أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..زيلينسكي للروس: بوتين «يرسل مواطنيه إلى الموت».. بوتين يقيل «جنرال الإمدادات» ويعاقب الفارين من «التعبئة»..إقالة نائب وزير الدفاع الروسي..طهران توسع تدخلها في أوكرانيا.. وكييف تسقط 12 مسيرة إيرانية.."لا أريد القتال من أجل بوتين".. اعتقال مئات الروس الرافضين لقرار التعبئة.. السيناريوهات المحتملة بعد تهديد بوتين بـ «النووي»!..نفوذ روسيا «يتراجع» في القوقاز وآسيا الوسطى!..ينبغي التحدث مع بوتين قبل فوات الأوان.. بوادر تهدئة بين واشنطن وبكين..جزيرة كينمن قد تدفع «ثمن» التوتر بين الصين وتايوان..إيطاليا اليوم أمام الفصل الأخير من صعود اليمين المتطرف إلى السلطة..واشنطن تبحث تسريع بناء الغواصات النووية لأستراليا..كوريا الشمالية ربما تستعد لاختبار صاروخ باليستي من غواصة..

تاريخ الإضافة الأحد 25 أيلول 2022 - 5:11 ص    عدد الزيارات 1072    التعليقات 0    القسم دولية

        


زيلينسكي للروس: بوتين «يرسل مواطنيه إلى الموت»..

كييف: «الشرق الأوسط»..توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء السبت مباشرة إلى المواطنين الروس قائلاً لهم إن رئيسهم فلاديمير بوتين يرسل عن علم «مواطنيه إلى الموت»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال زيلينسكي بالروسية إن «الحكم الروسي يدرك تماماً أنه يرسل مواطنيه إلى الموت». وأضاف مخاطباً الجنود الروس بعد بضع ساعات من إصدار موسكو قانوناً يشدد العقوبات بحق من يفرون طوعاً، «ستعاملون في شكل حضاري... لن يعلم أحد ظروف استسلامكم».

بوتين يقيل «جنرال الإمدادات» ويعاقب الفارين من «التعبئة»...

يوم ثانٍ من «استفتاءات الضم» في 4 مناطق أوكرانية وانقسام بأوروبا حول استقبال الروس الهاربين

الجريدة... المصدرAP.... أجرت روسيا تغييراً ملحوظاً في قيادتها العسكرية بإقالة نائب وزير الدفاع المسؤول عن الإمدادات اللوجستية، التي أظهرت حرب أوكرانيا وجود قصور كبير فيها، في حين أصدر الرئيس فلاديمير بوتين قراراً يفرض السجن 10 سنوات على الفارين من قرار التعبئة. بعد الانتكاسات التي تعرّض لها الجيش الروسي خصوصاً في خاركيف شمال شرق أوكرانيا، وعقب إعلان التعبئة الجزئية، قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنه جرى استبدال نائب وزير الدفاع الجنرال دميتري بولغاكوف المسؤول عن اللوجستيات في الجيش، وحل محله الجنرال ميخايل ميزينتسيف «60 عاماً»، الذي كان حتى ذلك الحين يترأس مركز مراقبة الدفاع الوطني. شغل ميزينتسيف عدة مناصب ضمن هيئة الأركان خلال مسيرته العسكرية الطويلة. وفُرضت عليه عقوبات غربية لدوره في حصار مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية التي احتلتها القوات الروسية في مايو. وتُشكّل التعبئة تحدياً تنظيمياً كبيراً يتطلب استدعاء جنود الاحتياط لتجهيزهم وإرسالهم إلى مراكز تدريب ثم إلى الجبهة. غير أن الغزو الروسي لأوكرانيا سلّط الضوء على صعوبات لوجستية كثيرة لدى الجانب الروسي، حيث أشار المحللون إلى أوجه القصور هذه كأحد الأسباب خلف الصعوبات التي واجهتها القوات الروسية منذ بداية الغزو. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الرئيس أصبح أكثر انخراطاً في استراتيجية الحرب، ورفض طلبات قادته الميدانيين الانسحاب من مدينة خيرسون الحيوية جنوباً، مما أحبط الروح المعنوية لدى القوات الروسية التي انقطعت في الغالب عن خطوط إمدادها، وأصبحت تعتقد أنه يمكن تركها عالقة في مواجهة القوات الأوكرانية. وبالإضافة إلى منع الانسحاب من خيرسون، أثار بوتين شكوكاً بشأن الجهود الروسية لتعزيز موقفها في الشمال الشرقي قرب نهر أوسكيل، وهو ما وصل إليه الهجوم الأوكراني المضاد هذا الشهر. وحتى في الوقت الذي يطالب فيه بوتين باستراتيجية عدم الانسحاب، قال المسؤولون الأميركيون، إن الضباط الروس أنفسهم منقسمون حول كيفية الرد على الهجمات المضادة الأوكرانية. وبينما يعتقد بعض الضباط أنه ينبغي عليهم التراجع بشدة عن توجيهات بوتين قبل أن يخترق الأوكرانيون خطوطهم الحالية، يرى آخرون أن بإمكانهم الالتزام بتوجيهات بوتين. وفي الوقت نفسه، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس تعديلات تنص على عقوبة السجن حتى عشرة أعوام بحق العسكريين الذين يفرون أو يرفضون القتال في فترة التعبئة، الأمر الساري حالياً. وأفاد الكرملين بأن بوتين وقع أيضاً قانوناً يسهل منح الجنسية الروسية للأجانب الذين يقاتلون في صفوف الجيش فترة لا تقل عن عام، في وقت تسعى موسكو بكل السبل إلى تجنيد مزيد من العناصر للقتال في أوكرانيا. وأمس، ذكر نشطاء حقوقيون أنه تم اعتقال عدة أشخاص في روسيا، خلال احتجاجات جديدة، رداً على تعبئة جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا.

تأشيرات أوروبية

وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أمس، إن أوروبا يجب أن تفتح أبوابها أمام الروس الهاربين من التعبئة مطالباً الدول الأوروبية بإظهار «انفتاح لهؤلاء الذين لا يريدون للكرملين أن يستغلّهم» بحسب ما أورده موقع بوليتكو وودعا إلى منحهم تأشيرة إنسانية. سريعاً جاء ردّ أوروبي من ليتوانيا، حيث قال وزير الخارجية، إن بلاده لن تمنح اللجوء للروس الهاربين من التعبئة. وفي تغريدة عبر حسابه في تويتر، قال غابرييليوس لانسبرييس «على الروس البقاء (في بلادهم) ومحاربة بوتين». ومنذ إعلان التعبئة تتواصل الأنباء عن استمرار خروج آلاف الروس من البلاد، هرباً من المشاركة في الحرب. وتضاعف عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود الروسية-الفنلندية، مقارنة بالأيام والأسابيع الماضية، بحسب سلطات هلسكني. وفي جورجيا أشارت السلطات الأمنية إلى عبور كثيف للأشخاص والآليات من روسيا إلى جورجيا أمس الأول. وتظهر خدمة الخرائط في محرك البحث الروسي «ياندكس» طوابير من السيارات امتدت لمسافة 10 كيلومترات على معبر حدودي بين البلدين.

«النووي» والاستفتاء

وبينما كشفت مصادر أميركية أن الولايات المتحدة تواصلت «سراً وبشكل خاص» مع موسكو وحذّرت القيادة الروسية من العواقب الوخيمة التي ستتبع استخدامها سلاحاً نووياً، دخل التصويت يومه الثاني في 4 أقاليم أوكرانية تحتلها روسيا في استفتاءات تمت الدعوة إليها سريعاً بشأن انضمام تلك الأقاليم لروسيا. ونشرت وسائل الإعلام الروسية الرسمية صوراً تظهر المزيد من المواطنين عند مراكز الاقتراع أمس. ويجري التصويت غير المعترف به دولياً ولم تجزه السلطات الأوكرانية، في المنطقتين الشرقيتين للوغانسك ودونيتسك وكذلك في زابوريجيا وخيرسون في الجنوب. وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن «جماعات مسلحة» تجبر الأوكرانيين على المشاركة في الاستفتاءات. وتعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بفرض أعباء اقتصادية إضافية فورية وشديدة على روسيا في حال ضمها أراض جديدة.

معركة السدود

على صعيد ميداني، حقق الجيش الأوكراني مكاسب قرب مناطق الاستفتاء شرقاً وجنوباً، كما حقق تقدماً ملحوظاً في محور ليمان شمال دونيتسك للمرة الأولى منذ مايو الماضي، بعد سيطرة الجيش الروسي على المنطقة. من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن روسيا قصفت سد بشينهي على نهر سيفيرسكي دونتس في شمال شرقي أوكرانيا مستخدمة صواريخ باليستية قصيرة المدى أو أسلحة مماثلة في أعقاب هجوم سابق استهدف سد كاراشونيفسكي على نهر كريفي ريه في وسط أوكرانيا، مضيفة أن القوات الأوكرانية تتقدم في اتجاه مصب النهرين. وقالت الوزارة، إن القادة الروس ربما كانوا يحاولون قصف بوابات السد لإغراق نقاط عبور عسكرية أوكرانية.

