سوريا.....«أهل الشام» منهكون ويستقبلون رمضان بإمكانات متواضعة..فرنسا ستعيد أبناء مقاتلين من سورية.... نزيف الدم يتواصل في إدلب وأوروبا تدين القصف..قوات النظام تتقدم شمال حماة.....كيف تعمل روسيا على منع تواجد النفوذ الإيراني في الساحل السوري؟..مفخخة تقتل العشرات من ميليشيا أسد شمال حماة...

تاريخ الإضافة الخميس 9 أيار 2019 - 4:30 ص    عدد الزيارات 2164    التعليقات 0    القسم عربية

        


النظام يتقدم بغطاء روسي من حماة إلى إدلب..

موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق - لندن: «الشرق الأوسط».. سيطرت قوات النظام السوري، بغطاء جوي روسي، أمس، على بلدة كفرنبودة، أبرز معقل للمعارضة في ريف حماة الشمالي وتقدمت باتجاه الريف الجنوبي لإدلب. وأفادت مصادر متطابقة بأن قوات النظام اقتحمت كفرنبودة «بعد تمهيد ناري جوي ومدفعي طول الليل الماضي على مواقع المسلحين ونقاط تحركهم أعقبتها حرب شوارع»، لافتةً إلى تقدمها باتجاه بلدة الهبيط جنوب إدلب القريبة من معرة النعمان على الطريق الرئيسي بين حماة وحلب. وتوعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بـ«مواصلة الهجوم على المتشددين في إدلب حتى القضاء عليهم». وقال إن التفاهمات الروسية - التركية لا تتضمن أي إشارة إلى «تجنب استهداف الإرهابيين»، في وقت دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة المنتشرة في إدلب. ويعقد مجلس الأمن غداً اجتماعاً مغلقاً، بناءً على طلب بلجيكا وألمانيا والكويت، لعرض الوضع الإنساني في هذه المحافظة التي فرّ منها أكثر من 150 ألف شخص في أسبوع. وأسفر القصف العنيف من طائرات النظام وروسيا عن نزوح آلاف المدنيين إلى حقول الزيتون قرب حدود تركيا.

فرنسا ستعيد أبناء مقاتلين من سورية..

الحياة...باريس - أ ف ب - أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسي فلورنس بارلي اليوم (الأربعاء)، أن فرنسا ستقوم على الأرجح بإعادة أطفال يتامى أبناء مقاتلين فرنسيين من مناطق شمال شرق سورية الخاضعة لسيطرة الأكراد. وردا على سؤال لتلفزيون بي.إف.إم وإذاعة مونتي كارلو حول احتمال إعادة مزيد من الأطفال بعد إعادة خمسة منهم "يتامى أو مفصولين" عن أسرهم في 15 آذار (مارس)، قالت بارلي "هذا مرجح جدا". وأضافت "نبذل قصارى جهدنا لإعادة الأيتام كما يتم تعريفهم على هذا النحو". وترفض فرنسا إعادة مواطنيها، رجالا أو نساء، من تنظيم "داعش" باستثناء الأيتام و"كل حالة على حدة". ولا يزال بعض الاطفال برفقة أمهاتهم. إضافة إلى إعادة خمسة أيتام من سورية، أعيد كذلك أربعة أولاد لامرأتين تمت ادانتهما في العراق بالانتماء الى التنظيم المتطرف. وقالت الوزيرة: "ينبغي علينا أولاً التأكد من أن هؤلاء الأطفال يتامى". وعائلات الجهاديين محتجزة في معسكرات تابعة لقوات سورية الديموقراطية ذات الغالبية الكردية. وأضافت: "هناك بعثات أرسلتها وزارة الخارجية لتحديد الحالات بشكل واضح حتى نتمكن من القيام بمزيد من عمليات الإعادة إلى الوطن". وترفض السلطات الفرنسية حاليا إعادة المقاتلين من سورية، وقدم محاميان الإثنين طعنا أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بحجة أنه لا يمكن لفرنسا منع رعاياها من دخول أراضيها.

