كردستان تشيد بمشروع قانون أميركي لتسليح «البيشمركة» من دون المرور ببغداد
القوات العراقية تخسر ترسانة أسلحة بقيمة 27 مليار دولار منذ «نكسة» الموصل
الأربعاء 26 تشرين الثاني 2014 - 7:07 ص 2444 0 عربية |
القوات العراقية تخسر ترسانة أسلحة بقيمة 27 مليار دولار منذ «نكسة» الموصل وارتياح أميركي لتقهقر «داعش» في الرمادي وتحضيرات لاستعادة تكريت
المستقبل....بغداد ـ علي البغدادي
استعادت القوات العراقية ومقاتلو العشائر في الأنبار (غرب العراق) زمام المبادرة لمواجهة محاولات تنظيم «داعش» للسيطرة على مدينة الرمادي كبرى مدن المحافظة بعد وصول تعزيزات عسكرية للمقاتلين الذين يواجهون هجمات عنيفة من قبل المتطرفين الذين خسروا في الآونة الاخيرة معاقل مهمة لهم في عدة مدن شمالية، فيما تجري القوات العراقية والبيشمركة لاستعادة مدينة تكريت من يد مقاتلي «داعش».
وقد ترك تقدم القوات الأمنية العراقية المدعوم بالحشد الشعبي وبمساندة الغطاء الجوي للتحالف الدولي وتمكنها من احراز تقدم ملحوظ في محاربة تنظيم «داعش» ارتياحاً لدى القيادة العسكرية الاميركية التي عبّرت من خلال قائد القوات الاميركية الوسطى الجنرال لويد اوستن عن استعدادها لمواصلة تقديم المساعدات العسكرية اللازمة للجيش العراقي، من دون التطرق الى ارسال قوات برية الى العراق وهو ما استبعده أمس وزير الدفاع العراقي.
وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال لقائه الجنرال اوستن امس، المضي بخطوات «واثقة ورصينة» لاستعادة كل شبر من أرض العراق و»طرد عصابات داعش الإرهابية».
ونقل البيان عن العبادي قوله إن «الحكومة تعمل جاهدة لإعادة الحياة الى المدن المحررة ونخطط جدياً لمرحلة ما بعد التحرير».
وذكر بيان مكتب رئيس الوزراء أن «الجنرال اوستن قدم التهانئ بالانتصارات والنجاحات التي تحققها القوات العراقية، مرحباً «بزيادة دعم ومشاركة العشائر وتعاون المواطنين».
وتابع أوستن بحسب البيان «إنكم تحررون المدن وتمسكون الأرض وتلحقون خسائر كبيرة بتنظيم داعش مقابل خسائر لا تذكر وهذا يعد إنجازاً مهماً للقوات العراقية»، مجدداً «دعم الولايات المتحدة الأميركية واستمرارها بتقديم كل ما يحتاجه الجيش العراقي في مجالات التدريب والتسليح والمشورة».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعدت أخيراً قائمة بالأسلحة والمعدات التي تنوي تجهيز العراق بها بناء على طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وفيما بينت أن جهودها تتركز بالعمل ومن خلال الحكومة العراقية لبناء القدرات العسكرية الضرورية لقواتها لمواجهة مسلحي تنظيم («داعش«)، طالبت الكونغرس بدعمها تخصيص أكثر من مليار دولار لتجهيز الجيش العراقي والبيشمركة وأبناء العشائر السنية بالأسلحة والمعدات.
وفي هذه الاثناء رفض وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي نشر قوات أميركية برية في العراق لمقاتلة تنظيم «داعش«.
وقال العبيدي في تصريح صحافي أمس، رداً على تلميحات الإدارة الأميركية بحاجة العراق الى قوات برية أميركية: «عازمون على تحرير العراق بأيدٍ عراقية ونعمل حالياً على تطوير القوات حيث تم قبل أيام استكمال تدريب لواءين في محافظة ذي قار (جنوب العراق) وهناك ثلاثة ألوية تم تشكيلها بنفس الوقت في مناطق أخرى ضمن خطة بناء قوات أخرى ستساهم في تحرير جميع المدن الخاضعة لسيطرة داعش».
وعن صفقة الطائرات المقاتلة «أف 16« ومروحيات «الآباتشي« مع الولايات المتحدة، قال وزير الدفاع العراقي إن «هناك استحقاقات مالية في هذه الصفقات ولدينا خطط بديلة لتلافي المعوقات لتكون الطائرات موجودة في العراق».
