عائلات ضحايا «سبايكر» تتظاهر مطالبة بكشف مصير أبنائها...تنظيم داعش يطلق سراح 227 إيزيديًا غالبيتهم من كبار السن

العراق يفتح معركة الأنبار بعد تكريت ...تغيير قيادات عسكرية يمهد لمعركة تحرير الأنبار

تاريخ الإضافة الجمعة 10 نيسان 2015 - 6:58 ص    عدد الزيارات 1905    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

العراق يفتح معركة الأنبار بعد تكريت
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
استثمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فورة إنجاز مهمة السيطرة على تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال بغداد) ليفتح صفحة جديدة في الأنبار (غرب العراق) عبر إطلاق حملة عسكرية ترمي الى طرد تنظيم «داعش« من أجزاء واسعة من المحافظة التي تشترك بحدود واسعة مع سوريا والأردن والسعودية وتمثل معقلاً مهماً للمتشددين الذين باتت قبضتهم تتهاوى في المناطق التي سيطروا عليها خلال العام الفائت.

وعلى الرغم من إعلان السلطات العراقية عدم حاجة الأنبار لمشاركة فصائل شيعية مسلحة موالية لإيران في المعركة لتورط بعضها بانتهاكات ضد حقوق الإنسان والقيام بأعمال سلب ونهب وحرق لممتلكات المدنيين في مناطق كانت خاضعة لسيطرة «داعش«، إلا أن «كتائب حزب الله« التي تمثل ذراعاً إيرانياً قوياً فرضت نفسها بقوة السلاح على سير المعارك التي أشرف على انطلاقها العبادي وسعى الى إرسال إشارات بعدم وجود أي دور إيراني في الحملة العسكرية في الأنبار.

وفي حال نجاح العملية العسكرية التي انطلقت في الأنبار، فإنها ستفتح الباب واسعاً أمام نجاح التحركات الرامية لاستعادة الموصل من قبضة التنظيم المتشدد من خلال ترتيب أوراق الأطراف الفاعلة في الساحة العراقية لا سيما مع رهان مختلف الجهات على دور محوري ومؤثر للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في المعركة المرتقبة.

وأفاد مصدر مطلع بأن «العبادي زار قاعدة الحبانية العسكرية (30 كيلومتراً شرق الرمادي) للإشراف على عمليات تحرير الأنبار من سيطرة تنظيم «داعش» التي انطلقت أمس، مشيراً الى أن «العبادي عقد اجتماعاً مع القادة الميدانيين تم خلاله بحث تفاصيل عملية التحرير«.

وعلى الصعيد نفسه، أكد مصدر أمني في الأنبار أن «القوات الأمنية تتقدم لتحرير منطقة الحامضية (شمال شرق الرمادي) من سيطرة تنظيم داعش وسط قصف عنيف لطيران التحالف الدولي على مواقع التنظيم في المنطقة»، مشيراً الى أن «القوات الأمنية ومسلحي العشائر المساندين لها تمكنوا من تحرير منطقتي السجارية والفلاحات شرق الرمادي«.

أضاف المصدر في تصريح لـ»المستقبل» أن «الهجوم على الأنبار فاجأ عناصر تنظيم داعش في المناطق التي يسيطرون عليها حيث سرعان ما ظهر الارتباك واضحاً على تحركاتهم العسكرية، الأمر الذي أدى الى انسحابهم من أكثر من منطقة يسيطرون عليها»، لافتاً الى أن «قيادات من التنظيم وجهت عناصرها بترك نقاط التمركز والانسحاب الى مناطق جزيرة الرمادي«.

كما قال المستشار الأمني لمحافظ الأنبار عزيز خلف الطرموز إن طائرات القوة الجوية العراقية قامت بقصف عدد من الزوارق تحمل العشرات من عناصر «داعش« أثناء محاولتهم الفرار عبر نهر الفرات من مناطق البو غانم والسجارية شرق الرمادي، مبيناً أن القصف أسفر عن إلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف التنظيم.

كما أعلن رئيس مجلس الأنبار صباح كرحوت خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع للمجلس بدء الجيش بتسليح 10 آلاف مقاتل من أبناء العشائر بأسلحة خفيفة ومتوسطة بالإضافة الى الاعتدة والذخيرة والمعدات .

وقال كرحوت إن «الجيش العراقي بدأ بتسليح أبناء العشائر الذين تطوعوا لمقاتلة تنظيم داعش في قاعدة الحبانية العسكرية»، مشيراً الى أنه «تم الاتفاق على تعيين قائد الفرقة 12 في الجيش العراقي اللواء الركن محمد الفهداوي قائداً للحشد الشعبي في الأنبار.»