لافروف يتعهد استئصال "الوكر الإرهابي" في إدلب

دبي - "الحياة" ... أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عزم موسكو على "مواصلة توجيه ضرباتها إلى الإرهابيين، الذين يقصفون قاعدة حميميم الروسية"، في منطقة حفض التصعيد في محافظة إدلب السورية. وأشار لافروف في ختام محادثات أجراها مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، إلى أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي الذي ينشط في سورية حاليا تحت اسم "هيئة تحرير الشام" والذي اتخذ محافظة إدلب السورية معقلا له، لا يسيطر على الوضع هناك بالكامل فحسب، بل ويقصف من هناك مواقع الجيش السوري والبلدات السكنية، ومن هناك أيضا قصف مسلحو التنظيم مؤخرا قاعدة "حميميم" الروسية. واضاف لافروف: "بالطبع تلقوا الرد وسيتلقونه في المستقبل"، مشيرا إلى ضرورة "استئصال هذا الوكر الإرهابي من جذوره"، وأضاف أن روسيا وتركيا وقعتا مذكرة بهذا الشأن، وأن عسكريي البلدين يعملون حاليا على تنفيذ بنودها. وذكر لافروف أن هناك من يعرب عن قلقه إزاء عمليات الجيش السوري وحلفائه في إدلب، لكنه لفت إلى أن الوثيقة الروسية التركية المذكورة "لا توجد فيها كلمة واحدة عن ضرورة حماية الإرهابيين". وتعرضت قاعدة "حميميم" الروسية، في ريف اللاذقية، الاثنين الماضي، لهجومين.

اجتماع طارىء لمجلس الأمن الجمعة حول سوريا بناء على طلب بلجيكا وألمانيا والكويت

ايلاف...أ. ف. ب... الأمم المتحدة: يعقد مجلس الامن الدولي الجمعة في الساعة 14,00 ت غ اجتماعا طارئا مغلقا يبحث فيه الوضع في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بناء على طلب بلجيكا والمانيا والكويت، وفق ما أفاد دبلوماسيون الاربعاء. واوضحت المصادر أن الاجتماع سيعرض الوضع الانساني في هذه المحافظة التي تشهد منذ نهاية أبريل تصعيدا للعمليات القتالية. وتقول الامم المتحدة إن اكثر من 150 ألف شخص فروا في أسبوع من مناطق يسيطر عليها الجهاديون في المحافظة بعدما استهدفتها ضربات لقوات النظام السوري والقوات الروسية. وحض الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الاثنين أطراف النزاع على تحييد المدنيين وخصوصا بعدما استهدفت ضربات جوية العديد من المراكز الطبية والمدارس منذ نهاية أبريل. وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء إن "الوضع الانساني في سوريا دقيق وأي خيار عسكري غير مقبول. نطالب بوقف اعمال العنف وندعم الامم المتحدة من أجل حل سياسي ضروري". ومحافظة إدلب هي آخر معقل كبير للجهاديين لا يسيطر عليه النظام السوري، وتهيمن عليها خصوصا هيئة تحرير الشام، الفرع السوري السابق لتنظيم القاعدة.

سوريا.. نزيف الدم يتواصل في إدلب وأوروبا تدين القصف

المصدر: بيروت، بروكسل - فرانس برس.. قُتل 10 مدنيين، الأربعاء، جراء عشرات الغارات التي شنتها طائرات روسية وسورية مستهدفة مناطق عدة في محافظة إدلب ومحيطها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما ندد الاتحاد الأوروبي بقصف المنشأت المدنية في شمال غرب سوريا واعتبرها "خرقا" للقانون الدولي .. وتتعرض المنطقة منذ نهاية الشهر الماضي لقصف جوي متواصل، أجبر عشرات الآلاف على الفرار إلى مناطق أكثر أمناً وأوقع عشرات القتلى والجرحى. وأفاد المرصد السوري، الأربعاء، عن مقتل 10 مدنيين بينهم طفلة جراء قصف جوي شنته طائرات سورية وروسية مستهدفة قرى وبلدات عدة في المنطقة المشمولة بالاتفاق بين أنقرة وموسكو، وتحديداً في جنوب إدلب وشمال حماة. وارتفعت بذلك حصيلة القتلى جراء التصعيد الأعنف منذ نهاية الشهر الماضي إلى 95 مدنياً بينهم 13طفلاً، بحسب المرصد. ومن جانبها، اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الأربعاء، الغارات الجوية وقصف المدارس والمستشفيات في شمال غرب سوريا "خرقاً غير مقبول للقانون الدولي". ومن المقرّر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لمناقشة أعمال العنف هذه. وقالت موغيريني في بيان إنّ "التصعيد العسكري الأخير في شمال غرب سوريا المترافق مع غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف المدارس والمستشفيات، بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة، هو خرق غير مقبول للقانون الدولي". وأضافت: "هناك خسارة كبيرة في الأرواح ومعاناة كبيرة ألحقت بالشعب السوري". وتابعت: "يشير الاتحاد الأوروبي إلى أنّ روسيا وتركيا باعتبارهما ضامنين لاتفاق سوتشي عليهما واجب ضمان تنفيذ هذا الاتفاق". وحذّرت موغريني من أنّ تصعيداً آخر قد يضعف جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الذي يسعى إلى استئناف المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف.

