العراق..الحرة....تسعة قتلى وعشرات الجرحى بالرصاص الحي.. يوم آخر دام في العراق... انقطاع تام لخدمة الإنترنت في بغداد وعدة مدن أخرى..وفد أميركي يبحث في بغداد تداعيات المظاهرات ....المتظاهرون رفعوا علم العراق وأنزلوا علم إيران عن قنصلية طهران بكربلاء...قتلى في بغداد بعد أول احتكاك للمحتجين بإيران...ليلة دامية في كربلاء... وقتلى برصاص الأمن في بغداد....حواجز وحظر تجول في العراق.... «بأمر الشعب»...بغداد: خط أحمر... البعثات الديبلوماسية...محافظات الجنوب العراقي.. 5 أسباب "للانتفاضة"...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 تشرين الثاني 2019 - 4:26 ص    عدد الزيارات 2213    التعليقات 0    القسم عربية

        


الحرة....تسعة قتلى وعشرات الجرحى بالرصاص الحي.. يوم آخر دام في العراق...

عاش العراقيون، الاثنين، يوما داميا بعدما اتخذت الاحتجاجات منعطفا عنيفا إذ لجأت القوات الأمنية إلى الرصاص الحي لمواجهة المتظاهرون المطالبون برحيل الحكومة. وشهدت احتجاجات اليوم سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرون ولجوء السلطات من جديد إلى قطع الإنترنيت عن بغداد ومدن أخرى.

ارتفاع حصيلة القتلى

وقتل تسعة أشخاص على الأقل وعشرات الجرحى في كل من بغداد وكربلاء. واستخدمت القوات الرصاص الحي ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون "العراقية" الحكومي قريبا من المقال الحكومية في وسط بغداد، حسب ما أفاد شهود عيان. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على الطريق المؤدية إلى السفارة الإيرانية، ومقر وزارتي الخارجية والعدل في وسط العاصمة. وأعلن المتظاهرون العراقيون إضرابا عاما في محاولة للضغط على الحكومة لتحقيق مطالبهم، لكن قنابل الغاز والرصاص المطاطي والحي كانت في انتظارهم. وفتحت قوات الأمن النار على محتجين حاولوا اقتحام القنصلية الإيرانية في كربلاء احتجاجا على التدخل الإيراني في شؤون العراق. كما واجهت القوات المحتجين على جسر الشهداء ببغداد بالرصاص ما أدى إلى سقوط قتلى، حسب المرصد العراقي لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن الأمن أطلق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في منطقة العلاوي. وتزايد عدد المتظاهرين في ساحة التحرير رغم حظر التجول ليلا. وشهدت شوارع العاصمة خروج مئات السيارات التي تطلق العنان لأبواقها وتصدح بالأناشيد والأغاني الوطنية وترفع الأعلام العراقية.

قطع الإنترنيت

وأمام اشتداد المظاهرات واصرار المحتجين على النزول إلى الشارع، قامت السلطات بعزل ملايين العراقيين عن شبكة الإنترنيت. وقطع الاتصال بالشبكة عن أجزاء كبيرة من بغداد ومدن أخرى، حسب ما قال مرصد نيتبلوكس المتخصص في مراقبة حجب الإنترنيت. وما إن عزلت مدن عراقية عن الشبكة العنكبوتية حتى سارع نشطاء إلى توقع الأسوأ، محذرين من "مجزرة" قد ترتكب دون أن تنقل تفاصيلها عبر العالم الإفتراضي.

إيران... متهم رئيسي

وتزايد الرفض الشعبي لدور التخريبي وتدخلها في الشأن العراقي. وتواجه طهران اتهامات بالتورط في قنص المحتجين في الشوارع، فيما يتهم المحتجون النظام الإيراني بالوقوف وراء النظام "الفاسد" في بلدهم. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الاثنين، إن ما يجري في العراق وخصوصا في مدينة كربلاء يظهر عدم رضاء شعبي عن التدخلات والتجاوزات الإيرانية، وإقرارا من شريحة واسعة من المواطنين بأن تدخل طهران مكلف جدا. ورغم الوعود والإجراءات التي اتخذتها السلطات، لم يستجب المتظاهرون في بغداد وباقي مدن البلاد بوقف الاحتجاجات التي منذ مطلع أكتوبر وتجاوزت حصيلتها 250 قتيل.

وفد أميركي يبحث في بغداد تداعيات المظاهرات بعد أيام من انتقاد واشنطن لسلوك الحكومة العراقية...

بغداد: «الشرق الأوسط»... بحث وفد من مجلس النواب الأميركي مع الرئاسات الثلاث العراقية التطورات السياسية في البلاد، بعد دخول المظاهرات شهرها الثاني دون وجود بوادر لحل الأزمة التي تمر بها البلاد. وتأتي زيارة الوفد الأميركي بعد أيام من سلسلة انتقادات وجهتها الولايات المتحدة إلى السلطات العراقية، جراء أعمال العنف التي رافقت المظاهرات التي شهدت وقوع مئات القتلى وآلاف الجرحى. وفي هذا السياق بحث الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، التداعيات السياسية للمظاهرات مع وفد مجلس النواب الأميركي برئاسة النائب عن الحزب الديمقراطي في واشنطن، ورئيس لجنة القوات المسلحة آدم سميث. وحسب بيان رئاسي فإن صالح بحث مع الوفد الأميركي «سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير آفاق التعاون المشترك، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين؛ حيث تم التأكيد على دعم الخطط والإجراءات الإصلاحية في العراق لتحقيق مطالب المواطنين، من خلال إصلاح المنظومتين السياسية والاقتصادية، وتوفير الحياة الحرة الكريمة». وأضاف البيان: «كما جرت مناقشة تطورات الحرب على الإرهاب، واستعراض آخر المستجدات الإقليمية والدولية». من جهته، أكد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي خلال لقائه الوفد الأميركي، «حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة ومع محيطه العربي والإقليمي، وأن الحكومة جادة في عملية الإصلاح منذ بداية تشكيلها، وماضية في تنفيذ خططها وإجراءاتها الإصلاحية، وقدمت كثيراً من مشروعات القوانين التي تلبي حقوق ومطالب الشعب العراقي، في إصلاح المنظومة السياسية والاقتصادية، وتحقيق تطلعاته في العيش الكريم». وأشار إلى «السعي المتواصل لزيادة فرص العمل، وجذب الاستثمارات، وتوفير أجواء آمنة ومستقرة تساعد على دفع عجلة الإعمار والبناء وتشغيل الشباب». من جهتهم، أكد رئيس وأعضاء الوفد الأميركي استمرار التعاون بين البلدين في جميع المجالات، وخصوصاً في مكافحة الإرهاب، والتنسيق مع الحكومة العراقية فيما يخص التعاون العسكري. وأعربوا عن دعمهم للحكومة العراقية وإجراءاتها الإصلاحية وأدائها لواجباتها الدستورية، ولجهودها في الاستجابة للمطالب المشروعة لأبناء الشعب العراقي في ضوء حق التظاهر السلمي. وفي السياق نفسه، أكد أعضاء الوفد الأميركي دعمهم للإجراءات التي اتخذها البرلمان العراقي لمواجهة أزمة المظاهرات. وكان رئيس البرلمان العراقي قد بحث مع وفد الكونغرس الأميركي مطالب المتظاهرين، وحزم الإصلاح التي أقرها البرلمان العراقي، والإجراءات المتعلقة بالتعديلات الدستورية وقانون الانتخابات. وأكد الحلبوسي على «ضرورة حماية المتظاهرين، وعدم الاعتداء على القوات الأمنية، مع الحفاظ على سلمية المظاهرات، والعمل على إجراء إصلاحات جذرية؛ لتوفير الحياة الكريمة للشعب العراقي». وتأتي زيارة هذا الوفد في وقت كانت فيه الولايات المتحدة الأميركية قد حثت العراق على إجراء تحقيق «شفاف» في أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية مطلع الشهر الماضي، والتي خلفت عشرات القتلى وآلاف الجرحى بين المتظاهرين. كما وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو انتقادات عنيفة إلى العراق، جراء استخدام العنف الذي رافق المظاهرات، والذي لم يتطرق إليه التقرير الذي أعدته لجنة حكومية خاصة أمر بتشكيلها رئيس الوزراء، بناء على طلب المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني.

