واصَلَ جولته المناطقية متفقّداً قضاء حاصبيا باسيل: انتصار التكفيريين سيكون على حساب الجميع...حلفاء لبنانيون يحاربون في سوريا: «القومي» و«وهاب» و«البعث».. وحزب الله يتفوق بحجم مشاركته العسكرية..عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي من السوريين «يقاتلون في وسط وشمال البلاد»...ضغوط «تصاعُدية» من «حزب الله» وعون لتوريط الجيش في معركة جرود عرسال

ولايتي في بيروت على وقْع معركة القلمون والجيش يلتزم الدفاع المتشدّد من دون التورّط

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 أيار 2015 - 7:18 ص    عدد الزيارات 2254    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

ولايتي في بيروت على وقْع معركة القلمون والجيش يلتزم الدفاع المتشدّد من دون التورّط
النهار...
مع أن تردّدات العاصفة التي أثارها حكم المحكمة العسكرية في ملف الوزير السابق ميشال سماحة لا تزال الى اتساع وكان آخر فصولها امس الاعتصام الذي نفذه اهالي الموقوفين الاسلاميين في وسط بيروت، فانها لم تحجب طلائع تحركات سياسية سيشهدها الاسبوع الجاري وتتصل بالسعي الى تجنب بلوغ مأزق ملف التعيينات الامنية والعسكرية حدود تصعيد يقتحم هذه المرة البيت الحكومي.
وعشية هذه التحركات التي تسبق بأسبوع موعد مرور سنة على بدء ازمة الفراغ الرئاسي، لفت كلام لرئيس الوزراء تمام سلام اتسم بطابع تشاؤمي عن هذه الازمة اذ قال في حديث الى صحيفة "الشرق" القطرية ان أزمة الشغور الرئاسي تبدو بلا مخرج في الوقت الحاضر وان مواقف القوى السياسية من هذا الموضوع توحي بان "الامور تسير نحو مزيد من العرقلة بدل الحلحلة المطلوبة". وفي اشارة الى بعض الطروحات التي تتجاوز اتفاق الطائف وصف سلام العجز عن انتخاب رئيس بأنه "وضع شاذ يسمح بظهور طروحات تشكل اضعافاً لنظامنا ودستورنا"، رافضا الطروحات القائلة بأن الازمة الراهنة سببها قصور في اتفاق الطائف.
في هذا السياق، يبدأ اليوم وفد من "تكتل التغيير والاصلاح" جولة على عدد من القيادات والمراجع هدفها طرح الاقتراحات التي تقدم بها رئيس التكتل العماد ميشال عون في مؤتمره الصحافي الاخير من اجل انتخاب رئيس للجمهورية والتي يقتضي معظمها تعديلات دستورية. وتشمل الجولة اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل، على ان يلتقي الوفد الاربعاء المقبل كتلة "المستقبل" النيابية ولاحقا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بعد عودته من فرنسا.
وعشيّة تحرّك ممثلي العماد عون في اتجاه القوى السياسية، قالت مصادر وزارية لـ"النهار" إن هناك مستحيليَن أمام هذا التحرك هما: لا حظ للعماد عون في إنجاز الاستحقاق الرئاسي لمصلحته وفق الآلية الدستورية الحالية ولا إمكان لاعتماد الآلية الجديدة، نظراً الى عدم توافر فرص تعديل الدستور. وأضافت أن الدول المؤثرة أبلغت عون هذا الأمر نظراً إلى خطورة الأوضاع في لبنان في هذه المرحلة. وأشارت الى أن فكرة الوفود لم تكن واردة عند عون لكن تمني حلفائه عليه وخصوصاً من "حزب الله" التهدئة جعلته يتريث في إعلان مقاطعته الحكومة.
وقالت مصادر نيابية بارزة في 14 آذار لـ"النهار" إن الجواب الذي ستسمعه وفود عون هو الدعوة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولا إمكان لأي تعديل دستوري من دون وجود رئيس للجهورية الذي هو صاحب الصلاحية في توقيع مشاريع التعديل الدستوري.
بري
على صعيد الجلسة التشريعية، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره الى ان لا جديد في هذا الموضوع "وان الامور ما زالت على حالها" من دون إحراز أي تقدم.
وسئل عن المبادرة التي اطلقها العماد عون للخروج من المراوحة التي تعيشها البلاد، فأجاب: "اطلعت على ما اورده الجنرال. وعلمت انه سيكلف وفوداً إطلاع الكتل النيابية على مضمونها وسنرى ما تحمله في هذا الصدد".
