فشل هجوم للنظام في ريف حمص ... والغارات الروسية أوقعت 370 قتيلاً...تركيا تقبل انتقالاً سياسياً يتنحى الأسد بموجبه بعد 6 أشهر والدم الروسي يسيل في سوريا

«مجموعات اتصال» دولية - إقليمية لتجاوز «عقدة إيران»..بوتين يؤكد مجدداً أن الضربات في سورية «إجراء استباقي لحماية أمن روسيا من الإرهاب»

تاريخ الإضافة الخميس 22 تشرين الأول 2015 - 6:59 ص    عدد الزيارات 2504    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أنباء عن مقتل ثلاثة روس بقذيفة قرب اللاذقية
موسكو - رائد جبر { واشنطن - جويس كرم < لندن، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أفادت أنباء أمس عن مقتل ثلاثة روس يقاتلون إلى جانب القوات النظامية السورية في سقوط قذيفة على موقعهم في ريف اللاذقية التي شهدت غارات روسية استهدفت معارضين يتلقون دعماً أميركياً، بالتزامن مع حديث موسكو عن مذكرة تفاهم مع واشنطن لتجنّب الصدام بين مقاتلاتهما في المجال السوري. وفي وقت أبدت أنقرة ولندن مرونة إزاء المرحلة الزمنية لتنحي الرئيس بشار الأسد بعد بدء المرحلة الانتقالية، قال مسؤول إيراني رفيع المستوى في لندن أمس، إن بلاده لا تريد بقاء الأسد «رئيساً إلى الأبد»، مؤكداً إرسال «خبراء عسكريين إضافيين إلى سورية». لكنه جدد رفض مبدأ قيام «هيئة حكم انتقالية».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر عسكري رفيع قريب من دمشق قوله إن ثلاثة روس على الأقل يشاركون في الحرب إلى جانب القوات النظامية قتلوا فيما أصيب عدد آخر حينما أصابت قذيفة موقعهم في جبل النبي يونس في ريف محافظة اللاذقية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مصادره في المنطقة أكدت وفاة الروس، لكنه لم يعط رقماً لعدد الحالات. وقال إنه يعتقد أنهم لا ينتمون إلى قوات نظامية روسية لكنهم متطوعون.
وقال المصدر المؤيد للحكومة السورية والمطلع على مجريات الأحداث العسكرية إنه كان هناك 20 روسياً في موقع النبي يونس حينما سقطت القذيفة. لكن السفارة الروسية في دمشق قالت إنها لا تملك معلومات في شأن مزاعم عن الحادث
وفي موسكو (تاس) نفت وزارة الدفاع مقتل جنود في سورية لكنها لم تنف ما اذا كان مواطنون روس قُتلوا.
وأكدت رئيسة مجلس الفيديرالية (الشيوخ) الروسي فالنتينا ماتفيينكو أن روسيا لن تشارك في عمليات برية في سورية وأن «العملية الجوية لن تكون طويلة».
وأكد ناطق باسم «الفرقة الساحلية الأولى» التي تقاتل تحت لواء «الجيش السوري الحر» مقتل قائدها باسل زمو وأربعة آخرين في ضربة جوية روسية في ريف اللاذقية مساء الإثنين. وقال المتحدث فادي أحمد إن الهجوم كان ثالث ضربة روسية تستهدف جماعته منذ بدأت موسكو ضرباتها الجوية في 30 أيلول (سبتمبر). وأضاف أن 15 مدنياً قتلوا في الغارة التي وقعت في منطقة جبل الأكراد، بينما ذكر «المرصد» أن عدد القتلى من المدنيين وعناصر المعارضة بلغ 45، لافتاً الى أن الضربات الجوية الروسية قتلت 370 شخصاً ثلثهم من المدنيين منذ بدأت قبل ثلاثة أسابيع.
وحذّر الرئيس فلاديمير بوتين، خلال اجتماع لكبار قادة الأمن والاستخبارات في روسيا أمس، من «مساعي الإرهابيين في الشرق الأوسط لتوسيع نفوذهم والانتشار إلى مناطق جديدة»، مبرراً من جديد مشاركة بلاده في الضربات الجوية في سورية والتي بدأت قبل 3 أسابيع بأنها تندرج في إطار «إجراء استباقي لحماية أمن روسيا من الإرهاب».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تلقت مذكرة من الجيش الأميركي بشأن تجنب حدوث اشتباك في المجال السوري. وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن الوثيقة المقدمة تمثل «خطوة مهمة للأمام». وأعلن ألكسندر فرشبو مساعد الأمين العام في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) أن الحلف قلق من «خطر وقوع حادث» جوي في سورية بين روسيا والتحالف الدولي بقيادة أميركية ضد «داعش».
وأرسل الجيش الأميركي 12 طائرة عسكرية هجومية من طراز «ايه-10» إلى قاعدة أنجرليك في جنوب تركيا لتعزيز القدرات العسكرية للحملة التي تقودها ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وفق مسؤول أميركي. وأضاف أن هذه الطائرات المعروفة بقدراتها على تدمير دبابات نقلت في نهاية الأسبوع لاستخدامها في مهمات ضد «داعش»؟
سياسياً، يجري تداول مقترحات لتأسيس «مجموعات اتصال» دولية- إقليمية لتجاوز «عقدة» مشاركة إيران في «مجموعة اتصال» بموجب بيان مجلس الأمن الدولي الأخير، لأسباب عدة، أحدها التدخل العسكري الروسي في سورية ورفض طهران الموافقة على «بيان جنيف». وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى رداً على سؤال لـ «الحياة» في لندن أمس، إن طهران «تقبل روح بيان جنيف ولا تقبل مبدأ تشكيل هيئة الحكم الانتقالية»، وهي تقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة في عملية ديموقراطية، مضيفاً أن «إيران لا تريد بقاء الرئيس بشار الأسد إلى الأبد»، لكن أكد إرسال «المزيد من الخبراء العسكريين» بعد التدخل الروسي.
ونقلت «رويترز» عن مسؤولين تركيين قولهما إن أنقرة مستعدة لقبول انتقال سياسي يظل بموجبه الأسد في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة أشهر قبل تنحيه، وإن أنقرة تناقش الخطة مع الحلفاء الغربيين، فيما قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن بلاده تريد أن يرحل الأسد «في إحدى المراحل».
بدأ سوار، نجل رفعت الأسد عم الرئيس السوري، زيارة الى واشنطن أثارت صخباً وجدلاً في أوساط المعارضة السورية. وفيما كان من المتوقع أن يعقد سوار الأسد جلسة في مبنى الكونغرس حول خطر “داعش”، تم نقلها الى مكان آخر بسبب اعتراض مجموعات معارضة. وأخذت هذه المجموعات على دور والده في مجزرة حماة في ١٩٨٢. ولم توضح الخارجية الأميركية إذا ما كان سوار الأسد سيجري أي اجتماعات مع مسؤولين أميركيين.
وأفاد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان، بأن رئيسه خالد خوجة التقى وزير خارجية سلطنة عُمان يوسف بن علوي للبحث في «الوضع بعد التدخل العسكري الروسي وأهمية العودة لمسار التسوية السياسية وفق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن، وأن تكون الهيئة الحاكمة الانتقالية منطلقاً لبدء مرحلة جديدة في سورية». كما التقى خوجة في الدوحة وزير الخارجية القطري وبحثا في أهمية «وقف التصعيد العسكري الذي يهدد وحدة سورية وأمن المنطقة، والعودة إلى المسار السياسي من حيث انتهت مفاوضات جنيف وفق قرارات مجلس الأمن».
واشنطن: 2000 عنصر من «الحرس الثوري» حول حلب وإيران تعترف بمقتل قائد من «الباسيج» في سوريا
المستقبل... (رويترز، أورينت نت، زمان الوصل، السورية نت)
شيعت إيران أمس في خوزستان، حميد نادر أحد قادة قوات التنظيم «الباسيج» ذراع المتطوعين في «الحرس الثوري الإيراني» وذلك بعد إصابته البالغة قبل أيام في سوريا بعد اشتباكات حادة في مدينة القنيطرة، وهو رابع قائد يقتل هذا الشهر فيما تكثف طهران دعمها للرئيس بشار الاسد ضد مسلحين.

