انقسام ازاء مشاركة «الجيش الحر» في معارك عين العرب...الغارات توقف «داعش»... وتفاوت أميركي في قراءة أثر الضربات

فابيوس: يجب ألا يسمح للأسد الإفادة من ضرب «داعش» والنظام يجهّز حملة لربط ريفي إدلب وحماة....معارك عنيفة في حلب واختفاء ضابط كبير من الجيش النظامي ومصدر قيادي في الجيش الحر يصف الوضع بـ«الخطير»

تاريخ الإضافة الأحد 26 تشرين الأول 2014 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2032    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

اردوغان يعلن دعم عين العرب بـ1300مقاتل من «الحر».. والأكراد ينفون
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز)
أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس، أن أكثر من الف مقاتل من المعارضة السورية سينتقلون الى عين العرب (كوباني) لمساعدة الاكراد، الذين سارعوا الى التشكيك بذلك مفضلين فتح جبهات اخرى تخفف الضغط عنهم.

وفي حين يبقى انخراط مقاتلين من الجيش السوري الحر في حرب عين العرب فرضية يؤكدها إردوغان والعقيد عبد الجبار العكيدي العضو السابق في هيئة الاركان العليا التابعة لـ»الحر«، إلا أنه من المتوقع ان تستقبل عين العرب الأسبوع المقبل عشرات المقاتلين من قوات البشمركة التابعة لسلطات اقليم كردستان العراق.

ومن المتوقع ان يعبر هؤلاء تركيا للانتقال الى عين العرب التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود التركية ويحاصرها تنظيم «داعش« منذ نحو اربعين يوما.

ففي تالين، قال الرئيس التركي ان المقاتلين الاكراد في عين العرب سيتلقون تعزيزات من 1300 مقاتل من الجيش الحر المعارض لنظام دمشق، مشيرا الى محادثات «لاختيار الطريق الذي سيسلكونه». واوضح ان 150 مقاتلا كرديا عراقيا من البشمركة فقط سيتوجهون في نهاية المطاف الى عين العرب عبر الاراضي التركية.

وقال اردوغان «تبلغت للتو ان عدد البشمركة تقلص الى 150» بعد ان كان عددهم 200.

لكن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم نفى بشكل قاطع هذا الامر قائلا «انه امر غير صحيح. لا يوجد اي تصريح للجيش الحر حول اتفاق كهذا»، متهما تركيا بأنها «تريد زرع الغموض».

وقال مسلم قال إن المحادثات مستمرة بين العكيدي والجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري حول الدور المحتمل لمقاتلي الجيش الحر. وقال «تساعدنا بالفعل جماعات في كوباني لها صلات بالجيش السوري الحر«.

وقال «ليس لدينا اعتراضات من الناحية السياسية على الجيش الحر، لكنهم إذا أرادوا المساعدة حقا فإن قواتهم يجب أن تفتح في رأيي جبهة أخرى مثل تل أبيض أو جرابلس» وهما بلدتان حدوديتان سوريتان سيطر عليهما مقاتلو داعش.

وقال العكيدي من بلدة سروج الحدودية التركية إن هناك اتفاقا على بدء تشكيل قوة دفاع مشتركة وإن 1350 مقاتلا من الجيش الحر سيذهبون كبداية إلى كوباني للمشاركة في القتال. وأضاف أن هؤلاء المقاتلين سيصلون خلال يوم أو يومين وإنهم سيأتون من الريف في شمال سوريا ولن يأتوا من جبهات القتال ضد نظام الأسد.

وقال مسؤولون أميركيون الخميس إن احتمال سقوط كوباني في أيدي تنظيم داعش تراجع بعد الضربات الجوية وبعد إسقاط قدر محدود من الأسلحة جواً، لكن التهديد يظل قائما.

وقال نواف خليل، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي ابرز الاحزاب الكردية السورية، «كيف يمكن لإردوغان ان يتواصل مع حزب وصفه قبل ايام عدة بأنه ارهابي؟ كيف يصف حزب الاتحاد الديموقراطي بالحزب الارهابي، ويعود بعد عدة ايام ويقول انه ينسق مع الحزب لادخال الجيش الحر الى مدينة كوباني؟».

وتساءل لم لا تتوجه مجموعات الجيش الحر التي تريد الدخول الى عين العرب، و»تقاتل في مدينة حلب التي تكاد تسقط بيد النظام».

وفي حلب، قتل على الاقل 10 اطفال و5 نساء في غارات للطيران السوري على بلدة شمال سوريا على ما افاد المرصد السوري امس.

واكدت المنظمة ان الاطفال الذين تراوح اعمارهم بين 4 و10 سنوات والنساء قتلوا «من جراء قصف ببرميلين متفجرين يوم الخميس من طائرات النظام المروحية، على منزل وصالة في قرية تل قراح، في شمال منطقة حندرات بريف حلب الشمالي». وتابع ان القصف ادى «الى دمار في ممتلكات مواطنين، اضافة لسقوط عدد من الجرحى، بعضهم لا يزال في حالة خطرة».

وعلى صعيد اخر، اعلن الجيش الاميركي أمس ان الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا نحو 6600 طلعة جوية ضد تنظيم داعش والقوا اكثر من 1700 قنبلة منذ بداية الحملة الجوية.

واعلنت القيادة الاميركية الوسطى التي تشرف على الحرب الجوية ضد التنظيم المتطرف، عن هذه الجولة من الغارات الجوية بعد ان اعلن الجيش الفرنسي اسقاط عشرات القنابل في عملية للتحالف ليل الخميس - الجمعة على ترسانة اسلحة للتنظيم ومعسكر للتدريب شمال العراق.

وذكرت القيادة الوسطى في بيان ان طائرات التحالف ومن بينها طائرات مقاتلة وطائرات من دون طيار شنت ثلاث غارات جوية في جنوب شرق وغرب سد الموصل شمال العراق، ودمرت عربتين وموقعا لمدفع هاون.

وفي ثلاث غارات جنوب مصفاة بيجي النفطية قصفت الطائرات وحدتين صغيرتين ودمرت عربة، بينما استهدفت غارتان قرب بيجي معسكرا لتدريب عناصر التنظيم المتطرف، بحسب القيادة.

