أخبار سوريا......«المرصد»: مقتل 6 من عناصر ميليشيات موالية لإيران بغارة جوية شرق سوريا...قائد فيلق القدس الإيراني يزور سورية ويحذر من «مؤامرات» أميركا وإسرائيل....خلاف أميركي ـ روسي في مجلس الأمن حول «حراس الدين»....اغتيالات جديدة جنوب سوريا وسط صراع خفي بين روسيا وإيران...قتلى وجرحى..اشتباكات بين ميليشيا أسد وفصائل المصالحات بدرعا....

تاريخ الإضافة الأحد 28 حزيران 2020 - 4:24 ص    عدد الزيارات 1836    التعليقات 0    القسم عربية

        


«المرصد»: مقتل 6 من عناصر ميليشيات موالية لإيران بغارة جوية شرق سوريا...

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الأحد)، مقتل ستة من عناصر ميليشيات موالية لإيران قتلوا في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق في غارات جوية استهدفت عصر السبت مواقعهم ومواقع لقوات النظام التي يدعمونها. وقال المرصد، إنّ «ستّة عناصر من الميليشيات الموالية لإيران، بينهم 4 من الجنسية السورية، قتلوا جرّاء الغارات التي يُعتقد أنها اسرائيلية، استهدفت مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في قرية العباس بريف مدينة البوكمال شرق دير الزور». وتأتي هذه الغارات بعيد أيام من مقتل جنديين سوريين وخمسة مقاتلين موالين للنظام السوري في ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب سوريا وشرقها مساء الثلاثاء، وفق المرصد. وفي 4 يونيو (حزيران) قُتل ما لا يقلّ عن تسعة عناصر موالين للنظام السوري، بينهم أربعة سوريّين، في غارات للجيش الإسرائيلي على وسط سوريا، في منطقة يُسيطر عليها الجيش السوري وقوّات إيرانيّة، بحسب المرصد. وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات في سوريا، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

قائد فيلق القدس الإيراني يزور سورية ويحذر من «مؤامرات» أميركا وإسرائيل....

الراي.... الكاتب:(رويترز) .... ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أن قائد فيلق القدس الإيراني زار شرق سورية في الأيام القليلة الماضية واتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بالتآمر لدعم تنظيم الدولة الإسلامية. ونقلت الوكالة عن إسماعيل قاآني قوله في مدينة البوكمال السورية «نظرا لوجود هذا التنظيم (الدولة الإسلامية) بإدارة الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (إسرائيل) يمكننا أن نكون على ثقة أن مؤامرات هذين النظامين الإجراميين لم تنته بعد»............

خلاف أميركي ـ روسي في مجلس الأمن حول «حراس الدين»

ما رسالة أميركا إلى روسيا من اغتيال قائد «حراس الدين»؟

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي.... الصاروخ «الذكي» الذي وجهته «درون» أميركية إلى «أبو القسام الأردني»، أحد قياديي تنظيم «حراس الدين» المحسوب على «القاعدة» في شمال غربي سوريا، تزامن مع خلاف أميركي - روسي في مجلس الأمن إزاء تصنيف «حراس الدين» في قوائم مجلس الأمن الدولي للتنظيمات الإرهابية، كما هو الحال مع «جبهة النصرة» و«القاعدة» و«داعش»، وهو ما عُد بمثابة «رسالة» من واشنطن إلى موسكو حول كيفية اغتيال الإرهابيين. وأبلغ مسؤول غربي «الشرق الأوسط» أن مداولات أولية في مجلس الأمن أظهرت خلافاً في الرأي بين دبلوماسيي البلدين، إذ إن الجانب الروسي يريد استعجال إدراج «حراس الدين» في قوائم مجلس الأمن، مقابل حذر دبلوماسيين أميركيين من أن يكون ذلك «ذريعة لشن عمل عسكري من قوات الحكومة السورية، بدعم روسي، ضد بعض الجيوب في ريف إدلب، لقتال فصائل المعارضة، بدل الإرهابيين». وأضاف أن المقاربة الأميركية تقوم على ضرورة التوصل إلى «تصور شامل لمحاربة الإرهاب، والإجراءات المسموح بها في ذلك، وأن يكون التصنيف الدولي أحدها، وليس الوحيد».

