أخبار سوريا...التصعيد في إدلب.. ملايين النازحين عرضة للموت في العراء.....«اليونيسف»: التصعيد تسبّب في تشريد 500 ألف طفل على الأقل .. باشليه تدعو إلى ممرات إنسانية في سورية: ما يحصل أفعال ترقى لجرائم حرب.....روسيا وتركيا نحو جولة محادثات جديدة حول إدلب....تركيا: سنرد على هجمات النظام السوري بالمثل...كيف يرى معارضون سوريون فتح طريقَي حلب مع دمشق واللاذقية؟...

تاريخ الإضافة الأربعاء 19 شباط 2020 - 5:14 ص    عدد الزيارات 1783    التعليقات 0    القسم عربية

        


التصعيد في إدلب.. ملايين النازحين عرضة للموت في العراء...

الحرة.... قبل شهرين ونصف، استأنفت قوات الأسد بدعم من الطائرات الروسية هجومها لاستعادة إدلب، ما أدى إلى محاصرة 3.5 مليون شخص في المنطقة. وأدى القصف المستمر إلى فرار نحو 900 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في الأسابيع الأخيرة، ولقي 13 ممن يبحثون عن مأوى، مصرعهم الأسبوع الماضي بسبب البرد. ويتوقع تقرير نشرته صحيفة وال ستريت جورنال أن النزاع في شمال سوريا سيترك ملايين النازحين واللاجئين في مهب الريح، إذ يعانون من قصف جوي من طائرات روسية تدعم قوات النظام السوري، ومن برد قاس يفتك بالأطفال وكبار السن، ناهيك عن عدم قدرة مؤسسات الإغاثة على التعامل مع هذا الواقع، الذي يصفوه بـ "الكارثي". وتدفق النازحون على مخيمات تديرها منظمات إغاثية في مدن بينها سرمدا التي تبعد أربعة أميال عن الحدود التركية، لكن المدينة تعرضت للقصف ما دفع كثيرين إلى الهرب مرة أخرى باتجاه التلال وسط أجواء شديدة البرودة. وفي الوقت الذي تستمر فيه محادثات بين أنقرة وموسكو حول الوضع في المنطقة، هددت تركيا الثلاثاء أنها سترسل مزيدا من القوات إلى إدلب وسترد على أي هجوم لقوات الحكومة السورية هناك.

تركيا جادة بضرب الجيش السوري

إدلب السورية، مدينة بحجم ولاية ديلاوير الأميركية ولكنها تضم العديد من الفصائل المسلحة، والتي تعد هيئة تحرير الشام أبرزها. وتمثل المعركة التي يقودها النظام بدعم جوي من روسيا للسيطرة على إدلب، مناورة هامة لتركيا ودورها الجيوسياسي، حيث لا تزال تبحث عن دور بعد تراجعها في حلف شمال الأطلسي إثر شرائها منظومة (S400) الدفاعية. ومنذ مطلع الشهر الحالي، يهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن استمرار النظام السوري بهجماته في إدلب سيدفع القوات التركية إلى شن هجوم كامل على نظام الأسد، خاصة بعد مناوشات راح ضحيتها عدد من الجنود الأتراك. خلال الأسابيع الماضية أرسلت أنقرة نحو 10 آلاف جندي إلى شمال سوريا، مدججين بأكثر من 2000 مدرعة عسكرية، وهو ما تشي بقرب مواجهة عسكرية مباشرة بين تركيا وسوريا وروسيا. أومير أوزكيزيلسيك، المحلل السياسي التركي قال لوول ستريت جورنال، إن تهديد إردوغان بضرب الجيش السوري حقيقي، رغم أن الكرملين يظن أن التهديد كذبة. وأضاف أن الحكومة التركية تواجه ملفا صعبا خاصة بعد أن تجاوز عدد اللاجئين السوريين على أراضيها أكثر من أربعة ملايين شخص، ومخاوف من زيادة الأعداد بسبب التحركات العسكرية السورية الروسية. واستعادت قوات النظام الأسبوع الماضي السيطرة على كامل الطريق الدولي حلب - دمشق، الذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية. وتقدمت تدريجيا في المناطق المحيطة بحلب، ثاني أكبر المدن السورية، والتي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع. وتمكنت قوات النظام، الأحد، من السيطرة على كامل الشريط المحيط بالمدينة ومن إبعاد هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى عنها وضمان أمنها، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

باشليه تدعو إلى ممرات إنسانية في سورية: ما يحصل أفعال ترقى لجرائم حرب.. النظام «يفتح» طريق دمشق - حلب أمام المدنيين... «اليونيسف»: التصعيد تسبّب في تشريد 500 ألف طفل على الأقل .. إصابة 5 بانفجار عبوة ناسفة في دمشق..

