جنود روس يحتجون على إمكان إرسالهم الى سوريا...وحدات نخبة قتالية روسية في الزبداني وحمص وحماة وحلب

محادثات عسكرية أميركية ـ روسية: لا «داعش» ولا الأسد ...غرفة عمليات روسية ـ إيرانية لمواجهة «الفتح» في سهل الغاب ونقاط جديدة يسيطر عليها الجنود الروس في الساحل السوري

تاريخ الإضافة الأحد 20 أيلول 2015 - 6:54 ص    عدد الزيارات 2206    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 جنود روس يحتجون على إمكان إرسالهم الى سوريا
 موقع 14 آذار..
 أكد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم، أن روسيا مستعدة لارسال قوات برية الى سوريا اذا طلب الرئيس بشار الاسد ذلك.
وقال في تصريحات نشرتها وكالة الانباء الروسية العامة ريا نوفوستي "اذا كان هناك طلب (من دمشق) فسيناقش بطبيعة الحال وسيتم تقييمه في اطار اتصالاتنا الثنائية". اضاف: "لكن من الصعب الحديث عن ذلك لانه ما زال افتراضيا".
من جهة أخرى، ذكر موقع "غازيتا" الاخباري الروسي، اليوم، أن جنودا روسا يحتجون على اوامر ممكنة بارسالهم الى سوريا.
ونقل الموقع عن جندي يدعى الكسي أن قوات أرسلت الى مرفأ في جنوب روسيا دون إبلاغها بوجهتها الاخيرة. وهي تخشى أن تكون دمشق، لكن بيسكوف أكد أن مجلس حقوق الانسان في الكرملين "لم يتلق أي شكوى حول عسكريين يخشون إرسالهم الى سوريا".
 
