"حزب الله" يحرص على عدم منح إسرائيل أية ذريعة "لكسر قواعد اللعبة القائمة.. إلا إذا نفذت عملية أمنية كبيرة تجبره على الردّ"

تاريخ الإضافة الأربعاء 27 كانون الثاني 2010 - 5:46 ص    عدد الزيارات 3508    التعليقات 0    القسم محلية

        


محمد الضيقة، الثلاثاء 26 كانون الثاني 2010
\"\"
 

في ظلّ التهديدات الإسرائيلية المتواصلة ضد لبنان والردود المقابلة التي يطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" في مناسبات متباعدة، أكد مصدر قريب من "حزب الله" أنّ "المقاومة تتحرك وتعمل وكأن العدوان الإسرائيلي سيحصل غداً"، مشيرًا إلى أنّ "الكادر المقاوم في مختلف الاختصاصات العسكرية بات جاهزاً لمواجهة أي اجتياح اسرائيل بري وحتى أي عدوان جوى".

الاّ أن هذا المصدر اعتبر أنّ "المواقف التي يطلقها القادة الإسرائيليون السياسيون والعسكريون ما هي الا مجرد تهديدات جوفاء تعبر عن المأزق الذي تواجهة حكومة نتنتاهو بشان المبادرة الاميركيه الطامحه الى ايجاد تسوية للصراع العربي – الاسرائيلي"، معربًا عن اعتقاده بأنّ "هناك توافقاً دولياً واقليمياً بشأن الستاتيكو القائم في المنطقة والذي قد يستمر إلى عام 2011 موعد خروج الجيش الأميركي من العراق"، ورأى في هذا السياق أنّ "واشنطن حريصة على تكريس هذا الستاتيكو من اجل تأمين انسحاب هادئ لقواتها من الساحه العراقيه".

المصدر القريب من "حزب الله" وإذ لم يستبعد بشكل حاسم إمكانية قيام اسرائيل بعدوان ضد لبنان، أشار إلى أن "المعلومات التي تملكها المقاومة حتى الآن تؤكد ان القوى الاقليمية والدولية تتواصل فيما بينها وتحاول ايجاد تسوية للخلافات القائمة بينها وخصوصاً حول الملفات المتفجرة في العراق وأفغانستان واليمن"، مشيرًا كذلك إلى "معلومات تؤكد اقتراب واشنطن وطهران الى اتفاق حول العراق يتمثل بالحفاظ على وحدة الاراضي العراقيه والاتفاق على حكومة وحدة وطنيه لا يهيمن فيها طرف على طرف اخر".

إلى ذلك، رأى المصدر القريب من "حزب الله" أن "لا مصلحة للولايات المتحدة في تغطية أي عدوان اسرائليي في وقت ما زالت واشنطن تتحرك في كل الإتجاهات لإقناع الأطراف كافة بإستئناف المفاوضات"، لافتا في المقابل إلى أن "السبيل الوحيد أمام اسرائيل لإعادة خلط الأوراق هو القيام بعدوان ضد قطاع غزة باعتباره الحلقة الأضعف بين لبنان وايران"، الاّ أنه أشار إلى أن "أي حرب اسرائيلية على غزة ليست مضمونة النتائج، الاّ إذا توفر لإسرائيل تغطية دولية من أجل اجتياح القطاع مجدداً وإعادة تسليمه للسلطة الفلسطينية وهو أمر يبقى مستبعداً جداً خصوصاً ان اسرائيل ما زالت تعمل جاهدة من أجل احتواء تداعيات تقرير غولدستون على قياداتها السياسية والعسكرية".

وإذ حذّر من أن "تؤدي المعركة الأمنية الدائرة بين إسرائيل والمقاومة إلى كسر قواعد اللعبة"، أكد المصدر القريب من "حزب الله" أنّ "الحزب يحرص على عدم منح اسرائيل اية ذريعه لكسر هذه القواعد، إلا إذا نفذت عمليه أمنيه كبيرة بحجم اغتيال القائد عماد مغنيه، الأمر الذي قد يجبر المقاومة على الرد بعملية نوعية قد تؤدي إلى عدوان اسرائيلي"، مقللاً في الوقت عينه من أهمية "محاولة اسرائيل تحميل "حزب الله" مسؤولية العملية التي استهدفت موكب السفارة الإسرائيلية في الأردن، ومذكّراً بأنّ اسرائيل عندما تقرر القيام بعدوان ضد لبنان لا تحتاج إلى ذريعة لأنها قادرة على خلق مثل هكذا ذريعة كما فعلت قبيل اجتياح عام 1982".

\"\"

المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,120,801

عدد الزوار: 6,754,500

المتواجدون الآن: 105