غارات على تدمر وأطرافها و «داعش» يسيطر على حقول فوسفات...تركيا: اتفقنا مع أميركا على تقديم دعم جوي للمعارضة السورية...."حزب الله" يستهل أسبوعه بكمين في غرب فليطة... وجثث مقاتليه مع المعارضة...التطورات في سوريا ستدفع بـ«الخيار الثالث» إلى الواجهة

قصف غامض على اللاذقية يوقع قتلى وجرحى....طرد «لواء شهداء اليرموك» من غرب درعا

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 أيار 2015 - 5:50 ص    عدد الزيارات 1816    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قصف غامض على اللاذقية يوقع قتلى وجرحى
لندن، بيروت، اسطنبول - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
قتل أربعة أشخاص وجرح عشرة على الأقل في انفجار غامض وقع في أحد مباني مدينة اللاذقية، وذلك بالتزامن مع تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على طريق تدمر- دمشق وسيطرته على حقول للفوسفات في الوسط السوري. واثير جدل بسبب استخدام مقاتلين معارضين «مدفعا نازياً» في ريف ادلب. وأعلن وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو أن هناك اتفاقاً «مبدئياً» مع الإدارة الأميركية على ضرورة توفير «حماية جوية» لمقاتلي المعارضة لدى انتشارهم في الداخل السوري بعد إنهاء تدريبهم في معسكرات في دول مجاورة لسورية، من بينها تركيا.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن أربعة أشخاص بينهم طفلان وسيدة قتلوا وأصيب عشرة جراء انفجار هز اللاذقية. وذكر مراسل وكالة «فرانس برس» في المدينة أنه شاهد ألسنة نيران تندلع من طبقة في أحد المباني بعد سماع دوي انفجار في حي مار تقلا. ونقل عن سكان قولهم إن بين القتلى الأربعة رجلاً وطفليه، إضافة إلى سيدة أخرى. وأدى الانفجار إلى احتراق منزل العائلة والتسبب بانهيار جزئي لسقف المبنى. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخاناً برتقالي اللون يتصاعد من موقع الانفجار.
وتعد محافظة اللاذقية ذات الغالبية الموالية للنظام، معقل عائلة الرئيس بشار الأسد التي تتحدر من بلدة القرداحة. وتضاربت المعلومات في شأن أسباب الانفجار، فيما رفض مسؤولون محليون في المدينة التعليق على الموضوع. وقال «المرصد» إن الانفجار ناتج «عن استهداف زوارق حربية سورية متمركزة في ميناء اللاذقية، طائرةَ استطلاع لم تعرف هويتها»، فيما تحدث شهود عيان عن رؤيتهم صاروخين قادمين من جهة المرفأ. وأفادت شبكة «سورية مباشر» بأن صاروخين استهدفا اللاذقية، حيث إن «الأول منهما سقط مباشرة خلف مبنى الأوقاف، والثاني على تجمع سكني».
في الوسط، قال «المرصد» إن الطيران الحربي شن «15 غارة على أماكن في مدينة تدمر وقرب الحرم الأثري للمدينة» في محافظة حمص، لافتاً إلى أن «داعش» تقدم مجدداً على طريق دمشقتدمر في ريف حمص الجنوبي الشرقي وسيطر على مناجم فوسفات ومساكن محاذية في منطقة خنيفيس ليتمكن بذلك من بسط سيطرته على مساحات جغرافية أوسع ذات أهمية اقتصادية كبيرة، منذ هجومه في 13 الشهر الجاري وسيطرته على مدينة تدمر» ومناطق أخرى قربها.
وبث نشطاء معارضون فيديو لمقاتلين من «حركة أحرار الاسلامية» يستخدمون في ريف ادلب، مدفعاً كان النازيون في المانيا يستخدمونه قبل نحو 80 سنة. وافادت مصادر اعلامية ان مقاتلي المعارضة «صادروا هذا المدفع من النظام الذي تلقاه من الاتحاد السوفياتي السابق بعد الاستيلاء عليه اثر الانتصار على النازيين».
في إسطنبول، قال وزير الخارجية التركي إن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة «من حيث المبدأ» على تقديم دعم جوي لبعض قوات المعارضة السورية التي سيتم تدريبها في معسكر في جنوب تركيا لمواجهة «داعش» وقوات النظام، ما يمكن أن يمثل في حال تأكده توسعاً في المشاركة الأميركية في الصراع. ولم يقدم شاويش أوغلو تفسيراً لعبارة «من حيث المبدأ» أو لنوع الدعم الجوي، لكنه أوضح لصحيفة «ديلي صباح» التركية المؤيدة للحكومة، أنه «يجب تقديم الدعم لهم (المعارضة السورية) من الجو. إذا لم توفر لهم الحماية أو الدعم الجوي فما هي الجدوى؟ هناك اتفاق مبدئي على تقديم الدعم الجوي. أما كيف سيقدم فهذه مسؤولية الجيش».