وكشف الوزير العراقي عن أن «خسائر العراق منذ سقوط مدينة الموصل بيد داعش حتى قبل نحو شهر بلغت 27 مليار دولار على مستوى التجهيز والتسليح وكل ما يتعلق بالمؤسسة العسكرية والمدنية»، مشيراً الى أن «جزءاً من الاسلحة بعد أحداث 10 حزيران (يونيو) دمرت، لكن الاغلبية العظمى منها أصبحت بيد «داعش« وهي تعود لفرق عسكرية ومبالغها ضخمة جداً«.
وفي التطورات الميدانية اعلن الشيخ رافع عبدالكريم زعيم قبيلة البو فهد النافذة في الانبار ان القوات الامنية بمساندة ابناء العشائر حررت منطقة السجارية شرق الرمادي بالكامل، وقال إن «أبناء القبيلة سيتوجهون الى داخل الرمادي لحماية المجمع الحكومي بعد رفع العبوات الناسفة من المنطقة«، منتقداً «عدم وصول السلاح الى أبناء القبيلة من قبل من الحكومة المركزية او قوات الجيش».
كما قالت مصادر أمنية عراقية إن «القوات الأمنية مسنودة بمقاتلين من العشائر يخوضان اشتباكات عنيفة ضد تنظيم «داعش« في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي من دون أي تقدم يذكر لأحدهم على حساب الآخر«.
وأضافت المصادر أن «القوات الامنية ومقاتلي العشائر تمكنوا من قتل العشرات من عناصر داعش»، مشيرة الى «وصول قوة مساندة من جهاز مكافحة الارهاب قادمة من بغداد الى منطقة الحوز».
وتواصل القوات العراقية وقوات البيشمركة الاستعداد لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) وبلدة سنجار ذات الاغلبية الايزيدية من قبضة تنظيم «داعش».
واعلن مصدر امني في صلاح الدين بأن القطعات العسكرية احتشدت جنوب مدينة تكريت استعداداً للسيطرة عليها»، مشيراً إلى أن «اسلحة ثقيلة ومتوسطة وصلت الى القوات الامنية في مناطق غرب تكريت».
واضاف المصدر ان «قيادات عسكرية وسياسية في صلاح الدين يعملون على حشد ورفع معنويات المقاتلين من أبناء عشائر صلاح الدين للشروع بعملية تحرير تكريت». لافتاً الى ان «الطيران الحربي ألقى منشورات وسط مدينة تكريت تدعو السكان الى الوثوق بقوات الجيش في حربها ضد الارهاب والانضمام إليها لمواجهة تنظيم داعش».
كما تعكف قوات البيشمركة الكردية على وضع خطط لكسر حصار مقاتلي «داعش» على جبل سنجار، حيث لا يزال آلاف من الأيزيديين محاصرين بعد بضعة أشهر من فرارهم من ديارهم.
وقال أعضاء كبار في الحزب الديمقراطي الكردستاني في تصريحات صحافية إنه «في إطار مساعي رئيس الاقليم مسعود البارزاني لاسترداد اراض يباشر الاشراف على جهود استعادة جبل سنجار».
وقال المتحدث باسم البيشمركة هالجورد حكمت إن «قوات البيشمركة استعادت ما بين 65 الى 75 في المئة من الاراضي التي استولى عليها مقاتلو داعش في المنطقة منذ ان بدأت الولايات المتحدة حملة ضربات جوية في آب الا ان التضاريس الوعرة لجبل سنجار تجعل من العسير اختراقه«.
واضاف حكمت «اولويتنا الآن هي سنجار وستوضع خطة في غضون الايام القادمة»، مشيراً الى ان «الاستراتيجية كانت تركز على قطع خط امداد داعش بين الموصل وسوريا يسير بمحاذاة السفح الجنوبي للجبل».
وقالت مصادر امنية إن «معارك عنيفية اندلعت، امس بين قوات البيشمركة وعناصر تنظيم داعش في ناحية بعشيقة (12 كم شرق الموصل) ما اسفر عن مقتل 18 عنصراً.
وأمنياً أيضاً، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قتل عشرة اشخاص واصيب 31 آخرون على الاقل، في تفجير سيارة مفخخة في منطقة الشعب» في شمال العاصمة العراقية. واوضح ان التفجير وقع في منطقة مكتظة، قرب مكان تجمع للباصات الصغيرة وسوق تجارية.