وتوقف بري عند نقطة تحدث عنها الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في اطلالته الاخيرة، وهي ان لديه فكرة عن الاستحقاق الرئاسي لم يكشفها، "وانا لم اطلع عليها حتى الآن ولا اعلم مضمونها".
وسئل بري عما رافق حكم المحكمة العسكرية على الوزير السابق ميشال سماحة في الايام الاخيرة، فأجاب: "كما يعلم اللبنانيون درجت على عدم تناول عمل القضاء والتعليق على أحكامه. وانا اتبع هذا الاسلوب منذ كنت وزيراً للعدل ليس تهرباً من اطلاق موقف بل من باب الحفاظ على عمل القضاء واحترامه، واطبق هذا الامر حتى في مجلس النواب ومداخلاتهم وحذف ما يتناولونه في موضوع القضاء".
مجلس الوزراء
وعلمت "النهار" من مصادر وزارية، ان جلسة مجلس الوزراء اليوم المخصصة لمتابعة مناقشة مشروع الموازنة واقراره محاطة بعلامات استفهام لجهة إمكان إنجازه نظراً الى العقبات التي لا تزال تثار في المناقشات. وقالت إن ما أقر حتى الآن في الفصل الثاني هو مشاريع قديمة سبق لحكومات سابقة أن أقرتها. أما المشاريع الجديدة فلا تزال مطروحة للبحث وسط جدل أحاط بها قبل أن تطرح ومنها: قطع الحساب عن السنوات السابقة، سلسلة الرتب والرواتب، مساهمة لبنان في تمويل المحكمة الخاصة، الانماء المتوازن ونوع الضرائب والواردات والانفاق.
نصرالله وولايتي
أما على الصعيد الامني والميداني المتصل بمعركة جرود القلمون وامتداداتها اللبنانية، فبدا مفاجئاً مساء أمس كشف زيارة سيقوم بها اليوم لبيروت علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي للشؤون الدولية وهي الزيارة الاولى لمسؤول ايراني رفيع لبيروت منذ بدء معركة القلمون. وعلم ان ولايتي الذي يصل الى مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في الثامنة صباحاً سيلتقي الرئيس سلام والرئيس بري وكذلك السيد نصرالله. وتأتي الزيارة بعد الكلمة التي ألقاها نصرالله مساء السبت الماضي والتي أعلن فيها "تحقيق هزيمة مدوية للعناصر التكفيرية في معركة القلمون واستعادة 350 كيلومتراً مربعاً من الاراضي السورية واللبنانية من المسلحين وتدمير معظم مراكزهم ووصل الجرود بعضها بالبعض من داخل سوريا الى الحدود اللبنانية"، لكنه أكد "ان الحزب لا يزال في قلب معركة القلمون".
الجيش
في المقابل، أبلغت مصادر واسعة الاطلاع "النهار" أن قرار قيادة الجيش الحاسم هو عدم المشاركة في أي عمليات أمنية خارج الاراضي اللبنانية وتحديداً في منطقة الحدود الشرقية. وقالت إن التعليمات الميدانية للجيش تشدد على مسؤولية الجيش عن حماية الحدود وعرسال وعدم السماح بانتقال المسلحين من الاراضي السورية في اتجاه لبنان.
وقد برزت في هذا الاطار جملة انجازات أمنية للجيش في اليومين الأخيرين تمثلت في نجاحه في توقيف القيادي في تنظيم داعش عبد الرحمن البزرباشي الملقب "حفيد البغدادي" وهو من طرابلس وشارك في عمليات مسلحة ضد الجيش كما تورّط في تصوير عمليات ذبح عسكريين لبنانيين. ثم أوقف أمس السوري يعرب عبد العزيز الفرج المطلوب لانتمائه الى تنظيمات ارهابية واشتراكه في تشكيل مجموعة مسلحة قامت بعمليات مسلحة في لبنان واعترف بتهريب كميات كبيرة من الاسلحة للمسلحين في جرود عرسال. وكثف الجيش امس عمليات القصف لمواقع المسلحين في جرود عرسال منعاً لعمليات التسلل وأوقع خسائر في صفوفهم كما احبط ليلاً عملية تسلل في وادي حميد.
وتحدث بعض المصادر الإعلامية عن تسليم "حزب الله" المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم لائحة بأسماء قادة وعناصر من "النصرة" أسرهم من اجل التفاوض على العسكريين المخطوفين. لكن مصدراً مَعنياً بالملف قال لـ"النهار" إن لا أساس للأمر.
