جعجع: عون يدّعي الدفاع عن حقوق المسيحيين.. وسلاح "حزب الله" سيجرّ سلاح الحركات الأصولية إلى الساحة اللبنانية

تاريخ الإضافة السبت 3 تشرين الأول 2009 - 4:18 م    عدد الزيارات 3705    التعليقات 0    القسم محلية

        


أشار رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الى أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "يدّعي الدفاع عن حقوق المسيحيين وربما كانت هذه نيته، لكنه يتصرف على أرض الواقع بشكل يضمن حقوق "حزب الله" وإيران وليس حقوق المسيحيين"، لافتًا إلى أن "عون رفض التشكيلة الحكومية التي قدّمها الرئيس المكلف سعد الحريري بعد تكليفه للمرة الأولى ليس لأنها لا تخدم المسيحيين بل لأنها لا تخدم حلفاءه الذين يريدون وزارة الاتصالات بأي ثمن للأسباب الأمنية المعروفة".

جعجع، وفي حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط" يُنشر غداً، أبدى استغرابه لـ"رفض الأقلية الصيغة الحكوميّة التي قدّمها الحريري بعد أن كان هذا الأخير قد تفاهم مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أن "مسألة تسمية الوزراء قابلة للأخذ والرد"، قائلاً: "إذا بقينا نتصرف بهذا الشكل تجاه العقد التي توضع في طريق تأليف الحكومة، فبالطبع سنصل إلى حائط مسدود، ومن هنا دعوتي إلى حكومة أكثرية إذا استحال تشكيل حكومة ائتلافية".

وإذ لفت إلى أن "من يحصل على وزارة الاتصالات يمسك بمفاصل التنصت"، أوضح جعجع أن "وزير الاتصالات الحالي (جبران باسيل) أخذ حقوق وزارتيّ الداخلية والدفاع وصلاحياتهما من خلال إصراره على التحكّم بمسألة التنصت، مع أن الدستور لا يمنحه هذا الحق"، مشدداً على أن "دوره ليس أكثر من صندوق بريد لوزارتي الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية، لكنه يعمل لمصلحة حلفائه، وتحديداً "حزب الله"".

جعجع، الذي أكد أن "الرئيس سليمان هو رئيس توافقي يسعى إلى ترتيب الأمور بين فريقي 14 و8 آذار"، رأى أن "الأقلية تضغط على الرئيس وتهاجمه عندما تتطلب مصلحتها الخاصة ذلك، لذا يحاول البقاء على مساحة تسمح له بحل المشكلة وليس إيجاد مشاكل جديدة على صعيد تشكيل الحكومة"، مضيفاً: "لذا أجدد الدعوة للرئيسين سليمان والحريري، وبعد استنفاد الجهود، بالتصرف في إطار الدستور وممارسة صلاحياتهما الدستورية وتأليف حكومة تنقذ البلاد من الفراغ".
 
وأشار جعجع إلى أن "إيران المقبلة على مفاوضات مع الغرب تحتاج إلى الورقة اللبنانية لتقايض بها، وبالتالي تشكيل حكومة في هذه المرحلة لا يساعدها على المقايضة"، لافتاً إلى أن ""حزب الله" يمسك بعقدة تشكيل الحكومة ويدفع عون إلى تعقيد أي حلّ ممكن بناءً على تأكيد الحزب لعون أنه لن يشارك في حكومة من دونه".

الى ذلك، أعرب جعجع عن اعتقاده بأن "سلاح "حزب الله" سيجرّ سلاح الحركات الأصولية إلى الساحة اللبنانية"، مشيرًا الى أن "حزب الله" لا يزال يسير بمشروعه، "فهو صاحب نظرة كاملة متكاملة للشرق الأوسط، وهذه النظرة أكبر من لبنان الذي يُشكل عنصراً من عناصر هذا المشروع"، وقال: "بالنسبة الينا لبنان هو المشروع، وهذه نقطة الاختلاف بيننا".

وإذ أكد أنه لا يجد أن المعطيات الإقليمية المستجدة أصبحت كافية للتفاؤل بقرب تشكيل الحكومة، رأى جعجع أن "زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله إلى دمشق تأتي في إطار اهتمامه بترتيب البيت الداخلي العربي وسعيه إلى التقارب بين الدول العربية، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على لبنان من دون أن يحل له مشكلته بالضرورة".

وشدد جعجع على أن "حركة "14 آذار" لا تزال فاعلة بغض النظر عن كل التطورات، ومن دونها لا وجود للبنان السيّد والحرّ والمستقل"، لافتاً في الوقت عينه إلى عدم تخوفه من الوضع الأمني "إلا إذا أراد الفريق الآخر عودة مسلسل التفجيرات والاغتيالات، لكنهم جرّبوا وعرفوا أن ما قاموا به لم يؤت ثماره". ورأى أن لجنوب لبنان بحث آخر، معتبرًا أن "هذه المنطقة رهينة لدى الفريق الذي يحركها". وأضاف: "هذه الجبهة قد تتحرك بدرجة أو بأخرى عندما تستدعي حاجة إيران ذلك، ومسؤولية الحكومة كبيرة لأنها ترتبط بالمحافظة على الشعب اللبناني، لاسيما أن الدولة تملك القرار 1701 الذي يُفترض أن يحمي الجنوب وأهله".

\"\"

المصدر: موقع لبنان الأن

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,872,656

عدد الزوار: 6,969,504

المتواجدون الآن: 105