انقطاع الإنترنت في بغداد ومعظم أنحاء العراق...

وكالات – أبوظبي... أعلن مرصد نتبلوكس لمراقبة الإنترنت، مساء الاثنين، أن خدمات الإنترنت انقطعت في بغداد ومعظم أنحاء العراق، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال مرصد نتبلوكس في بيان "في أثناء كتابة البيان انخفضت اتصالات الإنترنت العامة لما دون 19 بالمئة عن المستويات المعتادة مما قطع الخدمة عن عشرات الملايين من المستخدمين في بغداد، وتأثرت أيضا البصرة وكربلاء ومراكز سكانية أخرى". وأضاف "نعتقد أن الانقطاع الجديد هو أكبر انقطاع نرصده في بغداد حتى اليوم". وكانت السلطات العراقية قد قطعت خدمات الإنترنت من قبل في مواجهة موجة الاحتجاجات. ويوم الاثنين، قتل 5 أشخاص على الأقل بعد أن فتحت قوات الأمن العراقية النار في بغداد على المحتجين، الذين واصل الآلاف منهم الاحتشاد في أكبر موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية منذ عقود. وأسفر العنف ضد المتظاهرين على مقتل ما يزيد على 250 عراقيا في المظاهرات، التي انطلقت مع بداية أكتوبر، احتجاجا على حكومة يرونها فاسدة وتأتمر بأمر قوى أجنبية.

العراق.. انقطاع تام لخدمة الإنترنت في بغداد وعدة مدن أخرى

المصدر: العربية.نت – وكالات.. أفاد مراسل قناة "العربية" في العراق بانقطاع الإنترنت في العاصمة العراقية بغداد وعدة مدن أخرى فيما فرقت قوى الأمن تفرق المتظاهرين قرب مبنى التلفزيون العراقي في بغداد. وذكرت مصادر طبية عراقية مقتل شخص وإصابة 7 في مواجهات بين الأمن والمتظاهرين في الناصرية فيما أكد مصدر عراقي مسؤول مقتل 5 أشخاص بينهم رجل أمن وجرح 60 في احتجاجات العاصمة العراقية، بغداد. وأطلقت قوات الامن الرصاص لتفريق المتظاهرين على جسر الشهداء في بغداد فيما ذكرت مصادر قناة "العربية" أن المتظاهرين تجمعوا بمحيط قنصيلة إيران في كربلاء ورفعوا العلم العراقي عليها بعدما أنزلوا العلم الإيراني من عليها كما رفعوا لافتات أمام القنصلية مكتوب عليها "مغلق بأمر الشعب".

قوات الأمن ردت بالرصاص

وأظهر تقرير لوكالة رويترز أن قوات الأمن أردت محتجاً بالرصاص. فيما أكد مصور الوكالة أنه شاهد مصرع ما لا يقل عن 4 آخرين بالرصاص. وذكرت مصادر "العربية" أن سيارات إسعاف تنقل جرحى من منطقة العلاوي في محيط مكتب رئيس الوزراء العراقي، وشهدت تلك المنطقة تعزيزات أمنية مكثفة. وفي تطور عاجل، تصدت قوات الأمن لمجموعات من المتظاهرين حاولت الوصول إلى مقر وزارة العدل وسط بغداد، وشوهدت حرائق مشتعلة بالقرب من الوزارة. وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على الحشود. وأعلن متحدث باسم الجيش العراقي عن تفريق متظاهرين أمام مقر وزارة العدل. كما تم إرسال تعزيزات أمنية إلى مقر وزارة الخارجية تحسبا لمحاولة المتظاهرين الاقتراب منه. ووقعت العديد من الإصابات من جراء اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين في بغداد. فيما قطع متظاهرون جسر العلاوي وطريق المتحف في بغداد. هذا وتجمع آلاف المحتجين المناهضين للحكومة العراقية في وسط بغداد، الاثنين، في تحد لمناشدة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، إنهاء الاحتجاجات التي يقول إنها تكلف الاقتصاد العراقي مليارات الدولارات وتعطل الحياة اليومية. وكان من المقرر أن يبدأ ناشطون في بغداد إضراباً عاماً بدءا من، الاثنين، وحتى إشعار آخر، للضغط على السلطة لتحقيق المطالب، فيما أفادت مصادر طبية بمقتل 3 متظاهرين بالرصاص أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس". وفي متابعات ميدانية خارج العاصمة، وصلت تعزيزات أمنية إلى بوابة ميناء أم قصر في البصرة، والتي تجمهر المعتصمون أمامها وأشعلوا النيران في إطارات.

المتظاهرون رفعوا علم العراق وأنزلوا علم إيران عن قنصلية طهران بكربلاء

المصدر: دبي - قناة العربية.... ذكرت مصادر طبية عراقية مقتل شخص وإصابة 7 في مواجهات بين الأمن والمتظاهرين في الناصرية فيما أكد مصدر عراقي مسؤول مقتل 5 أشخاص بينهم رجل أمن وجرح 60 في احتجاجات العاصمة العراقية، بغداد. وأطلقت قوات الامن الرصاص لتفريق المتظاهرين على جسر الشهداء في بغداد فيما ذكرت مصادر قناة "العربية" أن المتظاهرين تجمعوا بمحيط قنصيلة إيران في كربلاء ورفعوا العلم العراقي عليها بعدما أنزلوا العلم الإيراني من عليها كما رفعوا لافتات أمام القنصلية مكتوب عليها "مغلق بأمر الشعب".