وقالت فرنسا ان الغارات الجوية حققت نجاحا». وصرح قائد اركان الجيوش الفرنسية بيار دو فيليي صباح الجمعة ان «الليلة الماضية نفذنا عملية كبيرة في العراق». واوضح الضابط ان الغارة التي شاركت فيها طائرات «رافال» التي ارسلتها فرنسا في اطار التحالف، دمرت مباني كان مقاتلو تنظيم داعش «ينتجون فيها عبوات مفخخة واسلحة لمهاجمة القوات العراقية».

واضاف ان «نحو سبعين قنبلة القيت واطلقنا 12 قنبلة مسيرة بالليزر واصبنا الهدف» مؤكدا «اظن ان بإمكاني القول اننا آلمناهم هذه الليلة وكانت العملية ناجحة».
 
مطالب بفرض حظر جوّي وحماية المعارضة من نيران النظام وضغوط على أوباما لوضع استراتيجية تشمل استهداف قوات الأسد
المستقبل...لندن ـ مراد مراد
اشتدت، خلال اليومين الأخيرين في الشارعين السياسي والاعلامي في الولايات المتحدة الاميركية، موجة الانتقادات اللاذعة التي تتعرض لها سياسة الرئيس الاميركي باراك أوباما حيال الأزمة السورية. فقد عبر أعضاء في الكونغرس وصحافيون أميركيون عن سخطهم ازاء الاستراتيجية العسكرية الاميركية التي تستهدف «داعش» حصراً في سوريا وتتجاهل إجرام نظام بشار الأسد الذي ازداد منذ بدء الحرب على التنظيم الارهابي بسبب سعي النظام الى استغلال التركيز الاعلامي في هذه الآونة على حرب يشنها التحالف الدولي ضد الارهابيين.

سياسياً، تتضاعف المعارضة في الكونغرس للأسلوب العسكري المتبع في سوريا حيث ترى شريحة واسعة من ممثلي الحزب الجمهوري في مجلسي النواب والشيوخ ضرورة توجيه ضربات موجعة ليس فقط لـ«داعش» إنما أيضاً لنظام الأسد.

وفي هذا السياق، أصدر السيناتوران الجمهوريان ليندساي غراهام وجون ماكين أول أمس بياناً مشتركاً تتطرقا فيه بإسهاب الى وجوب وضع استراتيجية عسكرية شاملة وأكثر عدلاً في سوريا. ويقول البيان الذي حصلت «المستقبل» على نسخة منه «أنها مروعة التقارير التي تفيد بأن قوات الأسد زادت بشكل كبير هجماتها الجوية والبرية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة مستغلة الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي ومعززة حملتها الوحشية ضد الشعب السوري. إن تجاهل اعتداءات الأسد مصحوباً بالتصريحات الرسمية الأميركية بأن سوريا ليست اولوية في الحرب على داعش دفع السوريين الى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تخلت عن الشعب السوري وتركته يذوق العذاب على أيدي الأسد وداعش. إن هذا الاعتقاد لن يؤدي إلا الى تأجيج المزيد من الاستياء الشعبي بما يصب في مصلحة داعش ويصعّب تحقيق نجاح مهمتنا».

أضاف البيان: «في حال تمكنت قوات النظام من محاصرة حلب بشكل كامل سيتم تقويض أي خطط لتدريب المقاتلين السوريين المعتدلين كقوة برية تواجه داعش. وبكل بساطة إنه من غير الأخلاقي بتاتاً أن نسأل هؤلاء المقاتلين ليضحوا بحياتهم في الحرب على داعش عندما نرفض حمايتهم من هجمات الأسد. لقد حان الوقت كي توفق الادارة الأميركية بين سياستها وتحركاتها الميدانية وأن تقوم بالمزيد لدعم وتطوير قدرات الجيش السوري الحر. وهذا ينبغي ان يكون ضمن استراتيجية شاملة تحتوي اجراءات اضافية مثل اقامة مناطق آمنة تحميها مناطق حظر جوي في سوريا بهدف حماية المجتمعات المحاصرة من قنابل الاسد البربرية المتفجرة ومن داعش».

وختم البيان «هذا هو السبيل الوحيد لمعالجة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش ولتحقيق الامن والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة».

إعلامياً، عبرت صحيفة «واشنطن بوست» امس عن رأيها حيال سياسة اوباما في سوريا بأن الرئيس الاميركي بما يقوم به الآن ضد «داعش» يسمح للأسد باستخدام الكيميائي مرة جديدة ضد شعبه. وقالت الصحيفة: «هناك اشارة قاتمة بأن الحملة العسكرية الاميركية في سوريا شجعت نظام بشار الأسد على استخدام اسلحة كيميائية ضد أحياء المدنيين. لقد جمع معهد دراسات الحرب 18 من المزاعم في سوريا بحصول هجمات بغاز الكلور من قبل النظام منذ بدء الضربات الجوية الاميركية على داعش في آب الفائت. الهجوم الاول حصل في 19 آب المنصرم وهو اليوم نفسه الذي اعلنت منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية واتمامها اتلاف الترسانة الكيميائية التي سلمها النظام. اما التقرير الاخير عن هجوم بالكلور فكان في الاسبوع الفائت مع ورود مزاعم بان قوات الاسد استخدمت الغاز السام ضد مواقع للثوار في جوبر في ضواحي دمشق».

وتساءلت الصحيفة: «كيف يستطيع الاسد الاستمرار باستخدام هذه الغازات رغم ان الرئيس اوباما زعم بأن نزع ترسانة الاسد الكيميائية كان انتصاراً؟ أحد الاسباب هو أن الكلور لم يكن ضمن الغازات التي أجبر الأسد على تسليمها من ترسانته رغم ان استخدام الكلور يعتبر انتهاكاً لاتفاقية الاسلحة الكيميائية التي وقع عليها النظام كجزء من الاتفاق الروسي ـ الاميركي. اذا بينما كان النظام يسلم الاسلحة التي تحوي غازي الخردل والسارين كان في الوقت عينه يحضر البراميل المتفجرة مضمناً إياها غاز الكلور ويأمر برميها من المروحيات العسكرية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة».

