تباين بين "أمان" و" الموساد" إزاء سوريا

عباس اسماعيل

كشف معلق الشؤون الأمنية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية رونين بيرغمان، عن اختلاف داخل الاستخبارات الاسرائيلية حول مدى تمسك سوريا بعضويتها في ما تسميه "المحور الراديكالي"، مشيرا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يحسم موقفه بعد من المسألة.
وتحدث بيرغمان عن وجود تعاون وثيق بين الأوساط التي وصفها بالمتطرفة، في لبنان وفلسطين وسوريا وإيران، معتبرا أن هذا العاون تطور كثيرا إلى درجة أنه بات يشكل تهديدا استراتيجيا، وان لم يكن وجوديا، على اسرائيل.
وقال بيرغمان أن "انجازات حزب الله في حرب 2006 وسلسلة الضربات التي تلقاها بعد ذلك كل اعضاء المحور، جعلت التعاون بينهم مذهلا حقا، ولا سيما اذا اخذنا بالحسبان حقيقة ان الحديث يدور عن ربط بين الاسلام المتطرف الشيعي، الجهاد السني ونظام علماني علوي، ربط يرى كل الباقين تقريبا مجرد أبتاع".
وأشار الى أن معلومات استخبارية تؤكد وجود شراكة حميمة في تطوير الوسائل القتالية المتطورة. وبحسبه فإن التطوير في ايران، الانتاج في سوريا، وتهريب وسائل القتال يتم في مسالك مشتركة لكل الاعضاء، انتهاء بلبنان، او سوريا او غزة والضفة.
ولفت بيرغمان إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية " أمان"، اللواء عاموس يدلين، اشار هذا الاسبوع الى ان سوريا "تواصل كونها ضالعة مركزية في هذا المحور الراديكالي والتدخل في انظمة الحكم في لبنان"، وادعى أنه "وصلت الى شعبة الاستخبارات شهادات عن دفع رشوة لاعضاء برلمان وتهديدات على اخرين، وأنه بسبب الشرعية المتجددة التي حظيت بها سوريا في العالم، لا تدفع أي ثمن".
ولكن يدلين اشار الى امر اخر وهو أن سوريا اياها بالذات هي الحلقة الضعيفة، بحسب بيرغمان، ذلك أن " الاسد ليس مغروسا بشكل طبيعي في المحور الراديكالي.. دولة علمانية لا ترفض، خلافا لايران وحزب الله وحماس، الاحتمال في الوصول الى اتفاق سلام مع اسرائيل".