وقالت وسائل إعلام ايرانية ان نادر حميد توفي في مستشفى سوري الاسبوع الماضي متأثرا بجروح بالغة أصيب بها.

وأوضحت وكالة «فارس»، أن حميد كان يقوم بدور تنسيقي بين ميليشيا» الدفاع الوطني» في مواجهة ما أسمته «عصابات الإرهاب وجماعات التكفيريين«.

ويشار إلى أن شبكة «مراسل سوري» الإخبارية أورد خبر مقتل حميد نادر منذ 5 أيام في معارك القنيطرة وتم التأكد من ذلك، غير أن إيران لم تعترف بمقتله إلا يوم أمس.

وذكرت وكالة «إيسنا» الإيرانية أن نادر حميد، قتل في مدينة القنيطرة السورية وسينقل إلى إيران لتشييع جثمانه بحضور ذويه والمسؤولين في إيران.

ووفقا لوكالة تسنيم القريبة من الحرس الثوري قتل ضابطان نظاميان من قوات الحرس الثوري في جزء لم يكشف النقاب عنه في سوريا يوم 12 تشرين الاول كما قتل جنرال كبير بالحرس الثوري بالقرب من حلب في الثامن من تشرين الاول.

وقالت وكالة «إسنا» الإيرانية للأنباء، وهي وكالة «طلابية» قالت إن حميد مقرب من قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني في دمشق.

وجاء الاعتراف بمقتل حميد بعد يوم واحد من إعلان وسائل إعلام إيرانية مقتل قائد قائد كتيبة «يا زهراء» التابعة لـ»فيلق الإمام الحسين» في «الحرس الثوري» الإيراني العقيد مسلم خيزاب. ويأتي مقتل العقيد «حميد» و»خيزاب» بعد أقل من أسبوع من إعلان وسائل إعلام إيرانية مقتل اثنين من كبار قادة الحرس الثوري، هما العميد «فرشاد حسوني زاده» و»حميد مختاربند«.

وشيعت إيران مطلع الشهر الجاري الجنرال «حسين همداني»، الذي قتل قرب حلب، ويعد همداني أعلى رتبة في الحرس الثوري تقتل خارج إيران.

وتقول ايران ان لها مستشارين عسكريين ومتطوعين في سوريا لكنها تنفي ان لها قوات تقليدية على الارض وتقول انها تدعم قوات بشار الأسد ضد تنظيم «داعش».

حصيلة تشرين الأول

وجاءت حصيلة قتلى القادة الإيرانيين في شهر تشرين الأول وفق الآتي:

حسين همداني: عميد في الحرس الثوري الإيراني، ومن أشهر قادته، قُتل في معارك حلب الأخيرة في 9 تشرين الأول 2015. وقد شارك في 80 عملية في سوريا وهو المسؤول الأول عن ميليشيات الدفاع الوطني النظامية وصفه الايراني

فارشيد حسوني زاده: لواء إيراني، قائد سابق للواء الصابرين في الحرس الثوري الإيراني قُتل في 12 من تشرين الأول الجاري.

حميد مختار بند: ملقب بأبي زهرا قائد الفيلق الأول، والمسؤول السابق لأركان اللواء الأولى المسمى « لواء الإمام المهدي» في أهواز، قتل في اليوم ذاته الذي قضى فيه فارشيد زاده

رسول بورمراد: مهندس إيراني الجنسية قتل في 14 تشرين الأول، شغل منصباً رفيعاً في ميليشيات الباسيج الإيرانية في مدينة قزوين.

مسلم خيزاب: عقيد في الحرس الثوري الإيراني قتل في 18 تشرين الأول 2015 خلال مهمة استشارية له في سوريا.

نادر حميد: ملقب بالباسدار قيادي في فيلق القدس الذي يتزعمه قاسم سليماني، توفي في 18 تشرين الأول بعد أيام من إحضاره مصاباً من معارك ريف القنيطرة

«الباسيج»

والجدير بالذكر أن الباسيج هو ميليشيات شبه عسكرية تتكون من متطوعين مدنيين أسسها «آية الله الخميني» عام 1979، وكان لها دور بارز خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية، وهي تمثل القوة الاحتياطية للقوات المسلحة الايرانية

وتنتمي قوة الباسيج، التي يعد نادر حميد أحد قيادييها، إلى الحرس الثوري الإيراني، وتعني بالعربية قوات «التعبئة الشعبية» وكان للباسيج دور بارز في قمع الحركات الاحتجاجية، كما أنها استخدمت في الحروب الإيرانية الخارجية بحسب الحاجة.

