أخبار سوريا.....مجلس سوريا الديمقراطية يدعو الأطراف السورية لإطلاق سراح جميع المعتقلين والمغيبين لحمايتهم من كورونا.....رغم كورونا.. طقوس شيعية لميليشيا فاطميون في سوريا.....تفاصيل مقتل 7 أشخاص باشتباكات بين فصائل السويداء والفيلق الخامس.....منظمات تستفيد من هدنة إدلب لشرح مخاطر وباء «كورونا»......فلسطينيون ينعون مخيم اليرموك بعد مخطط عمراني وضعته دمشق...

تاريخ الإضافة الأحد 29 آذار 2020 - 5:43 ص    عدد الزيارات 2467    التعليقات 0    القسم عربية

        


مجلس سوريا الديمقراطية يدعو الأطراف السورية لإطلاق سراح جميع المعتقلين والمغيبين لحمايتهم من كورونا...

المصدر: RT....طالب مجلس سوريا الديمقراطية جميع الأطراف في سوريا بإطلاق سراح جميع المعتقلين والمخطوفين، والكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسرا، وأماكن اعتقالهم. وقال المجلس اليوم السبت، إن القرار الأممي 2254 الخاص بسوريا أوصى "بإجراءات بناء الثقة، التي تضمّنت إخراج المعتقلين من السجون، لكن هذه التوصية لم تنفذ، وما زالت آلاف الأُسر السورية تعاني من تبعات هذا الملف، رغم المبادرات والنداءات المحلية والإقليمية والدولية، وآخرها مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش والمبعوث الخاص لسوريا السيد غير بيدرسن، ومع ورود أنباء عن ظروف الاعتقال السيئة والحاطة بالكرامة الإنسانية إضافة الى تعليمات منظمة الصحة العالمية حول طرق الوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية ومع ظاهرة تفشي وباء كورونا، وإلزامية تطبيق التباعد الاجتماعي والذي يستحيل تطبيقه في أماكن الاحتجاز في العالم". ودعا البيان المنظمات والهيئات المحلية والدولية للتحرك بسرعة للوقوف مع "معاناة المعتقلين وعوائلهم وتبني مطالبهم والضغط على جميع أطراف النزاع من أجل ذلك". وأضاف أن "مجلس سوريا الديمقراطية يسعى لأن يكون ملف المعتقلين والمخطوفين والمغيبين قسريا، ملفا إنسانيا فوق تفاوضي ووجوب عدم ربطه بتطور ملف التسوية السياسية". وأبدى مجلس سوريا الديمقراطية استعداده للعمل المشترك مع كل جهة سورية مدنية وحقوقية بهدف تشكيل فريق عمل من عائلات المعتقلين والمخطوفين والمختصين القانونيين ونشطاء المجتمع المدني.

بعد انتقادات حادة.. محافظة دمشق تؤمن نقل العسكريين المسافرين

المصدر:RT..... سيرت محافظة دمشق عشرات الحافلات لتأمين نقل العسكريين لقضاء إجازاتهم وذلك بعد انتقادات حادة، أثارتها صور تجمعاتهم دون وسائط نقل. وذكرت وكالة "سانا" أن المحافظة سيرت عددا من باصات النقل الداخلي، والبولمانات، وغيرها من الحافلات لنقل العسكريين باتجاه عدد من المحافظات. ونقلت الوكالة عن عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة مازن الدباس أن تسيير وسائل النقل سيبقى مستمرا "حتى تأمين جميع العسكريين المسافرين وبشكل يمنع حدوث أي ازدحام" وأشار الدباس إلى أن جميع الحافلات يتم تعقيمها قبل دخولها إلى مراكز الانطلاق (كراجات العباسييين). وكانت الحكومة السورية أصدرت قرارا بوقف وسائل النقل العام والخاص بين المحافظات منذ الثلاثاء الماضي، وذلك ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا. وتداولت مواقع التواصل صورا لتجمع عدد من العسكريين وهم ينتظرون وسيلة تقلهم، وتعرضهم لابتزاز بعض أصحاب السيارات الذين استغلوا وقف النقل الجماعي لفرض أجور عالية بالنسبة للعسكريين.