تسميم العلاقات

وبعد يوم من إعلان كييف أنها ستخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب قرار طهران تزويد القوات الروسية بطائرات مسيرة، في خطوة وصفها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنها «تعاون مع قوى الشر»، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس، إن طهران سترد بالشكل المناسب.

وكالة تاس الروسية: «الدوما» ربما يبحث ضم مناطق من أوكرانيا.. الخميس

الراي... أفادت وكالة أنباء تاس، اليوم السبت، نقلا عن مصدر لم تسمه، بأن مجلس مجلس النواب الروسي (الدوما) ربما يجري مداولات في 29 سبتمبر سبتمبر حول مشروعات قوانين لدمج الأجزاء التي تحتلها روسيا من أوكرانيا. وبدأت روسيا استفتاءات حول الانضمام إليها في أربع مناطق محتلة بأوكرانيا أمس الجمعة، ما أثار تنديدات من كييف والدول الغربية التي وصفت الاستفتاءات بأنها صورية وتعهدت بعدم الاعتراف بنتائجها. ومن المقرر أن ينتهي التصويت يوم الثلاثاء.

إقالة نائب وزير الدفاع الروسي

دميتري بولغاكوف من مهامه كنائب لوزير الدفاع بسبب نقله إلى منصب آخر».

الراي... أعلنت روسيا السبت استبدال الجنرال المسؤول عن اللوجستيات الجيش في حين أظهر غزوها لأوكرانيا ثغرات في هذا المجال. وقالت وزارة الدفاع في بيان «أُعفي جنرال الجيش دميتري بولغاكوف من مهامه كنائب لوزير الدفاع بسبب نقله إلى منصب آخر». وحل محله الجنرال ميخايل ميزينتسيف (60 عامًا) الذي كان حتى ذلك الحين يترأس مركز مراقبة الدفاع الوطني، وسيصبح الآن نائب وزير الدفاع «المسؤول عن الإمدادات المادية والتقنية للقوات المسلحة»، بحسب المصدر نفسه. شغل ميزينتسيف عدة مناصب ضمن هيئة الأركان خلال مسيرته العسكرية الطويلة. وفُرضت عليه عقوبات غربية لدوره في حصار مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية التي احتلتها القوات الروسية في مايو. يأتي هذا التغيير في هيئة الأركان العامة في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع تعبئة مئات الآلاف من الروس لدعم الغزو في أوكرانيا. وتُشكّل التعبئة تحديًا تنظيميًا كبيرًا يتطلب استدعاء جنود الاحتياط لتجهيزهم وإرسالهم إلى مراكز تدريب ثم إلى الجبهة. غير أن الغزو الروسي لأوكرانيا سلّط الضوء على صعوبات لوجستية كثيرة لدى الجانب الروسي، حيث أشار المحللون إلى أوجه القصور هذه كأحد الأسباب خلف الصعوبات التي واجهتها القوات الروسية منذ بداية الغزو.

ويسهل منح الجنسية للمقاتلين فترة لا تقل عن عام

بوتين يشدد العقوبات على من يرفضون القتال

الراي... وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت تعديلات تنص على عقوبة السجن حتى عشرة أعوام بحق العسكريين الذين يفرون أو يرفضون القتال في فترة التعبئة، الامر الساري حاليا. وافاد الكرملين أن بوتين وقع ايضا السبت قانونا يسهل منح الجنسية الروسية للاجانب الذين يقاتلون في صفوف الجيش لفترة لا تقل عن عام، في وقت تسعى موسكو بكل السبل الى تجنيد مزيد من العناصر للقتال في أوكرانيا.

طهران توسع تدخلها في أوكرانيا.. وكييف تسقط 12 مسيرة إيرانية

المسيّرات الإيرانية التي يستخدمها الجيش الروسي في الحرب بأوكرانيا هي من طراز "شاهد -136" و"مهاجر -6"

العربية نت... واشنطن - بندر الدوشي... وسع النظام الإيراني من تدخله في الحرب الروسية الأوكرانية عبر إرسال عشرات الطائرات المسيرة التي استخدمها الجيش الروسي ضد المنشآت الأوكرانية. وقد أعلنت أوكرانيا عن إسقاط أكثر من 12 طائرة إيرانية بدون طيار عبر الخطوط الأمامية للقتال هذا الأسبوع مع توسع روسيا في استخدام هذه الطائرات التي يقول القادة الأوكرانيون إنه ألحق أضراراً بقواتهم. وفي كلمة ألقاها، مساء أمس الجمعة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن قوات بلاده للدفاع الجوي أسقطت طائرات إيرانية بدون طيار في منطقة دنيبروبتروفسك الشرقية ومدينة أوديسا الجنوبية، بما في ذلك ميناء بيفديني القريب المستخدم لتصدير الحبوب. وحددتها القوات الجوية الأوكرانية على أنها طائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز "شاهد -136" و"مهاجر -6" التي يمكن استخدامها لحمل الصواريخ أو للاستطلاع. وتعتبر الطائرات الإيرانية بدون طيار صغيرة نسبياً وتطير على ارتفاع منخفض جداً، مما يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية اكتشافها. وتجاوزت واحدة على الأقل من الطائرات بدون طيار، الدفاعات الأوكرانية وضربت مقر البحرية في أوديسا يوم الجمعة. وقالت القيادة العسكرية بجنوب أوكرانيا، إن مدنياً قُتل ومبنى إداريا تدمر في منطقة الميناء، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية. ويمثل استخدام روسيا للطائرات بدون طيار "شاهد -136" في أوكرانيا، التحدي الأكبر لترسانة طهران خارج منطقة الشرق الأوسط، كما يسلط الضوء على أوجه القصور في برنامج الطائرات بدون طيار الروسي، والذي لم يكن قادراً على الصمود أمام القوة النارية التي نشرتها أوكرانيا. وفي هذا السياق، يقول برنارد هدسون، مدير مكافحة الإرهاب السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، إن التأثير الفوري في ميدان المعركة لإدخال الطائرات بدون طيار الإيرانية في حرب أوكرانيا يصعب تقييمه، لكن هذا النشر يمنح طهران فرصة لاختبار منتجاتها ضد أنظمة الدفاع التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي. يذكر أن زيلينسكي أعلن، مساء الجمعة، أن أوكرانيا ألغت اعتماد السفير الإيراني وخفضت عدد الموظفين الدبلوماسيين في السفارة الإيرانية في كييف رداً على إرسال إيران للطائرات بدون طيار إلى روسيا. وقال إنه كلف وزارة الخارجية بتطوير رد على الدعم الإيراني لروسيا.

لافروف: أميركا أثارت الفوضى في كل المناطق التي تدخلت فيها بالقوة

قال لافروف إن "إصرار الناتو على التوسع العسكري يعكس سياسات عدائية"

دبي - قناة العربية... اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، أميركا "بإثارة الفوضى في كل المناطق التي تدخلت فيها بالقوة"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة نصبت نفسها قائدة للعالم". وقال لافروف، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "إصرار حلف شمال الأطلسي (الناتو) على التوسع العسكري يعكس سياسات عدائية"، في إشارة إلى محاولات الحلف التمدد على حدود روسيا في أوكرانيا وفنلندا وغيرهما. وندد عميد الخارجية الروسية بـ"عداء لروسيا غير مسبوق" و"سخيف" في الغرب، مضيفا "إنهم لا يترددون في الإفصاح عن نيتهم بعدم الاكتفاء بإلحاق هزيمة عسكرية ببلادنا بل بتدمير روسيا". وذكر أن العالم الغربي يعمل على "تقويض الثقة في المنظمات الدولية". ورفض وزير الخارجية "العالم الأحادي القطب باعتباره استعمارا جديدا"، ودعا إلى "نظام عالمي متعدد الأقطاب". وحول العقوبات الغربية على بلاده بسبب الهجوم على أوكرانيا، ذكر لافروف أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يشنان "حربا اقتصادية على روسيا، ما تسبب في ارتفاع أسعار الغذاء عالميا". وتتفاقم خطورة تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في ظل تهديد موسكو باستخدام أسلحة نووية حال المساس بوحدة أراضي روسيا. والجمعة، صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن روسيا لا تهدد أحدا بالأسلحة النووية، لكنها تحذّر من التدخل في عملية أوكرانيا. وقال ريابكوف، خلال ندوة في موسكو: "لقد لاحظنا رد فعل واشنطن المتشنج على تعليمات (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين بنقل قوات الردع الروسية إلى النظام الخاص للمناوبة القتالية. نوضح أننا لا نهدد أحدا بالأسلحة النووية، ومعايير استخدامها منصوص عليها في العقيدة العسكرية كما تحددها وثيقة "أسس سياسة روسيا في مجال الردع النووي" من 2 يونيو 2020"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية. وفي ملف تايوان، حذر الوزير الروسي لافروف، واشنطن من مخاطر دعم تايوان في مواجهة الصين، التي ترفض الاعتراف باستقلال وانفصال الجزيرة عن أراضيها، وتهدد بحرب لإعادة ضمها. ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، السبت، أوكرانيا وروسيا إلى عدم ترك النزاع بينهما "يتفاقم"، وذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، نقلا عن فرانس برس. وقال: "ندعو جميع الأطراف المعنية إلى منع تفاقم الأزمة وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للبلدان النامية". وأكد أن "الأولوية هي لتسهيل مفاوضات سلام"، داعيا إلى "حل سلمي للأزمة الأوكرانية" عبر مباحثات "صريحة وبراغماتية".