يُذكر أن النظام أراد من صناعة ميليشيات الدفاع الوطني في سوريا أن تحاول أخذ نهج الباسيج من حيث تطويع المدنيين وتسليمهم الأسلحة والنأي عن محاسبتهم ومنحهم سلطة استبدادية مطلقة مقابل الوقوف إلى جانب قوات النظام.

مقاتلون إيرانيون

ويتزايد التورط الإيراني في سوريا، وفي هذا السياق قال مسؤول بوكالة الأمن القومي الأميركي، إن التقديرات الحالية تشير إلى وجود 2000 عنصر من القوات الإيرانية على الأرض السورية، وبالتحديد حول حلب.

وأضاف المسؤول في تصريح لـ»سي ان ان» نشرته امس، أن هذه القوات تتكون من عناصر من «قوة القدس والحرس الثوري الإيراني، إلى جانب عملاء تعاقدت معهم»، لافتاً إلى أن هذه القوات متواجدة حول حلب، وتخوض معارك بغطاء جوي روسي، وأنهم يقومون بأدوار دعم للروس وقوات النظام، وهذا لا يستثني إقدامهم على القتال في الصفوف الأمامية.
 
تركيا تقبل انتقالاً سياسياً يتنحى الأسد بموجبه بعد 6 أشهر والدم الروسي يسيل في سوريا
المستقبل.. (رويترز، ا ف ب، السورية نت، كلنا شركاء، العربية نت)
 بعد أقل من شهر على انخراط سلاح الجو الروسي في الحرب ضد الشعب السوري، بدأ دم الجنود الروس يسيل في ميدان المعارك التي يخوضها حلفاء بشار الأسد دفاعاً عما تبقى من حكمه الممتد على مساحة قليلة من الأراضي السورية ما بين دمشق والساحل الشمالي، من حيث تنطلق المقاتلات الروسية لقتل السوريين المقاومين ضد حكم آل الأسد، الذي أعلنت انقرة أنها تقبل بقاء بشار على رأسه ستة أشهر فقط يتنحى بعدها.

فقد ذكر مصدر عسكري رفيع قريب من دمشق أن ثلاثة روس على الأقل يقاتلون إلى جانب القوات السورية قتلوا ليل أمس وأصيب عدد آخر حين أصابت قذيفة موقعهم في محافظة اللاذقية الساحلية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن مصادره في المنطقة أكدت وفاة الروس. ولكنه لم يعط رقما لعدد الحالات. وقال إنه يعتقد أنهم لا ينتمون لقوات نظامية روسية ولكنهم متطوعون.

وقال المصدر المؤيد للحكومة والمطلع على مجريات الأحداث العسكرية في سوريا إنه كان هناك 20 روسيا في الموقع في منطقة النبي يونس حينما سقطت القذيفة.

وكالات أنباء روسية إن وزارة الدفاع الروسية نفت مقتل جنود روس في سوريا في الآونة الأخيرة. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزارة الدفاع القول «في ما يتعلق بالتقارير التي ظهرت في وسائل إعلام أجنبية بشأن الوفاة المزعومة في روسيا لجنود روس، نؤكد أنه لم يسقط ضحايا بين جنودنا من القوات المسلحة الروسية في سوريا«.

ودفعت العمليات البرية التي ينفذها الجيش السوري بغطاء جوي روسي عشرات الاف المدنيين الى الفرار من مناطقهم، واشارت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة (اوتشا) فانيسا اوغنان، في بريد الكتروني الى تقارير تفيد «بنزوح قرابة 35 الف شخص من (بلدتي) الحاضر والزربة في ريف حلب الجنوبي الغربي على خلفية الهجوم الحكومي في الايام القليلة الماضية«.

واوضحت اوغنان ان العديد من النازحين بحاجة «الى الغذاء والحاجيات الاساسية وعدة الايواء بشكل عاجل»، مضيفة ان «وكالات الاغاثة تبدي قلقا متزايدا حول العائلات التي تعيش في العراء مع ازدياد برودة الطقس خصوصا خلال الليل«.

وقال الناشط ومدير وكالة «شهبا برس» المحلية في حلب مأمون الخطيب ان «كثافة الغارات الروسية على المنطقة واستهدافها من قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، بالاضافة الى خشية الاهالي من اقتحام مقاتلين ايرانيين لقراهم» دفع بعشرات الالاف من السكان الى النزوح باتجاه ريف حلب الغربي الواقع تحت سيطرة الفصائل.

وبحسب المرصد السوري تمكنت قوات النظام من السيطرة حتى الان على خمس قرى وعدد من التلال المجاورة في ريف حلب الجنوبي منذ بدء الهجوم.

وبحسب المرصد، اضطر نحو مئة الف شخص للنزوح من مناطقهم في محافظات حلب وحماة (وسط) واللاذقية (غرب) منذ بدء النظام عملياته البرية.

وفي محافظة حمص (وسط)، نزح الالاف من منازلهم في الريف الشمالي منذ بدء قوات النظام عملياتها الخميس الماضي. وقال حسان ابو نوح وهو ناشط في مدينة تلبيسة التي تعرضت للقصف الروسي ان النازحين «توزعوا على مناطق ارياف حمص بعد ان اخذوا معهم ما تمكنوا من حمله«.

وافاد المرصد ان طائرات روسية شنت الثلاثاء ضربات على مناطق عدة في ادلب وحلب وحمص وريف دمشق. واحصى المرصد الثلاثاء مقتل 370 شخصا على الاقل جراء الضربات الروسية، معظمهم من مقاتلي الفصائل.

وقال مدير المرصد «قتل 370 شخصا في مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية في سوريا هم 127 مدنيا، بينهم 36 طفلا، بالاضافة الى 243 مقاتلا، 52 منهم من تنظيم داعش«، وذلك منذ بدء موسكو حملتها الجوية حتى ظهر الثلاثاء.

