مدفيديف: ليس مفروضاً أن يحكم الأسد سورية مستقبلاً ويؤكد أن روسيا تدافع عن «مصالحها» وليس عن الأسد

جهود إقليمية لتشكيل «هيئة التحرير السورية» لمواجهة «الاحتلال الروسي - الإيراني»...إيران ترسل مزيداً من المستشارين العسكريين لسوريا...واشنطن: الأسد مهّد لظهور «داعش».. 5,2 مليونا ضحية في سوريا

تاريخ الإضافة الإثنين 19 تشرين الأول 2015 - 6:36 ص    عدد الزيارات 2052    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مدفيديف: ليس مفروضاً أن يحكم الأسد سورية مستقبلاً
داود أوغلو: تركيا ستسقط أي طائرة تنتهك مجالها الجوي
الرأي...عواصم - وكالات - أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس من المفروض أن يحكم سورية مستقبلاً، معتبرا أن بقاء الأسد في السلطة ليس مسألة مبدأ بالنسبة الى موسكو.
وفي مقابلة مع قناة «روسيا - 24» التلفزيونية، قال في إجابة على سؤال حول ما إذا كان الأسد يجب أن يحكم سورية مستقبلاً بقوله: «لا بالطبع لا. الأمر يرجع إلى الشعب السوري لتقرير من يكون رئيساً لسورية... في الوقت الحالي نعمل على أساس أن الأسد هو الرئيس الشرعي (...) بقاء الأسد في السلطة ليس مسألة مبدأ بالنسبة الى موسكو».
ولفت ميدفيديف، إلى ان بلاده «تقاتل من اجل مصالحها القومية في سورية وليس من اجل الاسد». اضاف: «وثانيا نحن لدينا طلب (بالتدخّل) من السلطات الشرعية في سورية. وهذا هو الاساس الذي ننطلق منه». واكد مدفيديف ان «روسيا تدافع عن نفسها في سورية ضد تهديد قدوم المتطرفين الإسلاميين الى اراضيها». وتابع: «لقد قال الرئيس (فلاديمير بوتين) انه من الواضح انه اذا لم ندمر الارهابيين هناك، فانهم سيأتون الى روسيا». وشدد على انه «ليس من المهم بالنسبة لروسيا من سيرأس سورية في المستقبل طالما انه ليس تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)». وقال: «لا نريد ان يقود تنظيم (الدولة الاسلامية) سورية (...) يجب ان تقودها سلطات مدنية شرعية (...) لا يهم حقيقة من يكون في الرئاسة. لكن يجب أن تكون حكومة متحضرة وشرعية. هذا هو ما نحتاج أن نناقشه».
وقال مدفيديف: «اعتقد ان هذا سلوك غبي (...) فالاميركيون يكشفون ضعفهم عندما يتخذون قرارات كهذه او يرفضون اجراء محادثات». واشار الى ان «العملية التي تقودها الولايات المتحدة في سورية لم يكن لها تاثير مطلقاً على تنظيم (الدولة الاسلامية) والتدخّل الروسي هو فقط الذي غيّر الوضع».
وفي اسطنبول، قال رئيس الوزراء التركي داود أوغلو امس، إن تركيا لن تتردد في إسقاط أي طائرة عسكرية تنتهك مجالها الجوي. أضاف خلال تجمع لحزبه «العدالة والتنمية» الحاكم في مدينة
قيصرية وسط البلاد، «أسقطنا طائرة من دون طيار (أول من) امس. إذا كانت طائرة (عسكرية) فاننا سنفعل الشيء نفسه. قواعد الاشتباك الخاصة بنا معروفة. أيا كان الذي سينتهك حدودنا سيلقى الرد الضروري».ميدانياً، ومع تواصل المعارك بين قوات المعارضة السورية المسلحة من جهة وقوات النظام مدعومة بقوات إيرانية وغطاء جوي روسي من جهة اخرى، في مناطق عدة في سورية، بدأت فصائل المعارضة مواجهة الدبابات الروسية ودبابات النظام بصواريخ «فاغوت» الروسية، التي تسلمتها أخيراً، ودمرت بها الفرقة الوسطى، التابعة للجيش الحر، منذ أيام، دبابتين في جبهة المغير في ريف حماة الشمالي.
وكانت فصائل المعارضة دمرت بصواريخ «تاو» الأميركية 50 آلية عسكرية للنظام في أقل من أسبوع، خلال معارك ريف حماة، لكنها فضّلت استخدام «فاغوت» حالياً لأنه أخفّ وزناً ويتمتع بقدرة عالية على إصابة الأهداف ليلاً أكثر من الأنواع الأخرى، من خلال توجيهه بالأشعة تحت الحمراء، وهو من الجيل الرابع المطوَّر، وأثبت فاعليته في الميدان سريعاً.
وأوضح قيادي عسكري في الفرقة الوسطى، طلب عدم نشر اسمه:«تم تسليم صواريخ (فاغوت) روسية الصنع إلى الفرقة الوسطى بعد بدء معارك حماة، بالتوازي مع إنشاء غرفة عمليات تضم فصائل الجيش الحر في المنطقة».
وتمكّنت حركة«أحرار الشام»، وتجمع«كتائب الغوطة الغربية»من اغتنام الكثير من صواريخ«فاغوت»قبل عامين، بعد سيطرتها على مقرات النظام. وهذا الصاروخ اليوم بحوزة معظم فصائل الجيش الحر في حلب وإدلب واللاذقية وحماة ودرعا.
وأفادت شبكة«سوريا مباشر»بقصف مقاتلات روسية بلدتي أورم الكبرى وكفر ناها في ريف حلب الغربي، مستخدمة الصواريخ.
وفي حمص، لم تسلم حتى الملاجئ من قصف الطائرات الروسية، إذ استهدفت تلك المقاتلات أحدها في قرية الغنطو في ريف المحافظة.
وقصفت قوات النظام المتمركزة في الكلية الحربية حي الوعر بالمدفعية الثقيلة، كما تعرضت قرية السعن الأسود للقصف.
وفي ريف دمشق، ألقت مروحيات النظام برميلين متفجرين على مدينة داريا، ليصل العدد إلى أكثر من 40 برميلاً متفجراً على هذه المدينة خلال يوم واحد.
وأعلن قائد العمليات في الجيش الروسي الجنرال أندريه كارتابولوف ان الطيران الروسي شن غارات جوية على 456 هدفاً لتنظيم«الدولة الاسلامية»(داعش) في سورية منذ بدء حملته العسكرية في 30 سبتمبر الماضي.
وقال في بيان انه بعد اكثر من اسبوعين من التدخّل«قمنا بـ 669 طلعة جوية (...) وفي المحصلة تم تدمير 456 هدفاً، ما يشكّل ضربة قاسية للبنية التحتية (...) ولانظمة الامداد والقيادة للمجموعات الارهابية«وبينها»داعش».
وأوضح أنه يؤيد تشييد قاعدة عسكرية روسية كبيرة في سورية تستخدم في الوقت نفسه إمكانات المنشآت اللوجستية في ميناء طرطوس ومطار اللاذقية حيث تتمركز المقاتلات والمروحيات الروسية التي تشن غارات في سورية.
 
