أنقرة تواصل سحب قواتها من العراق غداة دعوة أوباما ...انقسامات واسعة بين الوزراء العراقيين بشأن التحالف الإسلامي ضد الإرهاب وقيادي في «متحدون»: حكومتنا تبنت رأي إيران وسورية

«النيران الصديقة» الأميركية «حدثت خطأ» بطلب عراقي ومقتل جنود عراقيين بـ «نيران صديقة» يعزّز شكوك «الحشد الشعبي» في النوايا الأميركيّة

تاريخ الإضافة الأحد 20 كانون الأول 2015 - 6:21 ص    عدد الزيارات 1998    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أنقرة تواصل سحب قواتها من العراق غداة دعوة أوباما
المستقبل...بغداد ـ علي البغدادي ووكالات
أعلنت تركيا مساء أنها «ستواصل» سحب قواتها من العراق غداة دعوة الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي الى اتخاذ هذا الإجراء لتهدئة التوتر بين البلدين الجارين.

وقالت الخارجية التركية في بيان «مع أخذ حساسيات الجانب العراقي في الاعتبار(...) ستواصل تركيا العملية التي بدأتها لسحب قواتها المنتشرة في محافظة الموصل (شمال)».

وخلال المكالمة الهاتفية، شدد أوباما على ضرورة أن «تحترم (تركيا) سيادة العراق ووحدة أراضيه»، وفق بيان للبيت الأبيض. وطالب العراق الثلاثاء الماضي بـ»انسحاب كامل» للقوات العراقية من أراضيه.

ولكن أشاد أوباما بـ«مساهمة» تركيا في التحالف العسكري للتصدي لتنظيم «داعش» بقيادة واشنطن.

وقبل عشرة أيام، نشرت تركيا كتيبة من 150 الى 300 جندي وعشرين آلية مدرعة في معسكر بعشيقة شمال البلاد. وتحدث مسؤولان تركي وعراقي الاثنين الماضي عن انسحاب جزئي لهؤلاء الجنود.

وأكدت أنقرة أن الهدف من هذا الانتشار هو ضمان حماية المستشارين العسكريين الأتراك المكلفين تدريب مقاتلين عراقيين في التصدي للمتطرفين الذين يسيطرون خصوصاً على مدينة الموصل. لكن بغداد اعتبرت هذا الأمر توغلاً ينتهك سيادتها.

وأقرت الخارجية التركية في بيانها السبت بـ»انعدام تواصل» مع بغداد حول هذه القضية، مؤكدة أن أنقرة «ستواصل مع الحكومة العراقية تنسيق مساهمتها العسكرية في هذا البلد بهدف التصدي لداعش».

وكانت بغداد عاودت حملتها التصعيدية على أنقرة، ولوح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باتخاذ إجراءات جديدة لدفع الحكومة التركية لسحب قواتها من البلاد بعد أن أثبتت نتيجة اجتماع مجلس الأمن الدولي فشلاً ديبلوماسياً للعراق، مع تأكيد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفض سحب قوات بلاده قبل القضاء على تنظيم «داعش».

وقال العبادي في كلمة له خلال مؤتمر أقامته وزارة الشباب والرياضة إن الحكومة العراقية لن «تسمح ببقاء القوات التركية على الأراضي العراقية«.

ودعا العبادي تركيا الى «الانسحاب من الأراضي العراقية لأن المسؤولين الأتراك يبدو أنهم يخشون الإقدام على هذا الأمر لدواعٍ داخلية ولكن من يثق بشعبه عليه أن لا يخاف»، مشيراً الى أن «هؤلاء يقولون لنا إننا سننسحب وقالوا أيضاً للأميركيين إنهم سينسحبون ولكنهم يتخوفون من إعلانه».

وأعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أن عديد القوات التركية المتواجدة في العراق يبلغ 1550 عسكرياً دخلوا عبر إقليم كردستان. واعتبر في مؤتمر صحافي عقده بمقر الوزارة أمس أن «التدخل التركي خرق للسيادة العراقية وجاءنا تقرير من المستشار الأميركي بأن قوات تركية دخلت يوم 3 من هذا الشهر وعددها 1100 مقاتل و12 دبابة و12 ناقلة لها مع 16 ناقلة مدرعة بالإضافة الى قوات خاصة قوامها 450 عسكرياً«، مضيفاً أن «هناك تحشيداً للقوات التركية مع حدود العراق يعادل 48 دبابة». ووصف وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، دخول القوات التركية الى الأراضي العراقية بأنه «انتهاك خطير للسيادة ومبادئ القانون الدولي». وأكد الجعفري رفض العراق لأي تحركات عسكرية «لمكافحة الإرهاب من دون علم السلطات العراقية وموافقتها».
«النيران الصديقة» الأميركية «حدثت خطأ» بطلب عراقي
بغداد – «الحياة» 
فتح العراق تحقيقاً في حادثة مقتل تسعة عسكريين عراقيين بـ «نيران صديقة» إثر قصف جوي أميركي أول من أمس طاول وحدة عسكرية عراقية خلال اشتباكها مع تنظيم «داعش» قرب الفلوجة، فيما أعلن التحالف الدولي أن الغارة الجوية تمت بطلب من الجانب العراقي، موضحاً أن «جميع ضرباتنا الجوية تجرى بموافقة الحكومة العراقية... ونحن نتخذ التدابير الضرورية لتجنب هذا النوع من الحوادث». لكن فصائل شيعية مسلحة اعتبرت الحادث دليلاً على اتهاماتها القديمة بأن واشنطن تدعم «داعش»، وجددت المطالبة بضرورة إشراك روسيا في الحملة ضد التنظيم داخل العراق، وهو ما ترفضه واشنطن.
وعزا خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الحياة» سبب الحادثة إلى رفض الحكومة العراقية تواجد جنود أميركيين يرافقون القوات الأمنية البرية في العمليات العسكرية ويقومون بمهمات التنسيق مع الطائرات الأميركية، على عكس قوات «البيشمركة» التي تسمح للعسكريين الأميركيين بمرافقة الوحدات القتالية لتحقيق السرعة في الاستجابة لتنفيذ غارات جوية وضمان دقتها.
وتجري عملية تنسيق الغارات الجوية في الأنبار بين الجيش العراقي وقوات التحالف وفق آليه معقدة تبدأ باتصال من الوحدات القتالية للجيش العراقي إلى قيادة العمليات المشتركة ومن ثم يتم نقل النداءات إلى الجانب الأميركي في غرف عمليات مشتركة في بغداد وفي قاعدتي الحبانية وعين الأسد في الأنبار.
وقدم وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أمس، في اتصال هاتفي، تعازيه لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لفقدان جنود عراقيين بقصف لطيران التحالف من طريق «الخطأ» وقع في جنوب مدينة الفلوجة، فيما أعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، في مؤتمر صحافي أمس، فتح تحقيق في أسباب القصف مؤكداً أن «طيران التحالف كان يساند القوات الأرضية بسبب عدم قدرة طيران الجيش العراقي على الرؤية لسوء الأحوال الجوية».
وأحيا حادث «النيران الصديقة» اتهامات لطالما رددتها قيادات «الحشد الشعبي» ضد واشنطن، إذ أكد القائد الميداني في «كتائب الإمام علي» أبو سجاد الكاظمي لـ «الحياة» أن «الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الطائرات الأميركية ضد القوات العراقية تؤكد أن واشنطن تدعم داعش، وهناك تعاون بين التنظيم والاستخبارات الأميركية لإدامة التوترات في المنطقة وإبقاء الوضع على ما هو عليه». كما تجددت مطالبات أحزاب شيعية بضرورة إشراك روسيا في المعارك ضد «داعش» داخل العراق، وقال النائب عن «التحالف الوطني» فرات ياسين لـ «الحياة» إن «الموقف الروسي صريح وواضح ازاء التعامل الجدي مع داعش، وعلى الحكومة التوجه إلى موسكو لمساعدتها في الحرب لحسم المعارك».
