أخبار وتقارير..الحرب الروسية على اوكرانيا..لافروف: واشنطن وبروكسل تسعيان «لفصل» روسيا عن القوقاز الجنوبي..أوكرانيا: انفجار يدمر صواريخ كروز روسية..شي وبوتين يجددان «الشراكة بلا حدود»..بعد شتاء الكرملين..الربيع يحمل بشائر إضافية لأوكرانيا..البيت الأبيض: تزويد الصين روسيا بالأسلحة يناقض "مبادرة السلام".. الاتحاد الأوروبي يقر خطة "المليون قذيفة"..في أول رسالة "منشورة".. رئيس "فاغنر" يحذر وزير الدفاع الروسي..واشنطن: على الرئيس الصيني التحدث مع أوكرانيا أيضاً..واشنطن تتهم إثيوبيا بـ«جرائم ضد الإنسانية» وروسيا بـ«جرائم حرب» والصين بـ«إبادة»..رئيس تايوان السابق يقوم بزيارة غير مسبوقة للصين..واشنطن تبحث مع بكين إمكانية قيام وزيرتين أميركيتين بزيارة للصين..تأهب أمني تحسباً لـ«إدانة ترمب»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 آذار 2023 - 5:22 ص    عدد الزيارات 674    التعليقات 0    القسم دولية

        


لافروف: واشنطن وبروكسل تسعيان «لفصل» روسيا عن القوقاز الجنوبي..

الراي... اتّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الإثنين كلّاً من الولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبي بالسعي إلى «فصل» بلاده عن القوقاز الجنوبي بمحاولتهما «فرض سطوتهما» على مفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان. وخلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان، قال لافروف «نرى جليّاً أهداف الغرب في جنوب القوقاز، فهو لا يخفيها ويعلنها صراحة: أهدافه هي فصل روسيا عن المنطقة». واتّهم كلّاً من الولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبي بمحاولة «تقويض الهيكل الأمني» في هذا الجزء من العالم وبالسعي إلى «فرض سطوتهما» على المفاوضات بين باكو ويريفان. وروسيا المنشغلة في غزوها لأوكرانيا ترى نفوذها ينحسر في هذه المنطقة حيث كانت تقليدياً تلعب دور الوسيط. وتضمّ هذه المنطقة ثلاث جمهوريات سوفياتية سابقة هي أرمينيا وأذربيجان وجورجيا. وفي مطلع التسعينات، مع تفكّك الاتّحاد السوفياتي، خاضت أرمينيا وأذربيجان حرباً للسيطرة على ناغورني قره باغ، الإقليم الذي تقطنه غالبية أرمنية والذي أعلن انفصاله عن أذربيجان. وهذه الحرب الأولى التي تسبّبت بمقتل 30 ألف شخص، انتهت بانتصار أرمينيا. لكنّ البلدين خاضاً حرباً ثانية في خريف 2020 أودت ب6500 شخص وانتهت بانتصار أذربيجان التي استعادت مساحات واسعة من الأراضي. وفي سبتمبر، خلّفت معارك على الحدود المباشرة بين البلدين، وليس في ناغورني قره باغ، حوالى 300 قتيل وأثارت مخاوف من اندلاع حرب كبرى جديدة. وفي الأشهر الأخيرة، نظّمت الولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي جولات عدّة من محادثات السلام بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربايجاني إلهام علييف. والأسبوع الماضي، أعربت أرمينيا عن خشيتها من حصول «إبادة جماعية» في ناغورني قره باغ، محذّرة من أنّها لن تتوانى عن طلب مساعدة المجتمع الدولي للحؤول دون ذلك، منتقدة قوات حفظ السلام الروسية المنتشرة في هذه المنطقة الانفصالية من أذربيجان. ومنذ ديسمبر، يقطع مسلّحون أذربيجانيون طريقاً مهماً يربط أرمينيا بناغورني قره باغ، ممّا يتسبّب في نقص حادّ في الموارد في هذا الجيب الجبلي حيث غالبية السكان من الأرمن. وتتّهم أرمينيا أذربيجان باتّباع سياسة «تطهير عرقي» من خلال فرضها حصاراً على قره باغ، وهو ما تنفيه باكو.

أوكرانيا: انفجار يدمر صواريخ كروز روسية أثناء نقلها عبر شبه جزيرة القرم...

الراي... قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن انفجارا وقع في جانكوي في شمال شبه جزيرة القرم أدى لتدمير صواريخ كروز روسية يعتزم الأسطول الروسي في البحر الأسود استخدامها. وقالت إدارة المخابرات الرئيسية بالوزارة في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين «انفجارا في مدينة جانكوي الواقعة شمال شبه جزيرة القرم المحتلة موقتا دمر صواريخ كروز الروسية من طراز (كاليبر كي إن) أثناء نقلها عبر السكك الحديدية». وأضافت أن الصواريخ،المصممة للإطلاق من سفن سطحية تابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود، يبلغ مداها التشغيلي أكثر من 2500 كيلومتر على الأرض و375 كيلومترا في البحر. ونُقل عن إيهور إيفين، حاكم جانكوي الذي عينته روسيا، قوله إن المدينة تعرضت لهجوم بواسطة طائرات مسيرة، وإن رجلاً يبلغ من العمر 33 عامًا أصيب بشظايا من مسيرة جرى إسقاطها. ونُقل إلى المستشفى ومن المتوقع أن يبقى على قيد الحياة. ونقلت وكالة تاس عن إيفين قوله في تصريحات لقناة «القرم-24» التلفزيونية إن النيران اشتعلت في منزل ومدرسة ومتجر للبقالة، كما تعرضت شبكة الكهرباء لأضرار.

شي وبوتين يجددان «الشراكة بلا حدود» ...

• الرئيس الروسي منفتح على خطة الـ «12 بنداً» وبلينكن يدعو العالم إلى عدم الانخداع