وحدات نخبة قتالية روسية في الزبداني وحمص وحماة وحلب
«الدعم الهادئ» بدأ بـ 2500 مقاتل وخبير... و«الدعم العاصف» آتٍ لاسترداد الجغرافيا
الرأي..دمشق - من إيليا ج. مغناير
علمت «الراي» أن قوات نخبة قتالية روسية وصلت الى ريف حماة وحلب وحمص وريف دمشق، وكذلك الى منطقة الزبداني لدرْس الطبيعة الميدانية للخريطة العسكرية واقتراح سير العمل القتالي المستقبلي ورفْعه الى غرفة العمليات، لتحديد الخطة الكاملة للبدء بزج قوات خاصة روسية في أرض المعركة، في تطور سيشكّل أكبر تدخل عسكري خارجي لها منذ دخولها أفغانستان العام 1979.
وأكد قائد ميداني رفيع المستوى في محيط مدينة الزبداني لـ «الراي» أن «هناك وحدات قتالية روسية صغيرة، أهمها وحدة القناصات ووحدة الاستطلاع العسكري ووحدة حرب المدن ووحدة رماة الصواريخ المتطوّرة، ونحن نسمي الوحدة التي نتعامل معها بشكل متواصل بوحدة ايفان وهو الاسم الروسي الذي يطلقه المقاتلون على الوحدة الروسية في منطقة العمليات العسكرية».
وشرح المصدر القيادي ان «روسيا وصلت الى مرحلة الدعم الهادئ بتوريد السلاح المتطوّر وكذلك الوحدات الصغيرة التي تشكل رأس الحربة قبل الوصول الى مرحلة الدعم العاصف، الذي سيتمثل بقوات نخبة على كامل الجغرافيا السورية والذي يُتوقع أن يبلغ حدّ تواجد وحدات مدفعية وصاروخية وسلاح وحدات خاصة مدعومة بسلاح الطيران الروسي المتطور بما يفوق بكثير الـ 2500 مقاتل ومستشار عسكري وخبير الموجودين اليوم في الساحة السورية».
ويؤكد المصدر القيادي نفسه لـ«الراي» ان «روسيا تخوض معركة ذات وجهين: الأول قتالي ويتمثل بتثبيت الجبهات الحالية وتمكين الجيش السوري وحلفائه من استعادة المبادرة في جبهات عدة، والثاني أمني ويتضمن اصطياد وقصف مراكز قيادية لداعش والتكفيريين في كل المناطق السورية من دون استثناء، حيث لا توجد خطوط حمر لمسرح العمليات الروسي الذي من المتوقع أن يشمل أيضاً اصطياد قوات معيّنة من داعش حتى داخل العراق، لأن الكرملين قرر مواجهة التنظيم بحزم وشدة للقضاء عليه وليس احتوائه كما تقول واشنطن وحلفاؤها بذلك، ولهذا فإن القوات الروسية لن تتقيّد بمنْع تَمدُّد داعش فقط كما هو حال التدخل الدولي، وهو ما يقتضي تعاوناً عسكرياً مهماً بين روسيا والقوات الموجودة في سماء سورية والعراق لمنْع الحوادث التي يمكن أن تحصل في أي وقت».
ويبقى التفصيل الأهم والمتعلّق بتساؤل اسرائيل والولايات المتحدة وقلقهما من إمكان أن يستفيد «حزب الله» من المعدات الروسية المتطورة التي حصلت وستحصل عليها دمشق.
روسيا سترسل قواتها ... إذا طلبت إلى سورية ووزير الدفاع الروسي أبلغ نظيره الأميركي بأن النشاطات «دفاعية بطبيعتها»
أعلن الكرملين، أمس، ان روسيا ستبحث أي طلب من سورية لإرسال قوات إذا طلبت دمشق ذلك، بعد تأكيد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن دمشق ستطلب من موسكو إرسال قوات إلى سورية إذا دعت الحاجة، فيما أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو نظيره الأميركي ىشتون كارتر في اتصال هاتفي بأن النشاطات العسكرية لروسيا في سورية «دفاعية بطبيعتها».
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين في موسكو: «إذا ما كان هناك طلب (من سورية) فسيكون من الطبيعي مناقشته والنظر فيه في إطار الحوار الثنائي... في الوقت الحالي من الصعب التحدث نظريا».
وفي وقت سابق، اشار المعلم الى امكانية طلب تواجد قوات روسية على اراضي سورية اذا دعت الحاجة الى ذلك. وأوضح في مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري ردا على سؤال حول حديث وسائل الاعلام عن انخراط عسكري روسي في سورية، أن «هناك فارقا بين انخراط عسكري روسي على الأرض، وبين تقديم معونة وخبرة وتدريب على أنواع من الأسلحة، وردت إلينا من الاتحاد الروسي»، مضيفا: «حتى الآن لا يوجد قتال على الأرض مشترك مع القوات الروسية، لكن إذا لمسنا وجود حاجة فسندرس ونطلب».
وعن صحة الخبر عن وصول ضباط وخبراء وطيارين وطائرات روسية من دون طيار إلى مطار اللاذقية العسكري، قال: «لا أستطيع تأكيد صحته أو نفيه.. لكن أقول إن التعامل بين سورية والاتحاد الروسي وبين قواتنا المسلحة والقوات الروسية تعاون استراتيجي عميق».
وبشأن المعلومات عن أن القوات الروسية موجودة في اللاذقية لتطوير القاعدة الجوية، لفت المعلم إلى «أن آخر تصريح كان لنائب رئيس الأركان الروسي الذي قال لا توجد نوايا لإقامة قاعدة روسية في سورية، لكن إذا اقتضى الأمر فكل شيء ممكن.. والحقيقة لن أنفيها ولن أؤكدها، وعلينا أن نفهم أن روسيا بقيادة الرئيس بوتين تقف إلى جانب الدولة السورية والحكومة الشرعية في دمشق، وهي جاهزة لتقديم كل ما يمكن تقديمه عندما تقتضي الضرورة ذلك لمكافحة الارهاب».
واشار المعلم الى أن «التصاعد في التصريحات الروسية على لسان مختلف المسؤولين أدى إلى نتائج، فالولايات المتحدة بدأت تتراجع عن موقفها وبالأمس قالت إننا نرحب بالتدخل الروسي لمكافحة داعش.. وقالت إننا ندرس التنسيق العسكري مع روسيا لمكافحة داعش»، مشددا على ان «هذا التصعيد في التصريحات مهم جدا. وآمل أن يستمر لأنه بدأ يحدث أثرا في الغرب».
واستبعد ان تحارب تركيا «داعش»، قائلا: «تركيا لأسباب عقائدية مرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين تدعم الارهاب وتتطرف في دعمه. وأنا كنت أراهن كل من يلتقي بي على أن تركيا لن تحارب داعش لأسباب عقائدية. وبالفعل لم تحارب داعش. تركيا تدعم تنظيم داعش».
وأوضح المعلم ان «الولايات المتحدة تشعر الآن أن احد اسباب فشل تحالفها في القضاء على داعش هو الموقف التركي. وسمعنا عدة تصريحات اميركية تطالب تركيا بضبط حدودها».
ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن النائب الأول لمدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي سيرغي سميرنوف ان نحو 2400 روسي يقاتلون مع «داعش».
وقال سميرنوف إن هناك نحو ثلاثة آلاف من مواطني آسيا الوسطى في المجمل يقاتلون في صفوف التنظيم، مضيفا أن مشكلة اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط إلى أوروبا ستزيد على الارجح مما سيمثل «تهديدا كبيرا» محتملا على روسيا.
وتابع أن «التأكيد على أن دعم موسكو يؤثر سلبا على الوضع في سورية وتدفق اللاجئين على نحو خاص ليس صحيحا. السبب في ذلك هو توسع الدولة الإسلامية في المنطقة».
من جهة ثانية، اعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان كارتر وشويغو جددا الاتصالات العالية المستوى بينهما الجمعة لبحث النزاع في سورية.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك ان الوزيرين «بحثا المجالات التي تتقاطع فيها الرؤيتان الاميركية والروسية ونقاط الخلاف بين البلدين»، مضيفا ان الوزيرين «اتفقا على اجراء مزيد من المناقشات حول آليات الحوار بين الجيشين لتجنب حدوث اي مواجهات عرضية بينهما في سورية، (في ضوء) الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية».
وقال كوك ان كارتر «اكد اهمية مواصلة هذه المشاورات في موازاة المحادثات الديبلوماسية الهادفة الى ضمان انتقال سياسي في سورية»، مضيفا ان كارتر «اشار الى ان هزيمة تنظيم داعش وضمان الانتقال السياسي هما الهدفان اللذان يجب السعي لتحقيقهما في الوقت نفسه. واتفق الوزيران على مواصلة الحوار».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول دفاعي أميركي كبير قوله ان «وزير الدفاع الروسي أبلغ أميركا أن الأنشطة في سورية دفاعية بطبيعتها». إلى ذلك، فجرت المعارضة المسلحة أربع سيارات ملغومة على الأقل، وأطلقت 250 صاروخا على قريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب بشمال غرب سورية، في إطار هجوم بدأته على القريتين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن تحالفا لمجموعات المعارضة يضم «جبهة النصرة» قد هاجم القريتين اللتين يعيش فيهما آلاف المدنيين تحت الحصار منذ سنوات.
محادثات عسكرية أميركية ـ روسية: لا «داعش» ولا الأسد
المستقبل.. (رويترز، روسيا اليوم، أ ف ب، أورينت نت)
أخذت الدعوة الروسية لمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا مساراً عملياً أمس، عبر اتصال هاتفي بين وزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأميركي آشتون كارتر، وتأكيد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن إجراء محادثات عسكرية مع روسيا بشأن سوريا يمثل خطوة تالية مهمة يأمل أن تجري في أقرب وقت.