 
المعارضة لقطع إمداد حلب ... و «حزب الله» يتقدم في القلمون
لندن - «الحياة» 
حققت فصائل المعارضة السورية تقدماً أمس في حلب وريفها الجنوبي في شمال البلاد واقتربت من قطع خط إمداد رئيسي لقوات النظام، في وقت تواصلت المعارك على جبهة جبال القلمون على الحدود اللبنانية- السورية وأعلن «حزب الله» اللبناني أنه سيطر على تلال جديدة فيها وسط أنباء عن خسارته عدداً كبيراً من القتلى في صفوف مقاتليه.
وقالت مواقع معارضة إن «قوات الثوار سيطرت أمس على قريتي الشيخ محمد والرشادية قرب خناصر التي تُعتبر طريقاً أساسياً لمرور الدعم من وسط سورية إلى قوات النظام على جبهات جنوب حلب وشرقها». وعرضت مواقع معارضة صوراً لكميات من صواريخ «كورنيت» قالت إن المقاتلين استولوا عليها في الرشادية.
وجاء تقدم المعارضة جنوب حلب في وقت ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلين من حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في حي الراموسة غرب حلب ومعلومات أولية عن تقدم للأخير (المعارضة) في المنطقة».
ونسفت كتائب «الجبهة الشامية» الأحد مبنى «الناظور» الذي كانت تتحصن بداخله قوات النظام في منطقة ميسلون في حلب القديمة، وسط أنباء عن مقتل قرابة 15 جندياً. ونقل موقع «كلنا شركاء» المعارض عن كتيبة «الصفوة الإسلامية» و «الفوج الأول»، إعلانهما السيطرة على عدد من المباني في عوجة الكيالي في حلب القديمة. وأضاف أن الكتيبة والفوج أعلنا أيضاً «السيطرة على العقدة الطرقية الواصلة بين الشيخ السعيد والراموسة جنوب مدينة حلب، حيث يطل هذا الطريق على الطريق الترابي الذي فتحه النظام كطريق وحيد لمدينة حلب».
وأشار «المرصد»، من جهته، إلى وقوع «اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين التي تضم (جيش المهاجرين والأنصار وحركة فجر الشام الإسلامية وحركة شام الإسلام) من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، وسط معلومات عن تقدم للمقاتلين في المنطقة». وأشار «المرصد» أيضاً إلى مقتل خمسة أشخاص جراء سقوط قذائف أطلقتها كتائب إسلامية على مناطق سيطرة قوات النظام في حي الحميدية وشارع النيال بمدينة حلب. وتابع أن الطيران الحربي للنظام نفّذ، من جهته، غارة على حي الصاخور بمدينة حلب فيما قصفت مدفعية النظام منطقة بني زيد وحي القاطرجي. وتابع «المرصد» أن ما لا يقل عن أربعة أشخاص قتلوا جراء قصف الطيران الحربي منطقة السوق في بلدة تل الضمان بريف حلب الجنوبي، كما استهدف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين قرية حور بريف حلب الغربي. وأورد «المرصد» أيضاً معلومات عن سقوط قتيل وجرحى جراء قصف جوي تعرضت له منطقة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» بريف حلب الشرقي.
على صعيد آخر، تحدث «المرصد» عن استمرار الغموض في شأن ملابسات مقتل اللواء يونس إبراهيم نائب رئيس اللجنة الأمنية بحلب. ففي حين قال بعض المصادر إنه قُتل عندما اسقط تنظيم «الدولة» مروحيته في سماء منطقة مطار كويرس العسكري المحاصر في ريف حلب الشرقي، قالت مصادر أخرى إنه قتل جراء استهدافه على إحدى جبهات مدينة حلب.
إلى ذلك، أكد «المرصد» أن «جبهة النصرة» خطفت نحو 20 مواطناً من مدينة عفرين الكردية في شمال سورية، موضحاً أن الجبهة بررت خطفهم باختفاء أحد عناصرها في عفرين واتهامها قوات «الأسايش» الكردية باعتقاله.
وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، قال «المرصد» إن «الكتائب الإسلامية استهدفت بصاروخ آلية لقوات النظام في منطقة جسر معترم غرب مدينة أريحا، ما أدى إلى تدميرها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، في حين استهدفت طائرات النظام عدة مستشفيات ومراكز طبية وإسعافية في ريفي إدلب وحماة، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة فيها وخروج أقسام كبيرة عن العمل، وبعضها خرج بشكل شبه كامل عن الخدمة».
وقال نشطاء معارضون إن عدداً من عناصر القوات النظامية وضباطها سلموا انفسهم إلى المعارضة في أريحا بعد انهيار قوات النظام في مدينتي جسر الشغور وإدلب اللتين سيطر عليها «جيش الفتح» قبل أسابيع.
وفي وسط البلاد، أشار «المرصد» إلى إلقاء الطيران المروحي برميلين متفجرين على قرية العمقية في سهل الغاب في حماة، فيما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة تلبيسة، بينما دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في جبهة أم شرشوح بريف تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وفق «المرصد».
