عميل CIA سابق: أمن إيران ومستقبل السُنة بقبضة أمريكا

تاريخ الإضافة السبت 24 تشرين الأول 2009 - 7:04 ص    عدد الزيارات 3794    التعليقات 0    القسم دولية

        


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال محلل متخصص في الشؤون الأمنية، وسبق له العمل لسنوات طويلة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، أن واشنطن حاولت بالفعل خلال عهد الرئيس السابق، جورج بوش، بناء علاقات مع تنظيم ""جند الله"،" منّفذ التفجير الانتحاري الذي أودى الأحد الماضي بحياة عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني.

وقال روبرت باير، الذي شغل مناصب عديدة في مكاتب CIA بالمنطقة، إن على طهران التنبه إلى مشكلة الأقليات العرقية والدينية على أراضيها، وخاصة بالنسبة للسنّة، كما لفت إلى أن "سخرية الأقدار" باتت تربط مستقبل النظام الإيراني بنجاح أمريكا في عملياتها ضد حركة طالبان بأفغانستان وباكستان، خشية ظهور أنظمة متشددة تدعم تحركات الأقليات بإيران.

وبحسب باير، فإن طهران قلقة من امتداد عدوى الانقسام والصراعات الداخلية التي تعيشها باكستان وأفغانستان إلى أراضيها، خاصة بعد التفجير الانتحاري في سيستان - بلوشتان الذي تسبب في مقتل 42 شخصاً، بينهم نائب قائد قوات البر في الحرس الثوري، الجنرال نور شوشتري، خلال لقاء لقادة القبائل السنية والشيعية.

وقلل باير من أهمية اتهامات إيران لكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان بدعم تنظيم ""جند الله"" السني المتشدد، قائلاً إن تمويل التنظيم يتم من خلال تبرعات البلوش العاملين في دول الخليج، في حين تتوفر الأسلحة والذخائر بكثرة في المنطقة الجبلية الوعرة بين باكستان وإيران، ولا يعد الحصول عليها أمراً صعباً.

وذكر المحلل الأمني، الذي يكتب بشكل دوري مقالات في الشأن العسكري بمجلة "تايم،" أن الاستخبارات الباكستانية لديها علاقات مع "جند الله"، ولكنها لم تساعد على تأسيسها، كما أنه لا يمكن إيجاد دليل على أنها أمرتها بتنفيذ الهجوم، علاوة على أن إسلام أباد قامت في الفترة الماضية بالقبض على عناصر من التنظيم وسلمتهم لإيران.

وأقرّ باير بأن الولايات المتحدة حاولت الاتصال ب"جند الله" خلال ولاية الرئيس السابق، جورج بوش، مرجحاً أن تكون إيران على علم بذلك.

وأضاف أن الاتصال كان بهدف جمع المعلومات عن البلاد، لكن مصادر قالت له بأن إدارة بوش فكرت في التعامل مع التنظيم في إطار حملة شاملة ضد إيران قبل أن تعود فتنبذ الفكرة كلياً بسبب علاقات "جند الله" القوية مع تنظيم القاعدة، إلى جانب عدم ضمان انقلاب عناصره ضد الولايات المتحدة ومهاجمة أهداف لها مستقبلاً.

ورأى باير أن المسألة العرقية هي الخطر الأكبر الذي يتهدد طهران اليوم، إذ أن الفرس لا يشكلون أكثر من 51 في المائة من السكان، بينما يتوزع الباقون على عرقيات أخرى أبرزها البلوش والأكراد والعرب واللور والتركمان والأذربيجان.

ولفت باير إلى أن هذه العرقيات لم تتمكن خلال الفترة الماضية من حشد قواها إلى مستوى يسمح لها بالإفلات من قبضة طهران خلال الفترة الماضية، وهي تعيش وسط انقسامات قبلية حادة، ووجود تجمعات شبه بدوية، إلى جانب الخلافات المذهبية في ظل وجود السنة الذين يشكلون 9 في المائة من السكان على أقل تقدير.

وتابع المحلل بالقول إن على إيران التفكير ملياً في مصير هذه الأقليات إن قررت واشنطن مثلاً  الانسحاب من أفغانستان أو فشلت الحكومة الباكستانية في مواجهة حركة طالبان المحلية، إذ أن ظهور أنظمة سنيّة متشددة في تلك المناطق قد يشجع القائمين عليها على دعم "جند الله".

وختم قائلاً: "لسخرية القدر، فإن طهران تعتمد في أمنها حالياً على الولايات المتحدة وباكستان، لأن فشلهما في الحرب التي يخوضانها حالياً قد يعرضها لخطر شديد لن تتمكن من التغلب عليه قبل أعوام طويلة."


المصدر: موقع cnn

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,070,201

عدد الزوار: 6,751,287

المتواجدون الآن: 103