وقد ترك تقدم القوات الأمنية العراقية المدعوم بالحشد الشعبي وبمساندة الغطاء الجوي للتحالف الدولي وتمكنها من احراز تقدم ملحوظ في محاربة تنظيم «داعش» ارتياحاً لدى القيادة العسكرية الاميركية التي عبّرت من خلال قائد القوات الاميركية الوسطى الجنرال لويد اوستن عن استعدادها لمواصلة تقديم المساعدات العسكرية اللازمة للجيش العراقي، من دون التطرق الى ارسال قوات برية الى العراق وهو ما استبعده أمس وزير الدفاع العراقي.
وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال لقائه الجنرال اوستن امس، المضي بخطوات «واثقة ورصينة» لاستعادة كل شبر من أرض العراق و»طرد عصابات داعش الإرهابية».
ونقل البيان عن العبادي قوله إن «الحكومة تعمل جاهدة لإعادة الحياة الى المدن المحررة ونخطط جدياً لمرحلة ما بعد التحرير».
وذكر بيان مكتب رئيس الوزراء أن «الجنرال اوستن قدم التهانئ بالانتصارات والنجاحات التي تحققها القوات العراقية، مرحباً «بزيادة دعم ومشاركة العشائر وتعاون المواطنين».
وتابع أوستن بحسب البيان «إنكم تحررون المدن وتمسكون الأرض وتلحقون خسائر كبيرة بتنظيم داعش مقابل خسائر لا تذكر وهذا يعد إنجازاً مهماً للقوات العراقية»، مجدداً «دعم الولايات المتحدة الأميركية واستمرارها بتقديم كل ما يحتاجه الجيش العراقي في مجالات التدريب والتسليح والمشورة».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعدت أخيراً قائمة بالأسلحة والمعدات التي تنوي تجهيز العراق بها بناء على طلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما، وفيما بينت أن جهودها تتركز بالعمل ومن خلال الحكومة العراقية لبناء القدرات العسكرية الضرورية لقواتها لمواجهة مسلحي تنظيم («داعش«)، طالبت الكونغرس بدعمها تخصيص أكثر من مليار دولار لتجهيز الجيش العراقي والبيشمركة وأبناء العشائر السنية بالأسلحة والمعدات.
وفي هذه الاثناء رفض وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي نشر قوات أميركية برية في العراق لمقاتلة تنظيم «داعش«.
وقال العبيدي في تصريح صحافي أمس، رداً على تلميحات الإدارة الأميركية بحاجة العراق الى قوات برية أميركية: «عازمون على تحرير العراق بأيدٍ عراقية ونعمل حالياً على تطوير القوات حيث تم قبل أيام استكمال تدريب لواءين في محافظة ذي قار (جنوب العراق) وهناك ثلاثة ألوية تم تشكيلها بنفس الوقت في مناطق أخرى ضمن خطة بناء قوات أخرى ستساهم في تحرير جميع المدن الخاضعة لسيطرة داعش».
وعن صفقة الطائرات المقاتلة «أف 16« ومروحيات «الآباتشي« مع الولايات المتحدة، قال وزير الدفاع العراقي إن «هناك استحقاقات مالية في هذه الصفقات ولدينا خطط بديلة لتلافي المعوقات لتكون الطائرات موجودة في العراق».
وكشف الوزير العراقي عن أن «خسائر العراق منذ سقوط مدينة الموصل بيد داعش حتى قبل نحو شهر بلغت 27 مليار دولار على مستوى التجهيز والتسليح وكل ما يتعلق بالمؤسسة العسكرية والمدنية»، مشيراً الى أن «جزءاً من الاسلحة بعد أحداث 10 حزيران (يونيو) دمرت، لكن الاغلبية العظمى منها أصبحت بيد «داعش« وهي تعود لفرق عسكرية ومبالغها ضخمة جداً«.
وفي التطورات الميدانية اعلن الشيخ رافع عبدالكريم زعيم قبيلة البو فهد النافذة في الانبار ان القوات الامنية بمساندة ابناء العشائر حررت منطقة السجارية شرق الرمادي بالكامل، وقال إن «أبناء القبيلة سيتوجهون الى داخل الرمادي لحماية المجمع الحكومي بعد رفع العبوات الناسفة من المنطقة«، منتقداً «عدم وصول السلاح الى أبناء القبيلة من قبل من الحكومة المركزية او قوات الجيش».
