سوريا...الأمم المتحدة تندد بـ"أسوأ هجوم بالبراميل المتفجرة منذ 15 شهراً".....سوريا توجه رسالة شديدة اللهجة إلى تركيا ...توقعات في موسكو بدفع إدلب ثمن تفاهم أنقرة وواشنطن..أزمة فنزويلا تعزز انخراط دمشق في الفلك الروسي..دعم مالي أوروبي للاستقرار شرق الفرات..لماذا تقوم القوات الروسية بإفراغ بلدات ريف حماة الشمالي الواقعة تحت سيطرتها؟...

تاريخ الإضافة الجمعة 3 أيار 2019 - 5:26 ص    عدد الزيارات 2071    التعليقات 0    القسم عربية

        


الأمم المتحدة تندد بـ"أسوأ هجوم بالبراميل المتفجرة منذ 15 شهراً"... قوات روسية وسورية تكثف هجماتها على شمال غربي البلاد..

الحياة.... عمّان، جنيف - رويترز – كثفت القوات الروسية والسورية ضرباتها الجوية وقصفها البري في شمال غرب سورية ليل أمس الأربعاء، في أعنف هجوم منذ 15 شهراً على آخر منطقة تحت سيطرة المعارضة المسلحة منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق روسي تركي. وتقع القرى والبلدات المستهدفة في شمال حماة وجنوب إدلب ضمن المنطقة العازلة التي اتفقت عليها روسيا وتركيا في أيلول (سبتمبر) الماضي الماضي في إطار اتفاق حال دون شنّ هجوم كبير هناك. ومنذ الثلثاء الماضي، أجبرت الهجمات الروسية والسورية آلاف المدنيين على الفرار إلى مخيمات باتجاه الشمال على الحدود التركية ودمرت 4 منشآت صحية، بحسب مسؤولون من الدفاع المدني في إدلب ومنظمة أميركية للمساعدات الطبية تعمل في المنطقة. وقالت نائب رئيس منظمة "يونيون أوف مديكال كير آند ريليف" خولة السواح في بيان: "يجري إخلاء المنشآت الطبية، ما يدع من هم أكثر عرضة للخطر دون رعاية طبية. نحن على شفا كارثة إنسانية". وقال مسعفون في محافظة إدلب إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً على الأقل وإصابة عشرات. وتقول هيئة الدفاع المدني التي تديرها المعارضة إن مئات، أغلبهم من المدنيين، قتلوا في ضربات روسية وسورية منذ إبرام اتفاق أيلول. وألقت وسائل الإعلام السورية الرسمية، نقلاً عن مصادر عسكرية، باللوم على المعارضة المسلحة وقالت إن الضربات استهدفت "جماعات إرهابية" في بلدات في شمال حماة منها كفر نبودة. وقالت إن جماعات تستلهم فكر تنظيم "القاعدة" كثفت هجمات بطائرات مسيرة على القاعدة الجوية الروسية الرئيسية قرب الساحل السوري على البحر المتوسط، لكن الضربات لم تنجح. وتخضع إدلب لسيطرة مجموعة من فصائل المعارضة، أبرزها "هيئة تحرير الشام". وتتفاوض تركيا، التي تدعم المعارضين وتنشر قوات لمراقبة الهدنة، مع موسكو على وقف الضربات، لكن من دون أن تحقق نجاحاً يذكر. وقالت جماعة المعارضة الأساسية المدعومة من أنقرة إنها تدفع مزيداً من المقاتلين إلى الجبهات الرئيسية لمواجهة كل "الاحتمالات". ورداً على التصعيد، قال معارضون إنهم نفذوا هجمات صاروخية على مواقع للجيش بما في ذلك قاعدة بريديج في شمال حماة، ما أدى إلى مقتل وإصابة 4 جنود روس على الأقل في هجوم بقذيفة مورتر أصابت عربتهم. وقال الناطق باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي المصطفى لـ"رويترز": "قمنا برفع الجاهزية وإرسال إسنادات قتالية كبيرة على كافة الجبهات للتصدي لأي هجوم يقوم به النظام والروس على أي منطقة". وأضاف: "لا يمكن أن نترك الأمور ونستعد لأي احتمال". وقال منشق عن الجيش لـ"رويترز"، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، إن الحملة الأخيرة قد تكون إشارة على قرب شن هجوم بري يهدف إلى السيطرة على الأراضي في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي. إلى ذلك، قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس لـ"رويترز" اليوم الخميس إن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت في أسوأ حملة قصف بالبراميل المتفجرة منذ 15 شهراً في شمال غربي سورية الذي تسيطر عليه المعارضة. وأضاف: "لدينا معلومات أن منشآت تعليمية ومنشآت صحية ومناطق سكنية تتعرض للقصف من طائرات هليكوبتر ومقاتلات، والقصف بالبراميل هو أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهراً على الأقل".