الراي.... واصلت قوات النظام السوري أمس عملياتها العسكرية في شمال غربي البلاد، رغم موجة نزوح ضخمة تنذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة بعد فرار نحو 900 ألف شخص في ظل ظروف إنسانية صعبة وبرد قارس، فيما حذّرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من تداعيات الوضع الكارثي خصوصاً على الأطفال في منطقة تؤوي أساساً ثلاثة ملايين شخص نحو نصفهم من النازحين. ووصفت المفوضية العليا لحقوق الإنسان ما يحصل، بأنها أفعال «ترقى لجرائم حرب»، مؤكدة أن «كثافة الهجمات على المستشفيات والمدارس لا يمكن أن تكون عرضية». ودعت رئيسة المفوضية ميشيل باشليه، إلى «ممرّات إنسانية»، حيث وصفت تداعيات هجوم القوات الحكومية المدعومة من روسيا بـ«المروّعة». ونقل بيان عن باشليه: «لم يعد هناك وجود لملاذ آمن. ومع تواصل هجوم (القوات) الحكومية والزجّ بالناس باتّجاه جيوب أصغر وأصغر، أخشى من أن مزيداً من الناس سيقتلون». وتساءلت باشليه: «كيف يمكن لأحد تبرير تنفيذ هجمات عشوائية وغير إنسانية كهذه؟» ودعت جميع الأطراف إلى فتح ممرّات إنسانية تسمح بمرور آمن للمدنيين، الذين علق العديد منهم في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل من المعارضة. وعما إذا كانت دمشق وموسكو تتعمدان استهداف المدنيين ومنشآت محمية بموجب القانون الدولي، قال روبرت كولفيل، الناطق باسم باشليه، إن «كثافة الهجمات على المستشفيات والمنشآت الطبية والمدارس تشير إلى استحالة أن تكون جميعها عرضية». بدوره، قال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفيد سوانسون «فرّ نحو 43 ألف شخص خلال الأيام الأربعة الأخيرة فقط من غرب حلب». وتزداد معاناة النازحين مع انخفاض حاد في درجات الحرارة، ولجأ الجزء الأكبر منهم إلى مناطق مكتظة أساساً بالمخيمات قرب الحدود التركية في شمال إدلب، لم يجد كثر خيماً تؤويهم أو حتى منازل للإيجار، واضطروا إلى البقاء في العراء أو في سياراتهم أو في أبنية مهجورة قيد الإنشاء وفي مدارس ومساجد. وتُعد موجة النزوح هذه الأكبر منذ بدء النزاع في 2011، كما أنها الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. وتوفي سبعة أطفال، بينهم طفل رضيع لم يتجاوز عمره السبعة أشهر، جراء درجات الحرارة المتدنية والأوضاع الإنسانية «المروعة» في المخيمات، وفق ما أفادت منظمة «سايف ذي شيلدرن» أمس. وقالت سونيا كوش من المنظمة: «نخشى أن ترتفع حصيلة القتلى نتيجة الأوضاع غير الإنسانية تماماً التي يجد النساء والأطفال أنفسهم فيها، وسط درجات حرارة تحت الصفر، ومن دون سقف فوق رؤوسهم أو ثياب» شتوية تدفئهم. وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إلى أن التصعيد أسفر عن «تشرّد ما يزيد على 500 ألف طفل». في موازاة ذلك، ركزت قوات النظام عملياتها في ريف حلب الغربي، الذي تستهدفه غارات عنيفة تشنها الطائرات الحربية الروسية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان، أن قوات النظام «تتقدم باتجاه جبل الشيخ بركات» الذي يطل على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة الفصائل في غرب حلب، كما على مناطق واسعة قرب الحدود التركية في شمال إدلب تنتشر فيها مخيمات النازحين. ولفت إلى أن «قوات النظام وبموافقة روسية عمدت إلى افتتاح طريق دمشق - حلب أمام المدنيين، وشهد عبوراً لسيارات مدنية وباصات لنقل الركاب إلى حلب والساحل السوري». وأمس، دخل رتل عسكري جديد يتبع للقوات التركية، يتألف من نحو 90 آلية إلى شمال مدينة إدلب، في وقت انتشرت قوات تركية في بلدة سرمين. وفي دمشق، أصيب 5 أشخاص بجروح، أحدهم في حال خطرة، جراء انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة في منطقة باب مصلى في العاصمة دمشق، وفق «وكالة سانا للأنباء».