من «حراس الدين»؟

تأسس تنظيم «حراس الدين» في فبراير (شباط) 2018 من قبل القياديين المهاجرين الذي اختلفوا مع زعيم تنظيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني، بعد فك ارتباطه بـ«القاعدة» في 2016. وكان بين القياديين في التنظيم الجديد خالد العاروري (أبو القاسم الأردني)، وأعضاء مجلس الشورى سمير حجازي (أبو همام الشامي أو فاروق السوري)، وسامي العريدي (أبو محمود الشامي)، وبلال خريسات (أبو خديجة الأردني). وتلبية لدعوتهم «الفصائل المتناحرة في الشام لوقف القتال بعضها ضد بعض»، انضم 16 فصيلاً على الأقل إلى «حراس الدين». وفي أبريل (نيسان) 2018، شكل «حراس الدين» مع «أنصار التوحيد» تكتل «نصرة الإسلام» الذي اتسع إلى غرفة «عمليات وحرض المؤمنين» في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، في سياق سعيها لمقارعة اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا حول إدلب. وفي نهاية العام الماضي، صنفت الخارجية الأميركية «حراس الدين» منظمة إرهابية أجنبية، وأدرجت أبو همام الشامي، القائد العسكري السابق لـ«جبهة النصرة»، ضمن القوائم السوداء. وعرض برنامج «المكافآت من أجل العدالة»، التابع لوزارة الخارجية، 5 ملايين دولار لقاء معلومات تقود لثلاثة من قادة التنظيم، وهم: سامي العريدي، وسمير حجازي، وأبو محمد المصري.

منع الصدام

وقبل أسابيع، بادر دبلوماسيون روس في نيويورك إلى طرح إدراج «حراس الدين» في قوائم مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية، ولكن الموقف الأميركي كان مفاجئًا لدى رفض ذلك قبل التوافق على آلية للمحاربة. واللافت أن واشنطن أرادت إعطاء «درس» حول كيفية اغتيال المطلوبين من «القاعدة». فهي تصنف «حراس الدين» في قوائها، وتعد «هيئة تحرير الشام» ذاتها «جبهة النصرة». ومعروف أن هناك اتفاقاً بين روسيا وأميركا لـ«منع الصدام» منذ منتصف 2017 بين الجيشين: شرق الفرات لحلفاء واشنطن، وغرب النهر لحلفاء موسكو. وقد حاولت أميركا، في بداية 2018، ملاحقة إرهابيين في شمال غربي سوريا، واستهدفت عشرات من قادة «تنظيم خراسان» وقياديين آخرين، ولكن ذلك قوبل برفض روسي. وكانت هناك استثناءات قليلة، بينها لدى اغتيال «أبو بكر البغدادي»، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في باريشا، بريف إدلب، بعد إبلاغ الجانب الروسي بوجود عملية عسكرية خاصة في «منطقة النفوذ الروسية»، من دون مزيد من التفاصيل.