كما قالت مصادر أمنية عراقية إن «القوات الأمنية مسنودة بمقاتلين من العشائر يخوضان اشتباكات عنيفة ضد تنظيم «داعش« في منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي من دون أي تقدم يذكر لأحدهم على حساب الآخر«.
وأضافت المصادر أن «القوات الامنية ومقاتلي العشائر تمكنوا من قتل العشرات من عناصر داعش»، مشيرة الى «وصول قوة مساندة من جهاز مكافحة الارهاب قادمة من بغداد الى منطقة الحوز».
وتواصل القوات العراقية وقوات البيشمركة الاستعداد لشن هجوم واسع النطاق لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) وبلدة سنجار ذات الاغلبية الايزيدية من قبضة تنظيم «داعش».
واعلن مصدر امني في صلاح الدين بأن القطعات العسكرية احتشدت جنوب مدينة تكريت استعداداً للسيطرة عليها»، مشيراً إلى أن «اسلحة ثقيلة ومتوسطة وصلت الى القوات الامنية في مناطق غرب تكريت».
واضاف المصدر ان «قيادات عسكرية وسياسية في صلاح الدين يعملون على حشد ورفع معنويات المقاتلين من أبناء عشائر صلاح الدين للشروع بعملية تحرير تكريت». لافتاً الى ان «الطيران الحربي ألقى منشورات وسط مدينة تكريت تدعو السكان الى الوثوق بقوات الجيش في حربها ضد الارهاب والانضمام إليها لمواجهة تنظيم داعش».
كما تعكف قوات البيشمركة الكردية على وضع خطط لكسر حصار مقاتلي «داعش» على جبل سنجار، حيث لا يزال آلاف من الأيزيديين محاصرين بعد بضعة أشهر من فرارهم من ديارهم.
وقال أعضاء كبار في الحزب الديمقراطي الكردستاني في تصريحات صحافية إنه «في إطار مساعي رئيس الاقليم مسعود البارزاني لاسترداد اراض يباشر الاشراف على جهود استعادة جبل سنجار».
وقال المتحدث باسم البيشمركة هالجورد حكمت إن «قوات البيشمركة استعادت ما بين 65 الى 75 في المئة من الاراضي التي استولى عليها مقاتلو داعش في المنطقة منذ ان بدأت الولايات المتحدة حملة ضربات جوية في آب الا ان التضاريس الوعرة لجبل سنجار تجعل من العسير اختراقه«.
واضاف حكمت «اولويتنا الآن هي سنجار وستوضع خطة في غضون الايام القادمة»، مشيراً الى ان «الاستراتيجية كانت تركز على قطع خط امداد داعش بين الموصل وسوريا يسير بمحاذاة السفح الجنوبي للجبل».
وقالت مصادر امنية إن «معارك عنيفية اندلعت، امس بين قوات البيشمركة وعناصر تنظيم داعش في ناحية بعشيقة (12 كم شرق الموصل) ما اسفر عن مقتل 18 عنصراً.
وأمنياً أيضاً، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة «قتل عشرة اشخاص واصيب 31 آخرون على الاقل، في تفجير سيارة مفخخة في منطقة الشعب» في شمال العاصمة العراقية. واوضح ان التفجير وقع في منطقة مكتظة، قرب مكان تجمع للباصات الصغيرة وسوق تجارية.
مسؤول كردي: قوات البيشمركة تنتظر إشارة بارزاني لمهاجمة سنجار و«داعش» فخخ 70 % من مباني جلولاء.. وانفجار 30 منها
جريدة الشرق الاوسط.... أربيل: دلشاد عبد الله .... أعلنت قوات البيشمركة أن 70 في المائة من مباني وشوارع ناحية جلولاء التي استعادتها القوات الكردية أول من أمس من سيطرة «داعش»، مفخخة، وأن 30 منزلا من منازل البلدة انفجرت أمس خلال عمليات تطهير من قبل قسم الهندسة العسكرية في وزارة البيشمركة.
وقال العميد أحمد لطيف، المتحدث الرسمي باسم قوات البيشمركة في محور جلولاء والسعدية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «جلولاء مدمرة بالكامل، بيوت ومباني المدينة قسم منها مهدم والآخر طالته الانفجارات الناجمة عن تفخيخها من قبل مسلحي (داعش) الذين لغموا 70 في المائة من مباني جلولاء قبل هروبهم منها». وكشف أن الانفجارات أمس أسفرت عن مقتل ضابطين في قوات البيشمركة.