اشتباكات عنيفة بين النظام وفصائل مسلحة

وبالتزامن مع القصف الجوي، تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة، وفصائل مقاتلة متطرفة على رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) من جهة ثانية، في ريف حماة (وسط) الشمالي. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 9 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفق المرصد الذي أشار أيضاً إلى تقدم حققته القوات الحكومية، الأربعاء، بسيطرتها على بلدة كفرنبودة. كما سقط 18 قتيلا من الفصائل وهيئة تحرير الشام من جراء القصف الجوي والاشتباكات، بحسب المصدر ذاته. وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل أخرى على إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة: حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب). وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً منذ توصل موسكو حليفة دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة إلى اتفاق في سوتشي في أيلول/سبتمبر، نصّ على اقامة منطقة "منزوعة السلاح" تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل. ولم يتم استكمال تنفيذ الاتفاق بعد. وتتهم دمشق أنقرة بـ"التلكؤ" في تطبيقه. وبموجب اتفاق الهدنة الموقّع في 17 أيلول/سبتمبر، على أنقرة أن تمارس نفوذها على الجماعات المعادية للنظام في منطقة إدلب من أجل سحب مقاتليها وأسلحتها الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح. وجنّب الاتفاق إدلب، التي تؤوي ومحيطها نحو 3 ملايين نسمة، حملة عسكرية واسعة لطالما لوّحت دمشق بشنّها. إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/فبراير وتيرة قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية لها لاحقاً. ومنذ أسبوع، بحسب المرصد، بلغت وتيرة القصف حداً غير مسبوق منذ توقيع الاتفاق. ونزح في غضون أسبوع فقط أكثر من 150 ألف شخص من مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وفق ما أحصت الأمم المتحدة.

قوات النظام تتقدم شمال حماة... والنازحون يلجأون إلى حقول الزيتون بعد «حرب شوارع» في كفرنبودة وسط سوريا