الجريدة.... بعد نجاحه في تحقيق اختراق دبلوماسي كبير في الشرق الأوسط، عبر رعاية اتفاق مصالحة بين السعودية وإيران، أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارة إلى موسكو، حيث تعهد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بتحقيق أهدافهما المشتركة على الساحة الدولية، فيما يترقب العالم مدى قدرة بكين على خرق جدار أزمة الحرب الأوكرانية السميك، بخطتها للسلام المكونة من 12 بنداً. في تجديد للشراكة بلا حدود التي وقعاها قبل أيام من غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، أشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما في موسكو أمس بالتعاون الاستراتيجي الشامل بين بلديهما، متعهدَين بتحقيق الأهداف المشتركة على الساحة الدولية. وأبدى بوتين «انفتاحاً» على مناقشة خطة بكين للسلام في أوكرانيا المكونة من 12 بنداً، معقباً، خلال لقائه تشي في مستهل زيارته لموسكو التي تستمر ثلاثة أيام: «نحن منفتحون دائماً على عملية تفاوض، سنناقش بلا شكّ كل هذه القضايا بما في ذلك مبادراتكم التي نتعامل معها باحترام». ورغم علاقات بكين المتميزة مع موسكو في خضم التوتر مع الغرب، عرضت الصين التي تعتبر أن نفوذها الدبلوماسي يضاهي ثقلها الاقتصادي، وساطة، واقترحت الشهر الماضي مبادرة لتسوية النزاع. وبعد تحقيق الرئيس الصيني اختراقاً دبلوماسياً كبيراً في الشرق الأوسط برعايته اتفاق المصالحة بين السعودية وإيران، يترقب الجميع إمكانية تحقيقه اختراقاً مماثلاً في جدار أزمة أوكرانيا السميك، خصوصاً بعد أن أشارت تقارير إلى أنه سيجري، بعد مغادرته موسكو، اتصالاً بالرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي. في موازاة ذلك، شكك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس في مقترحات بكين «للسلام» في أوكرانيا، مضيفاً للصحافيين أن «على العالم ألا ينخدع بأي قرار تكتيكي من جانب روسيا، بدعم من الصين أو أي دولة أخرى، لتجميد الحرب بشروطها». وفي تفاصيل الخبر: في مستهل زيارته الأولى إلى موسكو منذ 4 سنوات، أعطى الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس، دفعة قوية لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي يواجه عزلة دبلوماسية غربية، عززتها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بإصدار مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب، كما تعهّد بتحقيق الأهداف المشركة للبلدين على صعيد تغيير النظام الدولي. وخلال لقائهما الأول في «الكرملين»، تبادل الرئيسان الثناء على قيادتهما، وقال شي لبوتين: «روسيا حققت تقدّماً وازدهاراً بفضلك، وأثق بأن شعبها يدعمك بقوة، وسينتخبك مجدداً في 2024»، مضيفاً: «نحن شركاء في تعاون استراتيجي شامل، وهذا الوضع يفرض وجود علاقات وثيقة». وأكد شي أن الصين وروسيا جيران وشركاء استراتيجيون لديهما أهداف مشتركة عديدة، ويجب العمل على تطوير علاقاتهما وتحقيق جميع الأهداف المتعلقة بالعدالة والمساواة في العالم. وهنأ بوتين شي بإعادة انتخابه لولاية ثالثة، ورحب بإيلائه «اهتماماً كبيراً لتنمية العلاقات»، وأبلغه بأنه اطّلع بعناية على الخطة الصينية لتسوية الأوضاع في أوكرانيا. وأشاد بوتين بموقف بكين المتوازن في قضية أوكرانيا، وغيرها من القضايا الدولية، وشدد على أن روسيا منفتحة على المفاوضات وتحترم المبادرة الصينية للسلام المكونة من 12 بندا. ولفت بوتين إلى أن روسيا والصين حققتا خطوات مهمة في تطوير العلاقات على مدى 10 سنوات، مشيرا إلى ارتفاع حجم التجارة بأكثر من الضعف، ليصل إلى 185 مليار دولار. وأضاف أن الصين تمتلك نظاماً اقتصادياً ونظام حكم ذا كفاءة عالية، بخلاف الكثير من الدول، وحققت تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة، وأصبحت موضع اهتمام حقيقي في جميع أنحاء العالم. وفي بداية زيارته الأولى أيضاً منذ بدء حرب أوكرانيا قبل 13 شهراً، عبّر الرئيس الصيني عن ثقته بإعطاء «زخم جديد» للعلاقات مع بوتين، مؤكدا استعداده للوقوف بحزم إلى جانبه لحماية القانون الدولي. وبعد نزوله من الطائرة، واستقباله بكل مراسم الشرف في مطار فنوكوفو الدولي بموسكو، قال الرئيس الصيني: «أنا مقتنع بأن هذه الزيارة ستكون مثمرة، وستعطي زخماً جديداً لتطور سليم ومستقر للعلاقات»، واصفا بكين وموسكو بأنهما «جاران جيدان» و«شريكان موثوقان». روسيا تفتح تحقيقاً جنائياً بحق مدّعي محكمة لاهاي وقضاتها ووفق «الكرملين»، بدأ الرئيس الصيني زيارة الدولة الخارجية الأولى منذ إعادة انتخابه للمرة الثالثة، بلقاء غير رسمي مع بوتين أمس، قبل مفاوضاتهما الرسمية المقررة اليوم، والتي ستتطرق خصوصاً إلى الخطة السلام الصينية لتسوية النزاع في أوكرانيا. وفي مقال نشرته صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية، وصف الرئيس الصيني الزيارة بأنها «رحلة صداقة وتعاون وسلام»، متطلعاً إلى العمل مع بوتين لاعتماد رؤية جديدة لعلاقات ثنائية تستند إلى مبادئ عدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم التوجيه ضد أطراف ثالثة. وأكد شي أن «علاقات موسكو وبكين تشكّل معياراً لنوع جديد بين الدول يقوم ويعمل على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، والصداقة الأبدية والتعاون المتبادل المنفعة»، مشدداً على أن «زيارة روسيا تهدف إلى تعزيز الصداقة والسلام». وأوضح الرئيس الصيني أنه اتخذ باستمرار موقفاً موضوعياً وغير متحيز من الأزمة الأوكرانية، ويبذل قصارى جهده من أجل مفاوضات السلام وتحقيق المصالحة. وشدد على أنه سيتم إيجاد طريقة عقلانية للخروج من الصراع وطريق للأمن في العالم إذا استمر الجميع في الحوار والمشاورات على قدم المساواة وبطريقة حكيمة. وفي مقال نشرته صحيفة الشعب الصينية، أثنى بوتين على «عزم الصين على لعب دور بنّاء في تسوية» النزاع، معتبراً أن «العلاقات الروسية - الصينية بلغت ذروتها التاريخية، وتفوقت على التحالفات السياسية العسكرية للحرب الباردة، وليس لديها قيود أو مواضيع محظورة». واتهم بوتين واشنطن بمواصلة مساعيها المزدوجة لاحتواء روسيا والصين وزيادة حدّة العقوبات الأحادية المرفوضة على كل مَن لا يخضع لأوامرها، محذّراً من أن حلف الناتو يحاول توسعة أنشطته عالمياً من خلال التسلل لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقال: «نرى أن المشهد الجيوسياسي الخارجي يمرّ بتغيرات جذرية، الغرب الجماعي يتشبث بشكل يائس بمعتقدات قديمة وهيمنته المراوغة، مما يعرّض مصير دول وشعوب بأكملها للخطر»، مشيراً إلى أنه تم إعلان روسيا «تهديداً مباشراً» والصين «منافساً استراتيجياً». ومع تأكيد صحيفة وول ستريت جورنال أن شي قد يُجري كذلك محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد عودته إلى الصين، كررت أوكرانيا مطالبتها روسيا بسحب قواتها، معتبرةً أن نجاح الخطة الصينية يعتمد على «استسلام وانسحاب قوات الاحتلال الروسية من الأراضي الأوكرانية». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية، أوليغ نيكولينكو، إن «نتوقع أن تستخدم بكين نفوذها على موسكو لكي توقف الحرب العدوانية». وفي الشق الاقتصادي المهم أيضاً بالزيارة، أوضح «الكرملين» أن الرئيسين سيوقّعان بصورة خاصة «إعلاناً مشتركاً حول ترسيخ علاقات الشراكة الشاملة والعلاقة الاستراتيجية مع الدخول في عصر جديد»، كما سيوقّعان وثيقة تتعلق بالتعاون الاقتصادي الثنائي حتى 2030. وفي وقت سابق، أعلن بوتين أمام 200 برلماني في المؤتمر البرلماني الدولي الثاني «روسيا إفريقيا»، استعداده لنقل الحبوب والأسمدة للدول الإفريقية مجانا إذا ما قرر عدم تمديد صفقة الحبوب بعد انتهائها خلال 60 يوماً. من جهة أخرى، فتحت روسيا، أمس، تحقيقاً جنائياً بحق مدعي وقضاة المحكمة الجنائية الدولية بتهمة «إصدار قرارات غير قانونية ضد شخص معروف بأنه بريء، واتهامه بارتكاب جريمة خطيرة والتحضير لهجوم على ممثل دولة أجنبية»، مبينة أن بوتين بصفته رئيس دولة «يستفيد من حصانة مطلقة من الاختصاص القضائي لدول أجنبية».

الكرملين يمنع استخدام هواتف الآيفون

الراي... أمر الكرملين اليوم المسؤولين الضالعين في الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل بالكف عن استخدام هواتف آيفون، في ضوء مخاوف من أن وكالات المخابرات الغربية يمكنها اختراق هذه الأجهزة. ونقلت صحيفة كومرسانت، عن مصادر أن النائب الأول لرئيس الإدارة الرئاسية سيرغي كيرينكو أمر المسؤولين بتغيير هواتفهم بحلول أول أبريل.

بعد شتاء الكرملين..الربيع يحمل بشائر إضافية لأوكرانيا

الحرة / ترجمات – واشنطن... الطرق المثلجة والموحلة كانت تمنع العربات الثقيلة من التحرك

تحتفل أغلب مناطق العالم بقدوم الربيع، إذ يتحسن الطقس وتبدأ الطبيعة الاكتساء بالخضرة معلنة بداية دورة حياة جديدة، لكن في أوكرانيا حمل ربيع 2023 بشائر إضافية: النجاة من شتاء قارس صب الكرملين خلاله جام غضبه على استهداف محطات الطاقة الكهربائية، لحرمان الناس من التدفئة. وفي بلد مثل أوكرانيا حيث تنخفض درجات الحرارة بشدة، كانت هذه عقوبة جماعية هدفها كسر معنويات الأوكران، لكن بعد الشتاء مضى، ولا يزال الأوكرانيون موجودين. تقول صحيفة وول ستريت جورنال إن موسكو استمرت في حملات قصف محطات توليد الكهرباء الأوكرانية بشراسة، حتى ليلة التاسع من مارس الماضي، وهاجمت صواريخ الكرملين وطائراته المسيرة محطات الكهرباء والماء والتدفئة والاتصالات في أوكرانيا طول الليل هادفة لجعل "مدنها غير صالحة للسكن" وإجبار أهلها على الاستسلام. لكن، تقول الصحيفة، بحلول الساعة 8:30 صباحا، بعد أقل من ساعة على آخر وابل من صواريخ كروز، كانت شوارع كييف مزدحمة بالناس والمقاهي مفتوحة لتقديم الكرواسان والكابتشينو. وفيما يقل الطلب على التدفئة والإضاءة، أوقفت أوكرانيا جدولة قطع الكهرباء التي اعتمدتها لتوزيع الطاقة المتناقصة على أكبر عدد ممكن من المنازل. ويعني هذا، كما تقول وول ستريت جورنال، إن محاولة موسكو خلق أزمة إنسانية قد فشلت.