وأكد رئيس الحكومة المحلية في الأنبار أن «قوات الحشد في المحافظة بلغت 10 آلاف مقاتل شكلوا أربعة ألوية وبأسلحة حديثة يتم تدريبهم عليها»، لافتاً الى أن «فصائل أخرى من الحشد الشعبي في المحافظات الأخرى ستدعم حشد الأنبار والقوات الأمنية في حربها ضد داعش«.

ورغم تأكيدات محافظ الأنبار صهيب الراوي أخيراً على عدم حاجة المحافظة الى مشاركة الميليشيات الشيعية في معركة الأنبار، أكد مصدر أمني أن «أرتالاً عسكرية ترفع رايات ما يعرف بكتائب حزب الله اتجهت الى قاعدة الحبانية (شرق الرمادي) فيما أغلقت الطرق الرابطة بين محافظة بابل ومحافظة الأنبار عن طريق المكسر الذي يصل الى ناحية الحبانية لتأمين مرور الأرتال«.

وأكد المصدر أن «الأرتال دخلت من دون سابق علم للأجهزة الأمنية في ناحية العامرية رغم أن محافظ الأنبار صهيب الراوي أعلن أن عمليات تحرير الأنبار ستقتصر على الأجهزة الأمنية بكافة صنوفها وبمساندة مقاتلي العشائر من أبناء المحافظة«.

ويسيطر تنظيم «داعش« منذ عام على أجزاء كبيرة من مناطق ومدن الأنبار ومنها الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسوريا وهيت وراوة ونواحٍ أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.

وفي العاصمة الأردنية عمّان، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في مؤتمر صحافي بعد مشاركته في اجتماع مغلق لممثلي دول التحالف الدولي ضد «داعش» عقد في البحر الميت (50 كيلومتراً غرب عمان) بمشاركة جون آلن منسق التحالف إن «التحالف لديه إمكانات جوية عالية جداً ممكن الاستفادة منها بشكل كبير في المعارك القادمة». وأوضح «أوصلنا لهم صورة واضحة عما يجري في العراق لأنه كان لديهم التباس حول الأحداث في تكريت والمناطق الأخرى». وتابع «سترون ما يفرحكم ويسركم في (محافظة) الأنبار وغيرها (من المدن) إن شاء الله».
 
تغيير قيادات عسكرية يمهد لمعركة تحرير الأنبار
بغداد - «الحياة»
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس ان «المعركة المقبلة» ستستهدف استعادة محافظة الأنبار التي يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مناطق واسعة منها، وذلك بعد نحو اسبوع من اعلان «تحرير» مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وقال العبادي خلال زيارته قاعدة الحبانية العسكرية في الأنبار «وقفتنا ومعركتنا المقبلة ستكون هنا من ارض الأنبار لتحريرها بالكامل وسننتصر في الأنبار ونحررها من داعش كما انتصرنا في تكريت».
وأطلقت القوات العراقية معركة محدودة في عدد من مناطق شرق الأنبار، تمهيداً لمعركة تحرير المدينة، وزار العبادي، القاعدة للاطلاع على الاستعدادات للمعركة وأجرى مناقلات عسكرية بين عدد من القادة في الجيش تندرج ضمن الهدف نفسه.
وأبلغت مصادر عسكرية عراقية «الحياة» ان العبادي اصدر اوامر بتغيير عدد من القيادات العسكرية في الأنبار، وقالت «ان هدف التغييرات هو الاستعداد لمعركة الأنبار التي تنتظر اكتمال تسليح نحو 15 الف مقاتل من اهالي الأنبار».
وأشارت المصادر الى وجود قرابة 5 آلاف مقاتل من عدد من مجموعات الحشد الشعبي في الأنبار خصوصاً في جبهات الكرمة والبغدادي والرمادي، لكنها اكدت ان القوة الأساسية التي ستتولى تحرير مدن الأنبار ستكون من ابناء المحافظة.
وأكدت ان العمليات التي اطلقت في الأنبار تندرج ضمن جس النبض واكتشاف طبيعة الجبهات تمهيداً لشن العمليات الرئيسية، وقالت ان مدينة الرمادي كعاصمة للأنبار ستكون الهدف الأول للمعارك.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت ان «العمليات العسكرية لتحرير جميع مدن ومناطق محافظة الأنبار، انطلقت من منطقة السجارية شرق الرمادي»، مبيناً ان «هذه العمليات اطلق عليها اسم عملية تحرير الأنبار الكبرى»، وأضاف ان «عمليات التحرير شاركت بها القطعات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية ولواء الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب وأبناء عشائر المحافظة وبإسناد من الطيرانين الدولي والعراقي»، ولفت الى ان «اكثر من 10 آلاف مقاتل من العشائر شاركوا بالعملية».
وتوجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد ساعات من الإعلان عن اطلاق العملية الى محافظة الأنبار للاطلاع على سير العمليات العسكرية، ووفق سعد الحديثي المتحدث باسم العبادي فإن «الزيارة تهدف إلى الاجتماع بالقادة الميدانيين وكبار العسكريين في المحافظة»، وأضاف أن «رئيس الوزراء سيطلع على آخر الجهود المتعلقة بتنظيم وتطويع وتسليح وتجهيز العشائر من ابناء المحافظة للقتال الى جانب القوات المسلحة والإسهام بتحرير المحافظة من سيطرة التنظيم».
وكانت حكومة الأنبار اكدت انها تلقت الضوء الأخضر من الحكومة العراقية، لتسليح المتطوعين.
وقال وزير الدفاع خالد العبيدي في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع المجموعة المصغرة لدول التحالف الدولي ضد «داعش» في عمان، ان عمليات الأنبار ستتم عبر قوات الجيش العراقي والمتطوعين، ولن يكون هناك تدخل بري اميركي، لافتاً الى ان هناك تعاوناً عسكرياً مع الأردن في هذا الخصوص.
 
