علاوي: لا إيران ولا غيرها تستطيع حكم العراق

تاريخ الإضافة الأربعاء 31 آذار 2010 - 5:53 ص    عدد الزيارات 3571    التعليقات 0    القسم عربية

        


بغداد - القبس والوكالات - ندد رئيس قائمة «العراقية» اياد علاوي بشدة بـ «تدخل ايران بكل تفاصيل الحياة في العراق»، متهما اياها بانها تريد ان «تفرض علينا ما تشاء من أسماء وصيغ وأوضاع».
وفي اثناء استقباله المهنئين بفوز قائمته بالمرتبة الاولى في الانتخابات، شدد علاوي على القول، «لا ايران ولا غير ايران باستطاعتها ان تحكم بالعراق، ولا ايران ولا غير ايران تستطيع ان تفرض علينا ما تريده، ومن العيب على ايران، وهي تدعي انها جارة مسلمة ان تتدخل في الشأن العراقي بهذا الشكل، وهذا مرفوض ولا نقبله اطلاقا». واضاف ان «معركة بناء العراق ابتدأت الان، فاما ان نبني العراق خاليا من المشاكل والتفرقة، وان يقوم على المساواة والمشاركة الحقيقية، واما لا سمح الله ينهار نتيجة هذه التدخلات التي نراها والتي تحاول ان تنال من قيمته». وتابع ان «الشعب العراقي اعطى صورة مشرقة للعراق في الانتخابات رغم ما شابها من مشاكل تتمثل بالترويع والاقصاء والاعتقالات».

سابقة خطيرة
في السياق نفسه، أصدرت قائمة «العراقية» بيانا لمستشارها الإعلامي هاني عاشور، وصفت فيه محاولات مصادرة حقها الدستوري في تشكيل الحكومة بـ «السابقة الخطيرة» التي تهدد الديموقراطية في العراق. وقالت ان «من شأن تلك المصادرة انتاج حكومة منقوصة غير ممثلة لجميع الشعب العراقي على خلاف الادعاء بان الديموقراطية ممثلة للشعب، كما سيعني مصادرة ارادة الناخب، وزعزعة ثقته في أي انتخابات مقبلة».
وتطرق البيان الى جواب المحكمة الاتحادية بشأن من هي الكتلة التي يحق لها تشكيل الحكومة المقبلة، واصفا هذا الرأي بأنه «أربك الوضع العراقي وخلط الأوراق بتأويله لعبارة الكتلة النيابية الاكبر الواردة في نص الدستور».
وقال البيان ان «المحكمة الاتحادية اصدرت رأيين اثنين في وقت واحد في تأويلها، وليس تفسيرها لعبارة «الكتلة النيابية الأكبر»، بحيث اعطت الحق لتشكيل حكومتين في وقت واحد، حكومة تشكلها الكتلة الفائزة الأكبر في الانتخابات بعدد المقاعد وهي قائمة «العراقية»، وحكومة تشكلها الكتل التي تأتلف في البرلمان بعد الانتخابات، وهذا ما لا ينطبق على نص العبارة، لان الامر لو كان كذلك لكانت العبارة تصح حين تكون: الكتلة النيابية المؤتلفة الاكبر».

عزل علاوي بيولوجيا وفيزيائيا وتفريق ائتلافه
الحكومة العراقية الجديدة تشكلت في طهران

كتب زهير الدجيلي :
 
