أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..وضع روسيا في باخموت «صعب»..وكييف «غير مستعدة» لسحب قواتها..قادة {البنتاغون} يتواصلون مع نظرائهم الروس قبل الإفراج عن فيديو تصادم الطائرتين..بطريرك موسكو يدين إنذاراً بطرد رهبان من دير تاريخي في أوكرانيا..بولندا تعلن تسليم أوكرانيا 4 طائرات «ميغ 29» ..هل يخفف ممر الحبوب في أوكرانيا أزمة الغذاء العالمية؟..اليابان وكوريا الجنوبية تفتحان «صفحة جديدة» بعد تجاوز مخلفات «الاحتلال»..الصين: عودة اليابان إلى طريق التسلح خطيرة..

تاريخ الإضافة الجمعة 17 آذار 2023 - 5:51 ص    عدد الزيارات 866    التعليقات 0    القسم دولية

        


وضع روسيا في باخموت «صعب»..وكييف «غير مستعدة» لسحب قواتها...

برلين ترى من «المهم جداً» تأمين ذخائر «بسرعة» لأوكرانيا... وفرنسا متهمة بإبطاء حزمة عسكرية أوروبية

برلين - كييف - لندن: «الشرق الأوسط»... تحاول وحدات روسية، بقيادة قوات مجموعة فاغنر الخاصة، السيطرة على باخموت بأي ثمن، ونجحت حتى الآن في حصار المدينة من ثلاث جهات، لكن حاكم منطقة دونيتسك المعين من قبل موسكو دنيس بوشلين أكد أمس الخميس أن وضع القوات الروسية التي تحاول السيطرة على المدينة «صعب» في ظل غياب المؤشرات على استعداد كييف لإصدار أوامر سحب قواتها. وتصر القيادة العسكرية الأوكرانية على عدم التنازل عن مدينة باخموت المحاصرة من ثلاث جهات للقوات الروسية. وكان قد أكد مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن أعضاء القيادة العليا وافقوا بالإجماع على مواصلة الدفاع عن المدينة بعد أشهر من القتال الضاري. وقال حاكم دونيتسك، بافلو كيريلينكو، إن أقل من ثلاثة آلاف شخص بينهم 33 طفلا ما زالوا في المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا. وأضاف: «هناك أشخاص يرفضون المغادرة تماما»، مشيرا إلى أن جهود الإجلاء مستمرة، وفقا لصحيفة «كييف إندبندنت». وتحاول القوات الروسية بقيادة مجموعة فاغنر تطويق المدينة والاستيلاء عليها منذ شهور، فيما تحولت إلى واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام. وتقول روسيا، التي تشير إلى باخموت باسمها في الحقبة السوفياتية (أرتيوموفسك)، إن السيطرة على المدينة ستتيح لها شن المزيد من الهجمات بشكل أكثر توغلا في الأراضي الأوكرانية التي تقول إنها تقاتل من أجل «تحريرها». وقال بوشلين في مقابلة عبر التلفزيون الرسمي أمس الخميس «لا يزال الوضع في أرتيوموفسك معقدا وصعبا». وأضاف «لا نرى أن هناك أي أساس لافتراض أن العدو سيسحب وحداته ببساطة». وقال رئيس فاغنر يفجيني بريجوجن إن قواته تسيطر عمليا على نصف المدينة، ولم يبق سوى مخرج واحد متاح للقوات الأوكرانية. قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها أمس الخميس، إن الهجوم الروسي على بلدة فوليدر قد يكون فقد وتيرته. وأضافت وزارة الدفاع أن الهجوم كان ضمن سلسلة من الهجمات الروسية الفاشلة في الأشهر الثلاثة الماضية التي أسفرت عن خسائر كبيرة. وتابعت أن الانتكاسات الروسية ترجع في جزء منها إلى النشر الأوكراني الناجح لنظام يعرف بنظام الألغام المضادة للمدرعات عن بعد. وتردد أنه يمكن أن ينثر ألغاما مضادة للمدرعات لما يصل إلى 17 كيلومترا من نقطة الإطلاق. وفي بعض الحالات، أسقطتها أوكرانيا فوق وخلف القوات الروسية المتقدمة. وتطالب كييف منذ أسابيع بالمزيد من الذخيرة للدفاع عن نفسها مع اشتداد المعارك في باخموت. ويحذر الجيش الأوكراني باستمرار من نقص في القذائف من عيار 155 ملم للمدافع التي يستخدمها. وأعلن المفوض الأوروبي للصناعة تييري بروتون مؤخرا أن أوروبا ستتحرك لزيادة إنتاجها من الذخائر الموجهة إلى أوكرانيا بما يشمل «15 مصنعا في 11 بلدا من الاتحاد». وصرح لإذاعة راديو مونت كارلو الاثنين «علينا التحرك بسرعة كبيرة، فالحرب المأساوية في أوكرانيا التي بدأها فلاديمير بوتين، بصدد التحول إلى حرب خنادق وجها لوجه، وثمة سباق بالطبع لإرسال أكبر قدر من الذخيرة من الجانبين»، مشيرا إلى أن الأوكرانيين «يعتمدون» على أوروبا لإمدادهم بالذخائر. وذكرت صحيفة تليغراف البريطانية أن فرنسا متهمة بإبطاء حزمة للاتحاد الأوروبي بقيمة ملياري يورو (2.12 مليار دولار) لشراء أسلحة لأوكرانيا من خلال المطالبة بتصنيع الذخائر داخل