بيروت - إدلب - لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت القوات الحكومية السورية، أمس، اقتحام بلدة كفرنبودة، أبرز معقل للمعارضة في ريف حماة الشمالي، بينما تقول المعارضة إنها كسرت الهجوم وقتلت العشرات من عناصر القوات الحكومية، في وقت فر مدنيون من القصف وباتوا ينامون في العراء بين أشجار الزيتون قرب الحدود التركية. وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية السورية: «بدأت قوات الجيش السوري عملية اقتحام بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي الغربي بعد معارك تمهيد ناري جوي ومدفعي طول الليل الماضي على مواقع المسلحين ونقاط تحركهم». وأكد القائد الميداني لوكالة الأنباء الألمانية: «دخلت القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها بلدة كفرنبودة وتجري الآن معارك عنيفة في أحياء المدينة وسط قصف جوي ومدفعي على مواقع المسلحين». من جانبه، أقر قائد عسكري في الجبهة الوطنية بدخول القوات الحكومية السورية والمجموعات الموالية لها بدخول بلدة كفرنبودة، قائلاً: «دخلت القوات الحكومية الحي الغربي من البلدة وتدور الآن معارك عنيفة مع القوات الحكومية وأن عشرات القتلى والجرحى من القوات الحكومية سقطوا في حرب الشوارع بعدما حيد سلاح الجو». وأكد القائد العسكري «تدمير دبابتين وعدد من السيارات المزودة برشاشات، كما يشهد محور تل الصخر أعنف الاشتباكات». وكانت القوات الحكومية السورية سيطرت أمس على قريتي الجنابرة وتل عثمان بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة. في غضون ذلك، لجأ نازحون إلى الأشجار هرباً من قصف روسيا وقوات النظام. إذ تفترش فاطمة المصري منذ تسعة أيام الأرض، تنام في العراء بين أشجار الزيتون قرب الحدود التركية. وتقول المصري (66 عاماً)، وهي تجلس متربعة على حصيرة زرقاء اللون تحت شجرة زيتون وحولها يلهو أحفادها: «أتينا هرباً من الموت (...) نزحنا من تحت القصف والبراميل» التي طالت بلدتها كفرنبودة في ريف حماة الشمالي. وتضيف السيدة السمراء التي ارتدت عباءة مخملية غامقة اللون «الطائرات في الجو، وبعد رمي البراميل، تطلق رشاشاتها لكي لا تترك شجراً ولا بشراً ولا حتى غنماً». ونزح أكثر من 150 ألف شخص في غضون أسبوع فقط من مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وفق ما أحصت الأمم المتحدة. وسبق هؤلاء عشرات آلاف الأشخاص ممن فروا أيضاً جراء التصعيد المستمر منذ فبراير (شباط)، إلا أنه منذ أسبوع بلغت وتيرة القصف، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، حداً غير مسبوق منذ التوصل في سبتمبر (أيلول) إلى اتفاق روسي - تركي نصّ على إقامة منطقة «منزوعة السلاح» في أجزاء من إدلب والمحافظات الثلاث المحاذية لها، حماة (وسط) وحلب (شمال) واللاذقية (غرب). لم تجد فاطمة وعشرات العائلات الأخرى مفراً من القصف سوى حقول الزيتون قرب الحدود التركية، حيث يعيشون معتمدين على حاجات بسيطة تمكنوا من نقلها معهم، مثل حصر بلاستيكية وبطانيات للنوم، وبعض القدور وأسطوانات غاز للطبخ. وعمد بعضهم إلى تعليق البطانيات والملايات على الشجر ليجعلنّ منها خيماً ينامون تحتها، حتى أن إحدى العائلات أحضرت معها لوحاً شمسياً لاستخدامه في إنتاج الكهرباء. وتقول فاطمة: «نحن هنا 35 عائلة، إلى أين نذهب؟ الناس تريد الخيم، لا تريد الأكل، تريد فقط الخيم». ووثق «المرصد السوري» مقتل 84 مدنياً في الغارات خلال ثمانية أيام فقط، مشيراً أيضاً إلى تقدم ميداني لقوات النظام في ريف حماة الشمالي وتمكنها الأربعاء من السيطرة على بلدة كفرنبودة، التي فرّ منها أيضاً عصام درويش مع زوجتيه وأطفاله. في الحقل الواسع، يستلقي درويش (35 عاماً) على حصير تحت الشمس، بعدما خاب ظنه؛ إذ كان يتوقع أن يجد بسهولة خيمة تقيه وعائلته ومساعدات يقتاتون منها. ويقول الرجل الملتحي ويرتدي عباءة بنية اللون «رحلنا من كفرنبودة بعدما بات القصف همجياً وتقدم الجيش النظامي في المنطقة، أخذنا عائلاتنا وأتينا بهم إلى هنا». ويضيف «أتينا إلى أطمة على اعتبار أنها منطقة آمنة، ويعيش فيها بالأصل لاجئون يأتون لهم بالخيم والمساعدات (...) إلا أنه لا يوجد لا مساعدات ولا خيم، نجلس فقط تحت الزيتون، لا نتذوق سوى المطر والبرد». على بعد عشرات الأمتار، يعيش نازحون فروا على مدى سنوات من مناطق سورية عدة في مخيمات واسعة كبرت شيئاً فشيئاً مع تصاعد العنف في البلاد. ويقول نازحون فروا مؤخراً إنهم لم يجدوا مكاناً لهم في تلك المخيمات المكتظة، وقد عُرض عليهم استقبالهم في مركز إيواء على أن تنقسم العائلات، النساء والأطفال في مكان والرجال في مكان آخر، وهذا أمر رفضوه، مفضلين أن يبقوا معاً، ولم يكن أمامهم سوى حقول الزيتون ليلجأوا إليها. وتشكل محافظة إدلب ومحيطها المعقل الأخير لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل جهادية أخرى متحالفة معها، وتحاذيها من جهة الشمال منطقة في شمال حلب تسيطر عليها فصائل سورية موالية لتركيا. ولطالما أكدت دمشق عزمها استعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرتها عن طريق «المصالحات»، وهي تسويات تبرمها مع الفصائل بعد هجمات عسكرية، أو عبر الحل العسكري. وتقول جميلة خلوف (50 عاماً)، التي فرت من قرية في جنوب إدلب: «كنا جالسين في منازلنا وسقطت علينا القذائف (...) وها نحن اليوم في حقول أطمة لا نملك شيئاً». ونظراً إلى سوء الوضع المعيشي حالياً، تضيف خلوف «ذهب أولادي تحت القصف ليأتوا لنا ببعض الحاجيات. سيحضرونها ويعودون».

كيف تعمل روسيا على منع تواجد النفوذ الإيراني في الساحل السوري؟

أورينت نت - أحمد العكلة.. أفادت مصادر خاصة أن القوات الروسية في الساحل السوري تقوم بعمليات أمنية مستمرة ضد مجموعات الشبيحة التي توالي إيران في مناطق اللاذقية وطرطوس وجبلة، حيث يتم اعتقال بعض المحسوبين على إيران بالإضافة إلى التضييق على الآخرين وذلك بهدف منعهم من تشكيل نفوذ إيراني في مناطقها. وأضافت المصادر بأن روسيا تريد أن تنفرد في السيطرة على الساحل السوري لوحدها من أجل التنقيب على الثروات في البحر وعدم وجود شريك لها في تلك المنطقة، في ظل محاولات إيرانية لوضع موطئ قدم لهم في تلك المناطق عن طريق الحسينيات التي نشرتها في الساحل، ومجموعات الشبيحة التي تواليها دون نجاح يذكر.