إيران ترسل مزيداً من المستشارين العسكريين لسوريا...
 المصدر : AFP
 اعلن نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، بحسب ما نقل عنه موقع التلفزيون الرسمي الايراني، ان ايران ستعزّز وجود مستشاريها العسكريين في سوريا لمساعدة دمشق في حربها ضد "الارهاب".
وقال المسؤول الايراني: "لدينا مستشارون عسكريون في العراق وسوريا بناء على طلب حكومتي هذين البلدين، وسنعزّز مساعدتنا لسوريا في مجال الاستشارة لمواجهة الارهاب".
كما نقلت وكالة "ايسنا" للانباء عن عبداللهيان قوله انه ليس هناك "مقاتلون لايران" على الارض.
وكان مسؤول اميركي أعلن ان حوالي 2000 ايراني او مقاتلين مدعومين من ايران يشاركون في المعارك قرب حلب في شمال سوريا مع قوات النظام بالتنسيق مع القوات الروسية.
وكانت ايران اعلنت تأييدها للعملية العسكرية الروسية في سوريا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد ضد المجموعات المعارضة.
كما تقدّم ايران مساعدات مالية وعسكرية الى القوات السورية.
الحرس الثوري الايراني: القوات الشعبية في سوريا تضم مئة ألف مقاتل
أعلن القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية في ايران اللواء محمد علي جعفري بأن هناك الآن نحو 100 ألف من القوات الشعبية في سوريا "تم إعدادها لمواجهة الاضطرابات"، كما نقلت "وكالة فارس".
جعفري أكد أنه كان للعميد حسين همداني الذي قتل في سوريا "دور مؤثر في ذلك".
واوضح بأن همداني لعب دورا مهما في تنظيم القوات الشعبية بحيث "نشهد اليوم تعبئة نحو مائة الف من ابناء الشعب السوري لمواجهة الاضطرابات الامنية".
وصرح القائد العام للحرس الثوري بان "الشهيد همداني كان يمتلك خبرات كبيرة وان قيادة الجبهة السورية طلبت الاستفادة من خبراته الاستشارية والعملانية وقد توجه لهذه المهمة بصورة مؤقتة مع الاحتفاظ بمنصبه".
 
واشنطن: الأسد مهّد لظهور «داعش».. 5,2 مليونا ضحية في سوريا
المستقبل.. (ا ف ب، العربية، أورينت برس، المرصد السوري)
أودت الحرب التي يخوضها بشار الأسد ضد شعبه براً وجواً وأحياناً من البحر، مستعيناً بأحدث آلة الحرب الروسية وجنرالات الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي الميليشيات من لبنانية وعراقية وأفغانية وصولاً إلى مقاتلين من أميركا الوسطى حسبما نقلت تقارير إخبارية أخيراً، بنحو مليونين ونصف مليون ضحية منذ انطلاقة الثورة السورية ضده قرابة المنتصف من آذار 2011 في درعا من الجنوب السوري.

وهاجم وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأسد بشدة أمس، معتبراً أنه هو من مهّد الطريق لظهور تنظيم «داعش» الإرهابي، في حين اكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو أن عناصر تابعة للأسد متغلغلة في هذا التنظيم المتطرف.

وثق المرصد السوري استشهاد ومقتل 250124 شخصاً منذ انطلاقة الثورة السورية منتصف آذار 2011 حتى تاريخ الـ 15 من شهر تشرين الأول من العام 2015.

وأوضح المرصد في الإحصائية التي نشرها امس، أن عدد الشهداء المدنيين وصل إلى 115627 بينهم 12517 طفلاً و8062 أنثى فوق سن الثامنة عشرة، إضافة لـ41201 من مقاتلي الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية المعتدلة، أما المقاتلون المنشقون عن قوات النظام فقد بلغت نسبتهم 2521.

وقدر المرصد خسائر قوات نظام بشار الأسد بـ52077 قتيلاً، موضحاً أن عدد قتلى ميليشيات «الدفاع الوطني، وكتائب البعث، واللجان الشعبية، والحزب السوري القومي الاجتماعي، والجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون، والشبيحة، وجيش التحرير الفلسطيني والمخبرين الموالين للنظام» وصل إلى 35235.

كما ذكر أن عدد القتلى في صفوف مقاتلي ميليشيا «حزب الله» اللبناني الذين قتلوا خلال المعارك الدائرة مع فصائل المعارضة 971 مقاتلاً، أما فيما يخص المقاتلون الموالون للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات عربية وآسيوية وايرانية، ولواء القدس الفلسطيني ومسلحون موالون للنظام من جنسيات عربية فقد بلغ عددهم 3395.