الاتحاد. ونقلت الصحيفة عن مصادر أوروبية قولها إن «باريس أرادت ضمانات بأن الاتفاق على شراء أسلحة بشكل مشترك ينبغي أن يفيد فقط الشركات الموجودة داخل الاتحاد الأوروبي». أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز الخميس أنه من «المهم جدا» تأمين ذخائر «بسرعة» لأوكرانيا من أجل التصدي للاجتياح الروسي. وقال شولتز في خطاب أمام نواب البوندستاغ «سنقرر مع شركائنا الأوروبيين تدابير جديدة لضمان إمدادات أفضل ومتواصلة» من الذخائر لأوكرانيا، خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل. وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي: «من المهم بشكل خاص تماما أن يتم تزويد أوكرانيا بسرعة بالذخيرة اللازمة. سنقر خلال المجلس الأوروبي مع شركاء آخرين في الاتحاد الأوروبي المزيد من التدابير لتحقيق إمداد أفضل ومستمر». وقال إن ألمانيا «مستعدة لفتح مشاريعها للإمداد للدول الأعضاء الأخرى» في الاتحاد الأوروبي. وأكد مجددا أن القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا «ستواصل دعمها السياسي والمالي والإنساني والعسكري لأوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا». وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة راينميتال الألمانية لتصنيع الأسلحة، أرمين بابرجر، عرض مجموعته الخاص بإنشاء مصنع في أوكرانيا لإنتاج الدبابة «بانثر» الجديدة. وقال بابرجر أمام صحافيين في دوسلدورف أمس الخميس إن إنشاء أوكرانيا للمصنع سيستغرق ما يتراوح بين 12 و14 شهرا. وأعلن بابرجر أن راينميتال تعتزم خلال الـ15 شهرا المقبلة البدء في إنتاج هذه الدبابة التي كانت المجموعة قدمتها في منتصف عام 2022. وأوضح بابرجر أن راينميتال أو شركة محاصة بين راينميتال والحكومة الأوكرانية ستقوم باستئجار هذا المصنع مشيرا إلى أن الإنتاج اللاحق للدبابة في المصنع سيستغرق شهورا أخرى «سنكون عندئذ في نهاية 2024 عندما ينتهي الأمر». ومن المنتظر أن توفر راينميتال أنظمة دفاع جوي لحماية هذا المصنع. في الوقت نفسه، أكد بابرجر أنه لم يتم اتخاذ قرار سواء من جانب الحكومة الأوكرانية أو من الحكومة الألمانية بخصوص بناء المصنع «نتوقع أن هذا القرار سيصدر على الأرجح في غضون الشهرين المقبلين». وردا على سؤال حول ما إذا كان لدى راينميتال خطط لبناء مصنع لدبابات بانثر في دول أخرى، قال بابرجر: «نعم لدينا القدرة على إنتاج بانثر في المجر» لكنه لم يفصح عن مزيد من التفاصيل. أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا الخميس أن وارسو ستنقل إلى أوكرانيا أربع طائرات مقاتلة سوفياتية التصميم من طراز ميغ - 29 خلال الأيام المقبلة. وقال دودا للصحافيين «في مرحلة أولى سننقل خلال الأيام المقبلة أربع طائرات تعمل بشكل كامل لأوكرانيا». وبولندا العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) تعتبر المركز الرئيسي لنقل المساعدة العسكرية الغربية إلى أوكرانيا. وقال وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك، في مقابلة مع راديو 1، إن بولندا تجري محادثات مع سلوفاكيا بشأن نقل الطائرات إلى أوكرانيا. وأضاف بلاشتشاك أن الخطة هي نقل الطائرات التي تعود إلى الحقبة السوفياتية من خلال «تحالف أوسع» من الدول، دون أن يذكر أسماء الأعضاء الآخرين في المجموعة. وقال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن تسليم الطائرات يمكن أن يتم في الأسابيع الأربعة المقبلة، وهي خطوة من شأنها تخطي العتبة بين دول «الناتو» التي ترفض تقديم القوة الجوية لكييف. وتمكن جهاز الاستخبارات البولندي من تفكيك شبكة جواسيس يشتبه أنهم روس، وقال وزير الدفاع ماريوش بلاشتشاك لإذاعة بولسكي العامة أمس الخميس، «جرى تفكيك كل شبكة التجسس». وأضاف بلاشتشاك أنه كان هناك تهديد حقيقي لبولندا. وتابع «لقد كانت هذه شبكة تجسس واضحة لجمع المعلومات لصالح من يهاجمون أوكرانيا ويرتكبون جرائم حرب هناك». ووفقا للمعلومات غير الرسمية من محطة «آر إف إم دوت إف إم» الإذاعية، فإن الشبكة كانت مهتمة في الأساس بالتجسس على خطوط السكة الحديد. وأضاف التقرير أن أجهزة الاستخبارات البولندية اكتشفت كاميرات مخبأة في طرق مهمة وتقاطعات في السكك الحديدية والتي كانت تسجل الحركة على القضبان وتنقل الصور إلى الإنترنت.