اضافت «واشنطن بوست»: «بعد تقارير اولية عن مثل هذه الهجمات في شهر نيسان المنصرم، أرسلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فريقاً لتقصي الحقائق للتحقيق. وفي تقريرها الصادر الشهر المنصرم أشارت الى تأكيدات مقنعة انه تم استخدام المواد الكيميائية السامة بشكل منهجي ومتكرر ضد قرى في شمال سوريا».

وأشار التقرير إلى أنه «بعدما بدأ التحقيق، كان هناك انخفاض ملحوظ في هجمات الكلور في اشهر ايار وحزيران وتموز. ولكن مع تحول أنظار العالم الى الهجوم الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش منذ شهر آب، بدأت قنابل الأسد وبراميله بالسقوط مرة أخرى. وفي معظم الحالات، بحسب ما ذكر معهد «دراسات الحرب» تم اسقاط البراميل في أماكن لا يمكن لمنظمة حظر انتشار الاسلحة الكيميائية أو محققي «هيومن رايتس ووتش» الوصول اليها مما يجعل التحقق منها أمراً شبه مستحيل». اضافت الصحيفة الاميركية «الواضح من هذه التقارير ان نظام الاسد ينتهك بشكل صارخ مجدداً الخط الاحمر الذي رسمه له الرئيس اوباما بعدم استخدام الكيميائي ولا يزال يفر بجريمته».

وتؤكد مصادر في الادارة الاميركية ان نظام الأسد مسؤول عن استخدام الكلور في سوريا. وتقول الصحيفة الاميركية باحتمال استخادم «داعش» الغاز السام نفسه في العراق.

وأوضحت «واشنطن بوست» في مقالها أيضاً ان «الفارق بين استخدام نظام الأسد للكلور واستخدام داعش المحتمل له هو ان الولايات المتحدة حركت تحالفاً دولياً ضد داعش بينما يستفيد نظام الاسد من حقيقة ان استراتيجية واشنطن في سوريا تقوم على تجاهله». واضافت الصحيفة «ان اوباما يقاوم محاولات تقوم بها المعارضة السورية والحكومة التركية لاقناعه بجعل قوات الأسد هدفاً في الهجمات وحتى بإعلان فرض حظر جوي على سلاح الاسد الجوي».

واكدت الصحيفة ان «الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها في كيفية الرد على استمرار الاسد في استخدام اسلحة كيميائية، ولكن حتى الآن لا يوجد اتفاق حول ماهية الخطوات التالية في هذا الإطار».
 
معارك عنيفة في حلب واختفاء ضابط كبير من الجيش النظامي ومصدر قيادي في الجيش الحر يصف الوضع بـ«الخطير»

بيروت: «الشرق الأوسط»... اتهمت المعارضة السورية النظام بقصف تجمعات لمدنيين في مناطق ريف حلب ما أدى لمقتل العشرات منهم، فيما نجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري بتقديم مساعدة عاجلة ومؤن لأكثر من 95 ألف شخص يعيشون هناك.
وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بمقتل أكثر من 20 مدنيا في غارات شنتها طائرات النظام السوري في الريف الشمالي من حلب، لافتة إلى إلقاء طائرة مروحية برميلين متفجرين على قرية تل قراح استهدفا فرن القرية، وصالة أفراح هي بمثابة ملجأ للأهالي. وأوضح ناشطون أن «20 مدنيا على الأقل قتلوا على الفور وأصيب مثلهم، أغلبهم إصاباتهم خطرة ومنهم من بترت أطرافهم، وأدى القصف لحرائق في المنازل».
ووصف مصدر قيادي في الجيش الحر الوضع الميداني في ريف حلب بـ«الخطير» لافتا إلى أن «المعارضة تستقدم حاليا مقاتلين وسلاحا من خارج حلب لدعم الجيش الحر على الجبهة هناك». وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط»: «التقدم الذي أحرزه النظام هو نتيجة استخدامه الطيران الحربي وغاز الكلور، لكن مقاتلي الجيش الحر يتصدون له وقد أسقطوا الكثير من القتلى في صفوفه معظمهم من غير السوريين».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 12 شخصا قتلوا بينهم 3 أطفال ومواطنتان إثر إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين، أول من أمس الخميس، على مناطق في قرية تل قراح جنوب مدينة مارع بريف حلب الشمالي.
في المقابل، أشارت وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى أن «وحدات من الجيش في حلب وريفها قضت على إرهابيين وأصابت آخرين في تل قراح وبيانون وغرب النيرب والمرجة والراموسة ودمرت سيارات في الشيخ سعيد والكاستيلو».
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّها نجحت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتقديم مساعدة عاجلة ومؤن لأكثر من 95 ألف شخص يعيشون في منطقة ريف حلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان بأن هذه المجموعة السكانية «تعيش في ضيق منذ أشهر بسبب المعارك المتواصلة»، لذلك «فإن السلع الضرورية الأولية نادرة ويتعذر الحصول عليها من قبل عائلات كثيرة خاصة تلك التي نزحت بسبب العنف». وقد نقلت المساعدات قافلة تضم 39 شاحنة نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالاشتراك مع الهلال الأحمر العربي السوري.
وأكّدت «سانا» أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها الكاملة على مدينة مورك في ريف حماه الشمالي: «وقضت على أعداد من الإرهابيين والمرتزقة فيما تقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والمفخخات والعبوات الناسفة والسواتر الترابية من أحياء وشوارع المدينة».
وأوضح المرصد أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مدينة اللطامنة ومدينة كفرزيتا والأراضي الزراعية المحيطة بها في ريف حماه الشمالي، فيما طال قصف براجمات الصواريخ من جبل زين العابدين على مدينة كفرزيتا بريف حماه الشمالي، حيث سقطت 6 براميل متفجرة على قرية عطشان بريف حماه الشرقي. وأشار المرصد إلى أن قوات النظام قصفت بقذائف الدبابات والرشاشات بلدة عقرب بريف حماه الجنوبي.
وفي منطقة القلمون، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بحزب الله وقوات الدفاع الوطني من جهة، وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية من جهة أخرى، بحسب المرصد، فيما أفيد بقصف قوات النظام على مناطق في الجبل الغربي للزبداني.
وأفيد بتنفيذ الطيران الحربي غارات على مناطق في مدينة درعا، وباشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «داعش» في منطقة حويجة صكر بمدينة دير الزور، بحسب المرصد، ترافق مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات. وتحدث المرصد عن فرار قائد لواء في جيش النظام خوفا من إعدامه، وأوضح أن العميد محمود أبو عراج، قائد اللواء 121 التابع للفرقة السابعة في جيش النظام، والمسؤول عن تل الحارة الاستراتيجي الذي يعد أعلى تل في محافظة درعا، والذي سيطرت عليه جبهة النصرة وفصائل إسلامية وفصائل مقاتلة، الشهر الجاري، توارى عن الأنظار، بعد أن وصلت المعلومات بأنه سوف يحاكم عسكريا، بتهمة الخيانة العظمى، التي تصل عقوبتها إلى الإعدام، وذلك بعد اتهامه بتسليم تل الحارة الاستراتيجي، والتسبب في مقتل عدد من رفاقه. وأشار المرصد إلى أن أبو عراج «فرّ من مكان إقامته بدمشق، إلى الحدود السورية - الأردنية قبل نحو 9 أيام، بينما نشر في يوم اختفائه، صورة لهويته العسكرية، وقيل بأنها بعد قتله في ريف دمشق الغربي، ولكن لم تظهر صورة لجثته وهو مقتول حتى اللحظة».
 