وبيّن المرصد أن عدد الذين قتلوا في صفوف «تنظيم داعش، وجبهة النصرة، وجند الشام، وجند الأقصى، والكتيبة الخضراء»، من جنسيات عربية وأوربية وآسيوية وأميركية واسترالية وصل إلى 37010.

أما مجهولو الهوية والموثقون بالصور والأشرطة المصورة فقد بلغ عددهم 3258، وأشار المرصد إلى أن هذه الإحصائيات «لا تشمل مصير أكثر من 20 ألف مفقود داخل معتقلات قوات النظام وأجهزته الأمنية، وآلافاً آخرين فُقِدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها لعدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها«.

ولا تشمل أيضاً،» مصير نحو 5 آلاف مختطف من المدنيين والمقاتلين في سجون «تنظيم الدولة» بينهم المئات من أبناء عشائر ريف دير الزور، الذين اختطفهم التنظيم من مناطقهم»، «كما لا تشمل أيضاً، مصير نحو 6 آلاف أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكثر من ألفي مختطف لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم الدولة وجبهة النصرة، بتهمة موالاة النظام«.

و»هذه الإحصائيات لا تشمل مصير أكثر من 1500 مقاتل، من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وتنظيم الدولة وجبهة النصرة ووحدات حماية الشعب الكردي، والمسلحين المحليين الموالين لهذه الأطراف، الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف«.

وبيّن المرصد «أن العدد الحقيقي للذين استشهدوا ولقوا مصرعهم وقتلوا من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجنود الشام والكتيبة الخضراء وتنظيم الدولة وتنظيم جند الشام وجبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى ولواء الأمة وكتيبة البتار وجيش المهاجرين والأنصار، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، هو أكثر بنحو 90 ألفاً، من الأعداد التي تمكن المرصد السوري من توثيقها، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، وصعوبة التواصل مع بعض المناطق النائية في سورية».

وأضاف المرصد أن «هناك أكثر من مليونين من السوريين، أصيبوا بجراح مختلفة وإعاقات دائمة، وشرد أكثر من 11 مليون آخرين منهم، بين مناطق اللجوء والنزوح، ودمرت البنى التحتية والأملاك الخاصة والعامة«.

وفي كلمة له في جامعة إنديانا أمس، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري إن الحقيقة هي ان الأسد وداعش حتى يومنا هذا يتغذيان على بعضهما البعض لأن وحشية كل منهما تدفع اليائسين إلى الارتماء في احضان الآخر. وأضاف أن الأسد بجعله التغيير السلمي مستحيلاً، جعل العنفَ امراً حتمياً وبذلك مهد الطريق لبروز داعش.

وكشف رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو أن هناك عناصر تابعة للنظام السوري متغلغلة داخل تنظيم «داعش». واعتبر خلال مقابلة تلفزيونية أن النظام السوري أكثر الراغبين في نشر الفوضى في تركيا. وشدد على أن حماية وحدة الأراضي السورية والعراقية من بين المبادئ الاستراتيجية التي تتبعها تركيا في سياستها الخارجية.

وأضاف داود اوغلو قائلا: «تنظيمات (بي كا كا) و(داعش) و(جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري)، تريد حالة من الفوضى في تركيا، فهم في الظاهر يبدون كأعداء، لكن وجهتهم واحدة من حيث المبدأ، والقاسم المشترك بينهم هو نشر الفوضى«.

ولفت داود اوغلو إلى أن «داعش تأسس على يد بعض المجرمين الذين أفرج عنهم النظام السوري من سجونه»، مؤكداً أن «المورد البشري لداعش ليس المقاتلين الأجانب، كما يظن البعض، لأن هؤلاء المقاتلين انضموا للتنظيم لاحقاً». ولفت رئيس الحكومة التركية إلى أن «تلك القوى تقاسمت المناطق في سوريا بالتعاون فيما بينها».

واعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف السبت ان بلاده تقاتل من اجل مصالحها القومية في سوريا وليس من اجل الرئيس السوري بشار الاسد.

وصرح مدفيديف في مقابلة سيبثها التلفزيون الرسمي «بالطبع نحن لا نقاتل من اجل قادة معينين، نحن ندافع عن مصالحنا القومية». واضاف «وثانيا نحن لدينا طلب (بالتدخل) من السلطات الشرعية في سوريا. وهذا هو الاساس الذي ننطلق منه».

وقال مدفيديف ان روسيا تدافع عن نفسها في سوريا ضد تهديد قدوم المتطرفين الاسلاميين الى اراضيها. واضاف «لقد قال الرئيس انه من الواضح انه اذا لم ندمر الارهابيين هناك، فانهم سيأتون الى روسيا». واكد انه ليس من المهم بالنسبة لروسيا من سيرأس سوريا في المستقبل طالما انه ليس تنظيم الدولة.

وقال «لا نريد ان يقود تنظيم الدولة سوريا(...) يجب ان تقودها سلطات مدنية شرعية». واكد ان «الشعب السوري هو الذي يجب ان يقرر من سيقود سوريا». وأجاب عن سؤال حول ما إذا كانت سوريا يجب أن يحكمها الأسد بقوله «لا بالطبع لا. الأمر يرجع إلى الشعب السوري لتقرير من يكون رئيسا لسوريا... في الوقت الحالي نعمل على أساس أن الأسد هو الرئيس الشرعي«.

وبعد مرور نحو 20 يوماً على بدء العدوان الروسي ضد الشعب السوري الذي خلف مئات الشهداء والجرحى، خرجت في العاصمة الروسية موسكو مظاهرة صغيرة ضمت نحو 200 شخص ضد التدخل العسكري الروسي في سوريا.

ونقلت وكالة فرانس برس أن نحو 200 شخص تظاهروا في حديقة صغيرة في العاصمة الروسية موسكو وعبروا عن رفضهم للضربات الجوية الروسية ضد الشعب السوري.