تركيا: نقترب من الاتفاق مع واشنطن على منطقة آمنة بسوريا

المصدر: العربية.نت – وكالات... قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن أنقرة وواشنطن تقتربان من الاتفاق على تفاصيل منطقة آمنة مزمعة في شمال شرق سوريا على الحدود التركية. جاء ذلك خلال رد الوزير على سؤال في مؤتمر صحفي بشأن المحادثات التركية هذا الأسبوع مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا. وترغب أنقرة في إقامة منطقة آمنة شرقي نهر الفرات بعد انسحاب معظم القوات الأميركية من سوريا.

سوريا توجه رسالة شديدة اللهجة إلى تركيا أنباء عن تحضير الجيش السوري لاقتحام إدلب

المصدر: الميادين + وكالات... أكدت الحكومة السورية عزمها منع استمرار سيطرة الجماعات المسلحة على إدلب، موجهة رسالة إلى تركيا مفادها أن سوريا مصممة على استعادة كل شبر من أرضها. وقال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في مقابلة مع قناة "الميادين" اللبنانية، اليوم الخميس، إن سوريا "لن تسمح لتركيا بالسيطرة ولو حتى على سنتيمتر واحد من الأراضي السورية"، مضيفا: "على الجانب التركي أن يعلم أننا لن نقبل ببقاء الجماعات المسلحة في إدلب". وأكد المقداد أن "القرار السوري موجود بتحرير كل ذرة تراب من الأراضي السورية، وإدلب ليست استثناء"، لافتا إلى أن "على الأتراك وغيرهم أن يعوا أن سوريا مصممة على استعادة كل ذرة تراب من أرضها". وشدد نائب وزير الخارجية السوري أن على تركيا أيضا أن "تفهم أن دعمها للإرهاب واحتلالها للأراضي السورية لن يجلبا لها الأمان". وأردف المقداد مبينا: "عندما يتعرض شعبنا في إدلب وحماه واللاذقية للاعتداء من قبل الإرهابيين فعلى سوريا الدفاع عنه". من جانب آخر، قدم المقداد نصيحة للمنظمات الكردية "التي أصبحت أداة رخيصة بأيدي الأميركي"، تفيد بأن "يكون ولاؤها الأساسي للوطن وليس لأعدائه". وتمثل محافظة إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للمسلحين في سوريا، حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا). وتتهم السلطات السورية الحكومة التركية بدعم تلك التشكيلات بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد. وتعد هذه المحافظة منطقة لخفض التصعيد، أقيمت عام 2017 نتيجة اتفاق تم التوصل إليه في إطار عمل منصة أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية بين روسيا وتركيا وإيران. وفي 17 سبتمبر 2018، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقائهما في سوتشي، التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين أراضي سيطرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة في المحافظة. وأوقف هذا الاتفاق شن هجوم من الحكومة السورية على إدلب بعد تحذيرات دولية من أن إطلاق العملية سيتسبب بكارثة إنسانية خطيرة في المنطقة التي يقطنها نحو 3.5 مليون نسمة، لكن الحكومة السورية أكدت مرارا بعد ذلك عزمها استعادة إدلب. وبالإضافة إلى ذلك تسيطر تركيا على أراض واسعة شمال محافظة حلب جراء عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" اللتين نفذتهما بالتعاون مع "الجيش السوري الحر" المعارض لدمشق، بذريعة مكافحة "داعش" و"وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعدها أنقرة إرهابية.