لكن الترحيب الأميركي بالمحادثات وعملياً انطلاقها هاتفياً، لا يعنيان توافق الطرفين على تفاصيل الحل الممكن التوصل إليه، إذ إن الولايات المتحدة شددت على أن تدمير تنظيم «داعش» يجب أن يسير بالتوازي مع عملية سياسية انتقالية.

وبحسب المكتب الصحافي لوزارة الدفاع الروسية، فإن الوزيرين شويغو وكارتر بحثا أثناء المكالمة التي استغرقت ساعة، في تفاصيل الأوضاع في الشرق الأوسط بما في ذلك الوضع في سوريا والعراق. وأبدى الجانبان اهتماماً خاصاً بضرورة تنسيق الجهود الثنائية والمتعددة الأطراف بهدف مواجهة الإرهاب الدولي.

وشدد المكتب على أن «سير الحديث أظهر تقارب وجهتي نظر الجانبين أو تشابههما بشأن معظم المسائل التي جرى بحثها«. وأضاف أن الوزيرين أكدا إعادة الاتصالات بين وزارتي الدفاع الروسية والأميركية واتفقا على استمرار المشاورات.

وذكرت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن كارتر أشار أثناء المكالمة الهاتفية مع نظيره الروسي إلى ضرورة أن تجري محاربة تنظيم «داعش» في سوريا بالتوازي مع عملية سياسية انتقالية هناك، مضيفة أن الوزيرين اتفقا على استمرار الاتصالات الثنائية من أجل مواصلة بحث «آليات وقف النزاع في سوريا».

وقال البنتاغون: «اتفق الوزيران على زيادة المناقشات لإيجاد آليات بغرض تفادي الصدام في سوريا والتصدي لتنظيم داعش».

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن شويغو أبلغ كارتر أن «الأنشطة الروسية دفاعية بطبيعتها وتأتي في إطار الوفاء بالالتزامات للحكومة السورية«.

ولم يقدم المسؤول الأميركي تفاصيل إضافية. ولم تخفِ واشنطن قلقها من تعزيز روسيا لوجودها العسكري في سوريا، وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن موسكو تسعى على ما يبدو لإنشاء مركز عمليات جوي في البلاد.

وفي لندن، قال وزير الخارجية الأميركي أمس إن الرئيس أوباما يعتقد أن إجراء محادثات عسكرية مع روسيا بشأن سوريا يمثل خطوة تالية مهمة ويأمل أن تجري في أقرب وقت.

وخلال اجتماع في العاصمة البريطانية مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قال كيري إن الرئيس الأميركي يأمل أن «تساعد المحادثات على تحديد بعض من الخيارات المختلفة المتاحة لنا بينما ندرس الخطوات التالية في سوريا«.

وأضاف كيري للصحافيين «تركيزنا لا يزال منصباً على تدمير «داعش« وكذلك على التوصل لتسوية سياسية بخصوص سوريا وهي تسوية نعتقد أنه لا يمكن تحقيقها في ظل وجود الأسد لفترة طويلة. نتطلع إلى سبل يمكن من خلالها تحقيق التقاء في وجهات النظر«.

وأكد كيري أن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى «خطة ديبلوماسية مستقبلية». وقال «الكل يعمل تحت ضغط الوضع الملح. نعمل منذ فترة طويلة لكن مستويات الهجرة والدمار المستمر وخطر التصعيد المحتمل بسبب أي خطوات أحادية الجانب تعطي للديبلوماسية في هذه اللحظة أولوية كبيرة«.

وقال كيري لمحطة تشانل 4 الإخبارية البريطانية «وصلنا جميعاً لقناعة.. هذا الصراع طال لأكثر مما يجب. ومن ثم نحن نحتاج لاكتساب مهارات جديدة وتقييم الوضع وهذا بالضبط ما نقوم به. هذا هو أحد أسباب وجودنا في أوروبا الآن«.

وقال كيري للصحافيين «تركيزنا لا يزال منصباً على تدمير داعش، وكذلك على التوصل لتسوية سياسية بخصوص سوريا. وهي تسوية نعتقد أنه لا يمكن تحقيقها في ظل وجود الأسد لفترة طويلة. نتطلع إلى سبل يمكن من خلالها تحقيق التقاء في وجهات النظر».

وقال وزير الخارجية الإماراتي إن من المهم التوصل لاتفاق سياسي في سوريا ووضع حد لمعاناة الشعب السوري، مضيفاً أن استمرار الوضع الحالي سيكون أمراً بالغ الصعوبة.

وأوضح مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر «لا نزال نحاول الحصول على مزيد من المعلومات عن طبيعة النوايا» الروسية بالنسبة الى الميدان السوري. واضاف «لا نقبل المسلمة الروسية التي تقول بطريقة ما ان الاسد يمكنه ان يكون شريكا صادقا في المعركة ضد تنظيم «داعش«.

وذكر المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان ادارة الرئيس اوباما مستعدة لاجراء «مناقشات تكتيكية وعملية» حول العمليات في سوريا والقتال ضد تنظيم «داعش».

وقال مسؤولان أميركيان لـ»رويترز« أمس إن الولايات المتحدة تعتقد أن عدداً قليلاً من المقاتلات الروسية موجود الآن في مطار بسوريا في خطوة تضيف قوة جوية مؤثرة لتعزيزات عسكرية تثير القلق في واشنطن. وقال أحد المسؤولين إن هناك أربع طائرات مقاتلة روسية في المطار القريب من اللاذقية وهي معقل للأسد. ورفض المسؤول الثاني تقديم تقدير دقيق لعدد المقاتلات.

وأكد البنتاغون ان روسيا نشرت اربع مقاتلات في سوريا. وقال مسؤول في الوزارة ان الولايات المتحدة رصدت وجود «اربع مقاتلات على الارض قرب اللاذقية« (غرب) التي تعتبر معقلا للاسد. ميدانياً، قال مراسل «أورينت نيوز» إن «جيش الفتح« أعلن مساء أمس البدء في معركة تحرير بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب والنقاط المحيطة بهما.

