قوى سياسيّة عراقيّة تدعو الحكومة إلى التزام مقررات القمة العربيّة..الجيش العراقي يواصل تقدمه البطيء نحو وسط تكريت

العملية العسكرية لاستعادة تكريت تتواصل و«عاصفة الحزم» تحظى بدعم سنّة العراق

تاريخ الإضافة الأحد 29 آذار 2015 - 8:10 ص    عدد الزيارات 2517    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

العملية العسكرية لاستعادة تكريت تتواصل و«عاصفة الحزم» تحظى بدعم سنّة العراق
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
حظيت عملية «عاصفة الحزم» بدعم من أغلب القوى السياسية السنية التي وجدت فيها نوعاً من الصحوة العربية ضد التدخلات الإيرانية ومحاولات الهيمنة والتمدد في المنطقة والتي نال منها العراق حصة الأسد منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003 .

ولم يقتصر التأييد على عملية «عاصفة الحزم« فقط وإنما تعداه الى انتقاد الموقف العراقي الرسمي الموالي لوجهة نظر طهران ومحورها في المنطقة الذي فوجئ بسرعة تحرك القوات السعودية في قصف معاقل المتمردين الحوثيين، في حين طالبت شخصيات عشائرية نافذة بتوسيع مهمة «عاصفة الحزم» لتشمل العراق وسوريا .

وفي هذا الصدد، اعتبر ائتلاف متحدون للإصلاح (بزعامة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي) التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية الى اليمن بأنه «صحوة عربية«.

وأكد الائتلاف الذي يضم القوى السنية العراقية في بيان صحافي حصلت «المستقبل« على نسخه منه أن «قيادته وجماهيره مع الشرعية سواء كانت في اليمن أو في أي بقعة أخرى، لذلك فهو ينظر بقلق وحذر الى ما قام به الحوثيون ومن تعاون معهم في اعتماد القوة والسيطرة بصيغ تخالف كل الاتفاقات السابقة التي اعتمدت في تسوية الخلافات في اليمن«.

أضاف ائتلاف النجيفي أنه «ينظر الى التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية على أنه نوع من صحوة عربية تعيد الى الأذهان اتفاقيات الدفاع العربي المشترك الموقع عليها من قبل الدول العربية عبر الجامعة العربية»، مشيراً الى أن «التضامن العربي المعبّر عنه في العمليات العسكرية الجوية المشتركة، يبعث الكثير من الأمل في بناء واقع عربي جديد قادر عَلى الاستجابة للتحديات التي تواجه الأمة العربية في بقاع كثيرة«.

وأعرب الائتلاف عن أمله في أن «يقود الفعل الجديد الى واقع يخدم المواطن اليمني بالدرجة الأولى ويرسخ تقاليد مرحلة جديدة قوامها الحق والعدل والبعد عن الاستقواء بأي جهة أجنبية»، داعياً الى «التفاهم والحوار لتجنيب المواطن اليمني ويلات القتال«.

وشدد ائتلاف متحدون على ضرورة «تغليب المصلحة الوطنية على باقي المصالح، وقيام الحوثيين بالانسحاب وتسليم الأسلحة والعودة الى الاتفاقية التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض التي رسمت آلية انتقال السلطة ومستحقات المرحلة التي تلتها«، مشدداً على أن «انتصار التحالف العربي الجديد في معركة اليمن يعزز الثقة بانتصار عربي مماثل على تنظيم داعش الإرهابي في العراق فالتحديات التي تواجه العرب تستوجب وقفات مشتركة ضد أعدائهم«.

وأثار موقف العراق الرسمي المؤيد لموقف طهران في معارضته العملية العسكرية ضد المتمردين في اليمن انتقادات لافتة من أطراف عراقية عدة إذ انتقد القيادي في تحالف القوى العراقية حيدر الملا موقف وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بخصوص «عاصفة الحزم» التي تبنتها المملكة العربية السعودية لحماية الشرعية في اليمن .

وأكد عضو المكتب السياسي لتحالف القوى في بيان صحافي «كنّا نتمنى من السيد ابراهيم الجعفري أن يدرك أنه وزير خارجية العراق وليس دولة أخرى ولم يتعجل بتصريحه برفض ضربات التحالف على اليمن«.