إلى ذلك، جددت بغداد مطالبها بانسحاب القوات التركية من شمال العراق، واعتبر العبادي أن أسباباً داخلية في تركيا هي التي تمنعها من الإنسحاب، فيما طالب الرئيس باراك أوباما تركيا باحترام سيادة العراق. وقال العبادي في كلمة أمس «إننا لن نسمح ببقاء القوات التركية على الأراضي العراقية ولدينا العديد من الخطوات المتخذة تباعاً». لكن الممثل التركي لدى الأمم المتحدة، ياشار خالد تشفيك، انتقد ما اعتبره عرقلة الحكومة العراقية لجهود محاربة «داعش». وترددت أنباء عن أن وزير الخارجية إبراهيم الجعفري امتنع عن لقاء نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في نيويورك على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، حيث قدم العراق شكوى ضد تركيا.
مقتل جنود عراقيين بـ «نيران صديقة» يعزّز شكوك «الحشد الشعبي» في النوايا الأميركيّة
الحياة..بغداد – حسين داود 
استنكرت حركة «عصائب أهل الحق»، حادثة مقتل جنود عراقيين من طريق الخطأ، في غارة جوية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وقالت في بيان: «بعدما حذّرنا مراراً، من أن الطرف الأميركي لا يمكن أن يكون جهة موثوقة في الحرب على داعش، نشهد اليوم دليلاً آخر على نوايا واشنطن وحلفائها في ما يُسمى بالتحالف الدولي، حيث كرّر الأميركيون قصف موقع تابع للجيش العراقي». واعتبرت أن «اختيار الأميركيين منطقة النعيمية الواقعة جنوب الفلوجة، لقصف مقر للجيش، سببه تقدّم الجيش في هذه المنطقة، وهو ما لا يروق لواشنطن وحلفائها الذين يسعون الى استبدال الدواعش بمجاميع أخرى لا تقل خطورة وإرهاباً عما هو موجود لدى الدواعش أنفسهم». وكانت فصائل شيعية مناهضة للتحالف الدولي، أعلنت في أوقات سابقة، عن تعرّض مقاتليها لقصف من طائرات أميركية، لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي نفى حدوث ذلك.
وأكد الجيش العراقي مقتل تسعة من عناصره، بينهم ضابط، بقصف للتحالف الدولي في الأنبار أول من أمس، فيما أعلن التحالف أن تقارير أولية تشير إلى وقوع خسائر بين جنود عراقيين، لافتاً الى أن الغارة الجوية تمت بطلب من الجانب العراقي. وتعتبر حادثة مقتل الجنود بنيران صديقة، الأولى من نوعها منذ بدء الحرب على تنظيم «داعش» في العراق صيف العام الماضي.
وقال التحالف الدولي في بيان صدر عنه أمس، إن «قوات التحالف قامت، بناء على طلبات ومعلومات من قوات الأمن العراقية، بضربات جوية ضد تنظيم داعش قرب الفلوجة»، مشيراً إلى أنه «على رغم التنسيق مع قوات الأمن العراقية على الأرض، فإن التقارير الأولية تشير إلى احتمال وقوع خسائر في الأرواح بين الجنود العراقيين».
وأوضح البيان أن «جميع ضرباتنا الجوية تُجرى بموافقة الحكومة العراقية من أجل مساعدتها في قتالها ضد تنظيم داعش، ونحن نتّخذ التدابير الضرورية لتجنّب هذه الأنواع من الحوادث. ووفق المعلومات المتوافرة لدينا، لم تكن هناك أي حوادث سابقة من نيران صديقة في العراق خلال مسار عملية العزم الصلب».
ويعزو خبراء عسكريون حصول الحادثة، إلى رفض الحكومة العراقية وجود جنود أميركيين يرافقون القوات الأمنية البرية في العمليات العسكرية ويقومون بمهام التنسيق مع الطائرات الأميركية، على عكس قوات «البيشمركة» التي سمحت لجنود أميركيين بمرافقة وحداتها القتالية لتحقيق السرعة في الاستجابة لتنفيذ غارات جوية وضمان دقتها.
وتجري عملية تنسيق الغارات الجوية في الأنبار بين الجيش العراقي وقوات التحالف، وفق آلية معقّدة تبدأ باتصال من الوحدات القتالية للجيش العراقي بقيادة العمليات المشتركة، ومن ثم يتم نقل النداءات إلى الجانب الأميركي في غرف عمليات مشتركة في بغداد، وفي قاعدتي الحبانية وعين الأسد في الأنبار.
