دولة كبرى تحذّر من احتمال مواجهة بين إسرائيل و"حزب الله"

تاريخ الإضافة السبت 10 تشرين الأول 2009 - 7:32 ص    عدد الزيارات 3747    التعليقات 0    القسم دولية

        


كتب خليل فليحان:
نبّهت احدى الدول الكبرى من احتمال لجوء اسرائيل الى مواجهة عسكرية مع "حزب الله" لتغطية افشالها التسوية التي سعى الرئيس الاميركي باراك اوباما منذ تسلمه مقاليد الرئاسة الى ابرامها. وتوقعت ان يخفق المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في جولته الحالية والتي ستكون الاخيرة له في هذه المرحلة على الارجح وتحويل تلك التسوية ملفاً عادياً في جدول اولويات الرئيس الاميركي. وشددت على اهمية الانتهاء من تأليف الحكومة في اسرع وقت لمواجهة ما تخطط له اسرائيل ضد لبنان، مع التسليم بأن الجيش اللبناني ساهر على الحدود والقوة العسكرية لـ"حزب الله" يقظة ومستعدة لأي طارئ.
والسؤال المطروح: ما هي التدابير المتخذة على صعيد لبنان كله وليس فقط في الجنوب لمواجهة حرب اسرائيلية محتملة، في وقت لم يخف المسؤولون الاسرائيليون، حكوميين وعسكريين، ان اية مواجهة مع الحزب ستمتد الى الاراضي اللبنانية بكاملها وستكون قاسية اكثر من حرب تموز 2006؟
وعززت هذا الاحتمال بمعلومات توافرت لديها عن التعبئة التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي لجنوده المنتشرين في المنطقة الشمالية وعلى مشارف الحدود اللبنانية المتاخمة، داعياً في حال حصول اي مواجهة مع مقاتلي "حزب الله" الى اعتماد اساليب قتالية تختلف عن تلك التي تعتمدها الجيوش النظامية.
واستغربت مصادر عسكرية في بيروت تلهي الزعماء السياسيين بوضع العصي في دواليب مهمة رئيس الوزراء المكلّف سعد الحريري لمنعه من تأليف الحكومة، في وقت تلقت المزيد من المعلومات عن كيفية التدريبات والاستنفار الدائم لدى كل جندي اسرائيلي مرابط على الحدود لمواجهة اي طارئ. ووصفت كثرة السيناريوات التي يطلقها الجيش الاسرائيلي من حين الى آخر عن تدريبات استثنائية بأنها "مضحكة من دون ان يعني ذلك انها غير رصينة وجدية"، بل انها تعكس مدى التهيّب الاسرائيلي من القوة العسكرية للحزب وبالاخص الصاروخية منها والتفنن في طرق القتال التي يعتمدها مقاتلو الحزب والاحتياطات المتخذة استعداداً لأي مواجهة. وعزت ذلك الى العبر المتخذة من حرب تموز والخسائر التي مني بها الجيش الاسرائيلي بشرياً وعسكرياً.
واشارت المصادر نفسها الى الهاجس الذي يقض مضاجع قيادة الجيش الاسرائيلي ولا سيما منها الشمالية من اية مواجهة جديدة قد تقع مع الحزب، فتلجأ الى عرض العضلات والى اطلاق التهديدات من مثل التدمير الكامل للبنى التحتية ولمؤسسات تجارية في اي بقعة من الاراضي اللبنانية. ولفتت الى انضمام اختصاصيين الى عديد القوات الاسرائيلية مهمتهم اضرام الحرائق وتدمير القرى والبلدات والبنى التحتية في حال مواجهة اي جندي وضعاً حرجاً وعليه ان يعمل المستحيل لئلا يختطف من اي عنصر حزبي وليس فقط الرد على اطلاق النار او الاستسلام.
واوضحت ان التدريبات التي خضع لها الجنود الاسرائيليون شملت التوغل في عمق الاراضي اللبنانية وعدم حصر القتال على الحدود، مبدية خشيتها من ان يتصرف مسؤولون عسكريون بصورة شخصية من دون العودة الى القيادة، الامر الذي يؤجج الحرب ويوسع رقعتها الجغرافية.
وتوسمت قيادات سياسية خيراً في الاتصال الهاتفي الذي تلقاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان من نظيره السوري بشار الاسد، حيث اطلعه الاخير على نتائج اجتماعه مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، والحيّز الكبير منها كان للواقع السياسي اللبناني وازمة تعثّر تأليف الحكومة بعد تكليفين للحريري ومساع استمرت نحو اربعة اشهر. واشارت الى ان الاسد اراد من ذلك الاتصال توجيه رسالة قوية الى الافرقاء اللبنانيين بضرورة التفاهم لمواجهة العديد من التحديات وابرزها الخطر من عدوان اسرائيلي جديد على لبنان.


المصدر: جريدة النهار

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,609,899

عدد الزوار: 6,957,246

المتواجدون الآن: 74