وأعلن «جيش الفتح« عن اقتحام قرية دير الزغب والنقاط الواقعة غرب بلدة الفوعة، حيث قام الثوار باستهداف مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية له على أطراف بلدة الفوعة بـ 5 سيارات مفخخة.

وأضاف المراسل أنه تم تدمير مشفى الفوعة الوطني بعد استهدافه من قبل الثوار. يُذكر أن الميليشيات حولت المشفى إلى ثكنة عسكرية.

وقال المرصد السوري إن المعارضة المسلحة فجرت خمس سيارات ملغومة وأطلقت 250 صاروخاً على قريتي الفوعة وكفريا.

وشن الطيران الحربي السوري الجمعة أكثر من 25 غارة جوية على تدمر الأثرية (وسط) التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وهي من بين أعنف الضربات على المدينة منذ دخول المتطرفين اليها في 21 أيار، بحسب المرصد.
منتهى سلطان الأطرش: النظام يستغل الدروز
 (كلنا شركاء)
قالت الناشطة السورية منتهى سلطان الأطرش في حديث لـ«أخبار الآن» إن موقف البعض من الدروز تغيَّر بعد عملية اغتيال شيخ الكرامة وحيد البلعوس (أبو الفهد)، فيما تشهد السويداء في هذه الآونة هدوءا حذرا بعد اغتيال البلعوس ومعه عدد من شيوخ الكرامة.

ولفتت الأطرش إلى أن الوضع «مغاير لما كان العام الماضي، إذ إن الفكرة وضحت لديهم (الدروز) اليوم بأن النظام يستغلهم وأن آل الأسد يريدون أن يختزلوا الوطن كله بشخص«. واضافت الناشطة المنحدرة من جبل العرب، ان «الشعب سَئم من القتل والدم والدمار وكل ذلك ليس في سبيل الوطن بل في سبيل كرسي يتمسك به شخص« .اما عن موقف الدروز من الثورة السورية فأكدت الناشطة الأطرش أنهم «لم ولن يضحوا من أجل شخص بل من أجل وطن«.

وقالت الأطرش إن «الشعب السوري يتعايش مع بعضه البعض منذ آلاف السنين ولكن نظام الأسد جاء وقلب الطاولة على جميع الطوائف وزعزع الاستقرار في سوريا من أجل البقاء على الكرسي«. واضافت الاطرش أن الدروز جزء لا يتجزأ من سوريا مردفة أن الأقليات في البلاد ترفض الانقسام وأن السوريين لا يقتلون بعضهم البعض بل هم يدافعون عن الأرض والوجود، معتبرة ان اختزال الوطن ببشار الاسد شيء لا يقبله أحد. وأضافت ابنة قائد الثورة السورية الكبرى، سلطان باشا الأطرش، أن كل الطوائف في سوريا تدافع عن الكرامة والشرف ووحدة الأراضي السورية.

وقالت الأطرش إن من صور تكاتف الشعب السوري، استضافة أهالي السويداء لأهالي بصرى ودرعا الذين نزحوا من القصف وبطش الاسد، مردفة أن اختلاف الطوائف لا يمنع من العيش بانسجام.
غرفة عمليات روسية ـ إيرانية لمواجهة «الفتح» في سهل الغاب ونقاط جديدة يسيطر عليها الجنود الروس في الساحل السوري
 (كلنا شركاء، السورية نت)
يبدو أن فشل قوات الأسد و»حزب الله» في مواجهة قوات المعارضة السورية، بل وهزائم هذين الفريقين المتتالية، بات يدفع موسكو وطهران نحو مزيد من التورط المباشر في الحرب السورية، إذ كشفت مصادر من داخل النظام عن تشكيل غرفة عمليات روسية ـ إيرانية مشتركة لمواجهة تقدم «جيش الفتح» في سهل الغاب في ريف حماة، بينما كشف مصدر آخر عن نقاط تمركز جديدة للجنود الروس في الساحل السوري.

غرفة عمليات مشتركة

ونقل موقع «كلنا شركاء« الإلكتروني المعارض عن مصدر خاص داخل أجهزة النظام الأمنية في حماة أن غرفة عمليات عسكرية روسية ـ إيرانية مشتركة تم تشكيلها في الآونة الأخيرة، لإدارة العمليات العسكرية ضد «جيش الفتح« الذي خسرت قوات النظام لصالحه مساحات واسعة من حماه وإدلب خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وأوضح المصدر أن الغرفة أوكلت بمهمة إدارة عمليات الحشود العسكرية التي يزج بها النظام في سهل الغاب، بهدف استرجاع القرى الموالية له في ريف حماه الغربي والتي سيطر عليها «جيش الفتح«، بشكل خاص، وقرى سهل الغاب بشكل عام.

وأكدت المصادر أن عملاً ضخماً يتم التحضير له، هدفه استرجاع قرى سهل الغاب في ريف حماة الغربي ومن ثم التوجه إلى قرى جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، مؤكدة أن العمل العسكري الجديد سيكون بقيادةٍ روسيةٍ إيرانيةٍ مشتركة، وسيشارك فيه عناصر من الفرقة (18) والفرقة (11)، وعناصر ميليشيا الدفاع الوطني من ريف حماه الغربي.

وأكد «المرصد 80« العامل في ريف حماه الشمالي، لـ»كلنا شركاء»، أنه خلال أسبوع واحد توجهت أربعة أرتال عسكرية من مطار حماة العسكري إلى سهل الغاب، مؤلفة من عشر دباباتٍ وعشرين عربة «بي إم بي«، إضافة إلى راجمتي صواريخ «غراد« من الحجم الكبير، وخمس راجمات «كاتيوشا«، وسبعين سيارةً من مختلف الأنواع تنقل عناصر الجيش وميليشيا الدفاع الوطني.