شفرات قاتلة

وحسب المعلومات، فإن هذا تكرر في 14 يونيو (حزيران) الحالي، لدى قيام «درون» أميركية متطورة باستهداف خالد العاروري، المعروف بـ«أبو القسام الأردني»، للتخلص منه، وأيضاً «رسالة» إلى روسيا عبر استعمال صاروخ «هيل فاير» المتطور المخصص لعمليات الاغتيال المستهدف، بعيداً عن أي خسائر بين المدنيين. و«أبو القسام» هو رفيق وصهر «أبو مصعب الزرقاوي» الذي كان متزعماً لـ«تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين»، قبل اغتياله في 2006. وفي عام 2015، كان خالد العاروري واحداً من 5 شخصيات بارزة من «القاعدة» أفرجت السلطات الإيرانية عنها في صفقة. وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن الصاروخ «الذكي» تضمن رأساً حربياً خاملاً من 100 رطل من المواد المعدنية أحدث فجوة كبيرة في سيارة كان فيها «أبو القسام»، قبل قذف 6 شفرات حادة (بمثابة سيوف) من داخل المقذوف لتقطيع أي شيء يعترض طريقها. وهذا ما يفسر أن «حراس الدين» أعلن عن مقتل «أبو القسام»، أول من أمس، بعد نحو 10 أيام من إصابته. وجرى تطوير صاروخ «هيل فاير»، المعروف عسكرياً بـ«آر 9 إكس»، قبل عقد، إثر ضغوط الرئيس السابق باراك أوباما، بهدف الإقلال قدر الإمكان من الخسائر التي تقع في صفوف المدنيين، والحد من تدمير الممتلكات المدنية في الحرب ضد الإرهاب. والسلاح الذي جرى توصيفه بالكامل للمرة الأولى خلال العام الماضي تم استخدامه أكثر من 6 مرات في السنوات الأخيرة. ونقلت صحف أميركية عن مسؤولين أميركيين استخدام «آر 9 إكس» في حالتين محددتين: إحداهما كانت من وكالة الاستخبارات المركزية، والحالة الأخرى من قيادة العمليات الخاصة المشتركة السرية في الجيش، إذ نجحت غارة جوية في اليمن، في يناير (كانون الثاني) عام 2019، في اغتيال جمال البدوي، وهو أحد الرجال المشتبه في ضلوعهم في التخطيط لعملية تفجير المدمرة الأميركية «يو إس إس كول»، حال رسوها في اليمن عام 2000. وقتل «أبو الخير المصري»، وهو الرجل الثاني في «القاعدة»، وكان صهراً لزعيم التنظيم أسامة بن لادن، من الاستخبارات المركزية، في غارة في إدلب، في فبراير (شباط) عام 2017؛ وكان التشابه واضحاً بين عمليتي اغتيال «أبو الخير» و«أبو القسام». و«الرسالة الأميركية لروسيا هي أنه هكذا يتم اغتيال قادة إرهابيين، وليس على طريقة الأرض المحروقة التي تتضمن دماراً كبيراً في الممتلكات المدنية والبنية التحتية»، حسب مسؤول غربي أضاف أنه «كان لافتاً تزامن هذا مع اتهامات تقرير أممي لروسيا بأنها لم تساهم بحماية مستشفيات ومنشآت طبية في إدلب، رغم أنه جرى تقديم معطيات وجودها للجانب الروسي». وأعلنت روسيا انسحابها من ترتيب طوعي تقوده الأمم المتحدة لحماية المستشفيات وشحنات المساعدات الإنسانية في سوريا من استهداف الأطراف المتحاربة لها. وجاء هذا بعد أن خلص تحقيق داخلي أجرته الأمم المتحدة، في أبريل (نيسان) الماضي، إلى أنه من «المحتمل للغاية» أن تكون الحكومة السورية أو حلفاؤها قد نفذوا هجمات على 3 منشآت للرعاية الصحية ومدرسة وملجأ للأطفال في شمال غربي البلاد العام الماضي.

تفاهم روسي - تركي

وينتشر «حراس الدين» الذي يعتقد أنه يضم نحو 1800 عنصر، معظمهم غير سوريين، في شمال غربي سوريا، الخاضعة لتفاهمات روسية - تركية. وفي 5 مارس (آذار) الماضي، توصل الرئيسيان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان لبروتوكول إضافي لاتفاق سوتشي بينهما، تضمن «عزمهما على مكافحة جميع أشكال الإرهاب، والقضاء على كل التنظيمات الإرهابية التي اعترف بتصنيفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، متفقتين مع ذلك على أن تهديد المدنيين والبنية التحتية المدنية لا يمكن تبريره بأي ذرائع». وإلى جانب وقف النار، اتفقا على تسيير دوريات مشتركة على طريق رئيسي بين حلب واللاذقية. وقابل «حراس الدين» ذلك بأن أعلن، في 12 من الشهر الحالي، تشكيل «تنسيقية مشتركة»، غرفة عمليات عسكرية باسم «فاثبتوا»، من 5 فصائل، هي: «تنسيقية الجهاد» و«لواء المقاتلين الأنصار» و«جماعة أنصار الدين» و«أنصار الإسلام». وكان هذا التكتل توسيعاً لحلف سابق أعلنته تنظيمات «أنصار الدين» و«أنصار الإسلام» و«حراس الدين» في 2018، بتشكيل غرفة «وحرض المؤمنين». وكما رفض الحلف السابق اتفاق سوتشي، فإن التكتل الجديد رفض اتفاق موسكو، وشن هجمات على قوات النظام في سهل الغاب، غرب حماة، كما أنه استهدف جنوداً أتراكاً ودوريات روسية - تركية على طريق حلب - اللاذقية.