رغم كورونا.. طقوس شيعية لميليشيا فاطميون في سوريا

أورينت نت – متابعات.... نشرت ميليشيا فاطميون الأفغانية، صورة تُظهر إقامة، طقوس شيعية في سوريا، على الرغم من التحذيرات بمنع التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا. وقالت الميليشيا على صفحتها الرسمية في تلغرام، إن عناصرها في سوريا، احتفلوا بميلاد "الإمام الحسين"، فيما لم تذكر الميليشيا المكان، إلا أنه يرجح في ريف حلب الجنوبي. وحضر الاحتفال قادة من الميليشيات الإيرانية في لواء "الإمام الرضا"، ونوهت الميليشيا إلى أنه سيتم الاحتفال خلال اليومين القادمين بـ "ميلاد عباس فضل، والإمام سجاد". وسبق أن أعلنت ميليشيا فاطميون، قيام عناصرها بسوريا، قبل أيام، القيام بمراسم "الصلوات" في ما سمته "اليوم الأول من استشهاد الإمام موسى بن جعفر (الكاظم)". وأظهرت المشاهد قيام الميليشيا بنصب خيمة في منطقة زراعية (لم تعرف البلدة)، والقيام بطبخ الطعام. وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، يوم الجمعة، تسجيل 2926 إصابة و144 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد المصابين إلى 32332 وحالات الوفاة إلى 2378، فيما بلغ عدد المتعافين من الفيروس 11133. وكانت وثقت شبكة محلية دخول دفعة جديدة ممن أسمتهم "حجاجا شيعة" إلى الأراضي السورية من معبر مدينة البوكمال قادمين من العراق رغم تفشي فيروس كورونا في العراق وإيران، ومزاعم نظام أسد بإغلاق المعبر كأحد إجراءات الحد من انتشار الفيروس. يشار إلى أن ميليشيا لواء فاطميون هي ميليشيا أفغانية شيعية أسسها علي رضا توسلي في عام 2014 للقتال لصالح نظام أسد في سوريا، ويتم تمويلها وتدريبها من قبل إيران.