وأوضحت قيادة العمليات المشتركة للجيش العراقي، أنه «خلال عمليات قواتنا لتحرير مناطق جنوب الفلوجة، وأثناء تقدّم قوة من الفوج الثالث شرق عامرية الفلوجة، وبسبب أحوال الطقس، لم يستطع سلاح الجو العراقي توفير الدعم الجوي اللازم لقواتنا، فطلب إسناداً جوياً من طيران التحالف الدولي». وأضافت القيادة في بيان، أن «التحالف الدولي وجّه ضربتين للعدو أوقعتا خسائر كبيرة في صفوفه، ما دفع قواتنا الى التقدم السريع واشتباكها مع العدو بمسافات قريبة تعدّ بالأمتار، وحصل تداخل بين قواتنا وعصابات داعش أثناء توجيه ضربة جوية ثالثة من طيران التحالف، التي حصلت من دون تحديث لمسافات التقدّم، ولعدم إمكان التمييز من الجو وقعت إصابات في قواتنا أيضاً».
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع عبدالقادر العبيدي، في مؤتمر صحافي عقده أمس في بغداد، أن «وزارة الدفاع فتحت تحقيقاً في قصف طائرات التحالف قطاعات الجيش العراقي، خلال اشتباكها مع داعش قرب الفلوجة».
وعزا العبيدي تأخّر عملية تطهير مدينة الرمادي بالكامل، إلى «الحرص على تفادي الخسائر الكبيرة والحفاظ على أرواح المدنيين والبنى التحتية للمدينة»، ووصف المعارك في الرمادي «بالنموذجية». ولفت إلى أن «سقوط مدينة الرمادي كان خسارة كبيرة»، مشيراً إلى أن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، كان قد شكّل لجنة تحقيق لتحديد المتورّطين بسقوط المدينة». وأضاف أن «اللجنة حدّدت المتورطين بسقوط المدينة، وليس هناك قرار بالعفو عن أي من المتورطين». وفي شأن الموصل، قال العبيدي إن القوات الأمنية تواصل الاستعدادات لتحرير المدينة، مؤكداً وضع خطة لهذا الغرض، ومشيداً «بالدور الذي تقوم به قوات الحشد الشعبي وقوات البيشمركة بإسناد القوات الأمنية».
وفي بغداد، قُتل وأصيب العشرات بحوادث أمنية في مناطق متفرّقة، فيما أعلنت نقابة المحامين نجاة نقيبها محمد الفيصل، من محاولة اغتيال بهجوم لمسلّحين. وقالت مصادر في وزارة الداخلية، إن قوة من الشرطة عثرت أمس، على جثتين لرجلين مجهولي الهوية في منطقة البساتين شمال شرقي بغداد، وأضافت أن الجثتين بدت عليهما آثار طلقات نارية في الرأس والصدر. وأشارت إلى أن عبوة ناسفة انفجرت أمس، قرب نقطة تفتيش مشتركة في منطقة سويب جنوب غربي بغداد، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة أربعة أشخاص بجروح متفاوتة.
ولفتت المصادر نفسها، إلى أن ثلاث قذائف هاون سقطت أمس، على منازل سكنية بقرية عرب جبور التابعة لمنطقة الدورة جنوب بغداد، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة. وبيّنت أن عبوة ناسفة انفجرت أمس، مستهدفة سيارة مدنية لدى مرورها في قرية الزيدان التابعة لقضاء أبو غريب، غرب بغداد، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين، بينهم السائق، بجروح متفاوتة، فيما انفجرت عبوة ناسفة أمس، بالقرب من سوق شعبية في ناحية اللطيفية جنوب بغداد، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة.
العبادي يرى «أسباباً داخلية» وراء رفض تركيا الانسحاب من العراق
الحياة...بغداد - محمد التميمي 
أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس السبت، أن جهات (لم يسمِّها) تعمل بـ «أجندات معروفة لإثارة الفتن» في البلاد، عازياً سبب رفض تركيا سحب قواتها من العراق إلى «دواع داخلية». ومن جانبهم اتهم قادة في «الحشد الشعبي» واشنطن بدعم «داعش»، وطالبوا بإشراك روسيا في الحرب على التنظيم. وأكد بيان لمكتب رئيس الوزراء أن «العراق يمر بتحديات عديدة، منها تحدي الإرهاب من خلال احتلال شرذمة وعصابات مساحات واسعة من أراضينا، وهذا خلل كبير».