روسيا تنفي مقتل جنود لها بحماة السورية

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الخميس)، صحة ما تداولته وسائل إعلام حول مقتل 4 جنود روس جراء قصف للمسلحين في محافظة حماة السورية. وأفادت وزارة الدفاع في بيان: «خلال الآونة الأخيرة، لم يقتل أي جندي روسي في سوريا. جميع ممثلي القوات المسلحة الروسية الموجودين في سوريا في أمان وسلام وبصحة جيدة ويؤدون المهام الموكلة إليهم». ووصفت الوزارة المعلومات حول مقتل العسكريين الروس الأربعة بـ«المزيفة»، كما أعربت عن «أسفها لتداول بعض وسائل الإعلام الروسية المعلومات غير الدقيقة».

توقعات في موسكو بدفع إدلب ثمن تفاهم أنقرة وواشنطن

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... تزايدت المؤشرات إلى احتمال توسيع نطاق الهجمات العسكرية على مناطق في إدلب ومحيطها، رغم الجهود المبذولة من جانب تركيا لاحتواء الموقف ومنع انزلاق الوضع نحو مواجهة كبيرة، بالتزامن مع تصاعد لهجة التحذيرات الأميركية لموسكو من السماح للقوات النظامية بشن هجوم واسع. وبدا لافتا خلال الأيام الأخيرة تركيز وسائل إعلام حكومية روسية على تعزيز الحشود حول إدلب تحضيرا لإطلاق عمل عسكري، في وقت تزايدت وتيرة الضربات الجوية التي تشنها طائرات روسية وأخرى سورية على المنطقة. وترافق ذلك مع صمت عسكري روسي رسمي، إذ تجنبت وزارة الدفاع الروسية إعلان موقف واضح حول طبيعة الحشود أو التحضيرات، في حين حافظ المستوى السياسي الروسي على موقفه المعلن حول ضرورة «الحسم العسكري لتقويض الوجود الإرهابي في إدلب» مع الإشارة إلى أن «موسكو لا تفضل الخيار العسكري حاليا لتجنب مفاقمة معاناة المدنيين» وفقا لتصريحات متطابقة تقريبا أطلقها كل من الرئيس فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف. وفيما بدا تحذير الأخير واضحا من أنه «لا يمكن القبول بوجود إرهابيين في إدلب إلى الأبد» فإن بوتين كان أطلق إشارة لافتة قبل أيام عندما أكد أن «من يقوم بمواجهة محاولات الإرهابيين للتمدد أو شن هجمات في المناطق المجاورة لإدلب هي الحكومة السورية وليس نحن، وروسيا تقدم لها فقط الغطاء الجوي». العبارة الأخيرة بدت وكأنها إشارة لها دلالة بأن موسكو لن تتمكن طويلا من ضبط تحرك النظام وأنه يقوم بـ«الرد» على استفزازات المتشددين المتواصلة. في الوقت ذاته، أبرزت وسائل إعلام حكومية روسية أسبابا دفعت موسكو إلى التريث حتى الآن في إعطاء الضوء الأخضر لانطلاق عملية عسكرية في إدلب. بينها البعد الإنساني والسعي إلى السيطرة على إدلب عبر تأجيج الوضع الداخلي ومن دون تدخل مباشر للقوات المسلحة والعمل العسكري، وثانيا «المخاوف من قيام المسلحين بفبركة هجوم كيماوي، وقتل عدد كبير من المدنيين، لتأليب الرأي العام الدولي على روسيا وسوريا»، وثالثا مواجهة محاولات تركيا لاستخدام ورقة إدلب لتعزيز تحركاتها. ونقلت عن مصادر روسية وسورية تأكيدات أن «الجيش السوري لن يستمر طويلا في ضبط النفس، في ظل الاستفزازات المتكررة من قبل الإرهابيين، المتمثلة في إطلاق النار والقذائف على بلدات شمال حماة، لذلك الوقت بات قصيراً أمام تنفيذ الجيش السوري عملية جراحية موضعية ضد أهداف محددة». في هذه الأجواء، بدا أن المحاولات التركية لمحاصرة مجالات توسيع احتمالات المعركة في إدلب لم تنجح في تخفيف وتيرة الاندفاع للتحضير لهجوم يبدو وشيكا وفقا لترجيحات