"لا أريد القتال من أجل بوتين".. اعتقال مئات الروس الرافضين لقرار التعبئة

فرانس برس... كان معظم المتظاهرين الموجودين يتجولون أو يكتفون بالوقوف فرديا أو ضمن مجموعات صغيرة.... أوقفت الشرطة الروسية، السبت، أكثر من 700 شخص خلال احتجاجات ضد تعبئة جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا بموجب مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، وفق ما أفادت منظمة غير حكومية. وبحسب منظمة "أو في دي-انفو" الحقوقية، فقد تم "توقيف 710 أشخاص على الأقل في 32 مدينة" في أنحاء روسيا، نصفهم تقريبا في موسكو. في العاصمة الروسية، انتشرت قوات كبيرة من الشرطة في حي تشيستي برودي المركزي، بحسب مراسلي فرانس برس. وكان معظم المتظاهرين الموجودين يتجولون أو يكتفون بالوقوف فرديا أو ضمن مجموعات صغيرة لتجنب رصدهم وتوقيفهم. ورغم ذلك، شهدت فرانس برس توقيف نحو عشرين شخصا. وقالت شابة فيما كان عناصر من شرطة مكافحة الشعب يقتادونها "لسنا وقودا للمدافع"، في تكرار لأحد الشعارات التي رفعها رافضو التعبئة العسكرية للقتال في أوكرانيا. وفي سان بطرسبورغ (شمال غرب) ثاني مدن البلاد، شهدت فرانس برس اقتياد نحو ثلاثين شخصا إلى حافلة للشرطة. وهنا أيضا حاول المعترضون التحرك بحذر. وحمل إيليا فرولوف (22 عاما) لافتة صغيرة كتبت عليها كلمة "حرية". وقال "أريد ان أعبر عن رفضي لما يحصل (..) لا أريد القتال من أجل بوتين". وعلقت ناتاليا دوبوفا (سبعون عاما) "أنا ضد الحرب والتعبئة. أخشى على الشبان". ويوم أعلن الرئيس فلاديمير بوتين قرار التعبئة الأربعاء، أوقف نحو 1400 متظاهر في مختلف أنحاء روسيا. وروى بعضهم أن السلطات سلمتهم أمرا بالتعبئة في مركز الشرطة. ودافع الكرملين عن هذا الإجراء مؤكدا أنه ليس "غير قانوني". والتظاهرات ضد الهجوم على أوكرانيا تتعرض لقمع شديد في روسيا. ولأوقف الآلاف منذ بدء النزاع في فبراير. في المقابل، تجمع المئات الجمعة في موسكو وسان بطرسبورغ دعما للهجوم ولضم مناطق سيطرت عليها روسيا. والسبت، وقع بوتين، تعديلات تنص على عقوبة السجن حتى عشرة أعوام بحق العسكريين الذين يفرون أو يرفضون القتال في فترة التعبئة، الأمر الساري حاليا. وهذه التعديلات لقانون العقوبات، أقرها البرلمان هذا الأسبوع، وصدرت في الجريدة الرسمية للحكومة، ودخلت حيز التنفيذ. وتُسلّط عقوبات بالسجن حتى عشرة أعوام بحق الجنود الذين يفرون أو يسلمون أنفسهم للعدو "من دون إذن" أو يرفضون القتال أو يعصون الأوامر في مرحلة التعبئة. ويُعاقب من يمارس أعمال نهب بالسجن حتى 15 عاما.

السيناريوهات المحتملة بعد تهديد بوتين بـ «النووي»!

الراي.... واشنطن - أ ف ب - مع تعرّض الجيش الروسي لانتكاسات في أوكرانيا، هدّد الرئيس فلاديمير بوتين باستخدام «جميع الوسائل» المتاحة، ما أثار مخاوف من اندلاع صراع نووي للمرة الأولى منذ العام 1945. وشكل الرئيس الأميركي جو بايدن، فريقًا من متخصصين مدنيين وعسكريين لتقييم المخاطر والردود، محذراً روسيا من أنه «لا يمكن الانتصار» في الحرب النووية. ويشرح خبراء ومسؤولون عدة أجرت «فرانس برس» حواراً معهم السيناريوهات المحتملة.

- أي نوع من الهجوم قد يُطلق بوتين؟

يرى جيمس كاميرون من «أوسلو نوكليير بروجكت» أنه «من المستبعد جداً أن يستخدم بوتين ترسانة الأسلحة النووية الروسية الاستراتيجية القادرة على ضرب الولايات المتحدة، ويشعل فتيل حرب نووية مروعة». لكن روسيا، القوة النووية الأولى في العالم، مع مخزون بنحو 4500 رأس نووية، وفق تقديرات معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (SIPRI)، تمتلك أسلحة نووية «تكتيكية» أقل قوة من قنبلة هيروشيما. وقد يقرر الرئيس الروسي تفجير أحد هذه الأسلحة النووية «الصغيرة» في المجال الجوي الأوكراني أو في البحر الأسود، وفقاً لعقيدة «التصعيد ووقف التصعيد» النووية الروسية المتمثلة باستخدام سلاح نووي خفيف أولاً للتفوق في حالة حدوث نزاع تقليدي مع الغرب. كذلك يمكن أن يستهدف منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة في أوكرانيا أو منشأة عسكرية، بهدف ترويع السكان وحض أوكرانيا على الاستسلام، أو حتى حض الغربيين على إقناع كييف بالاستسلام، وفق الخبير وهو كاتب في صحيفة «واشنطن بوست».

- ما الذي يمكن أن يدفع بوتين إلى استخدام السلاح النووي؟

أكد بوتين أنه قد يلجأ إلى الأسلحة النووية إذا تعرضت وحدة أراضي روسيا للتهديد. ولم يذكر ما إذا كان ذلك يشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014 أو المناطق الأوكرانية الأربع التي يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً منذ الغزو، حيث يتم تنظيم استفتاءات على عجل لضمها إلى روسيا. ويرى المتخصص في الاستراتيجية النووية في البحرية الأميركية سابقاً مارك كانسيان، أن هذا الغموض يعني أنّ الأمر لا يشمل دونباس وشبه جزيرة القرم. واعتبر كانسيان، وهو حالياً خبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) أن «لا فائدة من إطلاق تهديد بهذا الغموض إذا كان الناس غير متأكدين مما إذا كانوا عرضةً فعلاً للتهديد أم لا». ولم تلاحظ الحكومة الأميركية أي تحرّك للأسلحة النووية يوحي بالإعداد لمثل هذه الضربة. وقال الناطق باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر الخميس «لم نر شيئًا من شأنه أن يغيّر موقفنا».

- ماذا سيكون جواب الغربيين؟

تسعى الحكومة الأميركية منذ بدء الصراع إلى تجنّب أي تصعيد: لا تقاتل قوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، والسلاح الذي أرسله حلفاء كييف إلى القوات الأوكرانية مدروس لتجنب أن تستخدم قنابل غربية لضرب هدف في الأراضي الروسية. في السياق عينه، أرسلت الإدارة الأميركية رسائل خاصة عدة إلى القادة الروس خلال الأشهر الماضية لثنيهم عن استخدام السلاح النووي، وفق «واشنطن بوست».لكن يجب أن تكون واشنطن حازمة حتى في حال قررت موسكو إجراء ضربة محدودة في أوكرانيا التي ليست عضواً في حلف شمال الأطلسي. وقد يؤدي عدم الرد بحزم كافٍ إلى انقسام الحلفاء ولكنه قد يؤدي خصوصاً، وفق ماثيو كروينيغ من مركز «سكوكروفت» للاستراتيجية والأمن، إلى تشجيع بلدان أخرى مثل الصين إلى «التفكير بأن السلاح النووي يمكن أن يساعدها على تحقيق أهدافها من دون تداعيات خطيرة». واقترح المستشار الاستراتيجي السابق للبنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي)، أن ترد الولايات المتحدة بضربة تقليدية على القوات أو القاعدة العسكرية الروسية التي انطلقت منها الضربة النووية وبتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا بأنظمة مدفعية بعيدة المدى مثلاً امتنعت واشنطن حتى الآن عن تزويد كييف بها.

توقُّع حصول نزاعات ضيقة النطاق

نفوذ روسيا «يتراجع» في القوقاز وآسيا الوسطى!

