أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..بعد عام على الحرب..3 جنرالات ساهموا في منع سقوط أوكرانيا..خبراء: بقاء القوات الأوكرانية في باخموت مناورة..أوكرانيا تحولت إلى مبارزة بين بوتين وبايدن..20 موقوفاً في بيلاروسيا لارتباطهم بتخريب طائرة عسكرية روسية..شويغو: باخموت «مفتاح» اختراق عمق الدفاعات الأوكرانية..أوكرانيا: مقتل أكثر من ألف جندي روسي يوم أمس..تقرير: قدرات أميركا الصناعية لا تؤهلها لمواجهة عسكرية مع الصين..الرئيس الصيني يندد بحملة غربية تقودها واشنطن لـ«تطويق» بلاده..عقوبات أوروبية على أفراد وهيئات في 6 دول بسبب العنف ضد المرأة..كندا تباشر تحقيقات في «التدخلات الصينية بانتخاباتها»..ربع أطفال الاتحاد الأوروبي معرضون لخطر الفقر..الاتحاد الأوروبي: تحديث نظام معلومات «شنغن» يدخل حيز التنفيذ..قمة فرنسية ـ بريطانية الجمعة لقلب صفحة الخلافات بين البلدين..تصعيد الصراع بين أرمينيا وأذربيجان تحدٍ للنفوذ الروسي..أزمة قيادة في الحزب الديمقراطي الباحث عن «نجم» لمواجهة ترمب..

تاريخ الإضافة الأربعاء 8 آذار 2023 - 4:34 ص    عدد الزيارات 686    التعليقات 0    القسم دولية

        


بعد عام على الحرب..3 جنرالات ساهموا في منع سقوط أوكرانيا...

ينتمون إلى حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي ومسلحون بثقافة «الناتو»

الشرق الاوسط.. بيروت: شادي عبد الساتر.... بعد مرور أكثر من عام على الغزو الروسي لأوكرانيا، لم يتوقع العالم صمود الجيش الأوكراني أمام القوات الروسية، طوال هذه الفترة الزمنية، ويعود الفضل لقادة عسكريين يقومون بأدوار في ساحات المعارك لا تقل عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يتصدر الصورة إعلامياً. وألقت وسائل إعلام عالمية الضوء على ثلاث شخصيات أوكرانية محورية هم: فاليري زالوجني القائد الأعلى للقوات الأوكرانية، وأولكسندر سيرسكي قائد قواتها البرية، وكيريلو بودانوف قائد الاستخبارات العسكرية الأوكرانية. وقد لفت تقرير لصحيفة «لوموند» الفرنسية إلى أن الدفاع عن أوكرانيا استند لمدة عام إلى مجموعة من الجنرالات الأوكرانيين من حقبة ما بعد الاتحاد السوفياتي، على دراية بالثقافة العسكرية لروسيا، وكذلك ثقافة «الناتو»، ولم يرتكبوا خطأ الاستخفاف بعدوهم، وتكمن قوتهم أيضاً في حقيقة أنهم، على عكس بقية العالم قبل عام، لم يبالغوا قط في تقدير قوة الجيش الروسي.

الرجل الحديدي

وإذا كان هناك شخص واحد يُنسب إليه الفضل في النجاحات العسكرية المفاجئة لأوكرانيا في الأشهر الأولى من الحرب، بحماية العاصمة كييف، والاحتفاظ بمعظم المدن الكبرى الأخرى أمام الهجوم الروسي، فإنه فاليري زالوجني وفق تقرير لموقع «بوليتيكو». وزالوجني (49 عاماً) الملقب بالرجل الحديدي، الذي عيّنه زيلينسكي قائداً أعلى للجيش الأوكراني في 8 يوليو (تموز) 2021، وكان يستعد وقادة أوكرانيون آخرون لخوض حرب شاملة مع روسيا منذ 2014، يعزى إليه أيضاً الهجوم الأوكراني المضاد المنتصر في خاركيف (شمال شرقي البلاد)، والهجوم المضاد نحو خيرسون (جنوباً)، بحسب تقرير آخر لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. الجنرال زالوجني قام باختيار مزدوج في بداية الحرب؛ فمن ناحية، قرر قتال العدو (روسيا) وجهاً لوجه عندما تعلق الأمر بالدفاع عن العاصمة كييف، كما حدث في الساعات الأولى من الغزو، في مطار هوستوميل، وقد استطاع منع الكوماندوز الروسي من الاندفاع نحو كييف أو إيربين، ما أدى لاحقاً إلى وقف الهجوم الروسي في الضواحي؛ ومن ناحية أخرى، ترك العدو يتقدم بعمق على طول الطرق، حتى لو كان ذلك يعني خسارة الأرض، من أجل تمديد خطوط الجيش الروسي بدرجة كبيرة؛ بحيث يمكن، من خلال التكتيكات غير التقليدية، نصب كمائن للقوات الروسية بسهولة أو تطويقها. وقد جعلت انتصارات زالوجني في الميدان منه شخصية تحظى بشعبية كبيرة بين الأوكرانيين. وحسب تقرير «بوليتيكو»، يجسد زالوجني جيلاً جديداً من الضباط الأوكرانيين الذين تخضرموا في الحرب الطاحنة التي استمرت 8 سنوات في دونباس منذ 2014 (بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا)، وعندما لم يكن هؤلاء الضباط في الجبهة، جرى نشرهم في نطاقات التدريب بجميع أنحاء أوروبا للتدريب مع قوات «الناتو». وشكّل هذا التعاون مع «الناتو» مجموعة من الضباط ذوي العقلية المهنية الذين يتطلعون إلى المعايير الغربية، وساعدوا على بناء أساليب حرب لا مركزية، وتمكينية وأكثر مرونة من النموذج الروسي.

مهندس الميدان

ويعد قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي (57 عاماً)؛ رجل الخطوط الأمامية، والمدافع أيضاً عن كييف، ثم العقل المدبر للهجوم المضاد في منطقة خاركيف، الجنرال الثاني من مهندسي صمود أوكرانيا وانتصاراتها في الميدان. وحسب مؤسسة «ديفانس إكسبرس» الأوكرانية للدراسات الاستراتيجية، نظم الجنرال سيرسكي لحماية كييف، حلقتين (طوقين) من القوات؛ واحدة في الضواحي الخارجية لكييف، والأخرى داخل العاصمة. لقد أراد أن تكون الحلقة الخارجية بعيدة من الحلقة الداخلية قدر الإمكان لحماية منطقة وسط المدينة من القصف، وإبقاء الروس يقاتلون عند الاقتراب من كييف. قسم سيرسكي المدينة والمنطقة المحيطة بها إلى قطاعات، وعين جنرالات من مراكز التعليم العسكري لقيادة كل منطقة، وخلق سلسلة قيادة واضحة تستجيب لها جميع الوحدات العسكرية الأوكرانية والأجهزة الأمنية. ويتخذ الضباط قرارات تكتيكية على الفور دون الحاجة إلى استشارة المقر. وقبل نحو أسبوع من الغزو، نقل الجيش الأوكراني جميع مراكز القيادة إلى الميدان باتجاه المحاور المحتملة للتقدم الروسي. كما أصدر سيرسكي أمراً بنقل الأصول الجوية للجيش الأوكراني، بما في ذلك المروحيات والطائرات النفاثة، من القواعد الرئيسية، مما يجعلها بعيدة جداً من أهداف الغارات الجوية الواضحة، وفق تقرير لـ«ديفنس إكسبرس». يشير كثير من الضباط الأوكرانيين، وفق تقرير «لوموند»، إلى «ضربة عبقرية عسكرية» للجنرال سيرسكي، الذي حوّل انتباهه منذ الربيع إلى منطقة خاركيف، وشعر بأنه حتى لو كان الهدف الرئيسي لكييف هو إعادة احتلال خيرسون؛ العاصمة الإقليمية الوحيدة التي غزاها الجيش الروسي، فإن انتصاراً مزدوجاً كان في متناول اليد (أي في خيرسون وخاركيف). يقول سيرسكي إنه رأى «إمكانية حدوث اختراق في مدينة بالاكليا والهجوم على مدينة إيزيوم»، وذلك ﺑ«التعاون الممتاز مع حلفاء الأوكرانيين»، وفق ما يقر سيرسكي، أي بالحصول على مساعدة «استخبارات قيمة» من الخارج. وبالفعل تمكن من استعادة إيزيوم في 11 سبتمبر (أيلول)، وخيرسون في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضيين.

رئيس المخابرات

والجنرال الثالث، هو جنرال الظل كيريلو بودانوف (37 عاماً)، رئيس المخابرات العسكرية، الذي يحلل الجيش الروسي، ويأمر بعمليات سرية في أراضي العدو، وفق «لوموند». ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، حارب بودانوف ضد القوات الروسية بالوكالة في الحرب التي اندلعت في شرق أوكرانيا في عام 2014، بعد وقت قصير من استيلاء موسكو على شبه جزيرة القرم. ووفقاً لتقارير إعلامية، فقد شارك في مجموعة من العمليات العسكرية الخاصة. وقد تم تكريمه لدوره في العمليات التي تظل سرية في الغالب، وحصل على وسام «فارس كامل» عن رتبة الشجاعة، إحدى الجوائز الحكومية الكثيرة التي حصل عليها. وذكرت «رويترز» أنه منذ الغزو الروسي الشامل في 24 فبراير 2022، شارك بودانوف في تبادل الأسرى، وشغل منصب رئيس هيئة تنسق التعامل مع أسرى الحرب. وكان أيضاً عضواً في الوفد الأوكراني في محادثات لإنهاء الحصار الروسي للبحر الأسود، وزار قوات الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا في مناسبتين على الأقل.

خبراء: بقاء القوات الأوكرانية في باخموت مناورة... وانسحابها محفوف بالمخاطر

كييف: «الشرق الأوسط».... بينما تكاد القوات الروسية تطوق مدينة باخموت، تستعد القيادة العسكرية الأوكرانية لإخراج آخر جنودها من المدينة. فقرار القيادة الأوكرانية الدفاع عن المدينة مناورة لإجلاء الجنود في عملية محفوفة بالمخاطر، وفق تقرير لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. أشار التقرير إلى أنه بينما تمارس القوات الروسية ضغوطاً قصوى على هذه المدينة الواقعة شمال إقليم دونيتسك (في أوكرانيا)، التي هي رمز حرب الاستنزاف في دونباس، أعلنت الرئاسة الأوكرانية، الاثنين، عزمها على «تعزيز» المواقع العسكرية هناك، و«مواصلة» العملية الدفاعية. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه طلب من هيئة الأركان العامة «إيجاد القوات المناسبة» (للبقاء في المدينة)، وأصر على أنه لا يمكن «تسليم» أي جزء من أوكرانيا إلى الروس. ورغم قرار القيادة الأوكرانية مواصلة الدفاع عن المدينة، لاحظ المحللون علامات الانسحاب الأوكراني من باخموت لأيام عدة. ورجح التقرير أن يكون القرار (بالبقاء) يتعلق بإرهاق القوات الروسية بشكل إضافي، ولا سيما القوات شبه العسكرية التابعة لمجموعة «فاغنر» الروسية، و«حرمانهم من الانتصار في ميدان من الخراب لأطول فترة ممكنة». كما يمكن أن تكون مناورة «خداع» لجعل العدو يتردد في هجومه بينما ينظم الجيش الأوكراني رحيل آخر وحداته من المدينة.