وشدد النائب السابق على أننا «أحوج ما نكون الى موقف عراقي موحد يميزنا عن الآخرين ينطلق من المصلحة العراقية، وعليه يجب أن ندرك أن هذه ليست معركتنا بل هي علينا»، منوهاً الى أن «الشعب العراقي قاتل ثماني سنوات نيابة عن الأمة العربية ولم نجنِ إلا الخراب. فلا نريد أن نقاتل سنوات أخرى نيابة عن الأمة الإيرانية ونصبح بذلك أكبر شعب منصوب عليه فهذه ليست حرب عقائد«.

وتساءل النائب الشيعي السابق «ما علاقة العقيدة والمذهب بطموح إيران الواضح بالهيمنة على منافذ تصدير الطاقة من خلال سيطرتها على مضيق باب المندب»، مستدركاً «كفى أن نكون وقوداً لحروب ومصالح الآخرين«.

وعلى صعيد المواقف الأخرى، أبدى المتحدث باسم عشائر الأنبار الشيخ رعد السليمان تأييده عملية عاصفة الحزم في اليمن. وقال السليمان في تصريح صحافي «نطالب دول التحالف العربي بالتدخل الفوري لانقاذ الشعب العراقي والسوري من التمدد الإيراني»، مبيناً أن «عاصفة الحزم في اليمن لن تنجح بدون التدخل لحل الأزمة في سوريا والعراق«.

وأضاف السليمان أن «العرب السنة في العراق مستعدون للتعاون المباشر مع دول التحالف العربي«.

وفي ملف آخر، ما زالت العملية العسكرية لاستعادة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) من تنظيم «داعش« تسير بخطى مدروسة، إذ قالت مصادر أمنية إن القوات العراقية تتقدم برياً في محوري شيشين جنوب (غرب تكريت) والديوم (شمال غرب تكريت).

وأضافت المصادر أن «القوات المكونة من الشرطة الاتحادية والجيش العراقي التابع لقيادة عمليات صلاح الدين وجهاز مكافحة الإرهاب والفرقة التكتيكية تشتبك مع عناصر داعش وتقوم بتفكيك العبوات الناسفة بعد أن علق عناصر الحشد الشعبي مشاركتهم في المعارك«، مشيراً الى أن «معارك حي شيشين أدت الى مقتل 4 أفراد وجرح 11 وفي الديوم قتل 3 وجرح 7 من كلا الطرفين«.

وعلقت عدد من فصائل ميليشيا «الحشد الشعبي» الموالية لإيران مشاركتها في عملية تكريت اعتراضاً على اشتراك طيران التحالف الدولي بالعمليات لكن الولايات المتحدة تتطلع لاستمالة تلك الفصائل من خلال استراتيجية جديدة لكسبهم أو لإثارة مزيد من الانقسام المتفاقم في ما بينهم. فقد أعلنت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إليسا سميث أمس أن بلادها مستعدة لدعم كافة الفصائل في مواجهة تنظيم «داعش«، شرط أن تكون تحت إشراف وقيادة الحكومة العراقية.

وأكدت سميث ضرورة أن» تكون العمليات بقيادة الحكومة العراقية ومتماشية مع الوعود التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وباقي القادة العراقيين بحيث يجري ضمان حقوق كافة المواطنين العراقيين، وحماية الأهالي في المناطق المحررة«.
 