تفاصيل مقتل 7 أشخاص باشتباكات بين فصائل السويداء والفيلق الخامس

أورينت نت – متابعات... أفادت شبكة السويداء 24"، المحلية، أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت بين الفصائل المحلية من جهة، وميليشيا الفيلق الخامس، ما أدى لمقتل 7 أشخاص من بلدة القريّا، وإصابة 6 آخرين بجروح، كحصيلة أولية. وأوضحت الشبكة أن بلدة القريا جنوب محافظة السويداء، شهدت توتراً تطور لاشتباكات بين فصائل من السويداء، وأخرى من درعا، يوم الخميس. ونشرت الشبكة تفاصيل حول الاشتباكات موضحة أن مسلحين اخنطفوا المواطنين نضال الحسن، وخلدون العوض، وهما من جمرين، وبصرى الشام في ريف درعا، حيث كانا يستقلان سيارة محملة بالأبقار، وفقدا قرب بلدة القريّا جنوب السويداء، إذ تبين أنهما تعرضا لعملية خطف، على يد عصابة طمعاً بالفدية المالية. وأضاف أن الأحداث بدأت بالتطور منذ صباح الجمعة، حيث تسلل 3 مسلحون يستقلون دراجة نارية، من جهة بصرى الشام باتجاه أراضي القريّا، وأطلقوا النار على سيارة تقل 3 مدنيين من أبناء القريّا، بعدما حاولوا خطفهم، مما أدى لمقتل المواطن هشام شقير، وإصابة الشابين حازم الخطيب وخالد العوام بجروح. ولفت إلى أن مسلحين محليين وفصائل محلية من بلدة القريّا توجهوا إلى مكان مقتل المدني غربي البلدة، ثم تقدموا باتجاه الغرب لتمشيط المنطقة بحثاً عن المسلحين الثلاثة، وعند وصولهم إلى الأراضي المحاذية لريف درعا، وقعوا بكمين نصبه عناصر “الفيلق الخامس”، الذي يتزعمه أحمد العودة في بصرى الشام، وخاضع لتسوية مع روسيا وميليشيا أسد. وقد اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الفصائل المحلية من جهة، والفيلق الخامس من جهة أخرى، واستمرت حوالي ساعتين، مما أدى لمقتل 7 أشخاص من بلدة القريّا، وإصابة 6 أخرين بجروح، كحصيلة أولية مهيئة للإرتفاع نتيجة ورود معلومات عن أسر عدة أشخاص، فيما قال مصدر محلي من درعا أن عنصراً واحداً من الفيلق الخامس قُتل في الاشتباكات وأصيب 3 عناصر آخرين. وبالتزامن مع التوتر غربي بلدة القريّا، حاصرت فصائل محلية منزل المدعو يحيى النجم داخل البلدة، وهو من المسؤولين عن عمليات الخطف، بعدما وجهوا له تهمة خطف الشخصين من أبناء درعا، وقد حاول الاحتماء بمنزل أحد جيرانه، وجرت مفاوضات معه لتسليم نفسه، إلا أنه فجر قنبلة يدوية كانت بحوزته مما أدى لمصرعه، ووفاة مواطن آخر أصيب بشظايا. كذلك أكدت السويداء 24، أن مئات المقاتلين من فصائل السويداء المحلية توافدوا إلى بلدة القريّا، وقد توقفت الاشتباكات منذ ساعات مساء الجمعة، وسط تدخل العقلاء من درعا ومن السويداء لاحتواء التوتر، والتهدئة بين الطرفين، كما تواردت أنباء عن تدخل مركز المصالحة الروسية في المنطقة الجنوبية، وإرسال وفد إلى بلدة بصرى الشام.

اختلطوا بالإيرانيين.. حجر العشرات من عناصر "الفرقة الرابعة" المصابين بكورونا

أورينت نت – متابعات.... قال موقع "صوت العاصمة" إن ميليشيات أسد نقلت ما يقارب الـ 40 عنصراً من عناصر "الفرقة الرابعة" إلى "المشفى الوطني" في القطيفة بريف دمشق، ووضعتهم في الحجر الصحي، بعد التأكد من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد. ونقل الموقع عمن أسماها "مصادر مُطلعة"، أن المشفى العسكري نقل 8 من العناصر، في 19 آذار الجاري، إلى "المشفى الوطني" في القطيفة للإقامة في الحجر الصحي، بعد إجراء التحاليل الطبية التي أكَّدت إصابتهم بالفيروس، مؤكدة أنها أرسلت قرابة الـ 30 عنصراً ممن اختلطوا بهم خلال الأسبوع الفائت إلى المشفى ذاته، بعد إجراء الفحوص الطبية اللازمة لهم، والتأكد من إصابتهم. وأشارت المصادر نفسها إلى أن العناصر المصابين كانوا يؤدون خدمتهم العسكرية في كلية المدفعية في الراموسة جنوبي غرب حلب، وأنهم حملوا الفيروس من مكان خدمتهم. والعناصر المصابون - الحديث للمصدر - كانوا قد اختلطوا بعناصر تابعين لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني داخل كلية المدفعية، الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس خلال الأيام الماضية، مشيرةً إلى أن 4 من عناصر "الحرس الثوري" لقوا مصرعهم جراء إصابتهم بفيروس كورونا خلال الشهر الجاري. ورجَّحت المصادر ارتفاع عدد المصابين في كلية المدفعية، مرجعة ذلك لغياب الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس بين العناصر، وتجنبهم عزل المقاتلين الإيرانيين المتمركزين داخل الكتيبة، الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة. وبحسب الموقع، تعتبر مناطق تمركز الميليشيات الشيعية، الأكثر انتشاراً لفيروس كورونا، لا سيما بين عناصرها القادمين من العراق وإيران، حيث نقلت الميليشيات المتمركزة في منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، قرابة 90 شخصاً من عناصر وقياديي الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى فندق "الجميل بلازا" بعدما حولته لمركز حجر الصحي وخصصته لعناصرها.