الراي... باريس - أ ف ب - كثرت التوترات في الأيام الأخيرة في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، حيث يبدو أن نفوذ روسيا يضعف جراء الصعوبات العسكرية التي تواجهها في أوكرانيا. ويفيد مصدر ديبلوماسي أوروبي طلب عدم لكشف عن هويته «كل محيط روسيا يتفكك ويبدو واضحاً أنها عاجزة عن السيطرة». ويؤكد بن دوبوو، الباحث في مركز الدراسات الأميركي CEPA «النفوذ الروسي يضعف في المناطق الحدودية». رهانات موسكو كبيرة جداً في هذه المناطق المحاذية لجنوب روسيا من جانبي بحر قزوين، بين الصين شرقاً وتركيا غرباً، وهما لاعبان أساسيان أيضاً في المنطقة. خلال القمة الأخيرة لمنظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند في أوزبكستان، وجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه تحت ضغوط شركائه ولا سيما الصين والهند، الذين أعربوا عن قلقهم أو شكوكهم في شأن الحرب في أوكرانيا. وسمحت دول عدة في آسيا الوسطى من جهة أخرى بتظاهرات دعم لأوكرانيا. ويقول مراد أصلان، الباحث في مركز الدراسات التركي «سيتا» ومقره في انقرة، إنه في هذه المناطق قبل الحرب «كانت الفكرة راسخة جداً بأن روسيا لا يمكن أن تُهزم». ويضيف «في حال خسرت روسيا سيتبدل كل شيء (...) ينبغي توقع حصول نزاعات ضيقة النطاق»، متوقعا تراجعاً تدريجياً للنفوذ الروسي. لكنه نبه أنه «في حال كسبت عسكرياً فستستفيد من رافعة معنوية هائلة لتظهر بأنها قادرة على فرض وجهة نظرها».

- حدود

تأجج نزاعان لم تتم تسويتهما بعد في الأسابيع الأخيرة في جمهوريات سوفياتية سابقة، الأول بين أرمينيا وأذربيجان، والثاني بين قرغيزستان وطاجيكستان، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي «هذه الحدود التي لم يكن ينبغي أن تكون دولية بل تقسيمات إدارية تندرج في إطار كيان واحد، أصبحت حدوداً دولية»، على ما تفيد إيزابيلا دامياني خبيرة الجغرافيا المتخصصة بآسيا الوسطى في جامعة فيرساي الفرنسية. على سبيل المثال، تشير الخبيرة إلى أن «نصف الحدود تقريباً بين طاجيكستان وقرغيزستان لم ترسم بعد وهذا أساس المشكلة». ويرى مايكل ليفيستون، الخبير في شؤون روسيا وآسيا الوسطى في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (Ifri)، أن التوتر بين هذين البلدين «لا علاقة له بالضرورة بوضع روسيا في أوكرانيا. لكن ثمة رابط أوضح مع الوضع بين أذربيجان وأرمينيا». ويؤكد المصدر الديبلوماسي نفسه «هنا لدينا نزاع جدي جداً». وينبه ليفيستون «مهما يكن من أمر يجب مراقبة ما قد يحصل» في أرمينيا مع التظاهرات الاحتجاجية على منظمة اتفاقية الأمن المشترك وهي الهيئة الأمنية الإقليمية التي أنشأتها موسكو. وترتفع أصوات في أرمينيا بعضها في صفوف السلطات للتنديد بعدم فاعلية هذه المنظمة التي تعتبر أداة في يد موسكو، وتشارك فيها أيضاً دول آسيا الوسطى ومن بينها قرغيزستان طاجيكستان. وعلى غرار اتفاقية حلف شمال الأطلسي، ينص بند في المنظمة على حصول دولة عضو تتعرض لعدوان على دعم من الأعضاء الآخرين. ورغم نداءات المساعدة لم تحصل أرمينيا على هذا الدعم. وشدد الباحث المولدافي دنيس سينوسا في تغريدة على أن «الرد الضعيف للمنظمة على هجمات أذربيجان يغذي الاحتجاجات في صفوف الأرمن الذين يريدون مغادرة هذه الهيئة».

- دول ناطقة بالتركية

عدم تحرك روسيا النسبي ومنظمة اتفاقية الأمن المشترك قد يترك الساحة مفتوحة لنفوذ تركيا الداعمة لباكو. على غرار الصين التي تدير في المنطقة منظمة شنغهاي للتعاون وتروج لـ«طرق حرير جديدة»، تحاول تركيا منافسة موسكو التاريخية في هذه المناطق على مر القرون، تسجيل نقاط. ويشير ليفيستون إلى أن «انقرة» انشأت مجلس الترك الذي سمي في فترة لاحقة منظمة الدول الناطقة بالتركية والتي توسعت تدريجيا لتشمل كل الدول الناطقة بالتركية في آسيا الوسطى فضلا عن أذربيجان. وتساءل ليفيستون «منذ بدء الحرب في أوكرانيا تقيم تركيا شركات عسكرية مع كل دول آسيا الوسطى تشمل طاجيكستان غير الناطقة بالتركية ما يطرح فعلاً سؤالاً لمعرفة ما إذا كانت منظمة الدول الناطقة بالتركية ستتحول إلى حلف سياسي-عسكري محوره أنقرة». وقال أصلان «في حال فشلت روسيا في أوكرانيا ستصبح هذه المنظمة أكثر نشاطاً».

ينبغي التحدث مع بوتين قبل فوات الأوان

باحث أميركي: يجب عدم دفع موسكو إلى حالة يأس استراتيجي... ولا يمكن السماح لكييف بالتهور

واشنطن: «الشرق الأوسط»... يرى الباحث سيمون سيرفاتي أستاذ العلاقات الخارجية بجامعة أولد دومينوين الأميركية، أنه من المؤكد أن روسيا ستكون الخاسر الرئيسي في الحرب ضد أوكرانيا، بغض النظر عما سيحدث بعد ذلك، ولكن الحاجة إلى التواصل مع روسيا أيضاً أمر ليس أقل تأكيداً. ويقول سيرفاتي الرئيس (الفخري) لكرسي زبيجينيو برجينسكي في الجيواستراتيجية والأمن العالمي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست» الأميركية، إن الوضع الحالي يتسم بالغموض فيما يتعلق بما ينبغي عمله أو توقعه. ففي الولايات المتحدة تعد الديمقراطية الأميركية في خطر، وفي الخارج، هناك حرب مأساوية تشهدها أوكرانيا، ولا يعرف أحد ما سيحدث في المستقبل. فحرب أوكرانيا، لا يمكن لأي من الطرفين الانتصار فيها، ولكنهما يرفضان إنهاءها. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل شهرين، قائلاً: «لم نبدأ أي شىء بعد». ورغم الدلائل المتزايدة على فشل روسيا، فإنها ما زالت تسيطر على الحرب، التي بدأها بوتين لأنه يتحكم في تصعيدها إلى مستوى لا يستطيع تصور أن أوكرانيا قادرة على تحمله أو أن يجرؤ الغرب على التفكير فيه. ورغم نجاح أوكرانيا في دحر قوات روسية مؤخراً، أكد بوتين هذا الشهر، قائلاً: «لم نخسر شيئاً ولن نخسر شيئاً». ويتساءل سيرفاتي: «ماذا لو كان بوتين تحت ضغط من منتقديه في الداخل، يعني ما يقوله؟». ويوضح أنه بالنسبة لأولئك الذين يستبعدون تلميحاته النووية، يجب أن يدركوا أن بوتين ليس نيكيتا خروشوف، والمعروف عن بوتين يوضح أنه قد يختار أسوأ الخيارات السيئة المتاحة رغم تحذيرات بايدن التي كان الهدف منها ردعه. كما تساءل سيرفاتي قائلاً: «إذن، ألم يحن الوقت للتفكير في الطريق الذي نسير فيه جميعاً، وأن نستخدم المكابح قبل فوات الأوان». فلنتذكر لحظة سراييفو، واندلاع الحرب العالمية الأولى قبل أكثر من 100 عام، عندما كان من الممكن تجنب الكثير لو كان هناك بعض التفكير في الأحداث المفجعة المتوقع حدوثها في المستقبل. أو لنتذكر الحرب الكورية بعد نجاح عملية إنشون، أو الحرب الفيتنامية بعد الإطاحة بالرئيس نجو دين ديم، أو حرب العراق بعد اعتقال صدام حسين؟ كلها كانت فرصاً تمت إضاعتها كان يمكن أن تنهي حرباً قبل أن تسفر عن تكاليف لا يمكن تحملها. إن إهانة بوتين بأسوأ الألفاظ انتظاراً لاستسلامه غير المشروط عن كل شبر من أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، ليست استراتيجية لتحقيق الانتصار. وتوقع مغادرته لأوكرانيا خالي الوفاض ومذلولاً، اعتقاد كاذب. وكما قال هنري كيسنجر في أحدث كتبه، فإن اختبار الفطنة السياسية تتمثل في «مزج الرؤية بالحذر، والحفاظ على إحساس بالقيود»، وهو ما يشمل تفهم أهداف الحرب التي يمكن تحقيقها. ومن المؤكد أن الإحساس بالعدالة يرضي الغضب، لكنه أيضاً يغلق الباب أمام الدبلوماسية. وأكد سيرفاتي، كما جاء في تحقيق الوكالة الألمانية، الحاجة إلى إعادة التواصل مع موسكو لوقف القتال، وأنه يتعين تذكر الرئيس جون كيندي بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. ويتعين تذكر الرئيس جورج دبليو بوش بعد مذبحة تيانامين عام 1989، فقد سعى الرئيسان إلى طريق للوفاق مع الاتحاد السوفياتي بعد أخطر استفزاز قام به. وما سيحدث لبوتين في المستقبل أصبح أكثر وضوحاً الآن رغم معدل شعبيته التي ما زالت مرتفعة بطريقة مذهلة. وينبغي تذكر أن أفول نجم خروشوف بعد فشله في أزمة الكاريبي، حدث بعد نحو عامين من الحدث نفسه. والأمر مجرد وقت قبل أن ينتهي الأمر بالنسبة لبوتين أيضاً. ومع ذلك، هل الإطاحة به ستمثل أي اختلاف؟ فتولي ليونيد بريجنيف السلطة أدى إلى عقدين من المواجهة العالمية. وفي الوقت الحالي يطالب منتقدو بوتين بمزيد من الحرب، وليس أقل، وبعدد أقل من الخطوط الحمراء وليس أكثر. وفي ظل عدم توفر قاعدة سياسية موثوق بها في موسكو، ربما سيكون هناك شخص أسوأ بعد بوتين. ومن المؤكد أن فكرة التواصل مع روسيا تعد مزعجة أخلاقياً، بعد أن أدى «خطأ غزوها الفاحش» إلى إنهاء شرعيتها الأخلاقية، وتدهور اقتصادها، وتبديد قوتها العسكرية. وقد يثار التساؤل التالي: «لماذا لا ننهي ما بدأه بوتين وننهي روسيا معه؟»، وهنا ينبغي الحذر من أن بوتين لن يتغير لأن روسيا لن تتغير. وسوف تؤدي العقوبات التي لا نهاية لها إلى تحويل الاستياء العام بعيداً عنه نحو الغرب لجولة جديدة من المواجهة. وأي اشتباك جديد سوف يكون أكثر خطورة من الحرب الباردة بسبب مشاركة الصين الكاملة ومجموعة طموحاتها وأوجاعها التاريخية. وقال سيرفاتي إنه حان وقت التحدث مع روسيا، رغم صعوبة القيام بذلك. وينبغي عدم دفع روسيا إلى حالة يأس استراتيجي، كما لا يمكن السماح لفولوديمير زيلينسكي بأن يصبح متهوراً رغم أنه يرغب في أن ينتصر بحرب كان من المتوقع بدرجة كبيرة أن يخسرها. ونحن نعرف الآن أنه لم يعد الطرف الأقوى الذي ينتصر في الحرب. وأكد سيرفاتي في نهاية تقريره، أن التحدث مع روسيا لن ينهي بالضرورة الحرب، لكنه سوف ينهي القتل. ولن يستعيد كل سيادة أوكرانيا لكنه سيحافظ عليها دون تكاليف متزايدة قد يكون في القريب العاجل من الصعب تحملها بالنسبة للجميع. وينبغي على الولايات المتحدة اغتنام هذه اللحظة قبل أن يفوت الأوان.