 
واصَلَ جولته المناطقية متفقّداً قضاء حاصبيا باسيل: انتصار التكفيريين سيكون على حساب الجميع
المصدر: حاصبيا – "النهار"
جال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أمس، يرافقه عدد من المسؤولين في "التيار الوطني الحر" في قضاء حاصبيا.
المحطة الأولى كانت في بلدة كوكبا، حيث شارك باسيل في القداس الذي أقيم في كنيستها، وألقى بعده كلمة في قاعتها، شدد فيها على "البقاء في هذه الأرض، لأن هدفنا في الوزارة ليس إبقاءكم في أرضكم فحسب بل نسعى الى إعادة من ترك لبنان إليه".
المحطة الثانية كانت دار مطرانية الروم الأرثوذكس في حاصبيا، حيث استقبله المطران الياس كفوري وأبناء الرعية. وقدّم إليه المطران كفوري لوحة لمار جرجس، لينتقل بعد ذلك الى مركز الحزب الديموقراطي اللبناني في القلعة الشهابية، ومن ثم الى خلوات البياضة ليستقبله عدد من مشايخها. وأشاد في كلمته بـ"الحياة الواحدة التي يعيشها أبناء هذه المنطقة عبر التاريخ". ومن هناك الى قاعة نادي الجبل في حاصبيا، حيث التقى الأهالي واستمع الى شكواهم ومعاناتهم، ومنها التمني عليه متابعة توجهه لجهة استعادة الجنسية للبنانيين في المغتربات، اذ يزيد عدد المغتربين من حاصبيا في شتى أقطار المعمورة على 30 ألف شخص.
ختام الجولة كانت في راشيا الفخار ثم في الكفير في حضور وزير الصحة وائل أبو فاعور. وكانت كلمات لرئيس البلدية سليم يوسف وكاهن الرعية فخري مراد، ومن ثم الوزير باسيل الذي أمل في "أن يكون عندنا رئيس للجمهورية قريباً، وأن يكون منتخباً من الشعب ما دام الشعب مصدر السلطات"، وكذلك "إجراء انتخابات نيابية بقانون انتخاب جديد على قاعدة النسبية، ليأخذ الجميع أحجامهم ولا يحرم أحد حقه".
وأشاد بالجيش اللبناني وتضحياته وبالمقاومة، لافتاً الى "أن لبنان هو البلد الوحيد في العالم العربي الذي قهر "داعش" و"النصرة" ولم يُميّز بينهما، لأنه لا وجود للتميز في الإرهاب، وهذا الأمر ليس فيه سنّي وشيعي ومسيحي ودرزي لأن هناك عدواً يستهدف الجميع، فإسرائيل ضربت كنيسة مار جرجس في راشيا الفخار وزارها متفقداً في حينه سماحة الإمام موسى الصدر، وفي مكان آخر قصفت جامعاً ومؤسسات ومراكز دينية أخرى، وهكذا يفعل التكفيريون اليوم، وعلى البعض ألا يفرح لأن انتصار هذه الجماعات سيكون على حساب الجميع".
 
باسيل: الخطأ الذي ارتكب في عرسال يجب ألا يتكرر وعلى الجيش مسؤوليات
بيروت - «الحياة» 
دافع وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل عن «المقاومة اللبنانية»، في معرض انتقاده «تقاعس الدولة اللبنانية في مواجهة المحتل، وتقاعسها في مواجهة التكفيريين، والدليل على ذلك ما حصل في عرسال وطرابلس وعبرا، والنتائج والعواقب كانت كبيرة، والخطأ الذي جرى بعرسال يجب ألا يتكرر وعلى الجيش القيام بمسؤولياته».
ولفت خلال جولة له في منطقة راشيا وحاصبيا، في اطار جولاته الحزبية (التيار الوطني الحر) الى ان «لدينا الكثير من المآخذ على الوضع السياسي والعسكري الذي انشأ الوضع في عرسال، وجعل الأرض اللبنانية تُحتل من جماعات تكفيرية غير لبنانية، وهذا احتلال تدرج وسكتت عنه قوى رسمية اكانت مسؤولة او بالسلطة، وشجعته في الإعلام حتى اصبح لدينا واقع احتلالي من مجموعات عسكرية، أغرق المجتمع اللبناني تحت وطأة النزوح السوري الذي تستخدمه الجماعات المسلحة».
وقال: «شهدنا قيام لبنانيين بمواجهة الجماعات التكفيرية والتغلب عليهم نتيجة تقاعس القوى الرسمية اللبنانية عن القيام بهذه المهمة، وعندما نتقاعس يصبح واجبنا كلنا كلبنانيين تحرير الأرض».