وأضاف أن الأرتال تتوجه من مطار حماه العسكري إلى مدينة محردة في ريف حماة الغربي، ثم إلى مدينة سلحب، ومنها إلى سهل الغاب.

وعن مشاركة الروس في معارك ريف حماه، أكد «المرصد80«، أن مشاركة الروس اقتصرت على استشاريين ومهندسين وخبراء من الضباط المتقاعدين يديرون غرفة عمليات مشتركة مع ضباط إيرانيين، وأنه لا وجود لعناصر مقاتلة على أرض ريف حماة.

نقاط تمركز جديدة

وكشف ضابط في قوات نظام بشار الأسد لـ»السورية نت» عن نقاط جديدة أصبحت تحت سيطرة القوات الروسية في الساحل السوري وسط سورية، مشيراً إلى تعزيز موسكو لنفوذها العسكري في هذه المناطق بشكل متسارع.

وقال الضابط إن «روسيا نشرت جنوداً ومعدات عسكرية في نقطتين جديدتين، هما الثكنة العسكرية الكبيرة في الساحل على طريق اللاذقية ـ جبلة وتسمى صنوبر جبلة، ومنطقة عسكرية أخرى بالقرب من قرية اسطامو المؤيدة للنظام، لتصبح النقاط الرئيسية التي ينتشر فيها الجنود الروس في جبلة هي كل من مطار حميميم في ريف جبلة وهاتين الثكنتين«.

وتعتبر ثكنة صنوبر جبلة من أكبر الثكنات العسكرية في الساحل، وتمتد على طول الطريق الواصل بين اللاذقية وجبلة، وهي قريبة جداً من البحر ويمكن إعدادها كقاعدة عسكرية، فضلاً عن أنها ذات طبيعة شجرية كثيفة لا يمكن لأي أحد الوصول اليها إلا عبر بواباتها الرئيسية.

ويلفت الضابط إلى أن لدى روسيا نية بإنشاء قاعدة بحرية وجوية وأماكن لوضع دروع صاروخية خلال الفترة المقبلة في منطقة الساحل، تكون إلى جانب قاعدتها الأساسية في طرطوس.

واستهزأ الضابط في الموقف الأميركي من التدخل العسكري الروسي في سوريا، واكتفائها بالحديث عن التواجد العسكري بالاعتماد على الأقمار الصناعية، وقال ساخراً: «على أميركا أن تلاحظ الأماكن الجديدة التي يحط فيها الروس جنودهم«.

وفي سياق متصل، أكدت إحدى الموظفات العاملات في مطار اللاذقية استمرار توافد الخبراء الروس والمعدات العسكرية، مضيفةً أن طائرة شحن كبيرة هبطت في أرض المطار، رافقتها طائرتان حربيتان غادرتا بعد تأمين وصول طائرة الشحن. وأشارت الموظفة التي طلبت عدم ذكر اسمها لأسباب أمنية إلى أن هناك تدفقاً لمعدات ثقيلة على المطار.

ويشار إلى أن هذه التطورات تتزامن مع تصريحات متبادلة بين نظام الأسد وروسيا حول احتمال إرسال قوات روسية تساعد قوات النظام في معاركها ضد المعارضة، فمن جهة قال وزير خارجية النظام وليد المعلم إن نظامه سيطلب قوات روسية تقاتل إلى جانبه إذا دعت الحاجة لذلك، ومن جهة ثانية قال الكرملين اليوم إن روسيا سوف تبحث إرسال قوات إلى سورية إذا تقدم نظام الأسد بطلب حول ذلك.
 