منظمات تستفيد من هدنة إدلب لشرح مخاطر وباء «كورونا»..... «الشرق الأوسط» تتجول في مخيمات النازحين

الشرق الاوسط.....ادلب: فراس كرم..... تستفيد منظمات إنسانية وإغاثية ومؤسسة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) من الهدنة الروسية - التركية في إدلب لتكثيف أعمالها لاتخاذ الإجراءات الممكنة لمواجهة خطر تفشي فيروس «كورونا» في مدن ومخيمات النازحين شمال غربي سوريا. وكان الرئيسيان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان توصلا في 5 الشهر الجاري إلى اتفاق تهدئة في شمال غربي سوريا أوقف هجوم قوات النظام لقضم مناطق في محافظة إدلب. وقام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة الرئيس بشار الأسد قبل أيام لتثبيت هدنة إدلب وإعطاء أولوية لمحاربة وباء «كورونا». كما حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن الأطراف السورية والخارجية لإعلان «وقف شامل للنار» في سوريا والتفرغ لمحاربة «كورونا». عليه، تستعجل منظمات وجهات محلية توفير الظروف المناسبة للتقليل من الخسائر في هذه المنطقة التي تضم 3.5 مليون معظمهم نازحون وبينهم آلاف في العراء والحقول. وقال عبد الحكيم رمضان منسق الصحة العامة في مديرية صحة إدلب إنه خلال الأيام الماضية وصل 300 تحليل إلى مخبر الترصد الوبائي في إدلب و«هناك دفعة مماثلة ستصل خلال الأيام القليلة القادمة من تركيا». وأضاف: «يجري الآن العمل على اتخاذ الإجراءات التي تتركز على الوقاية من المرض كـحملات التوعية التي بدأت العمل بشكل فعال وواسع شملت معظم المخيمات، خلال الفترة القريبة الماضية لوضع الناس على جدية المرض وإعطائهم النصائح الهامة الخاصة بالإجراءات الاحترازية، يمكن أن يقوموا بها للوقاية من الكورونا». وتابع رمضان أنه يجري العمل الآن على بناء 28 وحدة عزل، في كل وحدة 35 سريرا، في مناطق مختلفة بمحافظة إدلب، إضافة إلى مواصلة تأمين المستلزمات الطبية والصحية اللازمة لعلاج وعزل مرضى الكورونا في حال وصول العدوى إلى الشمال السوري. ولفت إلى أن في كل المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال سوريا هناك 201 سرير «عناية مشددة، تحتوي فقط على 95 منفسة قدم الخدمة لـ4 ملايين و178480 شخصاً»، مشيراً إلى أن عدد الأسرة والتجهيزات الحالية غيرة قادرة على احتواء أزمة انتشار الإصابات بالفيروس، فيما لو وصل إلى مناطق الشمال السوري، لا سيما أن هناك نقصا كبيرا في أسرة العناية المشددة والمنافس. من جهته، قال مدير الدفاع المدني في محافظة إدلب مصطفى حاج يوسف أن فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) استنفرت بكامل طاقاتها وإمكاناتها بحملة تعقيم واسعة للمناطق المأهولة بالسكان والمرافق العامة والمدارس والمساجد، وتترافق حملة التعقيم مع حملة توعية وتقديم إرشادات تتعلق بسبل الوقاية من الفيروس. وأضاف أن «حملة التعقيم استهدفت حتى الآن أكثر من 150 مخيما للنازحين في المناطق الحدودية شملت الخيام والحمامات أفران الخبز والمساجد ودور الأيتام». ولفت إلى أن هناك نقصا حادا بالوسائل والمعدات الخاصة بفرق الدفاع المدني كالأقنعة والرداءات الواقية والكمامات بالإضافة إلى المواد المعقمة المحدودة، قائلا إنه «تم إرسال طلبات مشاريع معدات، لجهات دولية، لدعم فرق الدفاع المدني، لمواصلة عملها الإنساني لمواجهة فيروس كورونا». من جهته، قال مسؤول في «جمعية عطاء للإغاثة والتنمية»: «قمنا بإطلاق حملة واسعة النطاق من خلال فرق مدربة تابعة للجمعية لتقديم الإرشادات المتعلقة بالحماية والوقاية من فيروس كورونا للمدنيين النازحين في المخيمات شمال غربي سوريا، بالإضافة إلى حملة تعقيم وتوزيع منظفات على النازحين». وأضاف: «بدأنا ببناء عدد من الخيام الكبيرة بالقرب من بعض مخيمات النازحين القريبة من الحدود السورية - التركية بهدف التخفيف من نسبة الازدحام في المخيمات وإفساح المجال أمام المدنيين لاتخاذ الإجراءات الوقائية الكاملة ضد الفيروس». ولفت إلى أن الموقف «يتطلب إمكانات ومساعدات أكثر من المتاحة لدينا، إذ أنه يجب توفير خيام جديدة وتوفير مساعدات غذائية للنازحين لكي لا يضطروا للتنقل والتجمعات في حال وصل الفيروس إلى داخل المخيمات». من جهته، قال محمود النايف أحد النازحين من ريف إدلب الجنوبي في مخيم الكرامة على الحدود السورية - التركية إن «معظم الناس يعتمدون في العيش على مزاولة العمل بشكل يومي»، لافتاً إلى أن «الفيروس سيكون عائقا أساسيا لدى النازحين والتوفيق بين حظر تجول محتمل من مخاطر تفشي الفيروس وممارسة أعمالهم لكسب قوت يومهم. أي، ليس لديهم خيار آخر، سوى تقديم المساعدات والمؤن الغذائية من قبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية».