معارك القلمون
وفي محافظة دمشق، اغتيل أحد مدراء أقسام مركز البحوث والدراسات العلمية بإطلاق النار عليه قرب منطقة برزة شمال العاصمة، في وقت قصفت قوات النظام بصاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض- أرض بلدة زبدين بالغوطة الشرقية.
في غضون ذلك، نقلت «رويترز» عن قناة «المنار» التلفزيونية التابعة لـ «حزب الله»، أن مقاتلي الحزب انتزعوا السيطرة على مرتفعات القبع والنقار بالقرب من الحدود اللبنانية من ايدي «جبهة النصرة» وقتلوا العشرات من «مقاتلي العدو». أما «المرصد» فأورد من جهته أن «9 عناصر من حزب الله اللبناني بينهم قيادي لمجموعات من عناصر الحزب، قُتلوا (أمس) خلال استهدافهم من قبل مقاتلي جبهة النصرة والفصائل الإسلامية في جرود القلمون الذي يشهد اشتباكات بين حزب الله اللبناني مدعماً بقوات النظام وقوات الدفاع الوطني من جهة، وجبهة النصرة والفصائل الإسلامية من طرف آخر، تمكن فيها الأول من التقدم والسيطرة على تلال استراتيجية».
وكان زعيم الحزب حسن نصرالله قال الأحد، إن «حزب الله» مستعد لزيادة وجوده في سورية إذا دعت الحاجة، وأضاف أن المعركة جزء من استراتيجية أوسع لمنع جماعات مثل «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» من السيطرة على المنطقة.
وبث نشطاء معارضون فيديو أظهر نشوب حريق في مخيم للاجئين السوريين في البقاع. وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض إنه «يستنكر الاعتداءات الصريحة والعلنية المتكررة من قبل الجيش اللبناني وقوى الأمن في لبنان تجاه اللاجئين السوريين بحجة أنهم مصدر للإرهاب في الداخل اللبناني». وأضاف في بيان أن «الإرهابي هو من يدخل دولة أخرى محتلاً بالسلاح، كما فعل حزب الله بدخوله سورية أمام مرأى الجيش اللبناني، وليس السوريون من القلمون وريف حمص الذين هربوا من إرهاب حزب الله واحتلاله أراضيهم ودخلوا لبنان نازحين عزلاً»، لافتاً إلى أنه «إذا كان الجيش اللبناني راغباً في تخفيف ضغط النزوح من الداخل السوري باتجاه لبنان، عليه منع حزب الله من اختراق الحدود بشكل لا شرعي ومنعه من الوصول إلى الأراضي السورية والمساهمة في قتل وتهجير أبناء سورية».
وتابع «الائتلاف» أن «ثوار القلمون أكدوا مرات عدة في بيانات رسمية أنهم يعتبرون الجيش اللبناني جيش جوار لسورية الحرة مستقبلاً، وأنهم تمركزوا في جرود القلمون بعد احتلال حزب الله أرضهم التي يعملون لاستعادتها وليس لدخول لبنان، كما يدعي حزب الله بهدف جر الجيش اللبناني إلى المعركة».
 
غارات على تدمر وأطرافها و «داعش» يسيطر على حقول فوسفات
لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب 
سجل أمس انهيار إضافي لقوات النظام السوري أمام تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي سيطر أمس على حقول فوسفات في وسط البلاد، في وقت شنت مقاتلات النظام السوري أمس 15 غارة جوية على الأقل على مدينة تدمر الأثرية وأطرافها في وسط سورية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بريد إلكتروني: «نفذ الطيران الحربي منذ صباح اليوم (أمس) ما لا يقل عن 15 غارة (...) على أماكن في مدينة تدمر وبالقرب من الحرم الأثري للمدينة»، في محافظة حمص.
وسيطر «داعش» الخميس على مدينة تدمر المدرجة على لائحة التراث العالمي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والميليشيا الموالية تمكن خلالها من السيطرة على مناطق عدة وحقول للغاز في ريف حمص الشرقي.
وأوضح مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «أنها المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الحربي التابع للنظام المدينة بهذا العدد من الغارات الجوية». وأشار إلى أن الغارات التي «تسببت بدمار في المدينة، أوقعت أربعة قتلى مدنيين على الأقل وعشرات الجرحى، إضافة إلى خسائر بشرية مؤكدة في صفوف التنظيم بعد استهداف نقاط تجمعهم»، من دون تحديد العدد.
ونشرت «تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر»، التي يديرها ناشطون معارضون من المدينة، على موقع «فايسبوك» أن الغارات أدت إلى «سقوط الكثير من الضحايا وعشرات الجرحى إصابات بعضهم خطرة».
وقالت أنها تمكنت من توثيق مقتل شخصين على الأقل، مشيرة إلى «أشلاء» لم يتم التعرف إلى هويات أصحابها.
وأكد مصدر أمني سوري لوكالة «فرانس برس» أن «العمليات الحربية مستمرة ضد تنظيم داعش بما فيها الغارات الجوية في محيط بلدة السخنة وحقلي الهيل والآرك (للغاز) وحول مدينة تدمر، وفي كل الطرق المؤدية إليها».