وتابع لطيف: «قوات البيشمركة حصنت مواقعها داخل البلدة، وبدأ قسم الهندسة بوزارة البيشمركة تطهير المدينة شبرا شبرا من العبوات الناسفة والألغام. وبعد الانتهاء من عملية التطهير، ستبدأ فرق البلدية والأشغال بإعمار البلدة وإصلاح الطرق والجسور ومنشآت الماء والكهرباء لتكون جاهزة لاستقبال السكان». وأوضح أن «الألغام والمتفجرات المزروعة مختلفة الأنواع؛ منها ما زرعها التنظيم على حافات الطرق والشوارع، وهي سهلة الإبطال، فقوات البيشمركة تمتلك أجهزة رفع هذه الألغام أو تفجيرها عن بعد. أما المباني المفخخة بالكامل، فمن الصعب تطهيرها، والطريقة الوحيدة هي تفجيرها عن بعد».
من جهة أخرى، تستعد قوات البيشمركة والمتطوعون الإيزيديون لمعركة حاسمة ضد تنظيم داعش لتحرير سنجار، التي أصبحت بعد تحرير جلولاء والسعدية الآن الوجهة الجديدة للبيشمركة. وقال محما خليل، المشرف على قوات البيشمركة في جبل سنجار، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات البيشمركة والمتطوعين الإيزيديين على أهبة الاستعداد للتحرك نحو سنجار بمساندة قوات التحالف الدولي، وبحسب المعلومات التي وصلت إلينا من مصادرنا الخاصة، فإن مسلحي تنظيم داعش بدأوا في الاختفاء من تلك المناطق خوفا من العملية العسكرية المرتقبة».
وتابع خليل: «أعتقد أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تحرك قوات البيشمركة باتجاه سنجار، وسيكون التحرك نحو شمال المدينة باتجاه ناحية سنوني، فيما ستتحرك قوات البيشمركة من جنوب المدينة باتجاه سنجار». وأضاف: «نناشد الرئيس مسعود بارزاني (رئيس إقليم كردستان) تحريك قوات البيشمركة، وهناك الآلاف من الإيزيديين المسلحين ينتظرون هذه الإشارة»، مضيفا أن قوات البيشمركة تمكنت خلال الأيام الماضية من السيطرة على الطريق الاستراتيجي في سنجار الذي قطع الإمدادات الآتية لـ«داعش» من سوريا، وبهذا أصبح التنظيم منهارا بشكل كامل في المنطقة.
بدوره، أوضح الفريق الركن جمال محمد، رئيس أركان قوات البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط» أن «خطط تحرير أي منطقة من (داعش)، تخضع لدراسة كاملة قبل التنفيذ، وهذا ما حصل في ربيعة وزمار وجلولاء والسعدية وسد الموصل. الآن بقيت سنجار وبعشيقة وأطراف الموصل، وستشملها المرحلة الثانية من حملتنا ضد (داعش)، ولن نترك أي شبر من هذه المناطق تحت سيطرة التنظيم المتطرف». وبالنسبة لسنجار، قال المسؤول العسكري: «إنها مدينة واسعة وكبيرة وتحتاج إلى خطة خاصة ستوضع بالتنسيق مع القيادة العامة لقوات البيشمركة».
رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق يبرر حكم إعدام العلواني وقيادي في إحدى الكتل لـ («الشرق الأوسط») : العبادي مصدوم من الحكم
أعلن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي مدحت المحمود أن قرار الحكم بالإعدام على النائب السابق أحمد العلواني قرار إجرائي وليس سياسيا، في وقت صعّد فيه تحالف القوى العراقية (الكتلة السنية في البرلمان العراقي) وائتلاف الوطنية الذي يتزعمه نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، موقفهما من هذا الحكم بوصفه رسالة خاطئة لعشائر الأنبار ستستفيد منها قوى الإرهاب.
ونفى المحمود في مؤتمر صحافي مشترك أمس مع عدد من القضاة وجود جنبة سياسية في الحكم الصادر بحق العلواني.
بدوره، أعلن رئيس الهيئة الأولى في المحكمة الجنائية المركزية القاضي بليغ حمدي خلال المؤتمر إن العلواني «حوكم على 7 قضايا، وصدرت أحكام عليه في 5 منها بالسجن المؤبد، واثنين بالإعدام بسبب قتله عنصرين من الأجهزة الأمنية أثناء مداهمة منزله العام الماضي».