القوات العراقية تطلق عملية عسكرية في الأنبار
الحياة...بغداد - بشرى المظفر
تمكنت قوات الأمن العراقية، مدعومة بمقاتلي العشائر، من التقدم شرق الأنبار، وذلك بعد إعلان انطلاق عملية تحريرها، وتوجه رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى المحافظة بعد بساعات من الإعلان للاطلاع على سير العمليات. وأكدت قيادة الحشد الشعبي أن مشاركته في العملية يحددها العبادي.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أن «العمليات العسكرية لتحرير كل المدن والمناطق انطلقت من منطقة السجارية شرق الرمادي»، مبيناً أن «هذه العمليات أطلق عليها اسم عملية تحرير الأنبار الكبرى، وتشارك فيها القطعات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية ولواء الرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب وأبناء العشائر، بإسناد من الطيران الدولي والعراقي»، وتابع أن «القوات الأمنية وبعد انطلاق العملية تمكنت من تحرير مناطق السجارية والفلاحات، شرق الرمادي، من عناصر داعش، وتم قتل وإصابة العشرات من التنظيم»، وأشار إلى أن «تلك القوات فرضت سيطرتها على المنطقتين بالكامل»، وأكد «مواصلة القوات تقدمها في بقية مناطق المحافظة»، ولفت إلى أن «أكثر من 10 آلاف مقاتل من العشائر شاركوا في العملية».
وأعلن مصدر عشائري تقدم القوات من محورين لتحرير منطقة الحامضية، شرق الرمادي، وقال إن «المحور الأول من الجسر الياباني والمحور الثاني من ناظم الثرثار»، وأضاف أن «طيران التحالف الدولي يقصف بشكل عنيف مواقع مهمة لتنظيم داعش في المنطقة».
وكان مصدر في مجلس المحافظة أكد البدء بتسليح 10 آلاف مقاتل من أبناء العشائر، في إطار «الحشد الشعبي» للمشاركة مع القوات الأمنية في تحرير الأنبار، قال لـ «الحياة»، إن «الجيش زودنا السلاح الخفيف والمتوسط والذخيرة والتجهيزات الأخرى استعداداً للمعركة»، وأضاف أن «عملية التسليح حصلت في قاعدة الحبانية بعد تشكيل لجنة مشتركة من مجالس الأقضية والنواحي والقيادات الأمنية بإشراف مجلس المحافظة»، وأشار إلى أن «القوات الأمنية فتحت قاعدة الحبانية العسكرية لتسجيل أسماء الراغبين في التطوع في الحشد الشعبي من أبناء العشائر».
وتوجه العبادي، بعد ساعات من إطلاق العملية إلى المحافظة للاطلاع على سير العمليات العسكرية، وقال الناطق باسم رئيس الوزراء إن «زيارة الأنباز تهدف إلى الاجتماع بالقادة الميدانيين وكبار العسكريين»، وأضاف أن «رئيس الوزراء سيطلع على آخر الجهود المتعلقة بتنظيم وتطويع وتسليح وتجهيز العشائر من أبناء المحافظة للقتال إلى جانب القوات المسلحة والإسهام في تحريرها من سيطرة التنظيم».
وعن مشاركة «الحشد الشعبي» في تحرير مدن الأنبار قال الناطق باسمه أحمد الأسدي، إن القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) هو «من يحدد مشاركتنا، وزاد أن هيئة الحشد الشعبي رسمية ترتبط بالقائد العام وهو يشرف على إدارة عملياتها»، وتابع أن «هناك قطعات للحشد في قواطع العمليات وبعضها في الخطوط الدفاعية، ولا يمكن عزل هذه القطعات أو إيقافها عملياً».
واستضافت العاصمة الأردنية عمان يوم أمس اجتماعاً للمجموعة المصغرة لدول التحالف الدولي ضد «داعش» على مستوى كبار المسؤولين في حضور وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين صباح الرافعي، إن «الاجتماع يأتي للتشاور حول تطورات الجهد الدولي ضد تنظيم داعش ومتابعة ومراجعة أعمال اللجان الخمس المنبثقة عن اجتماع لندن الوزاري في 22 كانون الثاني الماضي».
في صلاح الدين، أكدت مصادر أمنية قتل 22 عنصراً من «داعش»، وتدمير مركبتين في معارك تلال حمرين، شرق المحافظة، وقالت إن «مفارز من قوة المهمات الخاصة في شرطة ديالى مدعومة بالحشد الشعبي، نفذت في ساعة متأخرة من مساء الثلثاء عملية أمنية في منطقة تلال حمرين أسفرت عن قتل 22 عنصراً من داعش وتدمير مركبتين للتنظيم الإرهابي تحملان أسلحة وعتاداً».
 