بوادر تهدئة بين واشنطن وبكين

إدارة بايدن تجدد التزامها ببيع أستراليا غواصات نووية

الجريدة....في وقت يتخوف العالم من مواجهة نووية، ويكثر الحديث عن احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، لاحت في الأفق بوادر تهدئة في حدة التوتر بين الصين والولايات المتحدة خلال لقاء جمع وزيري خارجيتهما أنتوني بلينكن ووانغ يي ناقش الحفاظ على خطوط الاتصال وإدارة المنافسة بمسؤولية. وأجرى بلينكن ووانغ محادثات «صريحة جداً» استمرت 90 دقيقة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ركزت إلى حد كبير على تايوان، وتمهد الطريق لأول قمة بين الرئيسين جو بايدن وشي المرتقبة على هامش مجموعة العشرين في بالي نوفمبر المقبل. وبحسب الخارجية الأميركية، فإن بلينكن «شدد على أن المحافظة على السلام والاستقرار في مضيق تايوان أساسي للأمن والازدهار الإقليمي والعالمي، وناقش الحاجة إلى الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة وإدارة العلاقات مع الصين بحس من المسؤولية، خصوصاً في أوقات التوتر». ووصف مسؤول أميركي المباحثات حول تايوان بأنها كانت «مباشرة وصريحة». وقال إن بلينكن جدد أيضاً تحذيراته بعدم تقديم الدعم للغزو الروسي لأوكرانيا، وأن تحافظ بكين على مسافة مع حليفتها موسكو. وقال المسؤول، إن بلينكن أكد لوانغ أنه «لم يطرأ أي تغيير على سياسة الولايات المتحدة التي تعترف فقط ببكين»(مبدأ الصين الواحدة)، وأعرب عن معارضته «للتغييرات الأحادية الجانب للوضع الراهن» من أي من الأطراف. وبحسب الخارجية الصينية، فإن وانغ حذر واشنطن بأنها «ترسل إشارات خاطئة وخطيرة للغاية» لتشجيع تايوان على الاستقلال، وأبلغ بلينكن أن الصين ترغب في «إعادة توحيد سلمية مع تايوان وحذر من أنه كلما زادت الأنشطة الاستقلالية قل احتمال التوصل إلى حل سلمي». وفي دليل على التهدئة، التقى الوزير الصيني نظيره السابق والمبعوث الأميركي للمناخ جون كيري، رغم أن بكين علّقت التنسيق مع واشنطن في هذا المجال رداً على زيارة رئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايبيه. وكان لافتاً لقاء الوزير الصيني في نيويورك نظيره الأوكراني دميترو كوليبا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب، وشدد خلال جلسة لمجلس الأمن على الحاجة إلى وقف النار. رغم ذلك، أكد أعضاء تحالف «أوكوس» بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، الذي ينظر إليه على أنه موجه مباشرة ضد الصين، في بيان أمس، الالتزام بتعزيز قدرات أستراليا وحصولها على غواصات تعمل بالطاقة النووية في أقرب وقت ممكن لتسريع تعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة النفوذ العسكري الصيني المتزايد. وذكرت صحيفة وول ستريت، نقلاً عن مسؤولين غربيين، أنه بموجب الخطة، سوف تزود الولايات المتحدة أستراليا بـ «عدد محدود» من الغواصات النووية كدفعة أولى بحلول منتصف العقد الرابع من القرن الحالي. يأتي ذلك، بينما تستعد نائبة الرئيس كاميلا هاريس للقيام بجولة آسيوية لتعزيز التعاون وتأكيد الالتزام تجاه الحلفاء وتعميق العلاقات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ»، وستشارك خصوصاً في الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي وتلتقي خليفته فوميو كيشيدا، قبل أن تجتمع برئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ثم رئيس وزراء كوريا الجنوبية هان داك-سو. وفي الفلبين، أعرب الرئيس فرديناند ماركوس الابن عن تأييده للتوصل إلى «حل وسط» حول البحر الجنوبي، مؤكداً استعداده لاستئناف المحادثات مع الصين حول عمليات التنقيب المشتركة عن النفط والغاز، في هذا البحر. وفي حين بدأت حكومة ماكاو استعداداتها لاستقبال الأفواج السياحية القادمة من البر الرئيسي الصيني مجدداً في نوفمبر المقبل، حذر وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان من احتمالات أن يؤدي استمرار انعدام الثقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والصين إلى «دوامة تصعيدية».

باكو ويريفان تتبادلان الاتهامات بانتهاك هدنة

الجريدة... تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بانتهاك اتفاق هش لوقف النار كان أنهى الأسبوع الماضي أسوأ جولة قتال بين البلدين السوفياتيين السابقين منذ عام 2020. وفي بيانين صادرين عن وزارتي دفاع البلدين صباح اليوم، تبادلت باكو ويريفان الاتهامات ببدء إطلاق النار الذي قاد لتجدد الاشتباكات عبر حدودهما المشتركة. وبعد يومين من اشتباكات أسفرت عن مقتل 200 جندي الأسبوع الماضي، اتفق الجانبان على وقف للنار بوساطة روسية لإنهاء الأعمال القتالية، رغم أن الوضع على الحدود لا يزال متوترا.

لاتفيا تتجه للتجديد لرئيس حكومتها

الجريدة... تصدَّر حزب «الوحدة الجديدة» (يمين الوسط)، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء كاريسيانيس كارينس، آخر استطلاع للرأي مسموح به في لاتفيا، قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في الأول من أكتوبر المقبل. ووفق الاستطلاع، سيحصل حزب كارينس، الذي يحمل الجنسية الأميركية وقد وُلد وتخرج في الجامعة، على 13.3 في المئة، ليتصدر باقي الأحزاب. ومنذ وصوله إلى السُّلطة في 2019 ساءت العلاقات بين لاتفيا وموسكو، وصولاً إلى حرب أوكرانيا التي دعمت فيها لاتفيا كييف.