إضعاف النفوذ الإيراني

ويقول عبد السلام حاج بكري وهو صحفي ورئيس تحرير موقع شبكة إعلام اللاذقية لأورينت نت إن "روسيا حريصة منذ زمن طويل على أن يكون لها منفذ على البحر المتوسط، لذا فهي سيطرت على طرطوس والقرداحة، وتشارك في إدارة ميناء اللاذقية عن طريق ضباط روس، حتى تشترك بعمليات غير شرعية منها تجارة المخدرات والسلاح والتهريب". وأضاف البكري أن "إيران حاولت التغلغل في الساحل السوري عن طريق الحسينيات والمشايخ التي تتبع لها وهذا الجانب يصعب على روسيا إلى حد كبير التأثير فيه ولكن الحكم في الساحل السوري سيكون للأقوى، وصاحب القوة العسكرية وبما أن الروس يملكون ترسانة عسكرية كبيرة هناك فيمكنهم الحد من النفوذ الإيراني". وأشار البكري إلى أن "إيران تملك بعض مجموعات الشبيحة في الساحل السوري، وأهمها التي تتبع لأيمن جابر وهو مسؤول عن تصنيع البراميل في سوريا، وهناك بعض المجموعات الأخرى التي تعمل روسيا على القضاء عليها، حيث هناك كل أسبوع عمليات تصفية واغتيال بحق العاملين ضمن المليشيات الإيرانية في الساحل السوري".

التنقيب عن النفط والغاز

ويقول الخبير في الشؤون الروسية د. أحمد منير لأورينت نت إن "أحد أهم أسباب الدفاع الروسي عن نظام الأسد هو الإبقاء على موطئ قدم لها على المياه الدافئة بالإضافة إلى حصولها على عقود التنقيب عن النفط والغاز في الساحل السوري، والذي يعتبر أحد المواقع الغنية بالغاز بالإضافة إلى السيطرة على الموانئ السورية والتحكم بمقدراتها". وأضاف منير أن "روسيا تمنع وجود أي تشكيلات عسكرية موالية لإيران بشكل علني وهناك مجموعات استخباراتية روسية تعمل على تقصي ولاءات مجموعات الشبيحة في الساحل السوري، والعمل على إضعاف نفوذ أي فصيل يمكن أن يكون ولاؤه لإيران أو حتى اعتقاله بتهم متعددة منها الاتجار بالمخدرات". ويضيف منير أن "إيران حاولت الدخول إلى الساحل السوري عن طريق الجانب الديني ولكن الموالين في الساحل السوري يفضلون الحكم الروسي للمنطقة، لأن موالي النظام لا يحبذون فرض الطقوس الإيرانية عليهم كما يجري في بعض مناطق دمشق والتي أدت على حالة تململ في صفوف موالي النظام". وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف صرح بعد اجتماع مع الأسد بأن ميناء طرطوس في سوريا سيتم تأجيره إلى روسيا لمدة 49 عامًا للنقل والاستخدام الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة ووفقا له، اتخذ هذا القرار في اجتماع للجنة الحكومية الدولية في ديسمبر من عام .2018... من جهته يقول الناشط الصحفي أيهم الشيخ لأورينت نت بأن روسيا تسعى أن تكون مليشيات النمر بقيادة سهيل الحسن صاحبة الكلمة العليا في مناطق الساحل من خلال إقامة حواجز عسكرية، وذلك من خلال دعمها على حساب مليشيات الدفاع الوطني والتي يوجد فيها قطاعات عسكرية موالية لإيران". وأضاف الشيخ إلى أن "روسيا تجند المئات في اللاذقية وطرطوس مقابل مبالغ مالية وضمهم إلى صفوف مليشيات النمر والفيلق الخامس الذي شكلته روسيا وذلك لقطع الطريق على انضمامهم إلى مليشيات توالي إيران، وذلك لقطع الطريق على أي نفوذ محتمل لها في تلك المنطقة".

مفخخة تقتل العشرات من ميليشيا أسد شمال حماة

أورينت نت – متابعات... قُتل العشرات من ميليشيا أسد الطائفية، اليوم الأربعاء، جراء استهدافهم بعربة مفخخة على أحد محاور المعارك في ريف حماة الشمالي. وأوضحت "شبكة إباء الإخبارية" على "تلغرام"، أن العربة المفخخة استهدفت عناصر ميليشيا أسد في محيط كفرنبودة، حيث تعد هذه أول مفخخة تضرب ميليشيا أسد في المعارك الأخيرة. وفي السياق، تصدت الفصائل المقاتلة لمحاولة تقدم ميلشيا أسد، في تل الصخر، كما دمروا دبابة للميليشيا، حيث تجري اشتباكات عنيفة هناك، منذ أيام.