عملية معقدة

ويتحدث الخبراء العسكريون، وفق التقرير، عن مناورة في عملية معقدة بشكل خاص إذا كان هدف القيادة الأوكرانية تجنب الخسائر البشرية المفرطة، وتجنب حصول نكسة في الاتصالات، مع وجوب حرص عملية الانسحاب أيضاً على احتواء تقدم الخصم الروسي في اتجاه مدينة كراماتورسك. وقد عزز الأوكرانيون خطوط دفاع كراماتورسك بالفعل. لقد استهلك الروس الكثير من الإمكانات في باخموت، لدرجة أنهم سيحتاجون إلى وقت لتجديد إمكانياتهم قبل مواصلة هجوم محتمل. لذلك، يرجح الخبراء أنه بدلاً من تطويق الجيش الروسي لمدينة باخموت، وهو ما يتطلب المزيد من القوات، قد يميلون إلى السماح للأوكرانيين بالانسحاب ليأخذهم الروس بشكل أفضل في حركة كماشة بمدفعيتهم. وأكد مصدر عسكري فرنسي أن «الأوكرانيين أخرجوا بالفعل من باخموت وسائلهم اللوجيستية أو وسائل دعم الجرحى»، مقدراً أن مناورة الانسحاب بدأت «قبل 3 أسابيع». ولضمان نجاح انسحاب الجنود الأوكرانيين، يتوجب على الوحدات الأوكرانية الموجودة على الفور منع روسيا من التقدم وحشد قواتها، وذلك عبر تنفيذ هجمات على مواقع محددة.

مناورات الكبح

ينظم الأوكرانيون وفق التقرير، «مناورات الفرملة»، حيث يجب أن تكون عدة خطوط دفاع أوكرانية متتالية قد أعدت لتنظيم الانسحاب. يتم استخدام الخط الأول لإيقاف الخصم قبل الانتقال إلى الخط الثاني الذي يعمل كدعم وحماية للخط الأول، قبل الانتقال إلى الخط التالي، وهكذا. ويحذر الجنرال المتقاعد أوليفييه كيمبف، المتخصص في المسائل الجيوسياسية من أن «هذه المناورة تتطلب قدراً كبيراً من التنسيق». ويضيف: «الوحدات التي تنسحب تجد نفسها في موقف محفوف بالمخاطر». ويتطلب السلوك التكتيكي للمناورة انضباطاً شرساً من جانب القيادة لتجنب انهيار المواقع أثناء المغادرة (الانسحاب) غير المنظمة. ويقول إنه يتوجب بعد ذلك تشكيل خط جبهة جديد في المستقبل إلى الغرب من باخموت، على طول الأنهار التي تشكل مواقع دفاعية بشكل طبيعي.

أوكرانيا تحولت إلى مبارزة بين بوتين وبايدن

أوستن لن يعتبر سقوط باخموت «تحولاً حاسماً» في الحرب

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف... يحذر محللون عسكريون غربيون من أن القتال من أجل حرمان روسيا من «نصر رمزي» إلى حد كبير في باخموت «قد يكلف أوكرانيا الكثير». ويجادل بعض هؤلاء بأن أوكرانيا «يجب أن تركز على الهدف الأكثر أهمية، وهو شن هجوم كبير في الأشهر المقبلة، لطرد القوات الروسية من الأراضي المحتلة في شرق أوكرانيا وجنوبها». وحسب محللين أميركيين زاروا المدينة أخيراً، فإن «دفاع أوكرانيا القوي عن باخموت حقق الكثير»، من خلال تقليص القوة البشرية والذخيرة الروسية؛ لكنهم حذروا من أن الوقت «حان للتفكير في إنقاذ القوات والموارد من أجل هجوم مستقبلي»، وأن «الاستراتيجيات يمكن أن تصل إلى نقاط تناقص العوائد، ويمكن أن تعرقل نجاح عملية أكثر أهمية». في المقابل، يقول معهد دراسات الحرب، وهو منظمة بحثية في واشنطن، إن «القوات الأوكرانية تجري على الأرجح انسحاباً تكتيكياً محدوداً في باخموت، على الرغم من أنه لا يزال من السابق لأوانه تقييم النيات الأوكرانية في ما يتعلق بالانسحاب الكامل من المدينة». وقال المحللون إن دفاع أوكرانيا عن باخموت «لا يزال سليماً من الناحية الاستراتيجية، مع استمرارها في استهلاك القوى العاملة والمعدات الروسية، ما دامت القوات الأوكرانية لا تعاني خسائر فادحة». ويستبعد المعهد «قيام القوات الأوكرانية بالانسحاب دفعة واحدة منها، وقد تتابع انسحاباً قتالياً تدريجياً لإرهاق القوات الروسية، من خلال حرب المدن المستمرة». وأكد أنه «من غير المرجح أن تؤمِّن القوات الروسية التي عادة ما تفضل المدافع، مكاسب إقليمية مهمة عند شن حرب مدن، وهو ما قد يسمح للقوات الأوكرانية بإلحاق خسائر كبيرة بالوحدات الروسية المتقدمة، حتى مع انسحاب القوات الأوكرانية بنشاط». وخلص المعهد إلى أن «قيود النقص في أعداد القوات المدربة والمعدات، ستمنع على الأرجح القوات الروسية من شن عملية هجومية طويلة أخرى، مثل معركة باخموت في الأشهر المقبلة». ويرى محللون أن هذه الاستراتيجية: «قد تكون تنفيذاً للمناقشات السرية والتنسيق الوثيق، بين أوكرانيا وحلفائها الغربيين، وخصوصاً الأميركيين، لمواجهة حرب طويلة» على ما يبدو، وتمهيداً لتمكين أوكرانيا من الحصول على مزيد من الأسلحة الهجومية والدفاعية، خصوصاً سلاح الطيران. وفي هذا السياق، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الاثنين، وجود طيارَين أوكرانيين في الولايات المتحدة، لمعرفة «مدى قدرتهما على التحليق بالمقاتلات» الحديثة من طراز «إف-16»، على الرغم من «عدم وجود خطط حالية» لدى إدارة بايدن لإرسالها الآن. ونقلت صحيفة «ذي هيل» عن متحدث باسم «البنتاغون»، قوله إن الطيارين موجودان في قاعدة مدينة توسون العسكرية الجوية في ولاية أريزونا، من أجل «معرفة قدراتهما» على كيفية فهم عمل الطائرة، بالإضافة إلى أجهزة محاكاة الطائرة. وقال المتحدث: «يتيح لنا هذا الحدث تقديم مساعدة أفضل للطيارين الأوكرانيين ليصبحوا طيارين أكثر فاعلية، وتقديم المشورة لهم بشكل أفضل حول كيفية تطوير قدراتهم الخاصة»، مؤكداً أنه «نشاط روتيني كجزء من تنسيقنا العسكري مع أوكرانيا». وأضاف أن الطيارين: «لن يقودا أي طائرات فعلية خلال الحدث»، مثلما جرى مع دول أخرى في الماضي، في إطار برنامج قيادة أميركي سابق في أوروبا. ونقلت شبكة «إن بي سي نيوز»، يوم الأحد، أن الطيارين كانا في البلاد لتقييم المدة التي يستغرقها الطيارون الأوكرانيون لتعلم قيادة طائرات مقاتلة حديثة، مع احتمال وصول 10 طيارين آخرين إلى الولايات المتحدة في وقت مبكر من هذا الشهر. وعلى الرغم من ذلك، قال المتحدث باسم «البنتاغون»، إنه لا توجد خطط فورية لزيادة عدد الطيارين، إلى أكثر من الطيارين الموجودين حالياً في توسون؛ لكننا «لا نغلق الباب أمام الفرص المستقبلية». وضاعف المسؤولون الأوكرانيون في الأسابيع الأخيرة من دعواتهم إلى الولايات المتحدة، لتزويد كييف بطائرات «إف-16»، للدفاع ضد الهجمات الصاروخية والطائرات المُسيَّرة الروسية. لكن الرئيس بايدن قال في أواخر الشهر الماضي إنه يستبعد ذلك «في الوقت الحالي». ويجادل مسؤولو الإدارة بأن أوكرانيا لا تحتاج إلى تلك الطائرات: «بناء على الوضع الحالي للحرب». وكان كولين كال، وكيل الشؤون السياسية في «البنتاغون»، قد أكد الأسبوع الماضي، خلال جلسة استجواب أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، أنه «نظراً لأننا لم نتخذ قراراً بتقديم طائرات (إف-16)، فليس من المنطقي البدء في تدريب الأوكرانيين على نظام قد لا يحصلون عليه أبداً». ويرى محللون أن تردد إدارة بايدن في تسليم تلك الطائرات المقاتلة، هو نتيجة للمواجهة السياسية الداخلية التي يخوضها البيت الأبيض، في ظل تنامي اعتراضات بعض اليمينيين واليساريين الشعبويين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على الرغم من أن وجهة النظر السائدة في الحزبين منذ الحرب العالمية الثانية، هي أن الولايات المتحدة «ليس لديها مصالح وطنية فحسب؛ بل لديها أيضاً مصالح دولية»، ومن بين هذه المصالح والأولويات: «الالتزام بالحفاظ على النظام العالمي والقيم الإنسانية». غير أن هذه الفكرة تلقى في الآونة الأخيرة تحديات من حركة شعبوية في أقصى اليمين وأقصى اليسار، نمَت كثيراً مع الرئيس السابق دونالد ترمب الذي جادل بأن الولايات المتحدة «ليست لديها مصلحة في حماية النظام العالمي الليبرالي». والأهم من ذلك أنه في خطابه عام 2019 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن أن «المستقبل لا يخص العولمة. المستقبل ملك للوطنيين». بعبارة أخرى: «أميركا أولاً». وردد بعض اليمينيين الذين يعارضون دعم الرئيس بايدن لأوكرانيا، آراء ترمب الانعزالية الجديدة. وشجب الحاكم الجمهوري لفلوريدا رون ديسانتيس (المرشح أكثر حظاً لمنافسة ترمب في انتخابات 2024) سياسة بايدن تجاه أوكرانيا، قائلاً: «لديهم سياسة التحقق على بياض من دون أي هدف استراتيجي واضح... لا أعتقد أنه من مصلحتنا الدخول في حرب بالوكالة مع الصين». وعلى الرغم من أن تلك التصريحات تعكس الانقسام الحزبي، في ظل الاستقطاب السياسي الحاد الذي تشهده الولايات المتحدة، يرى البعض أن اليمين الأميركي المتشدد ينظر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أنه حليف في «الحروب الثقافية الأميركية». ومع اتهام بوتين للغرب بـ«الفساد الأخلاقي»، يؤكد بايدن أن الولايات المتحدة وحلفاؤها في «الناتو»، يعتبرون الغزو الروسي «انتهاكاً خطيراً للنظام الدولي، وعملاً عدوانياً من قبل دولة ذات سيادة ضد دولة أخرى». ومن وجهة نظر بايدن، فإن الولايات المتحدة ملزمة بالدفاع عن هذا النظام، تماماً كما حدث عندما غزا صدام حسين الكويت عام 1990، وعندما يكون هناك تهديد للنظام العالمي، مثل غزو العراق للكويت، أو للقيم الإنسانية، مثل التطهير العرقي في البوسنة وكمبوديا ورواندا وغيرها. وإذا لم تفعل الولايات المتحدة أي شيء، فلن يتم فعل أي شيء. وعليه، فقد تحولت الحرب الأوكرانية إلى مباراة شخصية بين بايدن وبوتين؛ حيث من الصعب معرفة كيف يمكن لبوتين البقاء في منصبه إذا تم طرد روسيا من أوكرانيا، مثلما أنه من الصعب أيضاً رؤية كيف يمكن إعادة انتخاب بايدن، إذا سقطت أوكرانيا في أيدي الروس. وإذا وصلت الحرب إلى طريق مسدود، فليس من الواضح كيف يمكن لأي منهما البقاء على قيد الحياة سياسياً، دون التمكن من ادعاء «النصر». ويشار إلى أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اعتبر أنه إذا تمكنت القوات الروسية من السيطرة على باخموت، فلن يمثل ذلك تحولاً حاسماً في الصراع. وقال للصحافيين خلال زيارة للأردن: «أعتقد أنها ذات قيمة رمزية أكثر من كونها قيمة استراتيجية وتشغيلية»، وإنه لن ينظر إلى قرار أوكرانيا إعادة تمركز قواتها إلى الغرب من المدينة: «على أنه انتكاسة استراتيجية لأوكرانيا».