قادة {البنتاغون} يتواصلون مع نظرائهم الروس قبل الإفراج عن فيديو تصادم الطائرتين

موسكو تعزو حادث المسيّرة إلى تزايد النشاط «الاستخباراتي» الأميركي

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... أصدرت القيادة الأوروبية في البنتاغون، أمس الخميس، أول صور فيديو، رفعت عنها السرية، للحادث الذي أدى إلى سقوط الطائرة الأميركية المسيرة في البحر الأسود، بعد صدمها من طائرة مقاتلة روسية. ويُظهر مقطع الفيديو الملون الذي تبلغ مدته 42 ثانية، تمريرتين عاليتي السرعة لطائرة روسية مقاتلة من طراز «سو - 27»، وقيامها في كل مرة برش الوقود من حمولتها، على الطائرة الأميركية، «ريبر أم كيو - 9». وقال البنتاغون إنه في المرور الأخير للطائرة الروسية، قامت بصدم الطائرة المسيرة، من دون أن تظهر في اللقطات عملية التصادم. وأضاف البنتاغون أن كاميرا المسيرة تعطلت لمدة 60 ثانية تقريباً، ثم يُستأنف الفيديو، ويظهر المروحة التالفة للطائرة. ولم يصدر بعد أي تعليق روسي على نشر البنتاغون للفيديو، علماً بأن موسكو كانت نفت ارتكابها أي مخالفات، وألقت باللوم في تحطم الطائرة في البداية، على «مناورات خاطئة» من قبل مشغلي الطائرات المسيرة الأميركية. واتهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن روسيا بـ«السلوك الخطير والمتهور وغير المهني»، ملقياً باللوم على موسكو في إسقاط الطائرة من دون طيار. وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن للصحافيين، يوم الأربعاء، في رحلة إلى إثيوبيا: «سنقوم بتنسيق وثيق مع الحلفاء والشركاء في نهاية التحقيق... لا يمكنني الحديث في هذه المرحلة عن الدافع أو النية». هذا وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها قامت بالتخلص من المواد والمعلومات السرية التي جمعتها الطائرة قبل سقوطها في البحر، للحد من إمكانية تسرب المعلومات الاستخبارية والتقنية، في حال تمكن الروس من انتشال حطامها. وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن البنتاغون «محا» عن بعد معلومات استخباراتية حساسة من الطائرة. من ناحيتها، أكدت روسيا أنها ستحاول استعادة حطام طائرة التجسس الأميركية. لكن سكرتير مجلس الأمن القومي نيكولاي باتروشيف، قال إنه «لا يعرف ما إذا كنا سنكون قادرين على الحصول عليها أم لا، لكننا بحاجة إلى القيام بذلك، وسنعمل بالتأكيد على ذلك». وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، للصحافيين في البنتاغون، إن الطائرة من دون طيار غرقت في المياه بعمق 4 إلى 5 آلاف قدم، مما جعل تعافيها صعباً. وقال إن مسؤولي وزارة الدفاع لم يقرروا ما إذا كانوا سيحاولون انتشال الأنقاض. ولا يوجد لدى البحرية الأميركية حالياً أي سفن في البحر الأسود. وقال ميلي: «ربما ليس هناك الكثير للتعافي، بصراحة». «فيما يتعلق بفقدان أي شيء من الذكاء الحساس، وما إلى ذلك، كالمعتاد، سنتخذ إجراءات مخففة، لذلك نحن واثقون تماماً من أن كل ما كان ذا قيمة لم يعد ذا قيمة». إلى ذلك أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مكالمة هاتفية نادرة مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، في أعقاب حادث التصادم، فيما بدا أنه مسعى أميركي للتحرك بسرعة، للحد من تداعيات الحادث وخفض التوتر المتزايد أصلاً بين البلدين. وقال أوستن إنه اتصل بشويغو يوم الأربعاء لـ«تنقية الجو». لكن أوستن أضاف أن «مجرد إجراء محادثة أمر مهم بالنظر إلى الأحداث». وأضاف أوستن: «كما قلت مراراً وتكراراً، من المهم أن تكون القوى العظمى نماذج للشفافية والتواصل، وستواصل الولايات المتحدة الطيران والعمل حيثما يسمح القانون الدولي بذلك». وأبلغ وزير الدفاع الروسي نظيره الأميركي بأن «تزايد» النشاط الاستخباراتي الأميركي ضد روسيا أدى إلى حادثة المسيرة، على ما أعلنت موسكو. وقال شويغو لنظيره الأميركي أوستن إن «تزايد النشاط الاستخباراتي ضد مصالح الاتحاد الروسي»، إضافة إلى «عدم التقيد بمنطقة حظر الطيران» المعلنة من موسكو، أديا إلى الحادثة مع مسيرة أميركية، وفق بيان لوزارة الدفاع. وحذّرت وزارة الدفاع الروسية من أنها سترد «بشكل متناسب» على أي «استفزاز» أميركي في المستقبل. وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن «تحليق طائرات استراتيجية أميركية غير مأهولة قبالة سواحل القرم هو ذو طبيعة استفزازية، ما يهيّئ الأجواء لتصعيد الأوضاع في منطقة البحر الأسود». وأشارت الوزارة إلى أن روسيا «ستستمر بالرد بشكل مناسب على كل الاستفزازات». وتنفي روسيا أن تكون تسبّبت عمداً بتحطّم المسيّرة الأميركية. بدوره، قال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إنه أجرى محادثة مع نظيره الروسي، الجنرال فاليري غيراسيموف. وقال متحدث باسم الجنرال ميلي، في بيان قصير، إنهما ناقشا «العديد من القضايا الأمنية المثيرة للقلق». يشار إلى أنه منذ غزو روسيا لأوكرانيا، تجنب الجنرال غيراسيموف عموماً التحدث إلى الجنرال ميلي، لكنهما تحدثا مرة واحدة في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. على صعيد آخر، وفي تغيير لموقف قادة البنتاغون من الحرب الدائرة في مدينة باخموت، أشادوا بتمسك القوات الأوكرانية بالدفاع عنها، حيث تركز روسيا جهودها الحربية في الأسابيع الأخيرة. وقال الجنرال ميلي، بعيد انتهاء اجتماع «مجموعة الدفاع الأوكرانية»، إن الروس في باخموت لا يحققون سوى «تقدم تكتيكي صغير»، مقابل «تكلفة باهظة». في حين أثنى الوزير أوستن على «شجاعة» الجنود الأوكرانيين لعدم تنازلهم عن المدينة. ويأتي تغيير الموقف من التمسك بالمدينة، التي لا يزال يسكنها نحو 3 آلاف مدني، بحسب رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في دونيتسك، بافلو كيريلينكو، بعد المعلومات التي تؤكد أن الأوكرانيين ينجحون في استنزاف القوات الروسية، لإفشال هجوم الربيع المرتقب. وقال أوستن بعد الاجتماع يوم الأربعاء: «تأمل روسيا في سحق أوكرانيا في حرب استنزاف، لكن تم تزويد أوكرانيا من قبل أكثر من 40 دولة». وقال إن روسيا تعتمد على إيران وكوريا الشمالية في الإمدادات، مضيفاً أن روسيا لم يعد لديها أصدقاء وقدرات دفاعية. من ناحية أخرى، أعلن صندوق النقد الدولي أنه حقق «تقدماً جيداً للغاية»، في مناقشات المساعدات مع المسؤولين الأوكرانيين هذا الأسبوع في بولندا. وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أنه من المرجح أن يتم الإعلان عن برنامج الإقراض بقيمة 15.6 مليار دولار في الأيام القليلة المقبلة. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن روسيا تواجه «حرب عقوبات»، وذلك في أول خطاب رئيسي يلقيه أمام أقطاب الأعمال منذ إصداره الأمر بنشر عشرات الآلاف من قوات بلاده في أوكرانيا العام الماضي. وأضاف بوتين أن روسيا تعيد توجيه دفة اقتصادها بسرعة نحو الدول التي لم تستهدفها بالعقوبات، وقدم الشكر لقادة الأعمال على جهودهم لمساعدة الدولة الروسية.