وسيطر التنظيم قبل وصوله إلى تدمر على جميع هذه المناطق المجاورة الواقعة في ريف حمص الشرقي. وقال المصدر الأمني: «سنطارد تنظيم داعش أين ما وجدوا والطيران يتابع تحركاتهم، وأي تجمع يرصد يتم قصفه».
وطاولت الغارات وفق «المرصد»، أنحاء عدة في المدينة، بينها المستشفى الوطني وفرع الأمن العسكري ومناطق قريبة من المواقع الأثرية في جنوب غربي المدينة والمعروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة.
وقال «المرصد» لاحقاً أن «تنظيم «الدولة الإسلامية» تمكن من التقدم مجدداً على طريق دمشق – تدمر، بريف حمص الجنوبي الشرقي، والسيطرة على مناجم الفوسفات والمساكن المحاذية لها في منطقة خنيفيس، ليتمكن التنظيم بذلك من بسط سيطرته على مساحات جغرافية أوسع، ذات أهمية اقتصادية كبيرة، منذ هجومه في 13 الشهر الجاري، الذي سيطر خلاله أيضاً على مدينة تدمر قرية العامرية وحقول الآرك والهيل وجزل ومحطة ومدينة السخنة، ومنطقة الصوانة القريبة من خنيفيس».
وكان «المرصد» أشار إلى توسيع «داعش» رقعة سيطرته داخل الأراضي السورية منذ إعلانه «دولة الخلافة» في حزيران (يونيو) الماضي وبات أيضاً يسيطر على الغالبية الساحقة من حقول النفط والغاز في سورية. وقال أمس: «مع سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة تدمر ومنطقة خنيفيس، بات يسيطر على مساحة متصلة من جنوب جبل عبدالعزيز وبلدة الهول في جنوب وجنوب شرقي الحسكة مروراً بمعظم دير الزور والغالبية الساحقة من محافظة الرقة وصولاً إلى ريف مدينة مارع بريف حلب الشمالي وتدمر وخنيفيس بريف حمص الشرقي وكامل البادية السورية حتى ريف السويداء الشمالي الشرقي والأطراف الشرقية لريف دمشق، إضافة إلى سيطرة على مناطق واسعة في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود في جنوب العاصمة دمشق».
وأكد موقع «كلنا شركاء» المعارض سيطرة «داعش» الكاملة على مناجم الفوسفات قرب بلدة الصوانة جنوب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي عقب «اشتباكات مع قوات النظام في المنطقة، وذلك بعد سيطرتها على أكبر الحواجز العسكرية في المنطقة». وأشار نشطاء مقربون من التنظيم إلى أن النظام خسر نتيجة سيطرة «داعش» على مناجم الفوسفات في البادية حوالى 250 مليون دولار أميركي سنوياً.
وفي تطورٍ آخر، قال ناشطون من مدينة تدمر أن التنظيم داهم أمس منزلاً يختبئ فيه سبعة عشر عنصراً من قوات النظام في منطقة الجمعيات شمال مدينة تدمر، واشتبك معهم لفترةٍ وجيزة قبل أن يوقع عناصر النظام كافة في المنزل بين قتيلٍ وأسير. وأعلن «المرصد» الأحد أن التنظيم أعدم 217 شخصاً على الأقل بينهم 67 مدنياً منذ بدء هجومه في 16 أيار (مايو) على مناطق عدة في ريف حمص الشرقي بينها تدمر. وقال أن لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» أكثر من 600 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمدنيين المتهمين بـ «العمالة للنظام». وتحدث الإعلام السوري الرسمي عن «مجزرة» ارتكبها التنظيم داخل مدينة تدمر راح ضحيتها نحو 400 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام الإثنين، أن حصيلة القتلى في تدمر ارتفعت إلى 450 شخصاً.
وفي حماة المجاورة، قال «المرصد» أن الطيران الحربي «شن ما لا يقل عن 12 غارة على مناطق في بلدات وقرى حمادة عمر وعقيربات والنعيمية والهداج والخضيرة والسوح بريف حماة الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، ما أدى إلى استشهاد طفلة في بلدة عقيربات وسقوط جرحى، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة، بريف حماة الشمالي».
وفي دمشق، «دارت بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين، اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بعناصر الجبهة الشعبية - القيادة العامة الفلسطينية الموالية لها من طرف وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر في مخيم اليرموك ترافق مع قصف من جانب قوات النظام على مناطق في المخيم»، وفق «المرصد» الذي أشار إلى أن «قوات النظام قصفت ليل أمس مناطق في قرية القصر في ريف السويداء الشمالي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية».
وفي شمال البلاد، قال «المرصد» أن «تنظيم الدولة الإسلامية أسقط بعد منتصف ليل السبت - الأحد طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري نتيجة استهدافها». ويحاصر تنظيم «الدولة الإسلامية» مطار كويرس الواقع في ريف حلب الشرقي منذ آذار (مارس) 2014 ..