الأمم المتحدة: الحرب الروسية على أوكرانيا ستنعكس على حقوق «الأجيال المقبلة»

جنيف: «الشرق الأوسط».... أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم (الثلاثاء) أن حجم الدمار الذي ألحقته روسيا بأوكرانيا سينعكس على حقوق الأجيال المقبلة. وقال تورك في خطاب خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إن «الحرب في أوكرانيا أسفرت عن ضحايا مدنيين ودمار على نطاق صادم». وأضاف: «ستكون حقوق الأوكرانيين منتهكة لأجيال مقبلة، وتأثير الحرب على أسعار المحروقات والطعام، كما التوترات الجيوسياسية، يؤثر على جميع شعوب العالم». وتابع: «واقع أن أضراراً من هذا النوع تمكنت من التسبب مرة أخرى في العالم بحرب في أوروبا، هو خيانة للوعود بالتغيير»، التي قُطعت غداة الحرب العالمية الثانية. وأبدى تورك قلقه من الأمور التي تحدث في روسيا. وأشار إلى إغلاق صحيفة «نوفايا غازيتا» المستقلة و«مجموعة هلسنكي بموسكو»، أقدم منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان، ورأى في ذلك «مؤشراً جديداً على انتهاء المساحة العامة الروسية». وقال: «الرسائل المؤيدة للحرب المستمرة على وسائل الإعلام الرسمية، تغذي الصور النمطية، وتؤجّج الكراهية والعنف». ولفت إلى أن أكثر من 180 تحقيقاً جنائياً فُتح في روسيا بتهم التشهير بالقوات المسلحة. ومن بين الأشخاص المُدانين صحافي ومسؤول بلدية. وذكّر بأنه «منذ ديسمبر (كانون الأول)، أي شخص أو كيان يُعد (تحت تأثير خارجي)، وهو تصنيف مبهم، يمكن أن يُعدّ (عميلاً للخارج)، ويخضع لقيود كثيرة».

روسيا تسجن مدوّناً معارضاً لنشر معلومات «كاذبة» عن الجيش

موسكو: «الشرق الأوسط».. حكمت محكمة في موسكو، اليوم (الثلاثاء)، على مؤسس قناة معارضة على «تليغرام» بالسجن لنحو 9 سنوات، بتهمة نشر معلومات «كاذبة» عن الجيش، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الروسية. أنشأ دميتري إيفانوف، وهو طالب سابق في الرياضيات وعلم التحكم الآلي يبلغ 23 عاماً في جامعة موسكو الحكومية، قناة تنتقد الحكومة على «تليغرام»، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». وبحسب ما ورد، نشر إيفانوف منشورات تنتقد ما يطلق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عملية عسكرية روسية خاصة في أوكرانيا. وهذا الحكم هو الأحدث في سلسلة من الأحكام الصادرة بموجب قانون يقول منتقدوه إنه مصمم لتجريم معارضة التدخل الروسي. ونقلت وكالة «تاس» للأنباء أن محكمة في موسكو «دانت إيفانوف... وحكمت عليه بالسجن 8 سنوات و6 أشهر». وكان المدّعون طلبوا حكماً بالسجن 9 سنوات. ونقلت منصة «ميديازونا» الإخبارية المستقلة عن إيفانوف قوله أمام المحكمة: «يجب أن تفهموا أن روسيا ليست بوتين. عشرات الملايين من الروس يعارضون هذه الحرب الإجرامية». وأضاف إيفانوف الذي كان رهن الحبس الاحتياطي منذ يونيو (حزيران) 2022: «هذه لحظة قاتمة في تاريخنا». العام الماضي، أمضى إيفانوف عقوبتين قصيرتين بالسجن بتهم إدارية، بسبب منشورات على قناته في «تليغرام»، بحسب «ميديازونا».

غوتيريش يزور كييف للقاء زيلينسكي

نيويورك: «الشرق الأوسط»... يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الثلاثاء) وغداً، كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في ثالث زيارة له لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي، وفق ما أعلن، اليوم، الناطق باسم المسؤول الأممي. وصل غوتيريش، اليوم، إلى بولندا، على أن يتّجه إلى كييف حيث سيلتقي غداً الرئيس زيلينسكي لبحث استمرار تطبيق اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية، حسبما قال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان.

روسيا: تصريحات الصين عن «اليد الخفية» في الحرب الأوكرانية مزحة

موسكو: «الشرق الأوسط».... قال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة هي التي تحرك الصراع في أوكرانيا، مضيفاً أن وزير خارجية الصين كان يمزح عندما حمَّل «يداً خفية» مسؤولية المستجدات هناك. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين: «هنا نختلف على الأرجح مع رفاقنا الصينيين. هذه بالطبع مزحة. أتعلمون ما هي المزحة؟ إنها ليست يداً خفية، بل يد الولايات المتحدة الأميركية، هذه يد واشنطن». وأضاف: «واشنطن لا تريد لهذه الحرب أن تنتهي، وتبذل ما في وسعها لتستمر في هذه الحرب. هذه يد ظاهرة (وليست خفية)». وقالت موسكو مراراً إن الولايات المتحدة وحلفاءها يستغلون أوكرانيا لشن حرب ضدها، غير أن كييف والغرب يرفضان ذلك، ويقولان إن أوكرانيا تحارب من أجل البقاء في مواجهة الغزو الروسي. وقال بيسكوف، مشيراً إلى مبادرة صينية لوقف إطلاق النار، إن موسكو على تواصل مستمر مع بكين وإن من الطبيعي أن يكون لدولة «قوية» مثل الصين رأي في الأزمات العالمية. كان وزير الخارجية الصيني تتشين جانغ قال إن أزمة أوكرانيا تبدو وكأن يداً خفية تحركها وتضغط من أجل إطالة أمد الصراع وتصعيده.

20 موقوفاً في بيلاروسيا لارتباطهم بتخريب طائرة عسكرية روسية

مينسك: «الشرق الأوسط».. أُوقف أكثر من 20 شخصاً في بيلاروس لارتباطهم «بالتخريب المفترض» لطائرة عسكرية روسية الشهر الماضي في مهبط طائرات قرب مينسك، على ما أعلن الثلاثاء الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو. ولفت لوكاشنكو، حسبما ذكرت وكالة أنباء «بيلتا» البيلاروسية الرسمية، إلى توقيف المشتبه به الرئيسي، الذي قُدّم على أنه «رجل روسي - أوكراني يعمل لصالح استخبارات كييف»، بالإضافة إلى «أكثر من 20 من شركائه، الذين كانوا على الأراضي البيلاروسية»، حتى اللحظة. وتشكّل بيلاروس قاعدة خلفية للقوات الروسية التي بدأت تغزو أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، لكن بيلاروسيين معارضين لذلك نفذوا في الأشهر الأخيرة، عمليات تخريب ضد شبكات السكك الحديدية مثلاً. وفي نهاية فبراير الماضي، أكدت المعارضة البيلاروسية في المنفى، أنه جرى «تدمير طائرة روسية في مهبط طائرات» قرب مينسك فيما وصفته بأنه «أنجح عملية تخريب» منذ بدء النزاع في أوكرانيا. وامتنع الكرملين عن التعليق، لكن لوكاشنكو أكّد الثلاثاء «أن طائرة من طراز (إيه – 50) تابعة للجيش الروسي استُهدفت»، مؤكداً أنها لم «تتضرر بشدّة». وقال: إن المشتبه به الرئيسي، الذي وصفه بأنه «إرهابي»، هو رجل روسي يحمل جواز سفر أوكرانياً ودرّبه جهاز الأمن الأوكراني. وأضاف «وظّفه جهاز الأمن الأوكراني في العام 2014، على ما يبدو. إنه خبير في التقنيات الجديدة، أو على أي حال، إنه جيد في هذا المجال». وقال لوكاشنكو: إن الهجوم نُفّذ باستخدام طائرات مسيّرة صغيرة لتجنّب أن يرصدها الرادار. وأوضح، أنه، بعد عملية تتبّع شارك فيها «مئات أو حتّى آلاف» عناصر الأمن، عُثر على المشتبه به وأوقف في قبو منزل، واصفاً عملية الاعتقال بأنها «معجزة». وقالت المعارضة البيلاروسية في المنفى الشهر الماضي: إن «بيلاروسيين نفذا عملية» التخريب باستخدام طائرات مسيّرة، مؤكدة أنهما «غادرا البلاد وهما بأمان».

أوكرانيا تجري محادثات مع شركائها لتمديد اتفاق تصدير الحبوب

كييف: «الشرق الأوسط».. أعلن مسؤول كبير في الحكومة الأوكرانية لـ«رويترز» اليوم (الثلاثاء)، أن أوكرانيا بدأت محادثات من خلال اتصال عبر الإنترنت مع شركائها حول تمديد مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بهدف ضمان قدرة كييف على الاستمرار في شحن الحبوب إلى الأسواق العالمية. وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن أوكرانيا لم تجرِ محادثات مع روسيا، التي حاصرت موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بعد غزوها العام الماضي، لكن كييف تدرك أن شركاءها يجرون محادثات مع موسكو. وأضاف المسؤول: «وضع المفاوضات معقد نوعاً ما، إذ يتوقف الكثير الآن على الشركاء لا علينا». وأوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب ومصدريها عالمياً، لكن صادراتها تضررت من الغزو الروسي. وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في يوليو (تموز) الماضي، للتوصل إلى مبادرة الحبوب التي تم تمديدها في نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المقرر أن ينتهي العمل بالمبادرة في 18 مارس (آذار) الحالي، ما لم يتم الاتفاق على تمديدها. وقالت موسكو إنها لن توافق على تمديد اتفاق الحبوب إلا إذا أخذت مصالح منتجيها الزراعيين في الاعتبار. ولم تستهدف العقوبات الغربية الصادرات الزراعية الروسية بشكل صريح، لكن موسكو تقول إن القيود المفروضة على مدفوعاتها والخدمات اللوجيستية وقطاع التأمين تشكل «عائقاً» أمام قدرتها على تصدير الحبوب والأسمدة الخاصة بها. وانخفضت صادرات الحبوب الأوكرانية 26.6 في المائة إلى 32.9 مليون طن في موسم 2022/23 حتى السادس من مارس الحالي، متأثرة بانخفاض الحصاد وصعوبات لوجيستية ناجمة عن الغزو الروسي.