وفي محافظة اللاذقية الساحلية، افاد المرصد الثلاثاء عن «مقتل 45 شخصا على الاقل بعد ظهر الاثنين في سلسلة ضربات جوية روسية استهدفت قرى عدة ومقار تابعة لفصائل اسلامية ومقاتلة في منطقة جبل الاكراد في ريف اللاذقية الشمالي«.

ووفق المرصد، فإن معظم القتلى هم من مقاتلي الفصائل بالاضافة الى عدد من المدنيين، من دون ان يحدده.

وقال عبد الرحمن ان بين القتلى قياديا في احد الفصائل وعائلات مقاتلين.

وبحسب المرصد، قتل 16 عنصرا من قوات الدفاع الوطني، ابرز المجموعات المسلحة الموالية للنظام، الاثنين خلال اشتباكات مع الفصائل المقاتلة في منطقة جبل الاكراد.

وتكبدت قوات الأسد خسائر فادحة في المعركة التي فتحتها ضد الجيش الحر في سهل الغاب بريف حماة، فيما استخدمت ميليشيات إيرانية 5 طائرات إيرانية من دون طيار مفخخة في هجوم شنته على قاعدة لحركة «أحرار الشام» لم تسفر عن خسائر في صفوف الحركة.

وقال مقاتلو فصائل سورية معارضة قرب حلب إنهم حصلوا على إمدادات جديدة من صواريخ أميركية الصنع مضادة للدبابات، لكن مسؤولين في الجيش الحر قالوا إنه رغم وصول الكميات الجديدة إلا أن الإمدادات غير كافية بالنظر إلى حجم الهجوم الذي تتعرض له المدينة من قبل قوات النظام.

وفي موسكو، اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة القاها امام قادة الجيش والاستخبارات في الكرملين ان الضربات في سوريا «تؤكد ان روسيا مستعدة للرد بشكل كاف وفعال على اية تهديدات ارهابية او غيرها من التهديدات التي تواجه بلادنا«. واضاف «يجب ان نواصل التحرك بنفس القوة والفعالية«. واحصت موسكو انها ضربت نحو 500 موقع «ارهابي» منذ بدء حملتها في سوريا.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن مسؤولين عسكريين من الولايات المتحدة وروسيا وقعوا الثلاثاء مذكرة تفاهم تشتمل على خطوات يجب أن يتخذها طيارو البلدين لتجنب الاشتباك الجوي غير المقصود فوق سوريا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إن النص الكامل للمذكرة لن ينشر تلبية لطلب روسيا لكنه يشتمل على بروتوكولات معينة يجب على أطقم الطيران اتباعها بالإضافة إلى إنشاء حلقة اتصالات أرضية بين الجانبين في حالة تعطل الاتصالات الجوية.

وقال كوك إن المذكرة تقضي بأن تحرص الطائرات على الحفاظ على مسافة آمنة، لكنه رفض الإفصاح عما اذا كانت البروتوكولات تشتمل على مسافات محددة. وأضاف قوله إن الاتفاق يشمل طائرات التحالف. ويضم التحالف بين أعضائه السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة.

وتابع كوك «إن اضطرارنا إلى اللجوء إلى مذكرة تفاهم يوضح قلقنا من الأنشطة الروسية وكذلك استعدادنا للعمل مع الروس حينما يكون في ذلك مصلحة لنا«.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الاتفاق يتصل فحسب بالحفاظ على سلامة الطيارين.

وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي «إنها ليست معاهدة تعاون أو شيئا من هذا القبيل.. وهي لا تشير إلى التعاون او التنسيق أو الاستهداف المشترك«.

وقالت موسكو امس الثلاثاء إنها تلقت مذكرة تفاهم من الجيش الأميركي بشأن تفادي حدوث اشتباك في الجو فوق سوريا.

وفي سياق آخر، قال مسؤولان كبيران في الحكومة التركية الثلاثاء إن تركيا مستعدة لقبول انتقال سياسي في سوريا يظل بموجبه بشار الاسد في السلطة بشكل رمزي لمدة ستة اشهر قبل تنحيه وإن أنقرة تناقش الخطة مع الحلفاء الغربيين.

وقال احد المسؤولين شريطة عدم الكشف عن هويته «العمل على خطة لرحيل الاسد جار.. يمكن ان يبقى ستة اشهر ونقبل بذلك لانه سيكون هناك ضمان لرحيله«. واستطرد «تحركنا قدما في هذه القضية لدرجة معينة مع الولايات المتحدة وحلفائنا الاخرين. لا يوجد توافق محدد في الاراء بشأن متى ستبدأ فترة الستة اشهر هذه لكننا نعتقد ان الامر لن يستغرق طويلا«.

وقال أحد المسؤولين التركيين إن الولايات المتحدة ستطرح الاقتراح على روسيا لكن لم يتضح بعد ما اذا كانت موسكو سترحب بالفكرة.

وواجهت الدول الأوروبية صعوبات للتوصل الى موقف موحد بشأن الدور الذي سيلعبه الأسد في حل الأزمة السورية. وتحرص فرنسا على أن يرحل الأسد في أقرب وقت ممكن بينما تفضل المانيا إشراكه في المرحلة الانتقالية على أن تنتهي برحيله.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند امس الثلاثاء إن بريطانيا تريد أن يرحل الأسد «في إحدى المراحل» ضمن اي اتفاق تبرمه القوى العالمية لإنهاء الحرب السورية التي بدأت قبل اكثر من أربع سنوات.

وقال هاموند في مجلس العموم «نحن على استعداد للتواصل مع كل من يريد التحدث عن شكل الانتقال السياسي في سوريا لكننا واضحون جدا في ما يتعلق برؤيتنا في أنه لا بد وأن يتضمن في مرحلة ما رحيل الأسد«.

