طهران تحذر من التدخل في شؤون اليمن وتعرض وساطة بين الحكومة و«الشيعة»

قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي عن تطورات الاوضاع في اليمن: «نحن عبرنا عن قلقنا للحكومة اليمنية الصديقة وسعينا لابداء المساعدة، ونحن مستعدون لاستضافة المسؤولين اليمنين في طهران، او الذهاب الی اليمن من اجل المساهمة في تعزيز الاستقرار».
وأضاف، خلال تقديمه للمتحدث الجديد لوزارة الخارجية رامين مهمان برست، «ان طهران تسعى للحفاظ علی وحدة الاراضي اليمنية والوحدة الوطنية من خلال حل المشاكل الثلاث التي تواجه الحكومة اليمنية وهي ظاهرة التطرف والارهاب التي ينتهجها تنظيم «القاعدة»، والحركات الانفصالية، والتطورات التي تربط الحكومة مع « الطائفة الشيعية».

وأعرب عن اعتقاده بامكانية معالجة هذه المشاكل من خلال «الحلول الصحيحة»، وإعادة النظر في علاقة الحكومة اليمنية مع الشرائح الاجتماعية بمن فيهم «الشيعة».

وحذر من «تدخل الاطراف الاخری» في قضية اليمن و «ندعو الجميع الى العمل من اجل تعزيز الامن والاستقرار في كل المناطق كاليمن والعراق وأفغانستان». ولفت الی «ان من يحاول صب البنزين علی النار ستصاب عينه من الدخان المتصاعد لأن دعم المجموعات المتطرفة والارهابية مالياً وسياسياً من شأنه تحقيق نتائج سيئة للغاية».

وأكد موقف ايران الرامی الى تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة «ولا نشارك في أية أزمة من شأنها تعريض الامن والاستقرار للخطر».

وذكر انه ينسق مع وزارة الخارجية السعودية من اجل ترتيب تاريخ لزيارته الرياض التي تستهدف «البحث في سبل التعاون والتنسيق مع المسؤولين السعوديين للمساهمة في خلق افضل الاجواء لاداء مراسم الحج».

واشاد بالدور التركي في الاقليم وحراكه مع الملفات والتطورات الشرق اوسطية، مؤكداً انه لا يؤثر في الدور الايراني الذي يهتم بأمن وأستقرار الاوضاع في المنطقة».

واشاد بالعلاقات «المتينة والقوية» التي تربط انقرة بطهران التي تملك «مصالح مشتركة»، تنعكس علی «الحوارات القائمة بين البلدين في المجالات المختلفة».

ورأی ان الدورين الايراني والتركي في المنطقة يكملان بعضهما بعضاً وهما يعملان على المساهمة الايجابية في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة.

ودان قرار قطع بث قناة «العالم» الايرانية من القمرين «عرب سات» و «نيل سات «، الذي رأى فيه بانه لا ينسجم مع شعار الوحدة الاسلامية معرباً عن أمله في اعادة ادارة القمرين النظر في قرارهما» الذي لا يخدم سوی اهداف اعداء الامة».

وذكر ان زيارة امير قطر الى طهران الاسبوع الماضي بحثت في التطورات العربية والاسلامية وعلاقة بعض الدول العربية مع ايران اضافه الی وقوف الجانبين علی افكار وتصورات الجانب الاخر.

وعن تصريحات المدعي العام الايراني الذي وجه تهمة التجسس الى ثلاثة اميركيين دخلوا الاراضي الايرانية بشكل غير مشروع اوضح وزير الخارجية الايراني ان ملف هؤلاء بيد القضاء وهو الذي ينظر في قضيتهم.