الصحافة الروسية، بما في ذلك المحاولة التي تمت خلال مكالمة هاتفية أجراها أول من أمس الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع بوتين، ومساعي أنقرة للضغط على الفصائل المسلحة في إدلب لحملها على القبول بدوريات مشتركة تركية روسية وفقا لاتفاق سوتشي الموقع في سبتمبر (أيلول) الماضي. ورأت مصادر روسية أن التحرك التركي يهدف لسحب الذرائع الروسية لدعم عملية عسكرية في إدلب، في حين تشير أوساط إلى أن مشكلة إدلب لم تعد تقتصر على تنفيذ التفاهمات بين الجانبين، إذ برز بعد آخر توليه موسكو أهمية خاصة يتعلق بالاتصالات التركية الأميركية الهادفة إلى التوصل إلى صفقة حول المنطقة الآمنة في الشمال السوري. وأعلنت أنقرة أمس أن هذه الاتصالات سوف تسفر قريبا عن توافقات حول الموضوع، وهو أمر تعارضه موسكو بشدة وترى فيه تطورا خطرا يمكن أن يقلب التوازنات التي أقامتها في سوريا بما في ذلك على صعيد تفاهمات الأطراف الضامنة في إطار «مسار أستانة». ورأت مصادر تحدثت إليها «الشرق الأوسط» أن إدلب قد تدفع ثمن التفاهمات التركية - الأميركية في الشمال، لأن المعركة العسكرية في إدلب ستهدف ليس فقط إلى حسم مسألة سيطرة جبهة النصرة والفصائل القريبة منها على الجزء الأكبر من المدينة بل وبدرجة أهم إلى إعادة خلط الأوراق وتقويض الترتيبات التي تحاول واشنطن تثبيتها. وكانت موسكو حضت الجانب التركي على حل المشكلة الأمنية في الشمال السوري استنادا إلى اتفاق أضنة الموقع مع دمشق في العام 1998. مع ترك الباب مواربا أمام إدخال تعديلات على الاتفاق يتيح لتركيا حرية حركة أوسع في المناطق الحدودية لملاحقة المسلحين. علما بأن اتفاق أضنة كان يمنح أنقرة مجالات للتحرك في حدود خمسة كيلومترات داخل الأراضي السورية بينما تسعى تركيا عبر التفاهم مع الجانب الأميركي إلى ضمان شريط آمن يتجاوز 30 كيلومترا على طول الحدود بين البلدين. في غضون ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية، أمس، صحة معطيات تداولتها وسائل إعلام حول مقتل 4 جنود روس جراء قصف للمسلحين في محافظة حماة السورية. وأفادت في بيان أنه «خلال الآونة الأخيرة، لم يقتل أي جندي روسي على أراضي الجمهورية العربية السورية. جميع ممثلي القوات المسلحة الروسية الموجودين في سوريا في أمان وسلام وبصحة جيدة ويؤدون المهام الموكلة إليهم». وكانت موسكو نفت أكثر من مرة في أوقات سابقة صحة معطيات مماثلة عن سقوط قتلى في صفوف قواتها وعادت للاعتراف بذلك في وقت لاحق. ما يعد مؤشرا إلى احتمال أن تكون مواجهات وقعت بالفعل، وأن موسكو تفضل الإعلان عن نتائجها عندما تكون الظروف مواتية. وكان مركز المصالحة الروسي في سوريا، أعلن أول من أمس، أن «المسلحين منذ بداية شهر أبريل (نيسان)، حاولوا استهداف قاعدة حميميم الروسية الجوية ومواقع للقوات السورية في اللاذقية، باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ». وأوضح رئيس مركز المصالحة الروسي اللواء فيكتور كوبتشيشين، أن المسلحين حاولوا 12 مرة تنفيذ هذه الهجمات، لكن تم صدها جميعا بنجاح. وأضاف كوبتشيشين: «من جانب الجماعات المسلحة غير القانونية الموجودة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، تستمر محاولات مهاجمة قاعدة حميميم الجوية، فضلا عن مواقع القوات الحكومية السورية في محافظة اللاذقية باستخدام راجمات الصواريخ والطائرات المسيرة».