وأكدت وكالة فرانس برس أن قوات الأمن الروسية اعتقلت عدد من المتظاهرين بينهم سيدة كانت تحمل لافتة كتب عليها « بوتين قاتل« علماً أن معظم المتظاهرين رفعوا شعارات سلمية وغير سياسية.

وكان حزب «سوليدارنوست« المعارض، قد دعا لمظاهرة حاشدة ضد التدخل الروسي في سوريا لبى بضع عشرات من الروس هذه الدعوة .

يشار الى أنه وبعد دقائق من بدء المظاهرة سارعت قوات الأمن الى قطع الطريق المؤدية الى مكان المظاهرة. ومن الشعارات التي رفعت خلال المظاهرة «بوتين لا تدفع روسيا الى العار«.

ميدانيا، وفي ريف اللاذقية سقط 11 قتيلاً لقوات النظام بينهم ضابط برتبة رائد، بالإضافة إلى عدد من الجرحى وفق المكتب الإعلامي للفرقة الأولى الساحلية.

وتمكن الثوار من قتل 14 عنصرا من قوات الأسد ودمروا آلية عسكرية، بعد محاولة الأخيرة اقتحام بلدة دير العصافير من جهة الركابية، كما تم تدمير دبابة وجرافة على جبهة القرية الشامية وقتل وجرح العشرات من قوات الأسد رغم المساندة الكبيرة من الطيران الروسي الذي لم يغب عن سماء الغوطة الشرقية في محاولة منه لتأمين انتصار معنوي للأسد بعد فشله في حماة وإدلب.
 
ألفا مقاتل مرتبطين بإيران يقاتلون قرب حلب
تقدم لقوات النظام بدعم روسي في شمال سورية
السياسة..دمشق – ا ف ب، رويترز: أحرزت قوات النظام السوري تقدماً جديداً في شمال البلاد مدعومة بغطاء جوي روسي بالتزامن مع معارك عنيفة متواصلة في الوسط.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن، أمس: «تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون بدعم من مقاتلين ايرانيين ومن «حزب الله» اللبناني، وبغطاء جوي روسي، من التقدم في ريف حلب الجنوبي، حيث سيطرت صباح اليوم (أمس) على عدد من التلال والمزارع وثلاث قرى».
وتخوض قوات النظام، بحسب المرصد «اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي الفصائل على مشارف بلدة الحاضر» الواقعة غرب مدينة السفيرة التي ينطلق منها النظام لشن هجومه.
ووفق عبدالرحمن، فإن سيطرة قوات النظام على هذه البلدة «تجعل خطوط إمداد النظام من وسط سورية إلى حلب آمنة، كما تخوله رصد واستهداف خطوط إمداد الفصائل في المنطقة».
وأفاد المرصد عن نزوح قرابة ألفي عائلة من ريف حلب الجنوبي جراء الاشتباكات والقصف الجوي الذي أوقع 17 قتيلا من الفصائل وثمانية من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
من جهته، أكد مسؤول أميركي، ليل اول من امس، أن ما يناهز ألفي إيراني او من القوات التي تدعمها ايران يشاركون قرب حلب في الهجوم على المعارضة، موضحاً أن هؤلاء قد ينتمون الى قوات إيرانية مثل «الحرس الثوري» أو إلى مجموعات تمولها طهران مثل «حزب الله» اللبناني أو مجموعات من المقاتلين العراقيين.
وأضاف ان القوات الروسية تساعد قوات النظام في شن هجومين يهدفان الى «محاصرة» مقاتلي المعارضة في محافظتي حمص وحماة بوسط البلاد، كما أنه بموازة ذلك، يساعد الايرانيون والمقاتلون المرتبطون بهم القوات السورية في فتح جبهة جديدة قرب حلب.
وعلى جبهة ريف حلب الشرقي، تخوض قوات النظام اشتباكات عنيفة ضد تنظيم «داعش»، في إطار «محاولتها التقدم نحو مطار كويرس العسكري المحاصر» من التنظيم منذ مايو الماضي، وفق المرصد.
وقال مصدر عسكري تابع للنظام، أمس، «بات الجيش السوري على بعد ستة كيلومترات من المطار».
وفي وسط سورية حيث بدأت قوات النظام عملية برية واسعة بإسناد جوي روسي، الخميس الماضي، ذكر المرصد ان «الطيران الحربي الروسي نفذ منذ صباح اليوم (أمس) تسع غارات على الاقل استهدفت مدينة تلبيسة ومحيطها في ريف حمص الشمالي» حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.
وأحصى المرصد مقتل 72 شخصاً، بينهم 31 طفلاً ومواطنة و19 مقاتلاً، خلال الـ48 ساعة الماضية في ريف حمص الشمالي «جراء قصف الطيران الحربي الروسي والقصف المكثف لقوات النظام».
وفي محافظة اللاذقية، افاد المرصد عن غارات نفذتها طائرات حربية روسية صباح امس على مناطق عدة في جبل الاكراد.
وفي ريف دمشق، تعرضت مناطق عدة في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل في محافظة دمشق، لغارات كثيفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، من دون ان يتضح إذا كان الطائرات روسية ام سورية، وفق المرصد.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن سلاح الجو الروسي نفذ 36 طلعة جوية وأصاب 49 هدفاً «داعش» خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، موضحة أن الضربات شملت محافظات حماة وادلب واللاذقية ودمشق وحلب.
وليل اول من امس، أعلن قائد العمليات في الجيش الروسي الجنرال اندريه كارتابولوف أن الطيران الروسي شن غارات جوية على 456 هدفاً في سورية منذ بدء حملته العسكرية في 30 سبتمبر الماضي.
 