ورأى ان «في لبنان ليس هناك اكثرية انما كلنا اقلية ولا احد يلغي الآخر. كلنا مجبرون على الحفاظ على هذا التنوع لأنه سبب وجود لبنان. ومفهوم الصيغة الفريدة، ليس فقط بتعايش مسلميه ومسيحييه انما بصيغة المشاركة في الحكم». واعتبر ان «صحة تمثيلنا في الإدارة هي بوجودنا في رأس السلطة ويجب ان يكون في رئاسة الجمهورية من يمثل الناس بشكل واسع وله احجام كبيرة وليس من يمثل عليهم. يتهموننا بالتعطيل وهم يعطلون الديموقراطية». وقال: «عندنا شعور بالغبن والتهميش».
 
 
حلفاء لبنانيون يحاربون في سوريا: «القومي» و«وهاب» و«البعث».. وحزب الله يتفوق بحجم مشاركته العسكرية
عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي من السوريين «يقاتلون في وسط وشمال البلاد»
الشرق الأوسط...بيروت: نذير رضا
تتسم مشاركة حلفاء لبنانيين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالحرب السورية إلى جانبه، بأنها «خجولة»، مقارنة بمشاركة حزب الله اللبناني الذي يعد أكبر فصيل عسكري لبناني ينخرط في المعركة السورية، إلى جانب النظام منذ عام 2013. ويعود ذلك إما إلى «ضعف التنظيم»، كما هي حال الفرع اللبناني من حزب البعث السوري، وإما إلى أن الفرع السوري من تلك الأحزاب، يتولى القتال بدلا من عناصرها اللبنانيين.
وبينما نفت «حركة أمل» التي يترأسها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري انخراط عناصر منها في المعركة داخل الأراضي السورية، أعلن مسؤول في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أن عناصره من السوريين: «يقاتلون في وسط وشمال البلاد»، مشيرا إلى أن عناصر لبنانيين قتلوا في معركة القصير في ربيع 2013، فيما أكد مسؤول في حزب البعث أن المشاركة اللبنانية من عناصره في الحرب «خجولة» و«لم تكن منظمة».
وقال النائب عن حزب البعث في البرلمان اللبناني عاصم قانصو لـ«الشرق الأوسط»، إن المشاركة منذ أربع سنوات على الحرب السورية «كانت رمزية وقليلة نوعا ما نتيجة سوء تنظيم»، مشيرا في الوقت نفسه إلى مقتل 3 عناصر لبنانيين من الحزب في عام 2013 في معارك القصير الحدودية مع لبنان، ومعركة قرب مقام السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي.
وأضاف: «كان الارتباك في تنظيم المقاتلين، رغم إعلان كثيرين منهم عن استعدادهم للذهاب إلى سوريا، عائقا أمام مشاركة واسعة في الفترة الماضية، حيث لم تكن هناك إمكانات للتدريب وتأهيل المقاتلين»، معربا عن أسفه لأن «غيرنا (في إشارة إلى حزب الله) يقاتل، بينما نحن نعاني سوء التنظيم». ولفت إلى أن قرار دفع المقاتلين إلى سوريا «متخذ، وهناك نية للمشاركة، لكن لم نكن مهيئين لتنظيمهم وتأهيلهم، ولم يحصل أي مجال لإعدادهم».
وطرأت تطورات على قيادة حزب البعث في لبنان خلال الأسابيع الماضية، تمثلت باستقالة الأمين القطري السابق فايز شكر، وتعيين الأمين القطري الجديد معين غازي. وقال قانصو إن القيادة السابقة «تركت الحزب يترهل»، بينما «ينتظر أن تتخذ القيادة الجديدة مجموعة قرارات بعد تركيز أوضاعها».
وبينما بدا انخراط عناصر من حزب البعث خجولا، فإن انخراط الحزب السوري القومي الاجتماعي، بدا أكثر حيثية، إذ أكد النائب عنه في البرلمان اللبناني مروان فارس لـ«الشرق الأوسط»، أن الحزب موجود في لبنان وسوريا، و«في المعركة، يقف الحزب إلى جانب النظام السياسي في معركته ضد الإرهاب الحليف للعدو الإسرائيلي، لذلك يقتضي موقفنا بالدخول في المعركة». وقال إن «موقفنا مبدئي، كون النظام يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونحن نعتبر فلسطين قضية مركزية بالنسبة لنا».