أزمة فنزويلا تعزز انخراط دمشق في الفلك الروسي

تحليل إخباري.. (الشرق الأوسط)... لندن: إبراهيم حميدي... شكلت أزمة فنزويلا فرصة لانخراط دمشق أكثر في الفلك الروسي وتحالفات موسكو في الشرق الأوسط والعالم، بعد قيامها بسلسلة من خطوات الاعتراف السوري بأقاليم انفصالية ودول أخرى تدعمها روسيا وتعارضها أميركا. وأدانت وزارة الخارجية السورية، أول من أمس الأربعاء، «محاولة الانقلاب الفاشلة» في فنزويلا، واتهمت الولايات المتحدة بالسعي لزعزعة الاستقرار في هذا البلد، بحسب «وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)». وتشهد فنزويلا أزمة إثر إعلان رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو نفسه رئيساً بالوكالة اعترفت به 50 دولة؛ بينها الولايات المتحدة، في وقت رفض فيه الرئيس نيكولاس مادورو ذلك وأعلن الثلاثاء الماضي «إفشال» تحرك عسكري ضده. ولوّحت واشنطن أمس بـ«تدخل عسكري» لصالح غوايدو. وتعد حكومة مادورو أحد حلفاء دمشق. وزار وزير الخارجية الفنزويلي خورخيه أرياسا دمشق الشهر الماضي والتقى الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان زار كراكاس قبل اندلاع الأزمة السورية في 2011. كما أن الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافير زار دمشق خلال سنوات العزلة السورية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وحافظت الحكومتان على العلاقات خلال السنوات الأخيرة. ولم يكن الأسد الوحيد الذي أشار خلال لقائه المسؤول الفنزويلي إلى «التشابه» بين الأزمتين فيهما، بل إن الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أشارت إلى ذلك، عندما كتبت على صفحتها في «فيسبوك» أن كلام مسؤولين أميركيين عن فرار مادورو مشابه لكلامهم سابقاً عن هروب الأسد من دمشق. وكان نقل عن الأسد قوله خلال لقائه مسؤولين روساً إن موقفه يختلف عن رئيس أوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش الذي «هرب وترك كييف خلال فترة سريعة». وتزامن دعم دمشق لمادورو مع استقبالها نائب وزير خارجية كوريا الشمالية باك ميونغ غوك لـ«تأكيد عمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية»، بحسب «سانا». وأطلع ميونغ غوك المسؤولين السوريين على نتائج محادثات رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في قمة عكست جمود انفتاح بيونغ يانغ على الغرب وفشل قمتي جونغ أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب. ومنذ التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا في سبتمبر (أيلول) 2015، اتخذت دمشق خطوات سياسية وعسكرية واقتصادية لتعزيز علاقاتها مع حلفاء موسكو. وأعلن وزير خارجية «جمهورية أبخازيا» داور كوفي أن الفترة القريبة المقبلة ستشهد افتتاح سفارة في دمشق التي أعلنت في نهاية مايو (أيار) من العام الماضي اعترافها باستقلال «جمهوريتي» أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، لتكون بذلك خامس بلد يعترف بانفصال هذين الإقليميين عن جورجيا بعد روسيا وفنزويلا ونيكاراغوا وناورو. وفي سبتمبر 2018 وقّع الأسد و«الرئيس» الأبخازي راوول خاجيمبا في دمشق معاهدة صداقة. وسبق ذلك قيام زعيم أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف بزيارة العاصمة السورية لتعزيز العلاقات. وأثار اعتراف دمشق باستقلال المنطقتين استياءً في جورجيا التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، كما أثار انتقادات لدى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وأعلن إقليما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية من جانب واحد الانفصال عن جورجيا، وخاضا حرباً لمدة 5 سنوات ضدها بدعم من روسيا التي تدخلت عسكرياً لفرض انفصالهما في صيف عام 2008، مما أسفر عن سيطرة موسكو على الجمهوريتين وإعلانهما الرغبة في الانضمام إلى الاتحاد الروسي. ومن الخطوات الأخرى، اعتراف دمشق في 2016 بقرار موسكو ضم شبه جزيرة القرم، الأمر الذي انتقدته أوكرانيا وخفضت على وقعه العلاقات الدبلوماسية مع دمشق وأغلقت السفارة السورية في كييف، فيما نوه رئيس «جمهورية القرم» سيرغي أكسيونوف بـ«الموقف الصادق والشجاع» لدمشق التي سعت جزيرة القرم إلى «تطبيع» العلاقات معها وإقامة تعاون مؤسساتي. وإلى جانب وجود الجيش الروسي وقاعدتي طرطوس وحميميم في اللاذقية، ينتشر آلاف من عناصر الشرطة العسكرية من القوات الخاصة الآتية من الشيشان بأوامر الرئيس رمضان قاديروف، صديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