بدوره، أبلغ قيادي في إحدى الكتل السياسية «الشرق الأوسط» بأن رئيس الوزراء حيدر العبادي مصدوم من الحكم وأنه أبلغ زعيما سنيا بارزا كان أجرى اتصالا هاتفيا معه عقب صدور الحكم بأنه لا علم له بالحكم، بل وإنه منزعج منه، بل ومصدوم «حتى يبدو وكأنه موجه ضدي في هذا الوقت الذي نحتاج فيه إلى لملمة كل الأطراف بالإضافة إلى العشائر في المحافظات الغربية التي تقاتل ضد (داعش) الآن». وأضاف القيادي أن «العبادي كان قد طالب القضاء بتأجيل الحكم أو حتى اللجوء إلى حلول عشائرية لهذه المشكلة».
من جهته، قال عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف الوطنية، شعلان الكريم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «قضية العلواني حدثت في عهد الحكومة السابقة، وكان العلواني أحد الذين تظاهروا من أجل حقوق مشروعة للمحافظات المنتفضة، وما حصل له، بصرف النظر عن أي حيثيات، أمر خاطئ لأنه نائب ولديه حصانة، وقد تمت مداهمة منزله دون أمر قضائي، وقد تم قتل شقيقه، وكلها أمور لم تؤخذ بنظر الاعتبار». وأضاف الكريم أن «هناك تناقضا في الحكم الصادر بحق العلواني، حيث إنه تم اعتقاله بموجب المادة (4 إرهاب) بينما الحكم الصادر بحقه صدر بموجب المادة (406) أي القتل العمد، وهذا تناقض واضح». وأوضح الكريم أن «الأمر المهم هو أن العلواني ينتمي إلى مشيخة قبيلة البوعلوان التي لها مواقف مشهودة ضد (داعش) وتقاتل الآن ببسالة، وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال عدم مراعاة هذا الجانب».
في السياق نفسه، عبر تحالف القوى العراقية عن غضبه حيال الحكم الصادر بحق العلواني. وقال بيان صدر عن التحالف وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إنه «في الوقت الذي كنا ننتظر فيه تطبيق الاتفاقية السياسية الخاصة بتشكيل الحكومة الحالية بما فيها إنهاء ملفات الاستهداف السياسي التي جرت لرموزنا وللقيادات السياسية خلال الفترة السابقة، نفاجأ وجمهورنا اليوم بصدور قرار حكم الإعدام بحق النائب السابق الدكتور أحمد العلواني من قبل محكمة الجنايات المركزية على الرغم من الوعود التي قدمتها لنا الحكومتان السابقة والحالية بحل الموضوع بعيدا عن الضغوط السياسية التي مورست والتي تمارس على القضاء». وأضاف البيان: «إننا نستغرب صدور قرار حكم الإعدام بحق الدكتور أحمد العلواني في هذا الوقت بالذات الذي تتجه فيه الأنظار صوب تفعيل المصالحة الوطنية، وفي الوقت الذي تقاتل فيه عشيرة البوعلوان التي تقودها عائلة الدكتور أحمد تنظيم (داعش) التكفيري في الرمادي منذ شهور عدة وقدم رجالها تضحيات كبيرة من الشهداء والجرحى ولا يزالون حتى الساعة يقفون خلف أسلحتهم ويقاتلون بضراوة»، معتبرا أن «هذا القرار يراد به إضعاف الحماس الشعبي للعرب السنة في مقاتلة (داعش) ولإنهاء بقايا الثقة بين جمهورنا والعملية السياسية، ولدق إسفين في العلاقة بيننا وبين الشركاء».
وفي المؤتمر الصحافي للقضاة، تناول المحمود ملف صفقة الأسلحة الروسية التي شابته مزاعم فساد، وقال إن التحقيق «قد أغلق لعدم كفاية الأدلة المقدمة»، لكن نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي كان قد أعلن أول من أمس في تصريح تلفزيوني أن «هناك أدلة جديدة ظهرت في صفقة الأسلحة الروسية» نافيا إمكانية «غلق التحقيق في هذه الصفقة»، في تناقض واضح مع ما قاله رئيس السلطة القضائية.