ابتلاع الإخوة

وحسب المعلومات، تعهدت تركيا بـ«تفكيك» التنظيمات المتشددة من الداخل، بل إن مسؤوليها بدأوا لأول مرة يتحدثون عن «تنظيمات إرهابية» في إدلب، ولكن اللافت أن «هيئة تحرير الشام» هي التي تقود المواجهة الميدانية ضد المتشددين الآخرين، إذ إنها اعتقلت القيادي السابق فيها جمال زينية، المعروف بـأبي مالك التلي، في ريف إدلب، بتهمة «التحريض على شق الصف والتمرد وإثارة البلبلة»، بعد أيام من اعتقال سراج الدين مختاروف، المعروف بـأبي صلاح الأوزبكي، المنضوي في صفوف تنظيم «جبهة أنصار الدين»، والمطلوب للإنتربول الدولي. وقد تطور ذلك إلى اشتباكات ومواجهات بين الطرفين، خصوصاً في سهل الروج، غرب إدلب، وقرب سهل الغاب، حيث مناطق انتشار قوات النظام. واستطاعت «هيئة تحرير الشام» فرض اتفاق هدنة، أول من أمس، على «حراس الدين»، سرعان ما انهار، وتبادل الطرفان التهديدات، وأعلن الجناح العسكري في «هيئة تحرير الشام»، مساء الجمعة، منع «إنشاء أي غرفة عمليات أخرى، ووضع تشكيل أي فصيل جديد تحت طائلة المحاسبة»، في إشارة إلى غرفة «فاثبتوا». وحصرت «الهيئة»، في بيانها، جميع «النشاطات العسكرية بإدارة غرفة عمليات الفتح المبين»، وذلك بعد إعلان التكتل الآخر أنه «بعد الاتفاق الذي تم توقيعه في بلدة عرب سعيد، غرب إدلب، بيننا وبين (هيئة تحرير الشام)، قامت الأخيرة بمداهمة مقرات (فاثبتوا) في بلدة سرمدا، بريف إدلب الشمالي، شمال إدلب، ومواقع في ريف اللاذقية»، وعدت أن هذا «الغدر المُبيت يعود على الاتفاق القائم في عرب سعيد بالنقض، في حال استمراره، وعدم التزام الطرف الآخر بما وعد به». وإذ يقول قيادي ميداني إن «(هيئة تحرير الشام) اتخذت قرارها بالقضاء على (حراس الدين) بموافقة تركية، لتقديم نفسها بصفتها تنظيماً يجب التحاور معه»، أشار آخر إلى أن «ابتلاع الإخوة سيصل إلى أن الدور سيأتي على (هيئة تحرير الشام) لاحقاً»...

