حلف شمال الأطلسي يتحدث عن دفاع صاروخي مشترك مع تل أبيب

قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن معلومات استخبارية وصلت الى تل أبيب أخيراً تفيد أن سوريا سلمت في الاشهر الاخيرة "حزب الله" اللبناني صواريخ دقيقة الإصابة من طراز "أم 600".
ونقلت صحف إسرائيلية عن المسؤولين الأمنيين ان صاروخ "أم 600" دقيق في إصابة الأهداف، وأن مداه يصل إلى نحو 300 كيلومتر ويحمل رأساً متفجراً زنته نصف طن، وذلك بعد أسابيع من الضجة التي أثارتها تقارير استخبارية إسرائيلية عن تلقي "حزب الله" صوراريخ "سكود" عبر سوريا.
واوضح المسؤولون الأمنيون أنه إلى المعلومات عن تسليم "السكود" إلى "حزب الله"، من شأن تمرير صواريخ "أم 600" ايضا ان يثير قلقا كبيرا في إسرائيل.
وصدرت أقوال المسؤولين الأمنيين استمراراً لتقرير قدمه رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية البريغادير يوسي بايدتس خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الثلثاء.

ليفني

وتطرقت رئيسة حزب "كاديما" المعارض تسيبي ليفني في خطاب امام جامعة تل أبيب، إلى التقارير الإسرائيلية عن تمرير سوريا أسلحة إلى "حزب الله" في لبنان. وقالت إن دمشق تتحدث عن السلام وفي الوقت عينه تسلح منظمات وصفتها بـ"الإرهابية".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليفني في خطاب ضمن نشاطات "الأسبوع السياسي" في الجامعة ان "دمشق تعمل على تسليح منظمات إرهابية وخرق الاستقرار في الشرق الأوسط، فيما هي تدعي بأنها مهتمة بالسلام". وأضافت أنه "ليس بإمكان سوريا أن تلعب لعبة مزدوجة، وعليها أن تختار الجانب الذي ستقف فيه، في جانب العالم المعتدل الذي يريد السلام أو في جانب المعسكر المتطرف الذي يحاربه العالم".

الاطلسي

وفي إيربورت سيتي  قرب تل ابيب، قال المسؤول في مكتب برنامج الدفاع الصاروخي التابع لحلف شمال الأطلسي ألان بيري في المعرض السنوي الإسرائيلي الأول للدفاع الصاروخي، إن إسرائيل أجرت محادثات فنية أولية مع حلف شمال الأطلسي قد تؤدي الى إرساء الأساس لدفاع صاروخي مشترك.
ودعا الحلف أعضاءه البالغ عددهم 28 الى الاتفاق خلال اجتماع في تشرين الثاني في لشبونة، على تطوير نظام دفاع صاروخي مشترك لحماية أوروبا، مشيراً إلى ما اعتبره تهديداً إيرانياً.
وعلى رغم أنها ليست عضواً في الأطلسي، عززت إسرائيل تعاونها مع الحلف في إطار استعدادها لمواجهة محتملة مع الإيرانيين.
وتساءل عن احتمال قيام صلة مع إسرائيل التي لديها نظام دفاع متطور ضد الصواريخ شاركت الولايات المتحدة في جزء منه. وقال: "لقد حصلنا فعلاً على بعض المعلومات في شأن البنية الأساسية للاختبار الصاروخي الإسرائيلي"  في إشارة إلى وحدة ربط شبكة من طريق الكمبيوتر وخصوصاً بالدروع الصاروخية.
وأضاف: "نحن سعداء بمناقشة أمور مع إسرائيل في شأن قدراتنا ونتطلع إلى مناقشات في المستقبل في هذا المجال".
ومن المقرر أيضا أن يحضر المعرض الذي يستمر يومين مسؤولون دفاعيون من الولايات المتحدة وألمانيا واليابان والهند. وهو ما يشير إلى جهود إسرائيل الاستراتيجية في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.
ويذكر انه في العام الماضي، جمد الرئيس الأميركي باراك أوباما خططاً تعود إلى عهد سلفه جورج بوش، تقضي بتركيب درع صاروخية في أوروبا في مواجهة التهديدات الإيرانية بالصواريخ البعيدة المدى. واستعاض عن ذلك بصواريخ اعتراضية في البحر وبمرحلة ثانية من نظم الدفاع البرية يمكن ربطها بالمعدات المضادة للصواريخ الموجودة في دول الحلف. وأجرت إسرائيل مناورات مشتركة للدفاع الصاروخي مع السفن التي تحمل الصواريخ الاعتراضية تضمنت التعامل مع الدرع الأميركية.

رويترز، ي ب أ