الصورة «المزركشة» في الحوار اللبناني الثلاثاء

رئاسة الجمهورية: لن نقبل بالتعامل مع الدولة عبر المقاومة

تاريخ الإضافة الأحد 7 آذار 2010 - 6:31 ص    عدد الزيارات 3632    التعليقات 0    القسم محلية

        


بيروت - نبيه البرجي
هكذا انتهى الاسبوع في لبنان: رئيس الجمهورية ميشال سليمان في المملكة العربية السعودية ورئيس الحكومة سعد الحريري في الكويت. هذه صورة لما بعد الطائف.
كان رئيس الحكومة في ما مضى في ركاب رئيس الجمهورية او مبعوثا له، او زائرا لا حول له ولا طول. الآن لا مشكلة بين الرجلين. ولا احد يثير موضوع المايسترو او من يحمل الصولجان، الاثنان لا يكادان يحطان في بيروت حتى يقلعا الى مكان آخر (او مكانين آخرين).. دائما طلب الدعم للبنان الذي كان رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري يقول انه فقد زمنا طويلا. لا يزال حتى الآن وزير الدولة عدنان السيد حسين يقول باعادة اعمار الزمن اللبناني. ولكن حتى الساعة لا يزال منطق البازار السياسي يغلب على منطق الانقاذ.

الصورة العجائبية
رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة خارج البلاد، استراحة سياسية حتى ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري غاب عن المشهد الداخلي ليتصدى لموضوع الانتهاكات الاسرائيلية في حرم المسجد الاقصى.
ولكن بعد الاستراحة، الصورة العجائبية الثلاثاء، وحول طاولة الحوار بين اقطاب، بعضهم لا يتبادل الكلام او حتى النظر مع البعض الآخر: ميشال عون، ووليد جنبلاط، وسمير جعجع، وسليمان فرنجية، وامين الجميل تحت سقف واحد.
وثمة حديث عن ان سليمان الذي يترأس الجلسات، وهي تعقد بضيافته سيبذل قصارى جهده لبناء مناخ تصالحي حول الطاولة، رغم السجال الاخير بين رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي و«القوات اللبنانية».
وقد ازره في ذلك وحزب الله جعل الأمور أكثر تعقيداً. حوار الستاتيكو الذي لن يفضي، على ما تعتقد أغلبية الأوساط، الا الى تكريس الأمر الواقع في ظل الضبابية الاقليمية الراهنة.

صواريخ عابرة للقارات
البند الأساسي هو الاستراتيجية الدفاعية، أحداث القدس والخليل ورقة ذهبية، وإن كانت من نار في يد «حزب الله» الذي ينظر بتوجس الى زوار البنتاغون الكبار للبنان، ومن دون أن يحد من هذا التوجس الاتجاه الى تأمين التوازن (الصعب وغير المتكافئ) بين السلاح الأميركي الذي يعطى مجاناً، وقد تكون له مآربه، كما يرى الحزب أو السلاح الروسي الذي يتم شراؤه وقد لا يتلاءم مع الاحتياجات .
غياب الرئيسين لم يخل من انتقادات لما ترتب الأسفار من نفقات على كاهل الدولة، فيما قالت معلومات أن مهمة الرئيسين ستتناول مسألة تسييل ودائع سعودية وكويتية وغيرها بقيمة ملياري دولار تقريباً من أجل تعزيز الديناميكية الاستثمارية للموازنة التي تشهد للمرة الأولى منذ سنوات، اتجاهاً الى تعزيز الانفاق الاستثماري فيها.
وفي هذا السياق، قال وزير السياحة فادي عبود «إن مردود الزيارات الى الخارج ستكون اضعافاً من تكلفتها على الخزينة، وهذه الحركة الخارجية مهمة جداً للبنان».

مستشار رئيس الجمهورية
وأمام الهجوم اللافت على رئيس الجمهورية عقب تشكيل هيئة الحوار، أوضح مستشاره السياسي ناظم الخوري أنه «اذا فشل الرئيس في جهده الوفاقي، وفشلت حكومة الوحدة الوطنية، فماذا ستفعل القيادات الأخرى؟»، معتبراً «أن سلاح «حزب الله» ليس سلاحاً مليشياويا، وأن الجيش هو العمود الفقري للوطن. ولكن في حال حصول أي اعتداء اسرائيلي لن تكون المواجهة العسكرية ناجحة للبنانيين طالما أن الشعب اللبناني غير موحد.
واشار الى انه «اذا كانت العلاقة السورية - الايرانية هاجسها دعم لبنان من خلال دعم الدولة اللبنانية في مواجهة اسرائيل فلا مشكلة في ذلك، ولكن اذا اعتبروا أن العلاقة مع الدولة تمر عبر المقاومة لن نقبل بذلك، بل العلاقة مع المقاومة هي التي تمر عبر الدولة اللبنانية».

المصدر: جريدة القبس الكويتية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,913,520

عدد الزوار: 7,008,234

المتواجدون الآن: 69