«الجيش الحر» عقدة جديدة في عين العرب
الحياة...باريس - رندة تقي الدين
لندن، إسطنبول - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - احتدمت أمس المعارك بين عناصر «الدولة الإسلامية» (داعش) والمقاتلين الأكراد في مدينة عين العرب الكردية شمال سورية، في وقت ظهرت امس عقدة جديدة في الجهود الرامية لوقف تقدم التنظيم لدى إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتفاق على دخول 1300 مقاتل من «الجيش السوري الحر» إلى المدينة وتحفظ الجانب الكردي عن ذلك واقتراحه هجومهم على «داعش» في ريف حلب شمالاً.
وكان الرئيس السابق لـ «المجلس العسكري في حلب» العقيد عبدالجبار العكيدي أعلن تجهيز حملة عسكرية تضم 1300 مقاتل لدعم «وحدات حماية الشعب» الكردية في تصديها لـ «داعش». وأكد اردوغان من أستونيا أن الأكراد سيتلقون فعلاً تعزيزات من «الجيش الحر» المعارض للنظام السوري. وأضاف أن «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» وافق على ذلك وأن المحادثات تجري لـ «اختيار الطريق الذي سيسلكونه»، لافتاً إلى أن 150 مقاتلاً كردياً عراقياً من «البيشمركة» فقط سيتوجهون إلى عين العرب. وأضاف أردوغان: «كما تعلمون اتفقنا في محادثاتنا مع (الرئيس الأميركي باراك) أوباما على أن يكون الجيش السوري الحر خيارنا الأول والبيشمركة الخيار الثاني».
لكن بعد فترة وجيزة من تصريحات أردوغان، قال رئيس «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق، واضاف: «أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الجيش السوري الحر لكن لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق كما ذكر أردوغان». وقالت مصادر كردية إن «الاتحاد الديموقراطي» طالب بأن يقوم مقاتلو «الجيش الحر» بشن هجمات على التنظيم في ريف حلب لإجبار «داعش» على الانسحاب من عين العرب. كما أثار اقتراح إرسال مقاتلي «الجيش الحر» انقساماً داخل أوساط المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري.
في باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد لقائه منسق التحالف الدولي- العربي الجنرال جون آلن، رداً على سؤال لـ «الحياة»: «طائراتنا شاركت بفعالية في العراق ودمرت مواقع لداعش وكانت موجعة. أما في سورية فالوضع مختلف، لأن الحكومة هي نظام بشار الأسد. نحن نركز على دعم المعارضة المعتدلة التي عليها عاجلاً أو آجلاً أن تنتمي إلى حكومة جديدة تضمن لسورية وحدتها وعلمانيتها. ونعمل في هذا الاتجاه، وأعلنا أننا سنشارك في تدريب وتجهيز ومساعدة المعارضة المعتدلة».
وسألته «الحياة» عن تقدم قوات النظام بفضل الغارات على «داعش»، فأوضح: «أثرنا هذه النقطة مع الجنرال آلن، وشرحنا له أنه لا يجب بأي شكل من الأشكال أن تسهل مكافحة داعش عمليات الأسد ضد المعارضة السورية المعتدلة وإلا أصبحنا في وضع غير مجد».
على صعيد الصراع بين القوات النظامية والمعارضة، أفاد «المرصد» بأن الطيران السوري شن منذ ليل الأحد- الإثنين 460 غارة، بينها نحو 200 «برميل متفجر» ألقتها طائرات مروحية، في مناطق مختلفة في البلاد، لافتاً إلى مقتل «15، بينهم 10 أطفال بقصف ببرميلين متفجرين في شمال منطقة حندرات شمال حلب». كما أشار إلى اختفاء قائد «اللواء 121» العميد محمود أبو عراج بعد اتهام النظام له بـ «الخيانة» بعد سيطرة المعارضة على تل الحارة الاستراتيجي في جنوب سورية قبل نحو أسبوعين.
النظام يجهّز حملة لربط ريفي إدلب وحماة
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
أعدت القوات النظامية السورية حملة لاستكمال عملياتها لفك الحصار عن مواقعها في شمال غربي البلاد بعد سيطرتها على بلدة في الوسط، في وقت احتدمت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة في شمال البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» إن الجيش النظامي استعاد مساء أول من أمس بلدة مورك في ريف حماة الشمالي بوسط البلاد بعد خضوعها لسيطرة المعارضة و «جبهة النصرة» منذ تسعة أشهر.
وأضاف «المرصد» في بريد الكتروني: «استعادت قوات النظام والمسلحون الموالون لها السيطرة على بلدة مورك في شكل كامل في ريف حماة الشمالي، عقب اشتباكات عنيفة استمرت منذ ليلة (الاربعاء) مع مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة، رافقها قصف عنيف من قوات النظام وقصف من الطائرات الحربية والطيران المروحي».
كما أكد التلفزيون الرسمي أن الجيش استعاد مورك التي تقع على الطريق الرئيسية بين دمشق وحلب (شمال) التي يسيطر مقاتلو المعارضة على قسم منها منذ تموز (يوليو) 2012.
وتقع مورك أيضاً على مسافة غير بعيدة من محافظة إدلب التي يسيطر مقاتلو المعارضة على القسم الأكبر منها بعد طرد تنظيم «الدولة الاسلامية» منها في وقت سابق هذا العام.
من جهته، تحدث «مركز حماة الاعلامي» المعارض عن «أنباء مؤكدة عن نيّة النظام متابعة محاولة تقدمه باتجاه قرية الصياد بريف حماة الشمالي بعد سيطرته على تل القرية - تل الصياد - في سبيل قطع طريق الإمداد جنوباً باتجاه مدينتي مورك وكفرزيتا، ذلك سعياً منه لمتابعة طريق عمله وسيره باتجاه مدينة خان شيخون ثم ريف إدلب عموماً مروراً بمعسكري وادي الضيف والحامدية، وفق خطّة تهدف إلى فتح طريق حلب قبل نهاية هذا العام».
وأشار موقع «كلنا شركاء» إلى أن النظام يسعى إلى «فتح معركة الريف الغربي بقوة وصولاً إلى جسر الشغور في ريف إدلب»، لافتاً إلى أن العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر» سيتابع قيادة تلك العمليات، علماً انه اتخذ من جبل زين العابدين مقراً جديداً له لا يكاد يغادره ويقود المعارك منه.
وأوضح «المرصد» أن الطيران الحربي شنّ أمس «غارة على الأراضي الزراعية لبلدة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، وسط القاء الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على أطراف البلدة، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة وقرية لطمين، وسط قصف لقوات النظام مناطق في قرية لطمين».
وأضاف: «استشهد 4 مواطنين من قرى معرشحور والجديدة والشريعة وحربنفسه تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام».
وقال «المرصد» أيضاً إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» قرب قرى المفكر وجب الجراح وابو البلايا في ريف حماة الشرقي، ترافق مع قصف للطيران الحربي على مناطق في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي».
وفي حلب، قال «المرصد» إن «قوات النظام قصفت مناطق في قرى عبطين وبلاس والمفلسة في ريف حلب الجنــــوبي، اعقبه استهداف من قبل الكتائب الاسلامية لتمركزات قوات النــــظام والمسلحين الموالين لها في جــــبل عزان بريــــف حلب الجنوبي بالــــتزامن مـــع اشتباكات بين الكتائب المــــقاتلة والكتائب الاسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم جيش المهاجــــرين والانصار وحركة فجر الشام الاسلامــــية وحركة شام الاسلام وجـــــبهة النصرة من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلســـطيني ومــــقاتلي «حزب الله» اللبناني ومقــــاتلين من الطـــائفة الــــشيعية من جنسيات ايرانية وافـــــغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات شمال حلب وفــــي محيط قرية سيفات شمال غربي سجن حلب المركزي بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينــــة حلب».
كما دارت «مواجهات على اطراف منطقة الشيخ لطفي قرب قرية عزيزة جنوب حلب، فيما قصفت الكتائب الاسلامية بعد منتصف ليلة (أول من) أمس بقذائف مراكز قوات النظام والمسحلين الموالين لها في حي الراموسة جنوب حلب، وانباء عن اصابات في صفوف قوات النظام والمسحلين الـــــموالين لها»، بحسب «المرصد».
وكان «المرصد» قد أشار إلى سقوط «ما لا يقل عن 25 شهيداً وجريحاً في قصف جوي على ريف حلب وقذائف المقاتلين على مدينة حلب».
في دمشق، قال «المرصد» ان «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الكتائب الاسلامية من طرف آخر، في مزارع الريحان وتل كردي قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية مما أدى إلى مقتل عنصرين من قوات الدفاع الوطني، في حين قصفت قوات النظام ... مناطق قرب طريق الملاحة جنوب شرق بلدة جيرود بمنطقة القلمون وانباء عن سقوط جرحى».
وتابع: «دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي «حزب الله» اللبناني من جهة ومقاتلي الكتائب الاسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من جهة أخرى في جرود مدينة قارة بمنطقة القلمون، في حين تعرضت ... مناطق في بلدة كفربطنا والمنطقة الواقعة بين بلدتي دير العصافير وزبدين بالغوطة الشرقية، ومناطق أخرى في مدينة داريا بالغوطة الغربية، لقصف قوات النظام».
وتابع «المرصد» ان «الكتائب الاسلامية استهدفت بقذائـــــف الهاون مراكز قوات النظام في المدينة الرياضية في مدخل مدينة درعا وانباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، كما نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في بلدة طفس وغارة أخرى على مناطق في بلدة اليادودة، في وقت تعرضت مناطق في درعا البلد في مدينة درعا ومناطق أخرى في بلدة الغارية الغربية لقصف من قبل قوات النظام».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية من طرف آخر في محيط بلدة سلمى ترافق مع قصف الطيران المروحي على مناطق في البلدة».
 