دمشق تحاول عزل حلب ... وموسكو لا تتمسك بالأسد
لندن، موسكو، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
دارت معارك عنيفة جنوب حلب بين قوات النظام مدعومة بالحلفاء من جهة، ومقاتلي المعارضة من جهة أخرى ضمن مساعي دمشق لـ «عزل» حلب عن خطوط الإمداد وريفي إدلب وحماة، بالتزامن مع استمرار التجاذب الأميركي- الروسي، إذ أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أن بلاده تدافع عن «مصالحها القومية» وليس عن الرئيس بشار الأسد رداً على قول الرئيس باراك أوباما أن الغارات لن تحل الأزمة السورية. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ثلاثة في «جبهة النصرة» أبرزهم «سنافي النصر» المدرج على لوائح الإرهاب في السعودية وأميركا، قتلوا بغارة شمال سورية.
وقال «المرصد»: «تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون بدعم من عناصر إيرانيين وآخرين من «حزب الله» اللبناني وغطاء جوي روسي، من التقدم في ريف حلب الجنوبي، حيث سيطروا صباح السبت على عدد من التلال والمزارع وثلاث قرى»، لافتاً إلى أن قوات النظام تخوض «اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي الفصائل على مشارف بلدة الحاضر» غرب مدينة السفيرة التي ينطلق منها النظام لشن هجومه في ريف حلب.
وتجعل سيطرة قوات النظام على هذه البلدة خطوط إمداد النظام من وسط سورية الى حلب آمنة، كما تخولها رصد واستهداف خطوط إمداد الفصائل في المنطقة والسيطرة على بوابة حلب باتجاه حمص ودمشق والطريق الدولي. وأفاد ناشطون معارضون بتدمير المعارضة نحو عشر دبابات وآليات خلال المعارك.
من جهة أخرى، أعلن «المرصد» مقتل القيادي السعودي في «جبهة النصرة» سنافي النصر مع اثنين آخرين من كبار قادة الجبهة في حلب جراء استهداف سيارتهم من طائرة لم يعرف بعد إذا كانت للتحالف بقيادة الولايات المتحدة أو للقوات الجوية الروسية. ويُعتبر سنافي النصر أحد الأسماء الحركية الممكنة لعبدالمحسن عبدالله إبراهيم الشارخ، وهو سعودي صنّفته وزارة الخزانة الأميركية عام 2014 بأنه «إرهابي عالمي» كان ينشط في إيران قبل أن يعمل لحساب «النصرة» و «القاعدة» في سورية.
وحذّر الرئيس باراك أوباما الجمعة الروس من أنهم «لن يستطيعوا التقدم من خلال شن الضربات الى وضع سلمي في سورية»، معتبراً أن إيران «تقوم بكل بساطة بما كانت تقوم به خلال السنوات الخمس الماضية، وتماماً كما روسيا، لكن نظريتهما لحل المشكلة في سورية لم تنجح ولن تنجح». لكن ميدفيديف قال: «بالطبع نحن لا نقاتل من أجل قادة معينين»، في إشارة الى الأسد، بل «ندافع عن مصالحنا القومية» وضد تهديد عودة المتطرفين الإسلاميين إلى أراضيها. وتظاهر نحو مئتي شخص وسط موسكو ضد التدخل في سورية واعتقلت قوات الأمن شخصاً.
وقال رئيس الوزراء التركي داود أوغلو أمس، إن تركيا لن تتردد في إسقاط أي طائرة عسكرية تنتهك مجالها الجوي، وذلك بعد يوم من إسقاطها طائرة من دون طيار مجهولة الهوية قرب سورية.
وقالت مصادر معارضة لـ «الحياة» إن دولاً إقليمية بينها تركيا وقطر، تجري اتصالات مع الفصائل المسلحة في المعارضة لتشكيل «هيئة التحرير السورية» والتعامل مع التدخل الروسي- الإيراني على أنه «احتلال».
ودعا «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خلال اجتماع خاص مع «سفراء دول أصدقاء الشعب السوري» في إسطنبول إلى «تحرك دولي عاجل لوقف العدوان الروسي على ريف حمص الشمالي والمدن السورية». وأضاف أن «الغارات الروسية تقوي النظام وداعش بشكل مباشر وغير مباشر، وتقوض العملية السياسية».
وأعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارة الى طهران عن أمله بأن تستخدم إيران نفوذها للضغط على الأسد للسماح بإنشاء ممر إنساني ووقف «البراميل المتفجرة».
مدفيديف يؤكد أن روسيا تدافع عن «مصالحها» وليس عن الأسد
الحياة...موسكو - أ ف ب
أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، أن بلاده تقاتل من أجل مصالحها القومية في سورية وليس من أجل الرئيس السوري بشار الأسد.
وصرّح مدفيديف في مقابلة بثّها التلفزيون الرسمي: «بالطبع نحن لا نقاتل من أجل قادة معينين، نحن ندافع عن مصالحنا القومية». وأضاف: «وثانياً، نحن لدينا طلب (بالتدخل) من السلطات الشرعية في سوريا. وهذا هو الأساس الذي ننطلق منه». وأكد مدفيديف أن روسيا تدافع عن نفسها في سورية ضد تهديد قدوم المتطرفين الإسلاميين الى أراضيها. وأضاف: «لقد قال الرئيس (فلاديمير بوتين) أنه من الواضح أنه إذا لم ندمّر الإرهابيين هناك، فإنهم سيأتون الى روسيا».
ولفت الى أنه ليس من المهم بالنسبة الى روسيا من سيرأس سورية في المستقبل طالما أنه ليس تنظيم «داعش». وقال: «لا نريد أن يقود تنظيم الدولة الإسلامية سورية (...) يجب أن تقودها سلطات مدنية شرعية». وأضاف أن «الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر من سيقود سورية». إلا أنه أشار الى أن روسيا حالياً «تعمل على أساس أن الأسد هو الرئيس الشرعي». وأعربت موسكو هذا الأسبوع، عن غضبها لرفض الولايات المتحدة استضافة وفد روسي بقيادة مدفيديف لمناقشة المسألة السورية.