فلسطينيون ينعون مخيم اليرموك بعد مخطط عمراني وضعته دمشق

«الشرق الأوسط» تستطلع آراء أبناء حي «رمز العودة» جنوب العاصمة السورية

دمشق: «الشرق الأوسط»..... تبددت إلى حد كبير آمال اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى مخيم اليرموك، جنوب دمشق، باعتباره رمزاً لـ«حق العودة» إلى أراضيهم في فلسطين؛ ذلك بعدما كشفت محافظة دمشق عن مخطط تنظيمي سيغير من الواقع العمراني والديموغرافي للمخيم الذي دمرت الحرب أجزاء واسعة منه. بات كثير من الفلسطينيين النازحين من المخيم إلى مناطق مجاورة له، ينعون في جلساتهم الخاصة مخيم اليرموك الذي بنوه حجراً على حجر، خلال عقود من الزمن، إلى أن تحول لتجمع اجتماعي قوي لهم، ومركز تجاري مهم في دمشق، ثم منطلق لأكبر المظاهرات التي كانت تخرج للتنديد بممارسات السلطات الإسرائيلية في فلسطين، والمطالبة بـ«حق العودة» إلى أراضيهم التي هُجروا منها عام 1948، وذلك بعد إطلاق المسؤول في محافظة دمشق عن ملف المخيم سمير الجزائرلي، في بداية الشهر الجاري، تصريحات كشف فيها عن تفاصيل مخطط تنظيمي للمخيم سيتم تنفيذه.