قوى سياسيّة عراقيّة تدعو الحكومة إلى التزام مقررات القمة العربيّة
بغداد - «الحياة»
أكدت قوى سياسية عراقية دعمها عملية «عاصفة الحزم»، التي أطلقتها دول عربية بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن، حيث اعتبرها نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي «صحوة عربية»، فيما دعا اتحاد القوى العراقية في البرلمان رئيس الحكومة حيدر العبادي، إلى الالتزام بمقررات القمة العربية.
وقال رئيس ائتلاف «متحدون» أسامة النجيفي، في بيان، إن «قيادة الائتلاف وجماهيره مع الشرعية سواء كانت في اليمن أو في أي بقعة أخرى، لذلك فهو ينظر بقلق وحذر إلى ما قام به الحوثيون ومن تعاون معهم، في اعتماد القوة والسيطرة بصيغ تخالف كل الاتفاقات السابقة التي اعتمدت في تسوية الخلافات في اليمن».
وأضاف: «ينظر ائتلاف متحدون للإصلاح إلى التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، على أنه نوع من صحوة عربية تعيد إلى الأذهان اتفاقات الدفاع العربي المشترك الموقع عليها من جانب الدول العربية عبر الجامعة العربية».
وقال إن «التضامن العربي المعبَّر عنه في العمليات العسكرية الجوية المشتركة، يبعث الكثير من الأمل في بناء واقع عربي جديد قادر عَلى الاستجابة للتحديات التي تواجه الأمة العربية في بقاع كثيرة».
وزاد أن «انتصار التحالف العربي الجديد في معركة اليمن، يعزز الثقة بانتصار عربي مماثل على تنظيم داعش الإرهابي في العراق، فالتحديات التي تواجه العرب تستوجب وقفات مشتركة ضد أعدائهم».
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، دعا في بيان «جميع الفرقاء في اليمن العزيز، إلى الحوار الجاد لإنقاذ البلاد من التدخلات الأجنبية التي لا تزيد الأوضاع إلا سوءاً وتعقيداً». ودعا الدول الإقليمية والمجتمع الدولي الى «مساعدة الشعب اليمني في تجاوز محنته واحترام سيادته ووحدة أراضيه».
من جانبه، أعلن جمال الكربولي القيادي في تحالف القوى العراقية رئيس «حركة الحل»، دعم ائتلافه لـ «عودة الشرعية» في اليمن المتمثّلة بالرئيس المنتخب عبد ربه منصور، وطالب الحوثيين بإلقاء السلاح والعودة إلى طاولة الحوار برعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية، لاستكمال متطلبات المرحلة الانتقالية. ودعا حكومة العبادي إلى ضرورة الالتزام بمقررات مؤتمر القمة العربية المنعقد في شرم الشيخ، وأكد أن ذلك سيعيد العراق إلى دوره الريادي في المنطقة، كونه من الأعضاء المؤسسين لميثاق الجامعة العربية.
وأعرب عن أمله في أن يساهم التحالف العربي الجديد بمساعدة العراق، في التخلص من تنظيم «داعش»، والمساهمة الفاعلة في إعادة إعماره.
 