فابيوس: يجب ألا يسمح للأسد الإفادة من ضرب «داعش»
الحياة...باريس - رندة تقي الدين
أعرب منسق التحالف الدولي - العربي الجنرال جون آلن بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن امتنانه للتحرك بين الولايات المتحدة وفرنسا ودول التحالف «في خدمة مصالح الشعبين العراقي والسوري في مكافحتهم لداعش»، في حين شدد فابيوس على وجوب ألا يستفيد النظام السوري من الحرب على «داعش» لضرب المعارضة المعتدلة.
وقال فابيوس: «اننا نعمل معاً في العراق مع القوات الجوية، والعملية التي تمت امس كانت ناجحة جداً لأن داعش تهديد كبير ليس فقط للمنطقة العراق وسورية بل لنا ايضا. مكافحة الارهاب في صلب اهتمامات فرنسا والولايات المتحدة. في سورية نحن ندعم المعارضة المعتدلة ولن ننسى التدمير الذي يقوم به بشار الاسد، لكن في الحالتين العراقية وسورية مكافحة الارهاب تجمع الولايات المتحدة وفرنسا».
وسألت «الحياة» فابيوس عن استعداد فرنسا للمشاركة في الضربات الاميركية على «داعش» في سورية، فأجاب: «موقفنا معروف. طائراتنا شاركت بفعالية في العراق ودمرت مواقع لداعش وكانت موجعة وما نعمل عليه هو ان يتمكن العراقيون تدرجياً بدعم من حكومتهم التي اصبحت جامعة من مكافحة داعش. اما في سورية فالوضع مختلف لان الحكومة هي نظام بشار الاسد ونحن نركز على دعم المعارضة المعتدلة التي عليها عاجلاً أو آجلاً أن تنتمي الى حكومة جديدة تضمن لسورية وحدتها وعلمانيتها ونحن نعمل في هذا الاتجاه وأعلنا اننا سنشارك في عملية تدريب وتجهيز لمساعدة المعارضة المعتدلة».
وسالته «الحياة» عن تقدم قوات النظام بفضل الغارات على «داعش»، فأوضح: «أثرنا هذه النقطة مع الجنرال آلن وشرحنا له ان لا يجب بأي شكل من الاشكال ان تسهل مكافحة داعش عمليات الاسد ضد المعارضة السورية المعتدلة والا اصبحنا في وضع غير مجد».
وعما اذا كان الموقف الاميركي على الخط نفسه، قال: «في كل الاحوال يتفهمون موقفنا منذ البداية. منذ مؤتمر «جنيف١» و «جنيف٢». لسوء الحظ كنا على حق».
والتقى الجنرال آلن ايضا رئيس الاركان الخاص للرئيس الجنرال بوغا ومدير الشوؤن السياسية في الخارجية الفرنسية نيكولا دوريفيير. وحضر لقاء فابيوس - الن من الجانب الفرنسي مدير الشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جان فرانسوا جيرو ومستشارته لشؤؤن الشرق الاوسط آن كلير لوجاندر.
 