\"\"  
زهير الدجيلي
كان عيد النوروز المناسبة الربيعية الايرانية التي جمعت اقطاب القوائم الثلاثة الشيعية والكردية الفائزة في الانتخابات، اولئك الذين كانوا يشكلون اطار الحكومة العراقية السابقة ضمن تحالف شيعي كردي قاد العراق اربع سنوات مضت. ولا تريد طهران التفريط به وفسح المجال لعودة ما تشعر انهم اعوان النظام السابق العلمانيين المتسترين تحت غطاء قائمة علاوي والساعين الى طرد النفوذ الايراني من العراق.
فالخطر داهم كما تراه طهران، ولا يمكن مواجهته بهذا التشتت الشيعي الذي لعبت به اقدار المصالح الشخصية الخاصة فانفرط عقده، وآن الآوان لكي يعود الائتلاف الشيعي مثلما كان عام 2005. وان يعود ابن الائتلاف المالكي الى بيته الكبير.
بهذا الطرح الذي لا يخلو من «أنفاس روحانية» وفي ظل اجواء نوروز جمعت طهران حلفاءها، وهي تذكرهم بروابط لا ينبغي فكها مهما تعاظمت الخلافات بينهم. مثلما ذكّرت الاكراد بان من حسن حظهم ان النوروز عيد مشترك بين الكرد والفرس، ولا يمكن لاكراد العراق ان يحتفلوا في مستقبل الايام بهذا العيد دون شركائهم التاريخيين في بهجة العيد.
الاخوة الاعداء
لقد تولت طهران مهمة صعبة لا يمكن انجازها الا بمشقة كبيرة. فالاخوة التي تعول عليهم كثيرا في البيت الشيعي العراقي اصبحوا ما يشبه الاخوة الاعداء، ومن حسن حظهم ان ايران بالوجود، فلو لم تكن حاضرة دائما فمن الذي يا ترى يساعدهم على لم شتاتهم ومنع تفرقهم؟
فمقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الذي اكدت الانتخابات الاخيرة انه يملك واحدة من اكبر القوى الشيعية في العراق، لم يعد يطيق رؤية نوري المالكي وحزب الدعوة الحاكم، ويعتبره اسوأ من صدام بحسب تصريحات له. وفي نفس الوقت لم يخف الصدر خلافاته الدفينة مع المجلس الاسلامي الاعلى ومع آل الحكيم الزعماء التقليديين الداعمين للحوزة الصامتة كما كان يسمي حوزة النجف الاشرف.

«أفندية» الشيعة
وبالمقابل، كان انشقاق حزب الدعوة، وهو اكبر الاحزاب التي جمعت «افندية الشيعة» بما يشبه تمرد الابن الضال على اهل بيته. مما اوجد قطيعة لا يمكن اعادة الوصل بعدها الا بتدخل اهل الخير في طهران التي لها فضل على الجميع منذ ان كانوا يلوذون بها ايام النائبات فتحتضنهم كما تحضن الام ابنها.
ورغم ان الائتلاف العراقي الجديد (الشيعي) الذي قام على انقاض القديم قبل الانتخابات الاخيرة ضم المجلس الاعلى والتيار الصدري وحزب الفضيلة وحركتين اخريين باسم «حزب الله» ومجموعات اخرى دخلته تحت مسميات حزبية جنينية، فانه لم يكن مثل الاول، فطهران اكتشفت ان هذا الائتلاف هو الآخر يجمع المتناقضات وهو يخفي تحت ابطه خلافات اشبه بالقنابل الموقوتة. فلا حزب الفضيلة يحب الصدريين ولا المجلس الاعلى يطيق حزب الفضيلة ولا الصدريون يحبون اندادهم الحكيميين، ولا ذاك يحب هذا، فكيف يا ترى جمع هذا الشتات والمحافظة على الجسد الشيعي العراقي من التمزق الحاصل فيه؟

المهمة الشاقة
هكذا واجهت طهران نفسها بالسؤال الصعب وبالمهمة الشاقة التي يجب ان تقوم بها بمسؤولية الاب والام. فبقاء حكم العراق تحت عين طهران وعلى مد بصرها الآن، وبعد انسحاب الاميركيين يتوقف على وحدة شيعة العراق، وهذا الامر، اهم شيء عندها، فاذا بقيت تلك الخلافات وتشتت شمل القادة وتبعثرت اصوات ناخبيهم كما حصل في الانتخابات الاخيرة، فهذا يعني فقدان السلطة والحكومة وتشتت القادة، وكثير من الدول والحكومات انهارت لهذه الاسباب. واذا حان وقت انسحاب قوات «الشيطان الاكبر» في اغسطس القادم وحتى نهاية 2011، فان شيطان التمزق سيحل في مكانه. وعندها سيصل الى السلطة في العراق علاوي وغير علاوي وكل من يقول لايران «كش ملك».