دعم مالي أوروبي للاستقرار شرق الفرات

الشرق الاوسط....بروكسل: عبد الله مصطفى.. أعلن الاتحاد الأوروبي عن اعتماد برنامج جديد بقيمة 18 مليون يورو، لدعم أعمال الاستقرار في مناطق شمال شرقي سوريا المحررة من «داعش» من جانب التحالف العالمي، وأن البرنامج الجديد سيساهم في توفير الخدمات الأساسية، مثل إزالة الألغام وإمدادات المياه داخل محافظتي الرقة ودير الزور. والبرنامج الجديد - وفقاً للجهاز التنفيذي للاتحاد - يتم تمويله بموجب أداة تساهم في مساعي تحقيق الاستقرار والسلام، واستكمال الجهود الإنسانية، سواء من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، أو الشركاء الآخرين في التحالف الدولي. ومن خلال بيان صدر في بروكسل، الخميس، قالت فيديريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية، إن «الاتحاد الأوروبي كان دائماً إلى جانب الشعب السوري منذ عام 2011، وقدم 17 مليار يورو لمساعدة السوريين المتضررين من النزاع، وأيضاً للمجتمعات المضيفة لهم، ووفقاً لالتزامات اتخذناها خلال مؤتمر بروكسل الثالث، نكثف التزامنا لتلبية الاحتياجات الإنسانية ودعم الاستقرار في المناطق المحررة من (داعش)، وهذا العمل ضروري للسماح للمجتمعات المحلية بالعودة إلى العيش في أمان». واختتمت موغيريني بالقول: «لن يتوقف أبداً دعمنا للشعب السوري». وقالت المفوضية الأوروبية، إنه مع دخول النزاع في سوريا عامه التاسع، ومع استمرار المعاناة والأزمة الإنسانية، فإن تحرير المحافظات في شمال شرقي سوريا من «داعش» من قبل التحالف الدولي، يشكل خطوة مهمة نحو القضاء على تهديد هذا التنظيم الإرهابي في المنطقة، وأولوية للاتحاد الأوروبي. وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد عملت بدعم من التحالف الدولي على تحرير مناطق في شمال شرقي سوريا، بعد معارك شرسة وطويلة مع التنظيم. ووفقاً لبعض المراقبين، تشكل السيطرة على هذه المناطق لب الخلافات الدولية حول حل الصراع السوري، الذي دخل عامه التاسع. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد انتقد حلفاءه الأوروبيين، قائلاً إنهم لا يساعدون في حل أزمة سجناء تنظيم «داعش» المحتجزين في سوريا. وكتب ترمب على موقع «تويتر»: «الدول الأوروبية لا تساعد على الإطلاق، على الرغم من أن القيام بهذا كان لمصلحتهم. إنهم يرفضون استعادة السجناء الذين ينتمون لدولهم». وقال إن هناك «1800 سجين من تنظيم (داعش) تم احتجازهم رهائن في معاركنا النهائية لتدمير 100 في المائة» من مناطق سيطر عليها التنظيم. ويجري احتجاز السجناء في معسكرات تديرها «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد، وهم الحليف الرئيسي للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة «داعش». وأعلنت الولايات المتحدة هزيمة التنظيم الإرهابي هذا العام بعد معارك شاملة. وقد بدأت الحرب ضد التنظيم في عام 2014. ويحذر مسؤولون أكراد منذ أشهر، من أن المعسكرات مكتظة وتصعب إدارتها، ونبهوا إلى أن كثيراً من السجناء ما زالوا يعتنقون آراء متطرفة، ويشكلون تهديداً.