- بنايات عالية

لاجئ فلسطيني عجوز في العقد السابع، نزح من المخيم بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة عليه في نهاية عام 2012، ويعيش على أمل العودة إلى منزله وعودة المخيم إلى ما كان عليه قبل الحرب، منذ أن سمع بتصريحات الجزائرلي، يردد على مسامع كل من يصادفه من نازحي المخيم عبارة: «العوض بسلامتكم». يقول لـ«الشرق الأوسط»: «حارات اللوابنة، والصفدية، والمغاربة، والصفورية، والطبارنة، والفدائية، راحت. ستصبح بنايات عالية»، في إشارة إلى أن العائلات في تلك الجادات كانت تربط كثيراً منها صلات قرابة، وتعيش في ظل تكاتف وتعاون اجتماعي كبيرين، بينما في المستقبل القادم «لا تعرف العائلة من سيكون في جوارها. ربما أشخاص لا نعرفهم ولا يعرفوننا، وقد لا يكونون من سكان المخيم أصلاً»، بحسب تعبير العجوز. «مخيم اليرموك» الواقع على بعد أكثر من سبعة كيلومترات جنوب العاصمة، وتبلغ مساحته نحو كيلومترين مربعين، يتبع إدارياً محافظة دمشق؛ لكنه كان منذ ستينات القرن الماضي يتمتع بخصوصية إدارية مُنِحت له بقرار رسمي، بأن تديره «لجنة محلية» بشكل مستقل. ويحده من الجهة الجنوبية «الحجر الأسود»، ومن الجهة الغربية حي «القدم»، بينما يحده من الشرق حي «التضامن»، ومن الشمال منطقة «الزاهرة». وتم وضع اللبنات الأولى لإقامة «مخيم اليرموك» عام 1957، عندما كان بقعة صغيرة، قبل أن تتوسع دمشق ويصبح المخيم جزءاً أساسياً من مكوناتها الجغرافية والديموغرافية، وأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في كل من سوريا ولبنان والأردن، ورمزاً لـ«حق العودة». كما غدا يُعرف بـ«عاصمة الشتات الفلسطيني» كونه يضم 36 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، البالغ عددهم قبل الحرب أكثر من 450 ألف لاجئ، علماً بأنه يوجد في سوريا وحدها خمسة عشر مخيماً، تتوزع على ست مدن. وفي بدايات القرن العشرين، تسارع التطور العمراني في المخيم، وتحسنت الخدمات بشكل ملحوظ فيه، وتم افتتاح كثير من المراكز والمؤسسات الحكومية والأسواق التجارية، لدرجة بات منطقة حيوية جداً، أكثر من أحياء وسط العاصمة التي استقطبت تجارها لفتح فروع لمحالهم التجارية فيها، للاستفادة من الكثافة السكانية، وجني أكبر قدر ممكن من الأرباح في أسواق (الألبسة، والأحذية، والصاغة، والمفروشات، والمأكولات الجاهزة)، باتت الأكبر والأكثر حيوية في العاصمة السورية. وبعد التوسع الكبير الذي طاله، بات «مخيم اليرموك» يقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول هو «المخيم القديم»، ويمتد بين شارعي اليرموك الرئيسي غرباً وفلسطين شرقاً، ومن مدخل المخيم شمالاً وحتى شارع المدارس جنوباً منتصف المخيم، والثاني منطقة «غرب اليرموك» وتمتد من شارع اليرموك الرئيسي شرقاً وحتى شارع الثلاثين غرباً، ومن مدخل المخيم شمالاً وحتى سوق السيارات جنوباً، وأما القسم الثالث فيسمى منطقة «التقدم» وتمتد من سوق السيارات شمالاً وحتى مقبرة الشهداء جنوباً، ومن منطقة دوار فلسطين شرقاً وحتى حدود المخيم المحاذية للحجر الأسود غرباً. وقبل اندلاع الحرب في سوريا التي دخلت عامها العاشر، كان المرء بمجرد وصوله إلى «مخيم اليرموك»، يدرك تماماً أن لقبه لا ينطبق عليه، ذلك أنه ومع دخوله في شارع اليرموك الرئيسي من مدخله الشمالي، يواجه سيلاً بشرياً تتزاحم أقدامه على الأرصفة لإيجاد مكان لها، وتتقدم ببطء كالسلحفاة، في وقت لا يختلف فيه المشهد في بقية أسواقه. لكن ما حل بـ«مخيم اليرموك» خلال سنوات الحرب، تسبب في نكبة لسكانه، تجاوزت في مآسيها نكبة عام 1948 ونكسة 1967؛ حيث قُتِل وأُصِيب المئات، ونزح أغلب سكانه الذين كان يبلغ عددهم ما بين 500 و600 ألف نسمة، من بينهم أكثر من 160 ألف لاجئ فلسطيني.