قوات الأمن ردت بالرصاص

وأظهر تقرير لوكالة رويترز أن قوات الأمن أردت محتجاً بالرصاص. فيما أكد مصور الوكالة أنه شاهد مصرع ما لا يقل عن 4 آخرين بالرصاص. وذكرت مصادر "العربية" أن سيارات إسعاف تنقل جرحى من منطقة العلاوي في محيط مكتب رئيس الوزراء العراقي، وشهدت تلك المنطقة تعزيزات أمنية مكثفة. وفي تطور عاجل، تصدت قوات الأمن لمجموعات من المتظاهرين حاولت الوصول إلى مقر وزارة العدل وسط بغداد، وشوهدت حرائق مشتعلة بالقرب من الوزارة. وأطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع على الحشود. وأعلن متحدث باسم الجيش العراقي عن تفريق متظاهرين أمام مقر وزارة العدل. كما تم إرسال تعزيزات أمنية إلى مقر وزارة الخارجية تحسبا لمحاولة المتظاهرين الاقتراب منه. ووقعت العديد من الإصابات من جراء اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن والمحتجين في بغداد. فيما قطع متظاهرون جسر العلاوي وطريق المتحف في بغداد. هذا وتجمع آلاف المحتجين المناهضين للحكومة العراقية في وسط بغداد، الاثنين، في تحد لمناشدة رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، إنهاء الاحتجاجات التي يقول إنها تكلف الاقتصاد العراقي مليارات الدولارات وتعطل الحياة اليومية. وكان من المقرر أن يبدأ ناشطون في بغداد إضراباً عاماً بدءا من، الاثنين، وحتى إشعار آخر، للضغط على السلطة لتحقيق المطالب، فيما أفادت مصادر طبية بمقتل 3 متظاهرين بالرصاص أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس". وفي متابعات ميدانية خارج العاصمة، وصلت تعزيزات أمنية إلى بوابة ميناء أم قصر في البصرة، والتي تجمهر المعتصمون أمامها وأشعلوا النيران في إطارات.

الرئيس العراقي يبحث الأزمة مع عمار الحكيم

وفي تطور سياسي جديد، استقبل الرئيس العراقي، الدكتور برهم صالح، في قصر السلام ببغداد، رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم. وجرى خلال اللقاء بحث تنفيذ المطالب المشروعة للمتظاهرين السلميين، وأهمية حماية الأمن العام بما يحفظ الممتلكات العامة والخاصة. وتم التأكيد على الإسراع في إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية من أجل تحقيق الحياة الكريمة للشعب العراقي. من جانبها، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق عن مقتل 3 متظاهرين بالرصاص الحي وإصابة 12 من المتظاهرين والقوات الأمنية في كربلاء أمس، فيما أدانت الخارجية العراقية قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على قنصلية إيران في كربلاء، مؤكدة أن أمن البعثات والقنصليات خط أحمر لا يسمح بتجاوزه. ودعت المفوضية القوات الأمنية إلى الالتزام التام بتطبيق معايير الاشتباك الآمن وعدم استخدام الرصاص الحي، كما دعت إلى إحالة الأشخاص الذين قاموا بالرمي المباشر تجاه المتظاهرين للتحقيق. ودعت المفوضية المتظاهرين للبقاء في الأماكن المخصصة للتظاهرات وعدم تعريض المباني الدبلوماسية للخطر، محذرة كافة الأطراف من أن أي احتكاك يولد سقوط ضحايا بين الطرفين. يأتي ذلك فيما حذرت قيادة القوات المسلحة العراقية من أن الحرق والتدمير على جسر الجمهورية قد يؤدي الى انهياره. وأفادت مصادر "العربية" و"الحدث" أن قوى الأمن أمنت مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء بعد أن فرقت الاحتجاجات الصاخبة التي اندلعت في محيطها الليلة الماضية. وكان أكثر من ألف متظاهر قد توافدوا في محافظة كربلاء أمام القنصلية الإيرانية، ورفعوا العلم العراقي على حائط قنصلية إيران في كربلاء، تعبيراً عن غضبهم من تدخلات طهران في شؤون بلادهم. وطالب رئيس الوزراء العراقي، في بيان له، المتظاهرين بعودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد، بعد مُضي أكثر من شهر على التظاهرات الاحتجاجية التي قال إنها دفعت السلطات الثلاث إلى مراجعة مواقفها. كما نفى عبد المهدي مهاجمة القوات الأمنية للمحتجين، بل أشار إلى أنها كانت ترد على هجمات الخارجين عن القانون، وأن هناك تحقيقات تجري لمعرفة نوع السلاح الذي استخدم من قبل القوات الأمنية في الاحتجاجات. وحذر عبد المهدي من أن تهديد المصالح النفطية يتسبب بخسائر كبيرة تتجاوز المليارات.

«تكتك»... صحيفة الحراك العراقي القائمون عليها يقولون إنها بدأت في ساحة التحرير وستنتهي فيها

(الشرق الأوسط).. بغداد: فاضل النشمي... أطلق مجموعة من الصحافيين العراقيين، أمس، العدد الأول من صحيفة «تكتك»، لتغطية المظاهرات والفعاليات والنشاطات الخاصة بساحة التحرير وسط بغداد وعموم المحافظات العراقية. وجاءت تسمية الصحيفة تيمناً بسوَّاق عربة «التوك توك» الشباب الذين كان لهم الدور الأبرز في إسعاف المصابين، ونقلهم إلى المستشفيات القريبة، إلى جانب قيامهم بنقل المؤن ومياه الشرب والأدوية والمستلزمات الضرورية إلى المتظاهرين في ساحة التحرير. ويقول الصحافي أحمد الشيخ ماجد، أحد المساهمين في إصدار وتحرير الصحيفة، إن «هدفها تغطية وتوثيق كل الفعاليات الاحتجاجية في ساحة التحرير، وفي مقدمته نشاطات وبطولات شباب (التوك توك)». ويضيف الشيخ ماجد في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «الصحيفة تتضمن أيضاً أخبار الاحتجاجات الأخرى في بقية المحافظات، كذلك فيها مجموعة من أعمدة الرأي لمشاهير الكتاب العراقيين التي تتمحور حول الاحتجاجات، إلى جانب إعادة نشر البحوث والدراسات حول الموضوع نفسه». وعن عدد النسخ اليومية، وطريق التمويل، والجهد المبذول في إصدار الصحيفة، يقول: «قمنا بطباعة 2000 نسخة في العدد الأول، ونستعد حالياً لإصدار العدد الثاني لغد (اليوم) وبالعدد نفسه، وقد قمنا بتمويل الجريدة بجهودنا، ومن خلال التبرعات الخاصة، لذلك نقوم بتوزيعها مجاناً في ساحة التحرير، ووجدنا إقبالاً شديداً عليها». ويوضح الشيخ ماجد أن «الجريدة تصدر بقطع صغير، وهي من ثماني صفحات يشرف على تحريرها 6 من الصحافيين المتطوعين، والمحرك لهذه المجموعة الصحافي والشاعر أحمد عبد الحسين، ونعمل بجد لإصدار الصحيفة، ونستعين أحياناً بما ينشر من مواد في الصحافة والمواقع المحلية والعربية حول مظاهرات العراق». وبشأن المدة المحددة لإصدار الصحيفة، يختم الشيخ ماجد قائلاً: «الصحيفة بدأت من ساحة التحرير وتنتهي بها، بمعنى أنها ستستمر في الصدور لحين انتهاء الاعتصامات والاحتجاجات المحقة وتحقيق أهدافها».