«قوات سوريا الديمقراطية» تسيطر على مبانٍ حكومية في الحسكة

(الشرق الأوسط)... الحسكة: كمال شيخو.... سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية على عدد من المؤسسات والمقرات الحكومية، من بينها مبنى الإدارة العامة للحبوب في حي الغويران، وقسم من السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية بالمنطقة، إلى جانب مباني مديريات الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري الواقعة شرقي الحسكة. كما سيطرت على الشركة العامة لكهرباء الحسكة والمدينة الرياضية بحي النشوة الشرقي المجاور، حيث تحتفظ القوات النظامية بـ«مربعين أمنيين» في مدينتي الحسكة والقامشلي اللتين تقعان ضمن مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية». في سياق آخر، أعلن مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» عن جاهزية قواته للاعتذار والتعويض المعنوي والمادي للمتضررين وذوي ضحايا «مجزرة عامودا» خلال اجتماع مع لجنة كلفت بعقد الصلح مع أهالي المدينة شمال الحسكة، وكتب عبدي في تغريدة نشرها على صفحته الرسمية بموقع «تويتر»: «وافقنا على كل البنود التي توصلت إليها اللجنة المكلفة بإقامة الصلح بين وحدات حماية الشعب (YPG) وعوائل شهداء فاجعة عامودا في 2013»، بمناسبة مرور 7 سنوات على مجزرة بلدة عامودا الكردية التي ارتكبتها «وحدات حماية الشعب» بحق 6 متظاهرين في المدينة الكردية الحدودية يومي 27 – 28 يونيو (حزيران) 2013. وأضاف بأنه: «نتطلع لحل كافة القضايا وإزالة العقبات والعثرات أمام الوحدة الكردية»، في إشارة إلى الاتفاق الأخير بين المجلس الوطني الكردي المعارض وأحزاب الوحدة الوطنية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي السوري. من جهة ثانية، أعرب مسؤولو «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا عن خشيتهم من تفشي فيروس «كورونا» المستجد في المناطق الخاضعة لنفوذها لا سيما بالمخيمات، وتعاني مناطق الإدارة من هشاشة نظام الرعاية الصحية ونقص طبي حاد بعد توقف المساعدات القادمة عبر الحدود، إذ تنتظر مناطقها كارثة إنسانية صحية بعد دخول العقوبات الأميركية وقانون «قيصر» حيز التنفيذ منتصف الشهر الحالي، تزامنت مع مرور 6 أشهر على إغلاق معبر تل كوجر السوري بعد قرار مجلس الأمن بمنع إدخال المساعدات الإنسانية بطلب روسي صيني بداية العام الجاري. وتقول بيريفان خالد الرئيسة التنفيذية لدى الإدارة الذاتية: «لا جديد على واقع معبر تل كوجر، وهو مغلق أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية وحركة عمل المنظمات، وجهنا الكثير من الدعوات إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية بالضغط لإعادة فتحه»، وأشارت بأن وفداً من الإدارة التقوا مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا السفير ويليام روباك بالحسكة الأسبوع الماضي للمطالبة بإعادة فتح المعبر، وأضافت: «طالبنا بضرورة فتحه لتخفيف العبء على مؤسسات الإدارة، وتخفيف تداعيات قانون قيصر المفروض على البلاد لك السفير الأميركي روباك اكتفى بالوعود». ونقل مسؤولو الإدارة بأن إمكانياتها قد تكون غير قادرة على احتواء الفيروس في حالة تفشيه، نظراً لضعف نظامها الصحي بسبب استمرار الحرب المستعرة بالمنطقة والتي دخلت عامها العاشر، ويعزو الدكتور جوان مصطفى رئيس هيئة الصحة فقدان الأدوية وارتفاع أسعارها لتعثر الإدارة في استيرادها، وقال: «بسبب قانون العقوبات قيصر وخروج معبر تل كوجر الحدودي عن الخدمة والأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، كل هذه العوامل أثرت على نقص شديد في توفر الأدوية بالصيدليات»، مشيراً بأن معبر تل كوجر كان من بين أكبر المنافذ الحدودية التي كانت تربط مناطق الإدارة بالعالم الخارجي، دون رقابة دمشق، وشدد مصطفى: «إذا بقي المعبر مغلقاً أمام المساعدات الإنسانية والصحية ستخلق أزمة كبيرة والمنطقة تنتظر كارثة إنسانية، يجب على منظمة الصحة العالمية فتح المعبر لإدخال المساعدات وإقناع كل الأطراف الرامية للتعاون». ورغم قلة عدد الإصابات في مناطق الإدارة لكنها تعاني من نظام رعاية صحية متهالك جراء سنوات الحرب، فمعظم المرافق الصحية إما معطلة وإما تعمل بقدرة جزئية، ومن بين 16 مستشفى يعمل مستشفى واحد فقط بكامل طاقته، وثمانية مستشفيات تعمل بقدرة جزئية وسبعة لا تعمل على الإطلاق، وفقاً للجنة «الدولية للصليب الأحمر»، وقال المتحدث الرسمي عدنان حزام في حديثه: «تتوفر 10 أسرة في المستشفى لكل 10000 شخص، كما تشكل مراكز ومخيمات النازحين داخلياً عبئاً إضافياً على النظام الصحي الضعيف بالفعل»، وفي المخيمات يشكل الأطفال ثلثي السكان، لافتاً: «ما تزال الاحتياجات الطبية كبيرة، بما في ذلك رعاية صحة الأم والطفل، وطب الأطفال، والجراحة، والصحة العقلية وإعادة التأهيل البدني»، ودعا المسؤول الأممي المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى الاستجابة لمعاناة ملايين السوريين، وشدد حزام على ضرورة تحييد الملف الإنساني وتوحيد الجهود الدولية: «خاصة مع تفشي فيروس كورونا لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية، لأن ذلك سيسهم بشكل كبير في التخفيف من المعاناة».....