 
طرد «لواء شهداء اليرموك» من غرب درعا
لندن - «الحياة» 
طرد مقاتلو «الجيش الحر» وفصائل إسلامية بينها «جبهة النصرة» خلايا تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من بلدة في ريف درعا الغربي قرب محافظة القنيطرة بين دمشق والجولان.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إن «جبهة النصرة وفصائل إسلامية سيطرت على بلدة سحم الجولان، عقب اشتباكات مع لواء شهداء اليرموك» المحسوب على تنظيم «الدولة الإسلامية».
وشهدت المنطقة اشتباكات منذ أسابيع عقب سيطرة «لواء شهداء اليرموك» في الـ 29 من الشهر الماضي على مقر لـ «جبهة النصرة» في بلدة سحم الجولان في الريف الغربي لدرعا، عقب اشتباكات دارت بين الطرفين، وأسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 7 مقاتلين من «النصرة» والفصائل الداعمة لها بينهم أحد أبرز قياديي «جبهة النصرة» المنحدر من بلدة الشحيل في شمال شرقي البلاد ومصرع عنصرين من «لواء شهداء اليرموك» أحدهما قيادي.
كما نشر «المرصد» أول من أمس أن «لواء شهداء اليرموك» سيطر على قرية البكار عقب اشتباكات مع لواء مقاتل، علماً أن «جبهة النصرة» نفذت مداهمات وتفتيش لمنازل في بلدة تل شهاب الحدودية مع الأردن في ريف درعا الغربي التي تعود لذوي مقاتلين في «لواء شهداء اليرموك».
ونقل «المرصد» عن نشطاء قولهم أن «جبهة النصرة» طلبت من سكان بلدة سحم الجولان بأن يخلوا البلدة، لأنها ستشهد اشتباكات «طاحنة»، بينما ألقى الطيران المروحي أربعة «براميل متفجرة» على مناطق في درعا البلد في مدينة درعا. وكان مقاتلو «الجيش الحر» طردوا خلايا تابعة لـ «جيش الجهاد» المحسوب على «داعش» في محافظة القنيطرة.
وقال «المرصد» أمس إن «اشتباكات دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر، في محيط بلدة الحميدية بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
 
تركيا: اتفقنا مع أميركا على تقديم دعم جوي للمعارضة السورية
موقع 14 آذار...المصدر : رويترز
   قال وزير الخارجية التركي إن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا "من ناحية المبدأ" على تقديم دعم جوي لبعض القوات من المعارضة الرئيسية في سوريا فيما يمثل اذا تأكد توسعا للمشاركة الاميركية في الصراع.
وأقر مسؤولون أميركيون بوجود محادثات مستمرة مع تركيا بشأن نطاق الخيارات لتصعيد المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية لكنهم قالوا انه لم تتخذ قرارات بعد.
وقال مسؤول دفاعي أميركي غير مفوض بالحديث علانية: "نحن في محادثات مستمرة مع الاتراك في كل المجالات للتصدي لجهود الدولة الاسلامية. وفهمنا هو انه لم تتخذ قرارات".  وامتنعت واشنطن حتى الان عن الالتزام بتنفيذ "منطقة آمنة" للمعارضين السوريين لانه يمكن ان ينظر اليه على انه اعلان للحرب على الدولة الاسلامية.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلوان الدعم الجوي سيكون لحماية قوات المعارضة السورية التي تم تدريبها في برنامج قادته الولايات المتحدة على الاراضي التركية. ويهدف المشروع الذي تأخر كثيرا الى إعادة 15 ألف جندي لسوريا لقتال متشددي الدولة الاسلامية.
ولم يتطرق تشاووش أوغلو الى تفاصيل بشأن ما الذي يعنيه "من ناحية المبدأ" الدعم الجوي الذي سيقدم أو من الذي سيقدمه.
وقال تشاووش أوغلو لصحيفة الصباح اليومية أثناء زيارة لسول "يجب دعمهم عن طريق الجو. اذا لم توفر لهم الحماية أو تقدم لهم الدعم لجوي فما جدوى ذلك؟". وقال: "يوجد اتفاق مبدئي بشأن تقديم دعم جوي. أما كيف سيقدم فهذه مسؤولية الجيش".
وبرنامج التدريب الذي تقوده الولايات المتحدة تأخر مرات عديدة وسط تكهنات اعلامية عن خلافات بين العضوين في حلف شمال الاطلسي.
وقالت تركيا ان أي برنامج دعم يجب ان يكون جزءا من استراتيجية شاملة تشمل القتال ضد قوات موالية للرئيس السوري بشار الاسد.
وأبقت واشنطن على معارضتها للاسد لكنها قالت ان الهدف من التدريب هو هزيمة متشددي الدولة الاسلامية. وقال تشاووش أوغلو مجددا انه مع اعطاء اولوية لقتال الدولة الاسلامية فانه "يجب وقف النظام". ونفى الوزير تكهنات وسائل الاعلام بأن تركيا والسعودية اتفقتا على عملية مشتركة في سوريا.
 
"حزب الله" يستهل أسبوعه بكمين في غرب فليطة... وجثث مقاتليه مع المعارضة
 موقع 14 آذار...