قتلى في بغداد بعد أول احتكاك للمحتجين بإيران وقوات مكافحة الشغب تعود إلى استخدام الرصاص الحي

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.. غداة ليلة دامية في كربلاء شهدت أول احتكاك للمحتجين العراقيين بإيران، استخدمت القوات العراقية الرصاص الحي ضد متظاهرين في بغداد أمس، في حين اتسعت رقعة العصيان المدني الذي شل حركة الطرقات والمرافق النفطية والإدارات الرسمية. وعادت قوات مكافحة الشغب إلى استخدام الرصاص الحي للمرة الأولى خلال عشرة أيام، وأطلقت النار على محتجين في بغداد فقتلت ما لا يقل عن 5 منهم. وأظهر تقرير لـ«رويترز» قوات الأمن تطلق النار على محتج فترديه قتيلاً. وقال مصور للوكالة، إنه شاهد مقتل ما لا يقل عن 4 آخرين. كما استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي أمس للمرة الأولى ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون «العراقية» الحكومي في وسط بغداد، بحسب ما أفاد به شهود عيان. وأشارت مصادر طبية وأمنية لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى إصابة 12 شخصاً بجروح. كما سقط قتيل و7 جرحى في مواجهات بالناصرية. وجاءت هذه الأحداث غداة ليلة دامية في كربلاء حاول خلالها متظاهرون اقتحام مبنى القنصلية الإيرانية، ورفعوا الأعلام العراقية على الجدار الخرساني الذي يحيط به وكتبوا عليه «كربلاء حرة حرة... إيران برة برة»، وأطلقت قوات حماية المبنى الرصاص الحي تجاه المتظاهرين؛ ما أدى إلى مقتل 4 منهم. وجرى تداول فيديوهات لمتظاهرين يمزقون صور الخميني. وعاد محتجون إلى محيط القنصلية الإيرانية في كربلاء مجدداً مساء أمس، ورفعوا العلم العراقي على أسوارها.

ليلة دامية في كربلاء... وقتلى برصاص الأمن في بغداد

مقتل 4 حاولوا اقتحام قنصلية إيران... والمحتجون يلوذون بالجيش من «بطش» قوات مكافحة الشغب

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... استخدمت القوات العراقية الرصاص الحي ضد متظاهرين في العاصمة بغداد، بعد ليلة عنف دامية خلفت 4 قتلى من المتظاهرين أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء بجنوب العراق، حيث اتسعت رقعة العصيان المدني الذي يشل حركة الطرقات والمرافق النفطية والإدارات الرسمية. وأفادت وكالة «رويترز» بأن قوات الأمن العراقية فتحت النار على محتجين في بغداد فقتلت ما لا يقل عن 5 منهم. وأظهر تقرير لـ«رويترز» قوات الأمن تطلق النار على محتج فترديه قتيلاً. وقال مصور للوكالة إنه شاهد مقتل ما لا يقل عن 4 آخرين. كما استخدمت القوات الأمنية العراقية الرصاص الحي أمس للمرة الأولى ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون «العراقية» الحكومي في وسط بغداد، بحسب ما أفاد به شهود عيان. وأشارت مصادر طبية وأمنية لوكالة الصحافة الفرنسية إلى إصابة 12 شخصاً بجروح. وجاءت هذه الأحداث غداة ليلة دامية في كربلاء حاول خلالها متظاهرون حرق مبنى القنصلية الإيرانية في كربلاء، ورفعوا الأعلام العراقية على الجدار الخرساني الذي يحيط بالمبنى القنصلي وكتبوا عليه «كربلاء حرة حرة... إيران برة برة»، في حين ألقى آخرون أمام أنظار قوات الشرطة الحجارة على المبنى. وأطلقت قوات الأمن العراقية المسؤولة عن حماية المبنى الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى مقتل 4 منهم، وفقاً لكوادر الطب العدلي في المدينة الواقعة على بعد 100 كيلومتر إلى جنوب بغداد. وقال متظاهر شاب لوكالة الصحافة الفرنسية إنهم «لا يرمون للأعلى، النية القتل وليس التفريق». وأضاف: «إنهم يحمون القنصلية الإيرانية ونحن نريد بلدنا حراً، لا نريد أن يحكمنا بلد آخر». وأشار متظاهر آخر إلى أنه «إذا قال محافظ كربلاء إن هؤلاء المتظاهرين لديهم قنابل وسلاح، فهم كاذبون، لا يملكون غير الحجارة والقوات الأمنية ترميهم بالرصاص». ويتهم جزء كبير من الشارع إيران بأنها مهندسة النظام السياسي الذي يعدّونه فاسداً ويطالبون بإسقاطه. وتركز غضب المتظاهرين الذين يطالبون بـ«إسقاط النظام» خلال الأيام الماضية، على إيران صاحبة النفوذ الواسع والدور الكبير في العراق، إلى جانب الولايات المتحدة التي لم يشِر إليها المحتجون بأي شعار خلال المظاهرات، وهي بدورها لم تبدِ تفاعلاً تجاه الأزمة الحالية في البلاد. وما أجج غضب المحتجين العراقيين هو الزيارات المتكررة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني للعراق، وتصريحات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بوجود «مخططات من الأعداء لإثارة الفوضى وتقويض الأمن في بعض دول المنطقة». وأظهرت صور ومقاطع أفلام مصورة غير قليلة وفي أكثر من مكان، قيام المتظاهرين العراقيين في أكثر من محافظة بالاحتماء بأفراد الجيش العراقي من بطش قوات الشغب والجماعات الخاصة التي ترتدي ملابس وأقنعة سوداء ولا يعرف على وجه الدقة الجهات التي تنتمي إليها. كما أظهرت مشاهد أخرى وفي أكثر من محافظة، قوات الجيش والمتظاهرين وهم يختبئون من رصاص تطلقه جهات مجهولة. وأشار إلى قصة لوذ المتظاهرين بأفراد الجيش، عضو مفوضية حقوق الإنسان المستقلة علي البياتي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، مؤكداً وقوع «إصابات بين المتظاهرين وأفراد من الجيش نتيجة اعتداءات قوات مكافحة الشغب عليهم». وذكر البياتي أن «الجماهير احتمت بالجيش العراقي الذي كان له دور في تقليل الإصابات قرب موقع وزارة الثقافة»، في إشارة إلى المواجهات التي وقعت، أمس، بالقرب جسر السنك القريب من تقاطع حي الشواكة بجانب الكرخ. وفي حين تواصل القوات الأمنية في بغداد مساعيها للتضييق على قضية الإضراب العام، أكدت قيادة عمليات البصرة، أمس، في بيان، أوامرها السابقة القاضية بـ«عدم السماح بقطع الطريق المؤدية إلى المنشأة الحيوية خصوصاً الموانئ العراقية التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد العراقي». وأعلنت أنها «استحصلت الموافقات القانونية من السلطة القضائية باعتقال المتسببين في قطع الطريق المؤدية إلى الموانئ العراقية وحسب المادة الرابعة من قانون الإرهاب». وذكرت أنه «عندما تصل الأمور إلى قطع الطريق وخروج بعض المتظاهرين غير السلميين عن المسار الصحيح للتظاهر ستكون لنا ردة فعل تجاه المتسببين والمتجاوزين والمندسين والخارجين عن القانون».