اغتيالات جديدة جنوب سوريا وسط صراع خفي بين روسيا وإيران

درعا (سوريا) - لندن: «الشرق الأوسط»... شهد ريف درعا جنوب سوريا عملية اغتيال جديدة لأحد عناصر «الفيلق الخامس» المدعوم من روسيا، ما رفع إلى 525 عدد الذين قتلوا أو اغتيلوا خلال سنة، كان بينهم 56 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا «تسويات ومصالحات»، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية، من بينهم قادة سابقون، و19 من الميليشيات السورية التابعة لـ«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 17 مما يُعرف بـ«الفيلق الخامس». وبعد مرور سنتين على عودة قوات النظام السوري إلى درعا في جنوب البلاد، عادت إلى الواجهة في المحافظة حالة من الانفلات الأمني، ما بين عمليات اغتيال واستهدافات وتفجيرات وخطف... وما إلى ذلك، بينما يستمر نزف الدم الذي لا تزال تتجرع درعا وأهلها مرارته منذ يونيو (حزيران) 2019، حسب تقرير لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال: «تفاقمت الاضطرابات الأمنية وعدم الاستقرار في درعا، بسبب رغبة النظام في الانتشار العسكري، وإحكام قبضته على جميع مناطق محافظة درعا، بعد استعادتها من الفصائل المعارضة؛ الأمر الذي أدى بدوره إلى دائرة من العنف، بينما تم إبرام اتفاق تسوية الوضع 2018 مع الفصائل التي رفضت التهجير، بضمانة روسية، والذي يقضي بتسليم أسلحتهم الثقيلة مقابل ضمان عدم اعتقالهم، وتأجيل التحاق المتخلفين منهم عن الخدمة العسكرية الإلزامية، في الوقت الذي عُرض عليهم التجنيد ضمن المجموعات المسلحة الموالية للنظام أو لروسيا أو لإيران». ولا تتوقف مظاهر الانفلات الأمني والاضطرابات في درعا؛ حيث عادت المظاهرات بشكل متصاعد في الآونة الأخيرة؛ إذ حصلت في 16 من الشهر الحالي مظاهرة في مدينة طفس غرب درعا، لـ«المطالبة بإسقاط النظام، وطرد الميليشيات الإيرانية من الأراضي السورية». ورصد «المرصد السوري» مظاهرتين: الأولى في درعا البلد، والثانية في بلدة الجيزة، للمطالبة بـ«إخراج الميليشيات الإيرانية من سوريا، وإسقاط النظام السوري، والإفراج عن المعتقلين الذين يقبعون في أقبيته». وفيما يتعلق بالانفلات الأمني والفوضى، أشار «المرصد» إلى انتشار عمليات خطف الأطفال والبالغين من قبل مجهولين بشكل كبير جداً خلال الشهرين الماضيين، فقد تعرض طفل للاختطاف على الطريق الواصلة بين بلدتي الغارية الشرقية والمسيفرة. وفي مطلع مايو (أيار) الماضي، اختطف 9 ضباط شرطة على يد مسلحين مجهولين وجرى قتلهم، بينما اعتقلت «استخبارات النظام» قيادياً سابقاً لدى الفصائل في مدينة جاسم، ممن رفضوا إجراء «تسوية ومصالحة». ومنذ يونيو 2019، سجل «المرصد» ارتفاعاً في أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال التي نفذت بأشكال عدة، عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار من قبل خلايا مسلحة، والتي وصلت إلى أكثر من 529 عملية اغتيال، بينما وصل عدد الذين قتلوا إثر تلك العمليات خلال الفترة ذاتها إلى 345 شخصاً.