 بداية أسبوع "خاسرة" بالنسبة إلى "حزب الله" في القلمون، إذ نعت وسائل مقربة من الحزب 9 من عناصره سقطوا خلال المعارك في سوريا في الساعات الماضية، اثر الاشتباكات "المحصورة في محور الثلاجة والتي تعد تحت سيطرة جيش الفتح بالكامل"، بحسب ما يؤكد "تجمع واعتصموا بالله" لموقع "14 آذار".
ورغم مضي أكثر من اسبوعين على المعركة في القلمون، ما هو ملاحظ ان امكانية الحسم لأي من الطرفين مستحيلة وأن المعارك لا تزال ضمن اطار "الكر والفر"، ويبدو أن نقل المعارك إلى جرود عرسال لن يكون سهلاً على "حزب الله" الذي لا يزال يصد الضربات في المواقع التي قال إنه سيطر عليها سابقاً.
ويقول الناطق باسم تجمع "واعتصموا بالله" التابع لـ"جي شالفتح - القلمون": "تم صد محاولات لتقدم عناصر ميليشيا حزب الله وتدمير لهم آليتين ما اضطر باقي العناصر الى الانسحاب، وسقط العديد من القتلى للحزب منهم علي حاج حسن من بلدة شيمسطار التي نعته وسائل مقربة من الحزب".
وتحدث إعلام "حزب الله" اليوم عن السيطرة على مرتفعات القبع والنقار بالقرب من الحدود اللبنانية من ايدي "جبهة النصرة" فيما الشامي لا يضع هذه الاخبار سوى "ضمن الحملة الاعلامية التي اعتدنا عليها، فإعلامه تحدث منذ يومين عن تمكنه من السيطرة على تلة الثلاجة وهي بالاساس تحت قبضة جيش الفتح، وهذا يدل على كذب ودجل هذا الحزب وانه يستخدم تلفيقاته فقط لارضاء مواليه ومناصريه في لبنان والعالم العربي وليظهر بانه في موقف قوة".
وكشف عن أن "حزب الله وقع أمس في كمين محكم تمكن فيه جيش الفتح من قتل عدد من عناصر الحزب وسحب جثثهم، وجاء الكمين خلال محاولة ميليشيا الحزب التقدم على محور جرود فليطة، حيث كان الكمين ينتظرهم غرب المنطقة، وننتظر اعلاناً رسمياً من قيادة جيش الفتح على صفحتها الرسمية للتوضيح اكثر عن هذه العملية النوعية".
وتطرق إلى حديث الأمين العام لحزب الله السدي حسن نصر الله عن عرسال وجرودها، وقال الشامي: "تبين اننا نشاهد مسرحية هزلية يقوم بها بطل الانتصارات الوهمية والهشة ولكن على حساب اللبنانيين، ونتمنى ان يستفيق اخواننا اللبنانيين من هذه الخديعة والكذبة الكبيرة التي تحدث عنها زعيم ميليشيا حزب الله، وان اتى عناصره الينا فلن نهرب إلى بلدة عرسال لاننا خرجنا لقتالهم وطردهم وهدفنا واضح منذ بدء المعركة وهو: لا لحزب الله في القلمون وسنجعل باذن الله رايات السواد تلف منازلهم في معاقلهم بالضاحية الجنوبية وكافة بلداتهم الجنوبية والغربية" على خد تعبير الشامي.
 
إحياء ذكرى مجزرة الحولة بالعودة إلى «سورية الأمة»... ورفض الطائفية
لندن - «الحياة» 
أحيا نشطاء معارضون وحقوقيون الذكرى الثالثة لمجزرة الحولة التي قتل فيها أكثر من مئة شخص بينهم 49 طفلاً، بالتأكيد على ضرورة العمل على تجاوز البعد الطائفي في الصراع السوري وعودة التركيز على «سورية الأمة». وأكد المبعوث البريطاني إلى سورية غاريث بيللي في ذكرى المجرزة التزام بلاده بـ «المحاسبة عن الأعمال الوحشية التي ارتكبت أثناء الصراع السوري»، مؤكداً أن الرد على المجزرة بـ «المحاسبة وإحلال العدالة، وليس بالمنطق الملتوي الذي يركز على الطائفية».
وصادف أمس مرور ثلاث سنوات على وقوع مجزرة قرية تلدو في الحولة في وسط سورية، حيث أفادت تقارير الأمم المتحدة وقتذاك بتعرض 108 من المدنيين بينهم 34 امرأة و49 طفلاً إلى عملية «قتل وحشية». وأثارت الطبيعة الطائفية التي أحاطت بأعمال القتل إدانة دولية. وطردت الأمم المتحدة واثنتا عشرة دولة أخرى، بينها بريطانيا، الديبلوماسيين السوريين المعتمدين لديها.