روسيا استهدفت البنى التحتية الأوكرانية بشكل مركز

وبدلا من ذلك، أدى إنفاق روسيا على أغلب صواريخها الموجهة بدقة إلى تعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية، وفقا للصحيفة، إذ واصلت الحكومات الأميركية والأوروبية الغاضبة من الهجمات على البنية التحتية المدنية، تزويد أوكرانيا بأنظمة متطورة مضادة للصواريخ كانت ترفض إرسالها من قبل، مثل بطاريات باتريوت و SAMP-T - مع تدريب المشغلين الأوكرانيين. مع هذا، مرت أوكرانيا بلحظات خطرة، خصوصا عندما أجبرت الضربات في 23 نوفمبر على الإغلاق الطارئ لجميع محطات الطاقة النووية في أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي لأيام وتعطيل خدمة الهاتف المحمول.

دمج التكنولوجيا

شنت روسيا أول قصف كثيف على البنية التحتية للطاقة في 11 سبتمبر، مما أغرق مدينتي خاركيف ودنيبرو في انقطاع التيار الكهربائي في الوقت الذي كانت فيه القوات الروسية تفر في حالة من الفوضى من الأجزاء المحتلة من منطقة خاركيف. وبينما وصفت منظمات حقوق الإنسان مثل هذا الاستهداف بأنه جريمة حرب، ابتهج المعلقون القوميون الروس به، كما تقول وول ستريت جورنال. في 10 أكتوبر، أطلقت روسيا وابلا من 70 صاروخا وعشرات الطائرات من دون طيار ، وضربت حوالي 30٪ من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وناقش مقدمو البرامج على التلفزيون الحكومي الروسي كيف أن انهيار الخدمات الحيوية سيتسبب في تفشي "الأمراض المعدية التي من شأنها أن تدمر كييف". ولمواجهة الطائرات بدون طيار التي وفرتها إيران لروسيا، مزج الجيش الأوكراني التكنولوجيا الغربية الجديدة بالأسلحة المصممة في القرن الـ19. كما تم انشاء وحدات مثل وحدة "مريا"، وهي وحدة تطوعية يقودها عضو في المحكمة العليا الأوكرانية - ويعمل ضمنها مقاتلون غير متفرغين ينتمون إلى سلكي القضاء وإنفاذ القانون، بما في ذلك العديد من كبار القضاة – ويشغلون مدافع رشاشة فوق المباني الشاهقة في محيط كييف. ويستخدم أعضاء من الوحدة نظارات رؤية حرارية حديثة وهم يطلقون النار من مدافع يعود تصميم نسخها الأولى إلى القرن التاسع عشر.

معارك مقبلة

مع هذا، اذا استمر استخدام روسيا لصواريخها الأسرع من الصوت، فإن أوكرانيا قد لا تستطيع الحفاظ على التوازن الدقيق في تزويد الطاقة والخدمات الأخرى. وعلى الجبهة الشرقية، تتحضر أوكرانيا لدفع الروس بعيدا عن مناطق سجلوا فيها انتصارات محدودة خلال الشتاء، مثل باخموت، كما يقول تقرير ثان لوول ستريت جورنال. وشنت روسيا هجوما على مدينة أفدييفكا الشرقية سعيا لبدء هجومها الربيعي الذي قالت أوكرانيا إنه على وشك التلاشي. ولطالما كانت أفدييفكا، الواقعة على مشارف العاصمة الإقليمية المحتلة دونيتسك، هدفا لموسكو وقد دمرت بالفعل إلى حد كبير. وأدى هجوم روسي جديد على المدينة إلى تقدم نسبي بشكل مماثل لما يحدث في مدينة باخموت القريبة، والتي تسعى القوات الروسية إلى تطويقها وقطعها، حسبما قال متحدث عسكري أوكراني لصحيفة وول ستريت جورنال الاثنين. ومع ذلك، أضاف أن القوات الروسية تتكبد خسائر فادحة وتنفد من الاحتياطيات لأنها تهاجم مستخدمة طرقا معروفة للجيش الأوكراني. وسعت روسيا إلى التقدم في عدد قليل من الاتجاهات في شرق أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، لكنها لم تستول على مدينة أوكرانية مهمة منذ الصيف الماضي. وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجمات الروسية في أماكن أخرى تتعثر. وتؤكد الصحيفة أن التصريحات الأوكرانية الأخيرة تشير إلى أن هجوم الربيع الروسي قد يفقد زخمه، حسبما قال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن العاصمة، في أحدث تقييم له للحرب. ويقول الكرملين إن غزوه يسير على الطريق الصحيح وإنه يسعى لتحقيق هدفه الرئيسي المباشر المتمثل في الاستيلاء على منطقتي دونيتسك ولوهانسك الشرقيتين.

البيت الأبيض: تزويد الصين روسيا بالأسلحة يناقض "مبادرة السلام"

الحرة...هشام بورار – واشنطن... اعتبر المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الاثنين، أن تزويد الصين لروسيا بالأسلحة لقتل الأوكرانيين، سيكون مناقضا لمبادرة السلام التي تطرحها بكين. ووصل الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى موسكو، الاثنين، والتقى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، للترويج لدور بكين كصانع سلام محتمل في أوكرانيا. وشي أول زعيم يجتمع مع بوتين منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أمر اعتقال للزعيم الروسي يوم الجمعة. واعتبر كيربي أن "هناك زواج مصلحة يربط بين الصين وروسيا.. وليس علاقات ودية". وعلق كيربي على زيارة بوتين الليلية لمدينة ماريوبول الأوكرانية التي احتلتها روسيا، قائلا: "نتمنى أن يكون بوتين شاهد الأضرار والدمار الذي ارتكبته قواته خلال زيارته لماريوبول". وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إن زيارة الرئيس الصيني إلى روسيا، في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق بوتين، تشير إلى أن الصين لا ترى ضرورة لمحاسبة الكرملين على ما يرتكبه من فظائع في أوكرانيا. وأعلن أن الولايات المتحدة وافقت على حزمة أخرى من المساعدة العسكرية لأوكرانيا بقيمة 350 مليون دولار، في وقت تعزز فيه كييف ترسانتها استعدادا لشن هجوم مضاد متوقع على القوات الروسية.

"قرار تاريخي".. الاتحاد الأوروبي يقر خطة "المليون قذيفة"