روسيا وتركيا نحو جولة محادثات جديدة حول إدلب.. أنقرة ترفض اتهامات موسكو بانتهاك تفاهم سوتشي

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق.... تكتمت موسكو، أمس، على نتائج جولة المحادثات الروسية - التركية التي جرت خلال اليومين الماضيين في العاصمة الروسية، وسط بروز تسريبات أشارت إلى «تحقيق تقدم ملموس، وإن كانت بعض النقاط ما زالت عالقة، وتحتاج إلى مزيد من الحوار». وعقد الجانبان، أمس، جلسة محادثات قصيرة، بالمقارنة مع الجولة التي انعقدت أول من أمس، واستمرت لأكثر من 5 ساعات، إذ انتهى اللقاء بعد مرور أقل من ساعتين من دون أن يكشف الجانبان تفاصيل عن مجرياته أو نتائجه. وأثارت تصريحات أطلقها الجانب التركي لاحقاً تكهنات مختلفة، إذ ركزت وسائل إعلام حكومية روسية على تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حول احتمال نقل المفاوضات إلى المستوى الرئاسي، في حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق، في حين جاء إعلان سياسيين أتراك عن أن أنقرة «أبلغت الجانب الروسي باستعدادها لإطلاق عملية عسكرية لإجبار الحكومة السورية على التراجع عن مواقع شغلتها أخيراً»، ليسلط الضوء على واحدة من أبرز النقاط الخلافية التي عرقلت تحقيق تقدم حتى الآن في المفاوضات بين الجانبين. ووفقاً لمصدر روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، فقد نجح الجانبان في تحقيق «تقدم ملموس» لجهة الاتفاق على ضرورة الانطلاق من تثبيت وقف النار، وعدم السماح بتقدم أوسع للقوات النظامية نحو مدينة إدلب. ووفقاً للمصدر، فإن موسكو تنطلق من واقع أن «العمليات العسكرية حققت حتى الآن النتائج المرجوة منها، خصوصاً ما يتعلق بفرض السيطرة على الطريق الدولي دمشق - حلب، والسيطرة على المناطق المحيطة بحلب، ما سمح بإعلان هذه المدينة محررة بشكل كامل». لكن النقطة الأساسية التي ما زالت عالقة تتعلق بأماكن تمركز نقاط المراقبة التركية، وضرورة إعادة نشرها في مناطق أخرى، مع الأخذ بالاعتبار التطورات الميدانية التي حصلت خلال الفترة الأخيرة، وهو أمر ما زالت أنقرة تعارضه، خصوصاً مع مواصلتها التعبئة الإعلامية الواسعة باتجاه تحرك عسكري لإجبار القوات النظامية على الانسحاب. وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد لفت الأنظار بتصريحات وصفت بأنها «متفائلة»، أول من أمس، عندما أشار إلى وجود «تفاهم كامل» بين الجيشين الروسي والتركي في إدلب، وأعرب عن أمل في أن ينعكس هذا التفاهم على أجواء محادثات الطرفين. وبدا أن محادثات موسكو مثلت الفرصة الأخيرة للاتفاق، بعدما فشل الجانبان في جولتين سابقتين من المشاورات في تقريب وجهات النظر، خصوصاً على خلفية التصريحات القوية لأنقرة باحتمال إطلاق عملية عسكرية واسعة. وأبلغ مصدر دبلوماسي «الشرق الأوسط» بأنه «مجرد أن اللقاءات استمرت ليومين، فهذا يعني أن المكلفين من قبل الرئيسين بوتين وإردوغان قد تلقوا تعليمات بالعمل على التوصل لصيغة من الاتفاق، وإجراءات يجب أن تتخذ لاحقاً»، مشيراً إلى أنه «ظهرت خلافات حول الدور الذي يجب أن يقوم به الجيش السوري، وكيفية عودة سيطرة النظام الحالي في دمشق على المناطق التي يتم تحريرها من المسلحين المصنفين إرهابيين، وكذلك هناك اختلاف حول مفهوم بعضهم الآخر من المسلحين، ووضع (الجيش السوري الحر)، والمهام الذي يقوم بها في كثير من مناطق الشمال، بما فيها مناطق التهدئة والمناطق الحدودية التي فيها وجود مكثف للاجئين، ومراعاة رغبة الملايين من السوريين بأن يكون لهم دور في شكل إدارة الأمور في مناطقهم، لذلك فالقضية معقدة، ولكن الاتفاق المبدئي بين الرئيسين على أن الوضع في الشمال وقضية اللاجئين يجب أن تحل بالتوازي مع العملية الشاملة للوضع