ونشر نشطاء على صفحاتهم في «فايسبوك» صوراً للقتلى خصوصاً الأطفال منهم. وشدد بيللي في رسالة في هذه المناسبة، على ضرورة «عدم المبالغة بأهمية الصبغة الطائفية لمجزرة الحولة»، مقترحاً ثلاثة عناصر لدحض كون الطائفية جزءاً من مستقبل سورية، أولها «الغالبية العظمى من السوريين يريدون تماسك مجتمعهم وبلدهم. ويعمل الكثير من السوريين من دون كلل أو ملل - العديد منهم خاطروا بحياتهملأجل تحقيق مستقبل ديموقراطي لسورية يمثل للجميع»، لافتاً إلى أن عمال الدفاع المدني الذين يعملون لإنقاذ القتلى من الغارات و «البراميل المتفجرة» في مناطق مختلفة من البلاد «يجسدون هذه المبادئ في سعيهم لإنقاذ أرواح كافة السوريين، بغض النظر عن خلفياتهم. ولا بد أن تعكس أي تسوية سياسية هذه المبادئ، وأن تحقق عملية انتقال للسوريين تقدم رؤية للمستقبل يتقاسمها الجميع في سورية، وتؤدي إلى تأسيس نظام سياسي يكفل التمثيل السياسي العادل لجميع المواطنين بغض النظر عن ميولهم الطائفية. ولهذا نواصل دعم وتقوية المعارضة المعتدلة التي لديها رؤية تعددية وديموقراطية لمستقبل بلدها».
والسبب الثاني، وفق المبعوث البريطاني، أن النظام السوري والجماعات المتطرفة استغلوا «الطائفية لخدمة مصالحهم وليس مصالح السوريين»، ذلك أن لـ «النظام تحت حكم بشار وحافظ الأسد، تاريخاً طويلاً من استغلال الطائفية لبناء سطوته وضمان بقائه في السلطة. حيث روّج كلاهما لنفسه على أنه حامي الأقليات والجماعات العرقية في سورية، بالتالي استغل عامل الخوف لبناء عقلية معوجّة وملتوية تشجع على حس من الاعتماد على حكمهما الوحشي. كما أن نظام الأسد يرحب بوجود منظمات إرهابية من المنطقة في الأراضي السورية لتقاتل في معاركه، بينما يلجأ متطرفون عنيفون مثل داعش إلى تجنيد المقاتلين من أنحاء العالم للمشاركة في حملتهم الوحشية في أنحاء سورية والعراق معتمدين على ما يدعون بشأن الطائفية للترويج لأنفسهم». وتابع أن «مهمة المجتمع الدولي هي منع المتطرفين – سواء النظام أو الإرهابيينمن استغلال هذه الجدلية في الحديث نيابة عن غالبية السوريين».
وأشار إلى السبب الثالث الذي يتضمن أن «التسوية السياسية الممثلة للجميع هي وحدها الكفيلة بضمان الاستقرار والسلام على الأجل الطويل» ذلك عبر «تأسيس نظام سياسي ديموقراطي وتعددي يتيح حقاً المجال لمشاركة مجموعة مختلفة من الناشطين السياسيين في عملية انتخابية نزيهة. والحاجة للتوصل لتسوية سياسية ممثلة للجميع في سورية لم تكن يوماً عاجلة أكثر مما هي الآن. وسنواصل بذل كافة الجهود لتحقيق ذلك، بما في ذلك من خلال جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا».
عليه، يتفق مع غيره من النشطاء على أن «سورية كأمة هي أكثر فكرة منطقية. حيث إنها على النقيض تماماً لما يمثله الأسد والمتطرفون»، قائلاً: «آن الأوان لأن ندافع عن فكرة وجود سورية، كأمة تفتخر بنفسها وتعيش بسلام مع نفسها ومع الدول المجاورة ضمن حدودها الحالية. الحوار بشأن كل ذلك يجب أن يكون بقيادة «قوى سورية»، لكن على المجتمع الدولي أن يلعب دوره دعماً لذلك».
وشدد على ضرورة «مواصلة التركيز بكل ثبات على ضرورة تقديم مرتكبي مجازر مثل مجزرة الحولة لمواجهة العدالة»، لافتاً إلى أن لندن «ملتزمة دائماً بالمحاسبة عن الأعمال الوحشية التي ارتكبت أثناء الصراع السوري والرسالة من مجزرة الحولة: ضرورة المحاسبة وإحلال العدالة. وليس المنطق الملتوي الذي يركز على الطائفية».