وإذ أشار إلى وجود عدد من عناصر الحزب اللبنانيين في المعركة داخل الأراضي السورية، قال إن العناصر السوريين «ينتشرون في وسط وشمال البلاد في حمص وإدلب وحلب وغيرها»، موضحا أن «عمدة الدفاع في الحزب واحدة، وهي من يتولى مسؤولية المشاركة في المعارك في لبنان وسوريا، كون الحزب موجود في البلدين».
وبرز عدد من المقاتلين اللبنانيين التابعين للحزب انخرطوا في المعركة السورية إلى جانب النظام في وقت سابق، وسقط عدد من القتلة اللبنانيين من عناصر الحزب. وقال فارس «إننا نحتفي بشهدائنا ونكرمهم، وقد سقط عدد من اللبنانيين في القصير السورية والقرى التابعة لها، التي تضم 23 قرية يسكنها لبنانيون»، مشيرا إلى أن آخر اللبنانيين قتل في حمص. كما أشار إلى عدد من القتلى السوريين من عناصر الحزب قتلوا في شمال سوريا، وفي حمص وإدلب وحماه.
وبينما دفع الحزبان بمقاتلين لبنانيين إلى سوريا، إلا أن حزب التوحيد العربي الذي يتزعمه الوزير اللبناني الأسبق وئام وهاب، لم يدفع بمقاتلين لبنانيين، رغم أن 5 من عناصره قتلوا في خريف عام 2013 في بلدة عرنة السورية التي تسكنها أغلبية درزية في جنوب البلاد، وهم من العناصر السوريين التابعين لحزب وهاب.
وكان أكد وهاب في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط»» أن المقاتلين التابعين له، والذين يوجدون في السويداء وهضبة الجولان «هم من السوريين ويقاتلون إلى جانب الأهالي في القرى ويمارسون القتال الدفاعي»، مشيرا إلى «إننا لا نهاجم أي أحد، كما لا نعتدي على أحد».
ولم يخفِ وهاب «إننا في حزب التوحيد العربي، نقف إلى جانب سوريا»، ويشير إلى أن حزبه له فروع في السويداء وقرى في الجولان، وهي مناطق تسكنها أغلبية درزية. ويُعد وهاب من أبرز المدافعين عن النظام السوري في لبنان، وتربطه علاقة وطيدة بشخصيات حكومية سوريا على صلة بالأسد، كما يعتبر من أبرز المؤيدين لحزب الله، والمدافعين عن انخراطه بالقتال في سوريا إلى جانب القوات النظامية.
وفي سياق متصل، نفت «حركة أمل» على لسان رئيسها نبيه بري أول من أمس، مشاركتها في القتال في سوريا، فيما شدد مصدر بارز في الحركة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» نشرت أخيرا، على أن الحركة نادت منذ بداية الأزمة السورية بالحل السياسي و«لا يمكن أن تناقض موقفها الاستراتيجي».
 
مقاتلو حزب الله يصطحبون صحافيين في «جولة محاكاة» وهمية بالقلمون السورية
الرحلة نافذة على الممر الهام للحزب والمعارضة السورية بين سوريا ووادي البقاع
الشرق الأوسط..* خدمة «نيويورك تايمز»... بيروت: آن برنارد
من خلف نظارته الشمسية وببزّته العسكرية المموّهة قدم الضابط شرحا تفصيليا، مستعينا بخريطة مثبتة على جذع شجرة العرعر، مشيرًا إلى دوائر حمراء قال إنها آخر ما تبقى من «معاقل الإرهابيين». وجرت جولة المحاكاة فوق هضبة من الحجر الجيري بسوريا يوم الجمعة الماضي ضمت كل العناصر التي توجد عادة في جبهة القتال في صفوف القوات الأميركية في العراق: الضباط يرفضون الحديث في السياسة، والتحذير من التقاط صور تضرّ بالأمن.
قدم الشرح قائد ميداني من حزب الله وقام مسؤولو العلاقات العامة لديه باستقبال دزينة السيارات التي حملت الصحافيين للمكان. وكان حزب الله، موضع اهتمام إعلامي الأسبوع الماضي، لذا يسعى لتغير انطباع أن حملته الشرسة في سوريا موضع انتقاد.