لماذا تقوم القوات الروسية بإفراغ بلدات ريف حماة الشمالي الواقعة تحت سيطرتها؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد... أكّدت مصادر محلية لأورينت نت أن أهالي ريف حماة الشمالي المتواجدين في "بريديج والجرنيّة" غادروا منازلهم بعد قرار القوات الروسية بإخلاء هاتين البلدتين، بالإضافة إلى أن بلدتي "كرناز والشيخ حديد" سيتمّ إخلاؤها لاحقاً حسب القرار الروسي، وجاء ذلك دون معرفة الأهالي لسبب إخلائهم ومغادرتهم بلداتهم إلى مناطق مجاورة بالقرب من مدينة السقيلبية، ودون الاهتمام بهم أو تأمين احتياجاتهم وحتى السماح لهم بالعودة إلى إشعار آخر. وأوضحت نفس المصادر أن أكثر من 200 عائلة تم إجلاؤها من بلدتيّ بريديج والجرنيّة، رغم محاولتهم الوصول لمكتب العقيد "سامر علي محمد" في مطار حماة العسكري والمسؤول عن القوات المتواجدة في البلدتين، ولكنه رفض مقابلتهم وبالتالي تم إفراغ البلدتين من الأهالي والاستيلاء على منازلهم لصالح الميليشيات المتواجدة في المنطقة.

إنشاء قاعدة عسكرية روسية

وعن الغاية من إفراغ هذه البلدات من أهاليها، يقول العميد أحمد رحال لأورينت نت، "تسعى روسيا لتقوية نفوذها في منطقة ريف حماة، وبالتالي استقدمت عدداً من قواتها العسكرية للمنطقة، وطالبت أهالي بعض القرى والبلدات المتواجدة في ريف حماة الشمالي الغربي بإخلائها خلال فترة لا تتعدّى 24 ساعة، وفعلاً تمّ ذلك، والهدف هو إنشاء قاعدة عسكرية روسية ضخمة في المنطقة، وتسليم منازل القرى لهذه القوات". وكذلك مرصد الجبهة الوطنية للتحرير في ريف حماة الشمالي "المرصد 20"، أكّد لأورينت نت أن، "الغاية من إخلاء بعض قرى ريف حماة الشمالي الغربي كبريديج والجرنيّة وبعدها كرناز والشيخ حديد هي تركيز قواعد روسية في تلك المنطقة، بالإضافة لنشر قواتهم والميليشيات الحليفة لهم كالفيلق الخامس ضمن هذه المنطقة، وبالتالي سيسيطرون على أكبر رقعة ممكنة بعد سيطرتهم على مناطق سهل الغاب الموالية".

الهيمنة الروسية على المنطقة العازلة

ذكرت مصادر اعلامية لأورينت نت أن القوات الروسية والميليشيات التابعة لها تمركزت منذ أيام في الأراضي الزراعية جنوب بلدة "حيالين" وفي بلدتي"بريديج والجرنيّة" بريف حماة الشمالي الغربي، مُستقدمةً معها عشرات الآليات العسكرية والهندسية تحت غطاءٍ جويّ روسيّ، بالتزامن مع خروج آليات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة من هذه البلدات. وبهذا الجانب، يقول العميد رحال لأورينت نت أنّ، "روسيا تسعى لتقليم أظافر ايران في سوريا وخاصة بالقرب من المنطقة العازلة المُتفق عليها بين روسيا وتركيا، وبما أن بلدات بريديج والجرنيّة وباقي البلدات المحيطة بها تُسيطر عليها ميليشيات الفرقة الرابعة وحزب الله والميليشيات الإيرانية، فإن روسيا تسعى لطرد هذه الميليشيات من تلك البلدات المحاذية للمنطقة العازلة وتسليمها للفيلق الخامس الموالي للقوات الروسية". وأشار رحال إلى أن روسيا تُحاول فرض هيمنتها على الحلّ السوري وتطبيق اتفاق أستانا وسوتشي بعيداً عن ايران، وبالتالي عليها الهيمنة العسكرية على حدود المنطقة العازلة دون تدخّل أي طرف آخر، وهذا ما حصل سابقاً بعدة مناطق كانت السيطرة فيها مشتركة بين روسيا وايران.... وبنفس الإطار، لم يستبعد الخبير العسكري عبد الرزاق قاجو خلال حديثه مع أورينت نت، أن تكون غاية روسيا من إخلاء هذه المنطقة هو الخلاف الدائر بين ميليشيات الفرقة الرابعة الموالية لإيران وميليشيا الفيلق الخامس الموالي لروسيا، وبالتالي فرض السيطرة الروسية على المنطقة العازلة كما حصل بريف حماة الغربي.