وأضاف أن اقتراحا بإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا لاستخدامها كقاعدة لقتال تنظيم «داعش» اقتراح غير عملي.
بوتين يؤكد مجدداً أن الضربات في سورية «إجراء استباقي لحماية أمن روسيا من الإرهاب»
الحياة...موسكو - رائد جبر 
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من «مساعي الإرهابيين في الشرق الأوسط لتوسيع نفوذهم والانتشار إلى مناطق جديدة»، فيما نفى الكرملين صحة أنباء تحدثت عن «عروض تلقتها موسكو لعقد صفقة مع السعودية»، تتخلى بموجبها عن دعمها الرئيس السوري بشار الأسد. وقدّم بوتين أمس، خلال اجتماع لكبار القادة العسكريين في روسيا، عرضاً لأبرز التطورات خلال الفترة الأخيرة، و «التهديدات التي تواجهها روسيا حالياً». وافتتح الجلسة بتأكيد أهمية العمليات العسكرية التي أطلقتها موسكو في سورية، وقال أنها أكدت «استعداد روسيا للرد في صورة مناسبة وفعالة على تهديدات الإرهابيين وعلى أي تهديدات أخرى لبلادنا».
وحذّر من أن «هدف الإرهابيين من إنشاء قاعدة لهم في سورية وبلدان أخرى في الشرق الأوسط، هو توسيع نفوذهم والانتقال إلى بلدان أخرى وزعزعة الاستقرار في مناطق بأكملها»، مشيراً إلى أن «الإرهابيين خططوا وما زالوا يرسمون خططاً لتوسيع الانتشار، وجندوا ويستمرون في تجنيد المقاتلين في صفوفهم من العديد من البلدان، بما في ذلك للأسف روسيا ورابطة الدول المستقلة». وأشاد الرئيس الروسي بـ «النتائج التي حققتها العملية العسكرية الروسية في سورية حتى الآن»، وشكر العسكريين الروس المشاركين في العملية على «شجاعتهم وحرفيتهم».
وجدّد بوتين تأكيد أن «العملية الروسية ضد الإرهاب في سورية إجراء استباقي لحماية أمن روسيا من الإرهاب»، مشيراً إلى أهمية «تكثيف الجهود الرامية إلى الكشف عن الصلات التي تربط الإرهابيين في روسيا بالتنظيمات الإرهابية الدولية ورعاتها».
ولفت في هذا الصدد، إلى أن الأجهزة الخاصة الروسية أحبطت 20 اعتداء إرهابياً هذا العام في روسيا، و «في إطار عمليات خاصة ضد الإرهاب قُتل 112 مجرماً، بما في ذلك 26 قائداً، وتم القبض على أكثر من 560 من أفراد العصابات».
على صعيد آخر، نفى الكرملين صحة معطيات تداولتها وسائل إعلام قالت إن بوتين بحث مع ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته الأخيرة الى موسكو، مسألة تغيير موقف روسيا من الأسد في مقابل صفقات ضخمة تصل قيمتها الى 300 بليون دولار.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن «المزاعم المنشورة لا أساس لها، هذا مجرد اختلاق إعلامي». في الأثناء، أكدت رئيسة مجلس الفيديرالية (الشيوخ) الروسي فالنتينا ماتفيينكو، أن المدة الزمنية للعمليات الروسية في سورية «تتعلق بنتائج محاربة تنظيم داعش والإرهاب الدولي، لكن العملية لن تكون طويلة». وجددت التأكيد أن روسيا لن تشارك في عمليات برية، و «بالنسبة الى العملية الجوية لن تكون مطوّلة». واعتبرت أن «الانتصار على تنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى سيساهم في تكوين الظروف الملائمة لإجراء الحوار السياسي وتنفيذ الإصلاحات في سورية».
ورداً على سؤال حول إعلان رئيس جمهورية الشيشان رمضان قاديروف، إمكانية مشاركة قوات شيشانية في عملية عسكرية برية، قالت ماتفيينكو: «لا توجد قوات شيشانية، لأن الشيشان جزء من روسيا، ولدينا جيش روسي نظامي وهو لا يخطط للمشاركة في عملية برية في سورية».
«مجموعات اتصال» دولية - إقليمية لتجاوز «عقدة إيران»
الحياة..لندن - إيراهيم حميدي 
يجري تداول مقترحات لتأسيس «مجموعات اتصال» دولية - إقليمية لتجاوز «عقدة» مشاركة إيران في «مجموعة اتصال» بموجب بيان مجلس الأمن الدولي الأخير، لأسباب عدة أحدها التدخل العسكري الروسي في سورية ورفض طهران الموافقة على «بيان جنيف». وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى رداً على سؤال لـ «الحياة» في لندن أمس إن طهران «تقبل روح بيان جنيف ولا تقبل مبدأ تشكيل هيئة الحكم الانتقالية»، وهي تقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة في عملية ديموقراطية، مضيفاً أن «إيران لا تريد بقاء الرئيس بشار الأسد إلى الأبد»، لكن أكد إرسال «المزيد من الخبراء العسكريين» بعد التدخل الروسي.
وأصدر مجلس الامن بياناً رئاسياً دعم تشكيل «مجموعة اتصال» دولية - اقليمية ومقترح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لعقد اجتماعات بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة في أربع مجموعات عمل تتضمن الأمور السياسية والامنية والعسكرية والانسانية. وكان مقرراً أن تشكل «مجموعة الاتصال» من أميركا وروسيا والسعودية وتركيا وإيران بحيث تشكل «مظلة سياسية» لتفاهمات السوريين فيما بينهم بحثاً عن تفسير «بيان جنيف» الذي أقر في منتصف العام 2012، أي قبل ظروف تنظيم «داعش»، ومن دون حضور السوريين سواء من النظام أو المعارضة. وكان مقرراً أن توفر هذه «المجموعة» تفاهمات سياسية دولية -اقليمية لعمل اللجان الأربع وصولاً إلى عقد «جنيف -3».