بيونغ يانغ تستبق زيارة هاريس بـ «اختبار الرعب»

الراي... ذكرت وكالة يونهاب للأنباء، اليوم السبت، أن الجيش الكوري الجنوبي رصد مؤشرات على أن كوريا الشمالية ربما تستعد لاختبار صاروخ باليستي تطلقه غواصة، قبل أيام من زيارة كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي. وأفادت وكالة يونهاب، نقلا عن مصدر عسكري كوري جنوبي لم تذكر اسمه، أن الجيش رصد استعدادات الأسبوع الماضي في شينبو جنوب مقاطعة هامجيونغ بكوريا الشمالية. ويتوافق هذا مع تقرير لمركز أبحاث مقره الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، والذي استشهد بصور الأقمار الاصطناعية التجارية. وذكر المكتب الرئاسي في بيان، أن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على علم بالمؤشرات والتحركات التي تشير إلى استفزازات كوريا الشمالية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات. ومن المقرر أن تزور هاريس نائبة الرئيس الأميركي المنطقة هذا الأسبوع وتلتقي بزعماء اليابان وكوريا الجنوبية. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية في إفادة صحفية، الجمعة، إن إجراء تجربة نووية أو أي استفزاز آخر محتمل خلال زيارة هاريس إلى المنطقة، لكن ليس لديهم توقعات أو بيانات. ووصلت حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية، الجمعة، للمرة الأولى منذ نحو 4 سنوات، لتنضم إلى سفن عسكرية أخرى للمشاركة في تدريبات مشتركة مع القوات الكورية الجنوبية. ونددت كوريا الشمالية بالانتشار العسكري الأميركي والتدريبات المشتركة السابقة ووصفتها بأنها تدريبات على الحرب ودليل على السياسات العدائية لواشنطن وسول.

جزيرة كينمن قد تدفع «ثمن» التوتر بين الصين وتايوان

الراي... يخشى سكان جزيرة كينمن الصغيرة التابعة لتايوان، من أن يكونوا أول من يدفع ثمن أي غزو صيني محتمل، باعتبار أن أرخبيلهم الصغير لا يبعد سوى مسافة 15 دقيقة عن البر الرئيسي. وفي تقرير نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية، فإن التوترات التي تصاعدت بين تايوان والصين عقب الزيارة التي قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، لتايبه، زادت من مخاوفهم في شأن اجتياح جزيرتهم الصغيرة، التي كانت مسرحاً لقصف متبادل في خمسينيات وستينيات القرن الماضي. ويعيش في الجزيرة نحو 140 ألف مدني، ومنهم الجنرال المتقاعد تشين شوي تساي، والذي يرى أن الحياة في المنطقة لا تزال جميلة بشرط ألّا تندلع الحرب. ويضيف: «إذا اندلعت المعارك فستكون مروعة. ولم يعد السؤال يتمحور لدينا في ما إذا الصينيون يمكنهم فعل ذلك، بل باتت المسألة تتعلق في شأن ما إذا كانوا سيختارون المضي قدماً في هذا الأمر؟». وكانت تقارير استخبارية ذكرت أن الرئيس الصيني تشي جينبينغ، أبلغ جنرالاته بأن يكونوا مستعدين لغزو تايوان بحلول عام 2027... لكن إذا أراد «جيش التحرير الشعبي» التعبير عن تصميمه على «إعادة استعادة» الجزيرة والضغط على قادتها للاستسلام من دون قتال، فيمكنه الاستيلاء على أرخبيل كينمن بتكلفة قليلة وفي أي وقت يختاره. ومما يؤكد سهولة سقوط تلك الجزيرة الصغيرة، بحسب خبراء، خفض تايوان عدد قواتها إلى 5 آلاف جندي بعد أن كان عددهم يصل إلى نحو 100 ألف. ولدى الحكومة المحلية خطط لإجلاء المدنيين بالقوارب إلى تايوان تبعد 24 ساعة عن كينمن. وقال تشين: «إذا هاجمنا الصينيون فسينتهي الأمر في يوم واحد». وتابع «لدينا فقط 5 آلاف جندي. سيجري تدميرهم بالكامل على يد الصينيين. كنت جندياً لمدة 28 عاماً وأنا أعلم جيداً قسوة الحرب. إنها تجلب الموت والدمار فقط». وأضاف: «بغض النظر عن حجم الصين ومدى صغر حجم تايوان، سيموت الكثير من الناس على كلا الجانبين». لكن وبانتظار حدوث كابوس الغزو، يواصل السكان حياتهم بحذر مع اعتيادهم على أجواء التوتر، إذ سبق لهم واستفادوا من القذائف التي انهمرت عليهم من الصين فحولوها إلى سكاكين مطبخ عالية الجودة. وأصبحت أنفاق الغرانيت التي كانت مخصصة لإيواء الجنود والأسلحة، مناطق جذب للسياح، بينما ابتكرت مجموعة من الشباب لعبة لوحية استلهموها من كفاح سكان الجزيرة للنجاة من قصف في العام 1958.