وتصدر قنوات حزب الله الإخبارية نشرات عاجلة عن معارك جديدة تجرى بمنطقة القلمون الحدودية الجبلية، حيث استعر القتال بعدما انتهى فصل الشتاء وانحسر الجليد ليترك خلفه بقعا رمادية. إلا أن حزب الله يبدو أكثر قبولا وانفتاحًا على الصحافيين عن ذي قبل. وكان يوم الجمعة من الأيام النادرة التي قدم فيها حزب الله مثل تلك الجولات الإخبارية، حيث كانت الرحلة بمثابة نافذة تطل على الأميال القليلة من الممر الهام بين سوريا ووادي البقاع في لبنان ويطل كذلك على جبهة في الحرب السورية نادرًا ما يقترب منها الصحافيون. وتعد القلمون حائط صدّ في مواجهة المعارضة السورية، بما في ذلك جبهة النصرة الموالية لـ«القاعدة»، وهي أيضا ممر لحزب الله لتلقي الأسلحة من إيران عبر سوريا.
كانت الجولة كذلك بمثابة عرض لحزب الله نفسه لإظهار استمرار احتفاظه بنظامه وانضباطه رغم الضغوط المتصاعدة، وكذلك سيطرته المنفردة على أجزاء من الأراضي السورية (يؤكد حزب الله أن عمله في سوريا يتم بإذن من الحكومة السورية).
أولا: قام مسؤولو الإعلام بحزب الله بجمع عدد من الصحافيين، أغلبهم من لبنان وسوريا، وكذلك مراسلون من «نيويورك تايمز» ووكالة «رويترز». وفي بعلبك، في وادي البقاع، وحيث ولد حزب الله في ظلال معبد بعل التاريخي، تحركت السيارات إلى أعلى الجبل حتى انتهى الطريق الإسفلتي وتوقفت السيارات عند الصخور.
وعند نقطة تفتيش قام ضباط حزب الله بجمع الهواتف الجوالة، متذرعين بدواعٍ أمنية، ورحب أحد المقاتلين بالضيوف قائلا: «لدينا برنامج رائع لكم اليوم»، وكانت القواعد التي حددها هي أنه «غير مسموح بالصور الفوتوغرافية للطريق أو لوجوه المقاتلين».
إن الجماعة التي تتخوف في كثير من الأحيان من وسائل الإعلام الغربية، يبدو أنها في سبيلها لتكون أكثر انفتاحا، مع سعي راعيتها، إيران، إلى الوصول لاتفاق نووي مع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الدولية.
وقد خلقت التغييرات الفوضوية في المنطقة مصلحة مشتركة جديدة، وإن كانت محدودة، بين حزب الله والولايات المتحدة، التي تعتبره منظمة إرهابية. يدين كلا الجانبين «داعش»، وهي الجماعة التي استحوذت على أراضٍ في سوريا والعراق وقتلت آلاف المدنيين، باعتبارها تهديدا وجوديا ونسخة منحرفة عن الإسلام.
أما على الصعيد الداخلي، أيضا، فيسعى حزب الله جاهدا للتصدي للدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي، من جانب الجماعات المسلحة التي هاجمت حزب الله في مقاطع فيديو تم تصويرها في القلمون. وبحسب تعبير موظف في أحد المنافذ الإعلامية التابعة لحزب الله «إنهم بحاجة إلى مواجهة هذه البروباغندا».
ينسل الطريق عبر تلال لم يكن يغطيها إلا أشجار الخشخاش ونباتات الزعتر ذات الأزهار الأرجوانية، والتي لم يكن يقطعها في السابق سوى مدقات ضيقة للمهربين والرعاة. أما الآن، فتمر الشاحنات المحملة بالسلاح والمقاتلين الواحدة تلو الأخرى في طرق يبدو أنها اتسعت مؤخرا، لتشمل مواقع لمقطورات وخياما بدائية الصنع.
وتعلو الحدود الواصلة إلى داخل الأراضي السورية هضبة تكسوها أشجار العرعر التي يصل عمرها لقرون. وعلى نقطة مرتفعة، تتمركز وحدة قتالية مسلحة بمدفع إلى ثقيل وراجمة صواريخ، تخفق فوقها رايات تحمل وجه عماد مغنية، أحد قادة حزب الله الذي تقول الجماعة إن إسرائيل اغتالته في 2008.
قال القائد، وهو يشير لخريطة طوبوغرافية تفصيلية، إن مقاتلي حزب الله دمروا 40 مجموعة قتالية، وأعطبوا ثلاث «غرف عمليات»، واستولوا على أكثر من 300 كيلومتر مربع من الأرض (نحو 116 ميلا مربعا) كان المسلحون يستخدمونها لإطلاق القذائف على القرى اللبنانية وتجهيز سيارات مفخخة لاستخدامها في هجمات في بيروت.
وقال القائد الذي رفض ذكر اسمه بمقتضى القواعد البروتوكولية، إن «ذلك أحبط تهديدا للبنان.. ما من سبيل أمامهم ليتمكنوا من العودة».