كردستان تشيد بمشروع قانون أميركي لتسليح «البيشمركة» من دون المرور ببغداد
الحياة...أربيل – باسم فرنسيس
وصفت رئاسة إقليم كردستان مشروع قانون يدرسه الكونغرس الأميركي يتيح للبيت الأبيض تسليح قوات «البيشمركة» من دون الرجوع إلى بغداد، بـ «التاريخي» ويؤسس لتحالف طويل الأمد بين الجانبين. من جهة أخرى، نفذت قوات التحالف غارات على أهداف لتنظيم «داعش» بالتزامن مع اشتباكات تخوضها قوات «البيشمركة» في سهل نينوى.
وأجرى وفد من الإقليم مؤلف من رئيس ديوان الرئاسة فؤاد حسين ومسؤول العلاقات الخارجية فلاح مصطفى، محادثات مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن حول مشروع قرار يدرسه الكونغرس وينص على تخويل البيت الأبيض تسليح «البيشمركة مباشرة من دون الرجوع إلى الحكومة الاتحادية في بغداد.
وأشاد حسين في بيان بـ «دور الكونغرس في تقديم المشروع التاريخي الذي لا يقتصر على إظهار التزام أميركا في محاربة الإرهاب، بل يؤكد التحالف الطويل الأمد بين الولايات المتحدة و شعب إقليم كردستان». وجاء في البيان أن «القرار رقم 5747 والحائز على موافقة الحزبين (الجمهوري والديموقراطي) في مجلس النواب الأميركي عرضه رئيس لجنة الشؤون الخارجية إد رويس وعضو الكونغرس البارز أليوت أنغل».
ويفوض مشروع القرار، في حال إقراره، البيت الأبيض إرسال أسلحة ثقيلة من دون المرور ببغداد، ويمنح الرئيس باراك أوباما صلاحية توفير أسلحة و «ما يراه مناسباً» للإقليم لمدة ثلاثة سنوات من دون الرجوع إلى الكونغرس.
وسبق أن وجّه حسين خلال زيارته واشنطن، انتقادات إلى «تردد» الإدارة الأميركية في دعم الأكراد بضغوط من بغداد»، وأعرب عن أمله في أن «يغير الكونغرس المقبل هذه السياسة»، وأكد «صعوبة استعادة مناطق من داعش من دون توافر أسلحة ثقيلة».
وعلى الصعيد الميداني، تجدد المواجهات بين «البيشمركة» ومسلحي «داعش» في محور سهل نينوى، وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي» سعيد مموزيني لـ «الحياة»، إن «الإرهابيين شنوا صباح اليوم (أمس) هجوماً في محور ناحية بعشيقة، وتمكنت البيشمركة من قتل نحو 20 من المهاجمين بينهم عنصران يحملان رتبة أمير»، مشيراً إلى «توجيه طائرات التحالف ضربات إلى مواقع التنظيم في المحور».
من جانبه ذكر مسؤول فرع الموصل للحزب المذكور عصمت رجب، أن «قيادياً بارزاً في داعش يدعى أبو حسن الجزراوي، سعودي الجنسية وأحد مؤسسي التنظيم، قتل في قصف جوي استهدف موكباً كان متوجهاً من قضاء البعاج إلى مركز مدينة الموصل». وجاء بالتزامن مع تقرير نشرته صحيفة «سبق» السعودية أكدت فيه «قتل الجزراوي واسمه الحقيقي عمر الجريس، بعد أن تلقت أسرته تبليغاً بمقتله».
في الأثناء، أفاد شهود في الموصل بأن «طائرات عراقية ألقت منشورات تدعو الأهالي إلى دعم القوات الأمنية في استهداف مواقع داعش عبر تقديم معلومات لتسريع عملية الحسم»، وأكدوا أن المنشور تطرق إلى «قرب موعد مجيء القوات الأمنية».
وتأتي هذه التطورات، وسط تحفظات أبداها أعضاء في مجلس محافظة نينوى من «حساسية» إشراك قوات شيعية أو من «البيشمركة» في عملية استعادة الموصل، في المقابل قال رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، إن «المكونات العراقية لم يبق لديها أي شعور بالانتماء إلى الدولة»، وزاد أن «الشيعة غير مستعدين للتعرض للقتل من أجل الموصل، والسنة غير مستعدين للقتال في النجف وكربلاء، والأكراد غير مستعدين للتعرض إلى القتل من أجل الموصل، ما يتطلب خلق وضع جديد لإدارة البلاد».
المصدر: مصادر مختلفة