وقال مدفيديف: «أعتقد أن هذا سلوك غبي (...) فالأميركيون يكشفون عن ضعفهم عندما يتخذون قرارات كهذه أو يرفضون إجراء محادثات».
وأشار الى أن العملية التي تقودها الولايات المتحدة في سورية «لم يكن لها تأثير مطلقاً» في تنظيم «داعش» المتطرف، «والتدخل الروسي هو فقط الذي غيّر الوضع».
معارك عنيفة جنوب حلب... وغارات قرب حمص واللاذقية ودمشق
لندن، موسكو، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
دارت معارك عنيفة بين قوات النظام السوري مدعومة بغطاء جوي روسي ومقاتلي المعارضة في ريف حلب شمالاً، في وقت واصل الطيران الروسي غاراته على ريف حمص الشمالي وسط البلاد، إضافة إلى قصف شرق دمشق وريف اللاذقية غرباً.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن سلاح الجو الروسي نفذ 36 طلعة جوية وأصاب 49 هدفاً في سورية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقالت الوزارة أن الأهداف أصيبت في محافظات حماة وإدلب واللاذقية ودمشق وحلب.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن السبت لوكالة فرانس برس: «تمكنت قوات النظام والمسلحون الموالون بدعم من مقاتلين إيرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني، وبغطاء جوي روسي، من التقدم في ريف حلب الجنوبي، حيث سيطروا صباح السبت على عدد من التلال والمزارع وثلاث قرى».
وأوضح «المرصد» أن قوات النظام تخوض «اشتباكات عنيفة ضد مقاتلي الفصائل على مشارف بلدة الحاضر» الواقعة غرب مدينة السفيرة التي ينطلق منها النظام لشن هجومه في ريف حلب.
ووفق عبدالرحمن، فإن سيطرة قوات النظام على هذه البلدة «تجعل خطوط إمداد النظام من وسط سورية إلى حلب آمنة، كما تخوله رصد خطوط إمداد الفصائل في المنطقة واستهدافها».
وقال الناشط المعارض ومدير وكالة «شهبا برس» المحلية في حلب مأمون الخطيب لوكالة «فرانس برس» أن «قوات الأسد تسعى جاهدة للسيطرة على الحاضر لقربها من بلدة سراقب أحد معاقل جيش الفتح» في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها فصائل إسلامية أبرزها «جبهة النصرة». وأوضح أن «ريف حلب الجنوبي يشكل بوابة حلب باتجاه حمص ودمشق، إذ تقع معظم قراه على طريق دمشق - حلب الدولي» الاستراتيجي الذي تسعى قوات النظام للسيطرة عليه بالكامل.
ووفق الخطيب، «شن الطيران الروسي أكثر من ثمانين غارة منذ يوم الجمعة».
وتحدث «المرصد» عن نزوح قرابة ألفي عائلة من المنطقة نتيجة الاشتباكات والقصف الجوي الذي أوقع 17 قتيلاً من الفصائل وثمانية من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وأشار مسؤول أميركي الجمعة إلى وجود «نحو ألفي» مقاتل ينتمون إلى قوات إيرانية أو مجموعات من «حزب الله» أو مقاتلين عراقيين، يشاركون في هجوم حلب.
على جبهة ريف حلب الشرقي، تخوض قوات النظام اشتباكات عنيفة ضد تنظيم «داعش» في إطار «محاولتها التقدم نحو مطار كويرس العسكري المحاصر» من التنظيم منذ أيار (مايو)، وفق «المرصد».
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة فرانس برس السبت: «بات الجيش السوري على بعد ستة كيلومترات من المطار».
في وسط البلاد حيث بدأت قوات النظام عملية برية واسعة بإسناد جوي روسي الخميس، قال «المرصد» أن «الطيران الروسي نفذ منذ صباح السبت تسع غارات على الأقل استهدفت مدينة تلبيسة ومحيطها في ريف حمص الشمالي» حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.
وتسيطر فصائل إسلامية ومقاتلة على تلبيسة منذ عام 2012، وفشلت محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين. وتكمن أهميتها في أنها تقع على الطريق الرئيسي بين مدينتي حمص وحماة.
وأحصى «المرصد» مقتل 72 شخصاً، بينهم 31 طفلاً ومواطنة و19 مقاتلاً، خلال الـ48 ساعة الماضية في ريف حمص الشمالي «نتيجة قصف الطيران الحربي الروسي والقصف المكثف لقوات النظام».
في محافظة اللاذقية، أفاد «المرصد» بأن غارات عدة نفذتها طائرات حربية روسية صباح السبت على مناطق عدة في جبل الأكراد.
وفي ريف دمشق، تعرضت مناطق عدة في الغوطة الشرقية، أبرز معاقل الفصائل المعارضة المسلحة في محافظة دمشق، لغارات كثيفة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي، من دون أن يتضح ما إذا كانت الطائرات روسية أم سورية، وفق «المرصد».
وأكد الناطق باسم الجيش إيغور كوناشينكوف السبت أن «الطائرات الروسية من دون طيار تواصل مراقبة الوضع في أجواء سورية»، وفق ما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي للأنباء، على رغم الاشتباه بأن تركيا أسقطت إحدى تلك الطائرات الجمعة.
جهود إقليمية لتشكيل «هيئة التحرير السورية» لمواجهة «الاحتلال الروسي - الإيراني»
الحياة..لندن - ابراهيم حميدي 
تجري دول إقليمية بينها تركيا وقطر اتصالات مع الفصائل المسلحة في المعارضة السورية لتشكيل «هيئة التحرير السورية» والتعامل مع التدخل الروسي - الإيراني على أنه «احتلال» على أساس قناعة مسؤولين في هذه الدول وقياديين معارضين بأن «الثورة انتصرت ودخلت في مرحلة التحرير من الاحتلال». وأعرب قادة في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض عن القلق من مساعٍ لتشكيل جسم سياسي جديد يرمي إلى «الإطاحة» بـ «الائتلاف».