وأضاف: «إننا نعيش تحدياً خطيراً ثانياً متمثلاً في انخفاض أسعار النفط وتحدي الفساد، لكننا سننتصر إذا كنا معاً وننجح ونخرج أقوى، فهناك العديد من الفاسدين الذين يحاولون إسقاط كل ما نقوم به لأنهم يدركون أن خطواتنا ستصلهم فيشنون حملات إعلامية من أجل إثارة المجتمع وإشغاله بالشائعات لكي يخلطوا الأوراق، لكننا نقول لهم إننا سنصل إليكم».
وفي شان التجاوز التركي قال: «لن نسمح ببقاء القوات التركية على الأراضي العراقية ولدينا العديد من الخطوات المتخذة تباعاً، واليوم الحق معنا والعالم معنا والبعض يحاول إضعاف العراق بعد أن حصل على احترام العالم من خلال انتصاره على الإرهاب». وجدد دعوته إلى تركيا «للانسحاب من الأراضي العراقية لأن المسؤولين الأتراك يبدو أنهم يخشون الإقدام على هذا الأمر لدواع داخلية، لكن من يثق بشعبه عليه أن لا يخاف، لأن هؤلاء يقولون لنا إننا سننسحب، وقالوا أيضاً للأميركيين إنهم سينسحبون لكنهم يتخوفون من إعلانه».
وكان مجلس الأمن عقد أول من أمس اجتماعاً لبحث شكوى العراق بشأن نشر قوات تركية في معسكر بقضاء بعشيقة قرب مدينة الموصل، واعتبر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري الموقف التركي «انتهاكاً خطيراً» للسيادة العراقية، داعياً مجلس الأمن إلى إصدار قرار يتضمن إدانة «الاحتلال التركي» ومطالبة تركيا بسحب قواتها فوراً. كما دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى العمل على تخفيف حدة التوتر مع العراق عبر سحب ما تبقى من قوات تركية متمركزة قرب الموصل.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن «أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً بأردوغان تعرض خلاله للتوتر القائم بين تركيا والعراق على خلفية نشر قوات تركية قرب الموصل». وأضاف البيان أن أوباما دعا أردوغان إلى «اتخاذ خطوات إضافية من شأنها تخفيف حدة التوتر مع العراق بما في ذلك متابعة سحب القوات التركية واحترام سيادة ووحدة العراق». واتفق الرئيسان على العمل معاً عبر القنوات الدبلوماسية مع العراق للحد من التوتر الحاصل وتوحيد الجهود في الحرب ضد عصابات «داعش» الإرهابية.
في غضون ذلك، طالب أعضاء في التحالف الشيعي الحكومة بدعوة روسيا للمشاركة في الحرب ضد «داعش». وأكد النائب فرات ياسين لـ «الحياة»، أن «تعاطي واشنطن في الحرب على داعش في العراق لا يرقى إلى مستوى التهديد الذي يشكله التنظيم في المنطقة، كما أن الإدارة الأميركية أخفقت في الحد من نفوذ التنظيم، ولم تتمكن من إنهاء تمويله أو تدفق السلاح إليه منذ أكثر من عام». واعتبر «الموقف الروسي صريحاً وواضحاً إزاء التعامل الجدي مع داعش الذي بنى مخزون من الأموال عبر تهريب النفط، وعلى الحكومة التوجه إلى موسكو لمساعدتها في الحرب على التنظيم لحسم المعارك والإسراع في تحرير الأراضي المغتصبة من قبل الإرهابيين».
من جهة أخرى، اتهم قادة في «الحشد الشعبي» واشنطن بدعم داعش وتقديم المساعدات الميدانية واللوجستية له، وأكد القائد الميداني في «كتائب الإمام علي» أبو سجاد الكاظمي لـ «الحياة»، أن «الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الطائرات الأميركية ضد القوات العراقية تؤكد أن واشنطن تدعم داعش، وأن هناك تعاوناً بين التنظيم والمخابرات الأميركية بغرض إدامة التوترات في المنطقة وإبقاء الوضع على ماهو عليه».
«داعش» يكثّف هجماته في محيط سامراء
الحياة...صلاح الدين - عثمان الشلش 