وقال مسؤول غربي رفيع المستوى لـ «الحياة» أمس إن الظروف «ليست مناسبة لتشكيل مجموعة اتصال واحدة بسبب وجود اعتراض على مشاركة إيران ووجودها العسكري في سورية الذي يعتبرها البعض احتلالاً، ورفضها الموافقة على بيان جنيف»، لافتاً إلى ان «التدخل العسكري الروسي عقد الامور أيضاً حيث تنامى عدم الثقة بين موسكو وواشنطن وعدم وجود قرار نهائي لحوار أميركي - روسي حول الأمور السياسية وعدم اقتصاره على الأمور الفنية بين مقاتلات الجانبين في الأجواء السورية»، إضافة إلى قرار «الائتلاف الوطني السوري» المعارض وكبريات الفصائل المسلحة المعارضة مقاطعة اجتماعات اللجان الأربع.
وأضاف المسؤول الغربي أن بين المقترحات التي يجري تداولها لتجاوز عقدة تشكيل «مجموعة اتصال»، تشكيل لجان دولية - اقليمية عدة، إذ اقترحت واشنطن على موسكو عقد اجتماع وزاري أميركي - روسي - سعودي - أردني - تركي، حيث تجري اتصالات لاجتماع ترتيب هذا اللقاء على هامش اجتماعات وزراء خارجية «مجموعة الـعشرين» في تركيا خلال الأيام المقبلة، على أن تجري لقاءات روسية - اوروبية - إيرانية موازية لبحث الموضوع السوري بعد الاحتفال بتوقيع الاتفاق النووي.
وقال المسؤول الإيراني في لقاء مع عدد من الخبراء والديبلوماسيين في لندن أمس، ان مسؤولين إيرانيين اتفقوا قبل أيام مع مسؤول الشؤون الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي فديريكا موغريني على ضرورة التعاون الاوروبي - الإيراني لـ «ايجاد آلية للدفع بجهودنا إلى الأمام والوصول إلى حل سياسي في سورية وإنجاز خريطة طريق للمضي قدماً نحو الحل عبر التعاون بين اوروبا وإيران». وكان مصدر مطلع قال لـ «الحياة» ان هناك اقتراحاً بنسخ تجربة مجموعة «5+1» التي أنجزت الاتفاق النووي بين طهران والغرب في الملف السوري.
وقال المسؤول الإيراني إن «الأخطاء التي حصلت في العراق يجب عدم تكرارها في سورية» في إشارة إلى ضرورة «عدم إسقاط النظام بالقوة» وتفكيك مؤسسات الدولة، لقناعته ان «البديل من النظام، هو داعش». وأضاف: «كانوا يتوقعون سقوط النظام خلال أيام ثم خلال أسابيع ثم باتوا يتحدثون عن الاشهر. أما الآن فيتحدثون عن بقاء النظام. إننا فخورون بما قمنا به في سورية. في الوقت الذي كان اللاعبون الاقليميون والدوليون مخطئين في حساباتهم ويدعمون الإرهاب ويقومون بكل شيء لإسقاط النظام». وتابع: «بالقوة منعنا إسقاط الأسد. نحن ضد تغيير القيادة السورية بطريقة غير ديموقراطية. لو أسقط الارهابيون الأسد، كنا سنقاتل «داعش» في مترو طهران ولندن وبروكسيل. هذا لا يعني ان يبقى الأسد رئيساً إلى الأبد... اقتراحنا هو عملية ديموقراطية وحكومة وحدة وطنية شاملة واسعة التمثيل في سورية».
وكان «الائتلاف» وصف التدخل الروسي - الإيراني بأنه «احتلال»، لافتاً إلى ان «ميليشيات إيرانية تقاتل إلى جانب قوات النظام ضد مقاتلي المعارضة». وقال في بيان انه «يحمل النظام المسؤولية عن جلب الاحتلال إلى البلاد وجعلها مرتعاً للإرهاب وانتهاك السيادة الوطنية»، لافتاً إلى وجود «تحالف بين النظام وتنظيم داعش».
وقال المسؤول الإيراني أمس: «بالتوازي مع محاربتنا للارهاب نجري اتصالات مع معارضين سوريين ليس بينهم اولئك الذين ينخرطون في الارهاب. نواصل الاتصال بالمعارضة للوصول إلى حل سياسي». وأوضح رداً على سؤال لـ «الحياة»: «نرحب بـ «بيان جنيف». نوافق على روح البيان باعتبار أن الحل هو سياسي في سورية، لكن يجب ألا نركز على كل بند من بنود البيان. لا ندعم فكرة حكومة انتقالية في سورية، بل ندعم حكومة وحدة وطنية واسعة التمثيل. الخيار يجب أن يكون للشعب السوري. اقتراحنا هو عملية ديموقراطية وحكومة وحدة وطنية شاملة واسعة التمثيل في سورية. لا يعني هذا بقاء الاسد رئيساً إلى الأبد».
واقترحت طهران مبادرة من اربع نقاط تضمنت: الوقف الفوري للنار، تشكيل حكومة وحدة وطنية، تعديل الدستور لتقديم ضمانات للأقليات والاتنيات، وانتخابات برقابة دولية. واحتج النظام على بندي «الضمانات للأقليات والمكونات» ووجود «رقابة دولية»، في حين توافق موسكو على «بيان جنيف» والعمل على عقد «جنيف-3».
وسئل المسؤول الإيراني إذا كان هناك فرق بين موقف بلاده وموسكو في سورية، فأجاب: «لدينا خبراء عسكريون وتنسيق عسكري مع روسيا وسورية. العلاقة بين روسيا وإيران قديمة ودائمة ومستمرة ولا أوافق القول إن إيران تهاجم في الارض وروسيا توفر الحماية الجوية، لكن نؤكد على أهمية تجنب استهداف المدنيين». وأكد وصول «المزيد من الخبراء العسكريين الإيرانيين إلى سورية في الفترة الاخيرة» بعد بدء الغارات الروسية نهاية الشهر الماضي وان «دور «حزب الله» هو حماية الحدود السورية - اللبنانية ومنع وصول عناصر «جبهة النصرة» والقيام بأعمال ارهابية في بيروت ولبنان». وأضاف: «روسيا وإيران والحكومة السورية متفقة على عملية بمسارين: محاربة الإرهاب وجهود للوصول إلى حل سياسي»،
وسئل عن اتفاق وقف النار في الزبداني شمال غربي دمشق والفوعة وكفريا في ريف ادلب الذي جرى برعاية إيرانية - تركية، فأجاب ان بلاده «قدمت دعماً لاتفاقات محلية لوقف النار للوصول إلى وقف شامل للنار» لتوفر الظروف لـ «إجراء انتخابات حرة». وقال: «محاربة الارهاب أمر ضروري، لكن الحل سياسي وليس عسكرياً».
فشل هجوم للنظام في ريف حمص ... والغارات الروسية أوقعت 370 قتيلاً
لندن، بيروت، جنيف - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
أكد ناشطون أمس فشل هجوم جديد شنته قوات النظام السوري في محافظة حمص بوسط البلاد، فيما استمرت الغارات الجوية الروسية المساندة للنظام في العديد من المناطق السورية، لا سيما في محافظة اللاذقية الساحلية (غرب) والريف الجنوبي لمحافظة حلب (شمال).