- ثلاثة «حلول»

وفي مايو (أيار) 2018، شنَّ الجيش الحكومي وفصائل فلسطينية موالية، عملية عسكرية عنيفة في المخيم، أنهت سيطرة فصائل معارضة، وتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» على المنطقة، وتسببت في حجم دمار في المخيم يتجاوز نسبة 60 في المائة من الأبنية والمؤسسات والأسواق والبنى التحتية، بينما النسبة المتبقية تحتاج إلى ترميم كبير يكلف مبالغ مالية باهظة للغاية. الجزائرلي -في تصريحاته التي أدلى بها لمحطة إذاعية محلية، وتتداولها صفحات ونشطاء على موقع «فيسبوك»- كشف أن الشركة الهندسية وضعت ثلاثة حلول للتعامل مع «مخيم اليرموك»: الأول يكمن في «تهذيب» بعض الشوارع، وإعادة تأهيل المناطق الأكثر تضرراً، والثاني القيام بعملية تنظيمية للمناطق الأكثر تضرراً، وإبقاء «المخيم القديم» على وضعه حسب التنظيم القديم 2004، المعدل عام 2013، والثالث إعادة تنظيم كامل الـ220 هكتاراً.

وكشف أنه تم التوافق على الحل الثاني؛ كونه مرتبطاً بتعديلات بسيطة في شارع اليرموك الرئيسي، لتبدأ بعدها عملية إعادة السكان إلى منازلهم بشرط إثبات الملكية؛ مشيراً إلى أن الفترة الحالية تشهد تعاوناً مع جميع المديريات لإعادة تأهيل منطقة اليرموك، من أجل إعادة السكان إلى المناطق الأقل تضرراً. ولفت إلى أن «المناطق الأكثر تضرراً ستتم إعادة تنظيمها بمواصفات قياسية، ضمنها أبراج في شارع الـ30 الأكثر تضرراً؛ كونها كانت منطقة مواجهات عسكرية، على أن تأخذ هذه الأبراج صفة التعويض والسكن»، وأشار إلى أنه «خلال أيام، سيتم تسلم مخطط شارع الـ30 من شركة الدراسات، ليتحرك بعدها المسار القانوني»، بينما «سيتم توسيع شارع اليرموك الرئيسي ليصبح عرضه 40 متراً»، علماً بأن عرضه الحالي يصل إلى ما بين 20 إلى 25 متراً. وأشار الجزائرلي إلى أن «منطقة اليرموك أصبحت تابعة تنظيمياً لمحافظة دمشق بموجب قرار رئيس الوزراء، بعد أن كانت تابعة للجنة المحلية العائدة لوزارة الإدارة المحلية، وتم تأسيس دائرة خدمات اليرموك التي بدورها تتابع عملية إعادة تأهيل المخيم، وستكون العودة إلى المخيم خلال الأشهر القليلة القادمة، ولكن نواجه مشكلات تخص المباني، فمنها متصدعة غير قابلة للسكن، ومنها مدمرة بالكامل». ويوضح لاجئ فلسطيني نزح من سكان منطقة «غرب اليرموك» لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه المنطقة التي يتحدث الجزائرالي عن أنه ستتم إقامة أبراج فيها، تصل مساحتها إلى نحو نصف مساحة المخيم، ثم يتساءل: «متى سيتم إنشاء هذه الأبراج وتعود الناس؟ منذ عام 2012 تقوم الحكومة بتنفيذ مشروعي التنظيم في منطقتي بساتين الرازي بحي المزة وكفر سوسة، المشمولتين بالمرسوم رقم 66، وحتى الآن لم يشيد برج واحد!» ويضيف: «عدا عن ذلك، كثير من سكان المخيم يتساءلون: من الذي سيسمح لهم بالعودة؟ وهل سيكون هناك سكان جدد؟»، في إشارة إلى أن عدداً كبيراً من أبناء المخيم انضم إلى فصائل المعارضة، وجرى تهجيرهم وعائلاتهم إلى الشمال السوري، وهؤلاء لن يسمح لهم بالعودة، إضافة إلى أن هناك عدداً كبيراً أيضاً من اللاجئين آثر الهجرة إلى دول الجوار، ودول أوروبية. ويعرب اللاجئ الفلسطيني عن اعتقاده بأن ما يجري بالنسبة للمخيم ليس مجرد عملية تنظيم، أو إعادة إعمار ما تدمر: «بقدر ما هو مرتبط بالوضع السياسي العام في المنطقة والعالم»، في إشارة إلى التناحر الدولي الكبير الحاصل في سوريا. ويضيف: «يبدو أن مخيم اليرموك قد لا يعود كأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ورمز لـحق العودة» إلى أراضيهم في فلسطين. أحد أصحاب المحال التجارية الواقعة على طرفي شارع اليرموك الرئيسي، يبدي استغرابه من عزم المحافظة توسيع الشارع ليصبح عرضه 40 متراً، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «كيف سيتم تعويض أصحاب تلك المحال والمكاتب التجارية الواقعة فوقها؟ هل سيتم تعوضيهم بمحال بديلة على الشارع نفسه، أم في الجادات الداخلية؟»، لافتاً إلى أن ثمن المحل الواحد قبل الحرب، عندما كان الدولار الأميركي يساوي نحو 50 ليرة سورية، كان يبلغ ما بين 50 إلى 60 مليون ليرة، فكم ثمنه الآن؟ والدولار يساوي 1150 ليرة؟