وقال مسؤولون سياسيون وعسكريون في المعارضة لـ «الحياة» إن وزير الخارجية القطري خالد العطية ومسؤولين في هيئة الأركان في الجيش وفي الاستخبارات في قطر وتركيا التقوا قبل أيام قادة عدد من الفصائل المسلحة بينها «حركة أحرار الشام الإسلامية» في اسطنبول، إضافة إلى لقاءات مسؤولين من دول اقليمية أخرى مع «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» و «فيلق الشام» بهدف تنسيق الجهود بينها باعتبار أن «المرحلة الراهنة تتضمن زيادة الدول الإقليمية لمستوى الدعم العسكري لهذه الفصائل لمنع روسيا وحلفائها من تحقيق أهدافها من حملتها الجوية ودعم القوات النظامية في استعادة مناطق المعارضة في وسط سورية وشمالها». ودفع العطية ومساعدوه في الاجتماعات المغلقة باتجاه تشكيل «هيئة التحرير» للتنسيق العسكري بين الفصائل وتشكيل مجالس محلية ومدنية وسياسية داخل البلاد مع إعطاء دور إضافي لرجل الأعمال مصطفى الصباغ ورئيس الوزراء الأسبق رياض حجاب المقربين من الدوحة، ما يعني تغييراً في التوازنات القائمة حالياً في «الائتلاف»، الأمر الذي فسره قادة آخرون في «الائتلاف» بأنه بمثابة «خطة للإطاحة بالائتلاف ومحاصرته».
وكان حوالى 40 فصيلاً مسلحاً بينها «أحرار الشام» و «فيلق الشام» الفاعلان في شمال سورية وشمالها الغربي و «جيش الإسلام» الناشط قرب دمشق وقعوا بياناً دعوا فيه «دول المنطقة إلى تشكيل تحالف إقليمي ضد روسيا وإيران في سورية». وأضاف البيان الذي لم توقع عليه «جبهة النصرة» إن التعاون لازم لمواجهة التحالف الروسي - الإيراني الذي «يحتل سورية».
اللافت، أن هذا جاء بعد أيام من توصل «الائتلاف» وكبريات الفصائل المسلحة إلى موقف مشترك بعد سلسلة من الاجتماعات السياسية، تضمن «رفض التصعيد العسكري الروسي المباشر في سورية ويتحمل مسؤوليته النظام الذي حوّل سورية إلى مرتع للتدخل الأجنبي». وزاد: «التصعيد قد يشكل نقطة لا عودة في العلاقة بين الشعب السوري من جهة وروسيا من جهة أخرى ويظهر بطريقة لا تحتمل الشك أن روسيا لم تكن جادة أو صادقة في التزامها بالعملية السياسية، وأنها لم تكن يوماً وسيطاً نزيهاً وإنما طرفاً من أطراف الصراع وحليفاً أساسياً للنظام»، مكرراً وصف تدخل روسيا وإيران بـ «الاحتلال».
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة سيدات مجموعة العشرين في اسطنبول أول أمس إن «ما يجري في سورية تخطى مرحلة الثورة إلى حرب استقلال يخوضها الشعب السوري، ونحن نفهم جيداً الشعب السوري كوننا خضنا حرب استقلال في الماضي، لذا نحن في تركيا ندعمه شأننا شأن أي دولة تقف إلى جانب الديموقراطية والحريات».
ووفق مسؤولين معارضين، فإن تحرك «أصدقاء المعارضة» بعد التدخل العسكري الروسي نهاية الشهر الماضي سار على مسارين: الأول، زيادة الدعم العسكري سواء القادم عبر البرنامج السري التابع لـ «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي اي أيه) وأجهزة استخبارات غربية واقليمية الممثلة في غرفتي العمليات في تركيا والأردن والمخصص لفصائل مختارة من «الجيش الحر». وتأكد وصول حوالى 500 صاروخ «تاو» اميركي مضاد للمدرعات إلى فصائل المعارضة. وقال قيادي في «الجيش الحر» لـ «الحياة» أمس: «كانت هناك سابقاً شروط قاسية للحصول على الصاروخ تتضمن إعادة فوارغ الصواريخ بعد إطلاقها وتصوير كل عملية وتدمير لآلية، أما الآن، فإن غرف العمليات تقدم الصواريخ لكل فصيل يطلق الموجود عنده من دون حاجة للفوارغ والتصوير، خصوصاً بعد قصف طائرات روسية موقع بعض الفصائل المدرجة على قائمة البرنامج السري في ريفي حماة وادلب»، لافتاً إلى بدء ظهور «تاو» في ريف درعا حيث دمر «الجيش الحر» أمس دبابة في بلدة الشيخ مسكين وإلى توقع بتصعيد العمليات العسكرية بين الاردن ودمشق في الأيام المقبلة و «إن كان وجود لواء شهداء اليرموك (المحسوب على داعش) يعرقل سير المعارك».
ويختلف البرنامج السري لـ «سي أي ايه» عن البرنامج العلني التابع لوزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون) المخصص لمحاربة «داعش»، وقررت ايقافه لمصلحة تحويل جزء من موازنته البالغة نصف بليون دولار أميركي لمصلحة دعم «الجيش السوري الديموقراطي» (جسد) الذي يضم مقاتلين أكراداً وعرباً استعداداً للهجوم على الرقة عاصمة «داعش» شرق سورية بعد وصول ذخائر ألقتها طائرات أميركية.
الثاني، العمل على زيادة التنسيق العسكري والسياسي بين الفصائل المعارضة لـ «استيعاب التسليح الإضافي القادم وطبيعة المعركة التي تتحول من مواجهة قوات النظام إلى مقاومة التدخل الروسي وغارات طائرات روسيا». وأوضح مسؤول انه بعد حل هيئة الاركان في «الجيش الحر» في 2013 بدأت الدول الحليفة تقديم الدعم في شكل مباشر إلى الفصائل المختارة عبر البرنامج السري لـ «سي أي ايه»، الامر الذي واجهته فصائل اسلامية غير مدرجة في هذا البرنامج بمحاولة التوحد في «الجبهة الاسلامية» أو «مجلس قيادة الثورة» الذي ضم نوعاً من التنسيق بين بعض الفصائل لكنه بقي دون الهدف المعلق.