بطريرك موسكو يدين إنذاراً بطرد رهبان من دير تاريخي في أوكرانيا

موسكو: «الشرق الأوسط»... اعتبر بطريرك الأرثوذكس الروسي كيريل، اليوم (الخميس)، أن إعلان فرع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الذي كان تابعاً حتى الآونة الأخيرة لبطريركية موسكو، عن إنذار بطرد رهبان من دير رمزي في كييف يوصف بأنه «مهد» الأرثوذكسية الروسية، «رهيب». وفي أوج النزاع المسلح مع روسيا، طالبت السلطات الأوكرانية، الأسبوع الماضي، بمغادرة رهبان «دير الكهوف» في كييف قبل 29 مارس (آذار)، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال البطريرك كيريل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في رسالة فيديو نشرها مكتبه الإعلامي إن «الإنذار الذي وجهته سلطات الدولة (الأوكرانية)، والذي يستهدف (دير الكهوف) في كييف، يشكل عملاً رهيباً يقارن باضطهاد الإيمان في أوقات المعصية». وهذا الدير الذي تأسس في القرن الحادي عشر، المدرج على «لائحة التراث العالمي لليونيسكو»، والمطل على ضفاف نهر الدنيبر، يؤوي رهباناً هم جزء من فرع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التي كانت تتبع قبل الحرب بطريركية موسكو. وأعلنت كنيستهم، في مايو (أيار)، قطع علاقاتها مع روسيا، حيث يدعم البطريرك كيريل بقوة الهجوم الروسي. ولا تزال الحكومة الأوكرانية تعتقد أن هذه الكنيسة لا تزال تتبع، بحكم الواقع، موسكو. والجمعة الماضي، أعلن وزير الثقافة الأوكراني، أولكسندر تكاتشينكو، إنهاء عقد الإيجار الذي سمح لهذه الكنيسة باستئجار قسم من الدير مجاناً. ودعاه البطريرك كيريل إلى بذل «كل الجهود الممكنة» لوقف طرد الرهبان؛ ما سيؤدي، بحسب قوله، إلى «انتهاك حقوق ملايين المؤمنين الأوكرانيين». وقال: «هذا الدير يشكل أصل التقاليد الروحية والرهبانية المشتركة للشعوب الروسية والأوكرانية والبيلاروسية... إنه مهد حضارتنا وثقافتنا الوطنية». وكان كيريل برر في السابق غزو أوكرانيا، مؤكداً أن الشعبين الروسي والأوكراني كانا شقيقين تم فصلهما قسراً، لا سيما من قبل الغرب. وهي وجهة نظر رفضتها الحكومة الأوكرانية مندِّدة بحرب ما بعد الاستعمار والإمبريالية، بقيادة الكرملين، وقامت بمضاعفة المداهمات والملاحقات التي تستهدف كنائس وكهنة يُعتبرون مقربين من موسكو. من جهتها، نددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بـ«عدم وجود رد فعل»، من الأمم المتحدة بهذا الشأن، وهو «أمر غير مقبول على الإطلاق»، متهمةً الحكومة الأوكرانية باتخاذ قرار «غير قانوني في إطار معاداتها المفرطة لروسيا». وقالت: «ندين بشدة هذه الأعمال التي تمثل انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان وتمييزاً بحق ملايين المسيحيين الأرثوذكس»، وحضت «المنظمات الدولية على استخدام نفوذها على السلطات الأوكرانية لوقف هذا الاضطهاد».

البيت الأبيض: محادثات بين شي جينبينغ وزيلينسكي ستكون «أمراً جيداً»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، اليوم (الخميس)، أن محادثة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الصيني شي جينبينغ ستكون «أمراً جيداً جداً». وأكد أن الولايات المتحدة كانت «تشجع» منذ فترة طويلة مثل هذا الاتصال، قائلاً: «نعتقد أنه من المهم جداً أن يستمع الصينيون إلى وجهة نظر الأوكرانيين، وليس فقط وجهة نظر (فلاديمير) بوتين». وكان الرئيس الأوكراني أعلن في نهاية فبراير (شباط) أنه يتوقع لقاء مع الرئيس الصيني، فيما قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، مطلع الأسبوع، إن شي جينبينغ يعتزم التحدث قريباً إلى نظيره الأوكراني، ما سيشكل أول محادثة بينهما منذ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل أكثر من سنة. وأوضحت الصحيفة أن المكالمة يمكن أن تتم بعد زيارة الرئيس الصيني المرتقبة الأسبوع المقبل إلى موسكو. ولم تعلن الصين إدانتها أو دعمها الغزو الروسي لأوكرانيا بشكل واضح، لكنها تقدم دعماً دبلوماسياً لموسكو. وفي 24 فبراير الماضي، بعد سنة من الغزو الروسي لأوكرانيا، نشرت بكين وثيقة من 12 نقطة تدعو موسكو وكييف إلى إجراء محادثات سلام. لكن إذا كانت الصين تسعى لطرح نفسها كوسيط في هذا النزاع، فإن موقعها كحليفة لروسيا يطرح شكوكاً لدى الغربيين حيال دورها. واتهمت الولايات المتحدة بكين في الآونة الأخيرة بأنها تعتزم تزويد روسيا بأسلحة، وهو ما نفته الصين.

بولندا تعلن تسليم أوكرانيا 4 طائرات «ميغ 29» في غضون أيام

وارسو: «الشرق الأوسط»... أعلن الرئيس البولندي، أندريه دودا، اليوم الخميس، أن وارسو ستنقل إلى أوكرانيا 4 طائرات مقاتلة سوفياتية التصميم من طراز «ميغ29» خلال الأيام المقبلة. ووفق وكالة الصحافة الفرنسية؛ قال دودا للصحافيين: «في مرحلة أولى سننقل خلال الأيام المقبلة... 4 طائرات تعمل بشكل كامل لأوكرانيا». وأضاف: «يجري إعداد وصيانة طائرات إضافية حالياً، ومن المحتمل أن يجري نقلها تباعاً». وتابع: «لذلك؛ يمكننا القول إنّنا على وشك إرسال طائرات (الميغ) هذه إلى أوكرانيا»، مشيراً إلى أنّ بولندا لديها حالياً أكثر من 10 طائرات «ميغ» ورثتها عن جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة. وقال دودا: «لا تزال طائرات (الميغ) هذه في الخدمة بالقوات الجوية البولندية. إنها في سنوات عملها الأخيرة، لكن غالبيتها لا تزال تعمل بكامل طاقتها». وسيتم الاستبدال بطائرات «الميغ»، التي ستُنقل إلى أوكرانيا، طائرات «إف آي50» الكورية الجنوبية التي اشترتها بولندا، ثمّ طائرات «إف35» الأميركية. وكان وزير الدفاع البولندي، ماريوش بلاشتشاك، صرّح في وقت سابق الخميس، أنّ بولندا تريد نقل طائرات «ميغ 29» إلى أوكرانيا «في إطار تحالف أكبر من الدول». ورداً على سؤال بشأن الدول الأعضاء في هذا «التحالف»، أشار بلاشتشاك إلى سلوفاكيا، ولكنه أضاف: «بالطبع نحن منفتحون على آخرين». وقال: «نريد بكل تأكيد أن ندير نشاطنا في إطار تحالف». العام الماضي؛ أعلنت سلوفاكيا المجاورة لبولندا أنّها تريد مناقشة إرسال طائرات «ميغ 29» للمساعدة في تعويض الخسائر في مخزونات أوكرانيا الحالية. ولكن لم تُتخذ قرارات نهائية بهذا الشأن منذ ذلك الحين. وجاء إعلان دودا بعد محادثات مع نظيره التشيكي بيتر بافيل في بولندا، والذي كان جنرالاً في حلف شمال الأطلسي. كذلك؛ جاءت تصريحات الرئيس البولندي بعدما أعلن وزير الدفاع في وقت سابق أنّ الاستخبارات البولندية فككت شبكة تجسّس روسية. وقال بلاشتشاك للإذاعة العامة البولندية إنّها «جماعة تجسّس تجمع معلومات لمن هاجموا أوكرانيا».