حواجز وحظر تجول في العراق.... «بأمر الشعب»

بغداد: «الشرق الأوسط»... في الأيام العادية، تنصب قوات الشرطة حواجز أمنية وتسهّل مرور المشاة. لكن اليوم، على الطريق المتاخمة لنهر دجلة في وسط بغداد، أقام المتظاهرون حاجزاً وكان ردهم على رجال الشرطة الذين يحاولون العبور: «لدينا أوامر، لا يمكنكم المرور». وحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية فإنه قبل يوم، وعلى الطريق ذات الاتجاهين نفسها، قام عناصر الشرطة بإنزال كتل خرسانية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة التحرير. لكن على حين غِرّة، وصلت مجموعة صغيرة من المتظاهرين على متن عجلة «توك توك» حمراء، وهي وسيلة نقل اكتسبت شهرة كبيرة خلال الاحتجاجات، وقاموا بمطاردة الشرطة. أوقف المتظاهرون عربة التوك توك أمام شاحنات الشرطة، وقطعوا عليها الطريق، وضغطوا على الضباط للعودة عن قرارهم ورفع الجدران. وبالفعل تراجع عناصر الشرطة، وتمكنوا من تغيير مسار الشاحنة الكبيرة، وتبعها التوك توك منتصراً. بُعيد ذلك، علّق المتظاهرون لافتة صغيرة كُتب عليها «الطريق مفتوح بأمر الشعب». وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعمال عنف دامية، أسفرت عن مقتل 257 شخصاً على الأقل، حسب أرقام رسمية. ويواصل العراقيون الاعتصامات والإضرابات في المدارس، وقطع الطرقات والجسور الرئيسية بالقرب من المباني الحكومية. واتفق الآلاف من طلاب الجامعات العراقية والمدارس الذين يرفضون العودة إلى الفصول حتى بدء إصلاحات شاملة، على شعار «ماكو وطن، ماكو دوام». ومددت نقابة المعلمين إضرابها لمدة أسبوع على الرغم من تهديدات وزارة التربية والمسؤولين باتخاذ عقوبات قانونية تجاه المضربين. لكن الأساتذة قرروا السير على خطى طلابهم، الذين كانوا قبل فترة يصفونهم بـ«جيل البابجي»، وهي لعبة قتالية على الإنترنت، حجبتها السلطات بقرار برلماني لاعتبارها تشجع على العنف، في بلد مزقته 40 سنة من الحروب. وأُغلقت جميع مباني مجالس المحافظات في المدن الكبيرة مع إعلان بلافتات كبيرة «مغلقة بأمر الشعب». وفي الديوانية (200 كلم) جنوب بغداد، أصبح مقر الحكومة المحلية مكباً للنفايات. وأُغلق المبنى منذ اقتحامه من قبل المتظاهرين الشهر الماضي، ويقوم سكان وشاحنات قمامة يومياً برمي أكوام النفايات هناك. أما في مدينة الرميثة بمحافظة المثنى الجنوبية، المعروفة بتاريخها في مقاومة البريطانيين مطلع القرن الحالي، فاتخذ المتظاهرون قراراً جريئاً ضد الحكومة. ففي وسط المظاهرة، ألقى أحد الناشطين خطاباً أعلن فيه تصعيداً ضد السلطات قائلاً: «نعلن فرض حظر تجول على السياسيين وإغلاق مكاتبهم ويُكتب عليها مغلقة باسم الشعب». وكانت السلطات الأمنية العراقية قد فرضت حظراً للتجول في غالبية مناطق الجنوب، في محاولة لقمع الاحتجاجات، لكن السكان تجاهلوا القيود على نحو متزايد. وفي بغداد أيضاً، أعلن الجيش فرض حظر ليلي للتجول. لكنّ ذلك لم يزد المحتجين إلا إصراراً، وزاد التجمهر في ساحة التحرير الرمزية، مركز الاحتجاجات في العاصمة. ويقضي الآلاف الليل في الساحة، حيث نصبت الخيم، فيما يشغل آخرون مبنى من 18 طابقاً يُعرف بالمطعم التركي، ويسميه المتظاهرون «جبل الثورة» أو «جبل أحد» أو «الجنائن المعلقة». ومن أعلى قمة هذا المبنى، يراقب الشباب الحشود في ساحة التحرير وعلى طول جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء. وأقامت شرطة مكافحة الشغب العديد من الحواجز على امتداد الجسر لمنع المتظاهرين من التقدم إلى المنطقة التي تضم المقرات الحكومية والسفارات الأجنبية. لكن ذلك ليس إلا فرصة للمتظاهرين في المبنى، للسخرية من قوات الأمن. فصباح كل يوم، ينادي المحتجون عبر مكبرات الصوت من أعلى المبنى على قوات الشرطة المجهزة بشكل كامل، بالقول: «صباح الخير إخواتنا بمكافحة الشغب جماعة الشيفت (الدوام) الصباحي»، قبل أن يضعوا لهم أغنية «حبيبي صباح الخير» للفنان ماجد المهندس. وفي أسفل المبنى نفسه، يوزع المتظاهرون بطاقات تعريفية مزورة، مكتوب في حقل الهوية «عراقي شريف»، في إشارة إلى أن حاملها متظاهر سلمي. لكن خلف السخرية والنكات، اتخذت المظاهرات نبرة أكثر جدية في الأيام الأخيرة. فصارت المجموعات تعقد مناقشات حول السياسة والاقتصاد، وحتى لمناقشة الدستور مادة بمادة، ويريدون تشكيل «حكومة ساحة التحرير». ينادي البعض بالعودة إلى نظام رئاسي، بينما يقول آخرون إن العراق يحتاج إلى «ديكتاتور». لكن الجميع متحد في إدانة النظام الحالي. ويقول أحد المتظاهرين، وهو يشير إلى المنطقة الخضراء، إن «الأشخاص الأكفاء، موجودون هنا في التحرير، وليس هناك».