ولكن من غير الواضح مدى أهمية هذا التقدم وقدرته على الصمود، في مناطق غير مأهولة يستخدم فيها المسلحون تكتيكات «اضرب واهرب». قال القائد، إن الكثير من المسلحين كانوا قد فروا إلى معقلهم في عرسال، وهي بلدة قريبة في لبنان. وقال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في خطاب متلفز يوم السبت، إن 13 من مقاتلي حزب الله قتلوا في معارك القلمون، كما وبخ بشدة وسائل الإعلام التي قللت من شأن هذه المعارك.
أصر القائد الميداني على معايير مهنية بعينها؛ حيث قال إنه يمكنه التعليق فقط على الاستراتيجيات، وليس السياسات، كما وبخ الصحافيين التلفزيونيين الذين كانوا يتوسلون إليه ليطلق صواريخ وهمية ليقوموا بتصويرها.
قال: «هذا مستحيل»، ورد مراسل لبناني «أنت مستحيل».
ووافق مسؤولو العلاقات العامة على أن تتحرك الوحدة فوق التلة من أجل عمل بصري مؤثر. وقام أعضاء الوحدة بذلك في صفوف متراصة ومرتبة، كأي وحدة مشاة مدربة. هرول الصحافيون التلفزيونيون إلى التقاط لقطات حية، وضعوا السترات الواقية، رغم أنهم بعيدون عن أي قتال. قال أحدهم، إن «الإرهابيين خلفنا مباشرة». ولكن مع تحرك الصحافيين بعيدا، شوهد المقاتلون وهم يغطون المدافع الثقيلة بقطع من القماش.
 
ضغوط «تصاعُدية» من «حزب الله» وعون لتوريط الجيش في معركة جرود عرسال
تجاهُل «مدروس» من نصر الله لملف سماحة و«فتور» بتعاطيه مع مطالب زعيم «التيار الحر»
بيروت - «الراي»
على وقع استمرار ما وُصف بانه «عاصفة» الحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة العسكرية في لبنان في ملف الوزير السابق ميشال سماحة المتعلق بنقْله متفجرات من دمشق في اطار مخطط فتنوي لتفجيرات واغتيالات في شمال لبنان، والذي فجّر سخطاً واسعاً لا يزال يرخي بذيوله على مجمل المشهد السياسي، جاءت الكلمة التي ألقاها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله مساء أول من أمس، لتزيد التراكمات الغامضة التي ستجد الحكومة اللبنانية نفسها محاصَرةً بها من كل الاتجاهات الأمنية والسياسية وسواها.
ذلك ان «قوى 14 آذار» تعاملت مع كلمة نصرالله التي أرادها لإعلان بداية انتصار محقق لحزبه والنظام السوري في معركة القلمون، على انها دليل على ارتفاع وتيرة الاستنزاف الذي يواجهه الحزب في اتساع تَورُّطه في المعارك بما يملي عليه طمأنة جمهوره أكثر من أيّ عامل آخر.
ولم تَبْد اوساط تلك القوى مقتنعة بأن ثمة حسماً وشيكاً سيتحقق فعلاً للحزب في القلمون ولو أحرز الحزب بعض المكاسب الميدانية. لكن ما استوقف هذه الاوساط هو قول نصر الله ان «من حق اللبنانيين والبقاعيين من كل الطوائف والمذاهب أن يتطلعوا إلى اليوم الذي لا يكون فيه بجرودهم إرهابي واحد وهذا اليوم سيأتي»، لافتاً الى انه «اذا كانت الدولة تتسامح باحتلال أراضي لبنانية فإن الشعب اللبناني لن يتسامح وأهل بعلبك الهرمل وأهل البقاع لن يتسامحوا وهم الذين ذهبوا إلى الجنوب لأنهم لم يقبلوا بالاحتلال (...) ونحن ذاهبون إلى معركة قطعاً، هذه المعركة بدأت، ولكننا لن نتحدث عن زمانها».
وفسّرت هذه الاوساط تهديد نصر الله في هذا السياق، بانه «ضغط على الدولة والجيش والحكومة للانخراط في معركة جرود عرسال» التي لا يزال الحزب يؤكد انه لن يتمدد للقتال فيها في حين يجري الحديث لدى أوساطه عن تكاثُر تسلل المسلحين اليها بعد محاصرتهم في معركة القلمون.