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الثلثاء أن ضربات الطائرات الروسية التي بدأت في 30 أيلول (سبتمبر) أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 370 شخصاً غالبيتهم من مقاتلي الفصائل. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «قُتل 370 شخصاً في مئات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية في سورية هم 127 مدنياً، بينهم 36 طفلاً، بالإضافة إلى 243 مقاتلاً، 52 منهم من تنظيم (داعش)».
وتشن موسكو منذ 30 أيلول ضربات جوية في سورية وتساند قوات النظام في عمليات برية تقودها في مناطق عدة داخل ثلاث محافظات على الأقل، منذ السابع من الشهر الجاري. وتؤكد موسكو أن ضرباتها تستهدف تنظيم «داعش» إلى جانب «مجموعات إرهابية» أخرى، فيما تتهمها قوى غربية ومقاتلو الفصائل السورية باستهداف الفصائل المقاتلة و «المعتدلة» أكثر من تركيزها على المتشددين.
وأعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة (اوتشا)، في بيان صدر في جنيف أمس، أن العمليات البرية التي يقودها الجيش السوري بغطاء جوي روسي دفعت عشرات الآلاف من السوريين إلى النزوح من بلدات عدة في الريف الجنوبي لمحافظة حلب في شمال البلاد. وتحدثت الناطقة باسم المكتب فانيسا اوغنان في بريد الكتروني عن تقارير تفيد «بنزوح قرابة 35 الف شخص من (بلدتي) الحاضر والزربة في ريف حلب الجنوبي الغربي على خلفية الهجوم الحكومي في الأيام القليلة الماضية».
وبدأت قوات النظام السبت عملية برية في ريف حلب الجنوبي بإسناد جوي روسي وتمكنت من السيطرة على عدد من القرى والتلال، فيما لا تزال اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة أبرزها في محيط بلدة الحاضر الواقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة. وتسعى قوات النظام إلى السيطرة على عدد من البلدات والقرى المحيطة بطريق دمشق - حلب الدولي.
وأوضحت اوغنان أن العديد من النازحين يعيشون الآن لدى عائلات مضيفة وفي مراكز إيواء غير رسمية في غرب محافظة حلب. ويحتاج النازحون، وفق الأمم المتحدة، «إلى الغذاء والحاجيات الأساسية وعدة الإيواء في شكل عاجل». وأضافت المتحدثة باسم المنظمة الدولية ان «وكالات الإغاثة تبدي قلقاً متزايداً حول العائلات التي تعيش في العراء مع ازدياد برودة الطقس خصوصاً خلال الليل».
وفي هذا الإطار، قال المرصد السوري إن طائرات يُعتقد أنها روسية قصفت قرى زيتان وخلصة بريف حلب الجنوبي، وكفر جوم بريف حلب الغربي، في حين استهدفت الفصائل المقاتلة بصاروخ «تاو» أميركي دبابة لقوات النظام في أطراف قرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى إعطابها، مضيفاً أن مقاتلاً من الفصائل الاسلامية قضى في الاشتباكات مع قوات النظام في محيط قرية عبطين بريف حلب الجنوبي. وتابع أن الطيران الحربي الروسي قصف مناطق في بلدة الحاضر وقرية العيس بريف حلب الجنوبي، حيث تستمر الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بمقاتلين من جنسيات إيرانية وآسيوية من طرف آخر، بحسب المرصد. أما في ريف حلب الشرقي، فقد تواصلت المعارك بين قوات النظام وعناصر تنظيم «داعش» في قرى عدة يحاول النظام السيطرة عليها للوصول إلى عناصره المحاصرين في مطار كويريس العسكري والذي تعرض ليلة أول من أمس لهجوم عنيف شنه «داعش» تخلله تفجير ما لا يقل عن 3 عربات مفخخة.
الفرقة الساحلية الأولى
ميدانياً أيضاً، قال المرصد إن الضربات الجوية الروسية في اللاذقية قتلت قائد إحدى جماعات المعارضة التي يسلّحها الغرب. وقال المرصد إن 45 شخصاً بينهم مقاتلون للمعارضة ومدنيون قتلوا في الضربات الجوية مساء الاثنين في منطقة جبل الأكراد الواقع تحت سيطرة الفرقة الساحلية الأولى المعارضة.
وأكدت الفرقة الساحلية الأولى التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر مقتل قائدها باسل زمو وكان ضابطاً سابقاً بالجيش السوري برتبة نقيب. والفرقة الساحلية الأولى واحدة من عدد من جماعات المعارضة التي تلقت دعماً عسكرياً أجنبياً بمقتضى برنامج تدعمه الولايات المتحدة يتضمن صواريخ أميركية الصنع مضادة للدبابات والتي تعد أقوى سلاح في ترسانة مقاتلي المعارضة. وفي بعض الحالات شمل الدعم تدريبات عسكرية على يد وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) وخصوم إقليميين للأسد.
وكان قائد جماعة معارضة أخرى هي حركة نور الدين الزنكي قتل في المعارك جنوب حلب يوم الاثنين.
وفي محافظة حماة، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام وبين فصائل إسلامية ومقاتلة في محيط صوامع الحبوب جنوب بلدة المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، فيما أعطبت فصائل معارضة قاعدة صواريخ لقوات النظام في خربة الناقوس بسهل الغاب. وأشار المرصد أيضاً إلى تعرض قرية الجابرية بمحيط بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي لقصف من قبل قوات النظام التي استهدفت أيضاً قلعة المضيق وقريتي الحويجة والحواش بسهل الغاب.