الجيش العراقي يواصل تقدمه البطيء نحو وسط تكريت
الحياة...بغداد - حسين علي داود
علمت «الحياة» من مصادر أمنية في صلاح الدين، أن عدداً من فصائل «الحشد الشعبي» وافق على وضع مقاتليه تحت إمرة «الفرقة الذهبية» التابعة لوزارة الدفاع التي تشرف على العملية العسكرية في تكريت، فيما تتقدم القوات الأمنية ببطء نحو مركز المدينة. وجاء ذلك في وقت أرجأ مجلس محافظة الأنبار وشيوخ عشائرها، انعقاد مؤتمر كان من المفترض أن يعقد أمس لتشكيل تحالف واسع ضد تنظيم «داعش» في الأنبار، إثر خلافات نشبت بين قبائلها.
وقال ضابط كبير في «قيادة عمليات صلاح الدين» في اتصال مع «الحياة»، إن عدداً من فصائل الحشد الشعبي عقد اجتماعات مع قادة الفرقة الذهبية ومسؤولين في قيادة العمليات، لوضع المقاتلين تحت إمرة وزارة الدفاع، بينما اختارت فصائل أخرى الإمساك بالأرض التي تم طرد «داعش» منها منذ مطلع الشهر الحالي.
وكانت فصائل «عصائب أهل الحق» و «سرايا السلام» و «كتائب حزب الله»، أعلنت وقف نشاط مقاتليها في الهجوم على تكريت، احتجاجاً على مشاركة «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة في العملية العسكرية على المدينة. لكن المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، حذّر أول من أمس من مقاطعة ما تقوم به قوات الأمن، ودعا إلى التنسيق معها، في مؤشر إلى معارضته انسحاب فصائل الحشد الشعبي من العملية.
وقال ضابط في قيادة عمليات صلاح الدين، إن قوات الفرقة الذهبية تمكّنت من تحقيق «اختراق جيّد» في الجبهة الغربية لتكريت، حيث تقدمت في حي «الديوم» ووصلت إلى مبنى جامعة تكريت، وتم تدمير دفاعات «داعش» في هذه المنطقة الصعبة لارتباطها بمنطقة الجزيرة في الأنبار غرباً والشرقاط شمالاً.
وزاد أن قوات من الشرطة الاتحادية تهاجم من الجبهة الجنوبية لتكريت عبر مناطق العوجة الجديدة والعوجة القديمة، وأشار إلى أن فوجين من قوات مكافحة الإرهاب وصلا أمس إلى الجبهتين، فيما تشهد الجبهة الشرقية لتكريت هدوءاً حيث ينتشر مقاتلو «الحشد الشعبي».
وأشار الضابط نفسه، إلى أن القوات الأمنية تتقدم ببطء بسبب الطرق المفخخة والعجلات الملغمة التي انتشرت على الطرق وبين الأحياء السكنية، والتي يتم تفجيرها عند اقتراب القوات الأمنية منها.
ولفت إلى أن طيران التحالف الدولي أرسل تقريراً إلى قيادة العمليات في صلاح الدين، يوضح فيه نتائج عدد من الغارات الجوية التي شنّها طيران التحالف في تكريت، مع معلومات عن أماكن انتشار مقاتلي التنظيم داخل المدينة.
وأعلن «التحالف الدولي» في بيان أمس، أنه نفّذ ثلاث غارات قرب تكريت منذ الخميس الفائت، استهدفت «وحدة تكتيكية لداعش ودمرت سيارتين له وسيارة مفخخة». وأضاف أن «غارتين جويتين قرب بيجي شمال تكريت، أصابتا وحدات تكتيكية لداعش ودمرتا عجلتين ومدفعاً مضاداً للطائرات يستخدمه التنظيم».
ونفت السفارة الأميركية في بغداد، أنباء عن قيامِ طائرات التحالف الدولي بقصف القوات العراقية في محيطِ جامعة تكريت ضمن العملية العسكرية الجارية على المدينة. وأوضحت في بيان، أن «واشنطن اطلعت على التقارير الإعلامية العراقية التي تحدثت عن وقوع إصابات في صفوف القوات الأمنية العراقية المتمركزة في محيط جامعة تكريت»، وأكدت «عدم إجراء أي غارات جوية للتحالف خلال وقت حدوث تلك الإصابات أو بالقرب منها».
وأشارت السفارة الأميركية إلى إمكانية الاتصال بوزارة الدفاع العراقية، لمزيد من المعلومات حول هذه التقارير، ولفتت إلى أن جميع الضربات الجوية للتحالف تجري بناء على طلب من الحكومة العراقية وبالتنسيق الكامل مع وزارة الدفاع.
إلى ذلك، ارجأ مجلس محافظة الأنبار عقد مؤتمر موسّع، يضم مسؤولي وشيوخ عشائر ووجهاء المحافظة، كان من المقرر أن يعقد أمس لتشكيل جبهة واسعة ضد «داعش» في الأنبار.
وقال الشيخ عبدالمجيد الفهداوي لـ «الحياة»، إن ارجاء المؤتمر يهدف إلى فسح المجال أمام إيجاد تمثيل واسع من جميع ممثلي المحافظة سياسياً ودينياً، وأشار إلى أن هناك «بعض الخلافات التي سيتم تجاوزها خلال أيام».
وأبلغ مصدر عشائري في الأنبار «الحياة» أمس، أن سبب تأجيل المؤتمر يأتي لرفض عدد من شيوخ العشائر مشاركة شخصيات محددة تسلمت دعوات رسمية للمشاركة فيه. وأكد المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، وجود تكتل عشائري «يريد احتكار القرار الأمني والإداري في الأنبار مستقبلاً، بحجة محاربته تنظيم «داعش»، ويسعى إلى منع عشائر أخرى من المشاركة في أي دور في المستقبل».
وأشار إلى أن عدداً من شيوخ العشائر يريد رفع قضايا قضائية وإصدار فتاوى هدر دم ومنع دخول المحافظة، لعدد من الشخصيات التي شاركت في الاحتجاجات السلمية التي جرت في الأنبار نهاية 2012 واستمرت فترة عام، قبل أن تفضّ الحكومة الاتحادية خيم المعتصمين بالقوة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,077,816

عدد الزوار: 7,014,477

المتواجدون الآن: 59