هل يخفف ممر الحبوب في أوكرانيا أزمة الغذاء العالمية؟

موسكو وافقت على تمديد اتفاق البحر الأسود 60 يوماً فقط... لكن المفاوضات مستمرة

لندن - أنقرة: «الشرق الأوسط».. اقترحت روسيا تجديد مبادرة مدعومة من الأمم المتحدة وتركيا تسمح بتصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود لمدة 60 يوماً فقط. وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار: «بدأنا مفاوضات لتمديد صفقة الحبوب لـ120 يوماً أخرى... أجرينا محادثات مع الجانبين الروسي والأوكراني على المستوى الفني، ونواصل المحادثات على المستوى الوزاري». وعبر أكار، في تصريحات، عن أمله في التوصل إلى تفاهم لتمديد فترة سريان الاتفاق خلال فترة قصيرة، مضيفاً أن «هذه الصفقة مهمة بالنسبة للسلام الدولي والإقليمي؛ إذ إنها أثرت بشكل جدي في استقرار الأسعار، ونجري مفاوضات لتمديدها 120 يوماً، بدلاً تم تمديدها 60 يوماً. وسيقيّم الجانبان (الروسي والأوكراني) هذا الاقتراح، وسيتخذان قرارهما. آمل بأن نحل هذه المسألة بأسرع ما يمكن». وأوضح أكار أن الأطراف المعنية بدأت التفاوض حول فكرة التمديد، وستعلن قراراتها حول الموضوع بعد إجراء التقييمات اللازمة، مشيراً إلى أنه تم حتى الآن شحن أكثر من 24 مليون طن من الحبوب بموجب الاتفاق الموقع في إسطنبول في 22 يوليو (تموز) 2022، والذي ينتهي العمل به في 18 مارس (آذار) الحالي، بعد تمديده للمرة الأولى في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لمدة 120 يوماً. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن المنظمة الدولية تواصل الدعوة لتنفيذ صفقة الحبوب، وتنفيذ الجزء المتعلق بتصدير الأغذية والأسمدة الروسية. واتهمت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، الدول الغربية بالعمل على تخريب صفقة الحبوب، من خلال تنفيذ جزء واحد من بنود الاتفاقية، وهو الجزء المتعلق بصادرات الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية فقط. وينص اتفاق إسطنبول على نقل الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة الأوكرانية من 3 موانئ أوكرانية عبر البحر الأسود، وإلغاء العقوبات المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية. وتقول روسيا إن الشق المتعلق بمنتجاتها لم ينفذ. وأتاح الاتفاق ممراً آمناً لعبور السفن المحمّلة بالحبوب؛ بهدف الحد من النقص العالمي في إمدادات الغذاء من خلال السماح باستئناف الصادرات من ثلاثة موانئ في أوكرانيا، وهي منتج رئيسي للحبوب والبذور الزيتية.

* ما المنتجات التي يجري تصديرها؟

بموجب الاتفاق الذي ينص على إنشاء ممر آمن لعبور السفن، شُحن نحو 24.6 مليون طن من المنتجات الزراعية، منها 12.2 مليون طن من الذرة. وبلغت شحنات القمح نحو 6.7 مليون طن، فيما شملت السلع الأخرى بذور اللفت وزيت دوار الشمس وطحين دوار الشمس والشعير. وتوجهت معظم هذه الشحنات إلى الصين (5.4 مليون طن)، وإسبانيا (4.3 مليون طن)، وتركيا (2.7 مليون طن).

* ما النقاط التي يمكن تغييرها في الاتفاق؟

التغيير الرئيسي المحتمل في الاتفاق هو تقليص مدة تجديده إلى 60 يوماً بدلاً من 120 يوماً، وهو ما تدعمه روسيا، ولكن تعارضه أوكرانيا. ويكتسب تقليص المدة أهمية كبيرة؛ إذ عادة ما تتأخر شحنات الحبوب في الفترة التي تسبق تاريخ التجديد بسبب المخاطر المحتملة من انهيار الاتفاق، والذي سيؤدي في حالة حدوثه إلى تقطع السبل بالعديد من السفن في المنطقة. وقالت مصادر صناعية، كما نقلت عنها «رويترز»، إن نحو 60 سفينة تجارية لا تزال عالقة حول الموانئ الأوكرانية، مقارنة مع أكثر من 90 سفينة كانت عالقة في فبراير (شباط) 2022، عندما اجتاحت روسيا أوكرانيا، وكان معظمها يحمل شحنات غذائية. لذلك من المحتمل أن يؤدي تقليص مدة تجديد الاتفاق إلى انخفاض ملحوظ في حجم شحنات الحبوب والبذور الزيتية التي تخرج من أوكرانيا عبر الممر المائي، بسبب قلق الشركات مما قد يحدث للشحنات. وقالت مصادر تجارية إن شركات الشحن ترفض السماح لسفنها بالإبحار عبر الممر إلى حين معرفة نتيجة المحادثات الجارية بشأن الاتفاق. وقالت أوكرانيا إنها تود تمديد الاتفاق لمدة عام على الأقل وإضافة ميناء ميكولايف إلى قائمة الموانئ المشمولة بالمبادرة. والموانئ الثلاثة التي يشملها الاتفاق هي: أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني، وتبلغ قدرتها الإجمالية للشحن نحو 3 ملايين طن في الشهر. وأظهرت بيانات الشحن لعام 2021 أن ميكولايف هو ثاني أكبر ميناء للحبوب في أوكرانيا، لذا فإن دخوله إلى الاتفاق سيسمح بشحن كمية أكبر من الحبوب والبذور الزيتية. وتقول روسيا إنها ترفض تجديد الاتفاق لفترة أطول حتى يتم اتخاذ خطوات ملموسة لإلغاء الحظر المفروض على صادراتها الزراعية. ولم تستهدف العقوبات الصادرات الزراعية لروسيا صراحة، لكن موسكو تقول إن الحظر المفروض على مدفوعاتها وخدماتها اللوجيستية وشركات التأمين يمثل عائقاً أمام تصدير الحبوب والأسمدة. ويرى البعض أن روسيا ستطلب من الغرب أيضاً تخفيف القيود المفروضة على بنك روسيلخززبانك الزراعي الحكومي، مما سيسهل الصادرات الروسية.

