اتهامات حقوقية بشأن تيغراي.. إرهابيون يعدمون 11 مدنياً جنوب شرقي النيجر..هل الجزائر قادرة على إمداد إيطاليا بكميات إضافية من الغاز؟..المغرب يجدد الالتزام بـ«حل سياسي نهائي» لنزاع الصحراء..

التالي

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..باحثون أميركيون لإدارة بايدن: امنحوا الشرق الأوسط الأولوية..الاستخبارات الأميركية: بوتين يدير العمليات العسكرية في أوكرانيا بنفسه..بوتين يصعّد الحرب في أوكرانيا وشي لا يتخلّى عن «صديقه القديم».. روسيا تنقل الحرب مع الغرب إلى مرحلة أكثر خطورة..نزوح روسي هرباً من التعبئة... وألمانيا مستعدة لاستقبال الفارّين من الجيش..«عسكرة» محطة زابوريجيا النووية تُهدد الأمن النووي..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بوتين: كييف كانت تعلم أن الطائرة التي تحطمت في بيلغورود تقلّ أسرى أوكرانيين..بوتين يتعهد بتحقيق علني..حفل "شبه عار" يغضب بوتين.. "لن يحكمنا من يظهرون مؤخراتهم"..رئيس مجلس النواب الأميركي ينفي إمكان الاتفاق على مساعدات أوكرانيا حالياً..كييف تدعو إلى مشاركة صينية في قمة سلام بمناسبة الذكرى الثانية للاجتياح الروسي..موسكو توقف روسيين بتهمة التعاون مع أوكرانيا..السويد تؤكد أنها «لن تتفاوض» مع المجر بشأن عضويتها في «الناتو»..هيئة محلفين تأمر ترامب بدفع 83 مليون دولار كتعويض في قضية تشهير..رغم استجابة الحكومة لمطالبهم.. مزارعو فرنسا مستمرون بالاحتجاج..ألمانيا تنقل 188 أفغانياً من الفئات المعرضة للخطر من باكستان إلى أراضيها..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,159,015

عدد الزوار: 6,757,897

المتواجدون الآن: 120