عائلات ضحايا «سبايكر» تتظاهر مطالبة بكشف مصير أبنائها
الحياة..بغداد – جودت كاظم
طالب اتحاد القوى السني المجتمع الدولي بمساعدات مالية لإعادة إعمار المحافظات التي تم تحريرها من تنظيم «داعش»، فيما جددت عائلات ضحايا مجزرة «سبايكر» تظاهراتها مطالة الحكومة بكشف مصير أبنائها.
وقالت النائب عن اتحاد القوى نورا البجاري في اتصال مع «الحياة» إن «المخصصات التي تضمنتها الموازنة لحظت 500 بليون دينار لتنمية الأقاليم وإعادة إعمار المحافظات المحررة، وهو مبلغ لا يكفي حتى لأبسط المشاريع في أي محافظة، مقارنة بالدمار الذي لحق بها جراء الأعمال التخريبية التي ارتكبها داعش».
وتابعت: «مجلس الوزراء قرر تعيين السيد عبد الباسط تركي في رئاسة صندوق إعمار المناطق التي تضررت بسبب العمليات الإرهابية، بإشراف نواب تلك المحافظات ومتابعتهم، وبما أن عمليات التحرير ما زالت مستمرة، فإن الإعمار لم ينطلق بعد، بسبب تراجع المخصصات بعد انخفاض أسعار النفط كما أن المجتمع الدولي لم يقدم أي مساعدة».
وكان مجلس الوزراء خول في وقت سابق إلى عبد الباسط تركي سعيد الرئاسة وتشكيل صندوق إعادة إعمار المناطق التي تضررت بسبب العمليات الإرهابية، ومنحه الصلاحيات المناسبة.
الى ذلك، تظاهر العشرات من ذوي ضحايا «سبايكر» وسط بغداد للمطالبة بمعرفة مصير أبنائهم. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن «المتظاهرين قطعوا جسر الجمهورية وسط بغداد مطالبين الحكومة والجهات المعنية بكشف مصير أبنائهم الذين فقدوا منذ حزيران (يونيو) الماضي».
يذكر أن «داعش» أعدم المئات من نزلاء سجن بادوش في الموصل وطلاب قاعدة «سبايكر» شمال تكريت عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين.
في غضون ذلك، أكدت مصادر في قيادة عمليات صلاح الدين كشف مقبرتين جديدتين داخل القصور الرئاسية في تكريت، وتم العثور على جثث أكثر من 50 شخصاً. وأكد المصدر لـ «الحياة» أن «عمليات البحث عن رفات شهداء مجزرة سبايكر مستمرة بالتنسيق مع القائد العام للقوات المسلحة والجهات المساندة لإجراء ما يلزم وكشف أصحاب تلك الجثث».
الى ذلك، طالبت النائب عن التحالف الوطني سميرة الموسوي بتشكيل لجنة عليا برئاسة القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء) حيدر العبادي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود، فضلاً عن وزيري الدفاع خالد العبيدي، والداخلية محمد الغبان، للتحقيق في جريمة «سبايكر». وقالت: «يجب حل كل اللجان المشكَّلة لمتابعة قضية سبايكر، لأنها فشلت».
وشددت على «ضرورة تشكيل لجنة عليا، لافتة إلى ضرورة أن يكون «للعشائر في المحافظة دور في ذلك». وانتقدت «غياب المدعي العام، مشددة على «عدم غلق القضية لأنها جريمة العصر». وتابعت أن «القضية واللجان أصبحت الآن في اطار المتاجرة والتجاذبات، ويجب قطع دابر هذه الأمور بتشكل اللجنة العليا».
 
