السلطات السورية تعتقل صحافيًا وتُحيل سجناء سياسيين سابقين الى محكمة أمن الدولة

أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أنّ السلطات السورية اعتقلت صحافياً يعمل في جريدة الثورة الحكومية، وأحالت من جهة أخرى خمسة سجناء سياسيين سابقين إلى محكمة أمن الدولة. وأوضح المرصد أنّ "إدارة المخابرات العامة في دمشق (أمن الدولة) اعتقلت الصحافي السوري معن عاقل الاحد من مكان عمله في جريدة الثورة الحكومية السورية، كما أن المدير العام لمؤسّسة الوحدة للصحافة والنشر أصدر قراراً بفصله من عمله خلال أقل من 48 ساعة على اعتقاله"، مؤكداً أنّ "اسباب الاعتقال لا تزال مجهولة".

المرصد، وفي بيان تلقت وكالة "فرانس برس" نسخة عنه، قال إنّ معن عاقل (43 عاماً) هو "سجين سياسي سابق لمدة تسع سنوات على خلفية انتمائه لرابطة العمل، وحاز على إجازة في الصحافة بعد خروجه من الاعتقال، وعُرف عنه كتابته لتحقيقات جريئة في الصحافة الحكومية والخاصة تناول في بعضها الفساد الاداري".

من جهة أخرى، أعلن المرصد في بيان ثان نقلاً عن "مصدر قيادي في حزب العمل الشيوعي السوري" أنّ الجهاز الامني نفسه "أحال خمسة معارضين ينتمون الى حزب العمل الشيوعي إلى محكمة أمن الدولة العليا في دمشق". وأشار إلى أنّ "المعتقلين أبلغوا ذويهم الذين زاروهم في سجن صيدنايا العسكري قرب دمشق الاثنين أنّ محكمة أمن الدولة استجوبتهم في 19 تشرين الثاني وأنّ جلسة جديدة لمحاكمتهم حُددت في 16 كانون الاول"، مؤكداً أنّ "التُهم الموجّهة إليهم لا تزال مجهولة". وأوضح المرصد أنّ المعتقلين الخمسة هم "عباس عباس وحسن زهرة وتوفيق عمران وغسان حسن وأحمد النيحاوي، وقد اعتقلوا في 21 أيار "خلال مداهمة منزل المعارض حسن زهرة في منطقة السلمية، وهم سجناء سياسيون سابقون منهم من أمضى 16 عاماً في الاعتقال بتهمة الانتماء الى حزب العمل الشيوعي السوري المعارض". وطالب المرصد "بإلغاء محكمة أمن الدولة وبالافراج عن الصحافي معن عاقل وعن المعتقلين الخمسة الآخرين وكذلك عن المحامي السوري أنور البني وجميع "معتقلي الرأي والضمير في السجون السورية".