الانتقالي لنظام الحكم في سوريا، على أساس ما نص عليه قرار مجلس الأمن (2254)، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية والسيادة». وقال المصدر إن «المستجدات تحتاج إلى لقاء في القريب العاجل للرئيسين لاتخاذ القرار بخصوص الرؤية التي وضعها فريق الدبلوماسيين والعسكريين والأمنيين»، في حين أشار مصدر آخر إلى احتمال أن يعقد الطرفان جولة محادثات جديدة، تشكل تمهيداً للقمة المرتقبة، وقال إن بعض النقاط «ما زالت عالقة، وتحتاج إلى إنضاج أكبر»، خصوصاً أن الفكرة المتعلقة بـ«تحديد مفهوم القوى التي يمكن وصفها بأنها إرهابية» ما زالت لم تحسم، لأن موسكو ترى أن كل القوى المرتبطة بـ«جبهة النصرة» تدخل تحت التصنيف الدولي على لائحة الإرهاب، وهذا أمر تطرق إليه الوزير سيرغي لافروف عندما أشار إلى أن عزل الإرهابيين يعد «مفتاح حل مشكلات إدلب». ونقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن كيريل سيمينوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنه «تنشط قوتان متعادلتان تقريباً في إدلب (جبهة النصرة وحلفاؤها في هيئة تحرير الشام) وجماعات المعارضة المسلحة، متحدين بمساعدة تركيا في هيكل واحد: الجيش الوطني السوري، الذي تشكل في أكتوبر (تشرين الأول) 2019. ولدى كل من الطرفين نحو 20 ألف مسلح». وأشار الخبير إلى أنه «يبدو أن هناك اتفاقاً بين موسكو وأنقرة على حدود التحرك، وليس من قبيل الصدفة أن الرئيس إردوغان أعطى دمشق وقتاً حتى نهاية فبراير (شباط). من جهتها، أعلنت أنقرة أمس، رفضها الاتهامات الروسية سواء الرسمية أو الصادرة من وسائل الإعلام لها بعدم تنفيذ بنود مذكرة تفاهم سوتشي. ووصف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، عمر تشيليك، التصريحات الصادرة عن مسؤولين في روسيا بأنها «مليئة بالأحكام المسبقة». واتهم تشيليك النظام السوري بخرق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب نحو 20 ألف مرة. وأكد في مؤتمر صحافي ليل الاثنين - الثلاثاء عقب اجتماع للمجلس التنفيذي للحزب الحاكم برئاسة إردوغان، استمرار مساعي تركيا من أجل الحفاظ على اتفاقية خفض التصعيد في إدلب، ووضع حد للكارثة الإنسانية في المنطقة. وقال، تعليقا على مباحثات الوفد التركي في موسكو، إننا «أبلغنا الجانب الروسي بشكل واضح وصريح أننا أجرينا التحضيرات العسكرية اللازمة من أجل إعادة النظام إلى حدوده السابقة (حدود اتفاق سوتشي) في حال لم ينسحب». وأعلنت روسيا الليلة قبل الماضية أن تركيا استأنفت دوريات مشتركة مع الجيش الروسي في شمال شرقي سوريا بعد توقف دام أسبوعين مع استمرار هجوم النظام في إدلب. إلى ذلك، شنت القوات التركية قصفا مدفعيا على مواقع انتشار القوات الكردية في الشمال السوري، دون الإشارة إلى وقوع إصابات. كان الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له شنت هجوما حادا بالمدفعية، أول من أمس، على عدد من المناطق التابعة للقوات الكردية، أسفر عن وقوع إصابات. بالتوازي، أكد السفير الروسي لدى تركيا، أليكسي يرهوف، أنه لا يزال يتلقى تهديدات عبر صفحة السفارة الروسية في أنقرة، بسبب الأحداث الأخيرة في محافظة إدلب شمال سوريا والتي قال في وقت سابق، إنها تسببت في هستيريا معادية لبلاده على شبكات التواصل الاجتماعي التركية. وقال يرهوف إن مستخدمي الإنترنت يواصلون إرسال الشتائم، والتهديدات . وشدد على أن «مثل هذه التصريحات لا يمكن تجاهلها، لأنها لا تتعلق فقط بالدبلوماسيين شخصياً، ولكن روسيا وجميع ممثليها أيضاً». والأسبوع الماضي، أبلغت الملحق الصحافي في البعثة الدبلوماسية الروسية، إيرينا كاسيموفا، وكالة نوفوستي، أن السلطات التركية اتخذت تدابير إضافية لحماية السفارة الروسية في أنقرة.