- صراع خفي

تتصاعد الصراعات بين الأطياف المختلفة للمعارضة والنظام، إلى جانب التنافس الدولي الذي يمثله الوجود الروسي والإيراني في المنطقة؛ حيث رصد «المرصد» صراعاً خفياً بين «الفيلق الخامس» التابع لروسيا و«الفرقة الرابعة» المقربة من إيران. ويتمثل هذا الصراع في المحاولات المستمرة من جانب كل منهما لفرض نفوذه الكامل على المحافظة، فبعد أن ثبتت قوات «الفيلق الخامس» نفوذها على الأرض، عادت «الفرقة الرابعة» إلى الساحة مؤخراً. وذكرت مصادر أن «الفرقة الرابعة» تسعى لاستقطاب الرجال والشباب، لا سيما المقاتلين السابقين لدى الفصائل، مقابل رواتب شهرية مغرية وامتيازات مادية أخرى، واستطاعت مؤخراً استقطاب دفعة تضم عشرات للزج بهم على الحواجز، بعد إخضاعهم لدورات عسكرية بريف درعا الغربي. وفي المقابل، لا تزال كفة الروس راجحة عبر «الفيلق» الذي يضم مقاتلين سابقين لدى الفصائل ممن رفضوا التهجير إلى إدلب على الحدود التركية، وأبرموا المصالحة وخضعوا للتسوية مع النظام، مما ينبئ بمزيد من التوترات في المحافظة وضواحيها؛ خصوصاً مع استمرار استهداف القوات الموالية للنظام فيها. ولا يزال التصعيد مستمراً، لا سيما «في ظل الغياب الروسي شبه الكامل عن تسيير دوريات في تلك المناطق، أو حتى المناطق التي يتكفلون بها بعيداً عن النظام، مثل طفس والصنمين، طبقاً للمصالحة والتسوية، إضافة إلى زيادة معدلات الاغتيالات والتفجيرات والاختطاف والعصيان المدني، وعدم خضوع كافة الأهالي في مناطق درعا لإجراءات التسوية»، حسب «المرصد». وتتعدد أسباب العنف في محافظة درعا والمناطق التابعة لها؛ حيث لجأت كل من روسيا وإيران إلى إنشاء قوات تابعة لها في جنوب سوريا، على الحدود مع الأردن والجولان السوري المحتل، في ظل تنافس غير مباشر بينهما على النفوذ في المنطقة، مما يفاقم حالة انعدام الأمن، حسب «المرصد». وقال: «إخلال النظام باتفاقات المصالحة والتسوية مع فصائل المعارضة من بين أسباب استمرار العنف والانفلات الأمني، ناهيك عن فشل موسكو التي قدمت ضمانات في تلك الاتفاقات، في لعب دور الوسيط بين كل من دمشق وفصائل التسوية، لمحاولة رأب الصدع ورأب الخلافات بينهما». ومن بين أسباب التدهور الأمني، استمرار الأزمة الاقتصادية وسوء الأحوال المعيشية، ناهيك عن الخناق الاقتصادي المفروض على مناطق النظام بفعل عقوبات «قانون قيصر» الأميركي. وخرج أهالي المحافظة في غير مرة للاحتجاج على الأوضاع المعيشية. وحذر «المرصد» من أن تفاقم الصراعات في ظل المصالح المتشابكة بين القوى المتضادة والمتنافسة في المحافظة بمناطقها المختلفة «سيزيد من الانفلات وعدم الاستقرار، نظراً لعدم وفاء النظام بالتزاماته تجاه مواطني درعا، إضافة إلى سعيه للاستقواء بالقوى الخارجية في خلافاته مع القوى المحلية (فصائل التسوية)، إلى جانب تعامله مع التوترات في مناطق نفوذه بعقلية أمنية قديمة وترسيخ الوجود الأجنبي» جنوب سوريا.

وفاة جديدة بالفيروس في سوريا

دمشق: «الشرق الأوسط»... أعلنت وزارة الصحة السورية، أمس (السبت)، تسجيل حالة وفاة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 9 حالات، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وقالت الوزارة، في بيان، أمس، أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الوفاة لرجل سبعيني يعاني قصوراً في القلب واختلاطات سكر، وكان يعالج في مستشفى حلب الجامعي. وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سوريا بلغت حتى الآن 256، تعافى منها 102. وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سوريا في 22 مارس (آذار) الماضي لشخص قادم من خارج البلاد، في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في 29 من الشهر ذاته.