روحانيات طهران
لذلك حصلت المعجزة، وحصل ايضا ما كنا نعتقد انه لن يحصل بسهولة، فخلال ثلاثة ايام فقط تحت خيمة ربيع نوروز وفي «اجواء روحانية عطرة» تشكلت الحكومة العراقية الجديدة، بعودة حزب الدعوة الى الائتلاف الشيعي. واعلن عن عودة ائتلاف 2005، وهي رجعة الى الوراء لكنها بالنسبة للجميع خطوة الى الامام لمنع تشكيل حكومة من خارج القوى الشيعية الاكثرية في العراق.
وبعد ان كان المالكي يصرعلى تولي الوزارة صرح اخيرا بانه لن يتمسك بهذا الخيار، وانه سيكون في خدمة الجميع. ومن جانبه رشح حزب الدعوة بديلا عن المالكي. غير ان الائتلاف الكبير قال ان انتخاب البديل سيتم حسب النظام الداخلي للاتلاف، اي العودة الى الطريقة التي تم بها ترشيح الجعفري ومن ثم المالكي للوزارتين السابقتين، وتقارب الصدريين مع المالكيين مثلما تقارب الاثنان مع الحكيميين.
اما كيف سيتم ابعاد خطر علاوي و«جماعته»، فهناك امكانات وطرق كثيرة لإبعادهم عن الحكومة، ولعل اقربها الى التطبيق حرمان كتلته من البيّنة الدستورية التي تقول بتكليف «اكبر الكتل الفائزة» بتشكيل الوزارة واعطاء الائتلاف هذه البيّنة بقيام كتلة حلف طهران في البرلمان العراقي بتشكيل الوزارة. وبذلك ابعدوه ماديا وفيزيائيا عن طريقهم، ومن ثم قصقصة اجنحته باخضاع بعض نوابه لقرارات «هيئة المساءلة والعدالة» وابعادهم عن البرلمان فيتقلص عدد قائمته، واخيرا محاربته بيولوجيا بحرمانه من الوزارة لكون امه لبنانية، كون امهات الجميع في البرلمان العراقي عربيات من قحطان وعدنان!

 

الصدر يدعو إلى استفتاء لاختيار رئيس الوزراء

 
 
بغداد - كونا - دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر انصاره اليوم الى اجراء استفتاء شعبي لاختيار رئيس الوزراء العراقي الجديد.
وذكر مصدر رسمي في التيار الصدري «ان زعيم التيار وجه رسالة الى لجنة الانتخابات في التيار التي كانت قد اشرفت في وقت سابق على الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي التيار الى الانتخابات النيابية الاخيرة التي شهدتها البلاد، وحصد التيار فيها 40 مقعدا برلمانيا من بين 70 مقعدا حصل عليها الائتلاف الوطني العراقي، طالب فيها بإجراء استفتاء شعبي لاختيار شخص رئيس الوزراء للحكومة المقبلة».
ولم يتحدث المصدر عن تفاصيل ولا آليات ذلك الاستفتاء، مكتفيا بالاشارة الى انه سيشبه عملية الانتخابات التمهيدية للتيار والتي حددت مرشحيه لخوض الانتخابات النيابية.
ولفت الى ان الاستفتاء سيكون على خمسة اسماء متداولة في الشارع السياسي العراقي، هم اياد علاوي ونوري المالكي وجعفر الصدر وعادل عبدالمهدي وابراهيم الجعفري رئيس تيار الاصلاح والقيادي في الائتلاف الوطني العراقي.

 

المصدر: جريدة القبس الكويتية

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,136,829

عدد الزوار: 6,756,121

المتواجدون الآن: 134