كثّف تنظيم «داعش» هجماته على محيط مدينة سامراء بالتزامن مع إحياء آلاف الزوار الشيعة لمناسبة وفاة الإمام علي الهادي. وتمكّن التنظيم قبل أيام من قصف مركز سامراء القريب من المزار الشيعي وشن هجوماً شرساً على جنوب غربي المدينة، فيما زادت القوات العراقية إجراءاتها الأمنية. وبعد انتهاء زيارة الأربعين المعروفة بكربلاء جنوب العراق انتقلت قوات الجيش التي كانت تؤمن المناسبة من كربلاء إلى سامراء لتأمينها، ونشرت عربات مدرعة بمداخل الأحياء، كما شدّد «الحشد الشعبي» فصيل سرايا السلام وجوده بالمناطق المضطربة جنوب غربي سامراء.
وقال قائممقام سامراء محمود خلف لـ «الحياة» إن «الوضع في المدينة آمن في شكل كامل، وتسعى القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى فرض الأمن خلال الزيارة وما بعدها كما في السابق». وأضاف أن «الحكومة المحلية عطلت الدوام لبضعة أيام من أجل حفط الأمن». وأوضح أن «التنظيم ينشط في محيط سامراء منذ وقت طويل، لكن القوات الأمنية ظلت على اشتباك مستمر معه خصوصاً في مناطق الجزيرة والشريف عباس وشارع التعاون وبالقرب من الحويش. الا أن الوضع منذ أيام الزيارة هادئ بفضل الانتشار الكثيف لقواتنا». وتابع أن «لسامراء أهمية تختلف عن غيرها من المدن، لذلك تسعى القوات إلى تأمين المدينة وعدم الوقوع بمشكلات مثلما حصل في 2006 و 2007، وللحفاظ على إرث المدينة التاريخي».
وكان مجهولون تمكنوا في 2006 من تفجير مزار العسكريين ذي القبة الذهبية، وهو أحد أقدس المزارات الشيعية، ما أوقع عمليات قتل ونزوح على أساس طائفي في العراق، وتبعه في 2007 تفجير مشابه أطاح بمنارات المزار، وهو ما يزيد المخاوف من تكرار ما كاد أن يشعل حرباً أهلية واسعة.
من جانبه قال ضابط بالأمن العراقي في سامراء برتبة عقيد لـ «الحياة» إن «الوضع في المدينة متذبذب، إذ أنها على رغم الاجراءات الأمنية المشددة التي اتخذت بسامراء منذ العام الماضي عندما هاجم داعش محافظة صلاح الدين ووصل مشارف المدينة الا أنها تعرضت لعشرات المرات للقصف والتفجيرات ومحيطها حتى الآن عرضة للهجمات». وأضاف أن «التنظيم يستغل مواعد الزيارة التي يقوم بها الشيعة إلى سامراء ليقوم بعمليات الاستهداف حتى يوقع أكبر عدد من الضحايا».
ويرى مصدر أمني إن «داعش» لا يزال ينظر إلى سامراء على أنها كنز مهم ويتربص بها حتى حصول الفرصة المناسبة للانقضاض عليها، ولكن في شكل مختلف لتغيّر أي معادلة موجودة على الأرض لأنه متأكد بأن سامراء هي الورقة الرابحة والأخيرة.
وقال المصدر لـ «الحياة» إن «التنظيم لم يحتل المدينة في شكل كامل مثل الموصل وتكريت والفلوجة لأسباب متعددة من بينها أنه قد يبحث عن وقت مناسب يسيطر فيه على المدينة ويفجر مزاراتها الدينية ويشعل البلاد طائفياً مجدداً عندما تسقط كل أوراقه، أو أي أسباب مجهولة أخرى». وأضاف أن «آراء أخرى تطرح عن عدم دخول داعش المدينة مسبقاً، من بينها اجراءات الأمن التي تم تشديدها وقت تقدم داعش، وكذلك رفض السكان للتنظيمات الإرهابية على مدى السنوات الماضية».
وسيطر التنظيم على نصف سامراء لساعات قبل خمسة أيام من احتلال الموصل العام الماضي لكنه انسحب منها سريعاً نحو مواقعه في محيطها، ومنذ ذلك الحين تشن السلطات من وقت إلى آخر عمليات عسكرية أغلبها لا يتمكن من انهاء سيطرة التنظيم على الأرض.
انقسامات واسعة بين الوزراء العراقيين بشأن التحالف الإسلامي ضد الإرهاب وقيادي في «متحدون»: حكومتنا تبنت رأي إيران وسورية
السياسة..بغداد – باسل محمد:
تواصلت الانقسامات واتسعت وتيرتها بين الأوساط السياسية في الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي، كما تصاعدت حدة التجاذبات في وجهات النظر بين أعضاء الكتل الرئيسية داخل البرلمان بشأن الموقف الرسمي لبغداد من تشكيل التحالف الإسلامي بقيادة السعودية ضد الإرهاب.
وجاءت المواقف السلبية من قوى التحالف السياسي الشيعي الذي يترأس حكومة العبادي، حيث استغرب غياب العراق عن التحالف الإسلامي رغم أنه يتصدر الحرب على تنظيم «داعش» منذ نحو عام.