 
التطورات في سوريا ستدفع بـ«الخيار الثالث» إلى الواجهة
«اجتماع دولي مزدوج» في باريس لمناقشة الملفين العراقي والسوري
الشرق الأوسط...باريس: ميشال أبو نجم
«اجتماع دولي مزدوج» سيلتئم في باريس وبناء على دعوتها طيلة يوم الثلاثاء القادم وسينكب على الوضعين العراقي والسوري للنظر في التطورات الحاصلة وكيفية التعاطي معها فيما يحقق تنظيم «داعش» تقدما على الجبهتين الأمر الذي تمثل في احتلال الرمادي وتدمر، المدينتين الاستراتيجيتين. ولم تسجل الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف ضد «داعش» في البلدين أي نجاح\. وبالنظر إلى المستوى المرتفع للاجتماع المزدوج الذي سينعقد على المستوى الوزاري وبحضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في القسم المخصص منه للعراق، فقد سارعت المصادر الفرنسية إلى استباق الاجتماع برسالة واضحة تدعو العبادي إلى انتهاج سياسة «جامعة للأطياف» ما يعني ضمنا أن السياسة التي اتبعها حتى الآن لم تكن كذلك، في إشارة إلى التعامل مع المكون السني العراقي والحاجة إلى جعله طرفا وازنا كالطرفين الشيعي والكردي في الحكومة العراقية. وما تقوله باريس يبدو أنه تحول إلى قناعة أوروبية راسخة عبرت عنها أمس «وزيرة» خارجية الاتحاد فدريكا موغريني التي أعلنت أمس في روما، بمناسبة منحها جائزة معهد دراسات السياسات الدولية في العاصمة الإيطالية أن داعش «لن تهزم طالما لم تعالج الأسباب العميقة لانغراسها في سوريا والعراق».
تقول المصادر الفرنسية إن الاجتماع في الأساس كان مخصصا للعراق. وسبق لباريس أن استضافت اجتماعا مشابها في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي. لكن يبدو أن باريس قررت إصابة عصفورين بحجر واحد بالنظر للتشابك بين الملفين ولأن غالبية الوزراء المدعوين ضالعة فيهما معا. وتتوقع باريس مشاركة نحو عشرين وزير خارجية بينهم وزراء خارجية، إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وممثل عن الأمم المتحدة وآخر عن الاتحاد الأوروبي فضلا عن وزراء الخارجية العرب الذين تشارك بلادهم في التحالف. تريد باريس التي شكلت مجموعات عمل للتحضير للاجتماع أن يتطرق الوزراء الحاضرون لموضوعين رئيسيين: الأول، رؤية الحكومة العراقية لتطور الوضع في بلادها وتقويمها لما يجري ميدانيا وسياسيا وخططها المستقبلية على الصعيدين العسكري - الأمني والسياسي - الاجتماعي. والثاني مراجعة الدول الفاعلة في التحالف العسكري للاستراتيجيات والخطط العسكرية التي اتبعت حتى الآن واقتصرت على الضربات الجوية إضافة لعمليات التسليح والتدريب للقوات العسكرية العراقية أو للبيشمركة وغيرها. ويسود الانطباع في العاصمة الفرنسية أن الخطط المنفذة «غير فاعلة». وفي الحالتين، سيكون موضوع محاربة الإرهاب ممثلا بـ«داعش» أو يغيرها هو «الطبق الرئيسي» للاجتماع.
وبحسب باريس، فإنه من المنتظر أن تكون لهذه التطورات الميدانية «تبعات» ليس من الواضح اليوم الاتجاه الذي ستصب فيه. ولذا، فإن مشاركة وزير الخارجية الروسية المحتملة سيرغي لافروف في الجزء المخصص لسوريا ستكون، بحسب باريس: «بالغة الأهمية» إذ إن التحولات الميدانية السلبية للنظام «قد تدفع» موسكو المتخوفة من الأصولية، للبحث عن البديل الممكن عبر العودة إلى مؤتمر جنيف الذي فشل بسبب رفض ممثلي النظام البحث في المرحلة الانتقالية وقيام سلطة تنفيذية كاملة الصلاحيات. بالإضافة لذلك، تقول مصادر دبلوماسية في العاصمة الفرنسية إن اقتراب استحقاق نهاية شهر يونيو (حزيران) بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني «له أيضا انعكاساته». وفي هذا السياق ثمة «مدرستان»: تقول الأولى إنه ليس من مصلحة إيران أن تصل إلى هذا الاستحقاق فيما نظام الأسد مهدد بالتهاوي، الأمر الذي سيضعف موقفها الأمر الذي سيدفعها لزيادة دعمها لدمشق بالسلاح والرجال. والثانية، تعتبر أن تراجع النظام قد يكون الورقة التي قد «تساوم» عليها إيران لإظهار «الإرادة الطيبة» لتسوية هذا الملف. ومع احتلال «داعش» لمدينة تدمر الاستراتيجية واقترابها أكثر فأكثر من دمشق، يرى من كان يراهن على النظام من الغربيين لجبه التنظيم، أن رهانه قد لا يكون صائبا وأنه يتعين البحث عن بديل آخر. لكن ضعف المعارضة السورية السياسية والعسكرية جعل البديل ضامرا وغير مقنع. ولذا، فإن التطورات الأخيرة ستدفع، وفق ما قاله دبلوماسي أوروبي لـ«الشرق الأوسط» بـ«الخيار الثالث» إلى الواجهة مجددا كحل يخرج النظام ولا يدخل «داعش». فهل سينجح الوزراء المجتمعون الأربعاء القادم في «تمكين» الخيار الثالث أم أن ما عجزوا عن القيام به منذ أربع سنوات سيعجزون أيضا عن اجتراحه في القادم من الأيام؟.

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,038,625

عدد الزوار: 7,052,764

المتواجدون الآن: 83