قوات الاحتلال الاسرائيلي تغلق عدداً من المدارس الإسلامية المحيطة بالمسجد الأقصى

رام الله ـ "المستقبل"

اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي امس صحافيين اثنين واعتدت على ثلاثة آخرين بالضرب المبرح خلال قمعها مسيرة مناهضة للجدار في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن جنودا إسرائيليين اعتقلوا الصحافيين عبد الحفيظ الهشلمون وناصر الشيوخي، واعتدوا بالضرب المبرح على الصحافيين يوسف شاهين وحازم بدر ويسري الجمل أثناء تغطيتهم لمسيرة مناهضة للجدار.
واضافت المصادر أن "مواجهات عنيفة بين متظاهرين فلسطينيين وجنود الاحتلال وقعت في البلدة جراء قمع الاحتلال مسيرة نظمها مشروع التضامن الفلسطيني ولجنة مقاومة الجدار".
وأشار إلى أن جنود الاحتلال استخدموا قوة مفرطة لتفريق المتظاهرين وأطلقوا عيارات مطاطية وقنابل مسيلة للدموع باتجاههم.
وفي السياق نفسه، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس تنفيذ تصعيد جديد بحق المسجد الأقصى حيث قامت باقتحام وإغلاق عدد من المدارس الإسلامية المحيطة والملاصقة للمسجد الأقصى، اضافة الى اقتحام العديد من المنازل المحيطة في المنطقة.
واغلقت قوات الاحتلال مدرسة رياض الأقصى الثانوية للبنات التي تقع داخل المسجد الأقصى المبارك قرب باب السلسلة وأخرجت الطالبات منها. وتم وضع عناصر من شرطة الاحتلال على بوابات المدرسة، كما أغلقت كذلك المدرسة الثانوية الشرعية داخل المسجد الأقصى التي تقع بين بابي الأسباط وحطة.
وقالت مصادر فلسطينية ان سلطات الاحتلال واصلت إغلاق بوابات المسجد الأقصى باستثناء بوابات حطة والأسباط والسلسلة، غير أن قوة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال تمركزت على هذه البوابات وسبقتها متاريس وحواجز شرطية وعسكرية تمنع بموجبها من تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك.
وفي تطور لاحق، أبعدت شرطة الاحتلال عدداً من الحافلات التي تنقل المُصلين من مناطق الـ48 بهدف التوجه الى المسجد الأقصى لأداء الصلوات وطلبت من السائقين الابتعاد عن أسوار القدس القديمة.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري ان الاحتلال يهدف الى اضعاف التواجد الإسلامي في المسجد الأقصى من خلال إغلاق العديد من الموافق الإسلامية وفرض سياسة التهويد بعد منع المواطنين اقل من 50 عاما من دخول المسجد الأقصى.
وطالب صبري الأمة الإسلامية بضرورة إنقاذ المسجد الأقصى وخصوصا بعد تهديدات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى غدا وبعد غد وعدم الوقوف وقفة المتفرج.