إلى ذلك، قال قيادي بارز في ائتلاف «متحدون» وهو أكبر تكتل سياسي سني في البرلمان العراقي لـ»السياسة» إن مشكلة الحكومة العراقية برئاسة العبادي أنها تبنت وجهة نظر النظامين الإيراني والسوري اللذين هاجما بشدة تشكيل التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، ولذلك فإن الموقف العراقي من هذا التحالف لم يعبر عن وحدة وطنية بين العراقيين.
ورأى أنه «كان يجب على العبادي وهو يقود حكومة توافق وطني أن ينسق مع بقية القوى العراقية لكي يكون الموقف أكثر توازناً وواقعية».
وشدد على أن السعودية كان لديها معلومات بأن دعوة العراق إلى التحالف ستقابل بالرفض لسببين الأول هو أن حكومة العبادي لن تقبل أن تكون في هذا التحالف كي لا تضطر لاحقاً لقبول تواجد أو تدخل قوات برية إسلامية في الحرب على «داعش» داخل المدن العراقية، فيم يتعلق السبب الثاني بأن بغداد كانت ستشترط دخول إيران على الأقل في هذا التحالف الإسلامي لكي تقبل الانضمام.
وأكد أن «الحكومة العراقية برهنت في كل السنوات السابقة على أنها لا تريد التنسيق مع الدولة العربية والإسلامية بدليل أن حلفاءها الأمنيين الوحيدين في المنطقة هي إيران والنظام السوري، إضافة إلى روسيا»، مضيفاً إن حكومة العبادي تعارض دخول أي جندي عربي إلى العراق لقتال «داعش» لكنها تقبل بوجود آلاف من «الحرس الثوري» الإيراني في مدن سامراء تكريت شمالاً وديالى شمال شرق بغداد.
وكشف أن الأردن عرض مرات عدة على الحكومة العراقية تقديم دعم للعشائر السنية في محافظة الأنبار غرباً على الحدود معه سواء بالتدريب أوالتسليح، حيث تعتبر الحكومة الأردنية أن الأمن في الأنبار هو جزء من أمنها القومي، موضحاً أن بغداد رفضت العرض الأردني، مشككة فيه وفي بنواياه وأهدافه، حيث تعتبر أنه إذا تعلق الأمر بعرض إيراني لمساندة قوات الحشد الشيعية، فان الخطوة ستكون جيدة وتصب في مصلحة محاربة الإرهاب.
ولفت إلى أن معظم القوى السياسية الشيعية التي تقود حكومة العبادي لديها قناعة بأن الدول العربية تدعم الإرهاب في العراق وسورية أو متعاطفة معه وذلك على خلفية التحريض المستمر من النظامين الإيراني والسوري.
وانتقد المواقف التي صدرت من بعض فصائل الحشد الشيعية العراقية المدعومة من إيران التي وصفت التحالف الإسلامي بأنه موجه ضد العراق وسورية، معتبراً أنه رأي سياسي محرض على استمرار الصراع الطائفي في المنطقة.
واعتبر أن بعض المواقف العراقية تميزت بالعقلانية مثل موقف المراجع الدينية بمدينة النجف الشيعية جنوب بغداد التي أوصلت رسائل بضرورة التعامل بإيجابية مع كل المحاولات التي تجري في المنطقة لمحاربة «داعش» وأهمية كسب الدول و تشجيعها على القضاء على الإرهاب.
وأضاف «لكن الأمور في الواقع لا تجري بنصائح المراجع في النجف وإنما تتم بتدخلات من دوائر إيرانية معروفة لها نفوذ داخل العراق مثل (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني) قاسم سليماني الذي بات مهندس السياسة الخارجية والداخلية العراقية ومهندس الخطط العسكرية الفاشلة».
ووصف التحالف الإسلامي ضد الإرهاب بأنه تحالف نوعي لأن المنطقة من العراق إلى ليبيا تشهد مداً إرهابياً، مشدداً على أن هذا التحالف سيقوي الدول التي لا تملك إمكانات لمحاربة الإرهابيين، كما سيمكنه «أن يقاتل الإرهاب على الأرض بقوات إسلامية كبيرة وهذا تطور حقيقي ومهم في الحرب على داعش وغيرها من الجماعات».
وشدد على أن «التحالف الإسلامي من أذكى الخطوات السياسية لأن التحالف يعني العالم الإسلامي السني هو المعني الأول بهزيمة الإرهاب غير أن البعض في العراق لا يروق له هذا المعنى أي أن السنة يقاتلون الإرهابيين وينتصرون عليه».
 