استمرار العصيان المدني لـ «استئصال شأفة السياسيين» وسقوط 4 عراقيين أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء

بغداد: خط أحمر... البعثات الديبلوماسية...

الراي....بغداد - وكالات - ردّ العراقيون أمس، على دعوة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي المطالبة بـ«العودة إلى الحياة الطبيعية» بمزيد من العصيان المدني لـ«استئصال شأفة النخبة السياسية» الحاكمة، فيما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين في بغداد وقتلت 5، وذلك بعد ليلة عنف دامية خلفت 4 قتلى من المحتجين أمام القنصلية الإيرانية في كربلاء. وفي وسط بغداد، تجمع آلاف المحتجين، بعدما تزايدت أعدادهم ليلاً رغم حظر التجوال الذي فرضه الجيش، فيما أشارت وسائل إعلام محلية إلى تعزيزات أمنية حول مبنى وزارة الخارجية وكذلك بالقرب من مكتب رئيس الوزراء في منطقة العلاوي في العاصمة بعدما فرّقت السلطات مئات المحتجين حول المقر، فيما أعلنت القوات المسلحة أنها صدت محتجين كانوا يحاولون اقتحام مقر وزارة العدل. وقال متظاهر، كان من المعتصمين في ساحة التحرير، «نريد استئصال شأفة هذه النخبة السياسية بالكامل. نريد التخلص من هذه العصابة وربما بعدها نستطيع الراحة». واستخدمت القوات العراقية الرصاص الحي للمرة الأولى ضد متظاهرين احتشدوا قرب مقر تلفزيون «العراقية» الحكومي في وسط بغداد، حيث اتسعت رقعة العصيان المدني الذي يشل حركة الطرقات والمرافق النفطية والإدارات الرسمية، ما أدى إلى 5 قتلى على الأقل بينهم عنصر أمن، وعشرات الجرحى. وذكر الإعلام الرسمي أن مجموعات عبرت جسر الأحرار في العاصمة وأشعلت النار في مبنى مطعم «بعلبك» بالكامل. وحذرت القوات المسلحة من احتمالية انهيار جسر الجمهورية في بغداد، «نتيجة أعمال الحرق وتدمير الوسادات المطاطية». واندلعت ليل الأحد - الاثنين أعمال عنف في كربلاء، عندما حاول متظاهرون حرق مبنى القنصلية الإيرانية، ورفعوا الأعلام العراقية على الجدار الخرساني الذي يحيط بالمبنى وكتبوا عليه «كربلاء حرة حرة... إيران برة برة»، فيما ألقى آخرون، أمام أنظار قوات الشرطة، الحجارة على المبنى. وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، ما أدى الى مقتل 4 منهم وإصابة آخرين بينهم عناصر أمن. وقال متظاهر إن عناصر الأمن «لا يرمون للأعلى، النية القتل وليس التفريق... إنهم يحمون القنصلية الإيرانية ونحن نريد بلدنا حراً، لا نريد أن يحكمنا بلد آخر». ودانت وزارة الخارجية «قيام بعض المتظاهرين بالاعتداء على القنصلية»، مؤكدة أن البعثات الديبلوماسية «خط أحمر». وما أجج غضب المحتجين، الزيارات المتكررة لقائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري قاسم سليماني للعراق، وتصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي، عن وجود «مخططات من الأعداء لإثارة الفوضى وتقويض الأمن في بعض دول المنطقة». وتزايدت موجة العصيان المدني، خصوصاً مع إعلان نقابات مختلفة الإضراب العام. ففي محافظة البصرة وضع متظاهرون حواجز اسمنتية على الطريق المؤدية إلى ميناء أم قصر، حيث غادرت عشرات السفن من دون أن تتمكن من تفريغ حمولتها. وفي العمارة مركز محافظة ميسان، أقدم متظاهرون على إغلاق حقلين نفطيين تديرهما شركات صينية، وهما حلفاية والبزركان. ولم يتوقف الإنتاج في تلك الحقول، غير أن بعض الموظفين أكدوا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى مواقع عملهم. وفي السماوة، أغلق متظاهرون الجسور والطرقات الرئيسية لمنع وصول الموظفين الى أماكن عملهم، كما هو الحال في مدن أخرى كالناصرية والحلة. وكان عبدالمهدي خرج عن صمته مساء الأحد، مؤكداً أن «العديد من المطالب قد تم الوفاء بها»، داعياً إلى «العودة إلى الحياة الطبيعية». كما التقى وفداً من مجلس النواب الأميركي برئاسة رئيس لجنة القوات المسلحة ادم سميث، وجرى بحث ملف الاحتجاجات الشعبية والعلاقات الثنائية. وفي واشنطن، أعاد الرئيس دونالد ترامب التغريد بمقطعي فيديو يظهران محتجين يشعلون النيران في إطارات لإحراق جدار مقر القنصلية الإيرانية.

محافظات الجنوب العراقي.. 5 أسباب "للانتفاضة"

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.... عام بعد آخر، تتكرر مشكلات بل وتتفاقم، لتزيد حياة العراقيين صعوبة وتعقيدا، وتدفعهم إلى نقطة الغليان التي فجرت تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، برز خلالها أبناء الجنوب، الذين طفح بهم الكيل بعد أن أدركوا خبث الدور الإيراني وأياديه العابثة بمجريات حياتهم اليومية وأبسط حقوقهم. ومنذ أكثر من 10 أيام، لا تزال شرارة "الموجة الثانية" من التظاهرات مستمرة، لكن المثير للانتباه، هو حجم الاحتجاجات التي شهدتها محافظات الجنوب، التي خرجت ضد إيران، المرتبطة بشكل أو بآخر بالأزمات المتعاقبة التي تشهدها البلاد، في إشارة واضحة على خسارة نظام الملالي لما اعتبره "حاضنة طبيعية" له في العراق. ويتهم العراقيون النظام في البلاد بالفساد والرضوخ للقوى الأجنبية مثل إيران، التي تدعم عن كثب الحكومة والميليشيات المسلحة. ووصل حد سخطهم إلى محاصرة القنصلية الإيرانية في كربلاء، وإزالة العلم الإيراني واستبداله بالعراقي، ومحاولة حرقها. وبالتمعن قليلا في حال محافظات الجنوب العراقي، تبدو أسباب هذا السخط واضحة، يمكن تلخيصها بـ5 عوامل، ترتبط جميعها بشكل أو بآخر بإيران.