* هل نجح الاتفاق في تخفيف أزمة الغذاء؟

تسبب تقليل حجم الشحنات القادمة من أوكرانيا في أزمة عالمية فيما يتعلق بأسعار المواد الغذائية. وتأثر الإنتاج الزراعي أيضاً بعوامل أخرى، مثل جائحة «كوفيد-19» والظروف المناخية مثل الجفاف في كل من الأرجنتين والولايات المتحدة. وساهم الممر المائي في انتعاش جزئي بالنسبة للشحنات الغذائية التي تبحر من أوكرانيا، لكنها لا تزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الغزو، ومن الواضح أنها لن تتعافى كلية في المستقبل القريب. ويعد نقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية وإليها أمراً صعباً ومكلفاً، مما دعا المزارعين الأوكرانيين إلى تقليل زراعة المحاصيل مثل القمح والذرة بعد أن اضطر كثيرون منهم إلى بيع محاصيل العام الماضي بخسارة؛ نظراً لانخفاض الأسعار المحلية للغاية.

* هل ساعد الاتفاق على خفض أسعار القمح عالمياً؟

ارتفعت أسعار القمح في مجلس شيكاغو للتجارة بشدة بعد الاجتياح الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022. ووصلت أسعار القمح الآن لمستويات ما قبل الصراع؛ إذ انخفضت الأسعار بسبب تصدير أوكرانيا ملايين الأطنان من القمح عبر الممر المائي. ومن بين العوامل الأخرى التي أدت لتقليل الأسعار زيادة محصول روسيا من القمح العام الماضي، وبلوغه مستويات قياسية، إلى جانب التوقعات المتشائمة للاقتصادات العالمية، وارتفاع سعر الدولار. ولا تزال أسعار المواد الغذائية الأساسية القائمة على القمح، مثل الخبز والمعكرونة، أعلى بكثير من مستويات ما قبل الغزو في العديد من البلدان النامية على الرغم من انخفاض العقود الآجلة في شيكاغو. وأدى ضعف العملات المحلية وارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادة تكاليف النقل والتعبئة.

* ماذا عن التأمين؟

نشر مركز التنسيق ومقره إسطنبول، والذي يشرف على الاتفاق، في أغسطس (آب) الإجراءات المتعلقة بالقناة المائية المخصصة للشحن؛ بهدف تهدئة مخاوف شركات التأمين ومالكي السفن. ويتألف هذا المركز من مسؤولين روس وأتراك وأوكرانيين، إلى جانب مسؤولين من الأمم المتحدة. وقالت شركات التأمين في البداية إنها مستعدة لتوفير غطاء تأميني إذا كانت هناك ترتيبات لمرافقة السفن التي تمر عبر الممر، فضلاً عن وجود استراتيجية واضحة للتعامل مع الألغام البحرية. ومنذ ذلك الوقت، وضعت شركات التأمين شروطاً لتوفير غطاء تأميني، بما في ذلك ضرورة بقاء السفن داخل الممر عند العبور، أو مواجهة خطر إلغاء اتفاقها. وعقب الاتفاق المبرم في 22 يوليو، أنشأت شركة «أسكوت» للتأمين التابعة لمجموعة «لويدز أوف لندن» وشركة «مارش» للوساطة التأمينية مرفقاً للتأمين على الشحنات البحرية في حالة الحرب في ما يتعلق بالحبوب والمنتجات الغذائية التي تخرج من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، ووضعت تغطية تأمينية مقدارها 50 مليون دولار للرحلة. ولا تزال التكلفة الإجمالية للتأمين على السفن المبحرة إلى الموانئ الأوكرانية باهظة للغاية؛ إذ إنها تشمل شرائح تأمينية خاصة. وقد زادت هذه التكلفة نظراً لتغطية شركات التأمين المزيد من المخاطر بعد أن استثنت شركات إعادة التأمين في بداية هذا العام روسيا البيضاء وروسيا وأوكرانيا، مما يزيد الخطر على شركات التأمين، ويقلل رغبتها في توفير تغطية تأمينية للشحنات. ويطلب مالكو السفن دفع مبالغ تأمينية إضافية ضد مخاطر الحرب، والتي تتجدد كل 7 أيام بتكلفة آلاف الدولارات، نظير إبحار السفن إلى أي من الموانئ الأوكرانية الثلاثة المشمولة في الاتفاق. وإذا اقتصر تجديد الاتفاق على 60 يوماً، فقد يؤدي إلى عزوف المزيد من مالكي السفن عن تأجير سفنهم؛ نظراً للتكاليف الباهظة التي سيتكبدونها واحتمال تقطع السبل بسفنهم وسط البحر.

اليابان وكوريا الجنوبية تفتحان «صفحة جديدة» بعد تجاوز مخلفات «الاحتلال»

