حزب الله ينفي محاولة استهداف رئيس مجلسه التنفيذي

بيروت ــ القبس
آثرت المراجع الأمنية المختصة عدم التعليق على الأخبار التي نشرتها بعض الصحف حول عملية ارهابية أدت إلى انفجار الطائرة الأثيوبية بعد دقائق قليلة من اقلاعها من مطار بيروت فجر الاثنين الفائت.
وفي هذا الصدد، أعرب عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت عن اسفه لـ «الكلام حول فرضيات بأن هناك عملا تخريبيا»، معتبرا ان «الحديث المسبق عن الأمر لا يفيد قبل التعرف على المعلومات التي يحتويها الصندوق الأسود».
أما زميله في الكتلة محمد قباني فأشار إلى «عدم وجود تصور كهذا في أذهان المسؤولين»، مضيفا أن «وجود الاشلاء في اماكن متقاربة لا يشير إلى انفجار في الطائرة».
ورأى قباني الذي يرأس لجنة الاشغال والنقل النيابية ان المعلومات تبقى ناقصة حتى العثور على الصندوق الأسود، بعدما قال بعض الخبراء ان الصندوق الاسود قد يكون بحاجة إلى صندوق اسود لأن السرعة التي سقطت بها الطائرة (3 دقائق بعد الاقلاع) قد لا تسمح باعطاء معلومات حاسمة.

حزب الله
ولوحظ ان بعض الجهات ركزت على اهتمام حزب الله بالتحقيقات الجارية، وتوقفت عند كلمة الامين العام للحزب حسن نصر الله مساء امس الأول حول الحادثة لتؤكد الشائعات القائلة انه كان متوقعا ان يستقل الطائرة رئيس المجلس التنفيذي في الحزب وابن خالة نصر الله (والبعض يقول خليفته) الشيخ هاشم صفي الدين، وهو الأمر الذي استغربه أحد نواب «حزب الله» عندما سألته «القبس»، داعياً إلى إيلاء كل الجهود لانتشال ما تبقى من جثث الضحايا، ولتتوقف هذه الترهات».
إلى ذلك، أعلن وزير الأشغال والنقل غازي العريضي عن بدء «استخدام تقنيات جديدة وأكثر دقة»، مضيفاً بأن التقنيات التي استخدمت أمس الأول لم تتوصل إلى نتيجة، «وهناك نتائج شبه أكيدة اليوم» (أمس).

لا تفجير
وأسف لـ «المستوى المتدني من قبل البعض حول التحاليل التي يطلقونها»، داعياً إلى «وجوب انتظار نتائج التحقيق»، وسائلاً: «لماذا تؤخذ الأمور في هذا الاتجاه؟».
وحول إمكانية أن تكون وراء سقوط الطائرة عملية تفجير، أجاب العريضي «بكل بساطة، أقول انه استهداف للبلد، وآن الأوان لوقف هذه الأعمال».
وقال: «ليس ثمة أي إمكانية لعملية التفجير، لأنه لو حصلت لما بقي من الطائرة شيء».
ووفق مصدر في الجيش اللبناني، أحرز تقدم كبير بالنسبة إلى تحديد موقع هيكل الطائرة المنكوبة، من دون تحديد مكان الصندوقين الأسودين، ولكن كلما كان هناك تقدم في المسح نحو الموقع.
وتوقع صدور تقرير بعد ظهر أمس «إما للإعلان عن العثور على شيء أو إعادة تقييم الوضع».
ولم تؤد عمليات البحث حتى بعد ظهر أمس إلى العثور على أي جثث إضافية، علماً بأن الجثث التي سبق ان عثر عليها كانت طافية فوق الماء، فيما يعتقد الخبراء ان الجثث الاخرى اما انها تناثرت الى اشلاء او انها لا تزال مربوطة الى الهيكل باعتبار ان جميع الركاب يستخدمون الاحزمة لدى الاقلاع وقبل ان تأخذ الطائرة مسارها.

الطائرة ليست محروقة
وأشار وزير السياحة فادي عبود إلى ان «المعلومات التي توافرت تفيد بأن الطائرة ليست محروقة بالكامل، واعتقد ان الجزء الاكبر منها سيظهر في القريب العاجل».
وشوهدت سفن تابعة للقوات الدولية (يونيفيل) واخرى المانية وتركية تعاونها سفينة اميركية بالتعاون مع الجيش اللبناني تقوم بسبر شامل للمنطقة التي سقطت فيها الطائرة.
وقد توسعت رقعة البحث لتصبح من الجيّة (نحو 25 كيلو مترا من بيروت) جنوبا وحتى ما بعد مرفأ بيروت شمالا.
وقد انحسرت حركة طائرات الهليكوبتر بعدما فقد الامل كليا في العثور على ناجين.
واذ نفى وزير الصحة محمد جواد خليفة وجود عمل ارهابي وراء الحادثة، اكد ان جهود البحث لن تتوقف عند حدود ال‍ 72 ساعة، كما تقضي بذلك الاعراف الدولية، بل ستستمر.