تنظيم داعش يطلق سراح 227 إيزيديًا غالبيتهم من كبار السن
مصادر كشفت عن أن وجهاء من الموصل وتلعفر توسطوا في العملية
الشرق الأوسط...أربيل: دلشاد عبد الله
أعلن مصدر في قوات البيشمركة، أمس، وصول 227 إيزيديا، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، كان يحتجزهم تنظيم داعش إلى منطقة تسيطر عليها القوات الكردية جنوب كركوك أمس.
وقال اللواء وستا رسول قائد قوات البيشمركة في مناطق جنوب كركوك: «استقبلنا 227 إيزيديا بينهم نساء وأطفال وشيوخ وعجزة، في منطقة الحميرة (35 كلم جنوب كركوك)». وكان هؤلاء الرهائن محتجزين لدى المتطرفين منذ ثمانية أشهر، وفقا للمصدر. وأوضح وستا رسول لوكالة الصحافة الفرنسية: «تمكنا من إطلاق سراح الإيزيدين المختطفين إثر مفاوضات استغرقت أياما عدة بواسطة شيوخ عشائر في الحويجة». وأكد وستا رسول: «إنهم بحالة صحية جيدة وسيتم نقلهم إلى إقليم كردستان». وأشار إلى استئجار الرهائن سيارات مدنية للانتقال من مدينة لأخرى حتى وصولهم إلى الحميرة.
وقال محيي عبد الله حمو (69 سنة)، أحد الإيزيدين الذين تم تحريرهم، إن «(داعش) أخلى سبيلنا منذ أول من أمس (الاثنين) وسلكنا عدة طرق من سنجار إلى تلعفر ثم الموصل ووصلنا ليلة أمس إلى الحويجة وبقينا هناك حتى صباح اليوم (الأربعاء) ثم سلكنا طريق الحميرة للوصول إلى كركوك (240 كلم شمال بغداد)». بدوره، قال كمال عبد الله (55 سنة) وهو يتكئ على عصاه «ذقنا الأمرين حتى وصلنا إلى هنا»، مؤكدا أن «كثيرين ما زالوا محتجزين في منازل ومدارس تحت سيطرة (داعش)». وأشار إلى أن «جميع الذين أخلي سبيلهم هم نساء وأطفال وشيوخ ومرضى، أما الشباب فما زالوا محتجزين».
ونقلت وكالة «رويترز» عن إيزيدية مسنة ضمن المفرج عنهم أن مسلحي «داعش» احتجزوها في أغسطس (آب) الماضي في منطقة سنجار، وقالت إنها طلبت من ابنها وابنتيها الشابتين أن يلوذوا بالفرار حينما اقتربت قوات المتشددين، لكنها بقيت ولم تفر معهم لأنها مريضة ولم تكن تريد أعاقتهم. وأضافت وهم يعانقونها وقد انخرطوا في البكاء: «فقدت الأمل في رؤية أطفالي مرة أخرى، لكنه حدث اليوم». وقال بعض المفرج عنهم أنهم كانوا محتجزين في بلدة تلعفر معظم الوقت، لكنهم في الأيام التي سبقت الإفراج عنهم كان يجري نقلهم من بلدة إلى أخرى تحت سيطرة التنظيم. بدوره، أعلن ناشط إيزيدي أن وجهاء من الموصل وتلعفر توسطوا للإفراج عن الإيزيديين. وقال خضر دوملي لـ«الشرق الأوسط»، إن الأسرى الإيزيديين الذين أفرج عنهم «غالبيتهم من كبار السن والأطفال، وليست هناك فتيات من ضمنهم، وبعد إتمامهم الفحوصات الطبية لهم سيتم نقلهم إلى محافظة دهوك». وكشف دوملي عن أن «عملية إطلاق سراح هؤلاء وإيصالهم بسلام إلى المناطق الآمنة في إقليم كردستان، تمت من خلال التنسيق مع عدد من الشخصيات والوجهاء في الموصل وتلعفر». وبسؤاله عما إذا كانت محاولات مشابهة لإطلاق سراح المحتجزين الآخرين لدى التنظيم، قال دوملي: «بحسب معلوماتنا هناك بوادر لهذا الأمر بدأت تظهر في الأفق، وهذا شيء مشجع، فالمجاميع المكشوفة والمعروفة من السهل الوصول إليها ليتم التنسيق من أجل تحريرها من (داعش)، وهناك خطوات وتنسيق مع بعض الشخصيات، والمكتب الخاص لمتابعة شؤون المخطوفين والناجين في إقليم كردستان يتابع هذا الأمر، بالإضافة إلى مسؤولين في مكتب رئيس حكومة الإقليم ومؤسسات أخرى تتابع هذا الأمر بجدية».
