متمردو اليمن يتهمون السعودية بقصف سوق في منطقة حدودية

صنعاء - من أبو بكر عبدالله:

قال الجيش اليمني إن عشرات من الحوثيين المتهمين بالتمرد المسلح قتلوا في مواجهات تواصلت الاثنين في قرى جبلية بمديرية رازح القريبة من الحدود السعودية، فيما أتهم عبد الملك الحوثي الرياض بقصف سوق في منطقة الحصامة على الشريط الحدودي بالأسلحة الرشاشة الثقيلة بينما كان مكتظا بالمواطنين .
وأفاد سكان محليون أن المعارك في مديرية رازح بدأت فجر الاثنين واستمرت حتى الظهر في جبل حٌرم، مما أدى إلى مقتل وجرح عشرات الحوثيين وثمانية جنود على الأقل . واتهم عبد الملك الحوثي، الذي تصفه صنعاء بانه القائد الميداني للتمرد، الجيش السعودي بمهاجمة المنطقة لدعم قوات الجيش اليمني، مشيرا إلى أن هذا الهجوم كشف مدى التدخل السعودي المتزايد في شؤون اليمن الداخلية وشكل "تطورا خطيرا جدا وتعديا سافرا بحق الشعب اليمني أرضا وإنسانا".
وصرح الوكيل الأول لوزارة الداخلية اللواء صالح الزوعري، الذي يقود وحدات الجيش في مدينة صعدة، بان "24 إرهابيا لقوا حتفهم في مواجهات في منطقة جبل حرم بمديرية رازح وأن أجهزة الأمن تمكنت من القبض على 11 متمردا من الخلايا النائمة التابعة للحوثي بمدينة صعدة".
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان أصدرته فجر الاثنين أن قواتها تمكنت من تدمير عدد من "أوكار المتمردين ومواقعهم" في محور صعده وسفيان والملاحيظ وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مشيرة إلى أن وحدات الجيش دمرت خمس سيارات تحمل مؤنا وأسلحة في مناطق محضة والسهلة والقفل وشمال الخيام، إلى تدمير تحصينات للمتمردين في مناطق محضة وسبهلة وجبل غافرة وعلى طريق صعدة - العين في عمليات سقط فيها العديد من القتلى والجرحى" . وتحدث الحوثيون أمس عن الإفراج عن 75 جنديا كانوا أسروا خلال المعارك الدائرة بين الجيش والحوثيين منذ مطلع آب الماضي، ونشر الحوثي أسماء الجنود والمواقع التي اسروا فيها وأرقامهم العسكرية والوحدات التي يتبعونها .
 

علي صالح

وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نفى في مقابلة تلفزيونية بثتها شبكة "ام بي سي" السعودية تدخل المملكة العربية السعودية أو مشاركتها القوات اليمنية في الحرب ضد المتمردين الحوثيين، مشيرا إلى أن الحوثيين "يتلقون تمويلاً من مرجعيات ايرانية، ويسعون إلى إقامة شريط شيعي يؤمن بالمبادئ الإيرانية على طول الحدود اليمنية - السعودية من أجل إيذاء اليمن وإيذاء المملكة العربية السعودية".

وأكد وجود مدربين لدى الحوثيين من "حزب الله" اللبناني، وأوضح أن "تدريب هؤلاء المقاتلين ليس تدريبا عاديا، وإنّما تدريب على طريقة ما يقوم به حزب الله في جنوب لبنان".

تظاهرات الجنوب

إلى ذلك تظاهر المئات في محافظة الضالع الجنوبية للمطالبة باطلاق المعتقلين، واحتجاجا على توقيف السلطات صحيفة "الأيام" العدنية التي تتهمها السلطات بدعم التيارات الانفصالية. وجاب المشاركون في المسيرة شوارع المدينة رافعين أعلام الجنوب ومرددين هتافات تطالب بإطلاق المعتقلين والإفراج عن المحامي محمد العقلة من غير أن تعترضهم الشرطة، فيما أمهل المجلس المحلي في محافظة الضالع، الذي تسيطر عليه المعارضة، محافظ الضالع مهلة 48 ساعة لتحديد مصير المحامي العقلة الذي قيل انه اعتقل ونقل إلى العاصمة صنعاء الثلثاء الماضي.