بغداد تتوقع دورًا كبيرًا لها في تحرير الموصل وبارزاني: البيشمركة دحرت أكبر هجوم لداعش
ايلاف..محمد الغزي
 قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إن القوات الكردية قطعت آخر الطرق التي كان يحاول تنظيم داعش اختراقها للهجوم علىى إقليم كردستان وان تلك القوات ألحقت خسائر كبيرة بصفوف التنظيم، فيما أكد المتحدث بإسم قوات التحالف ستيف وارن مقتل 187 عنصرا من التنظيم من أصل 500 تقريياً كانوا قد بدأوا بهذا الهجوم.
 محمد الغزي: أكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن قوات البيشمركة تمكنت من صدر اكبر هجوم لتنظيم داعش خلال قتال استمر لـ24 ساعة وبتخطيط لمدة شهر، فيما اعلن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي ان قوات البيشمركة ستلعب دورا كبيرا في عملية تحرير الموصل.
 وقال بارزاني في بيان اطلعت عليه "ايلاف" إن "الإرهابيين أرادوا ان يهجموا على إقليم كردستان في يوم علم كردستان، وأن يزيلوا العلم من عرين الاسد، لكن خيال الارهابيين والاعداء زائل"، وأوضح أن قوات البيشمركة تمكنت قبل ايام من التصدي للارهابيين في معركة امتدت 24 ساعة.
 وأشار الى أن تنظيم داعش "حاول بأوسع طريقة وأفضل قوة وتسليح وباستخدام عدد كبير من العجلات المفخخة أن يهجم على البيشمركة"، ووصف بارزاني هجوم تنظيم داعش هذا بـ"الأكبر"، ماضيًا الى القول "اعدوا أنفسهم له لمدة شهر، لكن البيشمركة الابطال دحروا داعش في جميع المحاور، واليوم اشيد بهم، وتضحياتهم فشجاعتهم مثار فخر".
 وتابع بارزاني: "أشكر شعب كردستان الصامد الذي يدعم البيشمركة والذي ربى ابناءه على الشجاعة والقوة وحب الوطن، للدفاع عن الوطن وترابه، وأشكر الدعم والاسناد الجوي لقوات التحالف الدولي، التي دعمت بيشمركة كوردستان في المعارك".
 دور أكبر
 إلى ذلك، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، السبت، إن قوات البيشمركة الكردية ستعلب دورا "كبيرا" في العمليات العسكرية المقبلة لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، وأوضح العبيدي في مؤتمر صحفي ببغداد ان "قوات البيشمركة سيكون لها دور كبير في عمليات تحرير الموصل"، لافتا الى ان "هذه القوات لا نعتبرها الا جزءا من الجيش العراقي".
 وأكد وضع خطة لتحرير مدينة الموصل ومواصلة الاستعدادات لانجاز تحريرها، مشيرا إلى أن "الفضل الأكبر" في حسم المعركة يعود للجيش العراقي والقوات المسلحة التي تعد البيشمركة جزءا منها.
 صد الهجوم
 وكان الكولونيل بالجيش الأمريكي ستيف وارن أكد إن كتيبة تضم نحو 500 عنصرا من تنظيم داعش هاجمت خط الجبهة الكردية في شمال العراق واخترقوها عند ثلاثة مواقع قبل وقفها وصدها في أكبر عملية عسكرية نفذها تنظيم داعش في العراق منذ سبعة أشهر.
 وأكد وارن ان قوات التحالف استطاعت صد هجوم لداعش "يعد هو الأكبر" منذ احتلال الرمادي، ما أدى لمقتل 187 عنصراً من التنظيم الإرهابي من أصل 500 تقريياً كانوا قد بدأوا الهجوم على معسكر بعشيقة.
 وقال وارن في موجز صحفي عقده عبر دائرة مغلقة من العراق مع صحفيين في واشنطن إن "معظم قوات داعش، قَدِمَت، في الحقيقة، من الموصل، والتي تمثل نوعاً ما، مركز الجاذبية لهم هنا في العراق".
 وتعرضت قاعدة عسكرية في مدينة بعشيقة، بمحافظة نينوى العراقية، الأربعاء الماضي، إلى هجمات بقذائف الهاون، نفذها تنظيم داعش، ضد المعسكر، الذي يضم جنودًا عراقيين، وأتراكا يدربون القوات العراقية، ما أدى لمقتل اثنين من العراقيين، أحدهما ضابط، وجرح اربعة من الجنود الأتراك، الذين تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,531,910

عدد الزوار: 7,071,199

المتواجدون الآن: 83