 موسكو:2400 روسي تقريباً يقاتلون مع تنظيم «داعش»
(رويترز)
نقل عن النائب الأول لمدير جهاز الأمن الاتحادي الروسي سيرغي سميرنوف قوله أمس إن نحو 2400 روسي يقاتلون مع تنظيم «داعش».
 ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن سميرنوف قوله أيضاً إن هناك حوالى ثلاثة آلاف من مواطني آسيا الوسطى في المجمل يقاتلون في صفوف «داعش». وذكر سميرنوف في تصريحات للصحافيين أن مشكلة اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط إلى أوروبا ستزيد في الارجح مما سيمثل «تهديداً كبيراً« محتملاً على روسيا. وأضاف أن «التأكيد على أن دعم موسكو يؤثر سلباً على الوضع في سوريا وتدفق اللاجئين على نحو خاص ليس صحيحاً. السبب في ذلك هو توسع الدولة الإسلامية في المنطقة«. وقال: «إن هناك دولاً تحاول تفادي التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب»، في تلميح إلى الولايات المتحدة. وأضاف «هناك تعاون لكن ليس بالمستوى المطلوب خاصة مع الولايات المتحدة«.
واشنطن وموسكو لمحاربة «داعش» وتفادي «الاشتباك» الجوي
الحياة...موسكو - رائد جبر { واشنطن - جويس كرم 
خطت واشنطن وموسكو خطوة جديدة أمس في اتجاه عقد اجتماع عاجل بينهما لدرس الوضع في سورية، في ضوء المخاوف الأميركية من التعزيزات العسكرية التي ترسلها روسيا إلى هذا البلد بحجة مساعدة قواته النظامية على التصدي لـ «الإرهاب». وفي حين تمسكت إدارة الرئيس باراك أوباما بأن الرئيس السوري بشار الأسد لا يجب أن يبقى «لفترة طويلة» في الحكم، أعلن الكرملين استعداده لـ «درس التدخل العسكري في سورية ضد الإرهاب في حال تلقى طلباً من الحكومة السورية»، فيما أثارت تسريبات صحافية في موسكو جدلاً واسعاً بعدما كشفت عن تحضيرات لإرسال وحدات عسكرية قد تنضم إلى قوات «تقاتل ميدانياً منذ أربعة شهور».
وفي واشنطن، لم يؤكد الجانب الأميركي بعد حصول لقاء بين الرئيسين باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأمم المتحدة نهاية هذا الشهر. وقالت مصادر أميركية رسمية لـ «الحياة» أمس، إن «جدول اجتماعات (أوباما) لم يُحسم بعد»، علماً أن هناك معلومات عن «تردد أميركي بلقاء زعيم الكرملين» بعد التصعيد الأخير في سورية. وفي مقابل ذلك، سُجّل تحرك على مستوى وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين لاستيعاب التحرك الروسي وضمان عدم عرقلته لجهود ضرب «داعش» ولتفادي أي اشتباك في الأجواء السورية. وقالت مصادر غربية لـ «الحياة» إن إرسال موسكو صواريخ نوعية إلى اللاذقية يثير قلق الأميركيين، خصوصاً لجهة أنه لا يستهدف «داعش» الذي لا يملك سلاحاً جوياً.
وستطاول المحادثات العسكرية المتوقعة والتي أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لندن أمس، إمكان تعاون روسيا وأميركا في ضرب «داعش» وعدم التصادم في محيط الأجواء السورية. وبالتوازي مع ذلك، تريد واشنطن أن تناقش مع موسكو قضية الانتقال السياسي وتقصير فترة رئاسة الأسد خلالها، علماً أن كيري قال أمس إن «تركيزنا لا يزال منصباً على تدمير داعش وكذلك على التوصل لتسوية سياسية بخصوص سورية وهي تسوية نعتقد أنها لا يمكن تحقيقها في ظل وجود الأسد لفترة طويلة».
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن وزير الدفاع آشتون كارتر اتصل بنظيره الروسي سيرغي شويغو في خصوص سورية وناقشا المسائل التي يتفقان عليها وتلك التي يختلفان في شأنها و «اتفقا على مزيد من النقاشات في شأن آليات إنهاء النزاع في سورية وحملة التصدي لتنظيم داعش». وأضافت أن كارتر «شدد على أهمية متابعة مثل هذه المشاورات بالتوازي مع المحادثات الديبلوماسية الهادفة إلى ضمان انتقال سياسي في سورية. ولاحظ (الوزير كارتر) أن هزيمة «داعش» وضمان الانتقال السياسي هما هدفان يجب العمل من أجلهما في الوقت نفسه». ونقلت «رويترز»، في هذا الإطار، عن «مسؤول دفاعي أميركي كبير» قوله إن وزير الدفاع الروسي أبلغ نظيره الأميركي في اتصال طويل دام 50 دقيقة أن الأنشطة في سورية «دفاعية بطبيعتها»، وأنهما «ناقشا المصلحة المشتركة في هزيمة تنظيم داعش في سورية».
وفي موسكو، لم يطل انتظار رد فعل الكرملين بعد ظهور وزير خارجية سورية وليد المعلم على شاشة التلفزيون الحكومي وإعلانه أن دمشق ستطلب «عند الضرورة من موسكو إرسال قوات روسية». وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو «إذا تلقت طلباً من القيادة السورية بشأن مشاركة قوات روسية في محاربة الإرهاب فهي ستدرسه وسيجري النظر فيه في إطار الاتصالات الثنائية».
وتوقّع مصدر ديبلوماسي في موسكو تحدثت إليه «الحياة» أن «يتم تسريع وتيرة منح صفة قانونية للتواجد العسكري الروسي في سورية عبر الإعلان رسمياً عن رغبة دمشق في الحصول على مساعدة روسية لمكافحة الإرهاب»، ورجّح أن «يقع تطور من هذا النوع قبل نهاية الشهر الجاري». في إشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلقي كلمة في أيلول (سبتمبر) أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يركز فيها على ملفات إقليمية على رأسها الموضوع السوري ومكافحة الإرهاب.
وكان المعلم أكد أن التعاون بين القوات المسلحة السورية والقوات الروسية «استراتيجي وعميق»، مشيراً إلى أن دمشق «تستجيب مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين» في إشارة إلى دعوة الكرملين لحشد جهود إقليمية ودولية في محاربة الإرهاب.
إلى ذلك، قال بيسكوف إن مجلس حقوق الإنسان لدى الكرملين لم يعلن عن تلقي شكاوى من عسكريين روس أرسلوا إلى سورية أخيراً، مشيراً إلى تحقيق نشرته صحيفة «غازيتا» الروسية واشتمل على شهادات عسكريين قالوا إنهم لم يبلغوا بشكل خطي، كما جرت العادة، أنه سيجري نقلهم إلى سورية، وكانوا يعتقدون أن القيادة العسكرية تجهّز فرقاً لإرسالها إلى القرم أو أوسيتيا الجنوبية.
وأثار التحقيق سجالات ساخنة، خصوصاً أنه نقل عن عسكريين في ميناء نوفورسيسك الذي تنطلق منه البوارج والسفن الحربية الروسية إلى المتوسط، أن عدداً من الفرق الروسية تتأهب لنقل عتاد ووحدات عسكرية كاملة، إضافة إلى أنه تم إرسال فرق مع آلياتها في الشهور الأخيرة من دون إبراز تعليمات خطية، وأن بعضها «يخوض عمليات هناك (في سورية) منذ أربعة شهور».
في غضون ذلك، واصلت روسيا إرسال إمدادات إلى سورية، حيث سُجّل هبوط ما لا يقل عن 20 طائرة شحن عملاقة من طراز كوندور في مطار قرب اللاذقية خلال الأيام العشرة الأخيرة، أي بمعدل رحلتين في اليوم، وفق ما قال مسؤول أميركي. وأشار المسؤول، على ما نقلت عنه «نيويورك تايمز»، إلى وصول مروحيتين كبيرتين لنقل الجنود من طراز «هيب» ومروحيتين قتاليتين من طراز «هند» إلى المطار ذاته خلال الأيام الماضية.
في غضون ذلك، صعّد الطيران السوري حملته ضد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، إذ شن ما لا يقل عن 25 غارة على مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة «داعش» بريف حمص الشرقي، وغارات أخرى على مدينة بصرى الحرير في ريف درعا، بعد يوم من غارات دموية على حلب والرقة وغوطة دمشق. كما شنت فصائل إسلامية بينها «جبهة النصرة» (فرع القاعدة السوري) هجمات بأربع عربات مفخخة ومئات القذائف الصاروخية ضد بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون شيعة في ريف إدلب، في مؤشر آخر إلى نية الإسلاميين الدخول إلى البلدتين المحاصرتين رداً على هجوم الجيش النظامي و «حزب الله» على مدينة الزبداني شمال غربي دمشق.
 