شويغو: باخموت «مفتاح» اختراق عمق الدفاعات الأوكرانية

موسكو: «الشرق الأوسط»... قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن السيطرة على مدينة باخموت الصناعية في شرق أوكرانيا سيشكل أساسا لشن مزيد من الهجمات الروسية بمنطقة دونيتسك. وقال شويغو خلال اجتماع لمسؤولين عسكريين نقله التلفزيون: «تشكل المدينة مركزاً دفاعياً مهماً للقوات الأوكرانية بمنطقة دونباس. السيطرة عليها ستسمح بهجمات إضافية في عمق خطوط دفاع القوات المسلحة الأوكرانية». وتشن القوات الروسية حملة مكثفة منذ 9 أشهر للسيطرة على المدينة الصغيرة، فيما سيصبح أول تقدم إقليمي كبير لها منذ الصيف الماضي. وقال شويغو أيضاً إن الغرب يزيد شحناته من الأسلحة إلى أوكرانيا، لكنه تعهد بأنهم لن يغيروا مسار الأحداث في ساحة المعركة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. واستخدم شويغو الاسم القديم لباخموت وهو «أرتيموفسك»، الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية، وقال: «تحرير أرتيموفسك مستمر». وقال شويغو: «المدينة مركز مهم للدفاع عن القوات الأوكرانية في دونباس. وسيتيح السيطرة عليها المزيد من العمليات الهجومية في عمق الخطوط الدفاعية لأوكرانيا». وتضم منطقة دونباس الصناعية في شرق أوكرانيا دونيتسك ولوهانسك، التي تسعى موسكو لضمها، بجانب منطقتين أوكرانيتين أخريين كأراضيها الخاصة. وأصبحت مدينة باخموت التي كان عدد سكانها 70 ألفاً قبل الحرب، رمزاً للقتال بين الروس والأوكرانيين من أجل السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بسبب طول المعركة والخسائر الفادحة التي يتكبّدها كلا الجانبين. وقال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة المرتزقة «فاغنر» الروسية التي تقود المعركة من أجل المدينة، يوم الجمعة الماضي، إن قواته «حاصرت عملياً» باخموت. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمر أمس (الاثنين)، الجيش، بإرسال تعزيزات للدفاع عن باخموت في شرق البلاد، حيث تحتدم المعارك، نافياً التكهنات بشأن انسحاب قواته أمام الجيش الروسي. ونفى مسؤولون أوكرانيون ما يُحكى عن قرب انسحاب قواتهم من باخموت، مؤكّدين أنّ الدفاع عن المدينة شكّل «نجاحاً استراتيجياً» من خلال تعبئة وإضعاف القوات الهجومية الروسية التي تكبدت خسائر فادحة من دون أن تحقق أي مكسب حاسم. ومساء الاثنين، أعلن زيلينسكي في رسالته المصوّرة اليومية، أنّه أبلغ رئيس الأركان بوجوب إرسال تعزيزات للقوات التي تدافع عن باخموت، مجدّداً التأكيد على «عدم التخلّي عن أيّ جزء من أوكرانيا» لروسيا.

أوكرانيا: مقتل أكثر من ألف جندي روسي يوم أمس

كييف: «الشرق الأوسط»... أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في أوكرانيا أن الجيش قتل 154 ألفاً و830 جندياً روسياً في أوكرانيا خلال الفترة من 24 فبراير (شباط) 2022 و7 مارس (آذار) 2023، من بينهم 1060 جندياً خلال أمس (الاثنين) فقط، حسبما أفادت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم) اليوم (الثلاثاء)، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وقال البيان، الذي نشرته هيئة الأركان العامة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن القوات الروسية تكبدت أكثر من 3 آلاف دبابة و6 آلاف مركبة مدرعة قتالية والمئات من الأنظمة المدفعية وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة والمروحيات والمركبات الآلية، إضافة إلى كثير من السفن الحربية والطائرات من دون طيار ووحدات المعدات الخاصة، كما تمكنت القوات من إسقاط نحو ألف صاروخ روسي من طراز «كروز». وأفادت «يوكرينفورم» بأن القوات الجوية الأوكرانية شنت خلال يوم أمس وحده، 15 ضربة استهدفت المواقع الروسية، إضافة إلى ضربة جوية أخرى دمرت نظاماً للصواريخ المضادة للطائرات في موقعه.

معلومات استخبارية أميركية: تورط جماعة مؤيدة لأوكرانيا في تفجير أنابيب «نورد ستريم»

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف.. قال مسؤولون أميركيون، راجعوا معلومات استخبارية تتعلق بالهجوم الذي تعرض له خط أنابيب الغاز «نورد ستريم» العام الماضي، إن المعلومات الاستخبارية الجديدة، تشير إلى احتمال «أن تكون جماعة موالية لأوكرانيا قد نفذت الهجوم». وتأتي هذه المعلومات وسط سعي لتحديد المسؤولية عن هذا العمل التخريبي، الذي أربك المحققين في أوروبا والولايات المتحدة لعدة أشهر. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين، قولهم، إنه ليس لديهم دليل على تورط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو كبار مساعديه في العملية، أو إن الجناة كانوا يتصرفون بتوجيه من أي مسؤول حكومي أوكراني. وقال المسؤولون، إن المعلومات الاستخباراتية الجديدة، تشير إلى أن المتفجرات كانت على الأرجح مزروعة بمساعدة غواصين ذوي خبرة، لا يبدو أنهم يعملون في الجيش أو المخابرات، لكن من المحتمل أن يكون الجناة قد تلقوا تدريبات حكومية متخصصة في الماضي. وأثار الهجوم على خطوط أنابيب الغاز الطبيعي، التي تربط روسيا بأوروبا الغربية، تكهنات عامة على من يتحمل المسؤولية، من موسكو إلى كييف ولندن إلى واشنطن. ويرى بعض المسؤولين أن أوكرانيا وحلفاءها، لديهم الدافع الأكثر منطقية لمهاجمة خطوط الأنابيب؛ فقد عارضت كييف المشروع لسنوات، ووصفته بأنه تهديد للأمن القومي؛ لأنه سيسمح لروسيا ببيع الغاز بسهولة أكبر إلى أوروبا. ويقول مسؤولو الحكومة الأوكرانية والمخابرات العسكرية إنه لم يكن لهم دور في الهجوم، ولا يعرفون من نفذه. وقال المسؤولون الأميركيون، إن هناك الكثير مما لا يعرفونه عن الجناة وانتماءاتهم، لكن مراجعة المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها حديثاً، تشير إلى أنهم كانوا من المعارضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورغم ذلك لم يتم تحديد أعضاء المجموعة، أو الذين وجهوا العملية أو دفعوا ثمنها. ورفض المسؤولون الكشف عن طبيعة المعلومات الاستخباراتية، أو كيف تم الحصول عليها أو أي تفاصيل عن مدى قوة الأدلة، وأكدوا أنه لا توجد استنتاجات ثابتة مؤكدة حول هذا الموضوع، ما يترك الباب مفتوحاً أمام احتمال أن تكون العملية قد نفذت من قبل قوة بالوكالة، لها صلة بالحكومة الأوكرانية أو أجهزتها الأمنية. وركزت بعض التكهنات الأولية الأميركية والأوروبية على المسؤولية الروسية المحتملة، لا سيما بالنظر إلى براعتها في العمليات تحت البحر، على الرغم من أنه من غير الواضح ما هو الدافع الذي سيكون لدى الكرملين لتخريب خطوط الأنابيب، التي تعد مصدراً مهماً للإيرادات، تمكنه أيضاً من ممارسة نفوذه على أوروبا. ويقول المسؤولون الأميركيون إنهم لم يعثروا على أي دليل على تورط الحكومة الروسية في الهجوم، الذي قدرت تكلفة إصلاحه بنحو 500 مليون دولار.

بنغلاديش: عشرات القتلى والجرحى في انفجار داخل سوق

دكا: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول بإدارة الإطفاء في بنغلاديش إن 15 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب أكثر من 100، في انفجار بمنطقة تجارية مزدحمة في العاصمة دكا، اليوم (الثلاثاء). وقال المسؤول دينوموني شارما إن سبب الانفجار لم يتضح بعد، مضيفاً أن عدد القتلى مرشح للزيادة مع تواصل جهود الإنقاذ. وأضاف «كانت هناك عدة متاجر تبيع الأدوات الصحية والسلع المنزلية. وتضررت في الانفجار أيضا حافلة كانت متوقفة على الناحية الأخرى من المبنى».

كوريا الشمالية: «العدو» أطلق 30 قذيفة قرب الحدود

بيونغ يانغ: «الشرق الأوسط».. أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية بأن جيش كوريا الشمالية قال إن «العدو» أطلق 30 قذيفة مدفعية بالقرب من الحدود اليوم (الثلاثاء)، وطالب بوقف فوري لما وصفه بـ«الأعمال الاستفزازية»، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز». وغالباً ما تستخدم كوريا الشمالية مصطلح «العدو» للإشارة إلى كوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية قد حذرت اليوم من أنها ستعد أي اعتراض لصواريخها خلال تجارب فوق المحيط الهادئ «إعلان حرب واضحاً»، على ما أكدت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يو جونغ التي تمتع بنفوذ واسع. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية «كاي سي إن إيه» عن كيم يو جونغ، قولها، «سيعد ذلك إعلان حرب واضحاً على البلاد إذا حصل رد عسكري كاعتراض (صواريخنا) خلال تجارب أسلحة استراتيجية». وحذرت من أن «المحيط الهادئ ليس ملكاً للولايات المتحدة أو اليابان»، في حين تستعد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لإجراء أوسع مناورات عسكرية مشتركة في غضون خمس سنوات.