وأشار إلى أن الجزائرالي لم يوضح في تصريحاته، إن كانت عملية التوسيع ستتم على حساب المباني على جانبي الطريق، أم على حساب المباني من جانب واحد، موضحاً أنه بناء على تلك التصريحات، فإن «المخيم القديم» سيبقى على حاله، وتتبعه المحال التجارية الواقعة على الجهة الشرقية من الطريق، وبالتالي فإن عملية التوسيع بالكامل ستتم على حساب المحال والمباني الواقعة على الجهة الغربية، والتي تتبع منطقة «غرب اليرموك».

 

 

 



السابق

أخبار لبنان..بري يهدّد بتعليق تمثيله في الحكومة بسبب... المغتربين.... ملف المنتشرين على نار حامية.....لبنان يتشدد في تطبيق حظر التجول مع ارتفاع إصابات «كورونا» إلى 412....قرار بتنظيم عودة اللبنانيين من الخارج بعد تهديدات بري....لبنان يسجل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا.....تصاعد الخلافات بين أطراف حكومة دياب حول التعيينات..حاملو السندات اللبنانية يتوجسون من إغفال دور صندوق النقد في الإنقاذ....نصرالله: من حق اللبناني العودة..الحكومة لم تستقل من مهامها وتواجه بجرأة....حب الله: لست معنيا بكلام بري.....نصرالله «يهز العصا» لدياب والمصارف.. وينعى «الكابيتال كونترول»!..بعد تهديد بري بفرط الحكومة..دياب يتراجع: العودة الآمنة للمغتربين!...

التالي

أخبار العراق......هجمات ميليشيات العراق تزداد جرأة.. وواشنطن تبحث خياراتها......نيويورك تايمز: إعداد خطط أميركية لتدمير "حزب الله العراقي".....تقرير: «البنتاغون» أمر بتصعيد العمليات ضد الميليشيات ‫المدعومة من إيران بالعراق.....الزرفي يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي أولويات حكومته المرتقبة... تحالف الصدر حذره من الانصياع لـ«المصالح الكتلوية»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,140,661

عدد الزوار: 6,756,566

المتواجدون الآن: 124