طائرات النظام تكثّف غاراتها ... وتقتل عشرات المدنيين في ريف درعا
لندن - «الحياة» 
واصل النظام السوري أمس «عرض عضلات» سلاحه الجوي الذي تعزز أخيراً، كما يبدو، بإمدادات روسية. إذ شن عشرات الغارات على مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» بريف حمص الشرقي، بعد يوم من غارات ضخمة مماثلة على مدينة الرقة، وهي أيضاً معقل لـ «داعش»، وعلى مدينة حلب، عاصمة الشمال السوري. كما شنت طائرات النظام ومروحياته عشرات الغارات الأخرى على العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة أو «داعش» في أنحاء سورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير أمس، بأنه «ارتفع إلى أكثر من 25 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على مناطق في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي» والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش» منذ 20 أيار (مايو) الماضي. وأضاف: «أسفرت الغارات عن استشهاد 8 مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجروح، إضافة إلى معلومات عن قتلى مؤكدين في صفوف عناصر التنظيم». وتابع «أن عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، ووجود معلومات عن شهداء آخرين».
وتزامنت غارات تدمر مع اشتباكات دارت بين قوات النظام وعناصر تنظيم «داعش» في منطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي.
أما وكالة «مسار برس» المعارضة فتحدثت عن «اشتباكات عنيفة» بين «داعش» وقوات النظام في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل بريف حمص الشرقي «وسط قصف بقذائف الدبابات على المنطقة مصدره نقاط تمركز قوات الأسد في محيط جبل الشاعر». وتابعت أن «داعش» كان قد أسقط مساء الخميس طائرة «ميغ 21» لقوات النظام ما أدى إلى مقتل طاقمها «ليقوم بعدها الطيران الحربي بتصعيد القصف على مناطق ريف حمص الشرقي حيث شن أكثر من 12 غارة على محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل ومدينة تدمر وبلدة القريتين».
وفي محافظة حماة المجاورة، شن الطيران الحربي غارات عدة على بلدة الزيارة وقرى قسطون وتل واسط والمشيك بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. أما في محافظة إدلب، فقد قال المرصد إن طائرات النظام أغارت على مدينة إدلب ومطار أبو الضهور العسكري الذي سيطرت عليه «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) الشهر الجاري، وعلى بلدة كفرعويد بجبل الزاوية، وبلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي. وجاءت الغارات «فيما تدور اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية المدربة على يد قادة مجموعات من حزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى ومقاتلين أوزبك وشيشانيين منتمين للفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية».
وفي محافظة اللاذقية على الساحل السوري، وقع انفجاران عنيفان في مدينة جبلة قال المرصد إنهما ناجمان -كما يُعتقد- عن سقوط صاروخين في محيط المدينة، فيما نفّذ الطيران الحربي غارات على بلدة سلمى وقرية آرة وكتف الغنمة وتلة رشوان بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
وفي محافظة حلب (شمال البلاد)، نفّذ الطيران الحربي غارات على محيط دوار الليرمون وطريق غازي عينتاب وأطراف قرية الليرمون شمال غربي حلب، وعلى منطقة القبر الإنكليزي شمال حلب، كما نفّذ الطيران الحربي غارتين على حيي الأنصاري والفردوس جنوب حلب «بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة»، وفق المرصد. وأول من أمس أعدم تنظيم «داعش» رجلين من عناصره في الساحة العامة بمدينة منبج بريف حلب الشرقي بتهمة «قطع الطريق وسلب الناس أموالهم»، على ما ذكر المرصد.
وكانت طائرات النظام شنت أول من أمس ما لا يقل عن 12 غارة على مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش». وقالت جماعة «الرقة تذبح بصمت» وهي جماعة للناشطين في حسابها على تويتر إن «طيران النظام» شن أكثر من 12 غارة في المدينة حيث سقط «عدد من الشهداء والجرحى».
أما في جنوب البلاد، فقد أورد المرصد أنه «ارتفع إلى 21 على الأقل بينهم طفلان و4 مواطنات، عدد الشهداء الذين قضوا جراء مجزرة نفذتها طائرات النظام المروحية بقصفها بالبراميل المتفجرة أماكن في مدينة بصرى الشام، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». وفي هذا الإطار، أوردت وكالة «سانا» أن «وحدة من الجيش أوقعت العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة في عمليات على بؤرهم في مدينة بصرى الشام» الواقعة جنوب شرقي مدينة درعا بنحو 40 كلم، من دون أن تتحدث عن مشاركة الطائرات المروحية في قصف المدينة.
وفي ريف دمشق، قال المرصد إن الطيران الحربي نفّذ ما لا يقل عن ثلاث غارات على مدينة دوما بالغوطة الشرقية «وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في أطراف المنطقة، ومحيط ضاحية الأسد قرب مدينة حرستا، ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام». كما ألقى الطيران المروحي 3 براميل متفجرة على مزارع مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، وستة براميل على مدينة الزبداني حيث وقعت «اشتباكات بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية ومقاتلين محليين من طرف آخر»، وفق المرصد.