إيطاليا اليوم أمام الفصل الأخير من صعود اليمين المتطرف إلى السلطة

قلق جديد للأوروبيين في زمن المواجهة المفتوحة مع موسكو

الشرق الاوسط... روما: شوقي الريس... يذهب الإيطاليون اليوم إلى الانتخابات العامة وسط اهتمام أوروبي غير مسبوق بنتائجها التي ترجح كل الاستطلاعات بأنها ستكون لصالح الائتلاف اليميني المتطرف الذي يقوده حزب «إخوان إيطاليا»، وعدم اكتراث داخلي أمام هذا الاستحقاق الذي يتكرر بوتيرة قياسية منذ سبعين عاماً تعاقبت خلالها على إيطاليا 67 حكومة من غير أن تعدل قيراطاً واحداً في النزعة المتأصلة لدى طبقتها السياسية للمكائد والوقوف دائماً على شفا الهاوية. لا يتوقف الإيطاليون كثيراً عند التحذيرات المتداولة في الأوساط الأوروبية من وصول فلول الفاشيين وحلفائهم من اليمين المتطرف إلى الحكم، لأن هؤلاء سبق وشاركوا في الحكومات الأربع التي رأسها سيلفيو برلوسكوني، وفي الحكومتين الائتلافيتين بين «حركة النجوم الخمس» وحزب «الرابطة». لكنهم لم يصلوا أبداً إلى رأس السلطة التنفيذية كما هو متوقع غداً عندما تتوج النتائج النهائية جيورجيا ميلوني، الطالعة من صفوف الحركة الفاشية، كأول رئيسة للحكومة في تاريخ إيطاليا. لكن القلق الذي يسود الأوساط الأوروبية منذ السقوط المفاجئ لحكومة ماريو دراغي مطلع الصيف الماضي، له ما يكفي ويزيد من مبررات على الجبهات السياسية والاقتصادية، رغم الجهود التي بذلتها ميلوني في الأسابيع الأخيرة للتطمين والتهدئة والتخفيف من حدة خطابها الناري، الذي رفع شعبية حزبها من 4 في المائة في انتخابات عام 2018 إلى 25 في المائة، إذا صحت التوقعات التي ترجح فوز الائتلاف اليميني بما يزيد عن 60 في المائة من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب. يتزامن الوصول المتوقع لليمين المتطرف إلى الحكم في إيطاليا مع وصول حزب «النازيين الجدد» إلى السلطة في السويد، التي تعد من أكثر الدول اعتدالاً في أوروبا، ومع احتدام الصدام بين المفوضية الأوروبية والمجر حول الامتثال لقواعد المشروع الأوروبي، واحترام المبادئ والقيم الأساسية التي يقوم عليها. ولم تتردد ميلوني خلال الأسابيع الأخيرة في تكرار دعمها لرئيس الحكومة المجرية، وحليفها السياسي الأول في أوروبا، فكتور أوروبان، مؤكدة وجوب احترام نتائج الانتخابات الديمقراطية التي جددت ولايته للمرة الثالثة، ورافضة القرار الأوروبي حرمان المجر من المساعدات المالية، ومشددة مرة أخرى على موقفها المعروف، وملخصه «أن سياسة المؤسسات الأوروبية خاضعة للنقاش، والأولوية للمصالح الوطنية». المسؤولون الأوروبيون، الذين يحرصون كثيراً على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، لا يخفون قلقهم من وقوع إيطاليا في قبضة اليمين المتطرف في هذه المرحلة من الإصلاحات المهمة المطروحة أمام المشروع الأوروبي وطرائق عمله، والمواجهة المفتوحة مع موسكو التي تسعى لتحريك بيادقها داخل الاتحاد الأوروبي لضرب وحدة الموقف من العقوبات والمساعدات العسكرية لأوكرانيا. هذا القلق المتنامي على وقع التصعيد الأخير في الموقف الروسي، هو الذي دفع المستشار الألماني أولاف شولز إلى التصريح مؤخراً بأن فوز ميلوني سوف يأخذ إيطاليا في الاتجاه الخطأ، وبرئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، إلى الشطط والخروج عن الرصانة الدبلوماسية عندما قالت منذ يومين «سنرى ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات في إيطاليا، بعد الانتخابات الأخيرة في السويد. إن موقفنا يقوم على الاستعداد للعمل مع أي حكومة ديمقراطية مستعدة للعمل معنا... أما إذا سارت الأمور في الاتجاه الصعب، وكانت لنا تجارب سابقاً مع بولندا والمجر، فلدينا الأدوات اللازمة». كانت فرنسا أيضاً ألمحت إلى خشيتها من اصطفاف إيطاليا بجانب المحور البولندي - المجري، وفقدان المحور الألماني - الفرنسي حليفاً مهماً مثل إيطاليا. المخاوف الأكثر إلحاحاً بالنسبة للشركاء الأوروبيين مصدرها الموقف الذي يمكن أن تتخذه الحكومة الجديدة في إيطاليا من المواجهة مع موسكو، رغم التصريحات المتكررة التي صدرت عن ميلوني مؤكدة دعمها للموقف الغربي الموحد من العقوبات والمساعدات العسكرية. فالحليف الأقوى لميلوني، ماتيو سالفيني الذي ينتظر أن يتولى منصب نائب رئيس الحكومة، ينادي منذ فترة بإنهاء العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو، التي أعلن رئيس الوزراء المجري فكتور أوروبان مؤخراً أنه يتطلع إلى إلغائها في موعد لا يتجاوز نهاية السنة الحالية، في وقت كان وزراء خارجية الاتحاد قرروا منذ يومين في نيويورك إعداد حزمة جديدة منها. وما زاد من هذه المخاوف التصريحات التي أدلى بها يوم الخميس الماضي الحليف الآخر لميلوني، سيلفيو برلوسكوني، الذي قال إن العملية العسكرية الخاصة التي قامت بها القوات الروسية، كانت تقضي بالوصول إلى كييف في غضون أسبوع واستبدال حكومة زيلنسكي بأخرى من أشخاص صالحين، والعودة إلى قواعدها بعد أسبوع، مضيفاً: «لكنها واجهت مقاومة غير متوقعة تعززت بفضل إمدادات بكل أنواع الأسلحة من الغرب». ولم تنفع التوضيحات اللاحقة التي صدرت عن حزب برلوسكوني مؤكدة تأييده للموقف الغربي، ولا تصريحات ميلوني التي أحالت إلى تلك التوضيحات، بتهدئة خواطر الشركاء الأوروبيين الذين يخشون خروج روما عن وحدة الصف الأوروبي مع وصول الحكومة الجديدة. لكن مصادر رفيعة في المفوضية الأوروبية، تحدثت إليها «الشرق الأوسط»، تعتقد أن الحكومة الإيطالية الجديدة لن تجنح نحو المواجهة الصدامية مع بروكسل على غرار ما حصل مع بولندا والمجر، لأن ميلوني أدركت أن المصالح الحيوية لإيطاليا مرتبطة عضوياً بالمشروع الأوروبي الذي شكل خشبة الخلاص لها في كل الأزمات الاقتصادية الماضية، التي تنتظر أن يمدها اليوم بمساعدات تزيد عن 200 مليار يورو للنهوض من تداعيات الجائحة، وضخ النشاط في شرايين الاقتصاد الراكد منذ سنوات، على أبواب أزمة اقتصادية واجتماعية تنذر بشتاء عاصف في البلد الذي يزيد دينه العام عن 150 في المائة من إجمالي ناتجه القومي. وتتوقع هذه الأوساط أن تستمر ميلوني في خطابها التقليدي ضد الهجرة غير الشرعية والإجهاض والحريات الجنسية، والمناداة بالدفاع عن المصالح الوطنية، وتقاسم الأعباء بين الشركاء الأوروبيين، لكنها ستسعى إلى الحفاظ على علاقات بناءة ومثمرة مع المؤسسات الأوروبية.

ترجيحات استطلاعات الرأي الأخيرة

ترجح آخر استطلاعات الرأي أن ينال الائتلاف اليميني، الذي يضم أحزاب «إخوان إيطاليا» و«الرابطة» و«فورزا إيطاليا»، ثلثي المقاعد تقريباً في مجلسي الشيوخ والنواب. لكن في الوقت نفسه، قد يكون عدد الأصوات التي تحصل عليها الأحزاب والقوى اليسارية مجتمعة، أكبر من الأصوات الإجمالية لأحزاب اليمين الثلاثة التي تخوض الانتخابات متحالفة للمرة الأولى. السبب في ذلك هو أن القانون الانتخابي الإيطالي، وهو صيغة هجينة بين نظام الأغلبية والنظام النسبي، «يكافئ» التحالفات التي تتشكل قبل الانتخابات، حيث إن 37 في المائة من المقاعد تعطى على أساس قاعدة الأغلبية الجغرافية التي تقوم على انتخاب مرشح واحد هو الذي يجمع أكبر عدد من الأصوات. وتفيد آخر التقديرات بأن الائتلاف اليميني قد يحصل على 90 في المائة من هذه المقاعد التي يبلغ عددها 147. تجدر الإشارة إلى أن أحزاب اليسار، كعادتها في إيطاليا، تخوض هذه الانتخابات في تحالفات صغيرة وضيقة، لا بل أحياناً منشطرة على ذاتها داخل الحزب الواحد. يذكر أن إيطاليا غيرت قانونها الانتخابي خمس مرات في العقود الثلاثة المنصرمة، ومن المرجح أن يبادر الائتلاف اليميني، في حال الفوز، إلى تعديل القانون الحالي، كما دعا في برنامجه الانتخابي الذي يتضمن أيضاً اقتراحاً بانتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب ومنحه صلاحيات واسعة على غرار النظام الرئاسي الفرنسي.

بولسونارو يتحدى استطلاعات الرأي ويصعّد خطابه

مقتنع بالفوز في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية البرازيلية

الشرق الاوسط... كرر الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو أنه سيفوز بالانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى في 2 أكتوبر (تشرين الأول)، على الرغم من استطلاعات الرأي التي أظهرت ديناميكية لصالح منافسه الرئيسي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بولسونارو قوله، خلال تجمع انتخابي في ديفينوبوليس بولاية ميناس جيرايس (جنوب شرق): «نحن أغلبية، سننتصر في الجولة الأولى». وأظهر استطلاع نُشر مساء الخميس، أن فرص الرئيس البرازيلي اليساري السابق لولا دا سيلفا بالفوز في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية تزداد، وذلك عبر تقليصه الهوة مع بولسونارو. ووفقاً لاستطلاع الرأي هذا لمعهد داتافولها، حصل لولا (رئيس البرازيل من 2003 إلى 2010) على 47 في المائة من نوايا الأصوات مقابل 45 في المائة الأسبوع الماضي. وهكذا زاد تقدمه على بولسونارو من 12 إلى 14 نقطة، وبقي الرئيس اليميني المتطرف عند نسبة 33 في المائة. والفوز من الدورة الأولى ممكن إذا حصل المرشح على أكثر من نصف الأصوات المدلى بها. ومع هذا التعداد حصل لولا على تأييد 50 في المائة من المستجوبين الذين اختاروا مرشحاً. وقال أدريانو لورينو، المحلل السياسي في مكتب الاستشارات بروسبيكتيفا، إن هذه النتيجة لا تزال ضمن هامش خطأ في الاستطلاع (نقطتان مئويتان تقريباً) لكنها «تعطي شروطاً مواتية لفوز من الدورة الأولى» للولا. ونسب لورينو النتيجة الجيدة التي حققها لولا إلى «حملة فعالة نظمها حزبه». والخميس الماضي، دعا الرئيس السابق من يمين الوسط فرناندو هنريك كاردوسو إلى التصويت «للديمقراطية» من دون تسمية لولا صراحة، لكنه تحدث عن «الشخص الملتزم بمحاربة الفقر وعدم المساواة». والشخصية القوية الأخرى، ميغيل ريال جونيور وزير العدل السابق في عهد كاردوسو الذي يقف وراء طلب الإقالة الذي أدى إلى استبعاد الرئيسة السابقة ديلما روسيف (2011 - 2016)، دعا بدوره إلى التصويت لمرشح اليسار في الدورة الأولى، لأن ذلك «سيمنع أي تحرك يائس من جانب بولسونارو» الذي قد يحتج على نتيجة الانتخابات في حالة الهزيمة في الدورة الثانية في 30 أكتوبر. ويخشى حدوث فصل شبيه بما حدث في مبنى الكابيتول في الولايات المتحدة في 6 يناير (كانون الثاني) 2021 من جانب أنصار دونالد ترمب. في المقابل اتخذ بولسونارو موقفاً أكثر صرامة في مواجهة هزيمة محتملة، وهدّد مجدداً المحكمة العليا في البلاد. وقال بولسونارو: «كل يوم حريتكم مهددة بسلطة أخرى بالدولة وهي ليست الذراع التنفيذية»، في إشارة إلى المحكمة العليا. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن بولسونارو قال لأنصاره خلال حملة انتخابية في مدينة ديفينوبوليس بولاية ميناس جيرايس: «نحن نعلم أنه يجب علينا أن ننهي سوء المعاملة هذا»، بحسب ما ذكرته صحيفة «فولها دي إس بولو» الجمعة. وخلال الكلمة، هاجم بولسونارو خصمه الرئيسي، الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، واصفاً إياه بـ«اللص»، مرات عدة. وسأل بولسونارو أتباعه «ما الذي تريدونه لمستقبل أبنائكم؟ رئيس لا يحترم الأسر البرازيلية، شخص سوف يشرع المخدرات لأطفالنا؟»، ليرد الحشد بصوت عالٍ «لا».