الكهرباء

مع مرور السنوات، يأمل العراقيون ألا يحل موسم الصيف إلا وقد وجدت الحكومة مخرجا من أزمة الكهرباء، التي تنقطع في بعض الأحيان إلى ما يزيد عن 20 ساعة يوميا، لكن الواقع يكشف شيئا آخر تماما. فأزمة الكهرباء تتفاقم مع مرور الوقت وتزايد أعداد المواطنين واحتياجاتهم، لتصل إلى ذروتها في فصل الصيف، الذي تصل فيه درجات الحرارة إلى نحو 50 درجة مئوية. وقد خرجت في يونيو الماضي احتجاجات شعبية في بعض محافظات جنوبي العراق، ضد تجدد أزمة الكهرباء، لتشبه إلى حد كبير سابقاتها في 2018، حين قتل وأصيب العشرات. وتقلصت ساعات تجهيز الكهرباء في أنحاء واسعة من محافظة البصرة الغنية بالنفط، واتسعت الاحتجاجات لتصل إلى محافظات جنوبية أخرى مثل ذي قار والديوانية وميسان. وعلى مدى السنوات الماضية، تعاقب وزراء عديدون لإدارة ملف الطاقة، وتم توقيع الكثير من العقود الاستثمارية للنهوض بهذا القطاع، لكن دون تحسن فعلي. وتشير تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية في مايو 2018، إلى أن الحكومات المتعاقبة خلال الـ15 سنة الماضية صرفت ما يزيد عن 50 مليار دولار على ملف الكهرباء، ورغم هذا يكفي إنتاج الطاقة الحالي نحو 40 بالمئة فقط من الاحتياج الفعلي. ولعل أبرز العوامل التي لعبت دورا في "مأساة الكهرباء" العراقية، هي قطع إيران إمداداتها في 2018، التي تقدر بنحو ألف ميغاوات يوميا. وحينها، أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، مصعب المدرس، أن الخطوة الإيرانية تسببت في زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي في محافظات ذي قار وميسان والبصرة جنوبي البلاد. يشار إلى أن إيران تورد غازا يكفي لتوليد 2500 ميغاوات، فضلا عن تزويد العراق بإمدادات مباشرة من الكهرباء حجمها 1200 ميغاوات. وذكر وزير الكهرباء العراقي لؤي الخطيب في سبتمبر الماضي، أن العراق يملك حاليا طاقة إنتاجية قدرها 18 ألف ميغاوات، لكنها تظل دون مستوى الطلب في أوقات الذروة، الذي قد يصل إلى نحو 25 ألف ميغاوات ويرتفع كل عام. وأضاف أن تحديث شبكة الكهرباء في البلاد يحتاج لاستثمارات لا تقل عن 30 مليار دولار، إذ أن عمرها 50 عاما وفقدت 25 بالمئة من طاقتها بسبب هجمات تنظيم داعش الإرهابي.

المياه

يواجه العراق مشكلة حقيقية تهدد أمنه المائي والغذائي، تتمثل في شح مصادر المياه وتفاقم أزمة الجفاف، مما ينعكس على حياة المواطنين اليومية، الصعبة أصلا. وتشير تقارير محلية، إلى أن هذه الأزمة التي تزداد سوءا يوما بعد يوم، تعود إلى العمل المتعمد التي تنتهجه تركيا وإيران، بعدما أوقفتا تدفق المياه في العراق نتيجة سدود جديدة أقامتاها بمناطق حدودية، أدت إلى تجفيف أنهاره ومصادر المياه فيه، خاصة في محافظة البصرة. وكانت تركيا قد بدأت في يوليو 2018، ملء سد "إليسو" الذي أنشئ على نهر دجلة، مما انعكس مباشرة على النهر في الجانب العراقي، وأدى إلى انخفاض منسوب مياهه إلى النصف. ومن جهة أخرى، يعاني نهر شط العرب الذي يغذي البصرة والمحافظات الجنوبية، من وجود بكتيريا تسببت في حالات تسمم، إضافة إلى ارتفاع ملوحة المياه نتيجة إلقاء مخلفات إيرانية في نهر كارون الإيراني المغذي لشط العرب. ومنذ يونيو 2018، ارتفعت نسبة الملوحة (أو ما يعرف بالمد الملحي) القادمة من الخليج العربي إلى شمال نهر شط العرب، وهو مصدر المياه الوحيد لمحافظة البصرة. ويتكون شط العرب من التقاء نهري دجلة والفرات شمالي محافظة البصرة، ونتيجة لقراري تركيا وإيران انخفض منسوب المياه في النهر، مما سمح له بزيادة استقبال مياه الخليج العربي المالحة. ودفعت أزمة شح المياه بسبب تناقص تدفق مياه الأنهار، الحكومة العراقية إلى تقليص المساحة المزروعة من القمح، في أحدث علامة على مدى الكارثة المائية التي تهدد بلاد الرافدين وتؤثر على غذائه بشكل مباشر. وكان تحقيق استقصائي لرويترز كشف في يوليو 2018 كيف تحولت نينوى، التي كانت توصف في السابق بأنها سلة خبز العراق، إلى أرض جدباء بعد الجفاف وسنوات الحرب.

الثروة السمكية والغذاء

مع تفاقم أزمة المياه في العراق بدأ المزارعون في العديد من القرى، في حفر آبار سعيا وراء البحث عن مصادر أخرى للمياه. وتزايدت الأزمة مؤخرا إثر التضييقات الإيرانية والتركية بتغيير مجرى الروافد المائية. وكانت وثيقة مسربة من وزارة البيئة العراقية في نوفمبر 2018، قد كشفت عن حقائق صادمة تبين الأضرار الناجمة عن ارتفاع تركيز الأملاح في مياه البصرة التي تسببت فيها قطع إيران لعدة روافد للمياه العذبة القادمة من أراضيها إلى العراق. وأشارت الوثيقة إلى هلاك أعداد كبيرة من السلاحف، منها ما هو مهدد بالانقراض وفق تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة. وقد أدى إلقاء المخلفات الإيرانية في المياه، إلى تمليح مياه بركتي أبو الزركي والطلاع، اللتين تعتبران الممول الرئيسي للطيور المهاجرة في هذا التوقيت من السنة. كما أكدت الوثيقة، على نفوق مئات الآلاف من الأسماك في المزارع والأقفاص العائمة، فضلا عن هلاك أشجار النخيل والسدر في المحافظة. وامتدت الخسائر، بحسب الوثيقة التي تحمل توقيع مدير بيئة البصرة أحمد حنون جاسم، إلى نفوق أعداد من الجاموس وإصابة أخرى بالعمى. ومن خلال الواقع الميداني لحال محافظة البصرة، يتجه المشروع الإيراني لجعلها غير قابلة للسكن، ومن ثم دفع السكان إلى هجرها والإبقاء عليها أرضا نفطية تحت سيطرة طهران.