وعلى صعيد مرتبط بمعارك الزبداني، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن المهندس حسام حريدين مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق وريفها، أن «نقص المياه في مدينة دمشق خلال الساعات القليلة الماضية يعود إلى خروج خط مياه بردى بسبب اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة»، موضحاً أن «خروج الخط من الخدمة أدى إلى فقدان نحو 90 ألف متر مكعب من المياه يومياً ما اضطر المؤسسة إلى تقليل ساعات تزويد أحياء ومناطق دمشق بالمياه إلى 3 أو 4 ساعات على الأكثر يومياً». وكانت المعارضة في وادي بردى هددت في الأسابيع الماضية بقطع المياه عن دمشق من منطقة عين الفيجة في حال لم يتوقف هجوم القوات النظامية على الزبداني.
وفي محافظة القنيطرة بجنوب البلاد، قُتل عنصر من قوات الدفاع الوطني خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في تل الحمرية جنوب بلدة حضر في القطاع الشمالي بريف القنيطرة، وفق المرصد. أما في محافظة دير الزور (شرق) فقد قصف الطيران الحربي بعدة صواريخ منطقة الصالحية عند الأطراف الشمالية لمدينة دير الزور، في وقت قصفت قوات النظام قرية الجفرة بمحيط مطار دير الزور العسكري. وفي محافظة الحسكة المجاورة، تحدث المرصد عن غارات لطائرات حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي على أماكن في منطقة فوج الميليبة الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش».
الحكومة السورية تطالب بالتنسيق معها في الحرب ضد «التنظيمات الإرهابية»
نيويورك - «الحياة» 
طالبت الحكومة السورية في عدة رسائل الى الأمم المتحدة بالتعاون والتنسيق معها في الحرب ضد «التنظيمات الإرهابية» في سورية معتبرة أن الحملة التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة أميركية فشلت ولم تحقق سوى توسع سيطرة تنظيم «داعش» على مناطق جديدة في سورية وخارجها.
واعتبرت الحكومة السورية أن تقريراً أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أخيراً في شأن الوضع الإنساني في سورية كان «بوقاً للإرهابيين» من خلال «تعمّد التقليل من فداحة الحقائق» التي تتعلق بقصف المجموعات المناوئة للحكومة الأحياء السكنية في دمشق وقطع المياه عنها «وتجاهل ذكر الدول التي تدعم الجماعات الإرهابية».
ووجهت رسالة الى الأمانة العامة وقعها السفير السوري بشار الجعفري وقال فيها إن «أي حديث عن استهداف (الحكومة) ساحات وأسواق تجارية يجافي الحقيقة ويهدف إلى تشويه صورة الحكومة السورية ويساوي بين مكافحة الإرهاب، والإرهاب وقتل الأبرياء». وقال الجعفري إن عدم إشارة تقرير الأمين العام الى «الدول التي تدعم الإرهابيين وتمولهم... يمثل رسالة للإرهابيين للتمادي في جرائمهم والتستر على إرهابهم». وأضاف أن «محاولات تصوير الحكومة السورية بأنها تستهدف المدنيين هو محض افتراء ويحمل أهدافاً سياسية»، معتبراً أن حكومته «تستهجن تعمّد الأمانة العامة التخفيف من شناعة الجرائم الإرهابية وإغفال الإشارة بالاسم الى جبهة النصرة وداعش وجيش الفتح والجيش الحر وأحرار الشام».
وقال إن «التعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب سيساهم في التخفيف بشكل كبير من حركات نزوح السوريين وحالات اللجوء وتداعياتها».
وفي رسالة أخرى اتهم الجعفري بريطانيا وفرنسا وأستراليا بانتهاك السيادة السورية، ودعا «من يريد فعلاً محاربة الإرهاب الى التنسيق مع الجيش السوري والاعتراف بإنجازاته». وكانت هذه الدول الثلاث أبلغت الأمم المتحدة أنها تشارك في الحرب ضد تنظيم «داعش» في سورية انطلاقاً من حقها في الدفاع عن النفس ضد الإرهاب.
وقال الجعفري إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة «فشل في مهمته ولم يحقق شيئاً في حربه ضد التنظيمات الإرهابية، بل سمح لتنظيم داعش بالتمدد والتنقل والانتشار بحرية».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في تقريره الأخير حول الوضع الإنساني في سورية إن مستوى العنف وانتهاكات حقوق الإنسان المروعة لم يسجل أي انخفاض في سورية من جانب كل الأطراف المتنازعة. وأعرب بان في التقرير الذي وزع على أعضاء مجلس الأمن عن القلق من أن الحكومة السورية «لا تزال تشن هجمات عشوائية على المناطق الآهلة والمدنيين بما فيها بالبراميل المتفجرة التي دمرت أحياء بكاملها». كما أشار الى أن «الجماعات المسلحة تواصل قصف المناطق المدنية بقذائف الهاون بشكل عشوائي» داعياً الى وقف هذه الهجمات فوراً. وذكر بأن «استهداف السكان المدنيين يشكل جريمة حرب».
وقال إن «الناشطين والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان لا يزالون رهن الاعتقال بشكل تعسفي وغالباً في ظروف مزرية». ودان أعمال القتل والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي تقوم بها الجماعات المسلحة «وبينها تنظيم داعش، إضافة الى قطعها الماء والكهرباء عن المناطق المدنية في حلب ودمشق».
وجدد بان الدعوة الى وقف إرسال الأسلحة والمقاتلين الى جميع الأطراف المتنازعة في سورية وحث الدول «ذات النفوذ على بذل وسعها لمنع الوافدين من دخول سورية وحمل السلاح ومنع الجماعات الإرهابية من الحصول على الموارد المالية والأسلحة تمشياً مع قرارات مجلس الأمن».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,237,785

عدد الزوار: 7,020,344

المتواجدون الآن: 61