كيف يرى معارضون سوريون فتح طريقَي حلب مع دمشق واللاذقية؟

الشرق الاوسط....إدلب: فراس كرم... تلعب الطريقان الدوليتان «إم 4» و«إم5» اللتان تربطان شمال سوريا بجنوبها وغربها، دوراً مهما ومحورياً بين أطراف القتال، سواء كانت سورية أم إقليمية أم دولية؛ ذلك أن قوات النظام السوري أعلنت إعادة فتح طريق حلب - دمشق، في وقت لا تزال طريق حلب - اللاذقية مغلقة. ... لكن كيف ترى فصائل معارضة هذا الموضوع؟....

يقول العقيد مصطفى بكور، القيادي في «الجيش الحر»، إن روسيا «تحاول بكل الوسائل الممكنة والعمليات العسكرية إبعاد فصائل المعارضة عن الطريقين الدوليتين في المرحلة الحالية، عقب مرحلة سابقة تمكنت خلالها من السيطرة على المناطق الواقعة شرقي الطريق الدولية (إم 5) بعمق نحو 20 كلم وتجاوزت 6 نقاط مراقبة تركية وصولاً للطريق الدولية، بالإضافة إلى السيطرة على 3 مدن رئيسية بريف إدلب، هي خان شيخون، ومعرة النعمان، وسراقب، شرقي إدلب ومدينة مورك منذ بدء إطلاق حملتها العسكرية شمال حماة». ويضف: «واضح أن روسيا أبدت اهتماماً خاصاً بالطرق الدولية منذ تدخلها العسكري في الشأن السوري إلى جانب النظام، وحاولت جاهدة أن يكون ملف الطرق موجوداً ضمن أي اتفاقيات تجري مع المعارضة أو مع الدول الضامنة؛ لذلك تريد إحكام السيطرة على تلك الطرق، بدأت قبل عامين تقريباً من خلال مشروع المصالحات التي حصلت بين النظام وجماعات مع المعارضة بريف حمص وريف دمشق، وعمليات التهجير القسري لمن رفض المصالحة مع النظام، أو من خلال المعارك العسكرية، وبذلك أمّنت حينها السيطرة على أوتوستراد دمشق - حمص الدولية، وتأمين طريق حمص - حماة الدولية، وخلال الآونة تجري عمليات عسكرية من قبل النظام بإسناد روسي مباشر ضد فصائل المعارضة بهدف إحكام السيطرة على الجزء المتبقي من طريق (إم 5) ضمن مناطق إدلب، وصولاً إلى ريف حلب وتأمينه عبر السيطرة وتوغل قوات النظام بمسافة لا تقل عن 10 كلم غربه». وسئل عن الهدف الاقتصادي، فقال البكور: «إجبار المجتمع الدولي على التطبيع مع النظام مع إعلانه منتصراً بالحرب السورية، أما اقتصادياً فهو إنعاش تجارتها الدولية وتصدير واستيراد البضائع الخاصة بها، كما ستتمكن من استثمار هذه الطرق داخل وخارج سوريا وفرض الرسوم، والتحكم بتجارة الترانزيت الدولية المارة بسوريا، والتي قدّرها البعض بأكثر من 5 مليارات دولار سنوياً، ولا سيما أنها سيطرت قبل عام تقريباً على الساحل السوري ومينائي اللاذقية وطرطوس». من جهته، قال الناشط الحقوقي أدهم قسوم، إن أهداف النظام «لا تقل - من خلال السيطرة على الطرق الدولية - عن أهداف روسيا؛ فالنظام يرى أن فتح الطرق الدولية يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وتخفيف التكاليف في كل من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ويسهم بشكل رئيسي في انخفاض أسعار البضائع ضمن مناطقه بسبب سهولة نقلها بين كبرى مدن سوريا، خصوصاً دمشق وحلب، وبقية المدن وتخفيف عناء السفر وتكاليفه على المدنيين الذين يتنقلون برياً عبر هذه الطرق والذهاب إلى مختلف المدن السورية والعودة. بعد الاستغناء عن الطرق البرية التي تمر ضمن مناطق البادية، أي طريق أثريا - خناصر - حلب، غير الآمنة - فضلاً عن تسلط رموز وزعماء الميليشيات المساندة الموالية لإيران المنتشرة