مقتل 40 عنصراً من ميليشيا أسد

وخلال اليومين الماضيين، قتل ما لا يقل عن 40 عنصراً من ميليشيات "قوات النمر" بقيادة "العميد سهيل الحسن"، خلال المعارك في محيط قرية الجنابرة شمال حماة، عقب شن الفصائل المقاتلة، هجوماً معاكساً على المحاور الشمالية والغربية للمحافظة. وكان مراسلو أورينت في المنطقة، أكدوا أن الفصائل المقاتلة استعادت السيطرة على تل عثمان، بعد معارك مع ميليشيا أسد والميليشيات المساندة لها، بعد سيطرة الأخيرة على التل لعدة ساعات. وأشار مراسلونا إلى أن عدداً من عناصر الميليشيات الطائفية قتلوا بالاشتباكات وتقدم الفصائل، كما دمرت الفصائل سيارة محملة بالعناصر بين تل عثمان والجنابرة.

«أهل الشام» منهكون ويستقبلون رمضان بإمكانات متواضعة

دمشق: «الشرق الأوسط»... رغم الاستعدادات اللافتة في أسواق العاصمة السورية التي سبقت قدوم شهر رمضان المبارك والازدحام الذي شهدته، فإن العنوان الأبرز فيها هو تراجع القوة الشرائية بشكل كبير للمواطنين الذين أنهكتهم الحرب وضيقت سبل عيشهم وغيبت عادات وطقوساً كانوا يمارسونها لاستقبال الشهر الفضيل. في سوق «باب سريجة» وسط دمشق، كان الشاب محمد، ليلة الإعلان عن قدوم الشهر الفضيل، يقف أمام محل لبيع المواد الغذائية يعمل فيه، ويطلق بشكل لبق دعوات للمارة الذين غصت بهم السوق بهدف جذبهم وإطلاعهم على تشكيلة المواد الواسعة في داخل المحل، ومن ثم إقناعهم بالشراء منها، لكن بدا واضحاً أن من يستجيبون عددهم قليل؛ ما أثار الضجر في داخله ودفعه إلى التوقف عن إطلاق دعواته والجلوس على كرسي وضع إلى جانب باب المحل. وبعد أن يوضح الشباب، أنه يعمل في هذه السوق منذ أكثر من ثلاث سنوات، يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «لم يمر عليّ أسوأ من هذا الإقبال على الشراء. الوضع سيئ كتير وأصحاب المحال كانوا يتوقعون تراجع القوة الشرائية للناس، لكن ليس إلى هذا الحد. لقد صدموا بالأمر والبعض غادر المحل وترك العمال فقط». واعتادت غالبية «أهل الشام» في سنوات ما قبل الحرب المستمرة منذ أكثر من ثماني سنوات، على التحضير لاستقبال رمضان قبل نحو أسبوع من قدومه، عبر تسوق كميات كبيرة من المواد الغذائية والخضراوات والعصائر من أسواق كثيرة في دمشق كان يحرص أصحاب محالها على عرض بضائعهم فيها وعلى واجهاتها في شكل مكثف وطريقة مميزة لجذب متسوقين تكتظ بهم تلك الأسواق في شكل لافت إلى درجة إيقاف حركة المركبات الآلية. لكن خلال سنوات الحرب، تضاعفت الأسعار في عموم المناطق السورية أكثر من 12 مرة، بعد تراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي إلى نحو 12 ضعفاً أيضاً مع بقاء مرتبات الموظفين على حالها التي كانت عليها قبل عام 2011 (الراتب الشهري لموظف الدرجة الأولى 40 ألف ليرة)؛ الأمر الذي ضيّق سبل العيش على الغالبية العظمى من الناس، وبات 87 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب أرقام البنك الدولي. وما زاد أكثر من معاناة الناس المعيشية خلال شهر رمضان الحالي هو أزمة توفر مواد الطاقة (بنزين، مازوت، غاز منزلي) الخانقة التي عصفت بمناطق سيطرة الحكومة، وحصول تراجع جديد في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار، ووصوله