تقرير: قدرات أميركا الصناعية لا تؤهلها لمواجهة عسكرية مع الصين

رغم الميزانية الدفاعية السنوية التي تزيد على 800 مليار دولار

واشنطن: «الشرق الأوسط»... كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن أن الولايات المتحدة الأميركية ليست مستعدة للدخول في مواجهة عسكرية مع قوى عظمى تتمتع بالقدر نفسه من المستوى التكنولوجي لديها مثل الصين وروسيا، مشيرة إلى أن واشنطن لم تسد حتى اليوم عجزاً خطيراً من حيث القدرات الصناعية والتشغيلية. وقالت الصحيفة: إنه على الرغم من الميزانية الدفاعية الأميركية السنوية التي تزيد على 800 مليار دولار، فإن الانتقال من مرحلة «الحرب على الإرهاب» إلى مواجهة القوى العظمى قد تأثر، بالانقسامات السياسية حول جدية التهديد الصيني، والاستثمار في برامج أسلحة متطورة ومكلفة للغاية (فشل في تحقيق هدفه الاستراتيجي المأمول)، والصراع في أوكرانيا. وقالت الصحيفة إن جزءاً كبيراً من المشاكل التي تتجاهلها الولايات المتحدة هو من أصل صناعي، لافتة إلى أن عملية الاندماج الجذري لصناعة الدفاع الأميركية في عدد قليل من التكتلات والشركات ذات النفوذ السياسي والاقتصادي العالي قد حرمت البنتاغون من الخيارات والقدرة الإنتاجية. وأضافت «على سبيل المثال، تكافح البحرية الأميركية لإنتاج الغواصات اللازمة لمواجهة البحرية الصينية الضخمة والحديثة، كما تأخرت واشنطن تقنياً بشكل مثير للقلق وراء الصين وروسيا فيما يتعلق بإنتاج الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وتطرقت الصحيفة إلى محاكاة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، في أغسطس (آب) الماضي، لغزو صيني لتايوان. خلال المحاكاة، استنفدت الولايات المتحدة مخزونها من الصواريخ المضادة للسفن في أسبوع واحد فقط. كما أُضعفت الولايات المتحدة بسبب الانقسامات الآيديولوجية والثقافية والسياسية المتزايدة في المجتمع الأميركي، والتي تنعكس في تراجع التجنيد بالجيش. وقالت الصحيفة: إن النجاحات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وأفغانستان تحققت جزئياً بفضل التفوق الجوي، لافتة إلى أن الصراع مع الصين سيكون مختلفاً تماماً. ورأت الصحيفة، أنه في حال الحرب ستتعرض قواعد وموانئ الولايات المتحدة الآسيوية للهجوم وستحتاج إلى دعم قواتها عبر طرق إمداد طويلة والتي يحتمل أن تكون معرضة للخطر. وتابعت «إذا أعطى الصراع مع الصين الثقة لروسيا لاتخاذ مزيد من الإجراءات في أوروبا الشرقية، فستحتاج الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى خوض حرب على جبهتين. كلٌ من الصين وروسيا قوتان نوويتان. يمكن أن يمتد الإجراء إلى القطب الشمالي، حيث تتخلف الولايات المتحدة عن روسيا في كاسحات الجليد والموانئ». وحسب الصحيفة، أظهرت مناورة حربية أجرتها هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون، أن الولايات المتحدة يمكن أن تعرقل غزواً صينياً لتايوان وتفرض حالة من الجمود في حال اشتعلت المواجهة في وقت لاحق من هذا العقد، على الرغم من وقوع خسائر كبيرة في كلا الجانبين. افترضت تلك المحاكاة، أن الولايات المتحدة ستستفيد من أسلحة وتكتيكات وانتشار عسكري جديد يجري التخطيط له حالياً في البنتاغون. وقالت الصحيفة إنه للتحضير للمستقبل، تخلص سلاح مشاة البحرية من دباباته وأعاد تشكيل نفسه كقوة مشاة بحرية تهاجم السفن الصينية من الجزر الصغيرة في غرب المحيط الهادي، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يتمركز فوج ساحلي بحري جديد، يعمل بالقرب من الشاطئ وسيتم تجهيزه بصواريخ مضادة للسفن، في أوكيناوا بحلول عام 2025. وأضافت الصحيفة، أنه في تمرين بمايو (أيار) 2021، قام مشاة البحرية بنقل قاذفة صواريخ من طراز «هيمارس» تزن 30 ألف رطل عبر بحر هائج إلى شاطئ ألاسكا، وحملوها في طائرة نقل «سي - 130» إلى قاعدة في الغابة، لافتة إلى أن الهدف هو التمرين على نوع التكتيكات التي سيستخدمها مشاة البحرية في الجزر بغرب المحيط الهادي ضد البحرية الصينية. ورأت الصحيفة، أنه رغم كل ذلك لا يزال الجيش الأميركي أكثر قدرة من خصومه الرئيسيين. لدى الصينيين عقباتهم الخاصة في تطوير القدرة على تنفيذ هجوم برمائي واسع النطاق، في حين تم الكشف عن نقاط ضعف الجيش الروسي في أوكرانيا. لكن الدفاع عن تايوان سيتطلب من القوات الأميركية العمل على مسافات شاسعة وفي نطاق قوة نيران الصين. غيّرت بكين في السنوات الأخيرة التضاريس الأمنية لصالحها في المناطق المحيطة بالصين. في بحر الصين الجنوبي، أقامت جزراً صناعية وحصّنتها بمنشآت عسكرية لتأكيد السيطرة على الممر المائي الاستراتيجي وحرمان البحرية الأميركية من حرية التجوال. وتابعت الصحيفة «أدت عقود من الميزانيات العسكرية الأكبر من أي وقت مضى، بما في ذلك زيادة بنسبة 7 في المائة في الإنفاق هذا العام، إلى تحسين القدرة الفتاكة للقوات الجوية الصينية والصواريخ والغواصات، كما أدى التدريب إلى إنشاء قوة أكثر حداثة مما كان في السابق. يقول البنتاغون: إن الصين تطور أسلحة وقدرات أخرى لتدمير الأقمار الصناعية للخصم، ويمثل اختراقها الإلكتروني تهديداً للبنية التحتية». وحسب الصحيفة، بالنسبة لبرامج الأسلحة المتطورة التي يضطلع بها البنتاغون، مثل القاذفة الاستراتيجية «B - 21 Raider»، فالخوف هو أن مساهمتها قد تأتي بعد فوات الأوان؛ نظراً لأن معظمها لن يكون جاهزاً للاستخدام التشغيلي قبل العقد المقبل. قال المتحدث باسم البنتاغون، كريس ميجر: إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يدرك هذه التحديات غير المسبوقة، ويشرف بشكل مباشر على تنفيذ الاستراتيجية الأميركية الجديدة لمواجهة الصين.

بكين: تدهور العلاقات مع واشنطن ستكون له «عواقب كارثية»

«الشرق الأوسط»... قال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ على هامش جلسة العام الحالي لمؤتمر الشعب الوطني إن تدهور العلاقات بين واشنطن وبكين بصورة أكبر سوف تكون له «عواقب كارثية». وأضاف: «إذا لم تضغط الولايات المتحدة الأميركية على المكابح، واستمرت في الإسراع على المسار الخاطئ، فلن يكون هناك أي قدر كافٍ من سياج الحماية يمكن أن يمنع الخروج عن المسار، وبالتأكيد سوف يكون هناك صراع ومواجهة». ووفقاً قانغ، فإن وجهة نظر واشنطن بشأن بكين «مشوهة بشكل خطير». وأضاف أن أميركا تعتبر الصين «عدوها الرئيسي وأكبر تحد جيوسياسي أساسي». وأوضح أن نتيجة هذا الافتراض هو أن «السياسة الأميركية - الصينية انحرفت بالكامل عن المسار العقلاني والسليم». وأشار قانغ إلى أنه رغم أن واشنطن تتحدث عن المنافسة، فإنها في الحقيقة تريد قمع الصين في جميع المجالات. ودعا لعودة العلاقات بين القوتين العالميتين للمسار الصحيح، قائلا إن ذلك ليس خياراً ولكنه ضرورة. كما قال قانغ إن بكين تحترم تماما دول الشرق الأوسط وتعتبرها قيمة على شؤونها الخاصة، وإنه ليس لديها أي نية لملء ما يسمى «الفراغ». وأضاف أن الصين ستستمر في الدفاع عن العدالة ودعم الدول في هذه المنطقة في سعيها لتسوية سياسية للقضايا الساخنة من خلال الحوار والتشاور. وأشار قانغ إلى أنه على بلاده توطيد علاقاتها مع روسيا في وقت أصبح فيه العالم أكثر اضطرابا. وقال إن التفاهم الوثيق بين الرئيس الصيني شي جينبينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان بمثابة طوق النجاة للعلاقات الصينية - الروسية. ولم يدل بإجابة قاطعة عند سؤاله عما إذا كان يعتزم شي زيارة روسيا بعد جلسات البرلمان السنوية التي ستمتد لأسبوع آخر. وردا على سؤال حول ما إذا كان بإمكان الصين وروسيا التخلي عن استخدام الدولار واليورو في التعاملات التجارية الثنائية، قال قانغ إن على الدول استخدام أي عملة فعالة وآمنة وموثوقة. وأضاف: «ليس من المفترض أن تكون العملات الورقة الرابحة لفرض عقوبات أحادية الجانب، ولا وسيلة للتهديد أو الإجبار».

الرئيس الصيني يندد بحملة غربية تقودها واشنطن لـ«تطويق» بلاده

بكين: «الشرق الأوسط»... ندد الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال جلسة برلمانية في بكين، بحملة غربية تقودها الولايات المتحدة بهدف «تطويق» بلاده و«احتوائها وقمعها»، داعياً القطاع الخاص إلى المزيد من الابتكار لجعل بلاده أقل اعتماداً على الدول الأجنبية. وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن طموحات بكين في قطاع التكنولوجيا الفائقة تتعرض لقيود متزايدة من واشنطن وحلفائها، ما يدفع الشركات الصينية إلى مضاعفة جهودها للتعويض عن الواردات المهمة. وتدور معركة شرسة بين الصين والولايات المتحدة في مجال تصنيع أشباه الموصلات، وهي رقائق إلكترونية أساسية في عدد كبير من القطاعات والمنتجات التي تراوح من السيارات إلى الهواتف الذكية مروراً بالتجهيزات الطبية والأدوات الكهربائية المنزلية وصولاً إلى المعدات العسكرية. وشددت واشنطن في الأشهر الأخيرة العقوبات المفروضة على مصنعي الرقائق الصينيين للحد من وصولهم إلى التكنولوجيا الأميركية، مبررة ذلك بأن هذه الشركات تقوم بـ«نشاطات تتعارض مع الأمن القومي» الأميركي. وقال شي جينبينغ، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»، مساء الاثنين، إن «البيئة الخارجية للتنمية في الصين شهدت تغيرات سريعة، والعوامل غير المؤكدة التي لا يمكن التنبؤ بها ازدادت بشكل كبير». وأضاف، في انتقاد مباشر نادر لواشنطن، أن «دولاً غربية، بقيادة الولايات المتحدة، نفذت سياسة احتواء وتطويق وقمع ضد الصين، الأمر الذي أوجد تحديات غير مسبوقة أمام تنمية بلادنا». أدلى شي، البالغ 69 عاماً والمتوقع أن يباشر في غضون أيام ولاية رئاسية ثالثة غير مسبوقة في تاريخ الصين، بتصريحه هذا على مسامع أعضاء في لجنة استشارية خلال الدورة البرلمانية السنوية. وتابع الرئيس الصيني: «في مواجهة التغيرات العميقة والمعقدة التي تحصل في العالم كما في الصين، من الضروري التزام الهدوء والتركيز... للتحرك بشكل استباقي وإظهار الوحدة والتحلي بالشجاعة للقتال من أجل تحقيق النجاح». وأشار إلى أن على الشركات الخاصة «أخذ زمام المبادرة والسير في طريق تطوير النوعية» في إشارة إلى تحسين الجودة والبحوث. وفي وقت سابق الاثنين، دعا شي الصين إلى تعزيز استقلالية البلاد من خلال «بناء قطاع تصنيع قوي». وشدد على أن «دولة كبيرة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة يجب ألا تعتمد إلا على نفسها» في هذا الشأن، لأن «الأسواق الدولية لا تستطيع حمايتنا». وتضاعفت في السنوات الأخيرة المواضيع الخلافية بين الصين والولايات المتحدة، سواء حول قضية أقلية الأويغور المسلمة أو اختلال الميزان التجاري بين البلدين أو مسألة تايوان أو ملف الهيمنة في مجال التقنيات المتقدمة أو الاتهامات بالتجسس. والشهر الماضي، تسبب إسقاط الولايات المتحدة منطاداً صينياً في مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين، مع اتهام إدارة الرئيس جو بايدن هذا المنطاد بالتجسس على أراضيها، وهو ما تنفيه الصين بشدة. بدوره، أعرب وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، رداً على سؤال في مؤتمر صحافي الثلاثاء، عن أسفه للوضع الحالي للعلاقات الصينية - الأميركية. وقال: «أعتقد أن ما يحدد العلاقات الصينية - الأميركية يجب أن تكون المصالح المشتركة والمسؤوليات المشتركة والصداقة بين الشعبين... وليست السياسة الداخلية الأميركية، وهذا النوع من المكارثية الهستيرية الجديدة» ضد الصين، في إشارة إلى الانتقادات المتكررة للطبقة السياسية الأميركية ضد بلاده.كذلك، أبدى غانغ أسفه للاتهامات الأخيرة من بعض الدول الغربية التي تتهم الصين، من دون دليل، بأنها تعتزم إمداد روسيا بالأسلحة في حربها ضد أوكرانيا. وقال إن بكين لن تقبل «العقوبات» أو «التهديدات» من واشنطن وحلفائها. في أواخر فبراير (شباط)، أصدرت الصين وثيقة من 12 نقطة تحض موسكو وكييف على إجراء محادثات سلام. كذلك، تدعو الوثيقة إلى احترام سلامة أراضي كل البلدان، ما يعني ضمناً أراضي أوكرانيا التي يخضع جزء منها للسيطرة الروسية. وفيما رحبت كييف بهذه الوثيقة الصينية بحذر، قوبلت بمزيد من الشك في الغرب، لأن بكين، المحايدة رسمياً، لم تدن موسكو مطلقاً في العلن. وقال غانغ إن الصين «ليست سبب الأزمة ولا طرفاً فيها ولم تقدم أسلحة لأي من الطرفين»، داعياً إلى بدء محادثات سلام «في أقرب وقت ممكن». وختم أن العلاقة بين بكين وموسكو لا تشكل «تهديداً لأي بلد في العالم».