الغارات توقف «داعش»... وتفاوت أميركي في قراءة أثر الضربات
الحياة...مرشد بينار (تركيا) - أ ف ب -
أعلن مسؤولون أميركيون انه تم وقف تقدم عناصر «الدولة الاسلامية» (داعش) للسيطرة على مدينة عين العرب السورية (كوباني) الكردية، مرجحين ان يتمكن المقاتلون الاكراد من الصمود لفترة غير محددة بدعم من الضربات الجوية الاميركية.
وكان الجيش الاميركي اعلن ان الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا حوالى 6600 طلعة جوية ضد «داعش» وألقوا أكثر من 1700 قنبلة.
ويأتي ذلك في وقت قتل اكثر من 500 عنصر من «داعش» خلال شهر منذ توسيع نطاق الحملات الجوية بقيادة الولايات المتحدة من العراق لتشمل سورية في محاولة لوقف تقدم التنظيم.
وتبقى آثار الغارات موضع نقاش في واشنطن، حيث يؤكد البيت الابيض انها ألحقت خسائر بالتنظيم، فيما يشير منتقدو الضربات الى ان تنظيم «الدولة الاسلامية» حقق مكاسب على الارض رغم الغارات. وفي واشنطن، اقر وزير الدفاع الاميركي تشاك هاغل بنتائج «متفاوتة» للضربات، قائلاً: «نعتقد ان استراتيجيتنا تحقق نجاحاً».
ويبدو ان الاكراد في عين العرب، تمكنوا من صد هجمات الاسلاميين وصمدوا لاكثر من شهر فيما تلقوا وعوداً بتعزيزات من اكراد العراق والقاء الولايات المتحدة اسلحة من الجو. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان خطوط القتال بين «داعش» والقوات الكردية لم تتغير منذ اسبوع، مضيفاً: «اعتقد ان الاكراد الذين يدافعون (عن المدينة) سيتمكنون من الصمود». واورد مسؤول آخر في القيادة الاميركية الوسطى المكلفة المنطقة: «اذا شاهدتم ماذا حصل منذ اسبوع ونصف، فان خط الجبهة في كوباني لم يتحرك تقريبا»، متحدثاً عن «حرب شوارع» على الارض مع تبادل للسيطرة على بقايا منازل من وقت الى آخر.
ولمدينة عين العرب المجاورة للحدود مع تركيا اهمية رمزية لعناصر «داعش» والتحالف الدولي على السواء، ما يجعل المسؤولين الاميركيين في القيادة الوسطى يتوقعون استمرار هجوم التنظيم.
وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان تنظيم «الدولة الاسلامية» احرز الخميس تقدماً بعد اشتباكات طويلة بدأت الاربعاء في شمال المدينة وفي وسطها، وذلك للمرة الاولى منذ ايام. كما تمكن التنظيم من السيطرة على قرى في ريف المدينة الغربي كان فقد السيطرة عليها قبل ايام لصالح المقاتلين الاكراد، وفقاً للمرصد ايضاً.
ويواجه عناصر التنظيم المتطرف مقاومة شرسة من قبل المقاتلين الاكراد الذين تلقوا في بداية الاسبوع مساعدات عسكرية القتها طائرات التحالف، وينتظرون وصول مقاتلين اكراد من قوات البيشمركة بعدما وافق برلمان اقليم كردستان العراقي على ارسال مقاتلين.
من جانب آخر، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الكويت ستستضيف الاسبوع المقبل مؤتمراً يبحث سبل الحد من الحملات الهادفة الى تجنيد الجهاديين في العراق وسورية وخصوصاً عبر الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الناطق باسم الخارجية جنيفر بساكي ان «هذا المؤتمر سيكون فرصة لتبادل الافكار في شكل معمق بهدف تعزيز التعاون بين الشركاء في التحالف» الدولي ضد تنظيم «داعش».
وسيجمع المؤتمر مندوبين من البحرين وبريطانيا ومصر وفرنسا والعراق والاردن ولبنان وعمان وقطر والسعودية والامارات العربية المتحدة. وسيمثل الولايات المتحدة مساعد وزير الخارجية للشؤون العامة ريك ستنغل ومنسق التحالف الدولي الجنرال المتقاعد جون آلن. واضافت بساكي ان «جميع الدول التي ستحضر ستطالب بتحرك اكبر. البعض سبق ان اتخذ تدابير. ان مفتين تحدثوا في العديد من هذه الدول وهناك حكومات تحركت».
 