رويترز.. كلا الطرفين يطلق الآلاف من طلقات المدفعية كل يوم.... قال مسؤولون إن دول الاتحاد الأوروبي وافقت، الاثنين، على خطة بقيمة ملياري يورو لإرسال مليون قذيفة مدفعية لأوكرانيا، على مدى العام المقبل من مخزوناتها، والتعاون لشراء المزيد من القذائف. وقال وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، للصحفيين، على هامش اجتماع في بروكسل لوزراء الخارجية والدفاع في دول الاتحاد الأوروبي "توصلنا إلى توافق سياسي لإرسال مليون طلقة ذخيرة عيار 155 مليمترا إلى أوكرانيا". وقال بيفكور، الذي قادت بلاده المبادرة "يوجد كثير من التفاصيل ما زال يجب حلها، لكن بالنسبة لي، أهم أمر هو اختتام هذه المفاوضات ويظهر لي شيئا واحدا: ما دامت توجد إرادة، يوجد سبيل". واستندت الخطة، التي وافق عليها الوزراء إلى اقتراح من مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بإنفاق مليار يورو على قذائف من المخزونات، وإنفاق مليار يورو أخرى على الشراء المشترك. وتقتصر المشتريات المشتركة على شركات من الاتحاد الأوروبي والنرويج، التي تربطها علاقات اقتصادية وثيقة بالتكتل. وأرادت بعض حكومات الاتحاد الأوروبي أن تكون المبادرة مفتوحة أمام سوق أوسع، بحجة أن هذا قد يساعد في نقل الذخائر بسرعة أكبر إلى أوكرانيا. لكن آخرين قالوا إن أموال الاتحاد الأوروبي يجب أن تذهب إلى شركات الاتحاد الأوروبي وأصروا على أن لديهم القدرة على تلبية الطلب. وفي إطار المبادرة، وقعت مجموعة من 17 عضوا في التكتل، بالإضافة إلى النرويج، وثيقة تحدد شروط مسعى مشترك لشراء ذخيرة عيار 155 ملم على وجه السرعة، ووضع برنامج طويل الأجل لشراء ذخيرة أخرى. ويمثل هذا خطوة مهمة في تكامل الاتحاد الأوروبي، لأن المشتريات الدفاعية في التكتل لا تزال إلى حد كبير في أيدي كل حكومة بمفردها حتى الآن. وستتولى وكالة الدفاع الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي قيادة جهود الشراء المشتركة الجديدة التي قالت إن النهج المشترك هو "أفضل خيار لخفض الكلفة في اقتصاديات الحجم الكبير". وأشاد بوريل بموافقة الوزراء على الخطة، ووصفها بأنها "قرار تاريخي". وحددت أوكرانيا إمداداها بقذائف عيار 155 ملليمتر على أنه احتياج ضروري، إذ تشترك في حرب استنزاف ضارية مع القوات الروسية الغازية، وهي حرب يطلق فيها كلا الطرفين الآلاف من طلقات المدفعية كل يوم. وأشار زعماء أوكرانيون وغربيون، في الأسابيع القليلة الماضية، إلى أن كييف تستهلك القذائف على نحو أسرع مما يستطيع حلفاؤها توفيرها لها، مما جدد السعي نحو إرسال إمدادات وإيجاد طرق لزيادة الإنتاج. ويأتي مبلغ ملياري يورو للخطة من المرفق الأوروبي للسلام، وهو صندوق يديره التكتل ويعوض الدول الأعضاء جزئيا عن المساعدات العسكرية. وحتى الآن تم دفع نحو 3.6 مليار يورو مقابل ذخائر ومواد أخرى لأوكرانيا. وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الذي تشارك بلاده في مبادرة المشتريات المشتركة إن هذا "مجال جديد" للاتحاد الأوروبي. وأضاف أن ألمانيا ستفتح أيضا عقودها الوطنية الأساسية مع الصناعة الدفاعية أمام شركاء آخرين، نظرا لأهمية عامل السرعة. ومضى يقول "يتعين أن يكون هدفنا شحن كمية كبيرة من الذخائر إلى أوكرانيا قبل نهاية هذا العام".

في أول رسالة "منشورة".. رئيس "فاغنر" يحذر وزير الدفاع الروسي

رويترز... قال يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة لوزير الدفاع سيرجي شويغو، في رسالة نُشرت اليوم الاثنين، إن الجيش الأوكراني يخطط لهجوم وشيك، يهدف إلى فصل قوات فاغنر عن الحشد الرئيسي للقوات الروسية في شرق أوكرانيا. وفي الرسالة التي نشرتها الخدمة الإعلامية لبريغوجين، قال إن "الهجوم واسع النطاق" مخطط لشنه في أواخر مارس، أو أوائل أبريل. وقال "أطالبكم باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع فصل (قوات) شركة فاغنر العسكرية الخاصة عن القوات الأساسية للجيش الروسي، الأمر الذي سيؤدي إلى عواقب سلبية على العملية العسكرية الخاصة"، مستخدما الوصف الذي تطلقه موسكو على حربها في أوكرانيا. وهذه المرة الأولى التي ينشر فيها بريغوجين مثل هذه المراسلات بينه وبين وزير الدفاع، الذي انتقد إدارته للحرب بشكل متكرر. وهناك هدفان محتملان للخطوة غير المعتادة، يتمثل أحدهما في إرباك قادة أوكرانيا، والثاني السعي إلى إثبات أن شويغو هو المخطئ وليس بريغوجين حال نجاح المناورة الأوكرانية المحتملة، بحسب ما نقلت "رويترز". وقال بريغوجين إنه أرفق بالرسالة تفاصيل عن الخطة الأوكرانية واقتراحا لمواجهتها، دون الكشف عن هذه التفاصيل ولا الاقتراح. كما لم يكشف عن كيفية علمه بنوايا أوكرانيا. وقال إن قوات فاغنر تسيطر حاليا على 70 بالمئة من مدينة باخموت الأوكرانية، التي تحاول الاستيلاء عليها منذ الصيف الماضي في المعركة الأطول، والأكثر دموية في الحرب.

أوكرانيا تطالب بانسحاب القوات الروسية بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو

الحرة / وكالات – دبي... أكد مسؤول أوكراني كبير، الاثنين، أن أوكرانيا تصر على "انسحاب" القوات الروسية من أراضيها وذلك بالتزامن مع وصول الرئيس الصيني، شي جينبينغ، إلى موسكو وفي وقت لا تذكر بلاده هذا الشرط ضمن خطة السلام التي طرحتها. وقال أمين عام مجلس الأمن الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، "صيغة لنجاح تطبيق - خطة السلام - الصينية. البند الأول والأساسي هو استسلام أو انسحاب قوات الاحتلال الروسية من الأراضي الأوكرانية". وتحاول الصين أن تلعب دور الوسيط بالنزاع في أوكرانيا. وفي نهاية فبراير نشرت بكين وثيقة من 12 نقطة تدعو خصوصا موسكو وكييف إلى "وقف الأعمال العدائية" وإجراء محادثات سلام. لكن خلافا لما تطالب به أوكرانيا والغرب، فإن الخطة لا تذكر انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية وتقترح في المقابل رفع العقوبات "الأحادية الجانب" عن روسيا. بالتالي تنظر كييف بقلق إلى زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو، الاثنين، وتخشى بشكل خاص أن تقرر بكين، الحليفة الاستراتيجية لموسكو، في نهاية المطاف تسليم أسلحة إلى روسيا وأن تؤثر بذلك على نتيجة الحرب، بحسب فرانس برس.

«مؤتمر لندن» يناقش تمويل عمل «الجنائية الدولية» حول أوكرانيا

موسكو تفتح تحقيقاً ضد قضاة المحكمة بسبب مذكرة توقيف بوتين

لندن - موسكو: «الشرق الأوسط»... قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، أمس الاثنين، إن المحكمة اضطرت إلى اتخاذ إجراء ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم الحرب؛ لكنها خطوة «كئيبة» وليست مدعاة للتهنئة. جاء ذلك خلال مؤتمر دولي عقد في لندن لمناقشة تمويل تحقيق «الجنائية الدولية» حول أوكرانيا. واتهمت المحكمة بوتين يوم الجمعة بارتكاب جريمة حرب، عبر ترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا دون سند قانوني. وترفض موسكو الاتهامات وتصف الخطوة بأنها غير مقبولة، وتقول إن المحكمة ليست لها قوة قانونية في روسيا؛ لأن الدولة ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية. وقال خان لوزراء العدل المجتمعين في لندن: «إنها لحظة... ليست للانتصار ولا لأي تهنئة». وأضاف: «إنها حقاً مناسبة حزينة جداً ومناسبة كئيبة جداً؛ إذ إنه للمرة الأولى على الإطلاق يشعر قضاة المحكمة الجنائية الدولية، أو أي محكمة، بأنه من الضروري إصدار أوامر (اعتقال) بحق زعيم ومسؤولين حكوميين بارزين، في دولة من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة)». ولم تُخفِ موسكو البرنامج الذي نقلت بموجبه آلاف الأطفال من أوكرانيا إلى روسيا؛ لكنها تقول إنها حملة إنسانية لحماية الأيتام والأطفال الذين بقوا دون ذويهم في منطقة الصراع. وقال خان: «أقول: أعيدوا الأطفال إلى الوطن، أعيدوا الأطفال، اعملوا على لم شملهم... إذا كان هناك شيء من الصدق في القول فإن هذا من أجل الأطفال، فبدلاً من منحهم جواز سفر أجنبياً، أعيدوهم إلى البلدان التي يحملون جنسيتها». وقال المدعي العام الأوكراني أندريه كوستين في الاجتماع، إن مكتبه بدأ تحقيقات في أكثر من 72 ألف حادث لما تردد أنها جرائم حرب، وسيوقع قريباً اتفاقاً لإنشاء مكتب ميداني للمحكمة الجنائية الدولية في أوكرانيا. وأضاف: «يمكن أن يمثل إدخال مشتبه به إلى قفص الاتهام في المحكمة الجنائية الدولية تحدياً... لذلك تقع الآن على عاتق الدول مهمة التعاون الوثيق مع المحكمة». بدوره، قال وزير العدل الأوكراني دينيس ماليوسكا: «إنها ليست المحكمة الجنائية الدولية التي تقف إلى جانبنا أو إلى جانب أوكرانيا... وإنما سيادة القانون هي التي تقف في صفنا». وتعهدت بريطانيا بتقديم مليون جنيه إسترليني (1.22 مليون دولار) للمحكمة العام الحالي، وقالت وزارة العدل إنها تتوقع أن تتعهد دول أخرى بتقديم دعم مالي خلال المؤتمر الذي تتشارك بريطانيا وهولندا في استضافته. وقالت الوزارة إن التمويل سيخصص لتدريب محققين على النظر في جرائم الحرب التي تُتهم بها موسكو، بالإضافة إلى الدعم النفسي والعملي للضحايا. في المقابل، أعلنت روسيا، أمس الاثنين، فتح تحقيق جنائي بحق مدعي المحكمة الجنائية الدولية وثلاثة قضاة، بعد أيام على إصدار المحكمة مذكرة التوقيف بحق الرئيس بوتين. وقالت لجنة التحقيق الروسية في بيان، إن هؤلاء القضاة وبينهم مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان «أصدروا قرارات غير قانونية (تهدف) إلى توقيف رئيس الاتحاد الروسي ومفوضة حقوق الأطفال»، مضيفة: «لقد تم فتح تحقيق جنائي». وبالتالي فإن كريم خان مدعي المحكمة الجنائية الدولية مستهدف؛ لأنه «بدأ إجراءات جنائية ضد شخص معروف بأنه بريء، وأرفقها باتهام غير قانوني بارتكاب جريمة خطيرة، أو خطيرة بشكل خاص»، وكذلك «التحضير لهجوم على ممثل دولة أجنبية».

مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا

الشرق الاوسط....واشنطن: هبة القدسي... أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الاثنين، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة ٣٥٠ مليون دولار، لمواجهة الغزو الروسي. وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن حزمة المساعدات الجديدة تشمل مزيداً من الذخيرة لمدافع «هيمارس» ومدافع «الهاوتزر» التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، وتستخدمها القوات الأوكرانية للدفاع عن نفسها، كما تتضمن ذخائر لمركبات «برادلي» القتالية للمشاة، وصواريخ «هيمارس» والأسلحة المضادة للدبابات، وقوارب نهرية. وشدد بيان الخارجية الأميركية على أن روسيا وحدها تستطيع أن تنهي الحرب اليوم، كما شدد على ذلك تجمع أكثر من خمسين دولة لتقديم الدعم لأوكرانيا. ولم تتضمن الحزمة الجديدة صواريخ بعيدة المدى، أو طائرات مقاتلة من طراز «إف 16» التي طالبت بها أوكرانيا مراراً من إدارة الرئيس جو بايدن. وتمثل هذه الحزمة العسكرية السَّحْب الرابع والثلاثين من المخزونات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، وقد تجاوز إجمالي المساعدات العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة 30 مليار دولار. وأشار مسؤولون إلى أن البيت الأبيض يراقب «من كثب» اجتماع الرئيس الصيني شي والرئيس الروسي بوتين. وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم من دعوات صينية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيرين إلى أنها تعطي فرصة للرئيس بوتين بإعادة تنظيم صفوفه، واستئناف العمليات العسكرية في الوقت والمكان اللذين يريدهما ويختارهما. ووصف جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، أمس الاثنين، العلاقة بين روسيا والصين بأنها «زواج مصلحة وليس زواج عاطفة»، وأن البلدين لا يتمتعان بقدر كبير من الثقة ببعضهما، لكنها يشتركان في هدف مقاومة القيادة الأميركية. وشدد على أن الولايات المتحدة سترفض أي دعوات لوقف إطلاق النار، وحذر أنه ليس من مصلحة الصين إمداد روسيا بالأسلحة.

واشنطن: على الرئيس الصيني التحدث مع أوكرانيا أيضاً

أي وقف لإطلاق النار دون انسحاب القوات الروسية هو مصادقة على الغزو

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي.. حضّ جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، الرئيس الصيني على إقناع روسيا بسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية وإنهاء الحرب، وقال: «هذه الحرب يمكن أن تنتهي الآن، إذا سحبت روسيا قواتها، ونأمل أن يضغط الرئيس شي (جينبينغ) على الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين لوقف قصف المدن والمستشفيات والمدارس الأوكرانية ووقف جرائم الحرب والفظائع». وطالب الرئيس الصيني بإجراء محادثات مباشرة مع الأوكرانيين وليس فقط مع الروس. وأبدى كيربي قلقه من أن الصين بدلاً من هذا المسار، ستكرر الدعوة لوقف إطلاق النار الذي يترك القوات الروسية مسيطرة على الأراضي الأوكرانية، وقال: «أي وقف لإطلاق النار دون انسحاب القوات الروسية من شأنه أن يصادق فعلياً على الغزو الروسي غير القانوني، ويمكّن روسيا من ترسيخ مواقعها وإعادة بدء الحرب مرة أخرى». وشدد على أنه ينبغي على روسيا الانسحاب على الفور بشكل كامل وغير مشروط من أوكرانيا. وحول المكالمة الهاتفية المتوقعة بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسي الصيني، قال كيربي: «الرئيس بايدن يريد إجراء المحادثة، وسنفعل ذلك في الوقت المناسب، ومن المهم أن نبقي خطوط الاتصال مفتوحة، وبشكل خاص الآن حينما تكون التوترات عالية. ولهذا السبب نريد إعادة الوزير (أنتوني) بلينكن إلى بكين بعد تأجيل الزيارة لا إلغائها». وأشار كيربي إلى زيارة محتملة لوزيرة الخزانة جانيت يلين ووزيرة التجارة جينا ريماندو إلى الصين لمناقشة بعض الشؤون الاقتصادية.

كيم جونغ يقود مناورات تحاكي هجوماً نووياً

الجريدة... قاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون مناورات عسكرية استمرت يومي السبت والأحد «تحاكي هجوماً نووياً مضاداً»، بما في ذلك إطلاق صاروخ بالستي «يحمل رأسا نوويا وهميا». وأوردت وكالة الأنباء الرسمية، اليوم، أن كيم أبدى رضاه عن رابع استعراض قوة له بأسبوع، في خضم مناورات عسكرية مشتركة تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.والسبت والأحد قسمت المناورات إلى تدريبات تحاكي التحول إلى وضعية هجوم نووي مضاد ومناورات لـ«إطلاق صاروخ بالستي تكتيكي يحمل رأسا نوويا وهميا».

واشنطن تتهم إثيوبيا بـ«جرائم ضد الإنسانية» وروسيا بـ«جرائم حرب» والصين بـ«إبادة»

الشرق الاوسط... واشنطن: علي بردى... أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الاثنين، أن كل الأطراف التي شاركت في النزاع الدموي بمنطقة تيغراي في شمال إثيوبيا ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية». وندد بعملية «الإبادة» التي تنفذها الصين ضد أقلية الأويغور ذات الغالبية المسلمة في البلاد، وكذلك «الفظائع وجرائم الحرب» التي ترتكبها القوات الروسية في أوكرانيا، وبالانتهاكات التي يقوم بها «النظام الاستبدادي» في إيران رداً على الاحتجاجات الشعبية. وتزامن هذا الإعلان مع إطلاق بلينكن التقرير الذي تصدره وزارة الخارجية الأميركية سنوياً تقييماً لأوضاع حقوق الإنسان في كل بلدن العالم من دون استثناء، وبعد أقل من أسبوع من عودته من زيارة لإثيوبيا التقى خلالها مسؤولين إثيوبيين وتيغرانيين. ويشمل هذا الاتهام من إدارة الرئيس جو بايدن جنود وضباط الجيشين الوطنيين الإثيوبي والإريتري ومقاتلي «جبهة تحرير شعب تيغراي» والقوات المتحالفة معها في منطقة أمهرة. وقال بلينكين إنه «يجب محاسبة المسؤولين عن الفظائع».