عقوبات أوروبية على أفراد وهيئات في 6 دول بسبب العنف ضد المرأة

بروكسل: «الشرق الأوسط».. فرض الاتحاد الأوروبي، اليوم (الثلاثاء)، عقوبات على تسعة أفراد وثلاث هيئات مسؤولة عن عنف جنسي وانتهاكات لحقوق المرأة في ست دول هي أفغانستان وروسيا وجنوب السودان وبورما وإيران وسوريا، على ما أفادت مصادر دبلوماسية. وبموجب العقوبات، سيخضع هؤلاء الأفراد، بمن فيهم وزيران من حركة «طالبان» ومسؤولون في الشرطة والجيش الروسي، لتجميد أصول وحظر دخول إلى الاتحاد الأوروبي، وفق وثيقة اطلعت عيها وكالة الصحافة الفرنسية. ويأتي هذا الإعلان عشية اليوم العالمي للمرأة.

العثور على أكثر من 300 مهاجر داخل شاحنة جنوب شرقي المكسيك

من بينهم 103 من القصر

مكسيكو سيتي: «الشرق الأوسط».. قالت السلطات المكسيكية، أمس (الاثنين)، إنها عثرت على 343 مهاجراً، بينهم أكثر من 100 قاصر غير مصحوبين بذويهم، في شاحنة مهجورة بولاية فيراكروز المطلة على خليج المكسيك جنوب شرقي البلاد. وذكرت سلطات الهجرة في البلاد أنه تم العثور على الشاحنة ليل الأحد، متروكة بالقرب من مدينة أكيوكان على الطريق الذي يربط بين مدينتي لا تيناخا وكوسامالوابان. وقالت السلطات في بيان، إن من بين المهاجرين 103 قاصرين غير مصحوبين بذويهم، معظمهم من غواتيمالا. وكان في الشاحنة أيضاً 212 بالغاً من دول من بينها هندوراس والسلفادور والإكوادور. وتم تعديل المقطورة للسماح بالتهوية. ووفقاً للسلطات، فإن الأفراد الذين تم إنقاذهم كانوا يرتدون أساور ملونة، التي من المفترض أن تجعل المهربين يتعرفون عليهم. وفي العام الماضي، تم العثور على أكثر من 50 شخصاً ميتين في شاحنة متوقفة بضواحي مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس الأميركية، يعتقد أنهم مهاجرون. وقد تركوا محبوسين في الشاحنة في حرارة شديدة دون تكييف هواء. وسجلت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية بين أكتوبر (تشرين الأول) 2021 وأكتوبر 2022، أكثر من مليوني محاولة من مهاجرين لدخول الولايات المتحدة. ويغادر معظمهم منازلهم بسبب الفقر والأزمات السياسية والجريمة. ويغامر كثير من الأشخاص من دول أميركا الوسطى والجنوبية التي مزقتها الأزمات، مثل هايتي وكوبا وفنزويلا، في رحلة طويلة وخطيرة إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك. ولا يصل كثير من المهاجرين حتى إلى حدود الولايات المتحدة، لكن يجري إيقافهم وإعادتهم من قبل الجنود المكسيكيين.

محاولة «خطرة»..كندا تباشر تحقيقات في «التدخلات الصينية بانتخاباتها»

أوتاوا: «الشرق الأوسط»... أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس (الاثنين) مجموعة إجراءات تشمل تعيين مقرر خاص مستقل للنظر في مزاعم بشأن حصول تدخل صيني في آخر عمليتي انتخاب فدراليتين، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية». ستكون مهمة هذا المقرر الذي سيعين في الأيام المقبلة «صياغة توصيات خاصة حول حماية ديمقراطيتنا» على ما أوضح ترودو مضيفا أنه كلف أيضاً لجنتي التحقيق حول حصول تدخل أجنبي. ويأتي هذا الإعلان فيما تطالب أحزاب المعارضة بتحقيق عام مستقل حول هذه المسألة منذ عدة أيام. وستكون إحدى أولى مهام المقرر الخاص تقديم النصح للحكومة حول الخطوات المقبلة الواجب اتباعها بما يشمل احتمال فتح تحقيق رسمي. وقال ترودو «سواء كان تحقيقا أو مراجعة قضائية، فإننا سنلتزم بتوصياتهم»، واصفا محاولة التدخل بأنها «مثيرة للقلق» و«خطرة». وكلف رئيس الوزراء اللجنة البرلمانية للأمن القومي والاستخبارات بدء تحقيق متخصص جديد في التدخل الأجنبي في الانتخابات. وكانت اللجنة قدمت تقريرا حول الموضوع العام 2019 داعيةً الحكومة إلى بذل المزيد من الجهد. من جانب آخر، طلب من الهيئة المكلفة الإشراف على أجهزة الاستخبارات الكندية للنظر في الطريقة التي تعاملت بها هيئات الأمن القومي في كندا مع تهديد التدخل خلال الانتخابات الأولى. وقال ترودو إن «أي هجوم أو محاولة هجوم على ديمقراطيتنا غير مقبول» مؤكدا أن «الحكومة الصينية وأنظمة أخرى مثل إيران وروسيا حاولت التدخل ليس فقط في ديمقراطيتنا إنما في بلادنا بشكل عام». وأضاف «هذه المشكلة ليست جديدة». في الأسابيع الماضية، نشرت سلسلة مقالات في وسائل الإعلام الكندية تستند إلى تسريبات مصدرها أجهزة استخبارات، بالتفاصيل محاولات مفترضة من بكين للتدخل في آخر عمليتي انتخاب على المستوى الفدرالي. يتعلق الأمر خصوصاً بتمويل سري أو ضلوع في حملة بعض المرشحين خلال الانتخابات الفدرالية لعامي 2019 و2021. ونددت السلطات الصينية بهذه المزاعم «بشدة» ووصفتها بأنها «تشهير». في الأسبوع الماضي، أقر تقرير مستقل بحصول محاولات تدخل لكنها لم تؤثر على نتيجة الانتخابات. وأعلنت الشرطة الفدرالية أمس أنها فتحت تحقيقا في كيفية تسرب هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام الكندية.

ربع أطفال الاتحاد الأوروبي معرضون لخطر الفقر

بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة وأزمة المناخ و«كوفيد»

برلين: «الشرق الأوسط»... أعلنت منظمة «أنقذوا الأطفال» (save the children)، أن واحداً من كل 4 أطفال في دول الاتحاد الأوروبي عرضة لخطر الفقر. ووجد تقرير جديد صادر عن المنظمة أن عدد الأطفال الذين دفعوا إلى حافة الفقر ارتفع بمقدار 200 ألف في عام 2021، ليصل إلى 19.4 مليون طفل. وأوضحت المنظمة أن الزيادة في تكلفة المعيشة وأزمة المناخ وجائحة «كوفيد-19» كانت وراء تلك «الزيادة المقلقة». وقال إيريك جروسهاوس، مدير التوعية من فقر الأطفال وعدم المساواة الاجتماعية في منظمة «أنقذوا الأطفال» بألمانيا، إن الأرقام «مؤلمة»، وأنه في ألمانيا، يعيش أكثر من مليوني طفل في فقر. وتابع أنه «بوجود واحد من بين كل 5 أطفال في حالة فقر على مستوى البلاد، لا يمكن أن يكون هناك مزيد من الأعذار: يجب على الحكومة الألمانية أخيراً الوفاء بوعودها لمعالجة فقر الأطفال». وأظهر التقرير أن الأطفال من أصول مهاجرة واللاجئين وطالبي اللجوء والأطفال غير المسجلين وغير المصحوبين بذويهم كانوا من بين الأكثر تضرراً. وفي إيطاليا، على سبيل المثال، يعيش 32.4 في المائة من المهاجرين في فقر، مقابل 7.2 في المائة بين المواطنين الإيطاليين. ووفقاً للتقرير، فإن الأطفال الذين يعيشون في أسر لديها عائل واحد، والأسر الكبيرة المحرومة، والأطفال ذوي الإعاقة، والأطفال الذين ينتمون إلى الأقليات العرقية كانوا أيضاً معرضين للخطر. واستخدم الباحثون مؤشر خطر الفقر أو الاستبعاد الاجتماعي «أروبي»، الأداة الرئيسية المستخدمة لقياس التقدم نحو هدف الاتحاد الأوروبي لعام 2030 بشأن الفقر والاستبعاد الاجتماعي في أوروبا. وجاءت إسبانيا ورومانيا في المقدمة بنسبة 33.4 في المائة و41.5 في المائة على التوالي بالنسبة للأطفال المعرضين لخطر الفقر أو الاستبعاد الاجتماعي. وقالت مديرة منظمة «أنقذوا الأطفال» في أوروبا، إيلفا سبيرلنغ، إنه لا ينبغي لأي طفل أن يذهب إلى المدرسة بمعدة خاوية، أو أن يقلق بشأن عمل والديه أو يعيش في منزل من دون تدفئة. وتابعت: «ومع ذلك، فإن تأثير الأزمات العديدة في أوروبا يؤدي إلى أن تناول الطعام أو الحصول على التدفئة لم يعد خياراً للعديد من العائلات ويحرم الأطفال من الضروريات التي يحتاجونها لنموهم ورفاههم». وأضافت: «لقد حان الوقت الآن لاتخاذ قرارات جريئة وتمويل استراتيجي لتوسيع الحماية بشكل سريع والتخفيف من تفاقم الأزمات بالنسبة للأجيال الحالية والمقبلة من الأطفال».

الاتحاد الأوروبي: تحديث نظام معلومات «شنغن» يدخل حيز التنفيذ

الراي.... أعلن الاتحاد الأوروبي أن التحديث الجديد لنظام المعلومات المتعلقة بمنطقة (شنغن) دخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الثلاثاء. ووصفت المفوضية الأوروبية في بيان النظام الذي أنشئ عام 1995 بعد إلغاء ضوابط الحدود الداخلية بالاتحاد الأوروبي بأنه يعد الأكبر لمشاركة المعلومات للأمن وإدارة الحدود في القارة العجوز. وأوضحت أن «تحديث النظام يوفر معلومات عن الأشخاص المطلوبين والمفقودين ورعايا الدول الثالثة الذين ليس لديهم حق قانوني في البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى الأشياء المفقودة أو المسروقة ومنها على سبيل المثال السيارات والأسلحة النارية والقوارب ووثائق الهوية». وبينت أن «تحديث نظام المعلومات يتضمن فئات جديدة من التنبيهات والقياسات الحيوية مثل بصمات الكف والأصابع وسجلات الحمض النووي للأشخاص المفقودين وتدابير إضافية لمكافحة الجريمة والإرهاب». وأكدت المفوضية أهمية تحديث النظام، لا سيما، فيما يتعلق بإتاحة تنبيهات وقائية لحماية الأشخاص المستضعفين ووقف الهجرة غير النظامية إلى منطقة (شنغن). وقالت ان الشرطة الأوروبية (يوروبول) وسلطات الهجرة الوطنية في الدول الأعضاء اضافة إلى الفرق التشغيلية لوكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية (فرونتكس) تتمتع بإمكانية الوصول إلى جميع فئات التنبيه في النظام. وسيعمل التحديث الجديد لنظام المعلومات اعتبارا من اليوم في 30 دولة أوروبية بينها 26 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي وأربع دول أعضاء في (شنغن) لكنها خارج التكتل الأوروبي.