كما توقفت أوساط «قوى 14 آذار» عند ملاقاة وزير الخارجية جبران باسيل (صهر العماد ميشال عون) السيد نصر الله أمس، بإشارته خلال جولة له في قرى حاصبيا (الجنوب) الى «تقاعُس وتخاذُل منا ومن دولتنا في مواجهة التكفيريين، والدليل على ذلك ما حصل في عرسال وطرابلس وعبرا، والخطأ الذي جرى في عرسال يجب ألا يتكرر وعلى الجيش القيام بمسؤولياته». واذ اشار الى ان «كل الناس تعلم ان لدينا الكثير من المآخذ على الوضع السياسي والعسكري الذي أنشأ الوضع في عرسال، والذي جعل الأرض اللبنانية تُحتل من جماعات تكفيرية غير لبنانية»، اعلن انه «عندما نتقاعس عن هذا الواجب يصبح واجبنا كلنا كلبنانيين تحرير الارض».
وفي سياق متصل، استوقف أوساط وزارية لبنانية تجاهُل السيد نصرالله أمريْن داخلييْن: اوّلهما الضجة التي فجّرها الحكم في ملف سماحة الذي أظهرت تسجيلات بالصوت والصوت ان مشغّله هو الرئيس السوري بشار الاسد ومدير مكتب الأمن القومي اللواء علي المملوك، والثانية قضية التعيينات الأمنية والعسكرية التي يحمل لواءها حليفه زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون.
وفي البُعد الاول، تعتقد الاوساط ان «حزب الله» الذي غلّب الابتعاد عن هذا الملف أصلاً - ولو ان بعض نوابه دافعوا عن المحكمة العسكرية - «لا يبدو راغباً في زيادة الاحتقانات التي اتخذت في بعض جوانبها طابعاً مذهبياً، نظراً الى ان رافضي الحكم المخفف (السجن 4 سنوات ونصف السنة) يأخذون على المحكمة العسكرية اساساً انها متأثرة بنفوذ الحزب وحلفاء النظام السوري عموماً». كما ان الاوساط الوزارية تشير الى ان «هذا الملف لن يكون ممكناً، بعد الضجة الكبيرة التي فجّرها بفعل بثّ التسجيلات لاعترافات سماحة بالتخطيط للأعمال الارهابية، ان يُحجب بسهولة وخصوصا ان وزراء»(قوى 14 آذار) يزمعون المضي في دعم وزير العدل اللواء أشرف ريفي المندفع نحو معركة تعديل نظام القضاء العسكري وتحديد صلاحيات المحكمة العسكرية وحصْرها بالشؤون العسكرية وحدها، ولو ان هذه المعركة ستكون طويلة وشاقة وغير مضمونة النتائج.
اما بالنسبة الى ملف التعيينات الامنية والعسكرية، فلاحظت الاوساط ان«نصرالله اكتفى بالدعوة الى درس الاقتراحات التي طرحها حليفه العماد عون في مسألة رئاسة الجمهورية ولم يتناول ملف التعيينات حصراً».
وفي رأي هذه الاوساط، ان«الحزب وإن كان داعماً لعون في مطلب التعيينات الذي يريد من خلاله الأخير ايصال صهره العميد شمال روكز الى قيادة الجيش، فهو يشجع على استغلال الفرصة التي لا تزال مفتوحة امام تسوية محتملة للملف لكي لا يضطر الى إحراج نفسه بدعم عون في اي خطوة ينجم عنها شلّ الحكومة اذا جرى التمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي في الخامس من يونيو المقبل، والذي سيعدّه عون الذريعة لتعطيل الحكومة بسحب وزرائه منها او بامتناعهم عن ممارسة نشاطهم بما يرغم الحزب على مجاراته».
وفي اي حال، توضح هذه الاوساط ان«التحركات والمشاورات ستنشط اعتباراَ من الاسبوع المقبل، للبحث عن مخارج للمأزق، والاقتراح الاول الذي يجري تداوله من الآن هو طرح موضوع تعيين المدير العام لقوى الامن الداخلي على مجلس الوزراء قبيل 5 يونيو باقتراح 3 أسماء لضباط كبار، فاذا حصل تَوافُق على اي منهم يجري تعيينه وإذا لم يحصل التوافق بأكثرية الثلثيْن المحددة دستورياً، يجري التمديد للمدير الحالي اللواء ابرهيم بصبوص كخطوة اضطرارية. وهذا يعتمد بالضرورة على موقف (تيار المستقبل) الذي يرصده العماد عون ضمناً في ما اعتُبر انه المهلة الاخيرة قبل الشروع في التصعيد».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,935,558

عدد الزوار: 7,048,604

المتواجدون الآن: 79