سيول: «الشرق الأوسط»... فتحت اليابان وكوريا الجنوبية صفحة جديدة في العلاقات بينهما باتفاق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، خلال قمة جمعتهما على إحياء الزيارات الدبلوماسية بين بلديهما، ورفع القيود التجارية، في وقت أطلقت فيه كوريا الشمالية «صاروخاً باليستياً بعيد المدى»، في رسالة تحذير مزدوجة إلى طوكيو التي تعمّق تعاونها الثلاثي مع واشنطن وسيول، وإلى سيول التي تجري مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة. ويزور رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اليابان لمدة يومين، عقب إعلانه قراراً بالسعي للتوصل إلى تسوية نهائية للنزاع التاريخي المتعلق بضحايا العمل القسري خلال الاحتلال الياباني لكوريا (1910 - 1945). وأعلنت وزارة التجارة اليابانية، أمس الخميس، أنها سترفع القيود عن تصدير المواد الكيميائية اللازمة لتصنيع أشباه الموصلات إلى كوريا الجنوبية، بعد عقوبات فرضتها طوكيو في صيف عام 2019؛ إثر خلافات دبلوماسية بين البلدَين. ومنذ انتخابه العام الماضي، أكّد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول أن إحياء العلاقات مع اليابان أولوية قصوى. ووصف الزيارة إلى اليابان، التي ستتخللها أول قمة بين زعيمي البلدين منذ 12 عاماً، بأنها «خطوة مهمة إلى الأمام». وأعرب يون عن ثقته بنجاح خطته، مؤكداً قبل بدء زيارته في مقابلة مع وسائل إعلام منها «وكالة الصحافة الفرنسية»، «أن الحكومة اليابانية ستنضم إلينا في فتح فصل جديد في العلاقات الكورية اليابانية... أتمنى أن يمضي شعبا بلدَينا قدماً معاً نحو المستقبل، بدلاً من التحارب بسبب الماضي». ووفق البيانات التي قدّمتها سيول، أجبرت اليابان نحو 780 ألف كوري على العمل القسري خلال سنوات الاحتلال الـ35، دون احتساب النساء اللواتي خضعن لعبودية جنسية. وفي حكم تاريخي في عام 2018، أمرت المحكمة العليا في سيول بعض الشركات اليابانية بدفع تعويضات لعدد من ضحايا العمل القسري الكوريين الجنوبيين، ما أحيا الخلافات التاريخية بين البلدين. ورفضت اليابان الحكم، معتبرة أن نزاعات الحقبة الاستعمارية تمت تسويتها في عام 1965 عندما طُبّعت العلاقات الدبلوماسية وقدّمت طوكيو لسيول قروضاً ومساعدات اقتصادية بقيمة 800 مليون دولار تقريباً، أي ما يعادل مليارات عدّة من الدولارات حالياً. ومع توتر العلاقات، فرض الجانبان قيوداً تجارية متبادلة، وأوقفا التعاون في مجالات عدة. لكن انتخاب يون، وازدياد المخاوف بشأن التهديدات الكورية الشمالية، والقوة العسكرية الصينية، زادت الزخم في اتجاه إجراء مصالحة، بحسب الأستاذ في الدراسات الكورية في جامعة دوشيشا في طوكيو يوكي أسابا، الذي قال لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم تعد كوريا الجنوبية قادرة على الاستمرار في الخلاف حول قضايا ثنائية محددة». وأوضح يون أن التهديدات مثل صواريخ كوريا الشمالية والأزمات، بما فيها اضطرابات سلسلة التوريد العالمية، دفعت سيول إلى الاقتراب من طوكيو. وسبق ليون أن التقى بكيشيدا على هامش مناسبات عدة، لكن المسؤولَين عقدا قمة كاملة، الخميس، هي الأولى بين زعيمين من البلدَين منذ عام 2011. وحذّر أستاذ الدراسات الكورية الشمالية في جامعة إيوها في سيول بارك وون – غون، من أن البلدَين ما زالا يواجهان تحديات كبيرة على الرغم من كل مؤشرات التقارب. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «من المفيد أن يبدأ تطبيع العلاقات بين كوريا واليابان، لكن من حيث النتيجة الأمر يصبح معقداً بعض الشيء... كل هذا يتوقف على مدى استعداد كيشيدا للاعتذار عن التاريخ». وتقول اليابان إنها لا تزال على اعتذاراتها التاريخية عن ارتكاباتها في الحرب التي تقدّمت بها في التسعينات، لكن كثيرين في كوريا الجنوبية يشعرون أن هذا لا يكفي، ويعارضون خطة يون للتعويضات. غير أن التقارب الياباني - الكوري الجنوبي يلقى ترحيباً على الساحة الدولية، خصوصاً من واشنطن التي تسعى إلى رؤية مصالحة حليفين آسيويين. ويرى يوكي أسابا أن الرغبة في الاقتراب من واشنطن قد تكون تحفّز جزئياً مبادرات يون الدبلوماسية مع طوكيو.

- إطلاق صاروخ

وقبل وصول يون إلى طوكيو، أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً في عملية استعراض للقوة هي الثالثة منذ الأحد، تأتي بينما تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكبر مناوراتهما العسكرية المشتركة منذ 5 سنوات. وقالت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي، إن «قواتنا العسكرية رصدت إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى من محيط منطقة سونان في بيونغ يانغ»، مشيرة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الصاروخ عابر للقارات. وأضافت هيئة الأركان المشتركة أن الصاروخ الذي حلّق مسافة ألف كيلومتر جرى إطلاقه على مسار مرتفع، وعادة ما يتم ذلك لتجنب التحليق فوق البلدان المجاورة. وخلال اجتماع لمجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية، دعا يون إلى تعزيز التعاون الثلاثي مع اليابان والولايات المتحدة، قائلاً إن «كوريا الشمالية ستدفع ثمناً واضحاً لمثل هذه الاستفزازات المتهورة»، وفق بيان صادر عن مكتبه. وأكّدت اليابان أيضاً حصول عملية إطلاق الصاروخ، مشيرة إلى أنها تعتقد أن الصاروخ سقط خارج مياهها الاقتصادية. وأعلن مجلس الوزراء الياباني أن الصاروخ الكوري الشمالي وصل إلى ارتفاع أكثر من 6000 كيلومتر، وهو الأقصى له. وقال رئيس الوزراء فوميو كيشيدا للصحافيين إنه سيلتقي أعضاء من مجلس الأمن القومي، مضيفاً: «السلام والاستقرار في المنطقة مسألة مهمة بشدة». واعتبر محللون أن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخ الباليستي في يوم القمة؛ لإحداث «تأثير مزدوج»، وإرسال تحذير لجيرانها يتعلق بالمناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وأمر الزعيم كيم جونغ أون، في وقت سابق هذا الشهر، بتكثيف التدريبات؛ استعداداً لـ«حرب حقيقية». والثلاثاء، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى، سبقهما إطلاق صاروخي كروز من غواصة الأحد، قبل ساعات على بدء مناورات «درع الحرية» المشتركة بين واشنطن وسيول. ومن المقرر أن تستمر مناورات «درع الحرية» التي تركز على «البيئة الأمنية المتغيرة» لكوريا الشمالية لمدة 10 أيام. وتنظر كوريا الشمالية إلى كل هذه المناورات على أنها تدريبات لغزوها، وحذرت مراراً من أنها ستتخذ إجراءات «ساحقة»؛ رداً على ذلك.