- روسيا و«جرائم الحرب»

فيما يتعلق بروسيا، يفيد التقرير الأميركي الخاص بـ«ممارسات حقوق الإنسان»، بأن الاتحاد الروسي محكوم بـ«نظام سياسي استبدادي شديد المركزية يهيمن عليه الرئيس فلاديمير بوتين»، مضيفاً أن الانتخابات الرئاسية لعام 2018 والانتخابات البرلمانية في سبتمبر (أيلول) 2021 «وصمتا باتهامات بالتدخل الحكومي والتلاعب بالعملية الانتخابية، بما في ذلك استبعاد مرشحين معارضين». وأكد أنه خلال الغزو الروسي لأوكرانيا منذ 24 فبراير (شباط) 2022 «ارتكبت القوات المسلحة الروسية العديد من جرائم الحرب وغيرها من الفظائع والانتهاكات»، مشيراً إلى «تقارير موثوقة عن الإعدام بإجراءات موجزة، والتعذيب، والاغتصاب، والهجمات العشوائية، والهجمات التي تستهدف عمداً المدنيين والبنية التحتية المدنية من القوات الروسية في أوكرانيا، وكلها تشكل جرائم حرب». واتهم الحكومة الروسية بأنها «شاركت في الترحيل القسري للمدنيين من أوكرانيا إلى روسيا، في كثير من الأحيان بعد عملية (تصفية) قاسية ومسيئة»، فضلاً عن ورود تقارير عديدة عن «عمليات ترحيل قسري وتبني أطفال من أوكرانيا». وأفاد التقرير بأنه خارج انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا، هناك قضايا مثل الاختفاء القسري و«التعذيب المتفشي على أيدي الموظفين الحكوميين المكلفين بتنفيذ القانون ما أدى في بعض الأحيان إلى الوفاة»، بالإضافة إلى «تقديم الدعم لجماعة مسلحة تقوم بتجنيد الأطفال واستخدامهم جنوداً»، في إشارة إلى مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية، و«القمع الشديد لحرية التعبير ووسائل الإعلام، بما في ذلك استخدام العنف ضد الصحافيين واستخدام مناهضة التطرف وغيرها من القوانين لمقاضاة المعارضين السلميين وأعضاء الأقليات الدينية»، ومشيراً إلى «تفشي الفساد على كل المستويات وفي كل فروع الحكومة». واتهم الحكومة الروسية بأنها «تقاعست عن اتخاذ الخطوات المناسبة لتحديد والتحقيق في ومقاضاة ومعاقبة معظم المسؤولين الذين ارتكبوا انتهاكات وانخرطوا في الفساد، ما أدى إلى مناخ من الإفلات من العقاب».

- «الإبادة» في الصين

وفيما يخص الصين، وصفها التقرير بأنها «دولة استبدادية يمثل الحزب الشيوعي الصيني السلطة العليا فيها»، إذ يشغل أعضاء الحزب «كل المناصب الحكومية والأجهزة الأمنية العليا تقريباً»، ملاحظاً أن «شي جينبينغ يستمر في شغل المناصب الثلاثة الأقوى: الأمين العام للحزب ورئيس الدولة ورئيس اللجنة العسكرية المركزية». وأفاد بأن «الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وقعت خلال العام ضد الأويغور ذات الأكثرية المسلمة وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى في شينغيانغ»، مؤكداً أن «هذه الجرائم مستمرة، وتشمل: السجن التعسفي أو غيره من الحرمان الشديد من الحرية الجسدية لأكثر من مليون مدني، والتعقيم القسري والإجهاض القسري والتطبيق الأكثر تقييداً لسياسات تحديد النسل في البلاد (…) والاضطهاد، بما في ذلك العمل الجبري والقيود الصارمة على حرية الدين أو المعتقد وحرية التعبير وحرية التنقل». واعتبر أنه من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان «تقارير موثوقة» عن: «الاعتقال والاحتجاز التعسفي من قبل الحكومة بما في ذلك منذ عام 2017 لأكثر من مليون من الأويغور وأفراد الأقليات الأخرى ذات الغالبية المسلمة في معسكرات الاعتقال خارج نطاق القضاء، والسجون، وعدد آخر غير معروف خضع لتدريب: إعادة التثقيف»، فضلاً عن «قيود خطيرة على حرية التعبير والإعلام، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية على الصحافيين والمحامين والكتاب والمدونين والمعارضين ومقدمي الالتماسات وغيرهم». وأكد أنه «كثيراً ما ارتكب المسؤولون الحكوميون والأجهزة الأمنية انتهاكات لحقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب».

بايدن يصدر قانوناً يرفع السرية عن وثائق استخبارية أميركية حول منشأ «كوفيد»

الراي... أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن قانوناً يرفع السرية عن معلومات استخبارية حول وجود روابط محتملة بين كوفيد-19 ومختبر في مدينة ووهان الصينية. وشدّد الرئيس الأميركي في بيان على ضرورة التوصل إلى منشأ كوفيد-19 «بما في ذلك روابط محتملة مع معهد ووهان لعلم الفيروسات». وأضاف «سترفع إدارتي السرية وستنشر أكبر قدر ممكن من المعلومات». وكان مجلس النواب الأميركي حيث الغالبية جمهورية أقرّ بالإجماع مشروع القانون بعد توافق واسع النطاق مع الديموقراطيين. وكانت الجائحة أحدثت شرخاً كبيراً بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة سواء حول التلقيح أو تدابير الوقاية. وفي مارس الحالي قال مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي «إف بي آي» كريستوافر راي إنّه «من المحتمل جدّاً» أن يكون سبب الجائحة تسرّباً من مختبر في ووهان، وذلك بعد يومين من فرضية مماثلة قدّمتها وزارة الطاقة الأميركية. ودفع هذا التصريح منظمة الصحة العالمية للطلب من كل الدول مشاركة المعلومات التي تملكها حول منشأ كوفيد-19. لكنّ العلماء ما زالوا منقسمين حول منشأ الفيروس وما إذا كان قد انتقل إلى البشر من حيوان مصاب أو تسرّب من «معهد ووهان لعلم الفيروسات».

رئيس تايوان السابق يقوم بزيارة غير مسبوقة للصين

الراي... تايبه - أ ف ب - يقوم الرئيس التايواني السابق ما ينغ جيو، بزيارة إلى الصين الأسبوع المقبل، هي الأولى لرئيس سابق أو حالي للجزيرة منذ أكثر من 70 عاماً. وأوضح الناطق أن ما ينغ جيو لن يذهب إلى بكين ولاينوي لقاء الحكومة الصينية. في المقابل، سيذهب بشكل خاص إلى شيانغتان، في مقاطعة هونان (جنوب شرق)، مسقط رأس والديه، بحسب مكتبه الذي أضاف أن زيارته تهدف، علاوة على تحية ذكرى أجداده، إلى الترويج للتواصل بين الشباب. تحسنت العلاقات مع البر الرئيسي بشكل كبير اثناء ولاية ما (2008 - 2016) وبلغت أوجها في قمة جمعته مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في سنغافورة في عام 2015. والرئيس السابق هو عضو في «الكومينتانغ»، وهو حزب قومي يفضل التقارب مع البر الصيني أكثر من «الحزب الديموقراطي التقدمي» للرئيسة الحالية تساي إينغ وين. تعتبر الصين تايوان التي تديرها حكومة ديموقراطية منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ويمكنها أن تستعيدها بالقوة إذا ما لزم الأمر. تدهورت العلاقات بشدة منذ انتخاب تساي إينغ وين التي تعتبر تايوان دولة مستقلة وذات سيادة وليست تابعة لجارتها في البر الرئيسي. ردا على ذلك، كثفت بكين ضغوطها العسكرية والاقتصادية على تايوان. يأمل ما ينغ جيو في أن تساعد زيارته المقررة في الفترة من 27 مارس إلى 7 أبريل، على تخفيف التوترات. وتأتي زيارة بعد سلسلة اتصالات أخيراً بين مسؤولين في «الكومينتانغ» وبكين. وندد «الحزب الديموقراطي التقدمي» بالزيارة. وأعلن في بيان أن «الشعب التايواني لا يمكنه قبول أن يصبح رئيس دولة متقاعد بيدقاً للحزب الشيوعي الصيني للترويج للتوحيد». و«الحزب الديموقراطي التقدمي» و«الكومينتانغ» هما أبرز حزبين متنافسين في الانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل. رحب مكتب الشؤون التايوانية الصيني بقدوم ما قريباً وعرض مساعدته، بحسب المتحدث باسمه ما شياو قوانغ. في الشهر الماضي، زار أندرو هسيا، نائب رئيس «الكومينتانغ»، الصين لمدة تسعة أيام، ثم توجه مسؤولون من شنغهاي إلى تايبه.