الإيحاء بعمل عسكري

تشنّ القوات الروسية وميليشيا أسد الطائفية حملة قصف عنيفة طالت أغلب البلدات الواقعة ضمن المنطقة العازلة وتجاوزتها لبلدات أكثر عمقاً في الداخل المحرر، بالتزامن مع استقدام بعض القوات الرديفة لها وإخلاء بعض بلدات ريف حماة الشمالي من المدنيين، ممّا جعل البعض يتخوّف من قُرب معركة إدلب الكبرى، رغم استبعادها من الكثيرين. وبهذا الصّدد، وصف المتحدّث الرسمي لجيش العزّة، العقيد مصطفى بكور الإجراءات الروسية الأخيرة بأنها إيحاءات لعمل عسكري ضخم ضد المناطق المحررة، ولكن الحقيقة غير ذلك. وأضاف العقيد لأورينت نت، "إفراغ روسيا لأهالي بعض البلدات القريبة من خط المواجهة في ريف حماة الشمالي، عدا على أنه تلويح وإيماء بعمل عسكري وهميّ على إدلب، إلا أنه من أجل منع أهالي تلك البلدات المحتلّة من الحديث عن التحركات الروسية في المنطقة، وإيصال المعلومات العسكرية بقصد أو بدون قصد لفصائل الجيش الحر". بينما الخبير العسكري قاجو لم يستبعد حدوث عمل عسكري "محدود" ولذلك تم إفراغ تلك المنطقة من قاطنيها، وجعلها منطقة كمنطقة "حلفايا" خاضعة للسيطرة الروسية دون السماح للأهالي بدخولها. ولكن قاجو رأى أن لا مصلحة لروسيا من العمل العسكري المحدود على محور بريديج، ولذلك ربما يكون الإخلاء للتمويه لا أكثر، حسب كلام قاجو، والعمل على معركة محدودة بمنطقة أخرى أكثر أهمية كمنطقة سهل الغاب القريبة من جبال اللاذقية التي فيها قاعدة حميميم الروسية.



السابق

أخبار وتقارير...ترامب يمضي في «خنق» إيران وطهران لن تسلّم... كالعادة...هؤلاء "مهندسو" قطع شريان الحياة عن إيران...نتنياهو: نخلق من العدم أملاً جديداً لإقامة علاقات سلمية مع جيراننا العرب..حزب أردوغان يرد بغضب...سريلانكيات مسلمات يغيرن طريقة لبسهن خشية ردود فعل انتقامية...ترمب: الأسبوع المقبل «سيحمل الكثير» لفنزويلا..مقتل 16 شرطياً هندياً بهجوم لمتمردين ماويين...ماي تقيل وزير الدفاع البريطاني... بتهمة تسريب أسرار الدولة...موقع إسرائيلي: معركة أميركا الأولى مع إيران بدأت بالهلال النفطي الليبي..البغدادي ظهر لتأكيد سلطته وتحفيز أنصاره....واشنطن تحذر رئيس أوكرانيا الجديد...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن يفنّد ادعاءات حول 3 عمليات نفذها التحالف....."المؤتمر الشعبي": قياداتنا في صنعاء أسرى لدى الحوثيين..التحالف يدمّر منصات طائرات الحوثيين المسيّرة...أميركا نحو "تغيير" سياستها في اليمن...«حوثنة» التعليم العالي في اليمن... فساد وتمويل للمجهود الانقلابي..وزير الخارجية البحريني: لن يُسمح لإيران بإغلاق «هرمز» ليوم واحد...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,333,509

عدد الزوار: 6,987,439

المتواجدون الآن: 56