إلى نحو 575 ليرة، بعد أن كان يتراوح ما بين 530 و540 قبل هذه الأزمة؛ مما تسبب في تحليق جديد بالأسعار التي تضاعفت مرتين أو ثلاث مرات عما كانت عليه قبل أشهر عدة، علماً بأن سعر صرف الدولار أمام الليرة قبل الحرب كان نحو 50 ليرة. يصل سعر كيلوغرام البطاطا إلى 400 ليرة، والبندورة 500، والباذنجان 400، والفاصولياء الخضراء 500، والفول الأخضر البلدي 250 ليرة، والبازلاء 600، بينما يبلغ سعر كيلوغرام الفريز ما بين 500 و700، والتفاح ما بين 300 و500، والبرتقال نحو 200 ليرة. وبينما اختفت بعض المواد الغذائية من الأسواق وبات وجودها نادراً مثل المعكرونة، وقفز سعر الكيلو غرام الواحد منها إلى 800 ليرة بعد أن كان بـ400، شهدت أسعار اللحوم تحليقاً جديداً، حيث ارتفع سعر كيلوغرام لحم «العواس» (الغنم) إلى نحو 8 آلاف ليرة، بعد أن كان نحو 7 آلاف. ومع الإعلان عن أن يوم الاثنين هو أول أيام شهر رمضان، لوحظ إيقاف حركة المركبات الآلية القادمة إلى سوق حي الميدان الدمشقي الشهير الواقع جنوب العاصمة، ذلك أنه وبمجرد دخول المرء إلى السوق من مدخلها الشمالية يواجه سيلاً بشرياً تتزاحم أقدامه على الأرصفة لإيجاد مكان لها وتتقدم ببطء كالسلحفاة. «أبو زياد» كان مع زوجته وأطفاله الثلاثة من ضمن المارة في سوق الميدان، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «خرجنا للترويح عن النفس، الأولاد اختنقوا في البيت. لم نخرج أبدأ لشراء حاجيات، لأنه لا توجد لدينا نقود سوى ما يمكننا من طبق فول أو شوربة أو فتة في اليوم»، ويضيف: «زمان أول تحول... وسفر (موائد) رمضان القديمة لا أعتقد أنها ستعود. لمة الناس على بعضها ومحبتهم لبعضهم أيضاً لا أظن أنها ستعود. اليوم أفراد عائلة واحدة كل واحد منهم يعيش في بلد»، ويتابع أبو زياد بحسرة ظهرت واضحة خلال حديثه «يبدو أننا مجبرون على أن نعوّد أنفسنا على الوضع الجديد وننسى الماضي». من جانبها، «أم ياسين» وهي أم لطفلين وتعمل مدرسة بمرتب شهري لا يتجاوز 40 ألف ليرة، بينما رأت زوجها الذي يعمل في مصرف خاص نحو 60 ألف ليرة، تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن العائلة المؤلفة من 5 أشخاص في الأشهر العادية تحتاج إلى ما بين 250 و300 ألف، فكيف في رمضان الذي يحتاج إلى مصاريف ثلاثة أو أربعة أشهر»، وتضيف: السؤال الذي يطرح نفسه كيف الناس عايشة... أكيد عايشة على الله. بقدرة قادر». وفي مؤشر على حالة الفقر التي وصل إليها الغالبية من الناس، أطلق نشطاء حملة «سامحوا المستأجر» في شهر رمضان، ولاقت انتشاراً واسعاً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. ونقل موقع «هاشتاغ سيريا» عن أحد المشاركين بالحملة قوله: إن الحملة تقوم على مبدأ أن يسامح كل صاحب منزل الشخص المستأجر لديه من دفع إيجار الشهر المقبل نظراً لغلاء الأسعار وكثرة متطلبات شهر رمضان. وشهر رمضان الحالي يعد التاسع من نوعه الذي يمر على السوريين في ظل الحرب التي تشهدها البلاد، وقد غيبت أحداثها ومنعكساتها في شكل شبه كامل، عادات وطقوساً كان الدمشقيون يمارسونها لاستقبال الشهر الفضيل، وهم توارثوها عن آبائهم وأجدادهم، ولطالما تفاخروا بها خلال قرون ماضية.