قمة فرنسية ـ بريطانية الجمعة لقلب صفحة الخلافات بين البلدين

الملك تشارلز الثالث في زيارة دولة أولى لباريس في 27 مارس

الشرق الاوسط... باريس: ميشال أبو نجم.. تتأهب باريس ولندن لطي صفحة التوتر والخلافات التي طغت على علاقاتهما الثنائية، في السنوات الخمس الماضية، مع وجود تيريزا ماي ثم بوريس جونسون، وأخيراً ليز تراس، على رأس الحكومات البريطانية المتعاقبة. ومع وصول ريشي سوناك إلى 10 داوننغ ستريت، وهو المعروف باعتداله قياساً بمن سبقه، وفي ظل الحرب الروسية على أوكرانيا التي تدفع الأوروبيين لتوثيق علاقاتهم، عادت الحرارة إلى العلاقات الفرنسية - البريطانية. ولعل أبرز دليل على ذلك هو القمة الـ36 المشتركة التي سيستضيفها قصر الإليزيه بعد غد الجمعة، وهي الأولى التي تلتئم منذ عام 2018. لن يتوقف التقارب بين العاصمتين عند هذا الحد، بل سيتعزز مع زيارة الدولة التي سيقوم بها الملك تشارلز الثالث إلى فرنسا في 27 من الشهر الحالي، وهي الأولى من نوعها التي يقوم بها إلى الخارج منذ خلافته والدته الملكة إليزابيث الثانية التي توفيت في 8 سبتمبر (أيلول) الماضي. وكان الرئيس ماكرون وجه دعوة للملك الجديد عند مشاركته في تشييع الملكة إليزابيث. وتعد زيارة الدولة الأعلى بروتوكولياً، وتأتي لتتوج التقارب المتجدد بين فرنسا وبريطانيا. وأُعد برنامج حافل لتشارلز الثالث ولعقيلته الملكة كاميليا باركر. وتقول المصادر الفرنسية إن زيارة تشارلز الثالث «تعد رمزاً حافلاً بالمعاني الإيجابية»، واستمراراً لإرث الملكة إليزابيث التي كان تعلّقها بالصداقة الفرنسية - البريطانية معروفاً، علماً بأنها كانت تتكلم الفرنسية بطلاقة، ومتشربة بالثقافة الفرنسية. سيكون لقاء ماكرون - سوناك الثاني من نوعه بعد اجتماعهما في شرم الشيخ في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على هامش قمة التغيرات المناخية والبيئية (كوب 27). وينظر إلى قمة، الجمعة، على أنها الحلقة التي سترسي «تطبيع العلاقات» بين الجانبين وإعادة إطلاق التعاون بينهما في العديد من المجالات، وأهمها أربعة: تشديد العمل المشترك لمواجهة الهجرات غير الشرعية المنطلقة من الشواطئ الفرنسية باتجاه بريطانيا، التعاون الدفاعي، تعزيز العمل المشترك في ملف الطاقة بما فيها الطاقة النووية، وأخيراً تواصل التنسيق في التعامل مع الحرب الروسية على أوكرانيا. على الرغم من توقيع البلدين اتفاقاً جديداً بشأن الهجرات تلتزم بموجبه لندن بدفع مبلغ 72 مليون يورو مقابل زيادة باريس أعداد رجال الشرطة والدرك إلى 900 رجل لمنع انطلاق المهاجرين من منطقة «كاليه» باتجاه الشواطئ الإنجليزية، فإن مستوى التعاون بينهما ليس كافياً. وتفيد الأرقام الرسمية البريطانية بأن 45 ألف مهاجر نجحوا العام الماضي في اجتياز بحر المانش واللجوء إلى بريطانيا، على الرغم من الجهود المشتركة، وتعزيز الجانب الفرنسي دورياته البرية والبحرية واعتماد سياسة منع المهاجرين غير الشرعيين من إقامة مخيماتهم بالقرب من الشاطئ. أما عندما تحصل مآسي غرق في مياه بحر المانش أو «القنال الإنجليزي»، فإن الطرفين يتبادلان الاتهامات بخصوص الجهة التي تتحمل المسؤولية، علماً بأن موضوع الهجرات غير الشرعية بالغ الحساسية بالنسبة للبريطانيين الذين كان ملف السيطرة على حدودهم أحد أسباب الخروج من الاتحاد الأوروبي. وفي المقابل، فإن الجانب الفرنسي يعتبر أن تدفق الهجرات لن يتوقف طالما قوانين الهجرة البريطانية لم تتغير. ومن المفترض أن تعرض حكومة ريشي سوناك مشروع قانون جديداً على البرلمان خلال الأسبوع الحالي. يشكل ملف التعاون الدفاعي أحد المحاور التي يريد الطرفان السير بها إلى الأمام بعد الآثار السلبية التي ترتبت عليه بسبب «البريكست». وبين الطرفين معاهدتان دفاعيتان؛ الأولى تعود لعام 1998 وتسمى «معاهدة سان مالو»، حيث تم توقيعها. والثانية «معاهدة لانكستر هاوس» التي وقعت في عام 2010. والمشكلة أن العديد من بنود المعاهدتين بقي حبراً على ورق. ثم إن الطرفين تباعدا بعد أن لعب رئيس الحكومة الأسبق بوريس جونسون دوراً رئيسياً في تعطيل صفقة الغواصات الفرنسية لأستراليا، وفي إقامة «تحالف أوكوس» الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وقد استبعدت منه فرنسا التي لها مصالح كبرى في منطقة الهندي - الهادئ. وتفيد المعلومات المتوفرة بأن باريس ولندن تريدان إعادة إحياء وتعزيز العلاقات الدفاعية؛ إنْ في ميدان الصناعات الدفاعية المشتركة أو ترجمة خطة تكوين قوة مشتركة من 10 آلاف رجل تشبه قوة الانتشار السريع. وفي نوفمبر الماضي، أعلن ماكرون أنه يتمنى معاودة العمل المشترك مع بريطانيا بشأن «العمليات العسكرية والقدرات النووية والهجينة». وتنص «معاهدة لانكستر» على إطلاق تعاون في مجال الصواريخ والقدرات النووية... وما يدفع فرنسا بهذا الاتجاه الخلاف الذي ما زال مستحكماً مع ألمانيا، شريكتها التقليدية، في القطاع الدفاعي، بعد قرار ألمانيا السعي لـ«درع فضائي» مضاد للصواريخ بمشاركة 14 دولة أوروبية، ويستند إلى التكنولوجيا الألمانية، وأيضاً الأميركية والإسرائيلية، وقد استبعدت منه فرنسا. ليس بعيداً عن التعاون الدفاعي رغبة الطرفين في تعزيز التعاون في قطاع الطاقة النووية للأغراض المدنية السلمية، وتحديداً إنتاج الطاقة الكهربائية. والمعروف أن «شركة كهرباء فرنسا» لها الدور الأبرز في ميدان النووي المدني في بريطانيا؛ إذ إنها تدير المحطات البريطانية، وهي المسؤولة عن إقامة المحطات الجديدة. ويسعى الطرفان إلى تعزيز علاقاتهما في هذا القطاع الذي تأثر كثيراً بسبب الحرب الأوكرانية، وتوقف وصول الغاز الروسي إلى القارة القديمة. لا شك أن تطورات الحرب في أوكرانيا، وعزم الطرفين على مواصلة دعم كييف، سيشكلان أحد محاور اللقاء الرئيسية. ولا ينتظر الإعلان عن مبادرات جديدة في هذا السياق، علماً بأن رئيس الحكومة البريطانية يسير على خطى بوريس جونسون لجهة الدعم المطلق وغير المحدود لأوكرانيا، بينما الرئيس الفرنسي، على الرغم من وقوفه إلى جانب أوكرانيا، فإنه يأخذ في الاعتبار ظروف وشروط وضع حد للحرب، وكيفية ضمان أمن أوروبا، ما يتطلب ترك باب الحوار مع روسيا مفتوحاً.

محاور وتحالفات جديدة حول بحر قزوين

تصعيد الصراع بين أرمينيا وأذربيجان تحدٍ للنفوذ الروسي

الشرق الاوسط...باكو: شوقي الريّس.. بعد انقضاء عام على الحرب الدائرة في أوكرانيا وما نجم عنها من إعادة خلط الأوراق الجيوسياسية والتحالفات الاستراتيجية الإقليمية والدولية، يزداد القلق في الجمهوريات السوفياتية السابقة والدول المتاخمة للاتحاد الروسي من إفرازاتها ونهايتها المفتوحة على احتمالات لم تكن متوقعة قد تعيد رسم الصيغة التي كانت قد استقرت عليها التوازنات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينات القرن الفائت. ولعلّ أبرز التحولات التي تعتمل في هذه المنطقة هو الصراع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورني قره باغ، والذي دخل مؤخراً في مرحلة تصعيدية تشكّل تحدياً سافراً للنفوذ الروسي الذي كان دائماً من المسلّمات بين أطراف النزاع الذين ارتضوا رعاية موسكو وضماناتها الأمنية. في العام 1991، نشبت حرب بين أرمينيا وأذربيجان حول الإقليم الذي يشكّل الأرمن الغالبية الساحقة من سكانه البالغين 12 ألف نسمة ويقع داخل الأراضي الآذرية، انتهت بسيطرة القوات الأرمينية على المنطقة المتنازع عليها بعد ثلاث سنوات من المعارك الضارية التي أوقعت 30 ألف قتيل وتسبب في نزوح ما يزيد على مليون شخص. كما تمكنت أرمينيا من بسط سيطرتها على بعض الأراضي المجاورة وطردت منها السكان الآذريين. لكن في خريف العام 2020، شنّت أذربيجان هجوماً عسكرياً واسعاً على تلك المنطقة، مدعومة من تركيا، وألحقت هزيمة بالقوات الأرمينية التي فقدت 6 آلاف جندي، واضطرت إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار أجبرت بموجبه على الانسحاب من مناطق كانت تحت سيطرتها منذ ثلاثين عاماً. وكانت المفاجأة الكبرى في تلك المواجهة، أن روسيا لم تبادر لنجدة القوات الأرمينية، كما هو مفترض بموجب الحلف الاستراتيجي بين البلدين، في حين كانت تركيا تغدق على جيش أذربيجان المساعدات التي مكّنته من إحكام سيطرته بسرعة على المناطق التي دخلها. وقد أثار ذلك الموقف الروسي ردود فعل ساخطة في أرمينيا، وانتقادات من المسؤولين على أعلى المستويات، وفي طليعتهم رئيس الوزراء نيكول باشينيان الذي وصف القوات الروسية في بلاده، والتي يصل عددها إلى ثلاثة آلاف جندي، بأنها «شاهد صامت»، وتساءل عن جدوى التحالف الاستراتيجي بين البلدين وانتماء أرمينيا إلى أسرة الدول المستقلة والتحالف الاقتصادي اليوروآسيوي ومعاهدة الأمن الجماعي، التي تقع جميعها تحت مظلة موسكو، التي اكتفت يومها برعاية اتفاق ثلاثي يضمن إبقاء معبر «لاشين» مفتوحاً لتزويد السكان الأرمن داخل الإقليم بالإمدادات اللازمة تحت إشراف قوت روسية لحفظ السلام. لكن التطور الأخير الذي برز عندما ضربت أذربيجان حصاراً على المناطق التي تعيش فيها الأغلبية الأرمنية، ومنعت عنها الإمدادات، من غير أن تحرّك موسكو ساكناً، عاد ليطرح تساؤلات حول معادلة النفوذ الجديدة في المنطقة، والأسباب الحقيقية وراء الموقف الروسي، وأيضاً حول أبعاد الخطوة الأرمنية طلب نشر مراقبين أوروبيين على طول الحدود بين أرمينيا وأذربيجان منعاً لمواجهات جديدة. وقد أثار انتشار المراقبين الأوروبيين مؤخراً انتقادات من الجانب الروسي، حيث قال وزير الخارجية سيرغي لافروف: إن مثل هذه الخطوة ستكون لها انعكاسات سلبية تزيد من حدة التنافس الجيواستراتيجي وتؤدي إلى المزيد من النزاعات. ومما لا شك فيه أن الأداء العسكري الروسي في الحرب الدائرة في أوكرانيا قد أدّى إلى اهتزاز صورة موسكو في المجال السوفياتي السابق، وليس مستبعداً أن تكون العمليات العسكرية التي تقوم بها أذربيجان منذ فترة في المنطقة تهدف إلى اختبار سلطة موسكو ونفوذها في المنطقة. ويرى بعض المراقبين الدبلوماسيين الذين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» في باكو، أن الحصار الذي فرضته قوات أذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ أمام بعثة حفظ السلام الروسية الموجودة هناك، إنما يرمي إلى ضرب صدقية هذه القوات، وقد يكون بالتنسيق سرّاً مع موسكو. ولا يستبعد هؤلاء أن يكون هدف الكرملين من عدم التحرك، هو دفع حكومة أرمينيا لتنازلات سبق أن رفضتها، مثل فتح معبر في أراضيها يربط أذربيجان بمنطقة ناجيشفان وصولاً إلى تركيا، بما يسمح لروسيا بأن تكون لها طريق برية لدخول البضائع والإمدادات وخروجها. وكان رئيس الوزراء الأرميني قد وصف الموقف الروسي بأنه «غير مقبول»، وقال: إنه إذا كانت روسيا عاجزة عن ضمان الاستقرار والأمن في الإقليم، لا بد من طرح القضية على مجلس الأمن الدولي. كما طالبت الحكومة الأرمينية بجسر جوي لإنقاذ المحاصرين، على غرار برلين في الحرب العالمية الثانية وساراييفو خلال حرب البلقان في تسعينات القرن الماضي، خصوصاً أن معبر «لاشين» هو الشريان الوحيد المتبقي لوصول الإمدادات إلى الإقليم، حيث إن المناطق الأخرى مزروعة بالألغام. وقد أفاد استطلاع مؤخراً، بأنه في العام 2014 كان 63 في المائة من سكان أرمينيا يؤيدون إقامة علاقات خاصة مع موسكو، بينما لم تعد هذه النسبة اليوم تتجاوز 17 في المائة، وأن ما يزيد على نصف السكان يفضّلون علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. لكن ليس من السهل على أرمينيا فك ارتباطها بموسكو، فضلاً عن أن البنية الأمنية الأرمنية تقوم منذ قرون على التحالف الاستراتيجي مع روسيا. يقابل ذلك أن أرمينيا دولة صغيرة ولا يزيد عدد سكانها على 3 ملايين نسمة، وهي تقع على مفترق المحور التركي - الآذري والمحور الروسي - الإيراني، في مرحلة يزداد اعتماد موسكو على تركيا وأذربيجان وإيران بعد العقوبات الغربية، بحيث إن باكو وأنقرة هما اللتان تمليان إرادتهما على موسكو وليس العكس، سيما وأن تركيا أصبحت الشريك التجاري الثاني لروسيا بعد الصين، بينما بدأت ترجح كفّة أذربيجان في الميزان الأوروبي كمصدر رئيسي للطاقة بعد قطع الإمدادات الروسية.