بحواجزها العسكرية والأمنية على هذه الطرق وفرض الإتاوات على الحركة التجارية والمسافرين بحجة إعفائهم من الاعتقال والتي كان ذلك يدر عليهم أموالاً طائلة صنعت منهم رؤوس أموال في السوق والمال السوريين». أما الناشط الميداني سامر الحسن، فيقول إنه في أواخر عام 2018 اتفقت الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) ضمن اجتماعات آستانة على بنود، أبرزها تحديد مناطق خفض تصعيد من جهة واحدة «المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل»، والممتدة من ريف اللاذقية الشرقي مروراً بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي والشرقي بعمق ما يقارب 20 كلم، من شأنها تخفيف التوتر والتصعيد بين النظام وفصائل المعارضة وخلق مناطق منزوعة السلاح وتسيير دوريات تركية لمراقبة الخروقات من قبل النظام؛ كونها ضامناً لفصائل المعارضة وإبلاغ الجانب الروسي الضامن للنظام بخروقات الأخير، تمهيداً للحل السياسي وفق مسار آستانة، وبناءً على ذلك قامت فصائل المعارضة بسحب الآليات والأسلحة الثقيلة عن خط التماس مع قوات النظام ما يقارب 20 كلم، وتم نشر 6 نقاط مراقبة تركية امتدت من منطقة العيس جنوب حلب، وتل الطوقان، والصرمان بريف إدلب، ومورك، وشير مغار بريف حماة، واشتبرق شرقي اللاذقية، يقابلها 11 نقطة مراقبة روسية وأخرى إيرانية. ويضيف، أن النظام لم يتوقف عن خرق الاتفاق رغم إعلان خفض التصعيد من قِبل الدول الضامنة، واستمر بقصف المناطق بأرياف حماة الشمالية والغربية وجنوب وشرقي إدلب رغم وجود نقاط المراقبة التركية في تلك المناطق؛ ما دل مؤخراً نظراً لاستمرار العمليات العسكرية، على أن تلك الخروق كانت بموافقة روسية، ولا سيما أن قوات الأخيرة ساهمت بشكل مباشر دعم قوات النظام بإطلاق عمليات عسكرية مطلع نيسان في عام 2019، واستطاعت السيطرة على ريف حماة الشمالي كاملاً «قلعة المضيق، وكفرنبودة، وكفرزيتا، واللطامنة مورك الواقعة على الأوتوستراد الدولية «إم5» وجزء كبير من سهل الغاب بغية الوصول إلى الطريق الدولية التي تبدأ من مدينة سراقب الواقعة على الطريق الدولية، وتمر بالحدود الشمالية لسهل الغاب غربي حماة وجسر الشغور غربي إدلب وصولاً إلى اللاذقية. و«خطة النظام والروس» المتمثلة بقضم المناطق منطقة تلو المنطقة، غيّرت وجهتها وبدأت بعمليات عسكرية نهاية عام 2019، وسيطرت على مدينة خان شيخون الواقعة على الطريق الدولية واصلت تقدمها عبر محاور ريف إدلب الشرقي وصولاً إلى مدينة معرة النعمان، ثم سراقب، محاصرة 7 نقاط تركية تنتشر في جنوب وشرقي إدلب؛ ما دفع الجانب التركي إلى اتخاذ موقف معارض لهذا التحرك من النظام وحلفائه الإيرانيين والروس. بدأ ذلك بتصريحات لمسؤولين أتراك وتحذير النظام بالعودة إلى حدود اتفاق آستانة، في إشارة إلى ما بعد النقاط التركية التي نشرت بموجب اتفاق آستانة 2018 وعلى إثرها بدأت بدفع مزيد من القوات العسكرية إلى مناطق إدلب تضم جنود وصل عددهم حتى الآن ما يقارب 3500 عنصر وآليات عسكرية وراجمات صواريخ ومدرعات ودبابات، وانتشرت عند الحدود الأخيرة التي تمكن النظام الوصول لها والممتدة من مناطق ريف حلب الغربي ومناطق ريف اريحا بريف إدلب ومنطقة جسر الشغور وبدأ المشهد الحالي في سوريا قائم على أساس احتمال تباين تركي - روسي حول الطرق الدولية.