ارتفاع «جنوني» للأسعار في القامشلي

القامشلي: كمال شيخو.. في سوق الخضراوات المركزية بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، يقف سكفان (34 سنة) أمام عربته لبيع الخضراوات من بقدونس ونعناع وخس وبصل أخضر. يستفسر زبون عن الأسعار، ليبدأ بتعريفة كل مادة، التي تتراوح أسعارها بين مائة و500 ليرة سورية. فالأسعار متقلبة وغير مستقرة نظراً لارتفاع أسعار الوقود وأجرة النقل؛ الأمر الذي يزيد من ارتفاع الأسعار مع دخول شهر رمضان المبارك يومه الرابع. يقول سكفان، وكان يقوم بترتيب بضاعته وينظفها ويضع بعضها بجانب بعض بشكل مرتب: «ربطة البقدونس تجاوزت المائة ليرة، والخسة الواحدة وصل سعرها إلى 200 ليرة، أما البصل الأخضر فارتفع سعره إلى 500 ليرة (تعادل نحو دولار أميركي)»، وهذه الأسعار جنونية مقارنة مع دخل المواطن. لكن سكفان يؤكد أنّ تجار السوق المركزية هم من يحددون الأسعار، ليضيف: «كلما يزيدون سعر صنف، نضطر مجبرين على رفع سعره. أعلم أنها غالية، ولكن ما باليد حيلة». وامتنع المدرس سعيد (47 سنة) المتحدر من مدينة القامشلي عن شراء بعض الخضراوات بعد ملاحظة ارتفاع أسعارها، فراتبه الشهري يلزمه بشراء أصناف محددة، ويقول: «راتبي 48 ألفاً (نحو 85 دولاراً أميركياً) ولا قدرة لي على شراء خضراوات بهذه الأسعار، فاليوم هو الرابع من رمضان وحُرمنا من الكثير بسبب جنون الأسعار»، في حين تصل تكاليف معيشة أسرة مؤلفة من 5 أشخاص، إلى نحو 200 ألف ليرة سورية (نحو 350 دولاراً أميركياً). أما إلهام (37 سنة)، التي كانت تتبضع في السوق المركزية لشراء بعض المواد الأساسية وبعض اللحم لإعداد وجبة الإفطار، وبعد ملاحظة ارتفاع سعر كيلو اللحم الذي تجاوز 4500 ليرة سورية (8 دولارات أميركية) خفضت من الكمية التي كانت مقررة شراءها. أثناء الحديث معها ارتسمت علامات الحيرة على وجهها وهي تدفع النقود للحام، لتقول: «لا نشتري اللحمة إلا في أطعمة محددة، وآخذ بالوقية من أجل تغيير نكهة الطعام، عكس ما كنت عليه سابقاً حيثُ كنت أشتري اللحمة بالكيلوغرامات شهرياً». ومع بداية شهر رمضان المبارك ارتفعت أسعار السلع الأساسية والفواكه، وفي مقدمتها اللحوم ومشتقات الحليب والخضراوات، فقد ارتفع سعر كيلو البندورة إلى 500 ليرة سورية (نحو دولار أميركي)، وكيلو الباذنجان تجاوز 400 ليرة، والبطاطا والخيار 300 ليرة، وهي السلع الأكثر استخداماً في موائد رمضان. وبحسب خبراء اقتصاديين ارتفعت الأسعار بنسبة 15 في المائة، فقد وصل سعر كيلوغرام من الأرز المصري إلى نحو 800 ليرة، والشاي ارتفع بشكل ملحوظ ليصل سعر الكيلوغرام لنحو 3500 ليرة، والحلاوة لنحو 1500 ليرة، وكيلو اللبن الزبادي وصل لنحو 500 ليرة سورية. وأجبر ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء الأهالي على العزوف عن شرائها والاستعاضة عنها بمواد أخرى، كحال وداد، البالغة من العمر 35 سنة والمتحدرة من القامشلي وتعمل موظفة وتتقاضى راتباً شهرياً مقداره 60 ألفاً (نحو 105 دولارات)، والتي قالت: «لا نشعر بالبهجة بقدوم شهر رمضان كما درجت العادة، فارتفاع الأسعار وتقلبها منذ أيام حرمنا من وجبات كثيرة كنا نشتهي أكلها بهذا الشهر الفضيل». وبحسب خبراء، ارتفعت أسعار المنتجات الحيوانية والدواجن بمتوسط نحو 500 في المائة، ووصل سعر الفرّوج الحي إلى حدود 1500 ليرة سورية، وطبق البيض ارتفع إلى 1300 ليرة سورية. ويعزو التجار ارتفاع السلع والمواد الأساسية إلى زيادة تكاليف النقل وطول الطرق وعدم استقرارها، إضافة لتقلب سعر صرف العملات الأجنبية، فقد تجاوز سعر صرف الدولار الأميركي نهاية الشهر الماضي حاجز 580 ليرة سورية، أما اليوم فسعر الصرف يصل إلى 568 ليرة، إضافة إلى أزمة الوقود في دمشق وباقي مناطق الحكومة.



السابق

أخبار وتقارير..شروط واشنطن الـ12 مخرج طهران الوحيد من «أقسى العقوبات»...قلق روسي وغربي من التركي بشرق المتوسط بسبب الغاز.....نيويورك تايمز: هكذا تخطط إيران لاستهداف القوات الأمريكية....الإيرانيون ربما خطَّطوا لضرب الأميركيين في الكويت..نقل إيران صواريخ بالقوارب.. سبب تحرك القوات الأميركية...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...أسبوع أمام «اتفاق الحديدة» قبل انتهاء مهلة «الرباعية» ... الحوثيون يقرون تعديلات جديدة لنهب أموال التجار...التحالف يدمر تعزيزات للانقلابيين في صعدة... .ميليشيات الحوثي تنفذ حملة اختطاف ونهب في إب...قرقاش: «القرني» عزّز ما نعرفه عن سياسات «حمد بن خليفة»..الأردن: تعديل وزاري.. لمواجهة التحديات...

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,997,892

عدد الزوار: 6,974,273

المتواجدون الآن: 71