أزمة قيادة في الحزب الديمقراطي الباحث عن «نجم» لمواجهة ترمب

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... مع اقتراب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من إعلان ترشحه مجدداً لخوض انتخابات الرئاسة عام 2024، حسب التوقعات، يعبر كثير من الديمقراطيين، علناً، عن قلقهم من عدم امتلاك الحزب مرشحاً قادراً على خوض المنافسة. ومع أن بايدن يحاول أن ينفذ استراتيجية تتمثل في تأطير السباق على أنه منافسة بين زعيم متمرس ومعارضة ذات عقلية مؤامرة، يشكك الديمقراطيون في نجاحهم في 2024. حتى الآن لا يزال ميدان الحملة صغيراً، وعلى الرغم من ذلك يرجح أن يتصدره -كما في عام 2020- الرجلان اللذان ترشحا المرة الماضية: الرئيس بايدن، والرئيس السابق دونالد ترمب. لكن مع الأداء المخيب للآمال لبايدن ونائبته كامالا هاريس، يقول مسؤولون ديمقراطيون كبار، إن احتشادهم وراء بايدن الذي قد تبدأ ولايته الجديدة وهو في سن 82 عاماً، ليس لأنه من مصلحة البلاد؛ بل لأنهم يخشون أن تكون هاريس هي البديل المحتمل، ما قد يؤدي إلى فوز ترمب. فالأخير على الرغم من تضاؤل نفوذه إلى حد ما داخل الحزب الجمهوري، ويواجه عدة تحقيقات قانونية، فإنه يحتفظ بقاعدة كبيرة وملتزمة من المؤيدين، ويمكن أن يساعده في الانتخابات التمهيدية كثير من المرشحين الذين قد ينسحبون لتفادي الخصومة معه.وحسب مقال في مجلة «بوليتيكو» استند جزئياً إلى مقابلات أُجريت خلال الاجتماع الشتوي لرابطة الحكام الوطنية الديمقراطية: «كان هناك قلة من الديمقراطيين يريدون لبايدن الترشح مرة أخرى، ولكن يتعين على الحزب أن يبتكر مواءمة المصالح مع الرئيس، لإبعاده عن (مخدر) المنصب». كان هناك حكام يتحدثون عن مدى ضآلة الحملات الانتخابية التي يمكن لبايدن القيام بها، بينما البعض تحدث عن أن «هاريس ليست خياراً». تأتي تلك التصريحات لتكشف عن «أزمة قيادة» يعيشها الحزب الديمقراطي، في الوقت الذي يتميز فيه الجمهوريون بوفرة في هذا المجال، عبر قائمة من «نجوم السياسة المحافظين المخضرمين». وعلى الرغم من أن أصواتاً وازنة في الحزب الديمقراطي، تعبر عن معارضتها لبايدن وهاريس، فإن الجميع محاصرون في الزاوية؛ لأنهما يرفضان الاعتراف بهذه الحقيقة. وتضيف «بوليتيكو» أن الجميع يشعر بحراجة الوضع، وعلى الرغم من ذلك لا يريدون تكرار التجربة مع مرشحين ديمقراطيين خاسرين، مثل السيناتور إليزابيث وارين، والسيناتور بيرني ساندرز، والسيناتور إيمي كلوبوشار، ووزير النقل الحالي بيت بوتيجيج، أو غيرهم. وبدلاً من ذلك يفتش الديمقراطيون عن «نجم» ينقذ حظوظهم التي تتلاشى يوماً بعد يوم. وقدم البعض 4 أسماء كمرشحين محتملين منقذين، ونجوم: ميشيل أوباما، والمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، والمرشح الرئاسي السابق ومبعوث البيت الأبيض الحالي للمناخ جون كيري، ونائب الرئيس السابق والمرشح الرئاسي آل غور. مع ذلك، يقول كثير من الديمقراطيين إنه في معرض الحديث عن «جيل جديد»، فإن ثلاثة من هؤلاء ستتجاوز أعمارهم الـ75 عاماً، ما عدا ميشيل أوباما التي ستكون في الـ59 من عمرها، وهي الوحيدة التي يمكنها إقناع الديمقراطيين ومنافسة بايدن وهاريس، إذا اختارت الترشح. لكنها قالت باستمرار وبشكل متكرر، إنها ليست مهتمة بالترشح للرئاسة. في المقابل، يُنظر إلى كلينتون وكيري وغور، على نطاق واسع، على أنهم شخصيات سياسية مستبعدة. وعلى الرغم من أن كلينتون قد لا تزال لديها مجموعة من المؤيدين المخلصين، فلا يوجد لدى كيري أو غور قاعدة كبيرة جادة في الحزب اليوم. ومع ذلك، يرى ديمقراطيون آخرون أن لدى الحزب عدداً من المرشحين المحتملين الأصغر سناً، ويمكن القول إنهم أكثر شعبية، ويمكن أن يمثلوا ذلك «الجيل الجديد»، مثل غافن نيوسوم (55 سنة)، وغريتشين ويتمير (51 سنة)، وحتى بوتيجيج (41 سنة). لكن كلاً منهم يشكل تحدياً محرجاً، وربما مثيراً للانقسام في معرض محاولة تفسير أسباب التخلي عن كامالا هاريس، البالغة من العمر 58 عاماً فقط. ولا يبدو أن أياً من هؤلاء الديمقراطيين يستطيع الادعاء بأنه قادر على تكرار انتخابات 2020 التي جرت في ظروف غير طبيعية، على رأسها أزمة فيروس «كورونا» التي تم استغلالها جيداً في قلب مزاج الناخب الأميركي في ذلك العام.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..مصر تُكثف جهودها للحد من تداعيات الأزمة العالمية على مواطنيها..لماذا يعتصم «وفديون» داخل حزبهم في القاهرة؟..واردات القمح المصرية..ساحة تنافس في الأزمة الأوكرانية..تجدد القتال في «أرض الصومال» يهدد جهوداً إقليمية للتهدئة..إثيوبيا تتطلع إلى «شراكة دولية» لإنجاز «حوار وطني شامل»..جنوب أفريقيا: هل تنقذ الحكومة الجديدة رامافوزا وحزبه الحاكم؟..مبعوث الأمم المتحدة إلى جنوب السودان: العام الحالي حاسم للسلام..الدبيبة يغازل أوروبا بـ«الطاقة» قبل بحثه الانتخابات الليبية مع سفراء غربيين..«تقارب» اتحاد العمال مع «النهضة» يثير جدلاً حاداً في تونس..الجزائر تترقب محاكمة وزيرين سابقين للإعلام بـ«تهم فساد»..المغرب لإحداث مجموعة عمل حول «مراجعة» مدوّنة الأسرة..زعيم «القاعدة في بلاد المغرب»: نحتجز صحافياً فرنسياً..

التالي

أخبار لبنان..تلاطم نيابي يُبقي إنقاذ الرئاسة في عهدة التفاهم الإقليمي!..المصارف تعلن إفلاسها من السيولة..ولا ملاءة..اعتراض مسيحي وفيتو سعودي يطوّقان فرنجية..نصر الله يثبّت معادلة رمي كرة النار في حضن إسرائيل..«عكاظ» السعودية تسأل «فرنجية - نصرالله هل يحرقان لبنان»؟..معادلة «فرنجية مقابل سلام» مرفوضة..بري ينتظر زيادة عدد مؤيدي فرنجية..جعجع لا يمانع وصول قائد الجيش للرئاسة..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..روسيا تمطر مدناً أوكرانية رئيسية بعشرات الصواريخ..محادثات بين بوتين وشي غداً بشأن القضايا «الأكثر إلحاحاً»..بعد ضربات روسية..90 % من لفيف من دون كهرباء..رئيس المخابرات الأوكرانية: الحرب تراوح في طريق مسدود..بوتين يشرف على بدء تشغيل سفن حربية وغواصتين نوويتين..صرب كوسوفو يعتزمون إزالة الحواجز وسط أجواء التوتر..الشرطة البرازيلية تنفذ توقيفات وتحقق في محاولة انقلاب لأنصار بولسونارو..بعد انتقادات من أرمينيا..روسيا تعرب عن قلقها إزاء حصار قرة باغ..«سيد الخواتم»..بوتين يهدي حلفاءه خواتم ذهبية ويثير السخرية..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..مدفيديف: الغرب يجر العالم لحرب عالمية ثالثة لا رابح فيها..«هروب» روسي من باخموت..وقديروف يرسل قواته..موفد صيني خاص يزور كييف وموسكو وأطرافاً أوروبية بشأن الأزمة الأوكرانية..بوريل: على بوتين أن يدرك أننا لن نسقط وسندعم أوكرانيا على المدى الطويل.. اشتباكات جديدة بين أذربيجان وأرمينيا قبل محادثات سلام..مهاجرون يتدفقون على الحدود الأميركية المكسيكية..يلين: لا نعرف بعد متى ستنفد السيولة من الخزانة الأميركية..الرئيس الإيطالي يستقبل نظيره الأوكراني في روما غداً..محكمة النقض تؤكد الاختصاص العالمي للقضاء الفرنسي في جرائم الحرب..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,770,932

عدد الزوار: 6,914,175

المتواجدون الآن: 140