واشنطن تبحث مع بكين إمكانية قيام وزيرتين أميركيتين بزيارة للصين

لإجراء حوار اقتصادي مع العملاق الآسيوي

واشنطن: «الشرق الأوسط»... أعلن البيت الأبيض، أمس الاثنين، أنّه «يتباحث حالياً بشكل حثيث» مع بكين بشأن إمكانية قيام وزيرتين أميركيتين بزيارة إلى الصين لإجراء حوار اقتصادي مع العملاق الآسيوي. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين إنّ وزيرتي المالية جانيت يلين والتجارة جينا ريموندو تريدان زيارة الصين «لمناقشة مسائل اقتصادية»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ألغى في فبراير (شباط)، في اللحظات الأخيرة، رحلة كانت مقرّرة إلى الصين بعدما رصدت الولايات المتّحدة فوق أراضيها منطاداً صينياً قالت إنّ مهامّه تجسّسية في حين قالت بكين إنّه منطاد أبحاث ضلّ طريقه. وأكّد كيربي أنّ «هذه الزيارة تمّ تأجيلها ولم يتمّ إلغاؤها... ما زلنا نريده (بلينكن) أن يذهب إلى بكين». وتصاعدت حدّة التوتّرات بين الصين والولايات المتّحدة منذ قضية المنطاد. وتتابع واشنطن حالياً من كثب زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى روسيا. والاثنين، ذكّر كيربي بأنّ الرئيس الأميركي جو بايدن قال مؤخّراً إنّه سيتحادث مع نظيره الصيني، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ الطرفين لم يتّفقا حتى الآن على أيّ موعد لهذه المحادثة.

تأهب أمني تحسباً لـ«إدانة ترمب»

البيت الأبيض يراقب... والرئيس السابق يحذر

الشرق الاوسط..واشنطن: رنا أبتر... تتأهب السلطات المحلية في عدد من الولايات لفرض تعزيزات أمنية، يوم الثلاثاء، تحسباً لأي احتجاجات محتملة من قبل مناصري الرئيس السابق دونالد ترمب، فيما أكّدت الإدارة الأميركية أنه لا وجود لأي مؤشرات تدل على أن البيت الأبيض يستعد لمظاهرات عنيفة هذا الأسبوع. وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إن البيت الأبيض يراقب عن كثب الوضع الأمني في البلاد، وذلك بعد أن أثارت دعوة الرئيس السابق لمناصريه بـ«التظاهر واستعادة البلاد مجدداً» مخاوف من أن تخرج أي مظاهرات من هذا النوع عن السيطرة، وتؤدي بالتالي إلى سيناريو مشابه لاقتحام الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) من عام 2020. وأضاف كيربي، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «نحن نحرص على مراقبة الوضع دوماً، وبطبيعة الحال لا نريد أن نشهد تحول أي نشاط إلى تحرك عنيف قد يصل إلى مستوى اقتحام الكابيتول. لكننا نراقب الوضع... لست على علم بوجود أي مؤشرات تدل على أننا نستعد لأي أنشطة من هذا النوع كرد فعل على التصريحات. لكننا نعمل بالتنسيق مع السلطات المحلية وسلطات الولايات حول البلاد. وسوف نستمر بمراقبة المشهد». وسارع عدد من الجمهوريين إلى التحذير من أي مظاهرات عنيفة، مع الإعراب عن دعمهم لترمب في الوقت نفسه. وقال رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي إنه لا يعتقد أن الأشخاص يجب أن يتظاهروا احتجاجاً على أمور من هذا النوع، مرجحاً أن الرئيس السابق يقصد بتصريحاته هذه دعوة مناصريه لـ«توعية الأشخاص عما يحصل معه». وقال مكارثي، في مؤتمر عقده الجمهوريون في ولاية فلوريدا خلال مؤتمرهم السنوي، إنه «لا يتحدث بطريقة مؤذية، ولا يجب على أحد القيام بذلك. لا يجب أن يؤذي أي شخص شخصاً آخر بسبب هذا، ولهذا يجب أن تكون القوانين عادلة، فلو كان هذا صحيحاً لما كان حصل أي شيء هنا». وأكد رئيس المجلس الجمهوري أنه «أصدر تعليمات للجان المختصة بالبدء فوراً بالتحقيق فيما إذا كانت الأموال الفيدرالية تخصص للتدخل في الانتخابات عبر شن ملاحقات قضائية مسيّسة». وهاجم مكارثي مدعي عام نيويورك ألفين براغ، الذي يتوقع أن يصدر الإدانة بحق ترمب، فاتهمه باستغلال منصبه لـ«تنفيذ عملية انتقام سياسي بحق الرئيس السابق». ولم يوفر ترمب من انتقاداته لبراغ، وهو ديمقراطي وأول أميركي من أصول أفريقية يصل إلى هذا المنصب فوصفه بـ«العنصري» الذي «يتلقى أوامره من واشنطن». وتردد الاستنكار على لسان عدد من القيادات الجمهورية، فقالت النائبة الجمهورية اليز ستيفانك إن ما يجري هو «محاولة لإسكات وقمع إرادة الناخبين الذين يدعمون الرئيس ترمب». أما نائب ترمب السابق مايك بنس، الذي يفكر هو أيضاً في الترشح للانتخابات، فاعتبر أن أي إدانة من هذا النوع للرئيس السابق ستكون مسيّسة، وأن «الشعب الأميركي لا يريد رؤية هذا يحصل». وقال بنس، في مقابلة مع شبكة «أي بي سي»، يوم الأحد، عن المظاهرات المحتملة: «أعتقد أن الناس يعلمون أنهم إذا أرادوا الإعراب عن احتجاجهم على هذا، إذا ما حصل، فعليهم أن يقوموا بذلك سلمياً وبطريقة تحترم القانون». وفي حين يسعى فريق الرئيس السابق إلى دفع الجمهوريين البارزين للاحتجاج علناً، فإن بعضهم لم يلتزم بهذه الدعوات، أبرزهم منافس ترمب للرئاسة الحاكم الجمهوري عن ولاية فلوريدا رون دينستس، الذي لم يعلن عن ترشحه رسمياً بعد. فما كان من فريق الرئيس السابق إلا أن وجه انتقادات مبطنة له، قائلاً: «لقد مضى أكثر من 24 ساعة ولا يزال بعض الأشخاص صامتين. التاريخ سوف يحكم على صمتهم هذا». وتوقع بعض الجمهوريين أن تلعب المعادلة الحالية لمصلحة ترمب في سباقه إلى الرئاسة، فالرئيس السابق الذي غاب الزخم المعتاد عن حملته الانتخابية، سارع إلى إرسال سلسلة من الرسائل الإلكترونية إلى مناصريه لجمع التبرعات لحملته. وتقول هذه الرسائل: «ما يجري لا يتعلق بي. بل يتعلق بكم. النظام يريد ترهيبكم لعدم التصويت لصالح شخص لا ينتمي إلى الطبقة الحاكمة». ويواجه ترمب اتهامات محتملة في نيويورك، بسبب مزاعم عن دفعه مبلغاً من المال لإسكات نجمة أفلام إباحية خلال حملته الانتخابية في 2016. وذكرت مصادر أن ألفين براغ، المدّعي العام لمنطقة مانهاتن، قدّم أدلة لهيئة كبار المحلفين في نيويورك على دفع مبلغ قدره 130 ألف دولار لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز في أواخر الحملة الانتخابية في 2016 مقابل سكوتها عن علاقة مزعومة بينهما. وإذا ما وجّهت السلطات له اتهامات، فسيكون ترمب أول رئيس أميركي سابق يخضع للمقاضاة باتهامات جنائية.

