في تقرير لمركز أبحاث أميركي: إسرائيل قد تلجأ إلى قنابل نووية تكتيكية لقصف المنشآت النووية في إيران

تاريخ الإضافة السبت 27 آذار 2010 - 6:00 ص    عدد الزيارات 4080    التعليقات 0    القسم دولية

        


لمّح مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية الذي يتخذ واشنطن مقراً له، في تقرير جديد، الى إن رؤوسا حربية ذرية "تكتيكية" منخفضة الاشعاع ستكون إحدى الوسائل التي سيلجأ إليها الإسرائيليون لتدمير منشآت تخصيب الاورانيوم الإيرانية القائمة في مواقع نائية ومحصنة بشدة.
وقال إن "البعض يعتقد أن الأسلحة النووية هي الأسلحة الوحيدة التي يمكنها تدمير أهداف على أعماق كبيرة تحت الأرض أو في أنفاق".
لكن خبراء مستقلين آخرين اعتبروا إن سيناريو كهذا يستند إلى "خرافة" شن هجوم ذري نظيف وسيكون تبريره محفوفا بمخاطر سياسية كبيرة.
ورأى المحللان في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية عبد الله طوقان وأنطوني كوردسمان في دراسة لهما عنوانها "خيارات للتعامل مع البرنامج إيران النووي لايران"، إمكاناً "لاستخدام هذه الرؤوس الحربية بديلاً من الأسلحة التقليدية"، نظراً الى الصعوبة التي ستواجهها الطائرات الإسرائيلية في الوصول إلى ايران في ما يتجاوز طلعة واحدة.
وأفاد التقرير الذي يقع في 280 صفحة ان الصواريخ الباليستية أو الصواريخ التي تطلق من غواصات قد تستخدم لشن هجمات إسرائيلية بأسلحة نووية تكتيكية من غير أن يعترضها الدفاع الجوي الإيراني. وستسبب الرؤوس الحربية "التي تخترق الأرض" القدر الأكبر من التدمير.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي مخضرم تحدث شرط عدم ذكر اسمه إن الهجمات النووية الاستباقية غريبة من المبدأ الوطني الذي يقضي بأن "هذه الأسلحة وجدت كي لا تستخدم".
ومن الأمور الثابتة بالنسبة الى الترسانات النووية لدى حلف شمال الأطلسي والاتحاد السوفياتي، أن الأسلحة النووية التكتيكية مصممة لإحداث تدمير مركز، بحيث يكون التلوث الناتج منها أقل مما تحدثه قنابل تستخدم ضد المدن، كتلك التي أسقطتها الولايات المتحدة على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية.
وترددت تكهنات أن الولايات المتحدة، التي لم تستبعد أيضا مثل إسرائيل استخدام القوة العسكرية لحرمان إيران الأسلحة النووية، قد تلجأ هي ايضاً الى الضربات النووية التكتيكية.
وتحدث تقرير مراجعة الوضع النووي لعام 2002 الذي تصدره وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" والذي سرب الى وسائل الإعلام عن الحاجة إلى انتاج "أسلحة نووية صغيرة" لتدمير المواقع الحصينة تحت الأرض.  
لكن طوقان وكوردسمان يعتقدان أنه "من غير المرجح إلى حد كبير أن يوافق أي رئيس للولايات المتحدة على استخدام هذه الأسلحة النووية أو حتى السماح لحليف قوي كإسرائيل باستخدامها إذا لم تستخدم دولة أخرى أسلحة نووية ضد الولايات المتحدة وحلفائها".
ويقولان إن الولايات المتحدة ستكون محورية في أي حل ديبلوماسي للأزمة الإيرانية، وإنها الدولة الوحيدة القادرة على شن ضربة عسكرية ناجحة على إيران.
وهاجم أستاذ الفيزياء في جامعة برينستون روبرت نلسون،  فكرة أن الأسلحة النووية التكتيكية التي يجري تفجيرها تحت الأرض ستشكل مخاطر على المدنيين والبيئة يمكن تحملها. وقال: "هذه خرافة خطيرة. وفي حقيقة الأمر ان التفجيرات النووية على أعماق قريبة من سطح الأرض تؤدي الى آثار في منطقة التفجير تفوق آثار التفجيرات الجوية أو على سطح الأرض المماثلة من حيث الشدة".
وقال الكولونيل المتقاعد في سلاح الجو الأميركي سام غاردينر الذي يدير مناورات عسكرية لعدد من الوكالات الأميركية إن أي قرار قد تتخذه إسرائيل باستخدام أسلحة غير تقليدية ضد إيران سيؤخر برنامجها النووي فحسب.
واضاف: "اعتقد أنه إذا كان الهدف الإسرائيلي هو تأخير البرنامج الإيراني فترة تراوح بين ثلاث وخمس سنوات، فإنها ستسعى إلى دفع الناس إلى القول بأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق ذلك هي استخدام الأسلحة النووية التكتيكية... اتوقع أن يكون الهدف الإسرائيلي على الأرجح (تأخير)  سنة. ويمكن تحقيق ذلك من دون أسلحة نووية تكتيكية".
 

(رويترز)
 

المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,655,432

عدد الزوار: 6,906,985

المتواجدون الآن: 100