الصين: عودة اليابان إلى طريق التسلح خطيرة

بكين: «الشرق الأوسط»...أعلنت وزارة الدفاع الصينية، أمس الخميس، أن اليابان بالغت بشأن ما وصفته بأنه «تهديدات خارجية» في السنوات الماضية، وعززت بشكل كبير موازنتها الدفاعية، معتبرة أن هذا الاتجاه للعودة إلى طريق التسلح «خطير جداً». وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كيفي، في إفادة، إن اليابان ينبغي أن تتوقف عن الخطوات التي تضر بالسلام والاستقرار الإقليميين. وكشفت اليابان، التي اعتمدت عام 1947 دستوراً سلمياً، العام الماضي، عن التوسع في الإنفاق العسكري بما يصل إلى 315 مليار دولار على مدى خمس سنوات لردع بكين عن استخدام القوة في بحر الصين الشرقي وسط تزايد القلق من أن تشجع حرب روسيا على أوكرانيا، الصين على غزو تايوان. وقالت اليابان الشهر الماضي إنها تشتبه في دخول مناطيد مراقبة صينية في مجالها الجوي ثلاث مرات على الأقل منذ عام 2019. ونقلت «رويترز» عن تان قوله للصحافيين «نحث الجانب الياباني على التعلم بجدية من دروس التاريخ وأخذ الحذر في الأقوال والأفعال فيما يتعلق بالأمن العسكري». وفي الوقت نفسه، تخطط الصين لزيادة 7.2 في المائة في إنفاقها الدفاعي هذا العام، متجاوزة الزيادة في العام الماضي وبوتيرة أسرع من هدف النمو الاقتصادي المعتدل للحكومة.

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

كارلسروه: «الشرق الأوسط»... أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاجمة شرطي بسكين، لكن أُلقي القبض عليه قبل ذلك وفقاً لتصريحات سابقة أدلى بها الادعاء العام في ولاية شمال الراين ويستفاليا. ويُعْتَقَد أن المتهم الثاني الذي يحمل الجنسية الروسية علم بهذا الأمر وفتح خط اتصال مع أفغانستان وحاول شراء سكين للهجوم. ويتهمه المحققون بأنه دعا إلى شن هجمات في ألمانيا في مجموعة دردشة أنشأها بنفسه، كما وزّع إرشادات حول طريقة تصنيع قنبلة. ونشر المتهم على هذه المجموعة مقطعي فيديو بشعين لعمليتي إعدام، وذكر بيان الادعاء أن هذا الشاب تم القبض عليه قبل المتهم الآخر بأسبوعين بناءً على أمر اعتقال من المحكمة الابتدائية في بريمرهافن. ولم يتم الإفصاح عن سنّ أي من المتهمين. وينص قانون العقوبات الألماني على أن الحدث هو الشخص الذي لا يقل عمره عن 14 عاماً ولم يكن بلغ سن الـ18 عاماً وقت ارتكاب الجريمة.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..لوموند: الإمبراطورية الاقتصادية للجيش المصري تحت التهديد..مصر تتوسع زراعياً لمجابهة غلاء الأغذية..إثيوبيا: الحلول الودية لقضية سد النهضة ممكنة إذا توفر حسن النية..البرهان و«حميدتي»..جنرالان يتصارعان على السلطة في السودان..«قوى التغيير» السودانية: الحكومة الجديدة في رمضان..«الجيش الوطني» الليبي يعلن العثور على «يورانيوم القذافي المسروق»..مجلس الأمن يدعم الخطة الأممية ويحذر معرقلي الانتخابات..البرلمان الأوروبي يدعو إلى تعليق برامج دعم «الاتحاد» لتونس.."صراع الأجنحة المتشاكسة"..الرئيس الجزائري يعفي 7 وزراء في تعديل حكومي..«العدالة والتنمية» ينفي تدخله في اختصاصات العاهل المغربي..دعم أميركي جديد للجيش الصومالي في حربه ضد «الشباب»..رهان أميركي على النيجر لصد الجماعات المسلحة..نيجيريا: هل تنجح محاولات إنشاء حكومة «وحدة وطنية»؟..

التالي

أخبار لبنان..سلامة يجتاز «الممر الصعب».. و104 أيام باقية له في المركزي..«الثنائي» مع صلاحيات استثنائية مقابل فرنجية.. وباسيل يبحث عن حلف مناهض لانتخابه..وقائع اتصالات فرنسا مع أميركا والسعودية: التهديد بالعقوبات يثمر رئاسياً..باريس تستوضح فرنجية حول مقاربته لإنقاذ لبنان.. اجتماع سعودي ـ فرنسي في باريس يركز على الفراغ الرئاسي في لبنان..حاكم «المركزي» اللبناني يتهم سياسيين وصحافيين بـ«فبركة» وقائع ضده..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..انسحاب لواء روسي من باخموت وتركه 500 جثة بساحة المعركة..بولندا تتعهد ببناء أقوى جيش بري أوروبي خلال عامين ..بوتين يُمهّد للانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا..زيلينسكي يتعهد باستعادة كل قطعة من الأراضي الأوكرانية..5 شروط روسية لتمديد اتفاق تصدير الحبوب..روسيا تستدعي قوات الاحتياط لإجراء تدريبات..مسؤول بالناتو: القوات الروسية في أوكرانيا تواجه موقفاً صعباً متزايداً..سويسرا تحتجز أكثر من 8 مليارات دولار من أصول «المركزي الروسي»..ألمانيا وفرنسا تسعيان إلى تشكيل جبهة متحدة لخفض مخاطر العلاقات مع الصين..الطريق إلى تحقيق السلام في أوكرانيا يمكن تمهيدها بالبراعة الدبلوماسية وليس بالأسلحة..حبس عمران خان 8 أيام على ذمة التحقيق..صحافيون وموظفون في «فرانس برس» قضوا في مهمات و..اعتداءات..

أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..أوكرانيا تفتح طريقاً للقرم وتهاجم 6 مناطق روسية..الكرملين يكشف أن تحطم طائرة بريغوجين ربما كان «مُدبّراً»..موسكو تضرب أهدافاً قيادية واستخبارية في الهجوم «الأقوى منذ الربيع» على كييف..روف وفيدان يجتمعان اليوم وبوتين يلتقي أردوغان «قريباً»..كوريا الشمالية تجري تدريباً على ضربة نووية تكتيكية..ماليزيا ترفض خريطة صينية تضم جزءاً كبيراً منها ..أستراليا: استفتاء تاريخي بشأن حقوق السكان الأصليين..دراسة: ثلث الفتيات اليابانيات في سن 18 قد لا ينجبن في المستقبل..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,173,700

عدد الزوار: 6,758,855

المتواجدون الآن: 125