وكشف دوملي أيضا عن أن 30 رجلا وامرأة وطفلا إيزيديا آخرين وصلوا أول من أمس إلى مدينة دهوك قادمين من قضاء تلعفر بعد إطلاق سراحهم من قبل تنظيم داعش، دون أن يخوض في التفاصيل.
ويرى دوملي، أن «شخصيات من الموصل وتلعفر تفكر بتحسين صورتها وتحاول من خلال هذه الخطوات مد الجسور لمرحلة ما بعد (داعش)، خصوصا أنها تعلم أن التنظيم يتجه نحو الزوال، وهذا أمر جيد». وتابع: «هناك أكثر من ثلاثة آلاف امرأة فتاة وطفل إيزيدي يحتجزهم تنظيم داعش في مناطق مختلفة من العراق، في الموصل وتلعفر والقيارة وبعاج والفلوجة وعلى الحدود مع الأردن، وكذلك في سوريا في مدن الرقة ودير الزور وحلب وسد تشرين ومدينة الباب»، مشيرا إلى أن العدد الكلي للأسرى الإيزيديين لدى «داعش»، بحسب قوائم المفقودين، يتراوح ما بين 5000 - 5500 شخص، حرر حتى الآن 1127 شخصا منهم. وبالتزامن مع إطلاق سراح هذا العدد من الأسرى الإيزيديين، شهد قضاء سنجار، ذي الغالبية الإيزيدية، أمس، معارك عنيفة بين البيشمركة ومسلحي «داعش»، وقال العقيد عيسى زيوي، قائد اللواء الرابع في قوات البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط»: «تصدت قوات البيشمركة لهجوم شنه مسلحو (داعش) من محوري شرق وغرب منطقة (قصر إسماعيل) الواقعة في سنجار القديمة، واستمرت المعركة أكثر من ساعتين اندحر بعدها مسلحو (داعش) وقتل منهم العشرات، وشاهدناهم وهم ينتشلون قتلاهم وجرحاهم من أرض المعركة، فيما وجهت طائرات التحالف الدولي ثلاث ضربات للتنظيم».
في السياق ذاته، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، في الموصل لـ«الشرق الأوسط»، إن تنظيم داعش اعتقل أمس 50 شخصا داخل مدينة الموصل لرفضهم الالتحاق بصفوفه في جبهات القتال، في حين نفذ عملية إعدام أخرى بحق 17 مسلحا من مسلحيه الفارين من معارك في شمال الموصل، مشيرا أن «داعش» أعدم أيضًا 16 مواطنًا موصليًا آخر لاعتراضهم على تدمير التنظيم لآثار مدينتهم.
من جانبه، قال ناشط مدني، إن التنظيم المتطرف أعدم أمس 300 من ضباط الجيش العراقي السابق كان قد احتجزهم بعد سيطرته على الموصل في يونيو (حزيران) الماضي، وأوضح أن وساطة لإطلاق سراحهم فشلت فأعدمهم التنظيم. أضاف «لدى تنظيم داعش عدد كبير من المعتقلين، وهم من الضباط والمرشحين في انتخابات المجالس البلدية ومجلس النواب، وهناك مخاوف من أن يصفي التنظيم كل المحتجزين لديه».

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,448,774

عدد الزوار: 7,068,334

المتواجدون الآن: 61