تركيا: سنرد على هجمات النظام السوري بالمثل

المصدر: دبي - العربية.نت... بعد إعلان النظام السوري سيطرته على مدينة حلب، الأحد، خرجت تركيا عن صمتها وأعلنت، الثلاثاء، أنها ستواصل إرسال تعزيزات إلى إدلب شمال سوريا، مؤكدة أنها سترد على هجمات نظام الأسد بالمثل. وأضاف ابراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن محادثات بلاده مع روسيا بشأن إدلب مستمرة. وشدد كالن على أن أساس الموقف التركي في محادثات موسكو، هو العودة إلى حدود اتفاقية سوتشي. بدورها، أعلنت الخارجية الروسية التزامها مع تركيا بالاتفاقات الحالية فيما يتعلق بخفض التوتر في إدلب. كما لم يتطرق بيان صادر عن الوزارة بعد اجتماع في موسكو إلى طلب تركي بانسحاب قوات النظام من المنطقة.

مشاورات مستمرة

يشار إلى أن المشاورات السياسية بين تركيا وروسيا تتواصل، الثلاثاء، بشأن إدلب. وأعلنت وزارة الخارجية التركية، الاثنين، أن تركيا شددت على ضرورة خفض التوتر في محافظة إدلب خلال محادثات مع نظراء روس في موسكو، وأضافت أن المحادثات ستستمر. كما أوضحت أن المسؤولين الأتراك والروس ناقشوا الاحتياطات التي يمكن اتخاذها من أجل تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في وقت سابق بشكل كامل ووقف الانتهاكات في إدلب.

تعزيزات عسكرية

وجاء التصريح التركي في وقت لا تزال فيه التعزيزات العسكرية التركية تتدفق إلى كل من حلب وإدلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، مشيراً إلى دخول رتل تركي جديد إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب منتصف الليل، يتألف من نحو 70 آلية من دبابات وراجمات صواريخ ومدرعات، فيما اتجه الرتل إلى عمق إدلب. وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة "خفض التصعيد" خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/شباط الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 2225 شاحنة وآلية عسكرية تركية إلى الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و"كبائن حراسة" متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 7000 جندي تركي، بحسب المرصد. يذكر أن أنقرة وموسكو لم تتمكنا من التوصل لاتفاق بعد اتصال بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، وبعد اجتماع عقده وزيرا خارجية البلدين مطلع الأسبوع وعقب محادثات استمرت يومين في أنقرة الأسبوع الماضي. وبدأ النظام السوري بشن هجوم كبير بدعم روسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، على محافظة إدلب شمال غربي البلاد، مسيطراً على عدة بلدات. كما شهدت المحافظة قصفاً متبادلاً بين نقاط مراقبة تابعة للأتراك، والنظام، أدت إلى سقوط 8 جنود أتراك.