وفي محافظة حمص (وسط سورية)، أوردت وكالة «مسار برس» المعارضة أن مقاتلي المعارضة تصدوا لمحاولة قوات النظام اقتحام بلدتي الدار الكبيرة وتيرمعلة في ريف حمص الشمالي، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي الروسي وقصف مدفعي على المنطقة مصدره نقاط تمركز قوات النظام في قريتي الكم وجبورين وحاجز ملوك والكلية الحربية. وأضافت: «أن اشتباكات جرت (أمس) بين الثوار وقوات الأسد على جبهات قرى جوالك والمحطة وسنيسل المحيطة ببلدة الدار الكبيرة والفرقة 26 ومنطقة المعامل المحيطة ببلدة تيرمعلة، ما أسفر عن تدمير آلية عسكرية لقوات الأسد ومقتل وجرح العشرات من عناصرها، إضافة إلى تمكن الثوار من أسر 4 آخرين». وتابعت أنه «بعد فشل قوات الأسد باقتحام الريف الشمالي قامت بقصف تلبيسة والغنطو وتيرمعلة والدار الكبيرة بقذائف الهاون والدبابات والمدفعية، كما شنت مقاتلات روسية 5 غارات بالصواريخ الفراغية على تيرمعلة والغنطو، ما أوقع جرحى من المدنيين».
وفي ريف حمص الشرقي، قُتل 3 عناصر من قوات النظام بينهم ضابط خلال اشتباكات مع تنظيم «داعش» في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل، بحسب «مسار برس» التي تحدثت عن شن طيران النظام غارتين بالصواريخ الفراغية على مدينة تدمر وبلدة القريتين شرق حمص.
وفي محافظة ريف دمشق، أفاد المرصد أن صاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض، اطلقتهما قوات النظام وسقطا على أطراف بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية في حين تعرضت مناطق في مدينة حرستا وبلدة زبدين بالغوطة الشرقية أيضاً لقصف من قوات النظام. وفي الغوطة الغربية، أشار المرصد إلى أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على مدينة داريا.
وقال المرصد أيضاً إن «اشتباكات دارت بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى، في حي جوبر بأطراف العاصمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام في الحي، وسيطرتها على أبنية فيه».
وفي محافظة دير الزور (شرق) أشار المرصد إلى تنفيذ الطيران الحربي ثماني غارات على مناطق في أحياء المطار القديم والخسارات والحويقة في مدينة دير الزور، في حين يشهد محيط مطار دير الزور العسكري قصفاً متبادلاً بين قوات النظام وتنظيم «داعش». وتابع المرصد أن الطيران الحربي أغار أيضاً على قريتي الجفرة والمريعية المحاذيتين لمطار دير الزور العسكري، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وعناصر «داعش» في محيط المطار حيث فجّر التنظيم عربة مفخخة ليلة أول من أمس.
وفي محافظة السويداء بجنوب البلاد، قال المرصد إن تنظيم «داعش» أطلق نيران رشاشاته على قرية الحقف بريف السويداء، وقصف حقل الرمي بين قريتي الحقف وبثينة بريف السويداء الشمالي الشرقي.
مقتل 5 إيرانيين بينهم ضابط مستشار في سوريا
(العربية.نت)
أعلنت وكالات إيرانية عن مقتل 5 من الحرس الثوري، بينهم 3 ضبّاط أحدهم برتبة مستشار، خلال اليومين الماضيين، بمعارك مختلفة في سوريا إلى جانب جيش النظام السوري ضد قوات المعارضة.
ووفقاً لوكالة «أهل البيت» الإيرانية، فقد قُتِلَ الضابط مهدي علي دوست، وهو بدرجة مستشار، وقيادي في الحرس الثوري بمحافظة قم جنوب طهران «أثناء تأديته مهمة استشارية في سوريا».
من جهة أخرى، ذكر موقع «نجف أباد نيوز» أن ضابطين من الفيلق الثامن في الحرس الثوري في محافظة أصفهان - وهو الفيلق الذي يضم أكثر عدد القتلى الإيرانيين في سوريا من ضباط وجنود - قتلا خلال الاشتباكات، وهما الملازم أول كميل قرباني، والملازم حسن أحمدي، بينما لم يذكر الموقع مكان مقتلهما.
كما قتل اثنان من منتسبي الباسيج (وهي ميليشيات تابعة للحرس الثوري) من كتيبة الكوماندوس 154 في محافظة همدان وهما مجتبى كرمي ومجيد صانعي، حسب وكالة أنباء «فارس».
حقائق عن الغارات الروسية
اللواء..
- بدأت روسيا القصف في سوريا في 30 ايلول.
- 85٪ من الغارات الجوية الروسية كانت في مناطق لا وجود فيها لداعش، ولم تبدأ روسيا بقصف أي اهداف لداعش إلا بعد ستة أيام. ليس لدينا أي دليل مقنع عن أي ضربات روسية في الرقة – المعقل الأساسي لداعش.
- استخدمت روسيا القصف المدفعي أكثر من 335 مرة. وتُظهر أشرطة الفيديو على الانترنت استخدام المدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة ضد المعارضة وقتل المدنيين.
- إطلاق 26 صاروخ كروز روسيا من بحر قزوين الاسبوع الماضي لم تستهدف داعش. وتفيد التقارير بأن أربعة منها سقطت في إيران.
- تعرضت ثلاث مستشفيات ميدانية للقصف في الغارات الروسية وفقا «لأطباء من أجل حقوق الإنسان». وأفادت وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف السوري أيضا باستهداف مركز التطعيم ضد شلل الأطفال في إدلب.
- أفادت الخوذات البيضاء، وهي فرق من المتطوعين السوريين بالبحث والانقاذ، في تقرير عن إصابة 707 مدنيين على الأقل، ومقتل 274 آخرين في الغارات الروسية وقصف النظام منذ 30 ايلول.
- قتل ثلاثة عمال انقاذ من فريق الخوذة البيضاء.
- منذ ان بدأت روسيا عملياتها الجوية، أسقط النظام السوري أكثر من 356 برميلا متفجرا في مناطق المعارضة.
- الضربات الجوية الروسية ضد المعارضة تضعف الذين يقاتلون  داعش، وقد تتيح لداعش تحقيق مكاسب على الأرض.
- حصلت منظمة هيومن رايتس ووتش على أشرطة فيديو لقنابل عنقودية استخدمت في مناطق مدنية. وقعت 118 دولة على اتفاقية الذخائر العنقودية التي تحظر استخدام هذه الأسلحة العشوائية المروعة.
- انتهكت روسيا المجال الجوي التركي مرتين.

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,604,590

عدد الزوار: 7,073,627

المتواجدون الآن: 70