اعتماد إصلاح التقاعد في فرنسا بعد نجاة الحكومة من حجب الثقة

باريس: «الشرق الأوسط»... اعتُمد إصلاح نظام التقاعد الذي اقترحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشكل نهائي، الإثنين، بعد فشل المعارضة في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) في حجب الثقة عن حكومة إليزابيت بورن. سقطت مذكرة حجب الثقة الأولى بفارق تسعة أصوات فقط، وقد قدمتها كتلة «ليوت» التي تشارك فيها أحزاب عدة. وحصلت هذه المذكرة على 278 من أصل 287 صوتا ضروريا لإجراء مناقشة، في حين لم تنل المذكرة الثانية المقدّمة من «التجمع الوطني» اليميني المتطرف سوى 94 صوتاً من أصل 287 صوتاً ضرورياً. وناقشت الجمعية الوطنية في أجواء متوترة الاثنين مذكرتي حجب الثقة عن الحكومة التي مررت مشروع إصلاح نظام التقاعد من دون تصويت برلماني، الأمر الذي أغرق البلاد في أزمة سياسية واجتماعية، وأثار استياء المعارضة التي نددت خلال النقاش بـ«إنكار الديمقراطية». وتحدّث أولاً النائب شارل دو كورسون، من كتلة «ليوت» الوسطية المستقلة، معتبراً أن خطة إصلاح نظام التقاعد «غير عادلة». وندد بالتغاضي عن الديمقراطية من خلال استناد الحكومة إلى المادة 49.3 من الدستور لتمرير المشروع الخميس من دون تصويت. ويسمح البند الدستوري بتبنّي قانون من دون طرحه على الجمعية الوطنية للتصويت، ما لم يؤدِّ اقتراحٌ بحجب الثقة إلى إطاحة الحكومة. وأكد دو كورسون أن رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً«يؤجج التوترات والمخاوف والغضب لدى المواطنين». وندد نواب «التجمع الوطني» بما اعتبروه ضعف السلطة التنفيذية وجمودها. وقالت النائبة لور لافاليت «نتحداك، يا سيد ماكرون! فلنذهب إلى حلّ» الحكومة. وتظاهر منذ 19 يناير (كانون الثاني) ملايين الفرنسيين ثماني مرات للتعبير عن رفضهم لهذا الإصلاح الذي يصفه معارضوه بأنه «غير عادل»، خصوصاً للنساء والعاملين في مهن شاقّة. لكن كان على المعارضة أن تحقق وحدة صف من أقصى اليمين إلى اليسار الراديكالي بما يشمل أصوات حوالى ثلاثين من نواب حزب «الجمهوريين» (يمين تقليدي)، لتتمكن من إسقاط الحكومة التي لا تملك سوى غالبية نسبية في الجمعية الوطنية. من جهتها، ندّدت رئيسة الوزراء اليزابيت بورن، الإثنين، في كلمتها خلال المناقشات بسلوك جزء من المعارضين ولجوء بعض نواب اليسار إلى «العنف». وأضافت أنها تدرك جيداً «حالة بلدنا الفكرية (حالياً)» والجهد الذي يتطلبه هذا الإصلاح من «العديد من مواطنينا». واختارت الحكومة الفرنسية رفع سنّ التقاعد استجابة للتدهور المالي الذي تشهده صناديق التقاعد، خصوصا في ظل التهرم السكاني المتفاقم. ويرى محللون أن إصلاح النظام تقاعد والاحتجاجات التي نتجت عنه ستترك أثراً لا يزول في ولاية ماكرون الثانية، بعدما جعل الرئيس الفرنسي من هذا المشروع رمزاً لسياسته الإصلاحية.

بايدن يستخدم «الفيتو» ضد مشروع قانون حول معاشات التقاعد

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي... استخدم الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، حق النقض أو «الفيتو» لأول مرة منذ توليه منصبه، رافضاً الجهود التي يقودها الجمهوريون في الكونغرس لإلغاء قاعدة وزارة العمل التي تسمح لخطط التقاعد بمراعاة العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة عند اتخاذ قرارات الاستثمار. ومن غير المرجح أن يتمكن الكونغرس من تجاوز «فيتو» بايدن، لأنه سيتطلب دعم ثلثي المجلسين. وقال بايدن، في تغريدة عبر حسابة على «تويتر»: «لقد استخدمت حق الفيتو للمرة الأولى، فمشروع القانون هذا يخاطر بمدخرات التقاعد الخاصة بك من خلال جعل عوامل الخطر التي لا يحبها الجمهوريون في مجلس النواب من أنصار (اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى) أمراً غير قانوني». وأضاف بايدن في التغريدة نفسها: «مدير خطة التقاعد الخاصة بك يجب أن يكون قادراً على حماية مدخراتك التي اكتسبتها بشق الأنفس سواء أعجبت النائبة مارجوري تايلور جرين أو لم تعجبها». وتعد قاعدة البيئة والحوكمة الاجتماعية المعروفة اختصاراً بـESG استراتيجية استثمار تأخذ في الاعتبار المخاطر البيئة والاجتماعية للشركات كجزء من تحليل مالي، وهي قاعدة تحظى بشعبية لدى صناديق التقاعد التي تستثمر أموال معاشات ملايين العمال. وأصدرت إدارة بايدن سابقاً قاعدة تنص على أنه يمكن لمديري أموال معاشات التقاعد أن يزنوا تغير المناخ وعوامل أخرى عندما يتخذون قرارات بشأن استثمارات معاشات التقاعد نيابة عن العملاء. وحلّت هذه القاعدة محل قاعدة من عهد ترمب تحظر على مديري خطط التقاعد النظر إلى عوامل مثل تغير المناخ أو الدعاوى القضائية المعلقة عند اتخاذ خيارات الاستثمار. أقر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري مشروع القانون، وصوّت مجلس الشيوخ يوم الأربعاء على إرسال مشروع القانون إلى مكتب بايدن بأغلبية 50 مقابل 46 صوتاً. وانضم اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين؛ السيناتور جو مانشين والسيناتور جون تيستر، إلى الجمهوريين في معارضة سياسة إدارة بايدن، قائلين إنهما شعرا بأنها قضية تجاوز الحكومة وتفرض جدول أعمال سياسية على تقاعد الأميركيين. وكان البيت الأبيض قد قال، في وقت سابق، إن بايدن سيستخدم حق النقض ضد التشريع إذا أقر الكونغرس مشروع القانون.



السابق

أخبار مصر وإفريقيا.. لقاء السيسي وإردوغان كان نقطة تحول في مسار التطبيع.. الطيب يُؤكّد أن الجماعات المُتطرّفة «صنيعة سياسية» لتشويه الدين..مؤتمر «العدالة» السوداني يتمسك بتسليم المطلوبين لـ«الجنائية الدولية»..وفد أميركي يبحث مع صالح وحفتر دعم الجهود الأممية لإجراء الانتخابات.."الوضع خطير للغاية".. احتمال "انهيار تونس" يقلق الأوربيين..بحر الجزائر يبتلع 15 مهاجراً غير شرعي..رابطة «علماء المغرب» تناقش حماية الشباب من مخاطر التطرف..تنظيم «القاعدة» يفرج عن صحافي فرنسي ومواطن أميركي..واشنطن تتهم إثيوبيا بـ«جرائم ضد الإنسانية»..نيجيريا: الحزب الحاكم يُكرس سيطرته عبر انتخابات الولايات..حرب أوكرانيا تعيد اكتشاف «البعد الجيوسياسي» لأفريقيا..

التالي

أخبار لبنان..الدولار «المتوحِّش» يُشعل الأسعار في رمضان..ويدفع الشارع إلى النار..باربرا ليف في بيروت غداً..وهذا ما استشفّه جنبلاط من زيارته للكويت..هل تفرج «خلوة النواب المسيحيين» عن الاستحقاق الرئاسي اللبناني؟..رئيس قبرص يؤكد دعم لبنان داخل الاتحاد الأوروبي..إصابة جنديين إسرائيليين بلغم على الحدود اللبنانية..مظاهر الخراب تتزايد: الدولار خارج السيطرة..تفاصيل مناورة جنبلاطية أسقطها سمير جعجع..


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..دولية..بايدن يدرس طلب تمويل حجمه 100 مليار دولار يشمل مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا..الرئيس الفرنسي: «الإرهاب الإسلامي» يتصاعد في أوروبا ..واشنطن تنقل صواريخ «أتاكمز» وذخائر عنقودية «سراً» إلى أوكرانيا..بايدن سيطرح «أسئلة صعبة» على نتنياهو..ويأمر بجمع معلومات حول مذبحة المستشفى..بولندا: تأكيد فوز المعارضة رسمياً في الانتخابات..تحالف بوتين وشي يعكس مصالح مشتركة..لكن المؤشرات تدل على تعثره..مع اقتراب الانتخابات الرئاسية..الكرملين: بوتين وحده لا منافس له..أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بنهاية العام..

أخبار وتقارير... لافروف: روسيا ستفعل كل شيء لمواجهة توسع الناتو في جميع أنحاء العالم... الكرملين عن تصدير مسيرات تركية إلى أوكرانيا: مخاوفنا تتحقق.. تحذير من خطر جدي.. صواريخ الصين بحاجة لمواجهة آمنة قبل فوات الأوان..الصين تختبر بنجاح تفجير قنابل تحت الماء «يمكن أن تدمر موانئ أميركية».. بكين رداً على واشنطن: تايوان «لا تملك الحق» في المشاركة بالأمم المتحدة...روسيا تطلب من جيران أفغانستان عدم استضافة قوات أميركا والأطلسي.. نجل مؤسس حركة «طالبان» يظهر علناً للمرة الأولى..مقتل ثلاثة شرطيين في باكستان خلال تظاهرة مناهضة لفرنسا..فرنسا تهدد بريطانيا باتخاذ إجراءات بملف الصيادين..بريطانيا: تهديدات فرنسا غير مقبولة وغير متوقعة من حليف مقرب..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,374,080

عدد الزوار: 6,889,384

المتواجدون الآن: 90