ش قبل شهرين ونصف، استأنفت قوات الأسد بدعم من الطائرات الروسية هجومها لاستعادة إدلب، ما أدى إلى محاصرة 3.5 مليون شخص في المنطقة. وأدى القصف المستمر إلى فرار نحو 900 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في الأسابيع الأخيرة، ولقي 13 ممن يبحثون عن مأوى، مصرعهم الأسبوع الماضي بسبب البرد. ويتوقع تقرير نشرته صحيفة وال ستريت جورنال أن النزاع في شمال سوريا سيترك ملايين النازحين واللاجئين في مهب الريح، إذ يعانون من قصف جوي من طائرات روسية تدعم قوات النظام السوري، ومن برد قاس يفتك بالأطفال وكبار السن، ناهيك عن عدم قدرة مؤسسات الإغاثة على التعامل مع هذا الواقع، الذي يصفوه بـ "الكارثي". وتدفق النازحون على مخيمات تديرها منظمات إغاثية في مدن بينها سرمدا التي تبعد أربعة أميال عن الحدود التركية، لكن المدينة تعرضت للقصف ما دفع كثيرين إلى الهرب مرة أخرى باتجاه التلال وسط أجواء شديدة البرودة. وفي الوقت الذي تستمر فيه محادثات بين أنقرة وموسكو حول الوضع في المنطقة، هددت تركيا الثلاثاء أنها سترسل مزيدا من القوات إلى إدلب وسترد على أي هجوم لقوات الحكومة السورية هناك.

تركيا جادة بضرب الجيش السوري

إدلب السورية، مدينة بحجم ولاية ديلاوير الأميركية ولكنها تضم العديد من الفصائل المسلحة، والتي تعد هيئة تحرير الشام أبرزها. وتمثل المعركة التي يقودها النظام بدعم جوي من روسيا للسيطرة على إدلب، مناورة هامة لتركيا ودورها الجيوسياسي، حيث لا تزال تبحث عن دور بعد تراجعها في حلف شمال الأطلسي إثر شرائها منظومة (S400) الدفاعية. ومنذ مطلع الشهر الحالي، يهدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن استمرار النظام السوري بهجماته في إدلب سيدفع القوات التركية إلى شن هجوم كامل على نظام الأسد، خاصة بعد مناوشات راح ضحيتها عدد من الجنود الأتراك. خلال الأسابيع الماضية أرسلت أنقرة نحو 10 آلاف جندي إلى شمال سوريا، مدججين بأكثر من 2000 مدرعة عسكرية، وهو ما تشي بقرب مواجهة عسكرية مباشرة بين تركيا وسوريا وروسيا. أومير أوزكيزيلسيك، المحلل السياسي التركي قال لوول ستريت جورنال، إن تهديد إردوغان بضرب الجيش السوري حقيقي، رغم أن الكرملين يظن أن التهديد كذبة. وأضاف أن الحكومة التركية تواجه ملفا صعبا خاصة بعد أن تجاوز عدد اللاجئين السوريين على أراضيها أكثر من أربعة ملايين شخص، ومخاوف من زيادة الأعداد بسبب التحركات العسكرية السورية الروسية. واستعادت قوات النظام الأسبوع الماضي السيطرة على كامل الطريق الدولي حلب - دمشق، الذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية. وتقدمت تدريجيا في المناطق المحيطة بحلب، ثاني أكبر المدن السورية، والتي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع. وتمكنت قوات النظام، الأحد، من السيطرة على كامل الشريط المحيط بالمدينة ومن إبعاد هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى عنها وضمان أمنها، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

 



السابق

أخبار العراق...... ماذا سيحدث للعراق بعد السيستاني؟..«هروب» عشرات الإعلاميين بعد تهديدهم بالقتل....علاوي يطلب دعماً «غير مشروط»....التأسيس لقوائم انتخابية داخل الحراك الشعبي ..علاوي يلعب بأعصاب القوى السياسية مع قرب نهاية مهلة تكليفه...رئاسة مشتركة لـ«الاتحاد الوطني الكردستاني»..... تجميد أموال 84 شخصاً وكياناً بتهمة الإرهاب..

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي..مخاوف غريفيث تتحقق: اتفاق الحديدة في خطر شديد....الأمم المتحدة: الحوثيون يتدخلون في أعمال منظمات الإغاثة..خسائر الحوثيين تدفعهم لاستجداء مزيد من مقاتلي القبائل.....الرياض: نظام طهران خلف حالة عدم الاستقرار في المنطقة... ويهدد الاقتصاد العالمي....«الأمة» الكويتي يرفض العفو عن مقتحمي المجلس عام 2011....قطر تعلن تسجيل إصابة مؤكدة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,588,205

عدد الزوار: 7,034,372

المتواجدون الآن: 66