وحاول رئيس «الائتلاف» خالد خوجة أخيراً التنسيق مع الفصائل المسلحة وعقد اجتماعات دورية لتنسيق المواقف السياسية كما حصل في بيان رفض المشاركة في اللجان الأربع المقترحة من المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ودعوة الدول الاقليمية لـ «التوحد ضد الاحتلال الروسي - الإيراني». وأشار قيادي في «الجيش الحر» إلى اتصالات جرت في الفترة الأخيرة بين المكاتب السياسية والقيادات العسكرية في الفصائل المسلحة لتنسيق المواقف و «عدم الاكتفاء بتوقيع البيانات خصوصاً بعد التدخل الروسي» على أمل الوصول إلى «تنسيق عال بين جميع الفصائل عدا المحسوبة على تنظيم القاعدة، بهدف منع روسيا وحلفائها من تحقيق أهدافها في الفترة المقبلة».
وتوقع أن تسفر الاتصالات بين فصائل المعارضة والتوازنات الاقليمية بين حلفاء المعارضة عن «رفع مستوى التنسيق بين الفصائل الاسلامية وبين جبهتي الشمال القريبة من تركيا وقطر وجبهة الجنوب القريبة من الاردن»، مشيراً إلى استبعاد الوصول إلى «تكتل واحد في المدى المنظور».
أوباما يقول إنه يختلف مع بوتين حول «مبادئ واستراتيجية» الحل
واشنطن، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن نقطة التفاهم الوحيدة بين الولايات المتحدة وروسيا في شأن سورية هي كيفية منع وقوع تصادمات غير مقصودة بين الطائرات المنخرطة في الصراع، لكنه أوضح أن البلدين يختلفان حول المبادئ والاستراتيجيات الرامية لإحلال السلام.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه برئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي إن الحرب الأهلية السورية تستقطب المتشددين ولا يمكن وقفها سوى بحل سياسي يتمخض عنه تشكيل حكومة شرعية شاملة.
وأضاف: «لا تقارب في الأفكار في ما يخص الاستراتيجية» الأمر الذي يعكس اختلافاً جوهرياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأنمصير الرئيس السوري بشار الأسد. وتابع: «يعتقد الرئيس بوتين أنه إذا واصل القيام بما كان يقوم به طوال الأعوام الخمسة الماضية وهو دعم نظام الأسد فإن المشكلة ستحل».
وقال أوباما إنه يؤمن بمواصلة القتال ضد تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات المتشددة، لكنه قال إن الحرب الأهلية «ستنتهي فقط إذا حصلنا على مسار سياسي وحكومة شرعية شاملة داخل سورية». وأضاف: «نقطة التفاهم الوحيدة مع روسيا هي كيفية «تفادي الصدام في حال شغلت طائراتنا وطائراتهم المجال نفسه فوق الأجواء السورية. وصلنا إلى تفاهم وبعض قنوات الاتصال».
وقال أوباما إن من الضروري جلوس «الإيرانيين والروس والاتراك وبلدان الخليج وكل الأطراف المعنية والإقرار بضرورة التوصل لانتقال سياسي إذا ما كنا نرغب في إنهاء الأزمة الإنسانية وإنقاذ بنية دولة سورية موحدة».
كما أعرب الرئيس الأميركي عن أمله في حدوث تقدم إذا استمرت المحادثات بين الأطراف المعنية وأن يبدأ الروس في «إدراك أنهم لن يستطيعوا تلغيم طريقهم نحو موقف سلمي داخل سورية».
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفياً الجمعة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي واتفقا على ضرورة تركيز العمليات العسكرية الروسية في سورية على تنظيم «داعش» وليس على المعارضة السورية المعتدلة. أضاف البيت الأبيض في بيان أن أوباما والشيخ محمد أكدا أيضاً أهمية توفير الظروف اللازمة لانتقال سياسي في سورية.
وكان الناطق باسم البيت الأبيض جوش ايرنست قال تعليقاً على إعلان موسكو إرسال وفد لبحث التعاون العسكري في سورية: «قلنا اننا لا نرغب في القيام بذلك ما دامت روسيا غير مستعدة لتقديم مساهمة بناءة في إطار جهودنا لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي». وتابع ان الروس لديهم «أجندتهم الخاصة وهي أجندة ينتهجونها الآن بمفردهم. لذلك ليس مفاجئاً بالنسبة لي أن يلجأ الرئيس بوتين في حالة من الإحباط لمحاولة إرسال ثاني أكبر مسؤول في الحكومة الروسية الى الولايات المتحدة في محاولة لإقناعنا بالانضمام اليهم، لكن الحقيقة هي أن هذا طلب لا يلقى أذناً صاغية، ليس فقط عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة، بل ايضاً بالنسبة للأعضاء الـ65 الآخرين في التحالف الذي شكلناه لمكافحة داعش. لذلك ليس من المستغرب بالنسبة لي أن يكون بوتين مستعداً للجوء الى إرسال رئيس وزرائه الى الولايات المتحدة لمحاولة جعلنا نتماشى مع إجرائهم الأحادي الجانب داخل سورية. لكننا لن نفعل ذلك». وتابع: «سنرحب بمساهمة روسية بناءة تتكامل مع الجهد الدولي الجاري حالياً ضد تنظيم داعش. لكن روسيا لديها خطة مختلفة».
وقال وزير الخارجية جون كيري في تصريحات: «بجعله التغيير السلمي مستحيلاً، جعل الأسدُ العنفَ أمراً حتمياً وبذلك مهد الطريق لبروز داعش. والحقيقة هي ان الأسد وداعش حتى يومنا هذا يعتاشان على بعضهما البعض لأن وحشية كل منهما تدفع اليائسين إلى الارتماء في أحضان الآخر. وإن دورة الرعب هذه يجب أن تتوقف».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,011,131

عدد الزوار: 7,051,752

المتواجدون الآن: 83