واشنطن تبحث تسريع بناء الغواصات النووية لأستراليا

في الذكرى الأولى لإعلان تحالف «أوكوس»

الشرق الاوسط... واشنطن: إيلي يوسف... في الذكرى السنوية الأولى لإعلان تحالف «أوكوس» بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، أعلن قادة البلدان الثلاثة، أنَّ الحاجة إلى هذه الشراكة واضحة تماماً كما كانت منذ عام. وقال بيان مشترك إنَّ التحالف يقف متحداً لدعم نظام دولي يحترم حقوق الإنسان وحكم القانون والحل السلمي للخلافات بدون إكراه. وأضاف البيان «لقد حققنا قدراً كبيراً من التقدم على مدى الأشهر الـ12 الأخيرة، لناحية استحواذ أستراليا على غواصات مسلحة بأسلحة تقليدية تعمل بالطاقة النووية... نحن ثابتون في التزامنا باستحواذ أستراليا على هذه القدرة في أقرب وقت ممكن». يأتي ذلك فيما كشفت تقارير صحافية أنَّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن «تناقش أفكاراً» بهدف تسريع عملية بناء وتسليم تلك الغواصات، بما في ذلك التفكير في إمكانية تصنيع بعضها في أستراليا نفسها، بسبب تصاعد التوترات مع الصين. وفيما أكد بيان القادة الثلاثة التزامهم ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن النووي والإشراف في هذا المسعى، شددوا على أنَّ أستراليا «لا تسعى إلى الحصول على أسلحة نووية ولن تحصل عليها». وبحسب صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن تسليم أستراليا الغواصات الأولى، مخطط له أن يتم منتصف عام 2030. لكن واشنطن تريد تسريع بناء الغواصات الثمانية، وتبحث في تصنيع بعضها في أستراليا. لكنّ الأمر يواجه عقبات عدة، ويحتاج جهوداً كبيرة طويلة الأمد. وأضافت أنه في أغسطس (آب) الماضي، قال الأدميرال سكوت بابانو، المسؤول عن بناء الغواصات النووية الجديدة، وهي من طراز «كولومبيا»، إن إنتاج تلك الغواصات سيتداخل مع جهود الولايات المتحدة لبناء غواصاتها الخاصة، ما لم يتم بذل جهد كبير لتوسيع القاعدة الصناعية الأميركية. وأضاف بابانو: «إذا كنا سنضيف بناء غواصات إضافية إلى قاعدتنا الصناعية، من دون استثمارات كبيرة، فسيؤدي ذلك إلى ضرر كبير لنا الآن». ونقلت الصحيفة عن قبطان أميركي سابق لإحدى الغواصات قوله، إنه تم إحراز بعض التقدم المتواضع جداً في مشاركة معلومات الدفع النووي البحرية الحساسة، مع دعوة الطلاب الأستراليين إلى معاهد القوة النووية البحرية الأميركية والبريطانية. لكنه أضاف أنَّ هناك الكثير من العمل المطلوب قبل أن تتمكن أستراليا من نشر أولى غواصاتها النووية عام 2030. وأكد أنَّ أفضل التزام هو قيام أستراليا بتمويل توسيع قدرة بناء الغواصات النووية في الولايات المتحدة. واقترحت إدارة بايدن إنفاق 2.4 ملياري دولار على مدى السنوات المقبلة، بينها 750 مليون دولار في موازنة عام 2023 المعروضة على الكونغرس، لزيادة قدرة الولايات المتحدة على بناء غواصات جديدة. وأكد بيان قادة «أوكوس» أنَّ التحالف خطا خطوات كبيرة في مسار التعاون بشأن مبادرات القدرات المتقدمة، مثل تكنولوجيا تفوق سرعة الصوت ومضاداتها، وقدرات الحرب الإلكترونية والسيبرانية، والذكاء الاصطناعي والاستقلالية، والتقنيات الكمية، والقدرات الإضافية تحت سطح البحر. كما أنه يواصل تعزيز المزيد من مشاركة المعلومات والتكنولوجيا وتعزيز التكامل الأعمق لقواعدنا الصناعية وسلاسل التوريد وتسريع مشاريع الابتكار الدفاعي لدعم المزيد من التقدم في هذه المبادرات. غير أنَّ منسق تحالف «أوكوس» جيمس ميلر لم يقدم لمجلس الأمن القومي الأميركي، تفاصيل بشأن ما يمكن أن يكون عليه مثل هذا الجهد التعاوني. لكنه أكد أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ستشاركان بعمق في برنامج الغواصات النووية لأستراليا. وأضاف: «نحن نعمل بشكل مكثف من خلال التفاصيل، ولكن ليس هناك شك في أننا بحاجة لشراكة ثلاثية وثيقة للغاية للمضي قدماً لعقود عديدة».

سيول: كوريا الشمالية ربما تستعد لاختبار صاروخ باليستي من غواصة

سيول: «الشرق الأوسط»... رصد الجيش الكوري الجنوبي مؤشرات على أن كوريا الشمالية ربما تستعد لاختبار صاروخ باليستي تطلقه غواصة، وذلك قبل أيام من زيارة نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس إلى المنطقة. ونقلت وكالة «يونهاب» عن مصدر عسكري كوري جنوبي لم تذكر اسمه، أن الجيش رصد استعدادات الأسبوع الماضي في شينبو جنوب مقاطعة هامجيونغ بكوريا الشمالية. وذكرت «رويترز» أن هذا يتوافق مع تقرير لمركز أبحاث مقره الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، الذي استشهد بصور الأقمار الصناعية التجارية. وقال المكتب الرئاسي في بيان، أمس (السبت)، إن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على علم بالمؤشرات والتحركات التي تشير إلى استفزازات كوريا الشمالية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات. ومن المقرر أن تزور هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، المنطقة الأسبوع المقبل، وتلتقي زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية في إفادة صحافية، الجمعة، إن إجراء تجربة نووية أو أي استفزاز آخر محتمل خلال زيارة هاريس إلى المنطقة، لكن ليست لديهم توقعات أو بيانات. ووصلت حاملة طائرات أميركية إلى كوريا الجنوبية الجمعة، للمرة الأولى منذ نحو أربع سنوات، لتنضم إلى سفن عسكرية أخرى للمشاركة في تدريبات مشتركة مع القوات الكورية الجنوبية. ونددت كوريا الشمالية بالانتشار العسكري الأميركي والتدريبات المشتركة السابقة، ووصفتها بأنها تدريبات على الحرب ودليل على السياسات العدائية لواشنطن وسيول. 



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..الطيب يُشدّد على أن الأزهر «قلعة الاجتهاد»..مصر تعوّل على «الحوار الوطني» لإعادة الثقة بين «تحالف 30 يونيو»..السيسي يلتقي البرهان.. دعم مصري للسودان وتنسيق في ملف "السد"..دعم أميركي غربي للوساطة الأممية في ليبيا..أحزاب تونسية توجه انتقادات حادة للقانون الانتخابي الجديد..غاز الجزائر مقابل «تأشيرة» فرنسا خلال زيارة بورن المقبلة..إسبانيا تجدد تأكيد موقفها الداعم لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء.. المغرب يعتزم تحديث القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة..كيف أثر انسحاب مالي من «القوة الإقليمية» على مكافحة «الإرهاب» غرب أفريقيا؟..

التالي

أخبار لبنان..عندما تصبح رئاسة الجمهورية أعلى رتب الجيش..الموساد يكشف: حزب الله وليس إيران وراء هجمات الأرجنتين على مؤسسات إسرائيلية..إسرائيل ما قبل الحسم: حذر من مفاجآت حزب الله..النواب السُّنّة يتعهدون بانتخاب رئيس في الموعد الدستوري..الراعي حذّر من «خلْق تَنافُسٍ مصطَنعٍ بين رئاستيْ الجمهوريّةِ والحكومةِ فيما المشكلةُ بمكانٍ آخر»..الراعي: تعطيل الاستحقاق الرئاسي استهدافٌ لـ«الدّور الماروني»..طرابلس اللبنانية.. مدينة المليارديرات والفقر..طرابلس.. فجوةٌ أمنية سياسية تجْعلها «كبشَ محرقة»..


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,670,258

عدد الزوار: 6,907,758

المتواجدون الآن: 91