انقسام ازاء مشاركة «الجيش الحر» في معارك عين العرب
لندن، تالين، اسطنبول - «الحياة»، أ ف ب، رويترز -
أثار إعلان الرئيس السابق لـ «المجلس العسكري في حلب» العقيد عبدالجبار العكيدي تجهيز حملة عسكرية تضم 1300 مقاتل لدعم «وحدات حماية الشعب» الكردية في تصديها لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في عين العرب (أو كوباني بالكردية) جدلاً في أوساط المعارضة السياسية والمسلحة.
وفي حين قال الأكراد المدافعون عن عين العرب إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق في هذا الشأن، أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة في تالين أن الأكراد في هذه المدينة المحاصرة سيتلقون فعلاً تعزيزات من 1300 مقاتل من «الجيش الحر» المعارض للنظام السوري. ونقلت «فرانس برس» عن اردوغان قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاستوني توماس هندريك ايلفس «ان حزب الاتحاد الديموقراطي (أكبر حزب كردي سوري) قبل المساعدة من 1300 من مقاتلي الجيش السوري الحر، وهم يجرون محادثات لاختيار الطريق الذي سيسلكونه». وأوضح الرئيس التركي أيضاً أن 150 مقاتلاً كردياً عراقياً من «البيشمركة» فقط سيتوجهون في نهاية المطاف إلى كوباني عبر الأراضي التركية. وأضاف: «تبلغت للتو أن عدد البيشمركة تقلص إلى 150». وأعلنت السلطات التركية الإثنين أنها ستسمح بعبور تعزيزات من «البيشمركة» العراقيين عبر أراضيها للتوجه إلى عين العرب (كوباني) الواقعة على مشارف الحدود التركية.
وأضاف اردوغان: «كما تعلمون اتفقنا في محادثاتنا مع (الرئيس الاميركي باراك) أوباما على أن يكون الجيش السوري الحر خيارنا الأول (لارسال تعزيزات إلى كوباني) والبيشمركة الخيار الثاني». وخلافاً للولايات المتحدة، تعارض الحكومة التركية تقديم أي مساعدة مباشرة لمقاتلي «وحدات حماية الشعب»، الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديموقراطي رأس الحربة في القتال ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويتهم اردوغان «الاتحاد الديموقراطي» بأنه حركة «ارهابية»، شأنه شأن «حزب العمال الكردستاني» الذي يشن منذ 1984 تمرداً على حكومة أنقرة خلّف أكثر من 40 الف قتيل. لكن تركيا عبّرت عن استعدادها لتقديم مساعدة عسكرية وتدريباً لمقاتلي «الجيش الحر» الذين تعتبرهم من المعارضة المعتدلة للنظام السوري.
لكن بعد فترة وجيزة من تصريحات اردوغان، قال رئيس «الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم إنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق على عبور مقاتلي «الجيش الحر» إلى عين العرب، نافياً بذلك تصريحات الرئيس التركي. وقال مسلم لـ «رويترز» في اتصال هاتفي من بروكسيل: «أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الجيش السوري الحر لكن لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق كما ذكر إردوغان».
وكان عبدالجبار العكيدي أفاد في بيان أن «دخول الثوار إلى عين العرب ليس لمناصرة قوات حماية الشعب الكردية، ولكن لمناصرة الكتائب الثورية التي تقاتل في البلدة مع قوات حماية الشعب». وأضاف أن المقاتلين هم من «جبهة ثوار سورية» و «جيش الإسلام» و «فيلق الشام» و «حركة حزم» و «جيش المجاهدين» و «الفيلق الخامس»، مؤكداً «أهمية التنسيق بين التشكيلات العسكرية الموجودة على الأرض في عين العرب مع فصائل الجيش الحر لضمان دخر تنظيم الدولة الاسلامية وتجنب سقوط ضحايا مدنيين والسماح بعودة النازحين إلى أرضهم».
ونقلت «الجزيرة» عن العكيدي إنه تم توجيه رسالة إلى المسؤولين الاتراك «بأننا شكلنا هذه القوة ونريد الدخول إلى مدينة عين العرب، ورسائل ايضاً إلى قوات التحالف الدولي من أجل مساندتنا وتقديم الدعم اللوجستي لقوات الجيش الحر التي ستتوجه خلال 36 ساعة الى عين العرب إن شاء الله».
وترأس العكيدي المجلس العسكري لمحافظة حلب في مرحلة كانت قوات المعارضة المسلحة تحقق نجاحات عسكرية بارزة على الأرض في مواجهة القوات النظامية السورية في شمال البلاد، لكنه استقال في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، احتجاجاً على تخاذل المجتمع الدولي وتشرذم المعارضة و «لهاث امراء الحرب وراء المناصب» كما قال في حينه. لكنه أعلن انه سيواصل «النضال من مواقع أخرى». وجاءت استقالته في بداية سلسلة تراجعات على الأرض لمقاتلي المعارضة في محافظة حلب في مواجهة قوات النظام.
ونفى لاحقاً نائب قائد «جيش المجاهدين» صقر أبو قتيبة ارسال عناصر من تنظيمه. كما نفت «جبهة ثوار سورية» مشاركتها في الحملة. وانضم العميد زاهر الساكت قائد «المجلس العسكري الثوري في حلب» التابع لـ «الجيش الحر» إلى معارضي ارسال مقاتلين من فصائل تابعة للمجلس لقتال «داعش» في عين العرب، وتساءل: «هل نحن ضعاف العقول لنقاتل في عين العرب؟». وكتب الساكت، على صفحته الرسمية على «فايسبوك» أمس: «تنفي قيادة المجلس العسكري الثوري في محافظة حلب ما تداوله بعض وسائل الاعلام حول نية المجلس إرسال مقاتلين إلى عين العرب»، مشيراً إلى أنهم «ملتزمون بجبهات حلب التي تشهد معارك عنيفة في هذه الأيام ضد ميليشيات النظام الطائفية».
من جهته، قال نائب رئيس «الائتلاف الوطني السوري» وممثل الأكراد في التكتل المعارض عبدالحكيم بشار إن في الاستراتيجية الأميركية أخطاء بينها «رفض تقديم السلاح اللازم للجيش الحر لمحاربة داعش ونظام (الرئيس بشار) الأسد وسعي الولايات المتحدة إلى زج المكوّن الكردي من خلال بعض التنظيمات في المعركة ضد داعش ما سيخلق حساسية مفرطة لدى المكوّن العربي، خاصة الشرائح الفقيرة، ما سيؤدي إلى تعاطف العديد من هذه الشرائح مع داعش كرد فعل على السياسة الأميركية».
ونقل «الائتلاف» عن بشار قوله إن «محاربة داعش في سورية يجب ألا تكون من خلال المكوّن الكردي فقط ولا بقيادته؛ لأن ذلك لن يؤدي إلى زيادة تعاطف العرب السنّة مع داعش وحسب، بل قد تؤدي إلى صراع كردي - عربي ما سيشكل انتكاسة للثورة السورية»، قائلاً إن «أفضل وسيلة لمحاربة داعش وتقليص نفوذه الشعبي في سورية تقديم السلاح اللازم للجيش الحر ليقوم ويقود هذه المهمة لأن أغلبية الجيش الحر هم من العرب السنة الذين يجب أن يشكّلوا رأس الرمح والقوة الرئيسة في محاربة داعش لأنهم الأكثر نجاعة في محاربته والقضاء عليه».
من جهته، استنكر العقيد مالك الكردي القيادي في «الجيش الحر» موقف واشنطن الداعم للمقاومين الأكراد في عين العرب، متهماً الولايات المتحدة بـ «دعم النظام السوري عن طريق تزويد المقاتلين الأكراد الموالين للنظام بالسلاح». ووصف «تزويد الأميركيين للمقاتلين الأكراد في مدينة كوباني بأطنان من الأسلحة بعد شهر من المعارك مع تنظيم «داعش»، وتخلفهم عن ذلك بالنسبة لمقاتلي المعارضة منذ أكثر من 3 أعوام ونصف العام: بأنه «أمر مثير للاشمئزاز».
 