قتلى وجرحى..اشتباكات بين ميليشيا أسد وفصائل المصالحات بدرعا

أورينت نت – متابعات..... أفادت مواقع وصفحات إخبارية محلية بوقوع قتلى وجرحى في اشتباكات بين فصائل مصالحات تتبع لروسيا وميليشيا أسد الطائفية قرب بلدة محجة شمال درعا. وذكر تجمع أحرار حوران في فيسبوك، اليوم السبت، أن اشتباكا مسلّحا جرى بين عناصر اللواء الثامن (مصالحات) التابع للفيلق الخامس الذي تشرف عليه روسيا وعناصر يتبعون لفرع أمن الدولة التابع لميليشا أسد جنوب بلدة محجة، ما أسفر عن مقتل عنصر من اللواء الثامن وإصابة عنصرين لميليشيا أسد. وأضاف التجمع أن الاشتباكات اندلعت عقب خلاف بين عناصر اللواء الثامن وعناصر ميليشيا أسد على وجود حاجز عسكري للأخيرة قرب بلدة محجة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة درعا. وأشار التجمع إلى أن حالة التوتر ماتزال مستمرة، مع أنباء بتوجه رتل جديد للواء الثامن إلى حيث الاشتباك. وتأتي هذه الاشتباكات بعد يوم واحد من قيام عناصر يتبعون للفيلق الخامس بمحاصرة حاجز لميليشيا أسد في مدينة الحراك شرقي درعا على خلفية اعتقال شاب من أبناء المدينة.

زيادة التوترات

وزادت التوترات في المنطقة، عقب مقتل 9 عناصر من الفيلق الخامس، وإصابة العشرات، بانفجار عنيف استهدف حافلة تقل 40 عنصراً من "اللواء الثامن" التابع للفيلق الخامس، قرب بلدة كحيل شرقي درعا، في 21 حزيران الجاري، وتشير أصابع الاتهام إلى الميليشيات الطائفية بالوقوف خلف التفجير. وكانت الحافلة وفقاً لمصادر محلية قادمة من منطقة سلمى في ريف اللاذقية، حيث مقر تدريبات "الفيلق الخامس" هناك الذي يشرف عليه الروس، متجهة نحو مدينة بصرى الشام شرقي درعا، حيث أظهرت صور تداولها ناشطو درعا حجم الانفجار الذي تسبب بانقلاب الحافلة رأساً على عقب، والأضرار الجسيمة التي تسبب بها.



السابق

أخبار لبنان.....واشنطن: اللبنانيون يصطفون للخبز وحزب الله مشغول بأجندة إيران....مقابلة سفيرة واشنطن ببيروت التي أثارت ضجة في لبنان...وزيرة الإعلام اللبنانية للحرة: القانون لا يمنع أي سفير من إجراء مقابلات إعلامية...ولا اعتذار من السفارة الاميركية....تجمع المحامين في حزب الله أثنى على قرار القاضي مازح بحق السفيرة الاميركية...المجتمع الدولي قال كلمته....الحكومة اعتذرت بـ «صمت» من السفيرة الأميركية عن قرارٍ قضائي بإسكاتها.....المواجهة مع الأميركيين في لبنان... طهران تردّ بإجراءاتٍ مضادة... «حزب الله» لن يسلّم بمحاولة تجويع بيئته.....الأزمات تلاحق اللبنانيين من الخبز إلى المحروقات.. حكومة دياب تحوّلت إلى «بدل عن ضائع»... وخيبة أمل منها....

التالي

أخبار العراق......الكاظمي يفتح النار على «كتائب حزب الله».... اعتقال 14 مسلّحاً... و«الحشد» يحذّره...ترقب وحذر في بغداد بعد اعتقال عناصر من «كتائب حزب الله»....مسؤول «العصائب» يحذّر الكاظمي من فوضى ويطالبه بـ«التغاضي» عن قصف الأميركيين...بريطانيا: لا ازدهار بوجود الجماعات المسلحة في العراق....الكاظمي يدخل «عش دبابير» قوى المحاصصة.... أنقرة تتهم بغداد بـ«الدعاية» لحزب العمال الكردستاني....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,139,804

عدد الزوار: 6,980,082

المتواجدون الآن: 74