الفساد

يعد العراق بلدا غنيا بالثروات، إلا ان الواقع الذي يعيشه أهله يظهر غير ذلك، فالفقر منتشر والظروف المعيشية تزداد صعوبة، وذلك كنتيجة مباشرة لانتشار الفساد بشكل كبير. واحتل العراق المرتبة الثانية عشر في لائحة الدول الأكثر فسادا في العالم، حسب تقارير منظمة الشفافية الدولية، إذ تفيد التقارير أنه، منذ عام 2003، خسر نحو 450 مليار دولار بسبب الفساد. ورغم أن حجم احتياطيات النفط في العراق يصل إلى نحو 112 مليار برميل، فإن الفقر يطارد نحو ربع العراقيين، إذ تزيد نسبته عن 22 بالمئة، ويصل في بعض محافظات الجنوب إلى أكثر من 31 بالمئة. وقد خلقت النفقات المتضخمة أكبر عجز في الموازنة، إذ بلغت هذا العام 23 مليار دولار، ويتوقع أن تزيد عن 30 مليار دولار بحلول عام 2020، بحسب اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي. ويعاني الاقتصاد العراقي مشكلات أخرى كثيرة، كانعدام الصناعة، وانهيار البنية التحتية، وضعف أداء القطاع الزراعي، والتجاري، وتفاقم المشكلات الأمنية وضعف قطاع القانون. ووفق تقرير مطول لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى نشر قبل أشهر، فقد قدرت إحدى الدراسات العراقية أن الفساد المالي يستنزف نحو 25 بالمئة من المال العام. وقبل نحو عام، تناولت وسائل الإعلام العراقية حوالي 800 ملف من الفساد، قيد التحقيق. وتتفق المصادر الدولية على أن سجل الفساد في العراق ازداد سوءا في العقود الماضية، إذ صنفت منظمة "الشفافية الدولية" العراق في المرتبة 117 من أصل 133 دولة عام 2003، قبل أن يتقهقر لاحقا إلى المرتبة 169 من بين 180 دولة. وغالبا ما يشير المعلقون السياسيون العراقيون إلى أن السبب الرئيسي للفساد في البلاد هو "الطائفية" وتوزيع المراكز الرسمية أو الحكومية بين الجماعات السياسية والطوائف بموجب ما يعرف بالمحاصصة. ويتمتع نظام المحاصصة، وفق تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، بخصائص سياسية واقتصادية وقانونية تعزز بشكل منهج الفساد وتقويه. فمن الناحية السياسية، تسمح المحاصصة بسهولة الوصول إلى الحكومة، إلى جانب تخصيص الوظائف لأشخاص من مناصري الأحزاب السياسية في السلطة. أما من الناحية الاقتصادية، فتكتسب المجموعات السياسية من خلال المحاصصة سهولة الوصول إلى المال العام واحتكار الأنشطة الاقتصادية في السوق، حسب تقرير المعهد.

البطالة

اتعد لبطالة من أبرز المشكلات التي تواجه العراقيين في محافظات الجنوب الغنية بالنفط، إذ تشكل الموارد النفطية للعراق نحو 89 بالمئة من ميزانيته، لكنها تؤمن واحدا بالمئة من الوظائف في العمالة الوطنية، لأن الشركات الأجنبية العاملة في البلاد تعتمد غالبا على عمالة أجنبية. وبلغت البطالة مستويات متفاقمة، إذ قدرها الجهاز المركزي للإحصاء في بغداد هذا العام بنحو 23 بالمئة، في حين أعلن صندوق النقد الدولي منتصف العام الماضي أن معدل بطالة الشباب قد بلغ أكثر من 40 بالمئة. وقال معاون محافظ البصرة السابق، معين الحسن، إن أبناء المحافظة يعانون بشكل كبير من البطالة، كاشفا أن عدد الذين تقدموا بطلبات "التشغيل" (الحصول على عمل) وصل إلى 80 ألف شخص. وأضاف لـ"سكاي نيوز عربية": "لدينا في البصرة خريجين كثر من الجامعات، تعاني أعداد كبيرة منهم من عدم وجود دخل شهري". وأشار الحسن إلى أن أحد أبرز الأسباب وراء ذلك، هو عدم إقبال الشركات النفطية على تعيين أبناء المحافظة الغنية بالنفط. وتابع: "شركات النفط الاستثمارية تستقطب العمالة الأجنبية، وأبناء المحافظات الأخرى، وقليلا ما تقوم بتوظيف أي من أبناء البصرة".



السابق

لبنان...الجمهورية..لقاء الحريري - باسيل: لا تفاهُم.. والحراك يلـــوّح بتصعيد أكبر......الخارجية الأميركية: إيران تواصل تمويل "حزب الله"..."إضراب عام" في لبنان.. وعون يدعو للحوار...اللواء.... الشعب يطالب بحكومة... والدولار يرفع الاسعار...لقاء الحريري – باسيل ينهي القطيعة...الاخبار...حالة قوى السلطة: صراع النفوذ وتحدّي الحراك..نداء الوطن....الحريري-باسيل: تبايُن قبل استشارات مفخّخة....الراي...حكومة بـ «معايير دولية»......لبنان في «ممرّ الفيلة» بين «التردّد»... و«التمدّد»...

التالي

سوريا....بدء أعمال اللجنة المصغرة للدستور السوري في جنيف ...«يونيسيف» تدعو إلى إعادة 28 ألف طفل أجنبي من سوريا محتجزون....اعتقال شقيقة البغدادي شمالي سوريا.. ونقلها لتركيا...موسكو لدفع عمل «الدستورية» بالتوازي مع تنفيذ اتفاق سوتشي ودعوات إلى تخلي دمشق عن «الخطاب الخشبي»...

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023....

 الإثنين 27 أيار 2024 - 6:13 م

تقييم المجهود الحربي الحوثي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.... معهد واشنطن..بواسطة مايكل نايتس Al… تتمة »

عدد الزيارات: 158,266,156

عدد الزوار: 7,096,550

المتواجدون الآن: 183