المجالس المحلية تعلن غوطة دمشق الشرقية منطقة منكوبة وتطالب بممرات إنسانية

المستقبل..(«الائتلاف السوري»)
أعلنت المجالس المحلية والهيئات المدنية في محافظة ريف دمشق أمس الغوطة الشرقية بكل مدنها وبلداتها، بالإضافة الى حي جوبر الدمشقي منطقة منكوبة، وطالبت المجالس المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لحماية المدنيين وفتح الممرات الإنسانية وتطبيق القرارات المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية والتي صدرت عن مجلس الأمن برقم 2139 و2165.

وجاءت المطالب في مؤتمر صحافي عقد الخميس، ضم جميع الهيئات المدنية والمجالس المحلية التابعة لكتائب الجيش الحر في دمشق وريفها. وقال بيان للفعاليات «بسبب الأوضاع الإنسانية والمعيشية والصحية المتدهورة التي آلت إليها هذه البلدات بعد عامين من الحصار المطبق الذي يفرضه نظام الأسد عليها، إذ يمنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى الأهالي». وناشد المجتمعون باسم الأهالي المحاصرين المؤسسات الدولية والرأي العام العالمي «حماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية إلى سكان الغوطة وأطفالها والجرحى والمصابين وأصحاب العاهات نتيجة الحرب الدائرة والأمراض المزمنة».

وأكد المجتمعون أن كارثة إنسانية على وشك أن تقع في الغوطة الشرقية بعد استنفاد المنتجات الطبية كافة بسبب تزايد مجازر نظام الأسد اليومية، إضافة الى انتشار العديد من الأمراض، وانقطاع الكهرباء والماء منذ سنتين، بينما تزداد حدة المأساة مع حلول فصل الشتاء. وكانت نورا الأمير نائب رئيس الائتلاف الوطني قد وصفت الحصار المحكم على مناطق الغوطة الدمشقية وبعض المناطق في العاصمة وأحياء الوعر في حمص والحولة والريف الشمالي لحمص بـ«الإبادة الجماعية التي لا تقلّ خطرا عن استخدام الأسد للكيميائي والبراميل المتفجرة ضدّ المدنيين المطالبين بإسقاطه».

وقالت إنّ «صمت المجتمع الدولي عن السلوك الإجرامي للأسد، هو اشتراك بطريقة أو بأخرى بالولوغ بدماء السوريين. فهذا الموقف السلبي غير مبرر ويقطع حبال الثقة المتبقيّة بين القوى الدولية والشعب السوري، فصمت العالم على الابتزاز السياسي اللاأخلاقي الذي يستخدم الأسد خلاله رغيف الخبز ولقمة العيش لإجبار السوريين على التراجع، جريمة إنسانيّة لا تقلّ سوءاً عمّا يمارسه الأسد بحق المواطن السوري». وعليه طالبت الأمير المجتمع الدولي بـ« تحمّل مسؤوليته وتطبيق قرار مجلس الأمن 2139 بفك الحصار الكامل عن المدن السورية، إضافة إلى تطبيق القرار 2165 بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المدن المحاصرة دون موافقة الأسد».

وأشارت الى أن «استثناء موافقة الأسد من القرار كان إقرارا من المجتمع الدولي بإجرام الأسد، فلا يمكن للمجرم (الأسد) أن يستأذن في إدخال المساعدات لأنّه ببساطة هو من يقوم بالجريمة الإنسانيّة على الأهالي المحاصرين. ولكن الغريب بالأمر، أنّ كل هذه القرارات الدولية القاضية بفك الحصار بقيت حبراً على ورق ولم تكتب لها الإرادة الدولية حقّ الحياة والتنفيذ، فالإرادة الدولية لا تكون إلا إذا رافق القرار المتخذ قرارا آخر يقضي بمعاقبة المخالف والمانع لعملية التنفيذ، وهذا ما يصرّ الفيتو الدولي على تجنبه في القرارات الصادرة عن مجلس الأمن».
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

الحوثيون ينشرون قناصيهم على أسطح قلعة الكورنيش التاريخية في محافظة الحديدة واليمن: أنصار «الحراك الجنوبي» يؤدون صلاة الجمعة في «جمعة الغضب»

التالي

سليماني يشرف على عملية «عاشوراء» لطرد المتشدّدين من «جرف الصخر» في جنوب بغداد وواشنطن ملتزمة بتأهيل قوات عراقية «وطنية» لمحاربة «داعش»

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,679,915

عدد الزوار: 6,908,198

المتواجدون الآن: 104